logo
جمال عبدالرحيم يكرم "كوكب الشرق" بأكثر من 100 عمل فني

جمال عبدالرحيم يكرم "كوكب الشرق" بأكثر من 100 عمل فني

في الذكرى الخمسين لوفاة المغنية الأسطورية ، يتحدث الفنان العصامي جمال عبدالرحيم عن كيف وقع في حب موسيقى المغنية العربية وتأثيرها الدائم على حياته وعمله، وعن شغفه المتأخر بأيقونة الغناء العربي، مخلداً ذكراها الخمسين عبر لوحات ومنحوتات تعكس كاريزما "سيدة الغناء العربي" وتأثيرها الخالد.
لسنوات عديدة، هيمنت امرأة واحدة على الأعمال الفنية الواسعة للفنان البحريني القدير جمال عبد الرحيم. لم تكن والدته، زوجته، بل كانت الأيقونة الأكثر شهرة في العالم العربي، "كوكب الشرق" أم كلثوم، والذي يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لرحيلها، وحتى بعد كل هذه السنوات، لا تزال تُذكر، تُستمع إليها، وتُعجب بها من قبل الكثيرين حول العالم، بمن فيهم عبد الرحيم نفسه. لكن المثير للدهشة أن هذا لم يكن الحال دائماً.
وُلد عبد الرحيم في البحرين عام 1963، ونشأ في منزل يقوده أب قومي كان ينجذب بطبيعة الحال إلى أغاني أم كلثوم التي تتناول الحب والشوق والوطنية: "كان علينا أن نستمع إلى أم كلثوم. في البداية، لم أحبها. لم تكن تعني لي شيئاً"، بدلاً من ذلك كان مهووساً بالموسيقى الغربية في صغره، يستمع إلى أمثال "توم جونز وبينك فلويد". ولكن مع تقدمه في العمر، تغير رأيه وبدأ يستمتع بالاستماع إلى فن أم كلثوم من الموسيقى العربية التقليدية، المعروفة باسم "الطرب".
يقول عن المطربة التي اشتهرت بصوتها القوي ومظهرها الأيقوني المتمثل في نظاراتها السوداء، وشالها اليدوي، وشعرها المنفوش لموقع AD: "إنها تتمتع بكاريزما من حيث مظهرها، صوتها، وأدائها الغنائي للكلمات، هذه الأمور أثارتني حقاً"، وقد أنتج عبد الرحيم، الذي يستمع إلى موسيقى أم كلثوم يومياً، أكثر من 100 لوحة زيتية، ونقوش، ومنحوتات لها، والتي وجدت لها مكاناً في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف: "لقد رافقتني في استوديوي وفي حياتي. بطريقة ما، إنها تمثل ذكريات والدي، والتي تثير شيئاً في داخلي."
