«المشاط»: جائحة كورونا أظهرت الحاجة المُلحة لاستثمارات قوية في قطاع الصحة
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ بالمنتدى السنوي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والمنعقد تحت شعار «تغطية صحية شاملة مستدامة للجميع»، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وعدد من الوزراء، ومسؤولي هيئة التأمين الصحي الشامل، وممثلي شركاء التنمية، والقطاع الخاص.
وخلال مشاركتها بالجلسة النقاشية الثانية بالمؤتمر والمنعقدة عن «تعزيز الشراكة والتعاقد مع القطاع الخاص لتقديم خدمات صحية عالية الجودة»، قالت إن مشروع التأمين الصحي الشامل يعزز جهود الدولة لتطوير خدمات الرعاية الصحية وتعزيز جودتها لكل المواطنين لاسيما الأقل دخلًا، وتوفير دعم لنظام الخدمة الإلكترونية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل بعدد من المستشفيات والمراكز الطبية المستهدفة بمحافظات بورسعيد، دمياط، الاسماعيلية، والأقصر.وأضافت الوزيرة، أن جائحة كوفيد-19 أظهرت أن هناك حاجة ملحة لاستثمارات قوية في قطاع الصحة، متابعة أن أكبر ثروة في مصر هي شعبها، حيث أن الموارد البشرية هي المحرك الذي يقود الاقتصاد ويغذي الابتكار ويحدد التنافسية العالمية للدولة.وتابعت المشاط، أنه من خلال نظام التأمين الصحي الشامل فإن مصر تبني نموذجًا يضمن الوصول إلى رعاية صحية ذات جودة للجميع، إلى جانب خلق فرصًا للنمو الاقتصادي وخلق الوظائف ومشاركة القطاع الخاص، موضحة أن نظام الرعاية الصحية الشامل ليس مجرد خدمة عامة، بل هو محرك للإنتاجية والابتكار والتنافسية الوطنية.وأشارت الوزيرة، إلى أن الحكومة المصرية تلتزم بتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين لدعم أولويات مصر الوطنية كما جاء برؤية مصر 2030، والتي يأتي في صميمها هدف تحسين جودة الحياة والمعايير، إلى جانب تعزيز النمو الاقتصادي كعامل رئيسي.وأكدت المشاط، سعي وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى تحقيق أقصى استفادة من استراتيجيات جماعية لتطوير شراكات مع المؤسسات الدولية لدعم التحول المستمر في الرعاية الصحية في مصر، موضحة أن الوزارة لديها ثلاثة شركاء تنمويين مهمين يعملون معاً في تمويل النظام الصحي، يتمثلون في البنك الدولي، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ووكالة التنمية الفرنسية.وتابعت الوزيرة، أن الهدف الطموح يتطلب شراكات قوية واستثمارات استراتيجية، حيث يلعب القطاع الخاص دوراً محورياً في هذه الرحلة التحولية، متابعة أن مؤسسة التمويل الدولية تعمل على ضخ استثمارات حيوية في ذلك القطاع، بما في ذلك مشروع استشاري يعزز من مشاركة الرعاية الصحية الخاصة في مصر.ونوهت المشاط، بأن مشروع التأمين الصحي الشامل هو جزء أساسي من رؤية مصر 2030 وجهود التنمية الاقتصادية المستدامة؛ حيث أن الاستثمار في رأس المال البشري مفتاح لقيادة جهود عديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، مضيفة أن المشروع يتم دعمه من خلال شركاء التنمية ويعزز قدرة الدولة على توفير التغطية الصحية الإنسانية للمواطنين وتوحيد الجهود لأول مره مع القطاع الخاص وتوفير خدمات رعاية متطورة.وأشارت الوزيرة، إلى أن التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، والبنك الدولي يرتكز على أولويات قطاعية للاستثمار والمشاركة مع القطاع الخاص وعلى رأسهم القطاع الصحي، لافتة إلى شغف القطاع الخاص في العمل مع الدولة المصرية في ذلك الهدف.وأكدت المشاط ضرورة خلق بيئة تحفيزية للقطاع الخاص مشيرة إلى التشريعات التي وضعتها الدولة خلال الفترة الأخيرة والتي ساهمت في تحفيز القطاع الخاص، فضلًا عن التوسعات التي يقوم بها مشروع التأمين الصحي الشامل في أكثر من محافظة مما يعطي فرصة كبيرة للقطاع الخاص للانتشار في المحافظات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلدنا اليوم
