
بعد 30 عاما من البحث.. علماء يتوصلون إلى حل ثوري لأخطر أزمة صحية عالمية
جو 24 :
نجح باحثون كنديون في اكتشاف فئة جديدة تماما من مضادات الحيوية لأول مرة منذ ثلاثة عقود، قد تشكل سلاحا حاسما في مواجهة أخطر أنواع البكتيريا المقاومة للأدوية.
وقد تم عزل الجزيء الجديد الذي أطلق عليه اسم "لاريوسيدين" (lariocidin)، من بكتيريا تعيش في تربة حديقة منزل عادي، ليقدم أملا جديدا في معركة الإنسانية ضد الالتهابات القاتلة التي تودي بحياة 4.5 مليون شخص سنويا.
ويتميز مضاد الحيوية هذا بآلية عمل فريدة تغير قواعد اللعبة، حيث يهاجم البكتيريا بطريقة مختلفة تماما عن جميع المضادات المتوفرة حاليا، ما يجعله فعالا حتى ضد السلالات الأكثر مقاومة والتي تعجز عنها أحدث الأدوية.
وقاد هذا الاكتشاف فريق من جامعة ماكماستر الكندية، الذي أكد أن الجزيء الجديد نجح في الاختبارات الأولية، حيث أثبت عدم سميته للخلايا البشرية وقدرته على علاج العدوى في النماذج الحيوانية، لتبدأ الآن رحلة تطويره إلى دواء يمكن استخدامه على البشر.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من أن مقاومة مضادات الحيوية، وهي ظاهرة تعرف باسم "مقاومة المضادات الميكروبية" (AMR)، تتصدر قائمة التهديدات العالمية للصحة العامة، مع تناقص فعالية الأدوية الحالية وعدم ظهور بدائل جديدة منذ تسعينيات القرن الماضي.
ويوضح جيري رايت، أستاذ في قسم الكيمياء الحيوية والعلوم الطبية الحيوية بجامعة ماكماستر: "أدويتنا القديمة أصبحت أقل فعالية مع زيادة مقاومة البكتيريا لها. نحو 4.5 مليون شخص يموتون سنويا بسبب التهابات مقاومة للمضادات، والوضع يزداد سوءا".
واكتشف الفريق أن "لاريوسيدين"، وهو ببتيد لاسو (lasso peptide)، يهاجم البكتيريا بطريقة مختلفة عن مضادات الحيوية الحالية.
ويرتبط الجزيء الجديد مباشرة بآلية تصنيع البروتين في البكتيريا بطريقة غير مسبوقة، ما يعيق نموها وقدرتها على البقاء.
ويقول رايت: "هذا جزيء جديد بآلية عمل جديدة. إنها قفزة كبيرة إلى الأمام".
وتم استخلاص "لاريوسيدين" من بكتيريا تسمى "بينيباسيلس" (Paenibacillus)، والتي عثر عليها في عينة تربة مأخوذة من حديقة منزل في هاميلتون بكندا.
وسمح الفريق للبكتيريا بالنمو في المختبر لمدة عام تقريبا، وهي طريقة كشفت عن أنواع بطيئة النمو قد تهمل عادة. وإحدى هذه البكتيريا كانت تفرز مادة جديدة ذات فعالية قوية ضد بكتيريا أخرى، بما في ذلك تلك المقاومة لمضادات الحيوية.
وأشار مانوج جانغرا، الباحث في فريق رايت: "عندما اكتشفنا كيف يقتل هذا الجزيء البكتيريا، كانت لحظة فارقة".
وبالإضافة إلى آلية عمله الفريدة، يتمتع "لاريوسيدين" بعدة ميزات تجعله مرشحا دوائيا واعدا، بما في ذلك أنه غير سام للخلايا البشرية، ولا يتأثر بآليات مقاومة مضادات الحيوية الحالية، وهو فعال في نموذج حيواني للعدوى.
ويركز الفريق الآن على تعديل الجزيء وإنتاجه بكميات كبيرة تكفي للتجارب السريرية. ويوضح رايت أن البكتيريا المنتجة للجزيء "ليست مهتمة بصنع أدوية لنا"، ما يعني أن الطريق ما يزال طويلا قبل وصول الدواء إلى السوق.
ويختتم رايت: "لحظة الاكتشاف الأولى كانت مذهلة، لكن العمل الحقيقي يبدأ الآن. نحن نعمل على تفكيك هذا الجزيء وإعادة بنائه لتحسينه كدواء".
ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة في المعركة ضد البكتيريا الخارقة، لكنه يحتاج إلى سنوات من الأبحاث قبل أن يصبح دواء متاحا للمرضى.
