logo
المخرج المصري خالد يوسف: العراق يمثل مكانة خاصة في قلب كل عربي

المخرج المصري خالد يوسف: العراق يمثل مكانة خاصة في قلب كل عربي

بغداد-واع
تصوير: علي هاشم
يمتلك أفقاً واسعاً ونظرة فنية فاحصة، بدأ مشواره الفني ممثلاً في فيلم روائي قصير إلا أنه لم يلبث طويلاً حتى ولج مجال الإخراج السينمائي من أوسع أبوابه ليعمل مساعد مخرج ومخرجاً منفذاً لكثير من الأعمال السينمائية برفقة المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين الذي نهل من ثقافته السينمائية كثيراً، ليصل الى مرحلة النضج الفني السينمائي ليكون مخرجاً مهماً واسماً صعباً بين سائر المخرجين العرب، تمتاز أفلامه بالجرأة والطرح العميق لكثير من المواضيع الاجتماعية والسياسية في المنطقة العربية، لذلك تطارده الشائعات والأقاويل ليدخل في خانة المخرج "المثير للجدل" بين الأوساط الفنية، مشاهد نهم للأعمال السينمائية العربية والعالمية، تشغله كثيراً نهايات الأفلام في العملية الإخراجية كونه يعتقد بأن النهايات هي من تثبت فكرة الفيلم بعد المشاهدة.
المخرج المصري "خالد يوسف" حل ضيفاً عزيزاً على وكالة الأنباء العراقية (واع)، أثناء زيارته القصيرة الى بغداد مؤخراً، لنصطاد منه حواراً صحفياً خاطفاً لا يخلو من الصراحة..
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
* كيف تصف زيارتك الى بغداد؟
- أنا زرت العراق مرتين، المرة الأولى كانت أثناء الحصار ولم يكن العراق بحالة جيدة حيث يسوده الفقر والدمار من آثار الحروب، زيارتي الثانية هذه كانت مختلفة عما شاهدته وما تبقى من ذاكرتي عن أحوال العراق، العراق اليوم متعافٍ ويمر بمرحلة مهمة من النهوض والإعمار والتطور، يمثل العراق مكانة خاصة في قلب كل عربي وهذا كلام ليس للاستهلاك الإعلامي بل حقيقية.
* ما المكان الذي جذبك في بغداد؟
- شارع المتنبي، كونه له خصوصية ثقافية كبيرة المسمى على اسم شاعر مهم في تاريخنا العربي، لذلك ذهبت للمتنبي وتجولت فيه وبين أروقته والتقطت الصور مع تمثال الشاعر المتنبي.
* هل تحمل أجندة أعمالك لربما ولادة فيلم سينمائي عراقي عربي مشترك؟
- أول فيلم في مسيرتي السينمائية قمت بإخراجه كان يتحدث عن العراق بعنوان (العاصفة) عام 1999، الفيلم يتحدث عن احتلال العراق للكويت وما حصل من مآسٍ وخراب وجرح للأمة العربية، الفيلم جاء بعد ان أخذت بنصيحة المخرج الراحل يوسف شاهين، عندما قال لي أنت الان جاهز لتخرج فيلماً فقلت: عن أي فكرة أعمل الفيلم؟ قال: أبحث عن شيء يجرحك ويتعبك واعمل على أساس الفيلم! ، فعلاً أخذت بنصيحة شاهين وكان أكثر شيء يؤلمني حينها هو موضوع دخول العراق الى الكويت وما مرت به المنطقة العربية من صراعات، لذلك ولد فيلم العاصفة من إخراجي وتأليفي وحصل على جوائز عديدة، أما الان ليس لدي عمل عراقي لكن أتمنى أن أعمل فيلماً عراقياً عربياً مشتركاً إذا توفرت كل المتطلبات الفنية اللازمة لذلك.
* وصفت أغلب أفلامك التي قمت بإخراجها بـ (الجريئة)، هل تؤيد ذلك؟
- نعم أفلامي جريئة ولكن ليست بالمطلق، بعضها يعد المشاهد العاطفية في أفلامي بأنها جرأة وهذا غير صحيح كون مفهوم الجرأة لدي هو أن تقتحم إشكاليات مسكوت عنها في المجتمع أو في مجال السياسة، لذلك الجرأة ليست بالمشهد بل بالقضية التي أقدمها في الفيلم وأضعها على الطاولة أمام الجمهور.
