logo
الإمارات.. وطن المجد والعلياء

الإمارات.. وطن المجد والعلياء

صحيفة الخليجمنذ يوم واحد
قامت دولة الإمارات العربية المتحدة على أسس صلبة راسخة، أهمها التناغم بين القيادة والشعب، فالقيادة الإماراتية الرشيدة كانت دائماً، عبر كل الأجيال، تعبيراً حراً عن ضمير شعبها، لم تشذ عن نبضه يوماً، بل ظلت انعاكساً صادقاً لقيمه ومبادئه وتطلعاته، فقدموا الولاء والحب والاحترام ونالوا السعادة والرفاهية والوئام.
لقد جنى هذا الشعب الكريم استقراراً حقيقياً، نعموا به بعدما تجاوزوا عقبات التأسيس وقاوموا عواصف الأحداث العاتية التي مرَّت بالمنطقة، حتى أصبحت الإمارات رمز التعايش والتسامح وقبلة الحالمين بالأمن والأمان والاستقرار والرفاهية، ليس في المنطقة فقط، بل في العالم أجمع.
إن انفتاح الشعب الإماراتي على الشعوب الأخرى عادة أصيلة في الشعب الإماراتي، تسبق مرحلة قيام الاتحاد؛ كون الإمارات أمة بحرية، قد جعل هذا الشعب يستقبل بمحبة الوافدين على أرضه، حتى أصبح هناك عدة ملايين من الوافدين من مختلف الجنسيات ومن مختلف الأعراق والديانات، وهؤلاء يحظون بالاحترام الكامل، فلا أحد يتعرض لهم إلا بحق ولا يؤخذ منهم شيء إلا بحق وهناك منهم من حقق ثروات طائلة، وأصبح لديهم استثمارات واسعة وهؤلاء يعملون في جو من المنافسة من دون أن يزعجهم أحد.
وقد شجَّعت الحكومة الرشيدة الانفتاح وفتحت المجال أمام الاستثمارات من مختلف بلاد العالم، من خلال إقامة المناطق الحرة الكثيرة في مختلف الإمارات، كما أنها سنّت تشريعات كثيرة تسهّل بها الإقامة على المستثمرين والوافدين؛ من أجل الارتقاء بالعمل والاستثمار إلى مستويات رفيعة وفي الوقت عينه فقد سمحت لأتباع الديانات المختلفة بإقامة دور عبادتهم الخاصة وإقامة شعائرهم ومواقيتهم وجنائزهم بما يتوافق مع عقائدهم ووضعت تشريعاً للزواج المدني من أجل تحقيق الاستقرار الاجتماعي على أوسع نطاق ولا تزال الحكومة الرشيدة توالي إصدار القرارات والأوامر الإدارية من أجل تحقيق أعلى مستويات الأداء في تسيير العمل الحكومي وإنجاز المعاملات بالسرعة الكلية.
ومع هذه الإنجازات الكثيرة التي تحققت بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، فقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة تنال مراتب عليا في تصنيف مختلف المؤشرات الدولية، ففي أحدث تقرير صدر عن «نومبيو» Numbeo وهي أكبر قاعدة بيانات لتكلفة المعيشة وجودة الحياة في العالم، فقد جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً في التصنيف العالمي لأكثر الدول أماناً في منتصف عام 2025 وسجلت دولة الإمارات درجة أمان بلغت 84.5 من أصل 100 نقطة. وتفوقت دولة الإمارات على العديد من الدول المتقدمة بسبب الرضا العام من قِبَل المواطنين والمقيمين على السواء ونيل كلّ ذي حق حقه وانتفاء الظلم بشكل كامل وذلك بفضل السياسات الحكيمة والإنسانية في تطبيق القانون مما أدى إلى إيجاد بيئة آمنة ومستقرة.
كما حافظت الإمارات على مسارها التصاعدي في تقارير التنافسية العالمية خلال عام 2024، عبر تبوئها المراكز المتقدمة في أبرز المؤشرات، كما جاءت ضمن أفضل خمس دول عالمياً في 444 مؤشراً، ومن أفضل عشر دول عالمياً في 661 مؤشراً. واحتلت دولة الإمارات المركز الأول إقليمياً، في تقرير مؤشر التنمية، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحلّت في المركز السابع عشر عالمياً من بين 193 دولة شملها التقرير وقيَّمت النسخة الأخيرة من «المؤشر العالمي للفرص المستقبلية» حجم الفرص المستقبلية التي تحملها التحولات العالمية، ومدى جاهزية الدول لتوظيفها لخدمة التنمية المستقبلية في قطاعاتها الرئيسية.
وقد حلّت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً في مؤشرات فرص المستقبل، كما حقَّقت المرتبة الأولى عالمياً في 20 مؤشراً من مؤشرات الجاهزية لفرص المستقبل ورصد المؤشر فرصاً جديدة في 6 قطاعات مستقبلية بقيمة أكثر من 44 تريليون دولار عالمياً بحلول عام 2030 للاقتصادات المتقدمة والناشئة وذلك في 70 دولة تشكل 90% من الناتج الإجمالي العالمي. وتشمل التوجهات الرئيسية الست مجموعة من الفرص الاقتصادية الكبيرة للعالم وهي: الاقتصاد الرقمي المتقدم أو «اقتصاد البيانات الضخمة» واقتصاد جودة الحياة والاقتصاد الدائري والحياد الكربوني واقتصاد التكنولوجيا الحيوية والمنظومات الزراعية الجديدة.
وفي نوفمبر(تشرين الثاني) العام الماضي، أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نتائج «مؤشر المعرفة العالمي»، حيث تصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربياً والسادسة والعشرين عالمياً في المؤشر وتمكّنت دولة الإمارات من الحصول على المرتبة الرابعة عالمياً في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمرتبة الحادية عشرة في التعليم التقني والمرتبة الخامسة والخمسين في التعليم الجامعي وحلّت في المرتبة الحادية والثلاثين في مجال البحث والتطوير والابتكار.
إن هذه المؤشرات وغيرها تُجمع على أن دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية في طريقها لبلوغ قمة التطور وامتلاك ناصية التقنية وتحقيق الاستدامة في الاقتصاد وكل ذلك يتم بتوجيهات ورؤية مستقبلية حكيمة، إضافة إلى إشراف مباشر من القيادة الحكيمة، التي أطلقت رؤيتيها «نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071»، هاتان الرؤيتان اللتان تهدفان «إلى تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة عالمياً في مختلف المجالات».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نهيان بن مبارك يشارك الجالية الباكستانية الاحتفال بـيوم الاستقلال
نهيان بن مبارك يشارك الجالية الباكستانية الاحتفال بـيوم الاستقلال

