logo
هل تعاني من الأرق؟ الحل قد يكون في اليوغا والمشي والتاي تشي

هل تعاني من الأرق؟ الحل قد يكون في اليوغا والمشي والتاي تشي

الجزيرةمنذ 4 أيام
يعاني كثير من الناس من صعوبات في النوم تؤثر سلبا على صحتهم النفسية والجسدية. وبينما يلجأ البعض إلى الأدوية أو العلاجات التقليدية، تشير دراسات حديثة إلى أن ممارسة الرياضة قد تكون وسيلة طبيعية وفعالة للتغلب على الأرق وتحسين جودة النوم.
فقد أظهرت أبحاث أبرزها موقع "أبونيت.دي" أن أنشطة مثل اليوغا، والتاي تشي، والمشي، والركض، تترك أثرا ملموسا على مدة النوم وجودته، بل وتتفوق في بعض الحالات على وسائل العلاج الدوائي.
وفي هذا السياق، قام فريق بحثي بتحليل نتائج 22 دراسة علمية شارك فيها ما مجموعه 1348 شخصا يعانون من الأرق، وتضمنت الدراسات 13 نوعا من العلاجات المختلفة، كان من بينها أنشطة بدنية مثل اليوغا، والتاي تشي، والمشي، والركض، إلى جانب تمارين لتقوية العضلات وزيادة القدرة على التحمل.
نتائج فعالة للرياضة في تحسين النوم
نتائج التحليل أظهرت أن بعض الأنشطة الرياضية أسهمت في تحسين مؤشرات النوم لدى المشاركين بشكل يفوق ما حققته بعض الأساليب التقليدية، وجاءت أبرز النتائج كالتالي:
اليوغا: ساعدت على زيادة إجمالي مدة النوم بنحو ساعتين، وقللت من الوقت الذي يحتاجه الشخص للخلود إلى النوم بحوالي 30 دقيقة.
المشي والركض: أسهما في تقليل شدة الأرق بوضوح، وساعدا على تحسين نوعية النوم لدى المشاركين.
التاي تشي: أدى إلى زيادة مدة النوم بما يزيد عن 50 دقيقة، وقلل الوقت اللازم للغفوة بحوالي 25 دقيقة، كما خفف من فترات الاستيقاظ أثناء الليل.
ما سر فعالية هذه الرياضات تحديدا؟
الباحثون سعوا إلى فهم الأسباب الكامنة وراء هذا التأثير الإيجابي، وأوضحوا أن كل نوع من هذه الرياضات يمتاز بخصائص فسيولوجية ونفسية تسهم في تحسين النوم بعدة آليات:
اليوغا تحفّز الوعي الجسدي، وتعزز التحكم في التنفس والانتباه، مما يُحدث تغييرات إيجابية في نشاط الدماغ. كما تساعد على تخفيف أعراض القلق والاكتئاب، وهما من أبرز العوامل التي تؤثر سلبا على النوم العميق والمريح.
المشي والركض يرفعان مستوى استهلاك الطاقة ويخفضان إنتاج هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، كما يعززان إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم إيقاع النوم.
التاي تشي يجمع بين حركات تأملية وتنفس منتظم يؤدي إلى خفض نشاط الجهاز العصبي الودي، المسؤول عن فرط اليقظة. هذا التأثير يساهم في الاسترخاء الذهني والجسدي، ويقلل من اجترار الأفكار السلبية، كما يساعد على تنظيم المشاعر وتقليل إنتاج المواد المحفزة للالتهابات، والتي قد تكون مرتبطة باضطرابات النوم المزمنة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

22 شهيدا في قصف إسرائيلي لشقق سكنية وخيم نزوح بغزة
22 شهيدا في قصف إسرائيلي لشقق سكنية وخيم نزوح بغزة

