logo
أستراليا تستعد لإحياء المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي

أستراليا تستعد لإحياء المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي

قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إن أستراليا مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، معرباً عن تفاؤل حذر بعد سنوات من المفاوضات التجارية، حسبما أوردت "بلومبرغ".
وأضاف ألبانيز، خلال زيارته إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث يلتقي بقادة العالم في مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان، بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "نحن ندعم التجارة الحرة والعادلة ومستعدون للتوصل إلى اتفاق، ولكن ليس أي اتفاق بأي ثمن".
كما تحدث عن صادرات المنتجات الزراعية، والتي إحدى نقاط الخلاف في المفاوضات، قائلاً إن أوروبا "لم تكن مستعدة لتلبية مطالب أستراليا بالوصول إلى سوقها".
لكنه لم يتطرق إلى تخفيف ضريبة السيارات الفاخرة على السيارات الأوروبية، التي تواجه تعريفة جمركية بنسبة 5% في أستراليا، وفق ما ذكرته صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد".
وحول الاستمرار في استخدام أسماء مثل "الفيتا" و"البروسيكو" من قبل المنتجين الأستراليين في مجال الطهي، الأمر الذي عارضه الاتحاد الأوروبي، أكد ألبانيز، أن أسماء هذه المنتجات مرتبطة بتراث المهاجرين الأوروبيين الغني في البلاد، ولا ينبغي تغييرها بموجب أي اتفاقية تجارية.
وقال: "حقوق تسمية هذه المنتجات مرتبطة بالمهاجرين من أوروبا الذين قدموا إلى أستراليا، وينتجون منتجات ما زالوا يطلقون عليها اسم فيتا أو بروسيكو؛ لأنها مستوحاة من هذا التراث".
وتفاوض الجانبان لسنوات على اتفاق تجاري بمليارات الدولارات، وفي العام الماضي، توصلا إلى اتفاق لتعزيز التعاون والاستثمار في المعادن الأساسية، كجزء من حملة غربية لتخفيف قبضة الصين على سلاسل توريد المواد الأساسية للتصنيع عالي التقنية والصناعات الخضراء.
مفاوضات تجارية مرتقبة
وتتصدر مسألة إحياء مفاوضات التجارة الحرة المتوقفة، جدول أعمال اجتماع رئيس الوزراء الأسترالي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في روما الأحد، بعد حضور مراسم تنصيب بابا الفاتيكان.
وأثارت سياسات التعريفات الجمركية المتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، اهتماماً متجدداً بإبرام اتفاقية تجارة حرة بين أستراليا والاتحاد الأوروبي، ويبرز كواحد من الأسواق القليلة التي لا تربط أستراليا بها اتفاقية تجارة حرة حالياً.
وكانت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى أستراليا، جابرييل فيسنتين، أشارت إلى أن أوروبا منفتحة على التوصل إلى حل وسط بشأن استخدام أسماء مثل بروسيكو وفيتا من قبل المنتجين الأستراليين، وهي نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات السابقة التي بدأت عام 2018، وانهارت قبل عامين.
وقالت فيسنتين في مقابلة بمقر الاتحاد الأوروبي في كانبرا إن "الحل الأمثل للاضطرابات الحالية، والاضطرابات التي يشهدها العالم، يكمن تحديداً في مزيد من التجارة الحرة القائمة على سيادة القانون".
وأضافت: "أعتقد أن هناك رغبة واضحة من الجانبين للجلوس على طاولة المفاوضات واستئنافها"، فيما كشفت فيسنتين، أن "النمذجة الاقتصادية" التي كلّف بها الاتحاد الأوروبي، أظهرت أن الصادرات الأوروبية إلى أستراليا ستزداد بنسبة 33% في ظل اتفاقية التجارة الحرة، مع ارتفاع الاستثمارات الأوروبية بنسبة تُقدر بـ 87%.
وتبلغ قيمة التجارة الثنائية بين أستراليا والاتحاد الأوروبي 156 مليار دولار سنوياً، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع بشكل كبير في حال إبرام اتفاقية تجارة حرة، بحسب ما أوردته الصحيفة الأسترالية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«العمال الكردستاني» يدعو تركيا إلى تخفيف «عزلة» أوجلان
«العمال الكردستاني» يدعو تركيا إلى تخفيف «عزلة» أوجلان

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«العمال الكردستاني» يدعو تركيا إلى تخفيف «عزلة» أوجلان