الشارقة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشارقة 24

نهيان بن مبارك يشارك الجالية الباكستانية الاحتفال بـيوم الاستقلال

الشارقة 24 – وام: حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وسعادة فيصل نياز ترمذي سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، وعدد من المسؤولين ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية من الجالية الباكستانية في الدولة، احتفالية أبناء الجالية الباكستانية بالدولة بمناسبة الذكرى 78 ليوم استقلال باكستان، وذلك في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي. استقطبت الاحتفالية أكثر من 60 ألف شخص، ونظمتها صفحة "الإمارات تحب باكستان"، بالتعاون مع الجمعية الباكستانية في دبي وبدعم من "شرطة دبي"، حيث شكلت مناسبة تعزز تبرز العلاقات المتينة والمتجذرة التي تربط بين الشعبين الإماراتي والباكستاني. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بهذه المناسبة: "يشرفني ويسعدني أن أكون معكم اليوم للاحتفال بيوم استقلال باكستان، أبدأ بتهنئتكم جميعاً، وتهنئة شعب باكستان كافة، بهذه المناسبة التاريخية، أشارككم الفخر وأنتم تحتفلون بما يمثله هذا اليوم لجميع الباكستانيين في كل مكان، إنه احتفال بالشخصية الوطنية القوية، وبالصمود والعزيمة والإنجاز، وبالأمل في المستقبل، وهنا في دبي، هو أيضاً احتفال بعمق الصداقة والأخوّة التي تجمع بين باكستان ودولة الإمارات". وأضاف معاليه: "إن علاقتنا المتينة تقوم على أسس من القيم المشتركة، والإرث الثقافي، والمحبة والاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة من أجل السلام والازدهار، وتفخر دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب باكستان كصديق وشريك وأمّة شقيقة، وتزداد روابطنا قوة كل يوم بفضل مساهمات أبناء الجالية الباكستانية، الذين تثري مواهبهم وعملهم الجاد وإبداعهم مسيرة الحياة في دولتنا". وتابع: "إن العلاقة بين باكستان ودولة الإمارات تمثل نموذجاً للعلاقات الأخوية المطلوبة لتحقيق الازدهار الاجتماعي والاقتصادي في عالمنا، ويسرني أن أعبر بكل ثقة عن تفاؤلي بالمستقبل المشرق الذي ينتظر بلدينا معاً". وقال معاليه: "في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت دولة الإمارات منارة عالمية للتسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، وطننا يحتضن شعوباً من جنسيات متعددة، يعيشون ويعملون معاً في سلام وأمان، في دولة الإمارات، نُجلّ الاختلافات، ونشجع على الحوار، وتوحدنا القيم المشتركة، وهذا الانسجام المجتمعي هو أحد أعظم إنجازاتنا، وأنتم – أبناء الجالية الباكستانية – جزء مهم من هذا النجاح، واليوم، ومعكم هنا في دبي، لدينا سبب وجيه للاحتفال بيوم استقلالكم الوطني". وأضاف: "وفي روح الإنسانية المشتركة، أود أن ألفت انتباهكم إلى مسابقة وطنية مهمة للكتابة، ينظمها "صندوق الوطن" بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، وضمن فعاليات "عام المجتمع"، ندعو جميع من يعيش على أرض دولة الإمارات إلى التعبير عن أفكارهم حول موضوع: "ماذا تعني لي دولة الإمارات"، الدعوة موجهة لجميع السكان – مواطنين ومقيمين، صغاراً وكباراً – لتقديم خواطرهم وتجاربهم الشخصية عن الحياة في دولة الإمارات، سواء على شكل قصص قصيرة أو شعر أو رسائل أو مقالات، باللغة العربية أو الإنجليزية، من خلال الموقع الرسمي. وأعرب معاليه عن ثقته بأن الكثير من المشاركات الملهمة في هذه المسابقة ستأتي من أبناء الجالية الباكستانية، داعياً الحضور إلى تشجيع عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم على المشاركة، ومشاركة قصصهم الشخصية وأحلامهم وإنجازاتهم ومشاعرهم وامتنانهم، لتصبح كلماتهم جزءاً من سجل جماعي للحياة في هذا الوطن، سجلاً يلهم الأجيال القادمة. وحرص على حضور الاحتفالية أعداد غفيرة، لا سيما من جانب الأسر والعائلات من أبناء الجالية الباكستانية المقيمة بالدولة، وأسهم تنوع أجندة الفعاليات، وحسن التنظيم، والإمكانات التي يتمتع بها موقع استضافة الحدث، مركز دبي للمعارض، بمدينة إكسبو دبي، وأهمية المناسبة لدى أبناء الجالية الباكستانية، في تضاعف زيادة الإقبال الجماهيري للفعالية التي عكست حرص دولة الإمارات على ترسيخ روابط التعاون والمحبة مع مختلف الدول والشعوب، وتعزيز قيم التعايش من خلال مشاركة مختلف شعوب العالم احتفالاتها ومناسباتها الوطنية والتاريخية والثقافية والشعبية، في أجواء تواكب خصوصية الفلكلور والتراث أبناء الدول