logo
«تقييم الحوادث» يفنّد مزاعم استهداف التحالف لمواقع في البيضاء وصعدة ومأرب

«تقييم الحوادث» يفنّد مزاعم استهداف التحالف لمواقع في البيضاء وصعدة ومأرب

عكاظمنذ يوم واحد
فنّد الفريق المشترك لتقييم الحوادث، اليوم (الأربعاء)، الادعاءات الواردة باستهداف مواقع في محافظات البيضاء ومأرب وصعدة، نافياً بالدلائل المزاعم المتداولة عن استهداف تلك المواقع.
وأوضح الفريق المشترك، في بيان أنه بشأن المزاعم باستهداف تحالف دعم الشرعية (سيارة نقل مياه) في 4 مارس2019م بمحافظة البيضاء كانت في طريقها إلى سد (حريه) لجلب الماء، فإن الفريق المشترك بعد البحث وتقصي الحقائق عن الحادثة والاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، والصور الفضائية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أن سد حريه الذي يقع شمال محافظة البيضاء، لم يتضمن الادعاء إحداثي لموقع الادعاء، ولم تنفذ أي مهام جوية على محافظة البيضاء من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، ولا على محافظة البيضاء.
وفيما يتعلق بمزاعم استهداف قوات التحالف لمعبد المقة في مديرية صرواح بمحافظة مأرب بتاريخ 14 يناير 2016م، والوارد التقرير الدوري الحادي عشر الصادر عن أعمال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، قد أكدت قيام جماعة الحوثي باقتحام مديرية صرواح والاستيلاء على عدد من الأماكن الأثرية، والتمركز فيها مع كامل عتادهم العسكري ومنها معبد المقة الأثري، وترتب على ذلك استهداف طيران التحالف العربي معبد المقة الأثري في مديرية صرواح بمحافظة مأرب في التاريخ المذكور سلفاً بصاروخ (جو ـ أرض)، وألحقت هذه الضربة الصاروخية أضراراً جزئية في أعمدة المعبد والآثار الموجودة فيه، فإن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، وزيارة أعضاء الفريق المشترك لمراكز العمليات والوحدات الميدانية ذات العلاقة، تبين للفريق المشترك أن معبد المقة يقع في قرية ومديرية صرواح غرب محافظة مأرب، وهو من الموقع معرّف في المصادر المفتوحة بـ(معبد المقة).
وذكر الفريق أنه تبين أنه ورد طلب من القوات الشرعية لتنفيذ مهمة إسناد جوي قريب على إحداثي محدد بمديرية صرواح، لاستهداف تجمع لعناصر مقاتلة تابعة للحوثي تتحصن داخل موقع مموه، وعليه قامت قوات التحالف وبتوجيه من الموجه الأمامي بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن تجمع لعناصر مقاتلة حوثية تتحصن داخل موقع مموه على إحداثي محدد في مديرية صرواح غرب مأرب ويبعد مسافة 350 متراً عن معبد المقة محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
وأشار البيان إلى أن المختصين بالفريق المشترك قاموا بدراسة الصور الفضائية لموقع الهدف، وتقرير ما بعد المهمة الجوية المنفذة، تبين للفريق المشترك أن القنبلة أصابت الهدف بشكل دقيق ومباشر، ولم يظهر تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة، وجود آثار استهداف جوي على الموقع، وتوصل الفريق إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف معبد المقة غرب مأرب في 14يناير 2016، كما ورد بالادعاء.
وحول مزاعم استهداف تحالف دعم الشرعية لمحطة وقود في مدينة حريب جنوب غرب مأرب في 3 سبتمبر 2015م، وذلك بعد أن تلقى الفريق المشترك لتقييم الحوادث أثناء زيارته الميدانية لليمن من قبل اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، بأن قوات التحالف استهدفت بتاريخ 3 سبتمبر 2015 محطة وقود في مديرية حريب، فإن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بعد البحث وتقصي الحقائق عن الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق، وقيام المختصين بالفريق بدراسة الصور الفضائية لموقع الادعاء، وفي ضوء ذلك؛ فإن الفريق المشترك لتقييم الحوادث تأكد من عدم قيام قوات التحالف باستهداف محطة وقود بمديرية حريب في التاريخ ذاته الذي ورد بالادعاء.
وعن المزاعم باستهداف قوات التحالف لوحدة صحية في خميس مران بمديرية حيدان بمحافظة صعدة في 1أبريل 2015، أوضح الفريق المشترك أنه تلقى التقرير الصادر من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في مارس 2020م وتضمن ادعاءات بتنفيذ التحالف غارة جوية على الوحدة الصحية في يناير 2015 ولم يتضمن الادعاء إحداثي موقع الادعاء.
وأشار الفريق المشترك إلى أنه قام بتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وإحداثي الوحدة الصحية من ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية بالفريق المشترك، والموقع الإلكتروني لمركز المعلومات الوطني اليمني المحدد للمراكز الصحية والمستشفيات في اليمن، وقائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أن الوحدة الصحية محل الادعاء تقع بالجزء الجنوبي الغربي من محافظة صعدة، والموقع مدرج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL).
ولفت إلى أن المختصين بالفريق المشترك قاموا بدراسة الصور الفضائية لموقع الوحدة الصحية محل الادعاء في خميس مران، وتبين وجود أضرار على المبنى، لكن الفريق المشترك لم يتمكن من تحديد أسبابها، وبعد دراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف في التاريخ ذاته الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف قامت بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري، يبعد مسافة 3,500 متر عن الوحدة الصحية، وذلك باستخدام قنابل موجهة أصابت الهدف.
ولفت البيان إلى أنه بدراسة تقرير ما بعد المهمة للمهمة الجوية المنفذة، تبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على خميس مران كما ورد في الادعاء.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية تؤكد دعمها الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن
السعودية تؤكد دعمها الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق الأوسط

