
جيش الإحتلال يغلق مداخل نابلس وسط اشتباكات مع مستوطنين
صرّح جيش الاحتلال الصهيوني إغلاق مداخل مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد أن حاول مستوطنون إسرائيليون اقتحامها، حيث ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الجمعة: "خلال ليلة الخميس، حاول مدنيون إسرائيليون دخول مدينة نابلس من عدة مناطق دون تنسيق مسبق، وفي انتهاك للقانون، أغلق جنود جيش الدفاع الإسرائيلي مداخل المدينة وعملوا على تفريق التجمعات".
وأضاف البيان "كما دخل عدد من المدنيين الإسرائيليين إلى موقع قبر يوسف في نابلس، وتطورت مواجهات عنيفة بينهم وبين مدنيين فلسطينيين في المنطقة".
وأشار إلى أنه "تم إخلاء جميع المدنيين من المنطقة، وسيحيلهم جيش الدفاع الإسرائيلي إلى الشرطة الإسرائيلية لمزيد من التحقيق".
وختم البيان: "نؤكد أن دخول المدنيين الإسرائيليين إلى المنطقة (أ) أمر خطير ومحظور قانونا".
بالمقابل، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بإصابة 4 مستوطنين بعد اقتحامهم موقع "قبر يوسف" في نابلس في مواجهات مع فلسطينيين.
كما ذكر موقع "واينت" العبري، ألقي القبض على أربعة يهود أرثوذكس إثر اشتباك مع فلسطينيين في قبر يوسف بنابلس، بعد أن دخل عشرات المصلين الموقع دون تنسيق مسبق.
وأضاف أن الطرفين تبادلا رشق بعضهما بالحجارة، ما أدى إلى إصابة بعض اليهود الأرثوذكس، وقامت قوات الجيش الإسرائيلي التي وصلت إلى الموقع بإخلائهم من المكان.
كذلك أشار موقع عرب 48 إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في محيط "قبر يوسف" شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الجمعة.
وبحسب الموقع يقتحم مستوطنون "قبر يوسف"، في الأعوام الأخيرة، ويؤدون طقوسا تلمودية في المقام بحماية من الجيش الإسرائيلي، ليلا. الأمر الذ يستفز الفلسطينيين في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 5 ساعات
- وكالة أنباء براثا
جيش الإحتلال يغلق مداخل نابلس وسط اشتباكات مع مستوطنين
صرّح جيش الاحتلال الصهيوني إغلاق مداخل مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد أن حاول مستوطنون إسرائيليون اقتحامها، حيث ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الجمعة: "خلال ليلة الخميس، حاول مدنيون إسرائيليون دخول مدينة نابلس من عدة مناطق دون تنسيق مسبق، وفي انتهاك للقانون، أغلق جنود جيش الدفاع الإسرائيلي مداخل المدينة وعملوا على تفريق التجمعات". وأضاف البيان "كما دخل عدد من المدنيين الإسرائيليين إلى موقع قبر يوسف في نابلس، وتطورت مواجهات عنيفة بينهم وبين مدنيين فلسطينيين في المنطقة". وأشار إلى أنه "تم إخلاء جميع المدنيين من المنطقة، وسيحيلهم جيش الدفاع الإسرائيلي إلى الشرطة الإسرائيلية لمزيد من التحقيق". وختم البيان: "نؤكد أن دخول المدنيين الإسرائيليين إلى المنطقة (أ) أمر خطير ومحظور قانونا". بالمقابل، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بإصابة 4 مستوطنين بعد اقتحامهم موقع "قبر يوسف" في نابلس في مواجهات مع فلسطينيين. كما ذكر موقع "واينت" العبري، ألقي القبض على أربعة يهود أرثوذكس إثر اشتباك مع فلسطينيين في قبر يوسف بنابلس، بعد أن دخل عشرات المصلين الموقع دون تنسيق مسبق. وأضاف أن الطرفين تبادلا رشق بعضهما بالحجارة، ما أدى إلى إصابة بعض اليهود الأرثوذكس، وقامت قوات الجيش الإسرائيلي التي وصلت إلى الموقع بإخلائهم من المكان. كذلك أشار موقع عرب 48 إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في محيط "قبر يوسف" شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الجمعة. وبحسب الموقع يقتحم مستوطنون "قبر يوسف"، في الأعوام الأخيرة، ويؤدون طقوسا تلمودية في المقام بحماية من الجيش الإسرائيلي، ليلا. الأمر الذ يستفز الفلسطينيين في المنطقة.


