الرئيس الفلسطيني: نواجه حصارا ماليا غير مسبوق وإسرائيل تسعى لتقويض السلطة
وقال "عباس"، في الرسائل التي وجهت لقادة دول العالم ومنظماته الدولية: "نتوجه إليكم بهذه الرسالة في لحظة مصيرية وصعبة يمر بها شعبنا الفلسطيني، نتيجة الممارسات الممنهجة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب جرائم الإبادة والقتل والتدمير والتجويع بحق شعبنا، دون ردع أو محاسبة، في قطاع غزة، وتقوّض حل الدولتين، وتضيق الخناق على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية، بهدف منع تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، وتدمّر جهود صنع السلام، ما يُبقي منطقتنا والعالم في حالة من التوتر وعدم الاستقرار".وأضاف الرئيس الفلسطيني: إن أولويتنا الملحّة اليوم هي التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، خاصة الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، إضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة، وصولا إلى هدنة شاملة، ووقف جرائم المستوطنين والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والذهاب إلى عملية سياسية تنهي الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقرار خطة سلام بضمانات دولية وجدول زمني محدد خلال المؤتمر الدولي للسلام المقبل في نيويورك.وتابع: مخاطبا القادة والزعماء، أن الأمر الأكثر إلحاحا في هذه اللحظات، هو وقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة عبر القتل أمام مراكز توزيع المساعدات والتجويع المتعمد من أجل إدخال اليأس في نفوس الفلسطينيين وتهجيرهم، لا يمكن احتمال هذا الوضع والسكوت عليه، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجلا من قبلكم، ومن قبل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل إدخال المواد الغذائية والطبية فورا، لإنقاذ آلاف الأطفال والنساء والشيوخ الذين يموتون جوعا بسبب الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.وقال الرئيس محذرا من المخاطر الجسيمة المحدقة جراء سياسات إسرائيل التدميرية على الكل الفلسطيني، إنه في الوقت نفسه الذي يجوع فيه أطفال غزة ونساؤها وشيوخها، ويقتلون بدم بارد أمام مراكز المساعدات، فإن السلطة الوطنية الفلسطينية تتعرض لحصار مالي واقتصادي غير مسبوق، جراء حجز أموال الضرائب الفلسطينية، والتي وصلت لأكثر من ملياري دولار، من قبل الحكومة الإسرائيلية، في محاولة واضحة لتقويض عمل الحكومة الفلسطينية وشل قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا.وأضاف الرئيس محمود عباس مخاطبا العالم، إننا إذ نثمّن مواقفكم الداعمة للحق الفلسطيني ولحل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، فإننا نتطلع إلى تدخلكم العاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياسة التجويع، وتأمين إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.واستطرد: هذا إضافة إلى الإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية، بما يمكّن السلطة الوطنية من القيام بواجباتها الحيوية تجاه شعبنا، والتمكن من مساعدة أهلنا النازحين من العودة لمناطق سكناهم وتقديم المساعدات الأساس من إيواء ومياه وكهرباء وتعليم وصحة وغيرها.وأكمل: "هذا بالإضافة إلى إلزام دولة الاحتلال لإنهاء إرهاب المستوطنين، وحملات تدمير المخيمات وتهجير أهلها، ووقف الاعتداءات بجميع أنواعها في الضفة الغربية، ووقف الاستيطان، ومحاولات ضم الأراضي الفلسطينية في الغربية، ووقف الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل والطيبة وغزة".وخاطب الرئيس محمود عباس، قادة وزعماء العالم والمنظمات الدولية قائلا، "إن الوقت الذي نمر به حرج للغاية، يتطلب وقوف العالم الحر لمنع إبادة جماعية تتم عبر القتل والتجويع والحصار".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