السعودية تؤكد دعمها الجهود الأممية لتحقيق السلام في اليمن

أكّد محمد آل جابر، السفير السعودي لدى اليمن، الخميس، دعم بلاده جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تعزيز التهدئة، والتوصل لحل سياسي شامل يُحقق السلام والأمن والاستقرار والتنمية باليمن. جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، عقب لقائه المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، في الرياض، وقال إنه بحث معه مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن والبحر الأحمر. وذكر مكتب المبعوث الأممي، في بيان مع ختام زيارة غروندبرغ للرياض، أنه «أكد أهمية استمرار المشاركة الإقليمية البنّاءة لدعم الظروف المواتية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع». وأضاف البيان أن المبعوث التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وناقشا الحاجة الملحة لمعالجة تدهور الأوضاع المعيشية التي يواجهها اليمنيون، وإحراز تقدم نحو اتفاق سياسي يُمهّد الطريق نحو سلام عادل ومستدام. وأفاد المكتب بأن المبعوث الخاص رحَّب بالخطوات التي اتخذتها الحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن بوجه خاص، للبناء على التحسن الملحوظ في قيمة العملة خلال الفترة الأخيرة. وأضاف البيان أن غروندبرغ أجرى أيضاً مناقشات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، أكّد خلالها «الحاجة إلى نهج دولي موحّد ومنسجم لتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية وتفاوضية في اليمن». وحسب المكتب، أعرب المبعوث الأممي في جميع لقاءاته، عن قلقه إزاء استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية من قبل الحوثيين، مشدداً على أن «مثل هذه الإجراءات تقوّض جهود بناء الثقة»، مجدداً التزام الأمم المتحدة بالعمل من خلال انخراط دبلوماسي متواصل لتأمين الإفراج عنهم.

