logo
وزير الخارجية القبرصي: استشراف آفاق جديدة لتعزيز الشراكة مع البحرين

وزير الخارجية القبرصي: استشراف آفاق جديدة لتعزيز الشراكة مع البحرين

أكد الدكتور قسطنطينوس كومبوس وزير خارجية جمهورية قبرص، حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع مملكة البحرين، والبناء على ما تحقق من تقدم في العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، مشددًا على أهمية تطوير التعاون ليشمل آفاقًا أوسع وأكثر تنوعًا.
وثمّن وزير الخارجية القبرصي دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لتطوير العلاقات الثنائية، مشيدًا برؤى جلالة الملك المعظم التي جعلت من المملكة نموذجًا للتعاون الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى استضافة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين في مايو 2024 كأحد الأمثلة البارزة على هذا الدور الريادي.
وقال إن زيارته الرسمية إلى مملكة البحرين تمثل فرصة لمراجعة وتقييم ما تم إنجازه في مسار العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث مستقبل الشراكة في العديد من القطاعات، ومنها الدفاع والأمن، والتعليم، والثقافة، والصحة، والسياحة، والتجارة، والاستثمار.
وأضاف أن العلاقة بين بلاده ومملكة البحرين تستند إلى أسس راسخة من الاحترام المتبادل، وروابط العلاقات بين الشعبين، فضلًا عن التجارب المشتركة باعتبارهما دولتين جزيرتين تسعيان إلى شراكات إقليمية تدعم السلام والاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.
وبيّن كومبوس أن مملكة البحرين كانت من أوائل الدول التي وقعت معها جمهورية قبرص اتفاقية خدمات النقل الجوي، حيث تسير شركة طيران الخليج رحلات مباشرة إلى قبرص منذ عام 1976، ما يجعلها من أقدم الوجهات للشركة.
وأكد أن التعاون الثنائي تطور عبر السنوات من خلال المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين، وتوقيع العديد من الاتفاقيات المهمة، ومنها: اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقيات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتعاون في مجالات الصحة والطاقة، إلى جانب التعاون الاقتصادي والفني، وهو ما عزز بشكل كبير من العلاقات الثنائية.
وأشار إلى أن قبرص والبحرين تتعاونان بشكل وثيق في المحافل والمنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة، حيث يدعم البلدان احترام القانون الدولي والنظام الدولي القائم على القواعد، موضحًا أن هذا التقارب في الرؤى ينعكس في مواقف البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ونتيجة لهذا التقارب والتقدم المحرز، افتتحت قبرص سفارة مقيمة لها في المنامة العام الماضي، لتصبح واحدة من أربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها سفارة مقيمة في مملكة البحرين.
وأضاف أن قبرص لديها الآن سفارات مقيمة في جميع عواصم دول مجلس التعاون، انسجامًا مع استراتيجيتها لتعزيز الشراكة مع دول المجلس عمومًا، ومملكة البحرين بشكل خاص، مؤكدًا أن قبرص تعتبر مملكة البحرين شريكًا استراتيجيًا.
وأوضح وزير الخارجية القبرصي أن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري يُعد من المحاور الرئيسة للزيارة، مشيرًا إلى وجود فرص كبيرة يمكن استثمارها في هذه المجالات، لافتًا إلى أن قبرص يمكن أن تكون بوابة للشركات البحرينية نحو السوق الأوروبية، فيما تمثل مملكة البحرين بوابة للشركات القبرصية إلى دول الخليج.
وأكد أن غرف التجارة وهيئات تشجيع الاستثمار في البلدين ستعمل معًا لتحديد مجالات التعاون، وأن المناقشات الأولية إيجابية، مع إعطاء أولوية لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، مشيرًا إلى أن المنتجات القبرصية تدخل السوق البحرينية بالفعل، معربًا عن الأمل في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار إلى أن قطاع الخدمات المالية والتكنولوجيا المالية يمثل مجالًا واعدًا للتعاون المشترك، نظرًا للخبرات المتوفرة لدى الجانبين.
وفيما يتعلق بالسياحة، أكد أن قبرص تُعد من الوجهات التقليدية لطيران الخليج، حيث تسير حاليًا أربع رحلات مباشرة أسبوعيًا بين البلدين، مشيرًا إلى وجود إمكانات كبيرة يمكن العمل عليها لزيادة عدد السياح من البحرين إلى قبرص والعكس.
وفي سياق حديثه عن المستقبل، شدد وزير خارجية جمهورية قبرص على الأهمية الاستراتيجية لممر الهند ـ الشرق الأوسط ـ أوروبا (IMEC)، معتبرًا أن هذا المشروع يمثل خطوة نوعية في ربط القارات وتعزيز التكامل الاقتصادي والثقافي، وأن قبرص، بحكم موقعها الجغرافي المحوري في شرق البحر الأبيض المتوسط، قادرة على أن تكون حلقة وصل استراتيجية بين منطقة الخليج وأوروبا ضمن هذا الممر، خاصة عبر موانئها، بما يدعم رؤية مشتركة للازدهار والتعاون.
وأشاد بالدعم الذي تقدمه مملكة البحرين للجالية القبرصية المقيمة في المملكة، مشيرًا إلى أن آلاف القبارصة أسهموا في مختلف مجالات الحياة.
واختتم الدكتور قسطنطينوس كومبوس تصريحه بالتأكيد على تقديره لمملكة البحرين ودعمها للجالية القبرصية، مجددًا التزام بلاده بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية والاستفادة من رئاسة قبرص المقبلة للاتحاد الأوروبي لتعزيز الشراكة مع البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وكان الدكتور قسطنطينوس كومبوس وزير خارجية جمهورية قبرص قد وصل إلى مملكة البحرين مساء يوم الأحد في زيارة رسمية تُمثل بداية فصل جديد في العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين. وقد التقى مساء أمس مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، حيث تركزت النقاشات على استعراض الإنجازات في إطار العلاقات الثنائية واستشراف آفاق التعاون الواعدة في المستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس مجلس الشورى: مملكة البحرين ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق
رئيس مجلس الشورى: مملكة البحرين ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق

البلاد البحرينية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البلاد البحرينية

رئيس مجلس الشورى: مملكة البحرين ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق

أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، التزام مملكة البحرين بدعم القضية الفلسطينية، ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، منوّهًا معاليه بحرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على التعاون والتكاتف وبذل الجهود الرامية إلى حل الدولتين، وفقًا لمبادرة السلام العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة. جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الشورى سعادة السفير طه عبدالقادر سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي في المملكة. وأشاد رئيس مجلس الشورى بالأدوار والجهود التي بذلها سفير دولة فلسطين من أجل تعميق الروابط والعلاقات البحرينية الفلسطينية، منوّهًا بحرصه على توطيد أواصر الأخوة، وتعميق مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، وخصوصًا في المجال البرلماني. ونوّه باهتمام سفير دولة فلسطين بمد جسور التعاون والتنسيق المثمر مع كافة القطاعات في مملكة البحرين، راجيًا له المزيد من التوفيق والسداد في مسيرته العملية. من جانبه، أشاد السفير طه عبدالقادر سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، بالنهضة والتطور والتقدم الذي تشهده مملكة البحرين، مؤكدًا أن المملكة تعتبر نموذجًا متفردًا في استدامة الحراك الاقتصادي والتجاري والثقافي والبرلماني، وفي استمرار الازدهار بشتى المجالات. وأعرب عن الفخر والاعتزاز بعمله الدبلوماسي في مملكة البحرين، مؤكدًا أن المملكة تمتلك تجربة ثريّة وقيمة في التعايش والتسامح والتآخي الإنساني مع دول العالم كافة.

جلالة الملك المعظَّم يوجِّه بصرف مكرمة عيد الأضحى المبارك لأسر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية
جلالة الملك المعظَّم يوجِّه بصرف مكرمة عيد الأضحى المبارك لأسر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 ساعات

  • البلاد البحرينية

جلالة الملك المعظَّم يوجِّه بصرف مكرمة عيد الأضحى المبارك لأسر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية

أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، حفظه الله ورعاه، الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، توجيهاته السامية بصرف مكرمة عيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ الموافق 2025م، لجميع الأسر المكفولة لدى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، استمرارًا لنهج جلالته الكريم في مشاركة الأسر فرحة الأعياد. كما وجَّه جلالته المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمتابعة صرف المكرمة، لضمان تلبية احتياجات الأسر خلال عيد الأضحى المبارك. وبهذه المناسبة، رفع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى جلالة الملك المعظَّم، حفظه الله ورعاه، على مشاركة جلالته الدائمة لأسر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في أعيادهم، من خلال صرف المكرمات السنوية التي تُسهم في توفير احتياجاتهم لاستقبال عيد الأضحى المبارك. من جانبه، أكَّد سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، أن مكرمة عيد الأضحى المبارك تأتي في إطار الرؤية الحكيمة لجلالة الملك المعظَّم، حفظه الله ورعاه، في تقديم الرعاية الإنسانية الشاملة للأسر المكفولة لدى المؤسسة، وإدخال البهجة إلى قلوبهم في مناسبات الأعياد، وتوفير احتياجاتهم لاستقبال العيد السعيد، مُبتهلًا إلى المولى الكريم أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يُبارك في عمر جلالته، ويُمتعه بموفور الصحة والعافية.

"صرخ الحرية لفلسطين".. مهاجم يقتل 2 أمام المتحف اليهودي بواشنطن
"صرخ الحرية لفلسطين".. مهاجم يقتل 2 أمام المتحف اليهودي بواشنطن

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 ساعات

  • البلاد البحرينية

"صرخ الحرية لفلسطين".. مهاجم يقتل 2 أمام المتحف اليهودي بواشنطن

بالتزامن مع فعالية أقيمت في المتحف اليهودي بالعاصمة الأميركية واشنطن، سجل إطلاق نار، اليوم الخميس، أمام المتحف، ما أدى إلى سقوط قتيلين. فيما أوضح مراسل العربية/الحدث أن مهاجماً أطلق النار على رجل وامرأة قبل أن يحاول الدخول إلى مبنى المتحف. كما أضاف أن المهاجم أميركي يدعى إلياس رودريغيز من شيكاغو، ويبلغ من العمر 30 عاما، وقد أطلق النار على الموظفين من مسافة قريبة. بدورها، أعلنت السفارة الإسرائيلىة مقتل 2 من موظفيها "أثناء حضورهما فعالية بالمتحف اليهودي". وأضافت أنها " تثق بقدرات السلطات الفيدرالية على حماية الجالية اليهودية". "الحرية لفلسطين" كما أشارت إلى أن القتيلين كانا يشاركان في الفعالية التي نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية. كذلك، أكد الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأميركية تيد دويتش، أن اللجنة كانت تستضيف فعالية في المتحف الواقع شمال غربي واشنطن. بينما قال مسؤولون إن "المشتبه به في إطلاق النار صرخ الحرية لفلسطين أثناء إلقاء القبض عليه"، وفق ما نقلت شبكة "إن بي سي". "بشكل عبثي" من جهتها، أكدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، في منشور على حسابها في "إكس"، مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية بشكل عبثي قرب المتحف اليهودي في العاصمة. وأضافت أن التحقيقات متواصلة، مؤكدة أن السلطات "ستقدم هذا الجاني الفاسد إلى العدالة"، وفق تعبيرها. فيما اعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن الهجوم عمل إرهابي معاد للسامية. ولاحقا، أوضحت شرطة العاصمة في مؤتمر صحافي، أن المهاجم أطلق النار قبل دخوله المتحف، ما أدى إلى مقتل اثنين. كما أشارت إلى أن المهاجم المنحدر من شيكاغو صرخ "فلسطين حرة"، مضيفة أنه تم اعتقاله، وسلم سلاحه. إلى ذلك، أكدت أن التحقيقات مع المشتبه به لا تزال جارية، والمعلومات المتوفرة ما زالت أولية، مضيفة أنها تحتاج إلى الوقت لمعرفة الدوافع. في حين دان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم، قائلا إنها جريمة مروعة ومدفوعة بمعاداة السامية. وأضاف على منصته "تروث سوشال": "هذه الجرائم المروعة في واشنطن والتي من الواضح أنها مدفوعة بمعاداة السامية، يجب أن تتوقف، الآن!". كما أكد أن لا مكان في الولايات المتحدة "للكراهية والتطرف". من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن السلطات "تتعقب المسؤولين" عن إطلاق النار المميت. وكتب على منصة "إكس": "هذا عمل سافر من العنف الجبان والمعادي للسامية.. سنتعقب المسؤولين ونقدمهم إلى العدالة". يذكر أنه منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إثر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023، على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، تصاعدت حوادث "الكراهية" في الولايات المتحدة، سواء ضد العرب والفلسطينيين أو الجالية اليهودية، وفق ما أكدت عدة تقارير سابقا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store