* ما الفيلم الذي تعده هويتك السينمائية؟
- فيلم (حين ميسرة) من أكثر الأفلام التي ارتبطت به عاطفياً كونه يتحدث عن قضية تهمني من قبل أن أدخل مجال الفن وهي حقوق البسطاء من عامة الناس في عالمنا العربي.
* برأيك من الفنان العربي الأمهر الذي يجيد جميع الأدوار بحرفية كبيرة؟
- أغلب الفنانين الماهرين الذين يجيدون جميع الأدوار للأسف توفوا كالفنان أحمد زكي، الفنان محمود المليجي، الفنانة سعاد حسني، الفنان نجيب الريحاني، هؤلاء الأمهر والأكثر موهبة في التأريخ.
* ومن الفنانين الأحياء ألا يوجد فنان متمكن من وجهة نظرك؟
- حضرتك سألتني عن الفنان الأمهر وأنا أرى أن الفنانين الماهرين توفوا، لكن هذا لا يعني لا يوجد فنانون متمكنون ويجيدون الأدوار مازالوا على قيد الحياة.
* فيلم تمنيت لو أنك قمت بإخراجه؟
- أنا تعلمت الإخراج من المخرج الراحل يوسف شاهين وأحد تلامذته المباشرين ومكتشف موهبتي ولولاه لما كنت مخرجاً، شاهين عمل 40 فيلماً تمنيت لو أنني أخرجت أربعة أفلام منها وهي أفلام ، الأرض، إسكندرية ليه، باب الحديد، الناصر صلاح الدين، وهناك أفلام للمخرج عاطف الطيب أيضا تمنيت أن أقوم بإخراجها.
* ماذا أخذت من الفن وبالمقابل ماذا أعطاك؟
- الفن أعطاني الوصول الى جماهير كبيرة لم أكن أستطع أن أصل إليها عبر تجسيد رؤيتي وأفكاري ومواقفي ومنظومة القيم التي مؤمن بها في السينما، وبالمقابل الفن أخذ مني حريتي الشخصية فأصبحت أي تفصيله من حياتي قد تظهر للعلن.
* هل تمارس دور الناقد على أعمالك السينمائية بعد عرضها؟
- كلا، لا أمارس دور الناقد ولا أشاهد أفلامي على الشاشة بعد عرضها إطلاقاً، أرى من الغباء أن يحكم الشخص على أعماله الفنية بعد العرض وكأنه غير متأكد من جودتها بعد سنوات!، لذلك أفلامي هي بنت اللحظة التي عملتها حينها ولا أفكر بما يحدث بعد دقائق أو ساعات أو سنوات.
* لربما حضرتك من أكثر المخرجين العرب الذي كان عرضة لأقلام النقاد كيف تتعامل مع هذا الموضوع؟
- لو مر كلامك مرور الكرام من دون أحد أن يشيد بك أو ينتقص منك فأنت لا أثر لك!، لذلك من يتوقف عندك سواء كان نقداً بناءً أم هجوماً صريحاً فأنت عملت أثراً ،فأنا أعد أن النقد وسيلة للنجاح وليس ضد النقد إطلاقاً.
* برأيك ما المواضيع التي نحتاج أن نسوقها اليوم سينمائياً ودرامياً؟
- في الآونة الأخيرة رأيت أن هناك تركيزاً على المواضيع التي تتناول الهجوم على السلطات ونقد السلطة الحاكمة من دون أن نعطي أهمية الى نقد المجتمعات، أنا أتصور أنه حان الأوان الى التطرق لموضوعات النقد المجتمعي في السينما والدراما فهناك سلبيات كثيرة في المجتمع يجب أن نتناولها فنياً والابتعاد عن التكرار في طرح أفكار معينة.
* ما الذي يشغلك فنياً في الأيام القادمة؟
- لدي مشروع أعمل عليه حالياً فيلم تأريخي كبير يتحدث عن سقوط الأندلس، إنتاج ضخم سيظهر للنور مستقبلاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفنان احسان دعدوش: بحجة الكوميديا استبعدت عن الدراما
الفنان احسان دعدوش: بحجة الكوميديا استبعدت عن الدراما

الأنباء العراقية

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • الأنباء العراقية

الفنان احسان دعدوش: بحجة الكوميديا استبعدت عن الدراما

بغداد - واع تصوير: علي هاشم منح الابتسامة للجمهور وأدخل البهجة في بيت كل عراقي عبر ما يقدمه من فن كوميدي رصين، بات يشكل حضوراً فنياً لافتاً، فأعماله تحظى بمشاهدة كبيرة من مختلف الجمهور، حريص على عمله الفني لذلك نجده قد يرفض أعمالاً كثيرةً لا تناسبه، ولد وسط أسرة محبة للفن وللابتسامة ما شجعه لدخول عالم الكوميديا من أوسع أبوابه، منحه الفنان الراحل، راسم الجميلي أول فرصة للمشاركة في مسرحية شعبية بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة عام 1992 فاستطاع أن يلفت الأنظار حينها، يؤمن بأن الفنان الكوميدي يجب أن يبحث في ثنايا الحياة بأدق التفاصيل لالتقاط المشاهد الحقيقية وتوظيفها في الفن، لديه رصيد كبير من محبة الناس الذين يلتفون حوله أينما حل ليقابلهم بابتسامته التي لا تفارق محياه . الفنان القدير، إحسان دعدوش كان بضيافة "وكالة الأنباء العراقية" (واع) مررنا بمسيرته الفنية واستذكرنا بعضاً من محطات حياته عبر هذا الحوار الموسع. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام * منحت الابتسامة للجمهور وأدخلت الفرح لملايين من الناس، فهل استطعت أن تمنح الابتسامة لنفسك؟ * لله الحمد أنني استطعت أن أكون سبباً في إسعاد كثير من الناس من خلال أعمالي الفنية، أنا سعيد في الواقع ليس بالمطلق طبعاً لكن الى حد ما بين أسرتي وأصدقائي المقربين فدائماً لا أبتعد عن الروح المرحة التي تضفي طابعاً محبباً بين الناس. * يبدو أن الفنان الكوميدي بالذات مهمته أصعب من الفنان العادي أو التراجيدي؟ * بالتأكيد، فالفنان الكوميدي يجب أن يبحث دائماً عن الأفكار وفي ثنايا الحياة بأدق التفاصيل وما بين السطور والتقاط المشاهد الآنية المناسبة وتوظيفها في الفن فضلاً عن الفطرة الأولى للفنان ومدى استحسانه في المواقف الكوميدية، هذه ليست مهمة الفنان العادي بل الكوميدي، لذلك الفنان الكوميدي مهمته شاقة ودقيقة وهي تختلف ما بين فنان وآخر فبعضهم فنان يؤدي فقط والآخر مجتهد مبدع لذلك تراني قد أتجاوز أحياناً على النص وأشاكسه ضمن حدود الإطار الإبداعي بموافقة المخرج لأقدم مشهداً قوياً غير ممل، لذلك من الصعب أن تكون فناناً كوميدياً ناجحاً. * البيئة الأولى للفنان لها تأثيرها في تحديد مساراته الفنية، هل دفعتك بيئتك نحو الكوميدية؟ * البيئة الأولى للفنان مهمة في تحديد مساراته الفنية، بيئتي ساعدتني في الجينات في دخول الكوميديا فوالدي ووالدتي كانا يمتلكان الروح المرحة والابتسامة الدائمة، فضلاً عن شغفي في مشاهدة سينما الأطفال وأفلام شارلي شابلن والنشاطات المدرسية، من هنا تولد لدي حلم أن أصبح فناناً. * أول عمل فني شاركت به هل تتذكره؟ * بعد تخرجي من معهد الفنون الجميلة جاءتني فرصة للمشاركة في مسرحية شعبية عام 1992 بترشيح من الفنان الراحل، راسم الجميلي رحمه الله بعنوان (الإمبراطور)، فكنت خجولاً ولم يسبق لي المشاركة في مسرح شعبي حيث كنت أتدرب على الأعمال المسرحية باللغة العربية الفصحى التي تقدم في المعهد، استطعت ان أثبت حضوري في المسرحية وأعمل فارقاً، لذا بعد تجربتي المسرحية جاءتني فرصة أخرى للمشاركة في مسلسل (عالم الست وهيبة) بعد ان أعجب بي المخرج الراحل، فاروق القيسي ورشحني للمسلسل. * عملت حلاقاً وفي مجال تأسيس الكهرباء هل عانيت من شظف العيش؟ * هذا صحيح عملت في الكهرباء والحلاقة في فترة ما، لأننا كنا من ذوي الدخل المحدود ووالدي يعمل في الصحة ونحن أسرة كبيرة مكونة من ستة إخوان وسبع أخوات لذلك حاولت الاعتماد على نفسي لأعيل نفسي وأسرتي، تعبت وعانيت كثيراً لأصل الى ما أنا عليه الآن. * بداياتك كانت من الإعلانات التلفزيونية، لو سألتك بماذا اختلفت إعلانات اليوم عن قبل التي تروج من قبل الفنانين؟ * عملي في مجال الإعلانات قربني من الجمهور، حيث كان الفنان من الصعب ان يحصل على فرصة للظهور في التلفزيون في التسعينيات، فحققت شهرة واسعة بظهوري في الإعلانات بترشيح أيضا من المخرج الراحل، فاروق القيسي وأصبحت معروفاً في الشارع واسمي كان متداولاً في الفن، أما إعلانات اليوم فأصبحت غير عميقة ولا تؤدي الغرض منها وغياب السيناريو الإعلاني الذي يضفي أهمية وتشويقاً للإعلان فضلاً عن أمانة المعلن وصدق المنتجات المعلنة. * هل نستطيع القول إن الفنان إحسان دعدوش امتداد لمدرسة الفنان الراحل راسم الجميلي والفنانة الراحلة أمل طه في المجال الكوميدي؟ * أتشرف أن أكون امتداداً لمدرسة الراحلين الكبيرين، الفنان راسم الجميلي والفنانة أمل طه وأيضا الفنان الكبير، محمد حسين عبد الرحيم واعتبر نفسي محظوظاً كوني عملت وعاصرت هؤلاء العمالقة في الفن الكوميدي العراقي، وأيضا يوجد جيل جديد سيكمل مسيرتنا أيضا. * ظهور عدد من الوجوه الفنية الشابة الكوميدية بعد جيلكم في الساحة الفنية، برأيك هل استطاعوا أن يؤثروا ويحدثوا فارقاً كوميدياً؟ * للأسف الجيل الجديد أغلبهم يهتمون بالشهرة والظهور أكثر من المحتوى الفني، مجال الكوميديا ليس مجالاً آنياً بمعنى لن يمنح الشهرة سريعاً يجب المطاولة في المجال وإثبات الذات، هناك محاولات جميلة من قبل بعض الفنانين الكوميديين الشباب لكنهم لم يستمروا واتجهوا للأعمال الدرامية الجادة، مثلاً يعجبني كادر ولاية بطيخ وبما قدموه من طروحات جميلة رغم تحفظي على بعض الحوارات التي وردت في البرنامج وأنا أعطيتهم بعض الملاحظات. * هل تعتقد أن المخرجين قد ظلموك حينما وضعوك في خانة الكوميديا فقط، بمعنى الكوميديا أبعدتك عن الدراما كثيراً؟ * هذا صحيح، ليس ظلماً بل أن المخرجين وضعوني في خانة الكوميديا فقط وهذا غير صحيح وأضروني به ما أبعدني كثيراً عن الأعمال الدرامية لسنوات طوال بحجة أنني كوميدي فقط!، الفنان يلعب جميع الأدوار وليس دوراً واحداً، ومن هنا أوجه سؤالاً الى الجهات الإنتاجية والمخرجين، لماذا إحسان دعدوش مستبعد عن الأعمال الدرامية؟ بعضهم قد يعتقد أنني محتكر لجهة ما وهذا غير صحيح أعلنها من خلال وكالة الأنباء العراقية أنني لست محتكرا لأي جهة في تقديم أعمالي الفنية ومن ضمنها قناة (MPC) عراق ليس لدي عقد احتكار إطلاقاً. * غالباً ما تتهم الكوميديا العراقية بالساذجة بماذا تعلق؟ * الكوميديا العراقية ليست ساذجة إطلاقاً، الكوميديا إحدى أدوات التغيير لذلك في زمن الإغريق والرومان منعوا تقديم المسرحيات الكوميدية وحرقوا كل النصوص كونها تحرض الشعب على طبقة النبلاء والحكومة آن ذاك، أما السذاجة في الكوميديا فكانت بسبب البعض من الذين قدموا كوميدي رخيصة لا ترتقي للفن الكوميدي، لذلك بعض الفنانين سطحوا مفهوم الكوميديا وألبسوها ثوباً رخيصاً. * دورك في مسلسل (عالم الست وهيبة) الجزء الثاني بشخصية (حسيب) كان دوراً محدوداً لم يتناسب مع إمكاناتك الفنية، كيف تقيم ذلك؟ * هذا صحيح وهو تشخيص دقيق، أنا تفاجأت بمساحة الدور ولم أطلع على السيناريو وامتداد الشخصية في العمل، لذلك قلت للمخرج، سامر حكمت بأنني مثلت دور حسيب في عام 1996 في الجزء الأول من المسلسل كان من المفترض أن تأخذ الشخصية دوراً أكبر في الجزء الثاني، لذلك قبلت العمل على مضض من اجل إكمال الدور في الجزء الثاني وهذا الدور ليس طموحي إطلاقاً ولا يتناسب مع اسمي الفني ولن أكرر هذه التجربة. * برأيك ما الذي يحتاجه المشاهد العراقي اليوم بصورة مكثفة، الأعمال الكوميدية أم التراجيدية؟ * المشاهد يحتاج الى الأعمال الكوميدية والتراجيدية لأنهما خطان متوازيان، لكن لو سألتني عن الحاجة الأكثر طلباً ومشاهدة فأكيد ستكون الأعمال الكوميدية كونها بصيص أمل للجمهور وراحة للنفس، وأتمنى ان نبتعد عن قصص العصابات في الدراما ونغادر هذه المنطقة ونتجه الى القصص الاجتماعية ذات المضمون العميق. * لماذا كتب اسمك في تايتل مسلسل (عالم الست وهيبة) بجزئه الأول (الوجه الجديد) وكنت قد ظهرت تلفزيونياً في كثير من الإعلانات والبرامج؟ * لأن المسلسل منع من العرض حينها، صور عام 1996 وعرض عام 1998 تأخر سنتين عن العرض، خلال هذه الفترة عملت في مجال الإعلانات وأصبحت معروفاً في الشارع لذلك عندما عرض المسلسل لم يتم تصحيح اسمي في تتر المسلسل وظل (الوجه الجديد) لذلك استغرب الجمهور من هذا الأمر. * لديك وجه فني آخر ربما لم يعرفه الكثيرون إنك مارست تجربة الإخراج السينمائي والتلفزيوني، حدثنا عن هذه التجربة؟ * نعم درست الإخراج وأخرجت أربعة أفلام سينمائية قصيرة ضمن النشاط المدرسي الذي أعمل به في وزارة التربية، وواحد من الأفلام حاز على جائزة، وأخرجت أيضا مسلسلاً درامياً لصالح قناة السلام بعنوان (مقصات)، وآخر عمل أخرجته بعنوان (تخدير موضعي) لقناة دجلة الفضائية، وهناك فيلمان كوميديان أعمل على تحضيرهما في الأيام المقبلة. * ما الشيء الذي لو يعود بك الزمن لن تفعله مطلقاً؟ * لربما لو لم أكن طيباً أكثر من اللازم لكان أفضل، طيبتي خسرتني أشياء كثيرة وفسرت على أنها مسامحة واستغلال من الآخرين. * هل يضحكك إحسان دعدوش على الشاشة؟ * نعم أضحك عندما أشاهد نفسي على الشاشة وأحيانا أتفاجأ بأعمالي وأقول مستغرباً هل هذا أنا !، بعد مرور الأعمال بعملية المونتاج والمؤثرات الفنية. * هل تتفق على أن الفنان الكوميدي معرض للنقد أكثر من غيره؟ * هذا صحيح، لأن الفنان الكوميدي دائماً ما يكون قريباً من الناس والشارع لذلك قد يكون عرضة للنقد، وبالطبع هناك نقد بناء ونقد جارح مدفوع، غايته أن يقلل من قيمة الفنان أمام الجمهور ولا تستوقفني التعليقات الجارحة. * ما الشيء الذي يشعرك بأكبر قدر من الحرج؟ * تصرفات الجمهور غير المحسوبة أحيانا تصيبني بالحرج مثلاً طلب تصوير فيديو بصورة مفاجئة حينما أكون غير مستعد أو الظرف لا يسمح بذلك، أو التقاط الصور بوقت غير ملائم لذلك أتعامل بحذر مع الجمهور حتى لا تؤخذ بغير منحى. * أخيراً هل من كلمة؟ * أشكر وكالة الأنباء العراقية على هذا الحوار الشيق، وأشكرك شخصياً لربما أطلت عليك في تحديد موعد الحوار، الإعلام حلقة وصل ما بين عملنا وجمهورنا، أشكر حسن استقبالكم لاسيما جهود الأخ المصور، علي هاشم.