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- موقع كتابات
مقامة التفاوض
عام 1994 اثناء فترة الحصار على العراق تم نقلي الى قسم ألأميركيتين في الوزارة , وهو من أنشط ألأقسام الفاعلة آنئذ بحكم ماكنا نواجهه من مصاعب خارقة من أخوة يوسف وبني صهيون والأمبريالية المتوحشة , كان التوجيه هو السعي لأيجاد قنوات تواصل ممكنة لتبادل وجهات النظر على الأقل , وفعلا كنا ننجح بالأتصال بشخصيات أميركية نافذة ومتعاطفة مع وضع شعبنا , وحين تتخذ العلاقة شكلا مهنيا لتشكل بداية قناة حوار جادة , كنا نقوم بالكتابة الى رئاسة الجمهورية لأطلاعهم على تفاصيل خطواتنا وأستحصال الموافقة على الأستمرار , لنفاجيء بكتاب توبيخ شديد وأعتبار ماقمنا به تصرف خارج حدود سياسة الدولة العليا , وليصدر على أثرها توجيه من مدرائنا بترك هذه التحركات والأتصالات , ألا اننا نتفاجيء بعد حين بكتاب من صانع القرار يسألنا عما توصلنا اليه في اتصالاتنا بالمقربين من الأدارة الأميركية , ولماذا نحن خاملون ؟ فنقوم بعدها بتحريك مصادرنا مرة اخرى , وسرعان ماننجح كما بالسابق , ولنعاود نفس الدورة من صد كل المحاولات وطرد موفدي قنوات الأتصال , وتوبيخنا لدرجة ان قسم من المسؤلين اتهمونا بالعمل مع المخابرات ألأميركية , وكأننا لم نكلف بذلك من قبل اعلى سلطة . يمكنني الآن وبعد مرور كل هذه السنوات أن أعدد عشرات القنوات التي تم تأسيسها والتي أجهضت من قبل من تأسست القناة لحفظه وأنقاذه مع بلده , وأنني الآن أوعز كل تلك الكراهية والحقد ورفض التعامل مع القوى التي كانت تحكم العالم التي يحملها جيلنا الى ذلك التثقيف الذي قررته علينا أحزابنا الوطنية اليسارية والقومية , بحيث أصبحنا نرى اي علاقة معهم خيانة للبلد , قادني ذلك لأتسائل الآن عن مستقبل الحوار ألأسرائيلي ألأميركي الأيراني المسدود الآفاق كما يبدو , والناتج عن نفس التجارب التي مر العراق بها , أضافة الى حقيقة التساؤل : كيف سيكون شكل التفاوض بين (( اليهود الصهاينة )) وبين (( الايرانيين )) ؟ اليهود الذين فاوضوا الله في بقرة , والايرانيين بصبرهم التاريخي المبني على الانتظار والتقية وسياسات حياكة السجاد الطويلة , وكما كتب احد الأصدقاء (( فاليهود الصهاينة سيبزّعون الايرانيين بالأسئلة والايرانيون سيفاوضون على الزمن , سيبتسمون في نهاية كل جلسة ويؤجلون في كل مرة ثم بالأخير سيكتبون معاهدة من ألف صفحة وبمدة تنفيذ لمئة عام , فهما قد إستمتعا بالتفاوض أكثر من الوصول الى نتيجة …هاي إذا تفاوضوا )) . عند الحديث عن احتمالية التفاوض بين )) اليهود الصهاينة (( و)) الإيرانيين (( ندخل في منطقة شديدة التعقيد والتفرد , حيث تتشابك الروايات التاريخية العميقة مع العقائد الدينية الراسخة والتوجهات السياسية طويلة الأمد , هذا ليس مجرد لقاء بين طرفين سياسيين , بل هو صدام ثقافات وتواريخ يرى كل طرف فيه نفسه ممثلًا لحقائق أزلية , ويمتلك الطرفان خصائص تميزهما في أي عملية تفاوضية , فاليهود , وبخاصة من منظورهم الديني والتاريخي , يُعرفون بتمسكهم الشديد بما يعتبرونه حقوقًا ثابتة , وبقدرتهم على التفاوض الدقيق والمطالبة بكل تفصيل , تشير الرواية الدينية عن تفاوض بني إسرائيل مع الله بشأن البقرة إلى طبيعة تميل إلى التدقيق والمطالبة بالوضوح والتفاصيل الدقيقة , حتى في الأمور التي تبدو بسيطة , هذا يمكن أن ينعكس في المفاوضات السياسية على شكل إصرار على كل بند وتفصيل , وعدم التنازل بسهولة عن أي نقطة يعتبرونها جوهرية لحقوقهم أو أمنهم , قد يبدون حازمين وربما غير مرنين في بعض الأحيان , مستندين إلى ما يرونه إرثًا تاريخيًا ودينيًا لا يمكن التفريط فيه. في المقابل , يتميز الإيرانيون بصبرهم التاريخي الطويل , وهو صبر مبني على عقيدة (( الانتظار )) (مثل انتظار المهدي) وممارسة (( التقية )) كاستراتيجية للحفاظ على الذات والاستمرار , هذا الصبر لا يعني الضعف , بل هو قدرة على التخطيط طويل الأمد , وتحمل الضغوط , والمراوغة بذكاء , هم ليسوا عجولين في الوصول إلى حلول , وقد يكونون مستعدين لسنوات طويلة من المفاوضات , مع تغيير التكتيكات بمرونة دون التخلي عن الأهداف الاستراتيجية , وقد تسمح (( التقية )) لهم بتقديم تنازلات ظاهرية في سبيل تحقيق مكاسب أكبر على المدى البعيد , مما يجعلهم خصومًا تفاوضيين غير متوقعين وقد يصعب قراءة نواياهم الحقيقية. إذًا , كيف يمكن أن يكون شكل هذا التفاوض؟ معركة إرادات وصبر: سيكون التفاوض معركة إرادات بين إصرار الصهاينة على (( حقوقهم )) وتأكيداتهم الأمنية , وبين صبر الإيرانيين وقدرتهم على المناورة الطويلة , وسيركز الصهاينة غالبًا على التفاصيل الدقيقة والضمانات الفورية والقابلة للتحقق , بينما سينظر الإيرانيون إلى الصورة الأكبر والأهداف الاستراتيجية التي يمكن أن تتحقق على مدى عقود , وقد تكون المفاوضات الإيرانية مليئة بالإشارات والرسائل الضمنية , في حين سيسعى الطرف الصهيوني إلى الوضوح والصراحة في كل بند , هذا التباين قد يؤدي إلى سوء فهم أو شعور أحد الطرفين بأن الآخر غير جاد , ولن تكون هذه المفاوضات مجرد عملية سياسية بحتة , بل ستتأثر بشدة بالروايات الدينية والتاريخية لكل طرف , مما يجعلها أكثر تعقيدًا وحساسية , كما ستلعب القوى الإقليمية والدولية دورًا حاسمًا في توجيه هذه المفاوضات , وقد تكون هي المحرك للتوصل إلى أي تفاهمات , نظرًا للصعوبة الجوهرية في التقريب بين وجهات النظر المتباينة جذريًا. لعلّ في التاريخ اليهودي ما يعكس هذا الإصرار, فقدرتهم على الصمود والبقاء عبر القرون , رغم الشتات والاضطهاد , ليست سوى دليل على تمسكهم بالهوية والحقوق , التفاوض لديهم ليس مجرد أداة سياسية , بل هو امتداد لرحلة طويلة من المطالبة بالوجود والحفاظ على الذات , هم يبنون حججهم على نصوص وموروثات عميقة , مما يضفي على موقفهم ثقلًا تاريخيًا ودينيًا , وكذلك فلسفة الصبر في الثقافة الفارسية هذا الصبر الإيراني ليس وليد اللحظة , بل هو متجذر في عمق الثقافة الفارسية التي طالما واجهت الغزاة والشدائد , فخرجت منها أقوى , إنهم يدركون أن (( الأيام دول )) , وأن الزمن كفيل بكشف الحقائق وتغيير الموازين , في هذا السياق , يمكن أن نتذكر قول الشاعر الفارسي الكبير حافظ الشيرازي الذي يجسد هذه الروح : (( يا قلبُ صَبراً عَلى ما كانَ مِن قَدَرٍ فَلا يُدْرِكُ الوَطَرَ مَن لم يُدْرِكِ الصَّبْرَ)), هذه الأبيات تعكس فلسفة عميقة مفادها أن الصبر هو مفتاح تحقيق الأهداف, وأن العجلة قد تودي إلى الفساد, هذه العقلية ستظهر بوضوح في أي مفاوضات, حيث لن يسارع الإيرانيون إلى إغلاق الصفقات دون التأكد من تحقيق مصالحهم الاستراتيجية على المدى البعيد. قد يجد كلا الطرفين أنفسهما في موقف حرج , حيث يتعارض التمسك الأعمى بالعقيدة والروايات التاريخية مع ضرورات الواقعية السياسية , فاليهود الصهاينة , رغم إصرارهم يدركون أن العالم يتغير وأن القوة وحدها لا تكفي , والإيرانيون , رغم صبرهم وتقيتهم , يواجهون تحديات اقتصادية وسياسية داخلية وخارجية قد تدفعهم نحو بعض المرونة , السؤال هنا ليس من سيكسر إرادة الآخر, بل من سيتعلم كيفية قراءة الآخر والتكيف معه بطريقة تحقق الحد الأدنى من المصالح لكلا الطرفين , وفي النهاية , أي تفاوض بين هذين الطرفين سيكون اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية العالمية , ومدى قدرتها على التوفيق بين تطلعات دينية وسياسية متجذرة بعمق في التاريخ والثقافة, هل يمكن للمفاوضات أن تتجاوز هذه الحواجز, أم أنها ستظل محصورة في صراع الهويات؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي ستكشفه الأيام.


