logo
رئيس الصين ينتقد فوضى الصناعات الناشئة وسط مخاوف انكماش الاقتصاد

رئيس الصين ينتقد فوضى الصناعات الناشئة وسط مخاوف انكماش الاقتصاد

الاقتصاديةمنذ 8 ساعات
انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اندفاع الحكومات المحلية في مختلف أنحاء الصين نحو نفس الصناعات الناشئة، في انتقاد نادر يعكس القلق المتزايد من الانكماش الاقتصادي داخل البلاد والتوترات التجارية في الخارج.
وخلال اجتماع عُقد في بكين هذا الأسبوع بشأن التنمية الحضرية، قال شي، بحسب ما نشرته صحيفة "الشعب اليومية" في صفحتها الأولى يوم الخميس: "عندما نتحدث عن إطلاق مشاريع جديدة، نجدها دائماً تدور حول نفس الأشياء القليلة: الذكاء الاصطناعي، والقوة الحوسبية، والسيارات العاملة بالطاقة الجديدة".
وتساءل شي، في تصريح نُقل عن لسانه عبر الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم: "هل ينبغي لكل مقاطعة في البلاد تطوير صناعات في هذه المجالات؟".
هذه الانتقادات الصريحة غير معتادة، إذ إن وسائل الإعلام الرسمية عادةً ما تنشر تصريحات شي بصيغة رسمية أو على شكل توجيهات سياسية. وتعكس تعليقاته قلقاً متزايداً لدى صُناع السياسات من اندفاع المسؤولين في مختلف أنحاء البلاد نحو الاستثمار في عدد محدود من القطاعات المفضلة لدى بكين، ما يُفاقم فائض الطاقة الإنتاجية ويُبطئ جهود إعادة الهيكلة.
شي يطالب بوقف فوضى المنافسة
تُضاف تصريحات شي إلى دعوات صدرت مؤخراً من كبار المسؤولين تطالب بوقف حروب الأسعار بين الصناعات، والتي تُفاقم من تدهور أرباح الشركات وأجورها.
في هذا السياق، تعهد مجلس الدولة خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء لي تشيانغ يوم الأربعاء، بكبح "المنافسة غير العقلانية" في قطاع السيارات الكهربائية، في خطوة تؤضح جدية السلطات في الحد من الفائض الإنتاجي. كما شهد اجتماع سابق هذا الشهر للهيئة العليا للحزب الشيوعي المعنية بالسياسات الاقتصادية، تعهداً بتنظيم كيفية سعي الحكومات المحلية لجذب الاستثمارات.
مع استمرار تباطؤ الطلب المحلي، يواصل تزايد الإمدادات عبر مختلف الصناعات تغذية اتجاه انكماشي مُقلق، رغم المرونة التي أظهرها الاقتصاد مؤخراً. فقد بلغ معدل النمو الاسمي، الذي يُراعي تغيرات الأسعار، 3.9% فقط خلال الربع الثاني، وهو الأدنى خارج فترات تفشي الجائحة منذ بدء تسجيل البيانات الفصلية في عام 1993.
كانت المنافسة بين الحكومات المحلية لتحقيق معدلات نمو أسرع، إلى جانب اعتماد نموذج اقتصادي قائم على الاستثمار، هو المحرك الأساسي لمعجزة النمو في الصين خلال العقود الأخيرة. إلا أن هذا النموذج أسفر عن تفاقم الدين العام وإهدار الاستثمارات، ما أدى إلى فائض إنتاجي مزمن أغرق الأسواق الخارجية وأثار توترات جيوسياسية.
انتقادات حادة للممارسات المحلية
في هذا الإطار، وجهت مجلة "كيوشي" الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الصيني، في مقال نُشر هذا الشهر، انتقاداً شديد اللهجة للممارسات المحلية التي عززت "المنافسة غير المنضبطة". وانتقدت المجلة ممارسات تشمل تقديم إعانات غير مشروعة وضخ استثمارات "عمياء" في صناعات رئيسية، إلى جانب فرض حواجز سوقية تضر الشركات القادمة من مناطق أخرى.
في سياق مماثل، دعا الرئيس الصيني في مارس 2024 الحكومات المحلية إلى تطوير "قوى إنتاجية جديدة"، في إشارة إلى الصناعات الناشئة الحديثة، وذلك استناداً إلى الظروف الفريدة لكل منطقة، مع تجنب خلق "فقاعات صناعية".
فجوة واضحة بين العرض والطلب
تتجلى اختلالات العرض والطلب بشكل واضح في العديد من القطاعات، بدءاً من الصناعات الثقيلة التقليدية مثل الصلب، وصولاً إلى صناعات جديدة مثل السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية. ورغم أن عدد شركات تصنيع السيارات الكهربائية بدأ يتراجع لأول مرة في العام الماضي، إلا أن هذا القطاع لا يزال يستخدم أقل من نصف طاقته الإنتاجية.
ووفقاً لتقديرات مجموعة صناعية، فإن الأهداف الإجمالية التي وضعتها 26 من أصل 31 مقاطعة لتخزين الطاقة الجديدة بحلول عام 2025 تتجاوز أكثر من ضعف الهدف الوطني.
وخلال اجتماع عُقد هذا الأسبوع، أوضح شي أن بعض السلطات المحلية قد تجاوزت الحد المطلوب، قائلاً إن "التوسع الحضري يجب أن يكون عملية تدريجية تتطور بشكل طبيعي".
واختتم: "ينبغي أن يتماشى هذا التوسع مع قوانين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وألا يكون منفصلاً عن الواقع أو مدفوعاً برغبة في تحقيق مكاسب سريعة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جمهوري بارز في الكونجرس يعارض استئناف تصدير رقائق إنفيديا إلى الصين
جمهوري بارز في الكونجرس يعارض استئناف تصدير رقائق إنفيديا إلى الصين

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

جمهوري بارز في الكونجرس يعارض استئناف تصدير رقائق إنفيديا إلى الصين

أبدى رئيس لجنة الشؤون الصينية في مجلس النواب الأمريكي اعتراضه على استئناف تصدير رقائق "إنفيديا" إلى بكين، قائلاً إنه لا يمكن لواشنطن السماح للحزب الشيوعي الحاكم باستخدامها. وأرسل "جون مولينار" خطاباً لوزير التجارة "هوارد لوتنيك" يوم الجمعة، إن قرار حظر تصدير رقائق "إتش 20" إلى الصين كان صائباً، ولا يمكن لواشنطن أن تسمح للحزب الصيني الحاكم باستخدام الرقائق الأمريكية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي ستُشغّل جيشه، وتُراقب شعبه، وتُقوّض الابتكار في الولايات المتحدة. يأتي ذلك بعدما أعلنت "إنفيديا" هذا الأسبوع أنها تلقت تأكيدات من الحكومة الأمريكية بالسماح لها باستئناف مبيعات رقائق معالجة الرسوميات "إتش 20" إلى الصين، والتي تعد مصدر دخل مهم بالنسبة للشركة الأعلى قيمةً سوقية في العالم.

نائبة رئيس تايوان: تايبيه لن "تثير مواجهة مع الصين"
نائبة رئيس تايوان: تايبيه لن "تثير مواجهة مع الصين"

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

نائبة رئيس تايوان: تايبيه لن "تثير مواجهة مع الصين"

ذكرت نائبة رئيس تايوان بي-خيم هسياو اليوم الجمعة أن الجزيرة لن تثير مواجهة مع الصين، منتقدة "الموقف العسكري العدائي" الذي تتخذه بكين ضد الديمقراطية في الجزيرة التي تزعم الصين أنها تابعة لها. وأضافت بي-خيم هسياو "لا نسعى إلى صراع. لن نثير مواجهة" ،مشيرة إلى أن حكومتها حثت بكين على التواصل على أساس "المساواة والاحترام". وتابعت هسياو، التي تعمل تحت قيادة رئيس تايوان لاي تشينج-تي منذ فوزهما في الانتخابات العام الماضي أن حكومتها شهدت "ارتفاعا كبيرا في الجهود الاستفزازية والاستباقية(للحزب الشيوعي الصيني) للتسلل وتخريب وتقسيم مجتمعنا". وترفض الصين التحدث مع هسياو ولاي ووصفتهما بأنهما "انفصاليان متعصبان من دعاة استقلال تايوان. وفي حديثها في نادي المراسلين الأجانب في العاصمة التايوانية تايبيه، قالت هسياو إنها تعرضت لدرجات متفاوتة من الضغط والتهديدات على مر السنوات، بما في ذلك عقوبات من قبل الصين. وأضافت "لكن لن اسمح لذلك بترهيبي أو منعي عن الإعراب عن آرائي أو عن الإعراب عن آراء شعب تايوان وسنواصل العمل بنشاط في المجتمع الدولي". وفيما يتعلق بتقارير استخباراتية أمريكية متكررة بأن الصين ربما تخطط لغزو تايوان قبل عام 2027، قالت هسياو إن حكومتها تركز على منع ذلك. وأضافت "كل ما نقوم به الآن هو منع مثل هذا الصراع من الحدوث-ليس فقط في عام 2027، لكن على الإطلاق". وكانت تايوان قد اختتمت اليوم الجمعة تدريبات عسكرية سنوية حاكت دفاعات ضد غزو محتمل من قبل الصين. وكانت تايوان قد أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية السنوية "هان كوانج" في التاسع من الشهر الجاري لاختبار قدراتها الدفاعية ضد "غزو صيني محتمل"، حيث تضمنت تدريبات الصمود في المناطق الحضرية لأول مرة لتقييم الجاهزية. يشار إلى أن الصين تعتبر تايوان إقليما انفضاليا يتعين إعادته للوطن الأم بما في ذلك اللجوء إلى القوة إذا اقتضت الضرورة ذلك.

الرئيس الفلبيني يعتزم بحث قضايا التجارة والأمن خلال زيارة لأمريكا
الرئيس الفلبيني يعتزم بحث قضايا التجارة والأمن خلال زيارة لأمريكا

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

الرئيس الفلبيني يعتزم بحث قضايا التجارة والأمن خلال زيارة لأمريكا

مباشر- قالت مسؤولة اليوم الجمعة إن الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن يعتزم زيارة الولايات المتحدة الأسبوع المقبل حاملا رسالة واضحة للرئيس دونالد ترامب مفادها أن الفلبين بحاجة إلى أن تكون أقوى اقتصاديا حتى تصبح شريكا حقيقيا. وستركز الزيارة، وهي الأولى لرئيس دولة من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) منذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني، على التعاون الاقتصادي. ومن المتوقع أن يناقش ماركوس المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية المقترح فرضها على الصادرات الفلبينية. وقالت مساعدة وزير الخارجية راكيل سولانو في مؤتمر صحفي "تهدف الزيارة الرسمية للرئيس أيضا إلى مناقشة الرسوم الجمركية الأمريكية المقترحة على الصادرات الفلبينية". وقرر ترامب زيادة الرسوم الجمركية على الصادرات الفلبينية إلى 20 بالمئة هذا الشهر بعدما كان هدد برسوم تبلغ 17 بالمئة في أبريل نيسان. وقالت سولانو إن المحادثات بين المسؤولين التجاريين الفلبينيين ونظرائهم الأمريكيين مستمرة في واشنطن على أمل التوصل إلى اتفاق متبادل "مقبول ويعود بالنفع على الطرفين". وخلال الزيارة، سيناقش الجانبان أيضا التعاون الوثيق في قضايا الدفاع والأمن، بما في ذلك قضايا بحر الصين الجنوبي حيث تقع مجموعة من المواجهات البحرية بين مانيلا وبكين. ترشيحات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store