عاجل.. دولة أوروبية تشتري أسلحة بقيمة 1.63 مليار دولار من إسرائيل
كُشف يوم الأحد عن دولة أوروبية اشترت أسلحة بقيمة 1.63 مليار دولار من إسرائيل، حيث أعلنت شركة "إلبيت" الأسبوع الماضي عن الصفقة، لكنها لم تذكر اسم الدولة بسبب "سرية العميل". ووفقا لما نُشر يوم (الأحد)، فإن شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية المتخصصة في الصناعات العسكرية والتكنولوجية، ستبيع أنظمة تسلح إلى صربيا، على أن تُستخدم هذه الأنظمة من قبل الجيش الصربي وأعلنت "إلبيت سيستمز" الأسبوع الماضي أنها فازت بعقد بقيمة 1.635 مليار دولار لتزويد دولة أوروبية بمجموعة من الحلول الدفاعية، على أن يستمر تنفيذ العقد على مدى خمس سنوات. ويشمل العقد مجموعتين من الحلول التكنولوجية المتقدمة من إنتاج الشركة، وتتضمن تقنيات حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي: " المجموعة الأولى: "أنظمة صواريخ مدفعية دقيقة بعيدة المدى، ومجموعة متنوعة من أنظمة القتال الجوية غير المأهولة للاستطلاع والهجوم، على المستويين العملياتي والتكتيكي، بما في ذلك الطائرات المسيّرة الشخصية. هذه الأسلحة استُخدمت في حرب "السيوف الحديدية" في جبهتي لبنان وغزة، وحققت نجاحا كبيرا. وتتميز الصواريخ بدقة إصابة عالية تصل إلى مستوى إصابة "مزوزة" (قطعة صغيرة على قائم باب أو نافذة) حتى عند إطلاقها من عشرات الكيلومترات". المجموعة الثانية: قدرات استخبارية (ISTAR) متقدمة للغاية، بما في ذلك أنظمة COMINT، وSIGINT، والحرب الإلكترونية. إضافة إلى أنظمة لجمع ومعالجة المعلومات الاستخباراتية، وأنظمة كهروبصرية متطورة، وأجهزة للرؤية الليلية، وتحديثات لمركبات قتالية، وأنظمة دفاعية. كما ستوفر الشركة حلا متكاملا للرقمنة العسكرية والاتصالات في ميدان القتال، يعتمد على أحدث برمجيات وأجهزة الاتصال الحديثة، ويتضمن كذلك قدرات استخباراتية من حزمة C4ISR الخاصة بالقيادة والسيطرة. هذا الحل يغطي جميع المستويات من القيادة الاستراتيجية العليا للجيش وحتى المستوى التكتيكي، بما في ذلك أحدث المركبات القتالية". وفي هذا الصدد، صرح بتسلئيل (بوتسي) ماخليس، رئيس شركة "إلبيت سيستمز" ومديرها التنفيذي، قائلا: "يعكس هذا العقد الطلب الكبير على تقنيات 'إلبيت سيستمز' المتقدمة في أوروبا، ويعكس قدرتنا على توفير حلول متكاملة ومتعددة الأبعاد مصممة خصيصا لتلبية احتياجات القوات الأمنية الحديثة. لقد أثبتت مجموعة حلول 'إلبيت سيستمز' الشاملة نفسها في ساحة المعركة وتحظى بتقدير كبير من مستخدميها، ونحن فخورون بدعم دولة أوروبية في تعزيز أمنها القومي في إطار هذه الشراكة الاستراتيجية. تتضمن هذه الاتفاقية أيضًا تعاونًا صناعيًا يهدف إلى تعزيز القدرات الصناعية الوطنية للعميل في المجالات المذكورة". يُذكر أن هذا يأتي بعد أن كُشف الشهر الماضي أن سويسرا تدرس إلغاء صفقة لشراء طائرات مسيّرة من "إلبيت سيستمز" بقيمة 380 مليون دولار، وفق ما ذكرته صحيفة NZZ السويسرية. وقالت الصحيفة إن "طائرة المراقبة الجديدة تعد بأكثر مما تستطيع أن تحقق، وإن وزارة الدفاع السويسرية تدرس إلغاء الصفقة". وأضافت الصحيفة أن "المشاكل التقنية في طائرات المراقبة ربما تكون خطيرة إلى درجة أنه يجب مرافقتها بمروحية أو طائرة أخرى لمنع حوادث الاصطدام". وترتبط المشكلة بنظام يُعرف باسم "التمييز والتخفي"، والذي – وفق لجنة المالية في البرلمان السويسري – "يحمل مخاطر كبيرة من حيث الجدوى التقنية، والترخيص، والتكاليف".