والثقافات المختلفة. وخلال الحدث، أعلن رئيس الجمعية الباكستانية في دبي، الدكتور فيصل إكرام، عن توسعة مركز باكستان الطبي، بقيمة 45 مليون درهم لتمكينه من تقديم خدمات رعاية صحية متطورة. وقدم المركز منذ أكتوبر 2020، العديد من الخدمات الطبية لأكثر من 140,000 مريض من أكثر من 100 جنسية. وتشمل التوسعة الجديدة مركز أشعة، وحدة غسيل كلى، ووحدة علاج طبيعي، إضافة إلى توسعة الخدمات المتخصصة الحالية. وعبرت الجمعية الباكستانية عن تقديرها الكبير للقيادة الإماراتية ودورها الرائد في ترسيخ قيم التعايش والتسامح. وشهدت الاحتفالية، برنامجاً ترفيهياً وثقافياً متنوعاً أبرز خصوصية الموروث والتراث والفنون الباكستانية، وتنوعها الواسع، وخصوصية المجتمع الباكستاني بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي، وتنوع مواهب الجالية الباكستانية المقيمة في الإمارات، في سياق هوية ثقافية واحدة، فضلاً عن التفاعل والمساهمة الإيجابية للجالية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، حيث تضمنت الاحتفالية العديد من الفقرات والأنشطة الثقافية والفنية شملت عروضاً موسيقية ورقصات تقليدية، وركناً للمأكولات التراثية وأعمالاً فنية تحاكي أبرز المعالم التراثية والحضارية المستلهمة من البيئة والموروث الباكستاني الثري. وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الباكستانية الذين قدموا من خلال عطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح في العديد من المجالات والقطاعات المختلفة. وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلاً من بشير أحمد، ومسعود حيدر أفريدي – مؤسسي أفريدي وآنجيل، شركة محاماة في الإمارات، وعبد السلام وشهيدة سلام - مؤسسي مدرسة بريستين الخاصة، أول مدرسة باكستانية بريطانية المنهج في الإمارات، وخان زمان - مؤسس مطعم قصر الإبراهيمي، أقدم باكستاني مقيم في أبوظبي، ومحمد حبيب - مؤسس بنك حبيب AG زيورخ، وشبير ميرشانت - مؤسس مجموعة تشامبيون يعمل في بناء العلامات التجارية للإمارات منذ 30 عاماً، وأمامة علي - الفائزة بجائزة تحدي تطبيقات الفضاء من ناسا، ورفيق علي وشاكيلة علي - يديران استوديو إنتاج عائلي في الإمارات، وفاروق سمانة وعمران فاروق - مؤسسي شركة سمانة للعقارات، وأحسن رشيد - مؤسس بيس هومز، وعلي أشرف تومبي - مؤسس شركة أكوا للعقارات، وشافي تباني - مؤسس شركة بريسكوت هومز، وعتيق الرحمن - أطول مصرفي باكستاني خدمة في الإمارات، والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة سيتي بنك في المنطقة، وسناء مير - أشهر لاعبة كريكيت في باكستان، وأول امرأة تُدرج في قاعة مشاهير الاتحاد الدولي للكريكيت، وأشفاق أحمد - أطول صحافي باكستاني خدمة في الإمارات مع صحيفة جلف نيوز. وتعد الإمارات واحدة من أكبر الدول من حيث الاستثمار في باكستان، وخصوصاً في قطاع الاتصالات والخدمات والسياحة وتقنية المعلومات والنفط والغاز والإسكان والمصارف والعقارات. وقال سعادة فيصل نياز ترمذي، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة الإمارات، إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية تمتد عبر عقود من التعاون المتميز، وترتكز على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء في مختلف المجالات، لاسيما في الاقتصاد والثقافة والتنمية البشرية. وأعرب سعادة ترمذي عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين شعبي البلدين، مؤكداً الحرص المشترك على تعزيزها من خلال برامج ومبادرات تسهم في تعزيز التبادل الثقافي، وتعميق العلاقات الاقتصادية، وتقريب الشعوب عبر الفنون والموسيقى والموروث الشعبي الغني. وأكد أن العلاقات الإماراتية - الباكستانية ستظل نموذجاً يُحتذى به في التعاون الثنائي، وسيستمر العمل على دعم كل ما من شأنه تعزيز هذه الروابط التاريخية، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين. من جهته، أوضح راشد التميمي، مدير منصات "الإمارات تحب"، أن هذه المناسبة شهدت حضوراً كبيراً من أبناء الجالية الباكستانية، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال، في تأكيد واضح على مكانة الجالية الباكستانية ضمن نسيج المجتمع الإماراتي، ودورها الفاعل في مسيرة التنمية. وأشار التميمي إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار جهود الدولة ومؤسساتها لترسيخ قيم التسامح والتعايش، وخلق بيئة يشعر فيها الجميع بالأمان والاحترام، ويحافظ فيها كل فرد على هويته الثقافية والدينية بكل حرية واعتزاز.

