السعودية وإجهاض تهجير الفلسطينيين
وحشدت السعودية رأياً عالمياً من خلال الدول المؤثرة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي يطالب بعدم مشروعية هذه الخطة الإسرائيلية في تهجير الفلسطينيين، بل وتجاوز الأمر ذلك إلى درجة رمي هذه الخطة بكل تفاصيلها إلى حاوية فشل الكيان الصهيوني، الذي يدرك أن السعودية دون سواها ستبقى خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال يعاني جراء هذه العربدة الصهيونية.
وما زالت السعودية تواصل جهودها في جميع المحافل الدولية نصرةً للقضية الفلسطينية إلى أن يتحقق الحلم الأكبر بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وحقوق كاملة للشعب الفلسطيني، الذي يتوق إلى أن يعيش على أرضه بأمنٍ وأمانٍ واستقرارٍ أسوةً بشعوب العالم المختلفة.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 5 دقائق
- الشرق السعودية
غضب أممي واستنكار دولي بعد قصف إسرائيلي لكنيسة غزة.. ونتنياهو: قذيفة طائشة
أعربت الأمم المتحدة ودول عن غضبها واستنكارها لإقدام القوات الإسرائيلية على قصف الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين، فيما أعرب بابا الفاتيكان البابا ليو عن "بالغ حزنه" ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش بشدة قصف إسرائيل لكنيسة العائلة المقدسة في غزة. وقال جوتيريش، في بيان صدر باسمه، إن الهجمات على أماكن العبادة "أمر غير مقبول"، مؤكداً "ضرورة احترام وحماية الباحثين عن مأوى، لا استهدافهم بالغارات". وأضاف جوتيريش: "لقد أزهِقت أرواح كثيرة بالفعل، هناك حاجة ملحة لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، داعياً كافة الأطراف إلى ضمان احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع على نطاق واسع. فرنسا: استمرار حرب غزة أمر غير مبرر وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "إدانته الشديدة" للقصف الإسرائيلي الذي استهدف كنيسة في غزة تحظى "بحماية تاريخية من فرنسا". وقال ماكرون في منشور على منصة إكس: "لقد تحدّثتُ مع الكاردينال بيتسابالا، بطريرك القدس اللاتين"، مؤكّداً "تضامن فرنسا مع جميع المسيحيين الفلسطينيين الذين هم اليوم، من غزة إلى الطيبة، يتعرضون للتهديد". وأضاف ماكرون: "قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم وجميع المسيحيين الذين يعيشون الجحيم مثل جميع المدنيين الفلسطينيين في غزة والرهائن". وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ "استمرار هذه الحرب أمر غير مبرّر"، مندداً بأنه "في كل يوم يُقتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين في غزة". وأضاف: "يجب تثبيت وقف إطلاق النار فوراً، وتحرير المدنيين والرهائن من خطر الحرب الدائمة"، معتبراً أن "عدم دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع أمر غير مبرر وغير لائق، ويعد انتهاكاً لجميع المبادئ الدولية للعمل الإنساني". من جانبه، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو القصف الإسرائيلي لكنيسة العائلة المقدسة في غزة بأنه "غير مقبول". وأوضح بارو على منصة "إكس" أن الكنيسة تحظى بحماية تاريخية من فرنسا، مضيفاً: "لقد أعربت عن تأثر بلادنا وتضامنها مع بطريرك القدس اللاتين.. إن هذه الاعتداءات لا تُحتمل، وحان الوقت لتتوقف المذبحة في غزة". إيطاليا تحمل إسرائيل المسؤولية وحملت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إسرائيل مسؤولية الهجوم على الكنيسة. وقالت ميلوني في بيان: "الهجمات التي تشنها إسرائيل على السكان المدنيين منذ أشهر غير