الحوثيون يتوّجون تعسفهم ضد «مؤتمر صنعاء» باعتقال أمينه العام
الحوثيون يتوّجون تعسفهم ضد «مؤتمر صنعاء» باعتقال أمينه العام

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق الأوسط

الحوثيون يتوّجون تعسفهم ضد «مؤتمر صنعاء» باعتقال أمينه العام

على الرغم من إعلان حزب «المؤتمر الشعبي» في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إلغاء احتفاله السنوي بذكرى تأسيسه نزولاً على رغبة الحوثيين، توّجت الجماعة تعسفها ضد الحزب باختطاف أمينه العام، غازي الأحول، مع مرافقيه، وتشديد الرقابة على بقية قادة الحزب غير الموثوق بولائهم. ولقيت حادثة الاعتقال إدانة من الحكومة اليمنية، وسخطاً شعبيّاً وحزبياً، إذ تسعى الجماعة المدعومة من إيران إلى قمع ما تبقّى من الأصوات الحزبية والمدنية في مناطق سيطرتها، تحت مزاعم وجود «مؤامرة» ضد حكمها الانقلابي. وذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن قوة مسلحة من الحوثيين اعترضت طريق الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي»، غازي الأحول، واعتقلته مع مرافقيه واقتادتهم إلى مكان غير معروف، وسط تكهنات بأن يكون الأحول من بين المعارضين للضغوط التي تمارسها الجماعة لإلغاء الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب. وكانت الجماعة قد أرغمت جناح الحزب في صنعاء على إلغاء الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه، التي تُصادف 24 أغسطس (آب) من كل عام، بعد أيام من حملات تخوين وتهديدات أطلقها قادة الجماعة، بذريعة وجود «مؤامرة» للانتفاض ضدها. وحسب مصادر سياسية في صنعاء، لم يقتصر ضغط الجماعة على إلغاء الفعالية، بل تعدّاه إلى محاولة فرض قرارات بفصل عدد من القيادات في الحزب، يتصدّرهم أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس الراحل ومؤسس الحزب. التخوين والترهيب أسلوبهم في التعامل مع الداخل، فذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام عندهم 'تخابر'، واحتفالات اليمنيين بثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة 'مؤامرة'، والمطالبة بالمرتبات أو بأي شكل من أشكال الاستحقاقات 'عمالة'. أما التعدد، فلا يرونه إلا في لونهم الأخضر الباهت، وما عداه... — صادق دويد (@SDwaid) August 20, 2025 وأصدر جناح «المؤتمر» في صنعاء بياناً، أعلن فيه أن عدم إقامته أي احتفالات بهذه المناسبة يعود إلى الظروف التي تمر بها غزة، مؤكداً أن «جهود قياداته وأعضائه ستوجَّه لحضور فعاليات المساندة للشعب الفلسطيني». وحرص البيان على تأكيد أن الحزب ما زال ملتزماً بتحالفه مع الحوثيين في مواجهة ما وصفه بـ«العدوان والحصار»، مجدداً موقفه الداعم لقوات الجماعة بقيادة زعيمها عبد الملك الحوثي. وتعليقاً