دعا «حزب العمال الكردستاني» تركيا إلى تخفيف «عزلة» زعيمه المسجون عبد الله أوجلان، وقدمه مفاوضاً رئيسياً للحزب في حالة إجراء محادثات سلام، بعد إعلان حلّ نفسه عقب عقود من النزاع. وقال المتحدث باسم الجناح السياسي لـ«حزب العمال»، زاغروس هيوا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مساء أمس: «نتوقع من الدولة التركية إجراء تعديلات على ظروف العزل في سجن جزيرة إيمرالي، وتوفير ظروف عمل حرة وآمنة للزعيم (أوجلان) حتى يتمكّن من قيادة عملية المفاوضات». وأضاف أن حزبه أبدى «جدية في السلام»، لكن «حتى الآن لم تقدم الدولة التركية أي ضمانات ولم تتخذ أي إجراء لتسهيل العملية»، مضيفاً أن تركيا تواصل قصفها لمواقع الحزب. وأكد رفض حزبه نفي مقاتليه إلى خارج البلاد. وقال إن «السلام الحقيقي يتطلب الاندماج، وليس النفي»، مضيفاً: «إذا كانت الدولة التركية تريد السلام بصدق وجدية، فيتعين عليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة لدمج أعضاء (حزب العمال الكردستاني) في مجتمع ديمقراطي». وخلال الأشهر الماضية، اتخذ «حزب العمال الكردستاني» سلسلة قرارات تاريخية بدءاً بوقف لإطلاق النار مع تركيا ثم إعلانه في 12 مايو (أيار) حل نفسه والتخلي عن السلاح، لينهي بذلك حقبة طالت أكثر من 4 عقود من النزاع المسلح مع الدولة التركية خلف أكثر من 40 ألف قتيل. وجاءت هذه الخطوات تلبية لدعوة أطلقها في 27 فبراير (شباط) أوجلان المسجون على جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول منذ 1999 حثّ خلالها مقاتليه على نزع السلاح وحلّ الحزب.

الشيباني: رفع العقوبات يعبّر عن إرادة إقليمية ودولية في دعم سوريا
الشيباني: رفع العقوبات يعبّر عن إرادة إقليمية ودولية في دعم سوريا

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

الشيباني: رفع العقوبات يعبّر عن إرادة إقليمية ودولية في دعم سوريا

اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الثلاثاء، أن قرار رفع العقوبات يعبر عن "إرادة إقليمية ودولية" لدعم سوريا، بعيد تأكيد دبلوماسيين لوكالة فرانس برس منح الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ اندلاع النزاع. وقال الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في دمشق "إزالة العقوبات تعبر عن الإرادة الاقليمية والدولية في دعم سوريا"، مؤكدا أن لدى "الشعب السوري اليوم فرصة تاريخية وهامة جدا لإعادة بناء بلده". وأضاف "الخطة اليوم أن نستفيد من رفع العقوبات.. من يريد أن يستثمر في سوريا فالأبواب مفتوحة، من يريد أن يتعاون مع سوريا فليس هناك من عقوبات". الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات تصريح الشيباني جاء عقب إعلان دبلوماسيين في بروكسل أن دول الاتحاد الأوروبي أعطت اليوم الثلاثاء الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في محاولة لدعم تعافيها، عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الاول). ومن المتوقع أن يعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسميا قرارهم في وقت لاحق اليوم، في خطوة تعقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا. وجاءت الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في فبراير ( شباط) تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات قد يُعاد فرضها إذا أخل قادة سوريا الجدد بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديموقراطية.

أسهم أوروبا تتجه للتفوق على نظيرتها الأمريكية بفارق قياسي خلال 2025
أسهم أوروبا تتجه للتفوق على نظيرتها الأمريكية بفارق قياسي خلال 2025

