
لبنان يحذر إيران..تصريحات عراقجي تشعل الغضب في بيروت
وجاء في بيان الوزارة أن "التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي، والتي تناول فيها مسائل لبنانية داخلية، هي مرفوضة ومدانة وتشكل مساساً بسيادة لبنان ووحدته واستقراره، وتعدّ تدخلاً في شؤونه الداخلية وقراراته السيادية".
وشددت الخارجية اللبنانية على أن العلاقات بين الدول "لا تُبنى إلا على أساس الاحترام المتبادل والندية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام الكامل بقرارات المؤسسات الدستورية الشرعية"، معتبرة أن "من غير المقبول على الإطلاق توظيف هذه العلاقات لتشجيع أو دعم أطراف داخلية خارج إطار الدولة اللبنانية ومؤسساتها وعلى حسابها".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد صرّح في مقابلة متلفزة أن بلاده تدعم حليفها حزب الله في قراراته، معتبراً أن محاولات نزع سلاح الحزب "ستفشل"، ووصف الخطة الحكومية اللبنانية بهذا الشأن بأنها "خطيئة كبرى"، مؤكداً أن حزب الله سيتجاهلها.
وأضاف عراقجي أن الحزب "أعاد بناء قدراته" بعد المواجهات الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنه يمتلك القوة الكافية للدفاع عن نفسه، مشدداً على أن القرار النهائي بشأن سلاح الحزب يعود له حصراً. كما أشار إلى أن الدعم الذي يلقاه الحزب من حركة أمل ورئيس البرلمان نبيه بري يعزز موقفه.
وأكد عراقجي أن إيران تدعم حزب الله "عن بعد" دون التدخل في قراراته، لكنه أشار إلى أن الضغوط لن تنجح في تحجيم ما وصفه بـ"سلاح المقاومة"، في ظل المواقف الرافضة لنزع السلاح من قيادة الحزب.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل سياسية وإعلامية غاضبة داخل لبنان، واعتُبرت تدخلاً مباشراً في الشؤون السيادية للبلاد، في وقت يشهد فيه الملف الداخلي اللبناني توترات متزايدة بشأن مستقبل دور حزب الله وسلاحه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 18 دقائق
- خبرني
يوسف طلال عبيدات ... مبارك النجاح بالثانوية العامة
خبرني - بكل فخر واعتزاز، يتقدم الاهل والاصدقاء بأسمى آيات التهاني والتبريكات للطالب المتميز يوسف طلال عبيدات بمناسبة نجاحه المشرف في الثانوية العامة، سائلين الله أن يجعل هذا النجاح بداية طريقٍ حافلٍ بالإنجازات والتميز. لقد أثلجت صدورنا بهذا التفوق، ورفعت الرأس عاليًا، فهنيئًا لك هذا الإنجاز الكبير، وهنيئًا لأسرتك التي كانت السند والداعم في كل خطوة. إلى الأمام دائمًا، ونسأل الله أن يوفقك في دراستك الجامعية وفي مسيرة حياتك العلمية والعملية.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
وثيقة مسرّبة تكشف تفاصيل خطة لنزع سلاح حزب الله حتى نهاية 2025
كشفت نسخة مسرّبة من جدول أعمال الحكومة اللبنانية تفاصيل خطة مرحلية تهدف إلى نزع سلاح "حزب الله" بشكل كامل بحلول نهاية العام 2025، بالتوازي مع انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من خمسة مواقع جنوب لبنان، ضمن مساعٍ لإرساء اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وتُعد هذه الخطة، التي ناقشها مجلس الوزراء اللبناني مؤخرًا، الأكثر وضوحًا وتفصيلًا حتى الآن بشأن ملف نزع سلاح "حزب الله"، الذي يرفض ضغوطًا محلية ودولية بهذا الشأن منذ اندلاع المواجهة العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد انسحب الوزراء المحسوبون على "حزب الله" وحركة "أمل"، إلى جانب وزراء آخرين من الطائفة الشيعية، من الجلسة الوزارية احتجاجًا على إدراج الخطة على جدول الأعمال. وتنص المرحلة الأولى من الخطة على إصدار الحكومة اللبنانية مرسومًا خلال 15 يومًا تتعهد فيه بنزع سلاح "حزب الله" بالكامل بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2025. وفي المقابل، يُفترض أن يوقف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية البرية والجوية والبحرية ضد لبنان. المرحلة الثانية من الخطة تنص على بدء تنفيذ عملية نزع السلاح خلال 60 يومًا، بالتوازي مع إعداد خطة مفصلة لنشر الجيش اللبناني في المناطق المعنية، بما يضمن وضع جميع الأسلحة تحت سلطة الدولة. وتتضمن الخطة في هذه المرحلة إطلاق