على اعتقال الحوثيين أمين عام حزب «المؤتمر الشعبي» بصنعاء، غازي الأحول ومرافقيه، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بشدة الحادثة، ووصفها بأنها «جريمة جديدة تندرج في إطار حملة ممنهجة لتصفية الحزب وقياداته، رغم محاولاته المتكررة تفادي الصدام، عبر إلغاء الفعاليات السياسية والإعلامية الخاصة بذكرى تأسيسه». وقال الإرياني في تصريحات رسمية إن ما يجري يؤكد أن الحوثيين لا يسعون فقط إلى تحجيم «المؤتمر الشعبي» أو تقييد نشاطه، بل يستهدفون شطبه تماماً من المشهد السياسي، كما فعلوا منذ اغتيال مؤسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وما تلاه من تصفيات جسدية لقيادات الحزب. ● ندين ونستنكر بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، باختطاف الأمين العام لمؤتمر صنعاء غازي الأحول، وعدد من مرافقيه، إضافة إلى مدير مكتبه عادل ربيد، في سياق حملة استهداف متصاعدة لقيادات المؤتمر الشعبي العام، رغم ما أبداه الحزب في صنعاء من... — معمر الإرياني (@ERYANIM) August 20, 2025 وأوضح الوزير اليمني أن الحزب منذ تأسيسه عام 1982، مثّل حجر الزاوية في الحياة السياسية اليمنية، وحمل مشروع الجمهورية والدولة المدنية، وظل الأكثر حضوراً وجماهيرية في الشارع. وأكّد الإرياني أن هذه التطورات تبرهن على استحالة الشراكة أو التعايش مع الحوثيين، إذ لا تعترف الجماعة بأي شريك سياسي، ولا بأي صيغة للتعددية، وقال إنها بذلك الصنيع تُقدّم رسالة واضحة لجميع القوى السياسية والاجتماعية في مناطق سيطرتها: «إما الذوبان الكلي في مشروعها الطائفي وإما مواجهة التصفية والبطش». ورأى الوزير أن إعلام الحزب في صنعاء إلغاء فعالياته السياسية والإعلامية بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه، يكشف عن حجم الضغوط التي مارستها الجماعة، والتي وصلت إلى التخوين والتهديد العلني بالاعتقال والتصفية. الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي» بصنعاء غازي الأحول (إعلام محلي) وتساءل الإرياني عن سبب خوف الحوثيين من حزب «المؤتمر»، قائلاً إن الجماعة تُدرك الحجم الجماهيري الواسع للحزب، وتخشى أن يظهر للرأي العام حجم شعبيته مقارنة بضعف شعبيتها، ولهذا تلجأ إلى القمع والتهديد والمنع. ودعا وزير الإعلام اليمني جميع القوى الوطنية إلى الاصطفاف خلف «المؤتمر الشعبي العام» بوصفه الحزب الأوسع جماهيرية، وإلى توحيد الصفوف في جبهة وطنية لمقاومة مشروع الحوثي الطائفي. كما دعا المجتمع الدولي إلى إدراك أن الحوثيين الذين لا يسمحون حتى لحلفائهم بالبقاء في المشهد لا يمكن أن يكونوا شركاء في أي تسوية سياسية، وأن الوقت قد حان للتعامل معهم بوصفهم خطراً إرهابياً مدعوماً من إيران يُهدد اليمن والمنطقة، وفق تعبيره.