نشرت تفاصيل هذه الدراسة في مجلة Nature.
المصدر: نيوز ميديكال
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 7 ساعات
- الدستور
الصحة العالمية تحض إسرائيل على إنهاء التدمير المنهجي للنظام الصحي بغزة
عمان - حض رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إسرائيل مساء الخميس، على إنهاء "التدمير المنهجي" للنظام الصحي في حربها على قطاع غزة، مشددا على أن السلام سيكون في صالحها. وحذّر في مداخلة خلال انعقاد الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية، من أن الحرب تؤذي إسرائيل ولن تجلب لها حلا دائما، وفق ما نقلت قناة فرانس 24، اليوم الجمعة. وقال تيدروس: "استطيع أن أشعر بما يشعر به سكان غزة في هذه اللحظة. أستطيع أن أشم رائحته وأن أتصوره، بل وحتى استطيع سماع الأصوات. وهذا بسبب اضطراب ما بعد الصدمة". وأضاف "يمكنكم تخيّل معاناة الناس. من الخطأ حقا استخدام الطعام كسلاح. وخطأ كبير استخدام الإمدادات الطبية كسلاح". وأشار تيدروس، إلى أن حلا سياسيا فقط يمكن أن يحقق السلام الحقيقي، مؤكّدا أن "الدعوة إلى السلام تصب في مصلحة إسرائيل نفسها. أشعر بأن الحرب تضرّ بإسرائيل نفسها، ولن تُفضي إلى حلٍّ دائم". وتابع "أسألكم إن كان بإمكانكم إظهار الرحمة. هذا جيد لكم وللفلسطينيين وللإنسانية". بدوره، أوضح مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، بإن 2,1 مليون شخص في غزة "معرضون لخطر الموت الوشيك". وأكد: "نحن في حاجة إلى إنهاء التجويع، ونحن في حاجة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ونحن في حاجة إلى إعادة إمداد النظام الصحي وإعادة تشغيله". وكشفت منظمة الصحة العالمية، أن سكان غزة يعانون نقصا حادا في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى. --(بترا)


صراحة نيوز
منذ 21 ساعات
- صراحة نيوز
الغذاء والدواء تؤكد التزامها بتعزيز ريادة الأردن في الصناعة الدوائية
صراحة نيوز ـ أكد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات، التزام المؤسسة بمواصلة تطوير الصناعة الدوائية الوطنية وتعزيز مكانة الأردن الريادية في هذا المجال، وذلك خلال لقاء جمعه اليوم الخميس مع ممثلي قطاع الأدوية وعدد من أعضاء مجلس النواب. وشدد مهيدات، بحسب بيان صادر عن المؤسسة، على الدعم الملكي المتواصل لهذا القطاع الحيوي، وأبرز دوره في تحقيق الأمن الدوائي الوطني، مستعرضًا أبرز إنجازات المؤسسة خلال السنوات الماضية، وخاصة خلال جائحة كورونا، التي شهدت تسجيل 10 لقاحات و22 دواءً جديدًا، إلى جانب استحداث 51 مصنعًا للمعقمات و56 مصنعًا للكمامات. وأشار مهيدات إلى أن المؤسسة تجاوزت دورها الرقابي التقليدي، لتصبح داعمًا رئيسيًا للاستثمار الدوائي، من خلال تقديم استشارات علمية عبر وحدة استحدثت خصيصًا لهذا الغرض، وتبسيط إجراءات تسجيل وتسعير الأدوية، ورفع كفاءة منظومة التشريعات المرتبطة بالقطاع. كما تطرق إلى إنجازات المؤسسة على الصعيد الدولي، ومنها اعتمادها كعضو في المجلس الدولي لتنسيق المتطلبات الفنية للأدوية (ICH)، واقترابها من نيل عضوية منظمة التفتيش الدوائي التعاوني (PIC/S)، إلى جانب التعاون المستمر مع منظمة الصحة العالمية لاعتماد الأنظمة التنظيمية الوطنية. وحصلت المؤسسة على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي، وجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل مؤسسة حكومية عربية لعام 2024، إضافة إلى اختيار الدكتور نزار مهيدات كأفضل شخصية حكومية عربية في قطاع الصحة والأسرة والسكان للعام نفسه. وشهد اللقاء حضور رئيس لجنة الصحة والغذاء النيابية الدكتور شاهر شطناوي وعدد من النواب، ونقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني، وممثلي الاتحاد الأردني لمنتجي الأدوية، ومديري شركات ومستودعات الأدوية، وعدد من الجهات المعنية. وثمّن الحضور الجهود التي تبذلها المؤسسة في تطوير قطاع الدواء وتعزيز تنافسيته، مؤكدين دعمهم المتواصل لهذا القطاع الحيوي الذي يُعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، ومصدرًا لتوفير فرص العمل.