لُقبت أم كلثوم بـ "كوكب الشرق" و"الهرم الرابع لمصر"، وقد ولدت عام 1898، وصعدت من فتاة قروية تنشد الأغاني الدينية إلى مغنية عالمية استحوذت على قلوب المستمعين العرب (والأجانب) في كل مكان. وأقامت صداقات مع جمال عبد الناصر وأشاد بها بوب ديلان.
قدمت حفلات في جميع أنحاء المنطقة، ولكن أحد أبرز حفلاتها كان في مسرح أولمبيا في باريس، حيث أصبحت أول فنانة عربية تؤدي هناك عام 1967. كان هذا حفلها الوحيد خارج العالم العربي. ووصفت ذات مرة بدقة بأن لديها "موسيقى إيلا فيتزجيرالد، وحضور إلينور روزفلت العام، وجمهور إلفيس بريسلي".
عندما توفيت أم كلثوم عام 1975، كانت خسارة كبيرة ليس للمصريين فقط، بل للعرب عامة. واحتشد حوالي أربعة ملايين شخص في شوارع القاهرة لتشييع جنازتها.
مؤخراً، قدم عبد الرحيم معرضاً بعنوان "الفن ما وراء النجوم" في دبي، حيث عُرضت مجموعة مختارة من لوحاته التصويرية في مركز كتبنا الثقافي، تضمن صوراً لفنانين مشهورين آخرين، بما في ذلك الأسطورة اللبنانية فيروز، ونجمة الشاشة المصرية سعاد حسني، ومعاصر أم كلثوم الكبير، الفنان عبد الحليم حافظ. جميع لوحات عبد الرحيم التعبيرية وغير الكلاسيكية تُنفذ باستخدام ألوان غير تقليدية، وعلامات إيمائية، وأحياناً عناصر خطية. يستخدم ألوان الزيت، التي يتم معالجتها أحياناً بواسطة سكين الرسم، مما يمنح اللوحة إحساساً حاداً ومتموجاً.
في لوحات أم كلثوم، هناك عنصر حركي، كما لو كانت على وشك الغناء. يوضح عبد الرحيم: "كل عمل أقوم به يعكس حالة أنا فيها. كل لوحة، كل وضعية أقوم بها تختلف عن الأخرى." بالنسبة له، هناك رمزية أكبر وراء أعماله، تذكر بجمال حقبة ماضية.
قال عبد الرحيم: "مثلت أم كلثوم العالم العربي وفترة مهمة من تاريخنا. حتى أنها لعبت دوراً على المستوى الوطني. بالإضافة إلى ذلك، كانت موسيقاها راقية. عندما تعيش في هذا العصر من التفاهة، تدرك مدى أصالتها".
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"خارج الأسطوانة: نجوم الفيلم الغنائي' كتاب جديد لحسن حداد
"خارج الأسطوانة: نجوم الفيلم الغنائي' كتاب جديد لحسن حداد