سيريا ستار تايمز
١٥-٠٦-٢٠٢٥
- سيريا ستار تايمز
مجزرة بنتساريم والاحتلال يكثف استهداف طالبي المساعدات.. انقطاع كامل للإنترنت والاتصالات والقسام تعلن تفجير منزل
في اليوم الـ87 من استئناف حرب الإبادة على غزة، أعلن مصدر في مستشفى العودة بالنصيرات استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع. وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 52 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم في مناطق عدة بالقطاع، مشيرة إلى أن 26 منهم من منتظري المساعدات. ميدانيا، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها فجرت منزلا تحصنت فيه قوة للاحتلال شمال خان يونس الجمعة الماضي، وأكدت أنها أوقعت القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح. وفي الضفة الغربية المحتلة، يواصل جيش الاحتلال اقتحاماته وعملياته العسكرية بالضفة الغربية المحتلة، كما شن مستوطنون إسرائيليون، هجمات متفرقة على بلدات فلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلة، أسفرت عن إصابة مواطن ومتضامن أجنبي وإحراق مركبتين. وأعلنت سلطات الاحتلال مصادرة 800 دونم من الأراضي الفلسطينية وسط الضفة الغربية المحتلة بقرار من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لغرض التوسع الاستيطاني. أفادت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية بانقطاع جميع خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة بقطاع غزة بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية. وقالت الهيئة -في بيان- إن العزلة الرقمية في غزة تصاعدت نتيجة استهداف ممنهج للبنية التحتية للاتصالات رغم المحاولات العديدة السابقة لإصلاح عديد من المسارات المقطوعة والبديلة منذ فترة طويلة. وأضافت أن محافظات جنوب ووسط القطاع انضمت إلى حالة العزلة التي تعاني منها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثاني على التوالي، نتيجة استمرار استهداف شبكات الاتصالات والمسارات الرئيسية الحيوية. واعتبرت الهيئة أن هذا التصعيد الخطير ضد البنية التحتية للاتصالات يهدد بفصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي، ويمنع المواطنين من الوصول إلى خدمات أساسية تمثل خدمات حيوية في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك الخدمات الإغاثية، والصحية، والإعلامية، والتعليمية. وسبق أن أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية أن شركات الاتصالات استأنفت تشغيل مواقعها في شمال قطاع غزة وجنوبه، في أعقاب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ أواخر يناير/كانون الثاني الماضي. وعلى مدار الأشهر الماضية من حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، أفادت الوزارة في بيانات متعاقبة بانقطاع خدمات الاتصالات في القطاع، جراء نفاد الوقود والاستهدافات الإسرائيلية، وما إن تعود الخدمات تدريجيا حتى تتوقف مجددا جراء السبب نفسه. ويترافق ذلك مع مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلّفة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. قصة الطفلة شهد.. 18 عاما من الانتظار وخمس ثوان من القصف في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حيث الركام يُكابد الصمت، والدمع لا يجف من وجوه الأمهات، تتردد أسماء الأطفال الشهداء على ألسنة السكان كل صباح. هناك، لا وقت للدهشة، فالموت يأتي بلا موعد، وأحيانا بلا سبب. وبين هذه القصص، تبرز حكاية الطفلة شهد يوسف عودة الله، التي خطفها صاروخ الاحتلال في لحظة فرح كانت تنتظر فيها كسوة العيد، فرح تحوّل إلى جنازة، وابتسامة اختنقت تحت الغبار. ثمرة انتظار 18 