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

22 شهيدا في قصف إسرائيلي لشقق سكنية وخيم نزوح بغزة

واصلت إسرائيل اليوم الخميس قصف المنازل وخيم النزوح في قطاع غزة ، مما أدى إلى سقوط 22 شهيدا، وفق حصيلة أولية. وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 22 عشر فلسطينيا في غارات على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم. واستشهد 4 فلسطينيين، بينهم طفلتان، في قصف إسرائيلي على شقة سكنية غربي مخيم النصيرات وسط القطاع. كما استشهد 3 آخرون في قصف إسرائيلي على شقة سكنية بحي الشيخ رضوان شمالي غزة. وأعلن مجمع ناصر الطبي سقوط 6 شهداء في قصف من مسيرة إسرائيلية على خيمة نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأدت غارة إسرائيلية على شقة سكنية بمخيم الشاطئ إلى سقوط 4 شهداء. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد مواطن وزوجته وأبنائه جراء قصف الاحتلال منزلهم في المعسكر الغربي غرب مدينة خان يونس. وأشارت إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين من منتظري المساعدات شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، بعد أن استهدفهم جيش الاحتلال منتصف الليلة الماضية. وفي تطورات أزمة المجاعة ، أفاد مجمع ناصر الطبي بوفاة طفل من مدينة خان يونس نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج. وذكر مدير الإغاثة الطبية في غزة للجزيرة أن القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا لمواجهة المجاعة. من جهته، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لرويترز، اليوم الخميس، إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيرا جدا، مبينا أن غياب بيئة عمل آمنة يقوض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات. وأوضح أن هناك تطورات إيجابية بشأن الاتفاق الذي توصل إليه التكتل الأوروبي مع إسرائيل الشهر الماضي بما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة. وأضاف أن هذه التطورات تشمل توريد الوقود وإعادة فتح بعض الممرات وارتفاع عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يوميا وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية. ورغم الوعود الإسرائيلية والأميركية بإدخال المساعدات إلى المجوعين بغزة، لا يزال سكان القطاع يعانون مجاعة قاتلة أزهقت أرواح العشرات حتى اليوم. إعلان ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة 61 ألفا و158 شهيدا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ودمارا هائلا شمل معظم مدن القطاع.

دراسة: التلوث الكيميائي يشكل تهديدا مماثلا لتغير المناخ
دراسة: التلوث الكيميائي يشكل تهديدا مماثلا لتغير المناخ

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

دراسة: التلوث الكيميائي يشكل تهديدا مماثلا لتغير المناخ

حذّر علماء من أن التلوث الكيميائي يشكل تهديدا لازدهار البشر والطبيعة، وهو تهديد مماثل للاحتباس الحراري وتغير المناخ، لكنه لا يحظى بنفس القدر من الاهتمام والوعي العام، ولا تتخذ تدابير جدية لاحتوائه. وأفادت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة "ديب ساينس فينتشرز" (DSV) بأن الاقتصاد الصناعي قد أوجد أكثر من 100 مليون مادة كيميائية جديدة، أي غير موجودة في الطبيعة، منها ما بين 40 ألفا و350 ألفا تعتبر قيد الاستخدام والإنتاج التجاري على نطاق واسع. ولا