البلاد البحرينية

time٠٨-٠٧-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

"خارج الأسطوانة: نجوم الفيلم الغنائي' كتاب جديد لحسن حداد

من اصدارات موقع سينماتك للناقد البحريني القدير حسن حداد صدر مؤخرا كتاب توثيقي بعنوان "خارج الأسطوانة: نجوم الفيلم الغنائي". يُعد هذا العمل إضافة قيّمة للمكتبة السينمائية العربية، حيث يُسلط الضوء على عمالقة الغناء الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ السينما المصرية. يأتي الكتاب، المتاح الآن عبر موقع 'سينماتك" ليقدم رؤية شاملة وغنية بالمعلومات حول مسيرة هؤلاء النجوم الفنية. يمتد الكتاب على 590 صفحة، وهو لا يكتفِ بسرد السير الذاتية فحسب، بل يضم ألبومات صور نادرة للنجوم أنفسهم ولجميع أفلامهم الغنائية، مما يجعله مرجعًا بصريًا وتاريخيًا فريدًا. وما يميز هذا الإصدار بشكل خاص هو التكامل الرقمي مع موقع سينماتك، حيث يتيح الكتاب للباحثين والقراء الوصول إلى أكثر من 4 آلاف صورة إضافية متوفرة على صفحات خاصة بالموقع، لتعزيز التجربة التوثيقية والبصرية. يُعزز "خارج الأسطوانة" دور "سينماتك" في حفظ وتوثيق الذاكرة السينمائية العربية، ويُقدم لعشاق الفن المصري الأصيل فرصة للغوص في عوالم الأفلام الغنائية التي شكلت وجدان أجيال متعاقبة. وفي المقدمة كتب الناقد المصري القدير طارق الشناوي: "التهمتُ بشغف كتاب الناقد البحريني الأستاذ حسن حداد، "خارج الأسطوانة: نجوم الفيلم الغنائي"، الذي يوثّق السينما الغنائية المصرية بدقة وإنصاف. يرى الشناوي أن حداد يمثل لجيله أول ناقد فني جاد من البحرين. يوضح الكتاب أن السينما المصرية "نطقت لتغني"، حيث سيطرت الروح الغنائية عليها، فكانت الأفلام تتضمن أغاني ورقصات حتى لو تعارضت مع الدراما، لكون الغناء جزءًا من "جينات" الفيلم المصري. مهدت الأسطوانات لانتشار اللهجة المصرية، مما سهل على الجمهور العربي استيعاب الأفلام الناطقة باللهجة بعد حبهم لأم كلثوم وعبد الوهاب. ويُشير الكتاب إلى مقولة شهيرة أن السينما كانت ثاني مصدر اقتصادي لمصر بعد القطن، وهو ما أكده المؤرخ أحمد الحضري عن يوسف وهبي. "أنشودة الفؤاد" (1932) يمثل الانطلاقة الأولى للفيلم الغنائي. وحفظ "السينماتيك" الفرنسي تراثنا من الاندثار بترميم نسخ ضائعة. المخرج الإيطالي ماريو فولبي أخرج "أنشودة الفؤاد" بطولة نادرة وجورج أبيض، ولحن الشيخ زكريا أحمد أغانيه، ولعب دور الشرير، مؤسسًا ملامح الشرير بالسينما المصرية. في العام التالي، أخرج محمد كريم فيلم "الوردة البيضاء" لعبد الوهاب، الذي كان رائدًا في إتقان تقديم الأغنية سينمائياً. تأخرت أم كلثوم حتى 1935 بفيلم "وداد"، وأحبت الناس طلتها رغم عدم إجادتها التمثيل، بينما أحبط إصرارها على مشاركة ملحنين آخرين مشروع دويتو سينمائي مع عبد الوهاب'. الكتاب اهداه حسن إلى محمد حداد وهو يثير الاسئلة ويعيد تكرارها، هل الموسيقى هي كتابك الذي قلت لنا خذوه بقوة؟ نحن نعرف بعد كتابك ان الموسيقى هي اليقين الوحيد، وأنها تكفي فسحة لنا كأحد اهم أشكال الامل. يا محمد لا تكف عن السؤال.. لا تكف أبداً.

جمال عبدالرحيم يكرم "كوكب الشرق" بأكثر من 100 عمل فني
جمال عبدالرحيم يكرم "كوكب الشرق" بأكثر من 100 عمل فني