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

أسهم أوروبا تتجه للتفوق على نظيرتها الأمريكية بفارق قياسي خلال 2025

، وهو ما يشير إلى ارتفاع بنحو 1% عن مستوى إغلاق الجمعة الماضية. وضع بنك "جيه بي مورجان تشيس أند كو" أحد أعلى المستهدفات في الاستطلاع عند 580 نقطة، بينما تتوقع "سيتي غروب" ارتفاعاً 4% ليصل المؤشر إلى 570 نقطة، مع تراجع نبرة التشاؤم بين المحللين بشأن أرباح الشركات. في المقابل، يتوقع البنكان أن يتراجع المؤشر القياسي للأسهم الأميركية خلال بقية العام. "ستوكس 600" يسبق "S&P 500" تشير الفجوة بين توقعات "جيه بي مورجان" لمؤشري أوروبا وأمريكا إلى أن مؤشر "ستوكس 600" سيتفوق على "ستاندرد أند بورز 500" بمقدار 25 نقطة مئوية خلال عام 2025، وهي أكبر نسبة مسجلة على الإطلاق، في حين أن تقديرات "سيتي" ستكون الأفضل منذ 2005. قالت "بياتا مانثي"، الخبيرة الاستراتيجية في "سيتي جروب"، تعليقاً على الأسهم الأوروبية: "إذا كنا قد تجاوزنا بالفعل ذروة حالة عدم اليقين بشأن الأرباح، فإن ذلك قد يمهد الطريق لمزيد من الصعود وإعادة التقييم المحتملة للمضاعفات، خصوصاً في القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية التي تعرضت لضغوط أكبر". تشير هذه التوقعات إلى تحول كبير مقارنة ببداية العام الجاري، حين كان الخبراء الاستراتيجيون يتوقعون أن تتخلف الأسهم الأوروبية كثيراً عن نظيرتها الأميركية. إلا أن المؤشر الأوروبي القباسي سجل ارتفاعاً مدفوعاً بإصلاحات مالية تاريخية في ألمانيا وأرباح قوية جذبت المستثمرين الباحثين عن بدائل للأصول الأميركية المتأثرة بالحرب التجارية. كشف استطلاع أجراه بنك "بنك أوف أمريكا" قبل أسبوع أن صافي 35% من مديري الصناديق العالمية باتوا يفضلون زيادة مخصصاتهم للأسهم الأوروبية، بينما انخفض صافي الانكشاف على الأسهم الأميركية إلى أدنى مستوى له في عامين. سجلت الشركات المدرجة ضمن مؤشر "إم إس سي آي يوروب" زيادة بنسبة 5.3% في أرباح الربع الأول، متجاوزة بكثير التراجع المتوقع البالغ 1.5%، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ إنتليجنس". كما أظهر مؤشر تابع لـ"سيتي غروب" أن عدد المحللين الذين خفضوا تقديراتهم لأسهم أوروبا قد تراجع خلال الأسابيع الأخيرة. الأسواق الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية، يتسم التوقع العام للأسواق بتشاؤم أكبر. أظهر استطلاع منفصل أجرته "بلومبرغ" أن الخبراء يتوقعون أن يُنهي مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" العام عند مستوى متوسط يبلغ 6001 نقطة، أي دون تغيير يُذكر عن إغلاق الجمعة الماضية. رغم ذلك، فإن الارتفاع الذي سجله "ستوكس 600" بنسبة 8.3% منذ بداية العام الجاري أثار بعض القلق بشأن التقييمات. فالمؤشر يُتداول حالياً عند مضاعف ربحية يبلغ نحو 14.6 مرة، وهو أعلى من المتوسط التاريخي البالغ 13.5 مرة خلال 20 عاماً، بحسب بيانات "بلومبرغ"، إلا أنه ما يزال أدنى من مضاعف "ستاندرد أند بورز 500" الذي يقترب من 22 مرة. قالت "شارون بيل"، الخبيرة الاستراتيجية لدى "غولدمان ساكس"، إنها تتوقع استمرار المستثمرين في إعادة تخصيص استثماراتهم لصالح المنطقة الأوروبية، نظراً للانخفاض النسبي للتقييمات وارتفاع تركز الاستثمارات في السوق الأميركية. أضافت: "نلاحظ أيضاً أن التضخم من المرجح أن يتراجع أكثر في أوروبا خلال العام الجاري، وهناك علاقة وثيقة بين انخفاض التضخم وارتفاع متوسط التقييمات". أظهر استطلاع "بلومبرغ" أن 6 مؤسسات فقط، هي بنوك "بنك أوف أمريكا" و"ديكا بنك" (Deka Bank)، و"آي إن جي"، و"بانمور ليبيروم" (Panmure Liberum)، و"سوسيتيه جنرال" (Societe Generale)، وشركة "تي إف إس ديريفيتيفز" (TFS Derivatives)، تتوقع تراجع مؤشر "ستوكس 600" بأكثر من 2% مقارنة بإغلاق الجمعة. الرسوم الجمركية قال "رولاند كالويان"، الخبير الاستراتيجي في "سوسيتيه جنرال"، إنه بحاجة إلى رؤية تحسن أقوى في الأرباح بالإضافة إلى مزيد من التراجع في المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية قبل أن يراهن على ارتفاع المؤشر ستوكس 600. ويتوقع أن يُنهي المؤشر العام عند مستوى 530 نقطة، أي بانخفاض نسبته 3.5%. أضاف كالويان: "إن حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية تُعقد التوقعات أكثر، حيث تتردد العديد من الشركات في تقديم توقعات استرشادية واضحة، ما يشير إلى أن التأثير الكامل لهذه الرسوم الجمركية، ربما لم يظهر بعد على توقعات الأرباح". أما في "يو بي إس جروب"، فقال الخبير الاستراتيجي "جيري فاولر" إن التقييمات ارتفعت كما كان منتظراً وسط توقعات بنمو اقتصادي أقوى خلال العامين المقبلين. اختتم: "لتحقيق مزيد من المكاسب، ينبغي تجاوز فترة من عدم اليقين المرتبط بتغيرات السياسات، والتي من المرجح أن تُبقي نمو ربحية السهم عند الصفر أو أقل قليلاً خلال العام الجاري".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store