نهيان بن مبارك: الإمارات وباكستان تربطهما قيم وإرث ومحبة
نهيان بن مبارك: الإمارات وباكستان تربطهما قيم وإرث ومحبة

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

نهيان بن مبارك: الإمارات وباكستان تربطهما قيم وإرث ومحبة

شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وفيصل نياز ترمذي سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، وعدد من المسؤولين ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية، احتفالية أبناء الجالية الباكستانية في الدولة بمناسبة الذكرى الـ 78 ليوم استقلال باكستان، وذلك في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي. استقطبت الاحتفالية أكثر من 60 ألف شخص، ونظمتها صفحة «الإمارات تحب باكستان»، بالتعاون مع الجمعية الباكستانية في دبي وبدعم من «شرطة دبي»، وشكلت مناسبة تبرز العلاقات المتينة والمتجذرة التي تربط بين الشعبين الإماراتي والباكستاني. مناسبة تاريخية قال الشيخ نهيان بن مبارك: «يشرفني ويسعدني أن أكون معكم للاحتفال بيوم استقلال باكستان. أبدأ بتهنئتكم جميعاً، وتهنئة شعب باكستان كافة، بهذه المناسبة التاريخية. أشارككم الفخر وأنتم تحتفلون بما يمثله هذا اليوم لجميع الباكستانيين في كل مكان. إنه احتفال بالشخصية الوطنية القوية، وبالصمود والعزيمة والإنجاز، وبالأمل في المستقبل. وهنا في دبي، هو أيضاً احتفال بعمق الصداقة والأخوّة التي تجمع بين باكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة». وأضاف: «إن علاقتنا المتينة تقوم على أسس من القيم المشتركة، والإرث الثقافي، والمحبة والاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة من أجل السلام والازدهار. وتفخر دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب باكستان كصديق وشريك وأمّة شقيقة، وتزداد روابطنا قوة كل يوم بفضل مساهمات أبناء الجالية الباكستانية، الذين تثري مواهبهم وعملهم الجاد وإبداعهم مسيرة الحياة في دولتنا». وأكد: «في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت دولة الإمارات منارة عالمية للتسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، وطننا يحتضن شعوباً من جنسيات متعددة، يعيشون ويعملون معاً في سلام وأمان». وأضاف: «أود أن ألفت انتباهكم إلى مسابقة وطنية مهمة للكتابة، ينظمها صندوق الوطن بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، وضمن فعاليات عام المجتمع، ندعو جميع من يعيش على أرض الإمارات إلى التعبير عن أفكارهم حول موضوع (ماذا تعني لي دولة الإمارات)، لتقديم تجاربهم الشخصية عن الحياة في الإمارات، سواء على شكل قصص قصيرة أو شعر أو رسائل أو مقالات، باللغة العربية أو الإنجليزية، عبر الموقع: ». وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك، عن ثقته بأن الكثير من المشاركات الملهمة في هذه المسابقة ستأتي من أبناء الجالية الباكستانية، داعياً الحضور إلى تشجيع عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم على المشاركة. حرص على حضور الاحتفالية أعداد غفيرة، وأسهم تنوع أجندة الفعاليات وحسن التنظيم، في تضاعف زيادة الإقبال الجماهيري للفعالية التي عكست حرص دولة الإمارات على ترسيخ روابط التعاون والمحبة مع مختلف الدول والشعوب، وتعزيز قيم التعايش عبر مشاركة مختلف شعوب العالم احتفالاتها ومناسباتها الوطنية والتاريخية