سراح محتجزين لبنانيين، وانسحاب الاحتلال من بعض المواقع الحدودية، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. أما في المرحلة الثالثة، فمن المتوقع أن ينسحب الاحتلال الإسرائيلي من النقطتين الأخيرتين من "النقاط الخمس" خلال 90 يومًا، على أن يبدأ لبنان بتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية المتضررة، بدعم من المجتمع الدولي. وفي المرحلة الرابعة ، يُفترض أن يتم تفكيك ما تبقى من الأسلحة الثقيلة لدى "حزب الله"، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، وذلك خلال 120 يومًا. وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، عبر منصة "إكس"، أن مجلس الوزراء أقر الأهداف الواردة في الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار، استنادًا إلى اتفاق الطائف والدستور اللبناني وقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701. وتشمل الأهداف: بسط السيادة الكاملة على كافة الأراضي اللبنانية، حصر السلاح بيد الدولة، وإنهاء الوجود المسلح لكافة الجهات غير الحكومية بما في ذلك "حزب الله"، شمال وجنوب نهر الليطاني، إضافة إلى نشر الجيش في المناطق الحدودية والمواقع الاستراتيجية. كما تتضمن الخطة البنود التالية: 1- انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من النقاط الخمس الحدودية. 2- معالجة ملفات الحدود والأسرى عبر مفاوضات غير مباشرة. 3- عودة السكان المدنيين إلى قراهم وممتلكاتهم. 4- ترسيم الحدود مع كل من فلسطين المحتلة وسوريا. 5- تنظيم مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار بمشاركة قوى دولية وإقليمية. 6- تقديم دعم إضافي للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لتمكينها من تنفيذ الخطة. وتأتي هذه الخطة وسط ضغوط متزايدة من جهات دولية وإقليمية لتفكيك "المنظومات العسكرية غير الرسمية" في لبنان، وتثبيت الأمن على الحدود الجنوبية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من احتمال انهيار التهدئة الهشة نتيجة استمرار الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما جاء في الوثيقة الرسمية.


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
لبنان على صفيح ساخن: مسيرات غاضبة ترفض نزع سلاح المقاومة
احتشد مناصرون لحزب الله وحركة أمل في وقت متأخر من مساء الخميس، في مسيرات وتجمعات شعبية بعدد من المناطق اللبنانية، احتجاجًا على قرار الحكومة تكليف الجيش إعداد خطة نزع سلاح المقاومة تمهيدًا لحصر السلاح بيد الدولة. وشهدت شوارع الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت مسيرات بالسيارات والدراجات النارية، رفع خلالها المشاركون أعلام حزب الله وحركة أمل، مردّدين هتافات رافضة لقرار الحكومة. كما سجلت تحركات مماثلة في بعض المناطق بجنوب وشرق البلاد، حيث أقدم محتجون على إشعال إطارات مطاطية في الشوارع، وسط انتشار لعناصر الجيش اللبناني. وجاءت هذه الاحتجاجات بعد إقرار الحكومة اللبنانية، في اجتماعها الخميس، أهداف المذكرة الأميركية المتعلقة بتمديد وتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أنهى الحرب بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقررت الحكومة تأجيل مناقشة الجداول الزمنية للبنود الأربعة الواردة في المذكرة، في انتظار تسلم خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، والمقررة قبل نهاية أغسطس/آب الجاري. وفي خطوة احتجاجية على بحث الجدول الزمني المقترح في المذكرة الأميركية، انسحب الوزراء المحسوبون على حزب الله وحركة أمل، إضافة إلى الوزير المستقل المنتمي للطائفة الشيعية فادي مكي، من جلسة مجلس الوزراء. وقال وزير الإعلام اللبناني إن انسحاب الوزراء لم يؤثر على التوافق داخل الحكومة. وكانت كتلة حزب الله البرلمانية قد اتهمت رئيس الحكومة بالتراجع عن التزاماته المعلنة في البيان الوزاري، معتبرة أن تبنيه ورقة المبعوث الأميركي توم براك يمثل "انقلابًا" على تلك التعهدات. ويؤكد حزب الله في مواقفه العلنية رفضه التام تسليم سلاحه، مشددًا على تمسكه بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.