مقبولة.. لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر مثل هذا السلوك". السعودية تدعو لوضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وأدانت وزارة الخارجية السعودية القصف الإسرائيلي لكنيسة دير اللاتين في غزة، وأعربت عن استنكارها الشديد لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته المتكررة ضد المدنيين ودور العبادة. وأكدت الوزارة، في بيان، أن الاعتداءات الإسرائيلية دون رادع تستدعي موقفاً جاداً من كافة الدول لوضع حد "لجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تعرض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر". وجددت المملكة مطالبتها للمجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، بالتصدي للممارسات الإسرائيلية وتفعيل آليات المحاسبة والمساءلة الدولية تجاهها. مصر تدين استهداف دور العبادة كما نددت مصر بقصف واستهداف الاحتلال الإسرائيلي لدور العبادة في قطاع غزة، من مساجد وكنائس وآخرها كنيسة دير اللاتين في غزة. ووصفت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، قصف واستهداف دور العبادة في قطاع غزة بأنه "جريمة جديدة وانتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني". وجاء في بيان الخارجية: "تعرب مصر عن استنكارها الشديد للانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة لكافة قواعد القانون الدولي الإنساني في حربها ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي لوضع حد لتلك الانتهاكات، وإلزام إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالاضطلاع بمسئولياتها في حماية دور العبادة وعدم المساس بأى شكل من الأشكال بالأماكن المقدسة". الأردن: خرق فاضح للقانون الدولي وأدانت المملكة الأردنية الهاشمية بأشد العبارات، القصف الإسرائيلي لكنيسة دير اللاتين في غزة، باعتباره خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، خصوصاً اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة أن "قصف إسرائيل لكنيسة دير اللاتين يعد امتداداً لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تواصل عدوانها واستهدافها الممنهج للمدنيين الأبرياء في القطاع". وشدد القضاة على "ضرورة امتثال إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي الإنساني، وبشكل خاص الامتناع عن مهاجمة الأعيان المدنية ودور العبادة في قطاع غزة بشكل فوري". ودعا السفير المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وضرورة اتخاذ موقف فاعل يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري، ويضمن إدخال المساعدات الكافية والفورية إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة سببها ويفاقمها العدوان. البطريركية اللاتينية في القدس وكانت البطريركية اللاتينية في القدس، التي تشرف على كنيسة العائلة المقدسة، قالت إن قصفاً إسرائيلياً استهدف الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، الخميس، وإنها "تدين وتشجب بشدة استهداف المدنيين الأبرياء والاعتداء على أحد بيوت العبادة". وذكرت البطريركية، في بيان، أن قصف الجيش الإسرائيلي لمجمع الكنيسة قتل امرأتين ورجلاً وتسبب بإصابة آخرين، وأضافت: "يجب أن تتوقف هذه الحرب البشعة". وذكرت في البيان أن الكثير من الفلسطينيين كانوا قد نزحوا "إلى كنيسة العائلة المقدسة ليجدوا فيها ملاذاً آمناً، يحميهم من أهوال الحرب، لا سيما وقد فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وكرامتهم". وقالت البطريركية اللاتينية في القدس، في وقت سابق، إن كاهن كنيسة غزة الأب جبرائيل رومانيللي من