البلاد البحرينية

time٠٨-٠٧-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

جمال عبدالرحيم يكرم "كوكب الشرق" بأكثر من 100 عمل فني

في الذكرى الخمسين لوفاة المغنية الأسطورية ، يتحدث الفنان العصامي جمال عبدالرحيم عن كيف وقع في حب موسيقى المغنية العربية وتأثيرها الدائم على حياته وعمله، وعن شغفه المتأخر بأيقونة الغناء العربي، مخلداً ذكراها الخمسين عبر لوحات ومنحوتات تعكس كاريزما "سيدة الغناء العربي" وتأثيرها الخالد. لسنوات عديدة، هيمنت امرأة واحدة على الأعمال الفنية الواسعة للفنان البحريني القدير جمال عبد الرحيم. لم تكن والدته، زوجته، بل كانت الأيقونة الأكثر شهرة في العالم العربي، "كوكب الشرق" أم كلثوم، والذي يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لرحيلها، وحتى بعد كل هذه السنوات، لا تزال تُذكر، تُستمع إليها، وتُعجب بها من قبل الكثيرين حول العالم، بمن فيهم عبد الرحيم نفسه. لكن المثير للدهشة أن هذا لم يكن الحال دائماً. وُلد عبد الرحيم في البحرين عام 1963، ونشأ في منزل يقوده أب قومي كان ينجذب بطبيعة الحال إلى أغاني أم كلثوم التي تتناول الحب والشوق والوطنية: "كان علينا أن نستمع إلى أم كلثوم. في البداية، لم أحبها. لم تكن تعني لي شيئاً"، بدلاً من ذلك كان مهووساً بالموسيقى الغربية في صغره، يستمع إلى أمثال "توم جونز وبينك فلويد". ولكن مع تقدمه في العمر، تغير رأيه وبدأ يستمتع بالاستماع إلى فن أم كلثوم من الموسيقى العربية التقليدية، المعروفة باسم "الطرب". يقول عن المطربة التي اشتهرت بصوتها القوي ومظهرها الأيقوني المتمثل في نظاراتها السوداء، وشالها اليدوي، وشعرها المنفوش لموقع AD: "إنها تتمتع بكاريزما من حيث مظهرها، صوتها، وأدائها الغنائي للكلمات، هذه الأمور أثارتني حقاً"، وقد أنتج عبد الرحيم، الذي يستمع إلى موسيقى أم كلثوم يومياً، أكثر من 100 لوحة زيتية، ونقوش، ومنحوتات لها، والتي وجدت لها مكاناً في جميع أنحاء المنطقة. وأضاف: "لقد رافقتني في استوديوي وفي حياتي. بطريقة ما، إنها تمثل ذكريات والدي، والتي تثير شيئاً في داخلي." لُقبت أم كلثوم بـ "كوكب الشرق" و"الهرم الرابع لمصر"، وقد ولدت عام 1898، وصعدت من فتاة قروية تنشد الأغاني الدينية إلى مغنية عالمية استحوذت على قلوب المستمعين العرب (والأجانب) في كل مكان. وأقامت صداقات مع جمال عبد الناصر وأشاد بها بوب ديلان. قدمت حفلات في جميع أنحاء المنطقة، ولكن أحد أبرز حفلاتها كان في مسرح أولمبيا في باريس، حيث أصبحت أول فنانة عربية تؤدي هناك عام 1967. كان هذا حفلها الوحيد خارج العالم العربي. ووصفت ذات مرة بدقة بأن لديها "موسيقى إيلا فيتزجيرالد، وحضور إلينور روزفلت العام، وجمهور إلفيس بريسلي". عندما توفيت أم كلثوم عام 1975، كانت خسارة كبيرة ليس للمصريين فقط، بل للعرب عامة. واحتشد حوالي أربعة ملايين شخص في شوارع القاهرة لتشييع جنازتها. مؤخراً، قدم عبد الرحيم معرضاً بعنوان "الفن ما وراء النجوم" في دبي، حيث عُرضت مجموعة مختارة من لوحاته التصويرية في مركز كتبنا الثقافي، تضمن صوراً لفنانين مشهورين آخرين، بما في ذلك الأسطورة اللبنانية فيروز، ونجمة الشاشة المصرية سعاد حسني، ومعاصر أم كلثوم الكبير، الفنان عبد الحليم حافظ. جميع لوحات عبد الرحيم التعبيرية وغير الكلاسيكية تُنفذ باستخدام ألوان غير تقليدية، وعلامات إيمائية، وأحياناً عناصر خطية. يستخدم ألوان الزيت، التي يتم معالجتها أحياناً بواسطة سكين الرسم، مما يمنح اللوحة إحساساً حاداً ومتموجاً. في لوحات أم كلثوم، هناك عنصر حركي، كما لو كانت على وشك الغناء. يوضح عبد الرحيم: "كل عمل أقوم به يعكس حالة أنا فيها. كل لوحة، كل وضعية أقوم بها تختلف عن الأخرى." بالنسبة له، هناك رمزية أكبر وراء أعماله، تذكر بجمال حقبة ماضية. قال عبد الرحيم: "مثلت أم كلثوم العالم العربي وفترة مهمة من تاريخنا. حتى أنها لعبت دوراً على المستوى الوطني. بالإضافة إلى ذلك، كانت موسيقاها راقية. عندما تعيش في هذا العصر من التفاهة، تدرك مدى أصالتها". تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