عاما لم تكن شهد طفلة عادية لوالدتها منى عودة الله، بل كانت معجزة بعد انتظار دام 18 عاما من الزواج بلا أطفال. تقول الأم المفجوعة بصوت تخنقه الدموع: "شهد غيرت حياتي.. بعد سنين حرمان، الله رزقني فيها. كنت أعلّمها بأفضل المدارس، وكانت من الأوائل، محبوبة من معلماتها وكل من عرفها". تعيش منى حالة ترمل منذ أن فقدت زوجها قبل اندلاع الحرب على غزة. وخلال الحرب، نزحت مع ابنتها شهد إلى إحدى خيام النزوح في غزة، حيث البرد والعتمة والخوف. ومع حلول عيد الفطر، كانت شهد تتمنى فستانا جديدا مثل باقي أطفال العالم. ورغم البؤس، بقي قلب شهد طفوليّا، يركض بين الأزقة مع أطفال الجيران. وقبل دقائق من استشهادها، ذهبت لشراء كعك العيد، لكنها "عادت إليّ شهيدة بثياب العيد نفسها، بثياب الفرح التي صارت كفنا"، تضيف أمها. فقد أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا على تجمع أطفال، من بينهم شهد، لتتحول اللحظة إلى مجزرة راح ضحيتها 16 طفلا، بينهم من كان يضحك ويلهو ويرسم على وجهه حلم العيد. الوداع الأخير تتذكر منى اليوم الأخير وكأنه كابوس مستمر، لا نهاية له: "كان في قلبها شيء غريب يومها، كأنها كانت تعرف. ودّعتني مرتين، وقبّلتني، وركضت. وبعد دقائق سمعت الصراخ، ولما خرجت لم أر شيئا، فقط سمعت كلمات: شهد استشهدت.. شهد استشهدت". وما زالت منى تمسك فستان العيد الذي اشترته لشهد. وتقول إنه الآن معلّق بجوار صور ابنتها، لكنه لا يحمل رائحة الفرح، بل رائحة الدم. في أعقاب المجزرة، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا دانت فيه القصف الإسرائيلي، معتبرة أن ما جرى في مخيم المغازي "قد يرقى إلى جريمة حرب". وقالت المنظمة إن "الضربة الجوية نفّذت دون تمييز وبصورة عشوائية في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين، مما يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني"، وطالبت بفتح تحقيق دولي عاجل في الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها. القسام تعلن تفجير منزل في قوة للاحتلال شمال خان يونس أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تفجيرها بعبوات ناسفة منزلا تحصنت فيه قوة للاحتلال شمال خان يونس الجمعة الماضية، وأكدت أنها أوقعتها بين قتيل وجريح. وأكدت القسام أن مقاتليها رصدوا هبوط طائرة مروحية للإجلاء الذي استمر بضع ساعات في شارع الفلل شرق مدينة حمد بمنطقة السطر شمال خان يونس جنوبي القطاع. وأوضحت القسام -في بيان على تلغرام- أن مقاتليها بعد عودتهم من خطوط القتال أكدوا نسف منزل تحصنت بداخله قوة إسرائيلية راجلة بعدد من العبوات الشديدة الانفجار التي جُهزت مسبقًا وأوقعوا جنود العدو بين قتيل وجريح، وذلك فجر أول أيام عيد الأضحى. وأمس نفذت المقاومة الفلسطينية في غزة عمليات ضد قوات الاحتلال وآلياته في محاور التوغل خاصة في خان يونس، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة جنديين برصاص قناصة. وأوضحت القسام أنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي ببندقية الغول في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرق مدينة خان يونس. كما نقل الإعلام الإسرائيلي أن "معارك ضارية" تدور في القطاع، إلى جانب اعتراف جيش الاحتلال بإصابة جنديين في خان يونس، قائلا إنهما أصيبا "بجروح متوسطة نتيجة إطلاق نار من قبل مسلح" في المدينة. ووفق بيانات الجيش الإسرائيلي، فقد قتل 866 عسكريا منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 424 منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته، في حين بلغ عدد المصابين 5 آلاف و844 عسكريا. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة ودمار واسع.