
أسرار ركلات الترجيح في نهائي يورو: ذراع هامبتون ومهارة كيلي
ذراع هامبتون: مذكرات سرية على الجلد
في الوقت الذي كان فيه الجميع يتساءل من سيتولى تسديد الركلات بعد أن غادر عدد من المسددات الأساسيّات أرض الملعب، كانت الحارسة هانا هامبتون تجهّز سلاحها الخاص. بدلاً من الطريقة التقليدية باستخدام قنينة ماء مملوءة بالملاحظات – كما فعل جوردان بيكفورد سابقًا – اختارت هامبتون حلاً أكثر أمانًا وذكاءً: لصق قائمة بيانات مسددات إسبانيا من الداخل على ذراعها، باستخدام لاصق خاص تحت كم قميصها الذي تم قصه قبل ركلات الترجيح مباشرة بمساعدة أحد أفراد الطاقم.
النتيجة؟ تصديان مذهلان أمام أفضل لاعبتين في العالم: الأولى كانت ماريوانا كالدينتي، والثانية آيتانا بونماتي، الفائزة بجائزة الكرة الذهبية مرتين. لم تكن تلك مجرد قراءة للحظ، بل تنفيذ دقيق لخطة مبيتة.
فوضى ركلة بيث ميد: ضربة مزدوجة ومخالفة تقنية
لكن الدراما لم تتوقف عند تصديات هامبتون. المهاجمة المخضرمة بيث ميد أضافت فصلًا جديدًا في القوانين المثيرة للجدل حين أُجبرت على إعادة تسديد ركلتها بعد أن انزلقت أثناء التنفيذ، ما أدى إلى لمسها الكرة مرتين، رغم أن الكرة دخلت المرمى. وفقًا لتحديث حديث في قوانين الاتحاد الأوروبي المستند إلى واقعة خوليان ألفاريز في دوري أبطال أوروبا للرجال، سُمح لميد بإعادة التنفيذ، لكنها فشلت هذه المرة، مانحة إسبانيا الأفضلية مؤقتًا.
تأرجح الزخم وتصديات حاسمة
بعد ركلة ميد المهدرة، بدت إسبانيا أقرب للقب عندما سجلت باتري غيخارّو ركلتها بثقة في الزاوية. لكن أليكس غرينوود أعادت التوازن بتسديدة يسارية رائعة في الزاوية اليمنى السفلى. بعدها، جاء دور هامبتون لتفرض نفسها من جديد، وتصدت ببراعة لتسديدة كالدينتي، ثم تكرر المشهد مع بونماتي، في حين أن نيام تشارلز سددت ركلة حاسمة منخفضة وسريعة في الزاوية.
أما القائدة ليا ويليامسون، فخانتها الأعصاب، وسددت ركلة ضعيفة التقطتها الحارسة بسهولة. لكن الإسبانية سلمى بارايويّو كانت أكثر ارتباكًا منها، فأرسلت الكرة بعيدًا عن المرمى تمامًا، لتتغير موازين المباراة مجددًا لصالح إنجلترا.
كلوي كيلي: موعد جديد مع المجد
وعندما حان وقت الحسم، تقدمت كلوي كيلي. لم يكن هناك أدنى شك. قالت لاحقًا: "كنت هادئة، وكنت أعلم أنني سأُدخل الكرة". وقد فعلت. بأسلوبها المعتاد: رفع ركبة اليسرى ثم قفزة صغيرة قبل التسديد، لكن هذه المرة كانت الكرة أكثر قوة، سكنت الزاوية العليا للمرمى بلا رحمة.
احتفلت كيلي أولاً بهدوء، ثم أطلقت العنان لفرحتها. فتاة الذهب الإنجليزية التي أنهت الدراما في يورو 2022، ثم أهدت الفوز في ربع نهائي هذا العام، جاءت مرة أخرى لتكتب الفصل الأخير في قصة الإنجاز الإنجليزي.