تحظى الآثار البيئية والصحية لهذا التلوث الواسع النطاق للمحيط الحيوي باهتمام كبير حسب الدراسة، على الرغم من تزايد الأدلة التي تربط السمية الكيميائية بمسببات أمراض كثيرة، من بينها العقم والسرطان. وقال هاري ماكفيرسون، كبير الباحثين في شؤون المناخ في "ديب ساينس فينتشرز" لصحيفة الغارديان: "أعتقد أن هذه هي المفاجأة الكبرى بالنسبة لبعض الناس". وفقا للتقرير، يوجد في أجسام البشر أكثر من 3600 مادة كيميائية صناعية من المواد الخاصة بإعداد الأطعمة، وهي المواد المستخدمة في تحضير الطعام وتغليفه، من بينها 80 مادة مثيرة للقلق على نحو شديد. ويُستخدم أكثر من 16 ألف مادة كيميائية في البلاستيك، الذي يستخدم لحفظ الأغذية غالبا بما في ذلك الحشوات والأصباغ ومثبطات اللهب والمثبّتات، وقد قُدِّر الضرر الصحي الناجم عن 3 مواد كيميائية بلاستيكية فقط، وهي ثنائي الفينيل متعدد الكلور، وثنائي الفينول "أ"، وثنائي إيثيلين هيدروكلوريد (DEHP) بنحو 1.5 تريليون دولار سنويا. وعُثر على مركبات "المواد الكيميائية الدائمة" (PFA) في جميع البشر الذين خضعوا للاختبار تقريبا، وهي الآن منتشرة في كل مكان حتى أن مياه الأمطار تحتوي في العديد من المواقع على مستويات تُعتبر غير آمنة للشرب. وفي الوقت نفسه، يتنفس أكثر من 90% من سكان العالم هواء يخالف إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن التلوث. وعندما تُلوِّث هذه المواد الكيميائية الهواء وأجسام البشر فقد تكون النتائج كارثية، حسب الدراسة. وكشفت الدراسة وجود علاقة ارتباطية أو سببية بين المواد الكيميائية المُستخدمة على نطاق واسع وتأثيرات تُصيب الأجهزة التناسلية، والمناعية، والعصبية، والقلبية، والتنفسية، وكذلك وظائف الكبد، والكلى، والأيض لدى البشر. وقال ماكفيرسون: "من أبرز النتائج التي برزت بقوة هي الروابط بين التعرض للمبيدات الحشرية ومشاكل الإنجاب. لقد رصدنا روابط قوية بين الإجهاض وصعوبة الحمل لدى بعض الأشخاص". وتضاف نتائج الدراسة إلى النتائج السابقة لمعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، والتي تُشير إلى أننا تجاوزنا بالفعل الحدّ الآمن للكوكب فيما يتعلق بالملوثات البيئية، بما في ذلك البلاستيك بأنواعه وخصوصا الجسيمات الدقيقة منه. وقبيل مفاوضات دولية حول وضع "معاهدة البلاستيك" تجري في جنيف بسويسرا، حذّر تقرير آخر من أن العالم يواجه "أزمة بلاستيك"، تُسبب الأمراض والوفيات من الطفولة إلى الشيخوخة، وسط تسارع هائل في إنتاج البلاستيك. وسلطت الدراسة الضوء أيضًا على أوجه القصور الحرجة في أساليب تقييم السمية والبحث والاختبار الحالية، وكشفت عن الطرق التي تفشل فيها الضوابط والتدابير الحالية في حماية صحة الإنسان والكوكب. وقال ماكفيرسون: "إن الطريقة التي أجرينا بها الاختبارات عادةً أغفلت الكثير من التأثيرات". وأشار تحديدًا إلى تقييم المواد الكيميائية المُعطِّلة للغدد الصماء، وهي مواد تتداخل مع الهرمونات، مُسببةً مشاكل تتراوح من العقم إلى السرطان. وقد وُجد أن هذه المواد تُدحض الافتراض التقليدي بأن الجرعات المنخفضة تُقلل من التأثيرات حتمًا. ولا تحظى السمية الكيميائية بالاهتمام كقضية بيئية، أو مقارنة بالتمويل المخصص لتغير المناخ، وهو تفاوت يرى ماكفيرسون أنه ينبغي تغييره. وقال: "من الواضح أننا لا نريد تمويلا أقل للمناخ والغلاف الجوي. لكننا نعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من التقدير والاهتمام".