بين المصابين، مضيفة أن أضراراً لحقت بالكنيسة. واعتاد الأب رومانيللي، وهو أرجنتيني، إطلاع بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس بانتظام على مستجدات الحرب برسائل ومكالمات. وأظهرت لقطات تلفزيونية الأب وهو جالس في المستشفى الأهلي في غزة وضمادات تحيط بأسفل ساقه اليمنى. وأشارت كنيسة العائلة المقدسة في غزة، في بيان منفصل، إلى وقوع "عدد من الجرحى، بعضهم في حالة حرجة". وفي برقية تضامن مع الضحايا والمصابين، عبر بابا الفاتيكان البابا ليو عن "بالغ حزنه" ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار". وأظهرت البرقية الموقعة من وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين أن البابا عبر عن "أمله الكبير في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة"، ولم تتضمن البرقية أي ذكر لإسرائيل. إسرائيل تقصف كنيسة غزة وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن التحقيق الأولي يشير إلى أن شظايا قذيفة أطلقت خلال نشاط عملياتي في المنطقة أصابت الكنيسة "عن طريق الخطأ"، وإن "سبب الحادث قيد المراجعة". وزعم أن إسرائيل لم تستهدف كنائس أو مواقع دينية، وعبر عن أسفه لما لحق بكنيسة العائلة المقدسة والمدنيين من أضرار. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل تأسف بشدة لسقوط قذيفة طائشة على كنيسة العائلة المقدسة في غزة" وإن "كل روح بريئة تفقد مأساة". وأضاف نتنياهو، في بيان، أن "إسرائيل تحقق في الحادث وتبقى ملتزمة بحماية المدنيين والأماكن المقدسة". وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين: " إن نتنياهو أبلغ ترمب أن قصف الكنيسة الكاثوليكية في غزة كان "عن طريق الخطأ"، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على إصدار بيان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن غضب ترمب من الحادث "كان أكبر مما أُشيع"، مشيرة إلى أن واشنطن طالبت إسرائيل بفتح تحقيق في الهجوم. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن ترمب شعر بالغضب عند سماعه بالهجوم على الكنيسة، وسأل فريقه فوراً عن سبب استهدافها، ثم طلب التحدث إلى نتنياهو مباشرة. وخلال الاتصال، طلب ترمب من نتنياهو تفسيراً لما حدث، وعندما رد الأخير بأن الأمر كان "خطأ غير مقصود"، أصر ترمب على أن تصدر إسرائيل بياناً تعترف فيه بذلك، وهو ما حدث بعد وقت قصير. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى أكثر من 58 ألفاً حتى الآن، فيما بلغت الإصابات 139 ألفاً و607 منذ 7 أكتوبر 2023. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية أن إسرائيل قتلت 7 آلاف 750 شخصاً، وأصابت 27 ألفاً و566 آخرين منذ 18 مارس 2025، أي منذ استئناف إسرائيل الحرب على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.


الاقتصادية
منذ 5 دقائق
- الاقتصادية
رئيس الصين ينتقد فوضى الصناعات الناشئة وسط مخاوف انكماش الاقتصاد
انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اندفاع الحكومات المحلية في مختلف أنحاء الصين نحو نفس الصناعات الناشئة، في انتقاد نادر يعكس القلق المتزايد من الانكماش الاقتصادي داخل البلاد والتوترات التجارية في الخارج. وخلال اجتماع عُقد في بكين هذا الأسبوع بشأن التنمية الحضرية، قال شي، بحسب ما نشرته صحيفة "الشعب اليومية" في صفحتها الأولى يوم الخميس: "عندما نتحدث عن إطلاق مشاريع جديدة، نجدها دائماً تدور حول نفس الأشياء القليلة: الذكاء الاصطناعي، والقوة الحوسبية، والسيارات العاملة بالطاقة الجديدة". وتساءل شي، في تصريح نُقل عن لسانه عبر الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم: "هل ينبغي لكل مقاطعة في البلاد تطوير صناعات في هذه المجالات؟". هذه الانتقادات الصريحة غير معتادة، إذ إن وسائل الإعلام الرسمية عادةً ما تنشر تصريحات شي بصيغة رسمية أو على شكل توجيهات سياسية. وتعكس تعليقاته قلقاً متزايداً لدى صُناع السياسات من اندفاع المسؤولين في مختلف أنحاء البلاد نحو الاستثمار في عدد محدود من القطاعات المفضلة لدى بكين، ما يُفاقم فائض الطاقة الإنتاجية ويُبطئ جهود إعادة الهيكلة. شي يطالب بوقف فوضى المنافسة تُضاف تصريحات شي إلى دعوات صدرت مؤخراً من كبار المسؤولين تطالب بوقف حروب الأسعار بين الصناعات، والتي تُفاقم من تدهور أرباح الشركات وأجورها. في هذا السياق، تعهد مجلس الدولة خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء لي تشيانغ يوم الأربعاء، بكبح "المنافسة غير العقلانية" في قطاع السيارات الكهربائية، في خطوة تؤضح جدية السلطات في الحد من الفائض الإنتاجي. كما شهد اجتماع سابق هذا الشهر للهيئة العليا للحزب الشيوعي المعنية بالسياسات الاقتصادية، تعهداً بتنظيم كيفية سعي الحكومات المحلية لجذب الاستثمارات. مع استمرار تباطؤ الطلب المحلي، يواصل تزايد الإمدادات عبر مختلف الصناعات تغذية اتجاه انكماشي مُقلق، رغم المرونة التي أظهرها الاقتصاد مؤخراً. فقد بلغ معدل النمو الاسمي، الذي يُراعي تغيرات الأسعار، 3.9% فقط خلال الربع الثاني، وهو الأدنى خارج فترات تفشي الجائحة منذ بدء تسجيل البيانات الفصلية في عام 1993. كانت المنافسة بين الحكومات المحلية لتحقيق معدلات نمو أسرع، إلى جانب اعتماد نموذج اقتصادي قائم على الاستثمار، هو المحرك الأساسي لمعجزة النمو في الصين خلال العقود الأخيرة. إلا أن هذا النموذج أسفر عن تفاقم الدين العام وإهدار الاستثمارات، ما أدى إلى فائض إنتاجي مزمن أغرق الأسواق الخارجية وأثار توترات جيوسياسية. انتقادات حادة للممارسات المحلية في هذا الإطار، وجهت مجلة "كيوشي" الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الصيني، في مقال نُشر هذا الشهر، انتقاداً شديد اللهجة للممارسات المحلية التي عززت "المنافسة غير المنضبطة". وانتقدت المجلة ممارسات تشمل تقديم إعانات غير مشروعة وضخ استثمارات "عمياء" في صناعات رئيسية، إلى جانب فرض حواجز سوقية تضر الشركات القادمة من مناطق أخرى. في سياق مماثل، دعا الرئيس الصيني في مارس 2024 الحكومات المحلية إلى تطوير "قوى إنتاجية جديدة"، في إشارة إلى الصناعات الناشئة الحديثة، وذلك استناداً إلى الظروف الفريدة لكل منطقة، مع تجنب خلق "فقاعات صناعية". فجوة واضحة بين العرض والطلب تتجلى اختلالات العرض والطلب بشكل واضح في العديد من القطاعات، بدءاً من الصناعات الثقيلة التقليدية مثل الصلب، وصولاً إلى صناعات جديدة مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية. ورغم أن عدد شركات تصنيع السيارات الكهربائية بدأ يتراجع لأول مرة في العام الماضي، إلا أن هذا القطاع لا يزال يستخدم أقل من نصف طاقته الإنتاجية. ووفقاً لتقديرات مجموعة صناعية، فإن الأهداف الإجمالية التي وضعتها 26 من أصل 31 مقاطعة لتخزين الطاقة الجديدة بحلول عام 2025 تتجاوز أكثر من ضعف الهدف الوطني. وخلال اجتماع عُقد هذا الأسبوع، أوضح شي أن بعض السلطات المحلية قد تجاوزت الحد المطلوب، قائلاً إن "التوسع الحضري يجب أن يكون عملية تدريجية تتطور بشكل طبيعي". واختتم: "ينبغي أن يتماشى هذا التوسع مع قوانين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وألا يكون منفصلاً عن الواقع أو مدفوعاً برغبة في تحقيق مكاسب سريعة".