المرأة تُسيطر علي لجان تحكيم مهرجان روتردام للفيلم العربي
المرأة تُسيطر علي لجان تحكيم مهرجان روتردام للفيلم العربي

البلاد البحرينية

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

المرأة تُسيطر علي لجان تحكيم مهرجان روتردام للفيلم العربي

تماشيًا مع تركيز مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام على تكريم أم كلثوم ورائدات السينما العربية واحتفاله بيوبيله الفضي ومع إعلان مدينة روتردام عام 2025 "سنة المرأة"، قررت إدارة المهرجان في دورته الـ 25 التي تقام في الفترة من 28 مايو الجاري إلي 1 يونيو 2025 أن تتكوّن غالبية لجان التحكيم من النساء البارزات في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج، في دلالة رمزية على الدور الريادي للمرأة في صناعة السينما وعلى التزام المهرجان بإبراز صوتها ومكانتها. سيطرة نسائية وتضم لجان التحكيم في مهرجان روتردام شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير. ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقى د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان يحتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الجديدة، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي. أم كلثوم صوت لا يُنسى وقال مدير المهرجان "روش عبد الفتاح": هذا العام نحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم، فهي من أبرز الأصوات التي لا تنسى في تاريخ الموسيقى العربية، وما قدمته من أغنيات سيظل خالدا فمن منا لم يستمتع بأغنيات مثل "الأطلال"، "إنت عمري"، و"ألف ليلة وليلة"، وغيرها من الأغاني التي لا تزال تُردد حتى اليوم. عاشقات السينما وأضاف "روش": تتميّز دورة هذا العام بالتركيز على إبراز التنوع والثراء الفني الذي تقدّمه السينما العربية، عبر منصة تعبّر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب سواء من داخل العالم العربي أو من المهجر، حيث سيُعرض خلال المهرجان الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" للمخرجة ماريان خوري. واستكمل "روش عبد الفتاح" حديثه قائلاً: الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" يوثق حياة 6 نساء رائدات في السينما المصرية منذ بداياتها في العشرينيات، ومن بينهن المنتجة والممثلة البنانية الأصل آسيا داغر التي ساهمت في إنتاج العديد من الأفلام المصرية، وبهيجة حافظ أول امرأة مصرية تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، وكانت أيضًا مخرجة وممثلة، وكذلك المنتجة والفنانة ماري كويني التي ساهمت في تطوير صناعة السينما المصرية، وعزيزة أمير أول منتجة ومخرجة وممثلة مصرية، وقدمت أول فيلم مصري صامت بعنوان "ليلى"، والفنانة والمخرجة فاطمة رشدي الملقبة بـ"سارة برنار الشرق"، والتي أسست فرقة مسرحية خاصة بها والفنانة والمنتجة أمينة محمد التي ساهمت في إثراء السينما المصرية بأعمالها المميزة. ويُسلط الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" الضوء على التحديات التي واجهتها هؤلاء الرائدات في مجتمع محافظ، وكيف تمكنّ من ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية. ضيوف الشرف وسيشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، وسيُعرض فيلمها "سمع هوس"، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة والفنانة التونسية درة زروق وسيُعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري. ويعد هذا التكريم والاحتفاء بالمرأة العربية في السينما خطوة مهمة لتسليط الضوء على إسهاماتها وتاريخها الغني في هذا المجال. وأعلن مهرجان روتردام للفيلم العربي مؤخراً عن قائمة الأفلام المشاركة في دورته الخامسة والعشرين، وتُعد هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس، إذ تأتي احتفالًا بمرور ٢٥ عامًا على انطلاقة المهرجان، وتحمل في طيّاتها العديد من المفاجآت والمبادرات الخاصة. وسيقدم المهرجان هذا العام ٣٧ فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة يقدّم المهرجان أيضًا ٣٢ فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا وسيتم الإعلان عن مفاجآت دورة هذا العام تباعاً خلال الأيام المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store