أطباء عادوا من غزة: هل بقيت لدينا في أوروبا ذرة من الإنسانية؟
أطباء عادوا من غزة: هل بقيت لدينا في أوروبا ذرة من الإنسانية؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

أطباء عادوا من غزة: هل بقيت لدينا في أوروبا ذرة من الإنسانية؟

قالت صحيفة لوموند إن 5 أطباء وممرضتين نفذوا عدة مهمات إنسانية في قطاع غزة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حدثوها عن استحالة تلبية احتياجات السكان هناك، وكيف أثرت هذه التجربة فيهم. وتبدأ الصحيفة -حسب المقابلة التي أجرتها كلوتيلد مرافكو- بشهادة طبيب الطوارئ الفرنسي مهدي الملالي (33 عاما) الذي قضى 3 أسابيع في غزة أثناء مهمة نظمتها منظمتا الرحمة وبال ميد أوروبا، فهو يقول إنه لا كلمات تصف بدقة جحيم قطاع غزة، ويعتذر بعد أن غلبته العواطف قائلا "جزء مني عالق هناك. أجد صعوبة في التوقف عن التفكير". ويقول جراح العظام فرانسوا جورديل إنه يعود وقد تغير تماما، مؤكدا أن غزة حالة فريدة، "القصف متواصل، والناس لا يستطيعون الفرار. جميع السكان متضررون". وقد اتفق 5 أطباء وممرضتان، بينهم 6 فرنسيين وسويسرية، شاركوا في مقابلة مع الصحيفة، على أنهم صدموا من النسبة المرتفعة جدا للأطفال بين الضحايا والجرحى الذين عالجوهم، مستنتجين من ذلك الطبيعة العشوائية للقصف الإسرائيلي. وأول ما رآه الأطباء عند وصولهم أنقاضا وهياكل مبان محطمة، وكان أزيز الطائرات المسيرة المزعج والانفجارات التي تمزق السماء ملء أسماعهم طوال الوقت. وقد أحصى فرانسوا جورديل، الذي سافر مع منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية "أحيانا ما يصل إلى 5 أو 6 صواريخ في الدقيقة"، يقول "كان القصف عنيفا للغاية، كزلزال. اهتز المستشفى بأكمله بفعل موجات صدمية. المرضى على الأرض ممزقون". وتحدثت كارين هوستر بصراحة، وهي ممرضة نفذت حوالي 20 مهمة إنسانية حول العالم منذ عام 2014، وسافرت إلى غزة 3 مرات في عام 2024 كمديرة للأنشطة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود، وهي تقول "كان المرضى مستلقين على الأرض، منزوعي الأحشاء. عندما ماتوا، دفعناهم إلى زاوية. لم يكن لدينا وقت لنقلهم إلى المشرحة لأن جرحى آخرين كانوا يصلون". ويتذكر مهدي الملالي أنه استقبل في المستشفى الإندونيسي حوالي 30 جريحا من عائلة واحدة كانوا نائمين وقت الانفجار، يقول "كانت الأم مضطربة بعض الشيء، لم تكن تدري ماذا تفعل. أخبروها أن أحد أبنائها قد توفي. قبلته على جبينه، ثم بدأت تعد أطفالها الآخرين وهي تبحث عن ابنها الرابع الذي لم يكن موجودا، ولم يعثر عليه قط". عندما يصبح الموت مألوفا وتتذكر الممرضة سونام دراير-كورنوت (36 عاما) وهي في مكتبها بسويسرا، أنها عندما غادرت غزة في نهاية مهمتها، بعد شهرين من الحصار الشامل، لم يعد هناك دقيق في غزة، مع أن العديد من الناجين يعانون من حروق بالغة، وهم يحتاجون، للشفاء بشكل صحيح، لاستهلاك 3 آلاف سعرة حرارية يوميا. وفي غزة أصبحت الحياة كالجثث ممزقة -كما تقول الممرضة- فهناك يصل بعض الأطفال في حالة من التوتر الحاد "صامتين تماما، يحدقون ويبدو عليهم التعب. لا يتحركون ولا يتكلمون ولا يبكون"، رغم إصاباتهم البالغة أحيانا. ويصبح الموت أمرا مألوفا، حيث تتذكر أخصائية التخدير والعناية المركزة أوريلي غودار (44 عاما) أن رجلا في الخمسينيات من عمره أُصيبت ساقه في انفجار بدير البلح، وقال لها "هل يمكنني المغادرة لساعتين؟ علي أن أذهب لدفن أبنائي"، وتضيف "قالها هكذا. كان الأمر مثيرا للقشعريرة". وتضيف الطبيبة التي نفذت 3 مهمات إلى غزة لصالح منظمة أطباء بلا حدود عام 2024، أنها في كل مرة تشهد المزيد من الدمار، إذ لم تعد رفح موجودة، و خان يونس مدمرة، والشمال أرض قاحلة، والقيود الإسرائيلية تترك سكان غزة لا يكادون يتنفسون، بلا كرامة ولا أمل. وتقول الممرضة كارين هستر إنها عملت في العراق وهايتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، و"لكنني لم أشهد قط وضعا كهذا حيث لا يملك السكان الحق في الوجود. في غزة، السكان المدنيون هم من يدفعون الثمن. لدى إسرائيل الوسائل لتجنب هذا، لكنها تختار أن تكون غير إنسانية". الشعور بأهمية الدور وذكر التقرير أن أكثر من 60 ألف فلسطيني قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول -حسب بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة – ولكثرة الإصابات هناك نقص في الضمادات والأدوية ووسائل التخدير، ويقول جراح العظام سمير عدو (58 عاما) الذي نفذ أول مهمة له في منطقة نزاع في مستشفى ناصر بخان يونس، إنه استعد لإصابات الحرب، لكنه صدم عندما وجد نفسه يجري عمليات جراحية غالبية أصحابها من الأطفال والنساء. وهو منذ ذلك الحين -كما يقول- يشعر كأنه يخبر وسائل الإعلام بكل شيء، عن الأطفال مبتوري الأطراف، وأهوال الحرب دون أي رد فعل، ويضيف "دعونا نتحدث عن أنفسنا في فرنسا، عن إنسانيتنا، هل بقي لنا شيء منها؟". وأشارت الصحيفة إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية في غزة، يشعرون بأنهم يؤدون مهمة مفيدة، وهم لذلك يحاولون العودة، ولكن السلطات الإسرائيلية رفضت عودة سمير عدو رغم حيازته التصاريح اللازمة، كما أن باسكال أندريه، طبيب طوارئ أنهى مهمة استمرت أسبوعين في المستشفى الأوروبي بخان يونس في فبراير/شباط 2024، وحاول العودة 4 مرات، لكن إسرائيل ألغت تصاريحه في اللحظة الأخيرة. ويخلص مهدي الملالي إلى أنه "بفضل زملائنا الفلسطينيين، نصمد في هذا الجحيم"، ويستذكر اللحظات النادرة التي كان أطباء غزة يبوحون له فيها بأوجاعهم وذكرياتهم، مختتما بأن صبرهم يبهر العاملين في المجال الإنساني، وأن العاملين يجمعون على أن أهل غزة لا يحقدون، وأنهم ببساطة يريدون إنهاء المذبحة ويطالبون بالعدالة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store