
جعيدي: فرصة استمراري مع الوحدات ضعيفة.. وظرف شخصي حجبني عن نهائي الكأس
مهند جويلس
عمان - أكد حارس مرمى فريق الوحدات لكرة القدم أحمد جعيدي، أنه لم يحظ بالفرصة الكافية مع الفريق خلال موسم ونصف قضاها حبيسا لدكة البدلاء في غالبية الفترات، مفيدا بأن الغياب عن المباريات ساهم في غيابه عن قائمة المنتخب الوطني لاحقا.
اضافة اعلان
وبين جعيدي في حديثه لـ "الغد"، أن مسألة تجديد عقده مع الوحدات باتت صعبة في المرحلة المقبلة، نظرا لعدم حصوله على الفرصة من قبل، مؤكدا بأنه تلقى عدة عروض محلية ويدرسها بعناية قبل اتخاذ القرار خلال الأسابيع المقبلة.
وتابع: "بعد فسخ عقدي مع شباب الأردن منتصف الموسم الماضي، تلقيت العديد من العروض المحلية، وفضلت الوحدات نظرا للاهتمام الكبير من قبل النادي عن غيره من الأندية، وهو ما جعلني أقبل العرض، إلى جانب جماهيرته الكبيرة وتاريخه العريق، ورغبة مني باللعب مع ناد يتمتع بشعبية واسعة".
وشارك جعيدي في الموسم الحالي في 7 مباريات مع الوحدات، من خلال الوقوف بين الخشبات الثلاث في 4 مباريات ببطولة الدوري، وخوضه مباراتين ببطولة الدرع، إلى جانب مباراة وحيدة بدوري أبطال آسيا 2 أمام الشارقة الإماراتي.
وأضاف: "غيابي عن نهائي كأس الأردن لظرف شخصي خاص مررت به بتلك الفترة، وطلبت عدم الحضور للملعب، ولله الحمد نجح الفريق في تحقيق اللقب والخروج ببطولة واحدة على الأقل بعد فقدان جميع البطولات في اللحظات الأخيرة، والفريق استحق الحصول على أكثر من بطولة وتحديدا الدوري، إلا أن غياب التوفيق ساهم في عدم الحفاظ على الصدارة بالجولة الحاسمة".
وأشاد جعيدي بجهود زميله حارس المرمى عبد الله الفاخوري، والذي نجح في التصدي لثلاث ركلات ترجيح في المباراة النهائية أمام الحسين إربد، مشيرا إلى أن حارس مرمى مميز ويستحق الإشادة بمستواه خلال الموسم بشكل عام، وأنه السبب الرئيسي لتتويج "الأخضر" بهذه البطولة.
وواصل: "لا أعلم ما هي الأسباب التي منعت المدربين من منحي فرصة كاملة للوقوف على مستواي وأحقيتي بحجز مكانا أساسيا بالفريق، على الرغم من أن هناك مباريات عديدة خلال الموسم كانت الفرصة سانحة لأي مدرب بإشراكي، لكنني احترمت رغبة الأجهزة الفنية وواصلت تحفيز زملائي".
وكان جعيدي قد طالب بفسخ عقده من الوحدات بين مرحلتي الذهاب والإياب نظرا لعدم حصوله على دقائق لعب كثيرة، موضحا بأنه لم يندم على أي قرار اتخذه في مسيرته بالخروج من شباب الأردن للوحدات، إلا أنه تعلم درسا يتجنب تكراره في المراحل المقبلة.
واستطرد: "بالتأكيد هناك حسرة لغيابي عن المنتخب الوطني في الفترة الحالية، وهذا القرار ليس غريبا بسبب عدم لعبي باستمرار على الصعيد المحلي، وجميع حراس المرمى المتواجدين حاليا مميزين ويستحقون التواجد، وأتمنى التوفيق لهم في أهم مباراتين في تاريخ المنتخب أملا بالوصول لكأس العالم".
ويعد جعيدي البالغ من العمر 24 عاما، أحد حراس المرمى الذين تواجدوا في قائمة المنتخب الوطني التي حققت أفضل إنجاز للكرة الأردنية، من خلال وصافة بطولة كأس آسيا العام الماضي في قكر، كما شارك في نهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية في قطر أيضا، وكان الحارس الأساسي للمنتخب الأولمبي.
ويملك جعيدي أفضل رقم لحارس مرمى في السنوات الماضية من حيث "الكلين شيت"، حيث لعب في الموسم الكروي 2021 مع شباب الأردن بجميع المباريات ببطولة الدوري وعددها 22 مباراة، محافظا على نظافة الشباك في 11 مباراة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
اللجنة الأولمبية الأردنية تقيم ورشة عمل "اكتشاف الذات"
اضافة اعلان نظمت اللجنة الأولمبية الأردنية ومن خلال الأكاديمية الأولمبية، الذراع التعليمي التابع للجنة أول من أمس السبت، ورشة عمل 'اكتشاف الذات' ضمن برنامج +Athlete365 Career من اللجنة الأولمبية الدولية.وشارك في ورشة عمل 'اكتشاف الذات' 17 لاعبة ولاعبا من المنتخبات الوطنية المختلفة.وصُممت ورش عمل +Athlete365 Career من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بهدف تقديم المشورة للرياضيين عندما يبدأون في شق طريقهم نحو مسيرتهم المهنية بعيداً عن الرياضة، وتركز موضوعاتها على المهارات الحياتية والتعليم والتوظيف، وتتنوع بين معرفة الذات وطريقة كتابة السيرة الذاتية، وفي الوقت ذاته تتيح فرصة التعلم من الزملاء الرياضيين والأولمبيين والتواصل معهم.وتساعد ورش عمل 'اكتشاف الذات' الرياضيين على النمو وزيادة معرفتهم بأنفسهم وفتح المزيد من فرص العمل أمامهم.ومع ختام ورشة عمل 'اكتشاف الذات'، قام البطل الأولمبي وصاحب الميدالية الفضية في أولمبياد باريس، زيد مصطفى، بتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين.


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
رالي الأردن.. محركات الإنجاز تدوي احتفالا بعيد الاستقلال
أيمن وجيه الخطيب اضافة اعلان يشكل تنظيم رالي الأردن، الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط، تزامنا مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين، تأكيدا واضحا على الدعم الملكي الموصول لرياضة السيارات.وأعرب عدد من المتسابقين الأردنيين عن فخرهم واعتزازهم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مشيرين إلى أن إقامة الرالي في هذه المناسبة تعكس حبهم وانتماءهم العميق لوطنهم، وتعيد إلى الأذهان الإنجازات التي تحققت في رياضة السيارات على مدار العقود الماضية، في وقت يتطلعون فيه إلى مستقبل أكثر إشراقا بقيادة الرياضي الأول، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.وفي أجواء مفعمة بروح الاستقلال، تواصل رياضة السيارات تأكيد مكانتها كرمز وطني يحمل رسالة الأردن إلى العالم، وكتعبير بارز عن التطور الرياضي في المملكة، خصوصا عبر تنظيم راليات دولية وإقليمية ذات صدى واسع.فعندما يرفرف العلم الأردني على منصات التتويج، ويعلو صوت السلام الملكي، لا يكون ذلك مجرد طقس احتفالي متكرر، بل تجسيد حي وعميق لمعنى الاستقلال الذي صاغه الآباء المؤسسون، وواصلت الأجيال ترجمته في مختلف ميادين الحياة.وشهدت رياضة السيارات، في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، نقلة نوعية لتصبح إحدى الرياضات المهمة التي تتقدم بثبات. وقد حرصت الأسرة الهاشمية على دعم هذا القطاع، حيث غرس جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، حب المشاركة في سباقات السيارات في أفراد أسرته، انطلاقا من مكانة هذه الرياضة في وجدانه، إذ شارك في عدد من الراليات، وكان له دور ريادي في نشرها على المستويين الأردني والعربي، وحرص على التواجد في راليات الأردن خلال الستينيات والسبعينيات، مانحا أبناءه من الأمراء والأميرات شغف هذه الرياضة.