العليمي لـ«غروندبرغ»: السلام يبدأ من معالجة جذور المشكلة الحوثية
العليمي لـ«غروندبرغ»: السلام يبدأ من معالجة جذور المشكلة الحوثية

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق الأوسط

العليمي لـ«غروندبرغ»: السلام يبدأ من معالجة جذور المشكلة الحوثية

في وقت تتزايد فيه التحديات الإنسانية والاقتصادية التي يعيشها اليمنيون، شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، على أن تحقيق السلام العادل والمستدام في بلاده لن يكون ممكناً، ما لم تُعالج جذور الأزمة المتمثلة في المشروع الحوثي المدعوم من إيران. وأكد العليمي أن المعضلة ليست في التفاصيل الفنية أو الترتيبات المؤقتة، بل في فكر الجماعة الانقلابي وسلوكها العنصري الذي يقوّض أي مسعى جاد للسلام. تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني جاءت خلال لقائه في الرياض المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بحضور عضو المجلس سلطان العرادة. وأفاد الإعلام الرسمي بأن اللقاء ناقش مستجدات الجهود الأممية والإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام، في وقت يتزامن فيه ذلك مع مرور 4 سنوات على تعيين غروندبرغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن. سعدت باللقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن السيد/ هانس غروندبرغ، بحثت معه مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن والبحر الأحمر، وأكدت على دعم جهوده الرامية إلى تعزيز التهدئة، والتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق السلام والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن. — محمد ال جابر (@mohdsalj) August 21, 2025 وقبل لقائه الرئيس العليمي، كان المبعوث الأممي قد عقد اجتماعاً مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، الذي أكد في تغريدة على حسابه، في منصة «إكس»، أن بلاده ماضية في دعم جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تعزيز التهدئة والتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق السلام والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن، كما أشار السفير السعودي إلى أن النقاشات شملت تطورات الأوضاع في اليمن والبحر الأحمر. في لقائه مع غروندبرغ، جدّد العليمي دعم المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية لجهود المبعوث الأممي، مؤكداً أن مجلس القيادة تعامل بإيجابية مع مختلف المبادرات الأممية والإقليمية والدولية على مدار السنوات الماضية، بهدف التخفيف من معاناة الشعب اليمني. لكنه، في المقابل، أوضح أن الواقع أثبت، بما لا يدع مجالاً للشك، أن الحوثيين يتخذون من مبادرات السلام وسيلة للمراوغة وكسب الوقت، لا باعتبارها خياراً استراتيجياً لمصلحة اليمنيين. وقال العليمي إن «السلام الحقيقي يبدأ من معالجة جذر المشكلة، ودفع الميليشيات للتخلي عن فكرتها السلالية، وتفكيك بنيتها العنصرية والعسكرية»، مشدداً على أن مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ينبغي ألا تقتصر على إدارة الأزمة، بل يجب أن تشمل خلق الظروف الموضوعية لتحقيق سلام دائم، ومنع الميليشيات من إعادة إنتاج استبدادها، تحت أي غطاء. العليمي أكد للمبعوث الأممي أنه لا سلام مع الحوثيين دون التخلي عن مشروعهم السلالي (إعلام حكومي) وأشاد العليمي بوحدة المجتمع الدولي إزاء الملف اليمني، وتطابق مواقف القوى الكبرى في مجلس الأمن مع الموقف اليمني حيال قضايا أساسية، في مقدمها دعم آلية التفتيش الأممية، وإضافة خبير عسكري إلى لجنة العقوبات. كما حذّر من خطورة خروقات الحوثيين لقرار حظر السلاح، داعياً المبعوث الأممي إلى تسمية الطرف المعرقل للسلام بشكل واضح وصريح، وحشد الدعم الدولي لتعزيز الاقتصاد الوطني. وأشار العليمي إلى أن التحسُّن الملحوظ في سعر العملة الوطنية خلال الأسابيع الأخيرة يفتح نافذة أمل جديدة، لكنه يحتاج إلى دعم أكبر من المجتمع الدولي لتأمين التعافي الاقتصادي، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، باعتبار ذلك مدخلاً ضرورياً لتثبيت الاستقرار. من جهته، أكد المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، أن معاناة اليمنيين المتفاقمة تتطلب معالجة عاجلة، مشيداً بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي في عدن للحفاظ على استقرار العملة. كما شدّد غروندبرغ على التزام الأمم المتحدة بدعم اتفاق سياسي يمهّد الطريق لسلام شامل، مجدداً قلقه من استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية من قبل الحوثيين، معتبراً أن هذه التصرفات تقوّض الثقة وتعيق أي تقدم في العملية السياسية. المبعوث الأممي إلى #اليمن يختتم زيارة إلى #الرياضاختتم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم زيارة إلى الرياض، حيث التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي @PresidentRashad، وناقشا الحاجة الملحة لمعالجة تدهور الأوضاع المعيشية التي يواجهها اليمنيون، وإحراز تقدم... — @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) August 20, 2025 وأشار المبعوث إلى لقائه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن، مؤكداً على أهمية النهج الدولي الموحَّد لتعزيز فرص التوصل إلى تسوية سياسية متوازنة. تأتي تحركات غروندبرغ في وقت يواصل فيه الحوثيون سلوكهم التعسفي القائم على الاختطاف والابتزاز العسكري والاقتصادي بالتوازي مع تصعيدهم الإقليمي والبحري، وسط اعتقاد لدى الشارع السياسي اليمني بأن الجماعة لن تجنح نحو السلام إلا بالقوة. وفي أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن، انتقد المبعوث الأممي إعلان الحوثيين توسيع نطاق السفن المستهدَفة، ودعا إلى «خفض التصعيد وتجديد التركيز على الدبلوماسية»، كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز 23 موظفاً تابعين للأمم المتحدة، إلى جانب آخرين من المنظمات الإنسانية والدبلوماسية، واصفاً الوضع بأنه «غير مقبول»، ومؤكداً أنه «يجب الإفراج عنهم جميعاً فوراً ودون قيد أو شرط».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store