خاتمة: أعصاب فولاذية وأفكار خارج الصندوق
انتهى نهائي يورو 2025 كما بدأ – مفاجئًا، مفعمًا بالتقلبات، مليئًا بالحكايات. من إصابة لوسي برونز الخفية بكسر في الساق، إلى ابتكار هامبتون في جمع المعلومات، إلى لحظة كيلي الذهبية. هذا الفوز لم يكن فقط تتويجًا رياضيًا، بل درسًا في الشجاعة والإبداع والروح التي لا تعرف الانكسار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق
- الشرق الأوسط
فرنكفورت يتعاقد مع الياباني دوان قادماً من فرايبورغ
تعاقد نادي آينتراخت فرنكفورت مع الجناح الياباني ريتسو دوان حتى 2030، قادماً من مواطنه فرايبورغ، وفقاً لما أعلنه الخميس ثالث الدوري الألماني لكرة القدم. ودفع فرنكفورت، وفقاً للتقارير، نحو 20 مليون دولار للحصول على خدمات اللاعب الذي التحق بفرايبورغ في 2022، وخاض معه 123 مباراة سجَّل خلالها 26 هدفاً ولعب 23 تمريرة حاسمة. وبرز اللاعب البالغ 27 عاماً مع فرايبورغ في الموسم الماضي، بتسجيله 10 أهداف و8 تمريرات حاسمة، أسهمت في احتلاله المركز الخامس في الدوري المحلي وبلوغه مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). ويُعدّ دوان، إلى جانب المهاجم الألماني يوناثان بوركارت القادم من ماينتس، ثاني صفقة كبيرة يُبرمها فرنكفورت على الصعيد الهجومي، سعياً منه لتعويض رحيل المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي إلى ليفربول بطل إنجلترا في فترة الانتقالات الحالية. وقال المدير الرياضي لفرنكفورت، ماركوس كروشه، في بيان: «أظهر ريتسو دوان جودته العالية في الدوري الألماني على مدار السنوات الماضية، ولديه من المهارة ما سيساعدنا على تحقيق أهدافنا». وخاض اللاعب الذي تكوّن في غامبا أوساكا، 57 مباراة دولية مع منتخب بلاده محرزاً 10 أهداف. ويخوض فرنكفورت مباراته الودية الأخيرة السبت خارج أرضه في مواجهة فولهام الإنجليزي، قبل افتتاح مشواره في الدوري المحلي باستقباله فيردر بريمن على أرضه في 23 أغسطس (آب).


الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق
- الشرق الأوسط
أزمة مالية تدفع مونبلييه الفرنسي لبيع فريق السيدات
دخل نادي مونبلييه الفرنسي في مفاوضات حصرية لبيع فريق السيدات بالنادي؛ نظراً لعدم وجود التمويل الكافي لكرة القدم النسائية. وأعرب لوران نيكولين، رئيس ومالك مونبلييه، عن أسفه الشديد من اللجوء لهذه الخطوة في ظل نقص التمويل اللازم لكرة القدم النسائية. وقال نيكولين، مساء الأربعاء: «إنها ليست خطوة سهلة»، في الوقت الذي أشارت فيه صحيفة «ميدي ليبر» إلى وجود مفاوضات حصرية جارية حالياً لبيع النادي. وفي عام 2001، أسس مونبلييه قسماً لكرة القدم النسائية، وفاز بأول لقب له في الدوري الفرنسي عام 2004، ثم فاز باللقب للمرة الثانية على التوالي. لاعبات مونبلييه يحتفلن بأحد أهدافهن وسط أنباء عن بيع فريق السيدات (نادي مونبلييه) ونقلت شبكة «آر إم سي» عن لوران نيكولين قوله: «لا يوجد دخل مالي على الإطلاق... نفخر بكرة القدم النسائية، لكن لا يوجد مال، ولا إيرادات إعلانات، ولا شيء يذكر، إنها لا تنمو، يوجد ما بين 500 و600 شخص في الملعب، ولا يمكننا أن نصنع أي شيء».


الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق
- الشرق الأوسط
إصابة ماديسون لاعب توتنهام بقطع في الرباط الصليبي
تلقَّى فريق توتنهام الإنجليزي صدمةً قويةً، الخميس، بعد تأكد إصابة لاعب خط وسطه، جيمس ماديسون، بقطع في الرباط الصليبي للركبة، ليغيب عن أغلب مباريات الموسم الجديد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نقلاً عن مصادر مطلعة، قولها إن ماديسون سيخضع للجراحة وسيغيب لفترة طويلة عن توتنهام. وتعرَّض ماديسون (20 عاماً) للإصابة خلال التعادل مع نيوكاسل يونايتد على هامش جولة الفريقين الآسيوية في كوريا الجنوبية. وأكد توماس فرنك، مدرب توتنهام، أن ماديسون يعاني من الإصابة في الركبة نفسها التي أبعدته عن المشاركة في نهائي الدوري الأوروبي في مايو (أيار)، حينما فاز فريقه على مانشستر يونايتد، ليحصد اللقب. ومنذ انتهاء الجولة الآسيوية، يوم الاثنين الماضي، خضع ماديسون لسلسلة من الفحوص الطبية التي أظهرت إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة.