
تقارير استخباراتية أمريكية سرية تشكك في استعداد بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا
أظهرت تقارير استخباراتية سرية أمريكية شكوكًا حول استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا، حيث تبين أنه لا يزال متمسكًا بهدفه الأقصى في السيطرة على أوكرانيا، وفقًا لمصادر مطلعة على التحليل.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن شخص مطلع على التقارير قوله بأن واحدة من التقييمات السرية التي تم توزيعها على صناع القرار في الإدارة الأمريكية، قالت إن بوتين لا يزال مصممًا على الهيمنة على كييف.
وتشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه تحديات كبيرة، كما تثير تساؤلات حول ما إذا كانت البيت الأبيض يخطئ في فهم استعداد بوتين للسعي نحو السلام، وفي رد فعل بوتين أمس /الخميس/ على اقتراح وقف إطلاق النار، أظهر حذرًا، مشيرًا إلى أن موسكو قد تضع شروطًا على أي اتفاق في الوقت الذي كانت فيه القوات الروسية على ما يبدو تحقق تقدمًا كبيرًا في طرد القوات الأوكرانية من جزء من الأراضي في منطقة كورسك الروسية التي كانت كييف تأمل في استخدامها كوسيلة للمساومة.
وقد صرح بعض المسئولين الأمريكيين الحاليين والسابقين بأن الزعيم الروسي، حتى لو وافق على هدنة مؤقتة، فإنه سيستخدمها لإعادة تجميع قواته، ومن المحتمل أن ينقض شروط الاتفاق من خلال خلق استفزاز يحمّل فيه أوكرانيا المسئولية.
وفي المقابل، قال آخرون إن التقارير كانت أكثر حذرًا بشأن الشروط التي قد يقبلها بوتين للسلام، ولكنهم اعترفوا بعدم وجود أي إشارة على أن بوتين قد تراجع عن مطلبه بأن تندمج أوكرانيا في دائرة الأمن والاقتصاد الروسي.
وقال يوجين رومر، وهو مسئول استخباراتي أمريكي سابق وخبير في شئون روسيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "لا أعتقد أن وقف إطلاق النار أو حتى الهدنة أو المعاهدة ستكون نهاية القصة".
وأضاف: "هذه هي المواجهة الدائمة الجديدة بين روسيا وبقية أوروبا ".
ومن جهته، قال إريك شيراميلا، وهو أيضًا مسئول استخباراتي أمريكي سابق وخبير في شئون روسيا في كارنيجي: "لكي يتوقف بوتين عن القتال، يجب أن يعتقد أنه يمكنه الفوز في المفاوضات، ولكن ذلك لا يعني أنه سيفوز، المفتاح لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار دائم ومؤثر هو وضع ترتيبات أمنية لأوكرانيا تسمح لها بإعادة بناء قوتها العسكرية وردع أي هجوم متجدد".
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب قد اطلع شخصيًا على تقرير الاستخبارات، قال شخص مطلع إن هذا النوع من التحليل كان يُشارك تقليديًا مع الرئيس.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن بعض التقييمات الأمريكية بشأن عناد بوتين قد أزعجت ترامب في الأيام الأخيرة، فقد طرح ترامب وفريقه مؤخرًا فرض عقوبات جديدة قاسية على روسيا إذا رفضت الموافقة على إنهاء الحرب، ولم يحددوا ما ستكون عليه تلك العقوبات، لكن ترامب قال يوم /الأربعاء/ الماضي إنها "قد تكون مدمرة".
وأعلن ترامب يوم الثلاثاء عن اقتراح لوقف إطلاق النار بعد محادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة العربية السعودية، والذي يتضمن توقفًا للقتال لمدة 30 يومًا لتجميد المواقع العسكرية على طول جبهات القتال التي تمتد على 1،800 ميل.
وكان هذا التحول الأخير في فترة أسبوعين شهدت توترًا شديدًا في العلاقات بين واشنطن وكييف بعد لقاء متوتر بين ترامب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي.
من جهة أخرى، تصر موسكو على الاحتفاظ بالسيطرة على أربعة من الأقاليم الشرقية الأوكرانية التي تحتلها، بالإضافة إلى الحفاظ على "جسر بري" يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
"مفاجأة" بشأن مهاجر هدد بقتل ترامب.. خطه قلب الموازين
وأعلنت نويم عن القبض على رجل (54 عاما) يقيم في الولايات المتحدة بشكل غير شرعي، وقالت إنه كتب خطابا هدد فيه بقتل ترامب ثم العودة إلى المكسيك. لكن المحققين يعتقدون أن الرجل قد يكون تم تلفيق التهمة له ليتم القبض عليه وترحيله من الولايات المتحدة قبل أن يحظى بفرصة الإدلاء بشهادة في محاكمة كضحية اعتداء، حسبما ذكر شخص مطلع لوكالة أنباء أسوشيتد برس. ويعتقد مسؤولو إنفاذ القانون أن الرجل، الذي يدعى رامون موراليس رييس ، لم يكتب مطلقا الخطاب الذي شاركته نويم ووزارتها بحبر أزرق فاتح معربا عن غضبه إزاء عمليات الترحيل التي أمر بها ترامب وهدد بإطلاق النار على رأسه ببندقية في تجمع مع مؤيديه. كما شاركت نويم الخطاب عبر منصة إكس إلى جانب صورة لموراليس رييس، كما شاركها البيت الأبيض أيضا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. وتم إرسال الخطاب إلى أحد مكاتب الهجرة والجمارك فضلا عن مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي ي" ووكالات أخرى، بحسب المصدر. وأضاف المصدر أن مسؤولين تواصلوا مع موراليس رييس، في إطار التحقيق، وطلبوا منه عينة من خطه، وخلصوا إلى أن الخط وخطاب التهديد لا يتوافقان وأن الخطر لم يكن مقنعا.

سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
إيلون ماسك يكشف حقيقة إدمانه للمخدرات
وقال ماسك: "جربتُ الكيتامين بوصفة طبية قبل بضع سنوات وصرحت بذلك على (إكس). لذا فالأمر ليس جديدا"، وفق ما نقلته وكالة "بلومبيرغ". وأضاف: "يساعد الكيتامين على الخروج من أزمات نفسية خانقة ، لكنني لم أتناوله منذ ذلك الحين"، مؤكدا أن الصحيفة "تكذب". وأكد ماسك أنه لا يستخدم عقار الكيتامين، نافيا ما ورد في تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الذي زعم أنه يستخدم هذا العقار ومخدرات أخرى على نطاق واسع. تقرير نيويورك تايمز والجمعة، ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر، أن ماسك كان يتعاطى المخدرات بشكل متكرر خلال الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأفادت بأن "إيلون ماسك تعاطى المخدرات بشكل متكرر أكثر مما كان يعتقد سابقا، بما في ذلك خلال حملة ترامب الانتخابية، ونتيجة لهذا الإدمان عانى رجل الأعمال البالغ من العمر 53 عاما من مشاكل صحية، وتغير مزاجه بشكل كبير، وأصبح هو نفسه مهووسا بإنجاب المزيد من الأطفال". وأوضحت أن "ماسك كان يتناول دواء الكيتامين يوميا أحيانا، ويخلطه مع أدوية أخرى، كما استخدم الإكستاسي في الحفلات الخاصة". وكان ماسك قد صرح سابقا بأن "الأطباء وصفوا له دواء الكيتامين لعلاج الاكتئاب"، ونفى تقارير عن إدمانه مواد غير مشروعة. وقال ماسك: "إذا تناولت جرعة زائدة من الكيتامين، فلن تتمكن من أداء عملك. لدي الكثير من العمل لأقوم به". ينتمي كيتامين إلى مجموعة من العلاجات تسمى المخدرات العامة، حيث يستخدم في التخدير العام للمرضى قبل وأثناء العمليات الجراحية أو في بعض الإجراءات الطبية المؤلمة حيث يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي. ويمكن أن يسبب هذا الدواء انفصالا عقليا وقد يؤدي استخدامه المزمن إلى الإدمان، بالإضافة إلى الألم ومشكلات التحكم في المثانة.


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
«حادث المتحف».. تحليل ردود الأفعال
«حادث المتحف».. تحليل ردود الأفعال أثارت جريمة قتل شابين من موظفي السفارة الإسرائيلية، «سارة ميلجريم» و«يارون ليشينسكي»، في واشنطن صدمة واسعة وتسببت في ردود أفعال متضاربة. وفيما يلي بعض الملاحظات حول هذه الجريمة والطريقة المثيرة للقلق التي تم تناولها بها من قبل المنظمات المؤيدة لإسرائيل وبعض المدافعين عن القضية الفلسطينية. دعوني أوضح منذ البداية أن ما فعله «إلياس رودريجيز» هو عمل إرهابي، بكل بساطة ووضوح. وبغض النظر عن نواياه المعلنة، فإن القتل كان معادياً للسامية. لم يكن بطولياً، ولا ثورياً، ولا عملاً من أعمال العدالة. التعريف الكلاسيكي للإرهاب هو استخدام العنف أو الترهيب لإثارة الخوف من أجل تحقيق هدف سياسي. ولا جدال في أن هذا ما كان يسعى إليه رودريجيز، حسبما اعترف. كما لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن هذا العمل كان معادياً للسامية. فقد توجه إلى فعالية يهودية وأطلق النار عشوائياً وقتل شخصين دون أن يعرف من هما أو ما يفعلانه. كل ما كان يعرفه هو أن الفعالية تُقام في المتحف اليهودي بالعاصمة، وأن ضحاياه سيكونون على الأرجح من اليهود. وكما أوضح في «بيانه»، فقد رأى أنه على الرغم من أن الاحتجاجات السلمية لم توقف جرائم القتل الجماعية في غزة، إلا أن الصدمة التي أحدثها فعله ربما كانت تحمل إمكانية تسريع التغيير السياسي. وقد أثارت هذه الجريمة العديد من التعليقات في المقالات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وجادلت بعض الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، بشكل خطير، بأن هذه الجريمة كانت رداً مبرراً على الخسائر