وسار جلالة الملك عبدالله الثاني على خطاه، فشارك في رالي الأردن خمس مرات بين الأعوام 1985 و1996، وحقق المركز الثالث في الترتيب العام العامين 1986 و1988 على متن سيارة "أوبل مانتا" ضمن فئة المجموعة "ب". كما شارك العام 1996 بسيارة "فورد إسكورث"، وفي العام 2000 قاد سيارة "بلاك إيرس"، المصنعة في الأردن بمركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير.وأكد المتسابق الشيخ بدر الفايز أن تنظيم رالي الأردن الدولي خلال احتفالات الاستقلال يعكس دور رياضة السيارات في المساهمة بالنهضة والتطور، ويعبر عن فخره واعتزازه برياضة السيارات التي شهدت نقلة نوعية في عهد جلالة الملك، مشيرا إلى التقدير الكبير الذي تحظى به الرياضة الأردنية عموما، ورياضة السيارات خصوصا، من قبل القيادة الهاشمية.وقال الفايز لـ"الغد": "أفتخر بالمشاركة في رالي بلادي، الذي يتزامن مع عيد الاستقلال. أطمح إلى أن أكون من بين أبطال الرالي، وأرفع علم بلادي على منصة التتويج بفخر واعتزاز، اقتداء بخطى قائد الوطن، وسمو ولي العهد الأمير الحسين، والمساهمة في عملية التطوير. كما أن لاهتمام سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس هيئة المديرين للأردنية لرياضة السيارات، دورا بالغ الأثر في دعم المتسابقين والمتطوعين والإداريين".وأضاف "ونحن نحتفل بعيد الاستقلال، نحيي الأسرة الرياضية والشبابية وإنجازاتها، وندعوها لمواصلة العمل والتميز، لأن أبطالنا يمثلون الوطن في مختلف المحافل الدولية، ويرفعون رايته عاليا، مؤكدين أن الاستقلال ليس محطة زمنية، بل مسيرة مستمرة من العطاء، والرياضة إحدى أبرز أشكالها. وفي كل مرة أشارك فيها براليات إقليمية، أشعر أنني أعيش لحظة استقلال جديدة".من جانبه، عبر المتسابق سلامة القماز عن فخره بالمشاركة في رالي الأردن الدولي، معتبرا إياه فرصة عظيمة لكل المتسابقين، للتعبير عن اعتزازهم بقيادة جلالة الملك، مؤكدا أن رياضة السيارات شهدت تطورا نوعيا في عهده على المستويات كافة، ما منحها مكانة وسمعة دولية رفيعة، بفضل استضافة الأردن لبطولات عالمية وإقليمية.وقال القماز لـ"الغد": "الإنجازات التي تحققت في رياضة السيارات هي دليل على عظمة الأردن بقيادته الهاشمية، التي تحرص على دعم جميع القطاعات الرياضية، بما في ذلك رياضة السيارات. واعتاد سمو الأمير فيصل بن الحسين على استقبال المتسابقين والترحيب بهم خلال مشاركاتهم، وما حققته رياضة السيارات من وصول إلى العالمية لم يكن ليتحقق لولا الرعاية والدعم من جلالة الملك وسمو ولي العهد الأمير الحسين، وهو ما يعكس الدعم الملكي اللامحدود للرياضة والرياضيين".أما المتسابق إيهاب الشرفا، فقد أشار إلى أن رياضة السيارات باتت وسيلة حقيقية للتعبير عن معاني الاستقلال، معتبرا أن الإنجاز لا يقاس فقط بالفوز في السباقات، بل هو أيضا انعكاس لقوة الإرادة الوطنية وروح العزيمة التي زرعها الاستقلال في نفوس الأردنيين.وأوضح أن عيد الاستقلال يمثل مناسبة وطنية تتجلى فيها معاني السيادة والحرية من خلال كل إنجاز وطني، مشيرا إلى أن رياضة السيارات برزت كأداة فاعلة للتعبير عن الهوية والانتماء، إذ لم تعد مجرد جهد بدني، بل سلوك حضاري يجسد روح الاستقلال، بفضل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين ولي العهد، وسمو الأمير فيصل، رئيس هيئة المديرين للأردنية لرياضة السيارات.