السوسنة
منذ يوم واحد
- السوسنة
الكركم يعزز المناعة لكن امتصاصه ضعيف
السوسنة- يُعرف الكركم باحتوائه على مركب الكركمين، الذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، مما يساهم في تعزيز جهاز المناعة. وعلى الرغم من أن تناوله في شكله الخام يُعتبر مفيدًا للصحة، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الجسم قد لا يمتص الكركمين بكفاءة عند استهلاكه بهذه الطريقة. ورغم ذلك، فإن الكركم يُعد مكونًا أساسيًا في العديد من الوصفات التقليدية التي تستخدمها الجدات والأمهات منذ القدم، لما له من فوائد صحية متعددة. إليك الطريقة الصحيحة لتناول الكركمإلا أن هناك العديد من الطرق الأخرى لدمج الكركم في نظامك الغذائي للحصول على نتائج أفضل لتعزيز المناعة:-أضف البهارات إلى وجبتك اليومية من الخضار والكاري باستخدام الكركمبما أن الكركم غني بخصائص مضادة للالتهابات ومطهرة ومضادة للبكتيريا بفضل مادة الكركمين، أضفه إلى البقوليات أو الكاري، مع إضافة الكمون أو بذور الخردل والكركم والفلفل الحار، يمكنك أيضًا إضافة رشة من الكركم إلى البيض المخفوق والبولاو لإضفاء نكهة لذيذة وصحية-إضافة الكركم إلى الحليبإضافة الكركم إلى الحليب ممارسةٌ أيورفيديةٌ قديمةٌ لعلاج الجروح، يُستهلك عادةً قبل النوم. سخّن نصف ملعقة صغيرة من معجون الكركم في قطرتين من السمن أو زيت جوز الهند. أضف الحليب إليه، يمكنك تناول الحليب الذهبي كما هو، لكن إضافة الفلفل الأسود إليه سيزيد من ثبات الكركم، يمكنك أيضًا إضافة مسحوق القرفة والعسل لإضفاء نكهةٍ حلوة، إذا كنت من مُحبي المكسرات والبذور، فقد تكون هذه وصفةً جيدةً لإضافة حفنةٍ منها إلى الحليبأضرار إستخدام الكركم بافراط-شاي الكركمشاي الكركم من أبسط الوصفات لإضافة الكركم إلى نظامك الغذائي، حضّر كوبًا من شاي الكركم بغلي بعض الماء في قدر، ثم أضف ربع ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم أو الكركم الخام المبشور حديثًا، اتركه يغلي قليلًا، ثم أضف رشة من عصير الليمون الطازج، ورشّ العسل لنكهة غنية.-أضف قليلًا من الكركم إلى العصائر الخاصة بكإذا كنت تبدأ يومك بالقهوة، فقد حان الوقت لتغيير روتينك اليومي، ابدأ يومك بمشروبات سموثي غنية بخصائص مضادة للالتهابات ومكونات تُعزز جهاز المناعة، المكون الرئيسي هنا هو الكركم، أضف رشة من هذه التوابل الرائعة إلى سموثي التوت، أو سموثي المانجو والخوخ وماء جوز الهند، أو سموثي الفراولة والكرنب والبرتقال وحليب اللوز، أو سموثي الأناناس وجوز الهند وبذور الشيا، ولاحظ الفرق.-صحتك في بضعة أيامتناول مكملات/كبسولات الكركم/الكركمينيُستخدم الكركم تقليديًا كتوابل في الأطباق الهندية، كما يُستخدم في الطب الأيورفيدي منذ أكثر من 3000 عام لضمان اتباع نظام صحي شامل. مع ذلك، قد يكون من الصعب معرفة الكمية المناسبة منه للاستهلاك، يحتوي الكركم كتوابل على حوالي 3% من الكركمين، مقارنةً بـ 95% من الكركمين في المستخلصات المستخدمة في المكملات الغذائية أو الكبسولات المتوفرة حاليًا في الصيدليات.مع أن تناول جرعات عالية من الكركم والكركمين لا يُنصح به على المدى الطويل، إلا أن منظمة الصحة العالمية (WHO) تُوصي بتناول 0-3 ملغم/كغم من وزن الجسم يوميًا كجرعة مثالية. لذلك، يُمكن تناول مكملات الكركم للحصول على كمية كافية من الكركمين، ولكن فقط بعد استشارة طبيبك: