
إيران توقف شخصين يُشتبه فيهما في انفجار ميناء رجائي
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران توقف شخصين يُشتبه فيهما في انفجار ميناء رجائي - بلد نيوز, اليوم الأحد 4 مايو 2025 08:12 مساءً
طهران ـ (أ ف ب)
أُوقف شخصان في إيران، أحدهما مسؤول حكومي، على خلفية الانفجار الذي وقع في أكبر ميناء تجاري إيراني في 26 إبريل/نيسان مخلّفاً عشرات القتلى، وفق ما أفاد التلفزيون المحلي الأحد.
ووقع الانفجار الذي سمع دوّيه على بعد عشرات الكيلومترات في أحد أرصفة ميناء رجائي القريب من مدينة بندر عباس الكبرى على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي و85 % من البضائع في إيران، على بعد نحو ألف كيلومتر من طهران.
والأحد، نقل التلفزيون عن القضاء المحلي أن الانفجار أسفر عن مقتل 57 شخصاً، في حين كانت السلطات أعلنت مقتل 70 شخصاً.
وأورد القضاء المحلي «بعد فحوص جينية، تبين أن بعض الجثث التي اعتبرت منفصلة هي فعلياً جثة واحدة».
وعزت السلطات ما حصل إلى «عدم الالتزام بالإجراءات الأمنية وإهمال».
والسبت، أعلن الهلال الأحمر الإيراني انتهاء عمليات البحث في الليل، وفق ما أفادت وكالة «إرنا» الرسمية.
والاثنين، أعلنت لجنة التحقيق عثورها على «إقرارات بضائع زائفة»، مؤكّدة العمل على «تحديد مرتكبي هذه المخالفات».
وقالت الأحد، إنه «تمّ تحديد هويّات هؤلاء» وإن «مسار الاستدعاء جارٍ» في ما يخصّ «الإقرارات الزائفة» من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلاً عن مصدر مقرّب من الحرس الثوري الإيراني لم تفصح عن هويّته أن الانفجار ناجم عن مادة بيركلورات الصوديوم التي تستخدم في صنع وقود صلب للصواريخ.
وأكّدت وزارة الدفاع الإيرانية من جهتها «عدم وجود أيّ حمولة.. للاستخدام العسكري في منطقة الحريق» وقت الحادث.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 4 أيام
- الشروق
عندما تثأر فاطمة عبد الكريم لشيرين أبو عاقلة
يا لثارات شيرين . قاتل شيرين أبو عاقلة قتله الأبطال في جنين. وقد كشف ذلك أبطال الصحافة الحرة في منصة زيتيو، ومنهم الصحافية الفلسطينية فاطمة عبد الكريم… هذه ليست دراما متخيّلة. 'من قتل شيرين؟' (?Who Killed Shireen) تحقيق استقصائي في فيلم وثائقي أميركي من إنتاج منصّة زيتيو (Zeteo) التي ولدت من رحم حرب غزّة. قُتلت شيرين بسلاح أميركي، لكن الصحافة الأميركية أنصفتها. و'زيتيو' مؤسّسة إعلامية أميركية مستقلّة أطلقها الصحافي البريطاني – الأميركي مهدي حسن العام الماضي (2024)، بعد إقصائه، لمواقفه من حرب غزّة، من أبرز التلفزيونات الأميركية السائدة (MSNBC)، وتقدّم المنصة محتوى بديلاً للإعلام الأميركي السائد (mainstream media)، من خلال خط صحافي استقصائي جريء وغير خاضع للمزاجين الرسمي والعام، يُركز على المساءلة الإعلامية وكشف الحقائق التي تتجاهلها وسائل الإعلام التقليدية. قاد الفريق الاستقصائي الذي حقّق أشهراً عدة ديون نيسنباوم، وهو مراسل سابق في وول ستريت جورنال، ألّف كتاب 'A Street Divided: Stories from Jerusalem's Alley of God'، وشاركت فيه فاطمة عبد الكريم، وهي صحافية تساهم بانتظام في 'نيويورك تايمز'، وتشكّل نموذجاً فلسطينياً يُشبه شيرين، وهي حاصلة على درجة الماجستير في الفكر العربي المعاصر من جامعة بيرزيت، حيث درست الفلسفة والفكر والتاريخ في العالم العربي. قبل ذلك، حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنكليزية وآدابها من الجامعة نفسها. تتميّز فاطمة بخبرة تزيد عن 15 عاماً في الصحافة والإعلام، إذ عملت مع مؤسسات إعلامية دولية مرموقة عدة، منها صحف نيويورك تايمز وول ستريت جورنال وكريستيان ساينس مونيتر، ومجلة +972، وقد أسّست موقع لكشف القتلة، وهي ليست 'إنفلونسر' تستجدي المتابعة والإعجاب والشهرة، من خلال التباكي على الضحايا والاستعراض، وقد صُدمت عندما وجدت أنّ حسابها في منصة إكس عليه حظر. طبعاً هي مشغولة بما هو أهم من ذاتها، والبحث عن المشاهير لترويج الفيلم ومحتواه. و'نيويورك تايمز' هي الصحيفة الأولى التي حقّقت في مقتل شيرين، واتهمت في تحقيقها الجيش الإسرائيلي بمقتلها، ولم تصل إلى اسم الجندي ومصيره، وقد جاءت 'زيتو' لتكمل المهمّة. يكشف الفيلم عن معلومات جديدة تتعلّق باغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة التي استشهدت في مايو/ أيار 2022، في أثناء تغطيتها اقتحاماً إسرائيلياً في مخيّم جنين. وبحسب 'الوثائقي'، الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار على شيرين هو ألون سكاجيو (Alon Skagiu)، وقد قُتل لاحقاً في يونيو/ حزيران 2024 في أثناء عملية عسكرية إسرائيلية في جنين، حيث استُهدف بعبوة ناسفة زرعها مقاومون فلسطينيون. وقد تضمّن الفيلم مقابلات مع شخصيات بارزة، مثل عضو مجلس الشيوخ الأميركي كريس فان هولين، بالإضافة إلى مصادر جديدة لم تتحدث سابقاً عن القضية. كذلك يتناول الوثائقي محاولات من الحكومتين الإسرائيلية والأميركية لإخفاء معلومات تتعلّق بملابسات اغتيال شيرين أبو عاقلة، وعدم السماح بالوصول إلى القاتل. جنسية شيرين الأميركية، وليس فلسطينيتها، هي ما أثارت اهتماماً غير مسبوق من إدارة بايدن، ما أدى إلى توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل يُسجّل لمؤسس 'زيتيو'، مهدي حسن، الذي بدأ حياته المهنية في 'الجزيرة الإنكليزية'، أنه لم يخضع للإعلام السائد، ولا اللوبي الصهيوني، وخلال تغطية الحرب الإسرائيلية على غزّة أصبح أحد أبرز الأصوات الإعلامية المدافعة عن الفلسطينيين، ووجّه انتقادات شديدة للسياسات الإسرائيلية ولدور الإعلام الأميركي المنحاز، وأضاء على حصار غزّة ومعاناة المدنيين، ما جعله هدفاً لحملات تشويه من جماعات ضغط داعمة لإسرائيل. وقد برزت مداخلات حسن على MSNBC ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث دافع عن استخدام مصطلحاتٍ مثل 'الإبادة الجماعية' لوصف ما يجري في غزة، وهو خرّيج جامعة أكسفورد، وكان قدّم برنامج Head to Head على الجزيرة الإنكليزية، وانتقل ليقدّم برنامج The Mehdi Hasan Show على MSNBC وPeacock، وكتب عموداً في The Guardian وThe Intercept. يكشف الفيلم هوية الجندي المسؤول عن مقتل الصحافية الأميركية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وأن مسؤولين إسرائيليين ادّعوا في البداية عندما قُتلت شيرين عام 2022 أنها ربما أُصيبت بنيران مسلح فلسطيني. وبعد أشهر، غيّر الجيش الإسرائيلي روايته واعترف بأن الأرجح أنّها قُتلت برصاص جندي إسرائيلي، من دون أن يكشف عن هويته. وبعد ثلاث سنوات، جاء الفيلم ليكشف هوية مجرم الحرب النقيب ألون سكاجيو، وكان حينها قنّاصاً يبلغ من العمر 20 عاماً، ضمن وحدة كوماندوز نخبوية، مستنداً إلى شهادة جندي آخر من فرقته. وأكد مسؤولان في الجيش الإسرائيلي، طلبا عدم كشف هويتهما بسبب حساسية الموضوع، استنتاجات الفيلم الوثائقي لصحيفة نيويورك تايمز. وعند سؤال الصحيفة الجيش الإسرائيلي عن هوية الجندي، قال إنه 'لم يُتوصّل إلى تحديد نهائي لهوية الشخص المسؤول عن إطلاق النار'. كذلك نقل الجيش رسالةً من عائلة سكاجيو تطلب من الصحافيين عدم نشر اسم النقيب. للأسف، جنسية شيرين الأميركية، وليس فلسطينيتها، هي ما أثارت اهتماماً غير مسبوق من إدارة بايدن، ما أدى إلى توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ووفقاً لسيرة ذاتية نُشرت على موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية، كان النقيب سكاجيو جندياً محترفاً تلقّى تدريباً كقنّاص نخبة، وخدم في الضفة الغربية ثمانية أشهر عام 2022. لاحقاً، خدم في غزة في حرب الإبادة الجارية، قبل أن يُنقل مجدّداً إلى الضفة الغربية. ووفقاً للسيرة، قُتل سكاجيو في جنين بالضفة الغربية في يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن تعرض لعبوة ناسفة في جنين، وقد خلص فيلم منصة Zeteo الوثائقي إلى أن سكاجيو هو من أطلق النار على شيرين أبو عاقلة في المدينة نفسها قبل أكثر من عامين. وكانت شيرين ترتدي سترة واقية تحمل كلمة 'صحافة'، وسقطت برصاص القناص بينما كانت تسير مع مجموعة من الصحافيين الميدانيين المتشابهين في الزي نحو موكب صغير لسيارات جيب عسكرية إسرائيلية. لسنا وحدنا في مواجهة الظلم الصهيوني، ولسنا ضعافاً. ثمة أحرار معنا في كل العالم، مقابل التزييف والتشويه وكان تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز عام 2022 قد خلُص إلى أن الرصاصة التي قتلت شيرين أُطلقت من الموقع التقريبي للموكب العسكري الإسرائيلي، وعلى الأرجح من جندي في وحدة نخبوية. كما أظهر التحقيق أنه لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون بالقرب منها وقت إطلاق النار، ما يُناقض الرواية الإسرائيلية التي قالت إن الجندي كان يردّ على مسلح فلسطيني. وباعتبارها مواطنة أميركية، دفعت قضية شيرين إدارة بايدن إلى الضغط على إسرائيل لإجراء تحقيق أكثر صرامة. لكن لاحقاً، وُجهت اتهامات للإدارة الأميركية بأنها خفّفت من تحميل إسرائيل المسؤولية، وهو ما نفته وزارة الخارجية، التي قالت إن الجنود الإسرائيليين ربما قتلوا الصحافية، لكنهم لم يستهدفوها عمداً. ونقل الفيلم الوثائقي عن مصدر مجهول إن المسؤولين الأميركيين كانوا قد استنتجوا خلال زيارتهم الميدانية أن شيرين استُهدفت عمداً، لكنهم غيّروا هذا الاستنتاج في النسخة النهائية من التقرير، لتجنّب إغضاب إسرائيل. وفي المقابل، قال مسؤول أميركي رفيع مطّلع على التقرير إن الاستنتاجات لم تتغيّر قط، ولم تتضمّن أي نسخة مسودة أن شيرين قُتلت عمداً. كما أوضح أن الفريق الأميركي الذي زار الموقع لم يتمكن من تحديد مجال رؤية الجندي أو نيته، لأنه لم يُقيّم الموقع من داخل مركبة عسكرية إسرائيلية. ولم يتمكّن تحقيق 'نيويورك تايمز' كذلك من تحديد مجال الرؤية الدقيق أو النية المسبقة لدى مطلق النار. ورفض مكتب المنسّق الأمني الأميركي، وهو الجهة التابعة لوزارة الخارجية التي تولّت التحقيق، التعليق على الموضوع. قصارى القول: لسنا وحدنا في مواجهة الظلم الصهيوني، ولسنا ضعافاً. ثمّة أحرار معنا في كل العالم، مقابل التزييف والتشويه، ثمّة صحافيون مقاتلون وصلوا إلى القتلة وصفّوا الحساب معهم. ولكن ثمّة عشرات من الصحافيين الفلسطينيين غير الأميركيين قتلوا في غزّة ولم يُعرف قاتلهم بعد، والحساب لا يزال مفتوحاً.


بلد نيوز
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
إيران توقف شخصين يُشتبه فيهما في انفجار ميناء رجائي
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: إيران توقف شخصين يُشتبه فيهما في انفجار ميناء رجائي - بلد نيوز, اليوم الأحد 4 مايو 2025 08:12 مساءً طهران ـ (أ ف ب) أُوقف شخصان في إيران، أحدهما مسؤول حكومي، على خلفية الانفجار الذي وقع في أكبر ميناء تجاري إيراني في 26 إبريل/نيسان مخلّفاً عشرات القتلى، وفق ما أفاد التلفزيون المحلي الأحد. ووقع الانفجار الذي سمع دوّيه على بعد عشرات الكيلومترات في أحد أرصفة ميناء رجائي القريب من مدينة بندر عباس الكبرى على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي و85 % من البضائع في إيران، على بعد نحو ألف كيلومتر من طهران. والأحد، نقل التلفزيون عن القضاء المحلي أن الانفجار أسفر عن مقتل 57 شخصاً، في حين كانت السلطات أعلنت مقتل 70 شخصاً. وأورد القضاء المحلي «بعد فحوص جينية، تبين أن بعض الجثث التي اعتبرت منفصلة هي فعلياً جثة واحدة». وعزت السلطات ما حصل إلى «عدم الالتزام بالإجراءات الأمنية وإهمال». والسبت، أعلن الهلال الأحمر الإيراني انتهاء عمليات البحث في الليل، وفق ما أفادت وكالة «إرنا» الرسمية. والاثنين، أعلنت لجنة التحقيق عثورها على «إقرارات بضائع زائفة»، مؤكّدة العمل على «تحديد مرتكبي هذه المخالفات». وقالت الأحد، إنه «تمّ تحديد هويّات هؤلاء» وإن «مسار الاستدعاء جارٍ» في ما يخصّ «الإقرارات الزائفة» من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلاً عن مصدر مقرّب من الحرس الثوري الإيراني لم تفصح عن هويّته أن الانفجار ناجم عن مادة بيركلورات الصوديوم التي تستخدم في صنع وقود صلب للصواريخ. وأكّدت وزارة الدفاع الإيرانية من جهتها «عدم وجود أيّ حمولة.. للاستخدام العسكري في منطقة الحريق» وقت الحادث.


خبر للأنباء
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- خبر للأنباء
الكشف عن السبب الحقيقي لانفجار ميناء رجائي الإيراني: مواد كيميائية غير مصرح بها
تسببت مواد كيميائية داخل إحدى الحاويات في انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، جنوبي إيران، السبت الماضي، بحسب تحليل خبراء مفرقعات لأكثر من 90 مقطع فيديو وصور أقمار اصطناعية للحادث الذي أودى بحياة 70 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين، بحسب صحيفة " واشنطن بوست" الأميركية. وأظهر مقطع فيديو من كاميرا مراقبة، تم نشره على منصة "إكس" لأول مرة، الثلاثاء، وتحققت منه "واشنطن بوست"، رافعة شوكية تُدخل حاوية ثم تخرج. وعقب ذلك بثوانٍ، تبدأ النيران بالاشتعال داخل الحاوية مع تصاعد الدخان بسرعة. وبعد حوالي 90 ثانية، وقع انفجار كبير ما تسبب في انتشار اللهب والحطام في أرجاء الميناء. وقال جاريث كوليت، خبير متفجرات بريطاني متقاعد، إن الفيديو يُظهر على الأرجح تخزيناً لمادة مؤكسدة، وهي مادة خطيرة تحتوي على الأكسجين وتساعد في استمرار الحريق. كما ذكر عضو البرلمان الإيراني محمد جماليان، لوكالة ILNA المحلية الإيرانية، أن الشركة المستوردة للمواد الكيميائية صرّحت عنها بشكل غير صحيح على أنها "منخفضة الخطورة"، ما جعل سائق الرافعة يتعامل معها دون حذر، وتسبب ذلك في شرارة أدّت إلى الانفجار. وأضاف أن شهوداً مصابين أكدوا نفس الرواية. وأوضحت "واشنطن بوست" أنها حللت أكثر من 90 مقطع فيديو وصور أقمار اصطناعية، وتحدثت إلى شهود وخبراء، مشيرة إلى أن 4 خبراء متفجرات رجحوا أن الحادث نتج عن تفاعل كيميائي قوي أدى إلى حريق ثم انفجار. وأضاف الخبراء أن "لون الدخان أشار إلى وجود مركبات نترات أو بيركلورات، وهي مواد تُستخدم في صناعة الأسمدة أو كوقود للصواريخ. هذه المواد تشتعل بسرعة خاصة في الأماكن الحارة والجافة مثل حاويات الشحن". ويستقبل ميناء رجائي ما يصل إلى 90% من تجارة الحاويات الإيرانية وأكثر من نصف تجارة البلاد، وسبق أن وقعت فيه 3 حوادث مميتة بين 2021 و2024، بحسب "واشنطن بوست". "لون الدخان يشير إلى وجود نترات" ولفتت الصحيفة إلى أن الحريق اندلع في محطة "سينا" بالميناء حوالي الساعة 12:04 ظهراً، موضحة أن الدخان بدأ بلون أصفر، ثم أصبح برتقالياً، ثم رمادياً، وبعد دقيقة تحوّل إلى حريق أكبر. وقال خبير أميركي، رفض الإفصاح عن هويته لعدم وجود إذن بالحديث، إن اللون البرتقالي للدخان الذي ظهر في بداية الحريق يشير إلى وجود مواد تحتوي على نترات، وأوضح أن بيركلورات لوحدها لا تنتج عادة هذا اللون، لكنها ربما ساهمت في الانفجار الأكبر لاحقاً. وفي مقطع فيديو نُشر في قناة "مملكت" على تطبيق "تليجرام"، يقول أحد الأشخاص: "قولوا لشاحنة الغاز تطلع، راح تنفجر". ثم يظهر الحريق وهو يزداد حجماً ويتجاوز رافعة كبيرة. يهرب الناس، ثم يقع انفجار ضخم، ويتوقف التصوير. وحسب تقارير محلية، الشخص الذي صور الفيديو يُدعى سامان ظريفي، وهو سائق شاحنة توفي بعد الانفجار بقليل. وقال جورج هربرت، عضو معهد مونتيري للدراسات الدولية، والذي يركز على الدفاع الصاروخي والانفجارات، لصحيفة "واشنطن بوست" إن اللهب الأبيض المائل للأصفر والدخان الأحمر قد يشير إلى وجود بيركلورات الصوديوم، لكنه لم يستبعد أنواعاً أخرى مثل بيركلورات الأمونيوم. وذكر كوليت أن "البيركلورات" تستخدم بشكل أساسي في الذخائر، وخاصة في تصنيع الوقود الصاروخي المركب، وفي صناعة المتفجرات المستخدمة في التعدين والبناء. وأضاف أن لها "استخدامات حميدة قليلة"، رغم أنها بكميات كبيرة يمكن أن تكون عنصراً في الأسمدة. وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في التحليل الدفاعي والعسكري، إنه في حين أن إيران قادرة على إنتاج بيركلورات الصوديوم محلياً، فمن المعروف أيضاً أن طهران تستورد هذه المادة. مرور منتظم للمواد الكيميائية وبيّنت بيانات الجمارك أن مواداً كيميائية قابلة للاشتعال، مثل أسمدة النترات، تمر بشكل منتظم عبر الميناء. وبعضها قد يُسبب انفجارات مماثلة، بحسب كوليت. على بعد 400 متر تقريباً من موقع الانفجار، تحطمت نوافذ وانهارت مبانٍ، وأظهرت مقاطع فيديو ارتفاع أعمدة من الدخان الأحمر والرمادي من مكان الحادث. وأوضح كوليت أن الدخان الرمادي يشير إلى الحطام، بينما اللون الأحمر يدل على وجود نترات أو بيركلورات. وأشار إلى أن انفجاراً مشابهاً وقع عام 1988 في مصنع بولاية نيفادا الأمريكية بسبب بيركلورات الأمونيوم، وكان له لون دخان مشابه، لكنه أضاف أنه لا يمكن تحديد المادة الدقيقة من لون الدخان فقط. بحلول صباح اليوم التالي، كان لا يزال هناك دخان أسود يتصاعد من 3 نقاط مختلفة على الرصيف. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية فُوهتين كبيرتين بقطري 32 و25 متراً تقريباً. قال كوليت إن هذا يدل على أن حاويتين على الأقل اشتعلتا ثم انفجرتا بفارق زمني بسيط. وقدّر الخبراء أن شدة الانفجار تعادل حوالي 50 طناً من مادة TNT، بناءً على حجم الفُوهات وقوة الموجة الانفجارية. وأوضح كوليت أن هذا التقدير قد يختلف بنسبة تصل إلى 30% حسب نوع التربة وعمق الانفجار.