الشرق السعودية
منذ 5 دقائق
- الشرق السعودية
الخارجية الأميركية تتلف 500 طن من المساعدات الغذائية الطارئة بعد انتهاء صلاحيتها
قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها أتلفت 500 طن من المساعدات الغذائية الطارئة، المُخزَّنة في أحد مستودعات الشرق الأوسط، بسبب انتهاء صلاحيتها، وإن هذه الخطوة "لن تؤثر على توزيع المساعدات المشابهة مستقبلاً"، وفقاً لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس". وذكرت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس، خلال مؤتمر صحافي الخميس، أن البسكويت عالي الطاقة، والذي يُستخدَم بشكل أساسي لتوفير الاحتياجات الغذائية الفورية للأطفال في حالات الأزمات، كان مُخزّناً في الشرق الأوسط، ضمن الاستعدادات لحالات الطوارئ، إلا أنه لم يعد صالحاً للإرسال الآمن إلى المستفيدين المحتملين، ما استوجب إتلافه. وأضافت بروس أن الكمية التي تمّ إتلافها تشكّل أقل من 1% من إجمالي المليون طن من المساعدات الغذائية التي تقدمها الولايات المتحدة سنوياً، مؤكدة أن المخزون المُتلَف سيتم تعويضه، لكنها لم تتمكن من تأكيد ما إذا كانت إدارة ترمب ستواصل تقديم هذا الحجم من المساعدات مستقبلاً. وفي معرض ردها على الدعوات التي تطالب الإدارة إما بتوزيع هذه المساعدات بنفسها أو تسليمها إلى منظمات الإغاثة القادرة على القيام بذلك، بدلاً من إتلافها، قالت بروس: "إذا انتهت صلاحية شيء ما، فسنُتلفه.. المسألة تتعلق فقط بما إذا كان من الآمن توزيعها". وقالت إن إتلاف المساعدات الغذائية مُنتهية الصلاحية، والتي تُخزَّن عادةً في مستودعات قريبة من المناطق أو البلدان المعرَّضة لخطر الجفاف أو المجاعة أو الكوارث، "ليس أمراً جديداً، وحدث في عهد إدارات سابقة". اتهامات من الديمقراطيين وأشارت "أسوشيتد برس"، إلى أن هذه الخطوة تأتي بينما يواجه 319 مليون شخص حول العالم مستويات حادة من الجوع، في وقتٍ يتعرض فيه السكان في مناطق مثل قطاع غزة، والسودان، وجنوب السودان، ومالي، وهايتي لخطر المجاعة، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وأُثيرت هذه القضية مراراً خلال جلسات استماع بالكونجرس هذا الأسبوع، حيث اتهم مشرعون ديمقراطيون إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتسبب في أزمة إنسانية، وتتجاهل الاحتياجات العاجلة، بعدما علّقت معظم المساعدات الخارجية خلال أول شهر لها بالسُلطة. وخلال جلسة استماع عُقدت الأربعاء، طرحت السيناتور الديمقراطية جين شاهين، وهي أحد الأعضاء البارزين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، سؤالاً على نائب وزير الخارجية للشؤون الإدارية مايكل ريجاس، بشأن هذه القضية، وتمكنت من انتزاع تعهد منه بتقديم جرد شامل لمخزونات المساعدات الغذائية الحالية، بالإضافة إلى التزام من الإدارة بالسعي لتوزيع هذه المساعدات المخزّنة قبل انتهاء صلاحيتها. وقالت شاهين: "إذا كانت وزارة الخارجية لا تملك الكوادر القادرة على توزيع المساعدات، فلنُعطِها لمنظمات إغاثية أخرى لتقوم بالمهمة، حتى لا تُهدَر، وليستفيد منها الناس، ليس فقط لأن دافعي الضرائب الأميركيين قد دفعوا ثمنها، بل لأن هناك مَن هم في أمسّ الحاجة إليها فعلاً". كما أشارت إلى وجود كميات من زيت الطهي مخزَّنة في ميناء هيوستن، وكميات من مساعدات غذائية أخرى مُخزنة في جيبوتي، قد تنتهي صلاحيتها قريباً. ومن جانبه، قال ريجاس إن الإدارة "لم تكن تنوي السماح بانتهاء صلاحية المساعدات الغذائية أو إهدارها عمداً".