والثقافية والشعبية، في أجواء تواكب خصوصية الفلكلور والتراث أبناء الدول والثقافات المختلفة. وخلال الحدث، أعلن رئيس الجمعية الباكستانية في دبي، الدكتور فيصل إكرام، عن توسعة مركز باكستان الطبي بقيمة 45 مليون درهم لتمكينه من تقديم خدمات رعاية صحية متطورة، حيث قدم المركز منذ أكتوبر 2020، العديد من الخدمات الطبية لأكثر من 140,000 مريض من أكثر من 100 جنسية. وتشمل التوسعة مركز أشعة، وحدة غسيل كلى، ووحدة علاج طبيعي، إضافة إلى توسعة الخدمات المتخصصة الحالية. الموروث والثقافة شهدت الاحتفالية، برنامجاً ترفيهياً وثقافياً متنوعاً أبرز خصوصية الموروث والتراث والفنون الباكستانية، وتنوعها الواسع، وخصوصية المجتمع الباكستاني بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي، وتنوع مواهب الجالية الباكستانية في الإمارات، في سياق هوية ثقافية واحدة، حيث تضمنت الاحتفالية عروضاً موسيقية ورقصات تقليدية، وركناً للمأكولات التراثية وأعمالاً فنية تحاكي أبرز المعالم التراثية والحضارية المستلهمة من البيئة والموروث الباكستاني الثري. كما شهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الباكستانية الذين قدموا من خلال عطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح في العديد من المجالات والقطاعات المختلفة. كرم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلاً من بشير أحمد ومسعود حيدر أفريدي – مؤسسي أفريدي وآنجيل، شركة محاماة في الإمارات، وعبد السلام وشهيدة سلام - مؤسسا مدرسة بريستين الخاصة، أول مدرسة باكستانية بريطانية المنهج في الإمارات، وخان زمان - مؤسس مطعم قصر الإبراهيمي، أقدم باكستاني مقيم في أبوظبي، ومحمد حبيب - مؤسس بنك حبيب AG زيورخ، وشبير ميرشانت - مؤسس مجموعة تشامبيون يعمل في بناء العلامات التجارية للإمارت منذ 30 عاماً، وأمامة علي - الفائزة بجائزة تحدي تطبيقات الفضاء من ناسا، ورفيق علي وشاكيلة علي - يديران استوديو إنتاج عائلي في الإمارات. كما تم تكريم فاروق سمانة وعمران فاروق - مؤسسا شركة سمانة للعقارات، وأحسن رشيد - مؤسس بيس هومز، وعلي أشرف تومبي - مؤسس شركة أكوا للعقارات، وشافي تباني - مؤسس شركة بريسكوت هومز، وعتيق الرحمن - أطول مصرفي باكستاني خدمة في الإمارات، والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة سيتي بنك في المنطقة، وسناء مير - أشهر لاعبة كريكيت في باكستان، وأول امرأة تُدرج في قاعة مشاهير الاتحاد الدولي للكريكيت، وأشفاق أحمد - أطول صحفي باكستاني خدمة في الإمارات مع صحيفة جلف نيوز. علاقات تاريخية منذ تأسيس العلاقات بين الدولتين عام 1971، في عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حرصت دولة الإمارات على تطوير علاقاتها مع باكستان في مختلف المجالات بشكل مستمر. وشهد شهر يونيو الماضي، إطلاق الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان، والتي تعكس التزام الطرفين بتعزيز العمل المشترك، والاستفادة المتبادلة من التجارب الناجحة في القطاع الحكومي، والتعاون في تبادل الخبرات، وأفضل الممارسات، وتطوير القدرات المؤسسية، بما يسهم في دعم جهود التحديث والتطوير الحكومي. تعد دولة الإمارات واحدة من أكبر الدول من حيث الاستثمار في باكستان، وخصوصاً في قطاع الاتصالات والخدمات والسياحة وتقنية المعلومات والنفط والغاز والإسكان والمصارف والعقارات.