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
ألونسو وريال مدريد.. ولادة الحقبة الجديدة من رماد غرفة ملابس مشتعلة
اضافة اعلان في ما اعتبر أسوأ سر محفوظ في عالم كرة القدم، تم الإعلان رسميا عن تعيين تشابي ألونسو مديرا فنيا جديدا لريال مدريد.فبعد أن أعلن الشهر الحالي عن رحيله المرتقب عن باير ليفركوزن في الصيف، وقع نجم الوسط السابق في ريال مدريد وليفربول عقدا يمتد لثلاث سنوات في ملعب سانتياجو برنابيو، ليكون خليفة لكارلو أنشيلوتي.إنها نهاية حتمية، وإن كانت مشوبة ببعض المرارة، للفترة الثانية لأنشيلوتي على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي.وأخيرًا، نعيش لحظة الانتقال المنتظرة بشدة؛ الأسطورة الإيطالية تفسح المجال ليتولى تدريب البرازيل، ويعود "الوريث الشاب" إلى البرنابيو.هذا التغيير في القيادة – من أنجح مدرب في تاريخ النادي إلى نجم صاعد في عالم التدريب – يحمل دلالات رمزية كبيرة. فهو يجسد نهاية حقبة وبداية أخرى جديدة تحمل الكثير من التشويق.وقد ساعد على إتمام هذه الصفقة موقف باير ليفركوزن المتسم بالعقلانية الفطرية، إذ التزم النادي الألماني باتفاق شفهي مع ألونسو، بعدم الوقوف في طريقه إذا ما تلقى عرضا لا يمكن رفضه.يستعد ريال مدريد الآن لمستقبل يقوده نجمه السابق في خط الوسط، إذ يرى الرئيس فلورنتينو بيريز أن تشابي ألونسو هو الحل طويل الأمد.نجاح المدرب البالغ من العمر 43 عاما مع باير ليفركوزن رفع مكانته في عالم التدريب، ويؤمن ريال مدريد بأنه يمتلك الحدة التكتيكية والذكاء العاطفي لقيادة مرحلة انتقالية كبرى على مستوى الأجيال.ففي الموسم الماضي، قاد ألونسو ليفركوزن للتتويج بلقب الدوري الألماني من دون أي خسارة، إضافة إلى إحراز كأس ألمانيا، وذلك في أول موسم كامل له كمدرب لفريق أول.لكن المهمة التي تنتظره في ريال مدريد ضخمة للغاية. فهو سيستلم فريقًا في مرحلة تغير، يحتاج فيه إلى التوفيق بين وجود كيليان مبابي وتأثيره المتوقع، ودور فينيسيوس جونيور القيادي، خصوصا وأن النجم البرازيلي يستعد لتوقيع عقد طويل الأمد.كما سيتعين على ألونسو دمج المواهب الشابة الصاعدة مثل إندريك وأردا جولر، في الوقت نفسه الذي يبدأ فيه بإبعاد عناصر الحرس القديم، مع ضرورة تحقيق الألقاب فورا.وسيتعين عليه أيضا التعامل مع إدارة ترغب في التأثير، وجماهير لا تقبل إلا بالنجاح الفوري، وبيئة إعلامية ستحاكمه بمعايير شبه مستحيلة منذ اليوم الأول.يمتلك ألونسو المؤهلات التكتيكية، لكنه الآن في مدريد.. حيث لا يكفي أن تكون موهوبا لتضمن البقاء.وبعد التتويج بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، فإن موسما واحدا من دون ألقاب كان كافيا لتبرير قرار إنهاء عهد كارلو أنشيلوتي.لكن لا يمكن التقليل من حجم ما قدمه أنشيلوتي للنادي. فقد حصد 15 لقبًا – أكثر من أي مدرب في تاريخ ريال مدريد – عبر حقبتين مختلفتين من النجاح، والاستقرار، والثورة الهادئة.لقد جلب أنشيلوتي الهيبة والهدوء إلى قلب الفوضى. فاز بأسلوب راق من دون حاجة للصراخ، وأعاد النظام حين كان النادي على حافة الانهيار.عندما عاد كارلو أنشيلوتي إلى ريال مدريد في العام 2021، عقب الاستقالة المفاجئة لزين الدين زيدان، كان النادي في حالة من التوهان.فأعمال تجديد ملعب "سانتياجو برنابيو" كانت في منتصف الطريق، والتشكيلة كانت محدودة، وكان هناك شعور ملموس بانعدام التوجه. ومع ذلك، جلب أنشيلوتي الهدوء والوضوح والمصداقية – وأطلق شرارة نهضة مذهلة.