المخرج المصري خالد يوسف: العراق يمثل مكانة خاصة في قلب كل عربي
المخرج المصري خالد يوسف: العراق يمثل مكانة خاصة في قلب كل عربي

الأنباء العراقية

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • الأنباء العراقية

المخرج المصري خالد يوسف: العراق يمثل مكانة خاصة في قلب كل عربي

بغداد-واع تصوير: علي هاشم يمتلك أفقاً واسعاً ونظرة فنية فاحصة، بدأ مشواره الفني ممثلاً في فيلم روائي قصير إلا أنه لم يلبث طويلاً حتى ولج مجال الإخراج السينمائي من أوسع أبوابه ليعمل مساعد مخرج ومخرجاً منفذاً لكثير من الأعمال السينمائية برفقة المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين الذي نهل من ثقافته السينمائية كثيراً، ليصل الى مرحلة النضج الفني السينمائي ليكون مخرجاً مهماً واسماً صعباً بين سائر المخرجين العرب، تمتاز أفلامه بالجرأة والطرح العميق لكثير من المواضيع الاجتماعية والسياسية في المنطقة العربية، لذلك تطارده الشائعات والأقاويل ليدخل في خانة المخرج "المثير للجدل" بين الأوساط الفنية، مشاهد نهم للأعمال السينمائية العربية والعالمية، تشغله كثيراً نهايات الأفلام في العملية الإخراجية كونه يعتقد بأن النهايات هي من تثبت فكرة الفيلم بعد المشاهدة. المخرج المصري "خالد يوسف" حل ضيفاً عزيزاً على وكالة الأنباء العراقية (واع)، أثناء زيارته القصيرة الى بغداد مؤخراً، لنصطاد منه حواراً صحفياً خاطفاً لا يخلو من الصراحة.. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام * كيف تصف زيارتك الى بغداد؟ - أنا زرت العراق مرتين، المرة الأولى كانت أثناء الحصار ولم يكن العراق بحالة جيدة حيث يسوده الفقر والدمار من آثار الحروب، زيارتي الثانية هذه كانت مختلفة عما شاهدته وما تبقى من ذاكرتي عن أحوال العراق، العراق اليوم متعافٍ ويمر بمرحلة مهمة من النهوض والإعمار والتطور، يمثل العراق مكانة خاصة في قلب كل عربي وهذا كلام ليس للاستهلاك الإعلامي بل حقيقية. * ما المكان الذي جذبك في بغداد؟ - شارع المتنبي، كونه له خصوصية ثقافية كبيرة المسمى على اسم شاعر مهم في تاريخنا العربي، لذلك ذهبت للمتنبي وتجولت فيه وبين أروقته والتقطت الصور مع تمثال الشاعر المتنبي. * هل تحمل أجندة أعمالك لربما ولادة فيلم سينمائي عراقي عربي مشترك؟ - أول فيلم في مسيرتي السينمائية قمت بإخراجه كان يتحدث عن العراق بعنوان (العاصفة) عام 1999، الفيلم يتحدث عن احتلال العراق للكويت وما حصل من مآسٍ وخراب وجرح للأمة العربية، الفيلم جاء بعد ان أخذت بنصيحة المخرج الراحل يوسف شاهين، عندما قال لي أنت الان جاهز لتخرج فيلماً فقلت: عن أي فكرة أعمل الفيلم؟ قال: أبحث عن شيء يجرحك ويتعبك واعمل على أساس الفيلم! ، فعلاً أخذت بنصيحة شاهين وكان أكثر شيء يؤلمني حينها هو موضوع دخول العراق الى الكويت وما مرت به المنطقة العربية من صراعات، لذلك ولد فيلم العاصفة من إخراجي وتأليفي وحصل على جوائز عديدة، أما الان ليس لدي عمل عراقي لكن أتمنى أن أعمل فيلماً عراقياً عربياً مشتركاً إذا توفرت كل المتطلبات الفنية اللازمة لذلك. * وصفت أغلب أفلامك التي قمت بإخراجها بـ (الجريئة)، هل تؤيد ذلك؟ - نعم أفلامي جريئة ولكن ليست بالمطلق، بعضها يعد المشاهد العاطفية في أفلامي بأنها جرأة وهذا غير صحيح كون مفهوم الجرأة لدي هو أن تقتحم إشكاليات مسكوت عنها في المجتمع أو في مجال السياسة، لذلك الجرأة ليست بالمشهد بل بالقضية التي أقدمها في الفيلم وأضعها على الطاولة أمام الجمهور. * ما الفيلم الذي تعده هويتك السينمائية؟ - فيلم (حين ميسرة) من أكثر الأفلام التي ارتبطت به عاطفياً كونه يتحدث عن قضية تهمني من قبل أن أدخل مجال الفن وهي حقوق البسطاء من عامة الناس في عالمنا العربي. * برأيك من الفنان العربي الأمهر الذي يجيد جميع الأدوار بحرفية كبيرة؟ - أغلب الفنانين الماهرين الذين يجيدون جميع الأدوار للأسف توفوا كالفنان أحمد زكي، الفنان محمود المليجي، الفنانة سعاد حسني، الفنان نجيب الريحاني، هؤلاء الأمهر والأكثر موهبة في التأريخ. * ومن الفنانين الأحياء ألا يوجد فنان متمكن من وجهة نظرك؟ - حضرتك سألتني عن الفنان الأمهر وأنا أرى أن الفنانين الماهرين توفوا، لكن هذا لا يعني لا يوجد فنانون متمكنون ويجيدون الأدوار مازالوا على قيد الحياة. * فيلم تمنيت لو أنك قمت بإخراجه؟ - أنا تعلمت الإخراج من المخرج الراحل يوسف شاهين وأحد تلامذته المباشرين ومكتشف موهبتي ولولاه لما كنت مخرجاً، شاهين عمل 40 فيلماً تمنيت لو أنني أخرجت أربعة أفلام منها وهي أفلام ، الأرض، إسكندرية ليه، باب الحديد، الناصر صلاح الدين، وهناك أفلام للمخرج عاطف الطيب أيضا تمنيت أن أقوم بإخراجها. * ماذا أخذت من الفن وبالمقابل ماذا أعطاك؟ - الفن أعطاني الوصول الى جماهير كبيرة لم أكن أستطع أن أصل إليها عبر تجسيد رؤيتي وأفكاري ومواقفي ومنظومة القيم التي مؤمن بها في السينما، وبالمقابل الفن أخذ مني حريتي الشخصية فأصبحت أي تفصيله من حياتي قد تظهر للعلن. * هل تمارس دور الناقد على أعمالك السينمائية بعد عرضها؟ - كلا، لا أمارس دور الناقد ولا أشاهد أفلامي على الشاشة بعد عرضها إطلاقاً، أرى من الغباء أن يحكم الشخص على أعماله الفنية بعد العرض وكأنه غير متأكد من جودتها بعد سنوات!، لذلك أفلامي هي بنت اللحظة التي عملتها حينها ولا أفكر بما يحدث بعد دقائق أو ساعات أو سنوات. * لربما حضرتك من أكثر المخرجين العرب الذي كان عرضة لأقلام النقاد كيف تتعامل مع هذا الموضوع؟ - لو مر كلامك مرور الكرام من دون أحد أن يشيد بك أو ينتقص منك فأنت لا أثر لك!، لذلك من يتوقف عندك سواء كان نقداً بناءً أم هجوماً صريحاً فأنت عملت أثراً ،فأنا أعد أن النقد وسيلة للنجاح وليس ضد النقد إطلاقاً. * برأيك ما المواضيع التي نحتاج أن نسوقها اليوم سينمائياً ودرامياً؟ - في الآونة الأخيرة رأيت أن هناك تركيزاً على المواضيع التي تتناول الهجوم على السلطات ونقد السلطة الحاكمة من دون أن نعطي أهمية الى نقد المجتمعات، أنا أتصور أنه حان الأوان الى التطرق لموضوعات النقد المجتمعي في السينما والدراما فهناك سلبيات كثيرة في المجتمع يجب أن نتناولها فنياً والابتعاد عن التكرار في طرح أفكار معينة. * ما الذي يشغلك فنياً في الأيام القادمة؟ - لدي مشروع أعمل عليه حالياً فيلم تأريخي كبير يتحدث عن سقوط الأندلس، إنتاج ضخم سيظهر للنور مستقبلاً.

فوزية حسن: أدواري الكوميدية قربتني من الجمهور وحلمي أن أواصل عطائي لآخر لحظة
فوزية حسن: أدواري الكوميدية قربتني من الجمهور وحلمي أن أواصل عطائي لآخر لحظة

الأنباء العراقية

time١٢-١٢-٢٠٢٤

  • الأنباء العراقية

فوزية حسن: أدواري الكوميدية قربتني من الجمهور وحلمي أن أواصل عطائي لآخر لحظة

بغداد-واع تصوير: علي هاشم لم يكن يدر في خلدها بأنها ستصبح فنانة مشهورة في يوم ما، بل كان أقصى حلمها أن تكمل دراستها وتتوظف في مجال التعليم، تلك البنت الجنوبية التي تربت وسط الأعراف والتقاليد الصارمة في مجتمع جنوبي في الناصرية، كان لدخولها معهد الفنون الجميلة ببغداد، البوابة الرئيسة التي قادتها نحو عالم الفن فتفتحت موهبتها مبكراً ،واستطاعت أن تلفت أنظار المخرجين بفترة قياسية وهي مازالت طالبة في المعهد، أجادت تجسيد الأدوار التراجيدية بحرفية كبيرة كما أنها استطاعت أيضا أن تسجل حضوراً مميزاً في أدوارها الكوميدية، في رصيدها الفني مجموعة من الأعمال الدرامية التي شكلت محطات بارزة في مسيرتها الفنية التي بدأتها منذ السبعينيات وحتى الان، نذكر منها، مسلسل (عالم ست وهيبة)، مسلسل (رجال الظل)، مسلسل (الأماني الضالة)، مسلسل (سامكو)، مسلسل (دنيا الورد)، مسلسل (جرف الملح)، وأخرى من الأعمال التي مازالت راسخة في ذاكرة الجمهور، تؤمن أن الفنان يجب أن لا يضع نفسه في قالب واحد من الأدوار. ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام الفنانة القديرة "فوزية حسن" حلت ضيفة عزيزة على وكالة الأنباء العراقية (واع) فكان معها هذا الحوار.. * حدثينا عن رحلتك الفنية منذ سبعينيات القرن الماضي من الناصرية الى بغداد كيف دخلت الوسط الفني وسط رفض الأهل فكرة عملك في الفن؟ - لم أكن أخطط لأصبح فنانة مطلقاً بل كان حلمي ان أكمل دراستي في معهد الفنون الجميلة لأكون معلمة، كان دخولي معهد الفنون الجميلة انعطافه مهمة في حياتي فبعد ان أكملت المرحلة الأولى جاء أحد المخرجين الذي كان يبحث عن وجه جديد للعمل في سهرة تلفزيونية بعنوان (جميل بثينة)، فاختارني بدور بثينة انتابني حينها مزيج من الفرح والخوف كوني سأمثل وأظهر على الشاشة ويراني أصدقائي وجيراني أما الخوف فكان يتجسد بأنني بنت الناصرية المحافظة التي قضت كل وقتها ما بين المدرسة والبيت كيف ستكون في الشاشة؟!، لذلك قلت للمخرج بأنني أسأل أسرتي حول موافقتهم من عدمها للمشاركة وفعلاً استقلت أول قطار ذاهب الى الناصرية وكان رفض أسرتي ينتظرني حال وصولي لم تكتمل فرحتي وصدمت حينها، إلا ان أخي ساندني كثيرا وأحس بموهبتي الخفية وحاول ان يقنع والدي ووالدتي ونجح بذلك وفعلاً دخلت الإذاعة والتلفزيون وعملت في السهرة التلفزيونية وكنت أول مرة أقف أمام الكاميرا. * بعد دخولك للإذاعة والتلفزيون مباشرة عملت في مجال تقديم البرامج الإذاعية الريفية ما السبب؟ - هذا صحيح، فبعد أن قدمت السهرة التلفزيونية (جميل بثينة)، وقع الاختيار بأن أقدم عدداً من البرامج الريفية كوني بنت الجنوب وأجيد اللهجة الجنوبية، وقدمت أيضا بعض البرامج البدوية، وبعد ذلك أسند لي مسلسل (جرف الملح) بترشيح المخرج إبراهيم عبد الجليل ومن ثم مسلسل (الدواسر) ببطولة مطلقة بدور (حسنة)، وجاء بعدها مسلسل (أعماق الرغبة) أول عمل ملون أشارك به عام 1975. * قضَيتي مدة عشر سنوات في تقديم برنامج إذاعي يخص الشعر الشعبي، لربما من الصعب ان يستمر برنامج لهذه الفترة الطويلة حدثيني عن سر استمرارية البرنامج؟ - لا يوجد سر في استمرارية البرنامج سوى حلاوة وأسلوب التقديم، البرنامج استمر بثه 10 سنوات من دون انقطاع وكنت أقدمه مع عدد من الشعراء في كل حلقة شاعر معين أي شاعر ومقدمة، رافقني في التقديم الشاعر ناظم السماوي والشاعر كريم العراقي والشاعر حسن الخزاعي وآخرون، وكنت حين ألقى الشعر أسمع أصداء إيجابية من الشعراء الذين حفزوني للاستمرار في تقديم البرنامج كوني لست شاعرة بل أجيد طريقة الإلقاء بطبقة صوت معينة مناسبة. * كونك عشت أجواء الشعر ألم تحاولي كتابة الشعر؟ - كلا، لم تستهوينِ الكتابة إطلاقاً ليست منطقتي، فضلاً عن انني لا أحفظ الشعر بل أحب أن أسمعه وأجيد الإلقاء. * برأيك ما سبب بقاء الأعمال الدرامية العراقية السابقة في الذاكرة بينما الأعمال الجديدة ربما تنسى سريعاً؟ - لكل زمن نكهته الخاصة، سابقا كان جهداً كبيراً يبذل في إنتاج الأعمال الدرامية وكانت قراءة ما يسمى بالطاولة هي السائدة قبل البدء في عملية التصوير التي تتيح التعرف على أداء الشخصية والشخصيات الأخرى في العمل، الان زمن السرعة له سطوته فالنص يرسل من خلال (الواتس اب) للقراءة!! هناك أشياء كثيرة تغيرت، لكن لا نستطيع ان ننسف الأعمال الجديدة برمتها هناك أعمال جميلة مؤثرة. * كيف تقيّمين مسلسل (عالم ست وهيبة) بجزئه الثاني وأنت إحدى نجماته هل كان بذات التأثير فنيا وجماهيريا مقارنة بالجزء الأول؟ - المسلسل بذلت فيه جهود كبيرة لاسيما من المخرج سامر حكمت، أرى ان المسلسل نجح بعناصره الفنية من خلال اختيار أماكن التصوير والإضاءة وجودة الصورة والموسيقى، أما مقارنته مع الجزء الأول فهناك فارق بالتأكيد كون الجزء الثاني فقد كثيراً من الوجوه التي كانت موجودة في الجزء الأول، فضلاً عن تغيير الزمنين وعولمته فالجزء الأول كان في عام 1996 هناك سنوات كثيرة مرت وتغييرات حصلت، المسلسل أثر في الجمهور بدليل عند توقفه طالب الجمهور بإعادة عرضه، لست بصدد الدفاع عن المسلسل كوني إحدى نجماته بل هذا ما لمسته. * عرفناك في أدوار تراجيدية مهمة ومؤثرة، ما الذي جعلك تدخلين منطقة الكوميديا مثلاً في (حامض حلو) ألا تعديها مغامرة؟ - قبل لا أجيبك على سؤالك أطرح سؤالاً هل الجمهور تقبلني في أدواري الكوميدية؟ انا اعتقد ان الجمهور استمتع بما قدمته من أعمال كوميدية، الممثل يجب ان لا يضع نفسه في قالب واحد من الأدوار لذلك أردت ان أخرج من منطقة التراجيديا قليلاً للتنويع في ادواري، وكان أول دور كوميدي أخوضه في مسلسل (دولة الرئيسة) بترشيح من أسامة وأوس الشرقي، وبعدها خضت (حامض حلو) و (أبجد هوس)، لذلك أدواري الكوميدية حققت حضورا مهما في الشارع وعرفتني وقربتني بالجمهور أكثر لربما هناك جيل لم يعرف من هي فوزية حسن لكن من خلال ما قدمته من كوميديا عرفني الجمهور جميعا بمختلف أعمارهم. *هل هناك شخصية ما تتوقين الى تجسيدها؟ - أي شخصية تؤثر فيّ أحب تجسيدها للمشاهد، أما عن شخصية معينة لا توجد في بالي. * لربما تستهويك أدوار السير الذاتية؟ - لا أحب تجسيد أدوار السير الذاتية مع تقديري لكل من جسد هذه الأدوار، لكن لا تستهويني مطلقا. * تحملتِ المسؤولية مبكرا لذا هل كانت طفولتك صعبة، هل عانيت من شظف العيش؟ - نعم تحملت المسؤولية مبكراً في أسرتي وطفولتي صعبة جدا، أنا منحت كل ما أستطيع به لوالدي ووالدتي ومازالت أمنح لأسرتي بما أجود به بكل رحابة صدر وسعادة، مررت بظروف صعبة في حياتي ونجوت منها بأعجوبة بسبب رضا والدَيَّ عني. * جيلكم صارع الحياة ولم يصل الى النجاح بسهولة، حدثيني عن الفارق بين جيلكم والجيل الفني الجديد؟ - من لم يتعب ويشتغل على نفسه لن يستطيع ان يحدث فارقاً في مجاله، جيلنا تعب كثيرا وأنا حفرت بالصخر من اجل إثبات ذاتي لأكون الفنانة فوزية حسن، لذلك نصيحتي للفنانين الجدد اشتغلوا على أنفسكم كثيرا من حيث القراءة والمتابعة والالتزام، وخرجت عندنا وجوه حققت حضوراً جيدا، أما الجيل الفني الجديد فأعتقد لم يمر بما ممرنا به من عقبات. * مسيرتك الفنية التي بدأت منذ السبعينيات وحتى الان لو سألتك ما الشخصية التي جسدتيها كانت تشبهك في الواقع؟ - شخصية (حسنة) في مسلسل (الدواسر) كانت تشبهني كثيرا في الواقع، وأيضا الشخصية التي جسدتها في مسلسل (الأماني الضالة). * ما الشيء الذي لو عاد بك الزمن لن تفعليه مطلقاً؟ - ليس شيئاً معيناً، بل هناك موضوع ظل واقفاً بحسرتي هو أن والدَيّ لم أستطع ان أدللهما بحياتهما بعد ان أنعم الله عليَّ بالشهرة والمكانة الاجتماعية كونهما فارقا الحياة مبكراً. * أنت والفنانة القديرة شذى سالم كنتما تتنافسان في المعهد من حيث الدرجات، فهل تنافستما في الشاشة؟ - نعم كانت تجمعنا (رحلة) واحدة في معهد الفنون الجميلة وكنا من الطالبات البارزات من حيث التفوق ونيل أعلى الدرجات وفعلاً كنا نتنافس في المعهد، لكن لم نتنافس إطلاقا في الشاشة بسبب ان الفنانة الصديقة شذى سالم لها شخصياتها ولونها يختلف عن لوني فالشخصيات التي تسند لها لم تسند لي والعكس صحيح. * برأيك هل الفن يورث؟ - ممكن ان يورث الفن وحدثت لدينا كثيرا في الوسط الفني بعض من أبناء الفنانين نجحوا والبعض الاخر لم ينجح رغم تدخل الوساطات في الموضوع. * والدك كان يمتلك مقهى شعبياً، ماذا تحمل ذاكرتك عن ذلك المقهى القديم؟ وهل كنت ترتادينه؟ - نعم أتذكره وكنت أرتاده، كان يجمع كل الناس الطيبة والقلوب النقية وكنت أذهب يوميا للمقهى من اجل إيصال الطعام الى والدي من البيت، لكن بعد ذلك غلق المقهى ثم افتتح (دكاناً) صغيراً، وعند مجيئنا الى بغداد أنا تكفلت بإعالة أسرتي مادياً. * بعد هذه المسيرة الطويلة في مجال الفن هل هناك حلم تسعين الى تحقيقه؟ - الفن هو الأوكسجين الذي أتنفسه لذلك عندما أتوقف عن العمل تراني أذبل، لذا حلمي الوحيد ان أواصل عطائي الفني لآخر لحظة في عمري، احترم وأحب عملي جدا. * هل الفنان ممكن أن يؤدي دوراً غير مقتنع به؟ - أحياناً الحاجة المادية قد تجبر الفنان على أداء أدوار غير مقتنع بها. * وهل أديتي أدواراً غير مقتنعة بها بسبب الحاجة؟ - لكي لا أكون مثالية نعم أديت أدواراً غير مقتنعة بها تماماً. * أخيرا ماذا تخبئين لجمهورك من أعمال جديدة؟ - حتى الان لم تتم مفاتحتي بأي عمل درامي جديد، عدا (حامض حلو) مستمرة فيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store