محمد بن زايد يهنئ هاتفياً إلهام علييف باتفاق السلام الأذري
محمد بن زايد يهنئ هاتفياً إلهام علييف باتفاق السلام الأذري

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

محمد بن زايد يهنئ هاتفياً إلهام علييف باتفاق السلام الأذري

أبوظبي - وام هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» خلال اتصال هاتفي اليوم.. إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان بمناسبة توقيع اتفاق السلام التاريخي بين جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا مؤخراً. وأعرب سموه خلال الاتصال عن أطيب تمنياته بأن يكون الاتفاق مقدمة لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين بما يعود بالخير على شعبيهما ويعزز السلام والاستقرار في منطقة القوقاز لمصلحة شعوبها كافة. تسوية النزاعات عبر الحوار وأكد سموه أن نهج دولة الإمارات الدائم دعم كل ما يقود إلى تسوية النزاعات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية لما فيه الخير والازدهار لجميع الشعوب. من جانبه أعرب إلهام علييف عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة للجهود الدبلوماسية المخلصة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لترسيخ السلام والاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي. كما بحث الجانبان خلال الاتصال علاقات البلدين والعمل المشترك بينهما لتوسيع آفاقها خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار وغيرهما من الجوانب التي تخدم المصالح المشتركة وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلدين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store