في موسمه الأول بعد العودة، ورغم رحيل عناصر بارزة مثل سيرجيو راموس ورفاييل فاران، قاد الفريق لتحقيق ثلاثية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الإسباني – وهو إنجاز لم يكن يتوقعه كثيرون في ظل التحديات البنيوية.فقد ظلت بعض النقاط الأساسية في الفريق من دون معالجة، بسبب الضغوط المالية الناتجة عن ارتفاع تكاليف تجديد الملعب. لكن من خلال إدارة بشرية ناجحة، وبراغماتية تكتيكية، وتألق فردي، استطاع أنشيلوتي قيادة الفريق نحو القمة.غير أن ذلك النجاح زرع بذور التوتر المستقبلي، إذ لم يتم تعزيز التشكيلة بشكل كبير، ولم يتم تعويض اللاعبين المغادرين – خاصة توني كروس – كما يجب.وحين وصل مبابي مؤخرا، من باريس سان جيرمان الصيف الماضي، اعتقد الرئيس فلورنتينو بيريز أن الفريق سيقفز خطوة إضافية نحو التفوق.لكن التصدعات كانت بدأت تظهر بالفعل، ليس فقط على المستوى التكتيكي، بل داخل غرفة الملابس أيضا.فمن خلف الأبواب المغلقة، بدأت الخلافات تطفو على السطح بشأن التحضير البدني والانضباط، وأصبح بيريز، المعروف بتدخله العميق، يعبر عن إحباطه بصوت أعلى.وصدرت تعليقات متعالية من مقصورة الإدارة بشأن ضعف الالتزام الدفاعي من النجوم الكبار، رغم الاجتماعات المتكررة بينهم وبين المدرب لمحاولة معالجة الوضع، وأسلوب أنشيلوتي في إدارة المواهب الصاعدة.طرحت تساؤلات حول تعامله الحذر مع أردا جولر، وظهرت شكوك حول ما إذا كان إندريك سيزدهر تحت قيادة أنشيلوتي.لم تكن التوترات انفجارية، لكنها أصبحت دائمة. وبحلول تشرين الأول (أكتوبر)، شعرت قيادة النادي أن أنشيلوتي لا يتعامل مع المشكلات بشكل كاف، وبدأت فكرة تغيير المسار داخل مدريد تترسخ تدريجيا.على أرض الملعب، فقد الفريق ترابطه. غرفة الملابس – التي كانت يوما ما موحدة تحت يد أنشيلوتي الهادئة – بدأت تتفكك. بعض اللاعبين الأساسيين توقفوا عن الإصغاء له، بينما شعر آخرون بالضجر من أسلوبه الهادئ.لكن أكثر ما زعزع الاستقرار ربما كان التنافس الخفي بين فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، إذ كان كل منهما يرغب بأن يكون "وجه" الفريق.مبابي كان يفضل اللعب في العمق، بينما رأى فينيسيوس أنه استحق أن يكون النجم الأول. لم تكن هناك مواجهة علنية، لكن الديناميكية على أرض الملعب كانت كاشفة؛ ففي اللحظات الحاسمة، لم يكونا يبحثان عن بعضهما البعض. وكان التوتر واضحا للطاقم الفني وزملاء الفريق على حد سواء.أنشيلوتي، الذي طالما تميز بإدارته الهادئة للنجوم، وجد نفسه يعاني، واعترف في جلسات خاصة بأن هذه واحدة من أصعب غرف الملابس التي أشرف عليها في مسيرته.وفي بعض الأحيان، كانت لقاءاته الإعلامية التي تسبق المباريات قصيرة وحادة، إذ شعر بأنه لا يتلقى الدعم الكافي من إدارة النادي كما كان يتوقع.ففي كانون الثاني (يناير)، طلب التعاقد مع الظهير الأيمن كايل ووكر لتعويض الغيابات الطويلة لكل من داني كارفاخال وإيدر ميليتاو، لكن الإدارة رفضت الطلب.ورغم كل ذلك، ظل المدرب البالغ من العمر 65 عاما، يحافظ على احترامه العلني للنادي. وكرر دائما الجملة ذاتها: "سأبقى في مدريد طالما أن النادي يرغب في ذلك".وبالنسبة للجماهير، بدت تلك الكلمات تعبيرا عن الوفاء. أما بالنسبة لبيريز، فقد كانت تفسر على أنها نوع من الضغط.والآن، فإن تولي تدريب منتخب البرازيل سيكون هو الفصل المقبل في مسيرة أنشيلوتي.