بوابة الأهرام
منذ 7 ساعات
- بوابة الأهرام
الحقيقة بين الغياب والتغييب
كثيرة هى الأحداث التى تؤكد أن الحقيقة قد تغيب أو تُغيب عمدا بالتعتيم حينا والتضليل أحيانا، لكن الزمن كفيل بإزالة التعتيم والتضليل لتفرض الحقيقة نفسها كسطوع الشمس فى كبد السماء.. لعل السياسة هى الملعب الرئيسى لتغييب الحقيقة بالتعتيم وبالتضليل.. ونذكر فيما يلى بعض الأمثلة: ـ تصر عصابة الحكم فى إسرائيل على ترديد الزعم بأن الجيش الإسرائيلى هو الجيش الأول فى العالم الذى يتبع ويراعى المعايير الأخلاقية فى حربه على غزة وذلك على عكس الواقع تماما، وشهد شاهد من أهلها، فها هو إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل الأسبق يقول: (لم أعد قادرًا على الدفاع عن إسرائيل، وأن ما يحدث فى غزة جريمة حرب).. هذه التصريحات نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية . ـ خلاف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك هو فى حقيقة الأمر صراع بين السلطة والثروة، ولم يكن (التعاون) بينهما من أجل تحقيق شعار (جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، لأن كلا الرجلين يريد الحصول على ما بيد الآخر (الثروة والسلطة). ـ فى أثناء حملته الانتخابية وعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنه سينهى الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة من توليه السلطة، وهو ما لم يحدث، بل من الواضح أنه لن يحدث فى المدى القصير، فرغم إجراء محادثات بين روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب إذ بأوكرانيا تشن أخطر عملياتها باستخدام 117 طائرة مسيرة تمكنت خلالها من الهجوم على خمسة مطارات روسية لعمق 4 آلاف كيلو متر داخل الأراضى الروسية، وقامت بتدمير أكثر من 40 طائرة تمثل أفضل ما تملكه روسيا من طائرات مخصصة لحمل القنابل النووية.. قدرت الخسائر الروسية جراء هذه العملية بنحو 7 مليارات دولار.. فالهدف من هذه الحرب قد خطط له منذ سنوات بهدف تدمير روسيا وتقسيمها ولكن لم يتحقق ذلك على مدى 3 سنوات.. إن ما يصف هذه الحرب بدقة هو ما حذرت منه المخابرات الألمانية من انتهاء الحرب قبل عام 2029 حتى تتمكن أوروبا من الاستعداد لمواجهة روسيا المنتصرة. أخيرا وليس آخرا فإننا نعيش اليوم فى عالما يرفع شعارا ظالما مؤداه (القوة فوق الحق والسياسة فوق القانون) د. محمد محمود يوسف أستاذ بكلية الزراعة ـ جامعة الإسكندرية

مصرس
منذ 8 ساعات
- مصرس
محمد أبو الرُب: مصر وفلسطين جاهزتان لمؤتمر إعادة إعمار غزة فور وقف العدوان
قال الدكتور محمد أبو الرُب، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، إن المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة سيُعقد فور وقف العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن الموقفين المصري والفلسطيني واضحان، وأن الترتيبات اللازمة لانعقاده جاهزة منذ عدة أشهر، غير أن الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني حالت دون انعقاده في مواعيده السابقة. وأوضح أبو الرُب، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين الدكتورة منة فاروق وآية عبد الرحمن، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد عرقلة أي تقدم سياسي من خلال تجديد عدوانه كل بضعة أشهر، مشدداً على ضرورة الاستعداد المسبق لإعادة الإعمار من أجل إفشال مخططات تهجير الفلسطينيين، سواء القسري أو الطوعي.ولفت إلى أن ما يُسمى "التهجير الطوعي" ليس سوى محاولة لإطالة أمد العدوان وتأخير عملية إعادة الإعمار، بهدف دفع سكان غزة إلى الهجرة تحت الضغط والمعاناة.وأشار المتحدث الرسمي إلى أن التقديرات الأولية لإعادة إعمار غزة تجاوزت 53 مليار دولار، فيما تحتاج المرحلة الأولى من التعافي الاقتصادي، خلال العامين الأولين، إلى أكثر من 20 مليار دولار، مؤكداً أن توفير مصادر التمويل اللازمة سيكون مدخلاً أساسياً لتثبيت أبناء الشعب الفلسطيني في أرضهم، وإفشال أي مخططات لتهجيرهم.