البشرية الهائلة وتدمير الممتلكات الناتج عن الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة. ويقولون إن المدافعين عن إسرائيل يمكن تحميلهم مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها تلك الدولة. من ناحية أخرى، استغلت العديد من الأصوات المؤسسية الكبرى في المجتمع المؤيد لإسرائيل الجريمة لتشويه سمعة الحركة المؤيدة لفلسطين برمتها بشكل خطير، بحجة أن خطابهم المعادي لإسرائيل قد عزز معاداة السامية وساهم في خلق البيئة التي دفعت رودريجيز لارتكاب جريمته. وعلى الرغم من أن الطرفين يتعاملان مع الجريمة من منظورين مختلفين جذرياً، إلا أنهما يقعان في فخ التبسيط الخطر. لا شك أن سياسات إسرائيل بشعة وقد أرعبت جيلاً من الشباب الذين شاهدوا هذه الإبادة تتكشف أمام أعينهم على مدار 19 شهراً. وبينما يندد مؤيدو إسرائيل بتزايد النشاط المناهض لها والمؤيد للفلسطينيين في الجامعات كما لو أنه ظهر فجأة، فإنهم يرفضون الاعتراف بأن تصرفات إسرائيل هي السبب الجذري لتنامي المشاعر المعادية لإسرائيل. ومع تحول الرأي العام ضد إسرائيل، سعت المنظمات المؤيدة لها إلى قمع أي مظاهر مناهضة لإسرائيل أو المؤيدة للفلسطينيين. واستخدموا نفوذهم لدى البيت الأبيض وإدارات الجامعات وحلفائهم في الكونجرس لتوسيع تعريف معاداة السامية ليشمل أي انتقاد لإسرائيل، واستخدموا هذا الأمر لإسكات المحتجين عبر الترهيب والعقاب وحتى بالقوة عندما أمكن ذلك. في الواقع، هناك اختلال في ميزان القوى في هذا الجدل حول غزة. فمؤيدو إسرائيل لديهم ما يكفي من القوة، ويدعمهم معظم المسؤولين المنتخبين وكثير من إدارات الجامعات. أما النشطاء المؤيدون لفلسطين، فلا يملكون مثل هذا الدعم. يمكن اعتقالهم، وفصلهم من الدراسة، وإسكاتهم، وسحب شهاداتهم، أو حتى طردهم. ومن خلال تجاهل الغضب المشروع الذي أدى إلى الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، واتهام المحتجين بخلق بيئة ساهمت في جرائم القتل في واشنطن، يتجاهل المؤيدون لإسرائيل، بوحشية، إنسانية الفلسطينيين، وينكرون المشاعر الحقيقية للتضامن التي يحملها المحتجون تجاه معاناة الفلسطينيين. وبالمثل، فإن أولئك الذين، باسم الدفاع عن إنسانية الفلسطينيين، ويهاجمون أي يهودي أميركي ويصفونه بالمشارك في الإبادة الجماعية، هم أيضاً مذنبون بنفس التبسيط الساذج. في هذا السياق، قد تمنح الكلمات القاسية أو التهديدات أو الشتائم بعض الناس شعوراً مؤقتاً بالتمكين، لكنها في النهاية يكون لها أثر عكسي ولا تخدم القضية بقدر ما تعمّق العداء والانقسام. ما يغفله من يلجأ لهذه الأساليب هو أن مأساة النكبة قد شكّلت هوية الفلسطينيين، تماماً كما أن المحرقة والبرامج والواقع المستمر لمعاداة السامية قد تركت أثراً عميقاً في وجدان الكثير من اليهود الأميركيين. وبالتالي، فإن مهاجمة مؤيدي إسرائيل لا تؤدي إلا إلى تغذية هذه المخاوف، ومع اختلال ميزان القوى، فإن النتيجة تكون غالباً زيادة في الترهيب والقمع ضد الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.لذا، يجب النظر إلى الجريمة التي ارتكبها إلياس رودريجيز على حقيقتها – جريمة قتل راح ضحيتها شابان، بغض النظر عن مكان عملهما أو معتقداتهما، فقط لأنهما كانا في فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن. وهتافه «فلسطين حرة، فلسطين حرة» يثير الغضب بشكل خاص، لأنه يستغل هذه القضية النبيلة بعمل عنيف مشين لتحقيق وهم نرجسي بأنه يخدم قضية الحرية الفلسطينية ويمهد الطريق لتغيير السياسات. لكنه في النهاية، لم يفعل شيئاً من ذلك. فقد ارتكب جريمة أودت بحياة شابين، وأضرت بالقضية التي زعم أنه يدافع عنها، وستُستخدم لتبرير المزيد من القمع. *رئيس المعهد العربي الأميركي