منذ يوم واحد
- بلدنا اليوم
صحة كفر الشيخ: منشأتان جديدتان على خريطة التميز بدعم من البنك الدولي
شهد يوم الأربعاء الموافق 21 مايو 2025، في إطار الجهود المتواصلة لتطوير منظومة الرعاية الصحية الأساسية بمحافظة كفر الشيخ، تنفيذ زيارة الاعتماد النهائي لكل من وحدتي منشأة على والورق الصحيتين، التابعتين للإدارة الصحية بسيدي سالم. جاء ذلك ضمن خطة وزارة الصحة المدعومة من البنك الدولي لاعتماد المنشآت الصحية وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية. جاءت هذه الزيارة تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وبتوجيهات الدكتور محمد أبو السعد، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ، والدكتورة سمر عارف، وكيل مديرية الشؤون الصحية، وتحت إشراف الدكتور محمد المضني، مدير إدارة الرعاية الأساسية بالمديرية. تكوّن الفريق الزائر من: الدكتورة غادة مراد – عضو فريق منظمة الصحة العالمية الدكتورة بسمة أشرف شرف – ممثل وزارة الصحة الدكتور محمد المضني – مدير الرعاية الأساسية وكان في استقبال الوفد الدكتور أحمد الصادق، مدير الإدارة الصحية بسيدي سالم، إلى جانب فرق الإشراف الفني والإداري. شملت الزيارة مراجعة دقيقة لملفات طب الأسرة، سجلات الوقاية، تقييم السياسات والإجراءات، التحقق من توافر الأدوية والمستلزمات، والاطلاع على آليات تنفيذ المبادرات الرئاسية، والتقييم وفقًا لمعايير SAT المعتمدة دوليًا. وقد أكد الفريق الزائر أن وحدتي منشأة علي والورق استوفتا جميع معايير الاعتماد الفني والإداري والتنظيمي، لتقدما خدمات صحية متكاملة وذات جودة عالية تواكب التطور العلمي وتتماشى مع رؤية التأمين الصحي الشامل. وأشادت اللجنة بما حققته الفرق الطبية من جهود متميزة وروح عمل جماعي، معتبرين أن محافظة كفر الشيخ أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تطبيق الحوكمة الصحية وتحقيق الجودة بدعم قيادات صحية واعية وكوادر مخلصة.


مصراوي
منذ يوم واحد
- مصراوي
ضمن المنظومة الأولية.. البنك الدولي يعتمد وحدتين صحيتين في كفر الشيخ
كفر الشيخ - إسلام عمار: أعلنت مديرية الشئون الصحية في كفر الشيخ، اليوم الخميس، اعتماد وحدة منشأة علي الصحية التابعة لإدارة دسوق الصحية، ووحدة الورق الصحية التابعة لإدارة سيدي سالم الصحية ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية لمنظمة البنك الدولي. جاء ذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتوجيهات الدكتور محمد أبو السعد، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ، والدكتورة سمر عارف، وكيل المديرية، وتحت إشراف الدكتور محمد المضني، مدير عام إدارة الرعاية الأساسية بالمديرية، والدكتورة انوار زكي، مساعد مدير إدارة الرعاية الأساسية. تعد تلك الزيارة الثانية من نوعها لوفد منظمة الصحة العالمية إلى وحدات اعتماد البنك الدولي بينهما وحدة طب الأسرة بمنشأة علي، ووحدة طب الأسرة بالورق، وذلك في إطار حرص وزارة الصحة والسكان على المتابعة الميدانية المستمرة والتقييم الدقيق لأداء وحدات الرعاية الأساسية، واستكمالًا لخطط الاعتماد وفقًا لمعايير الجودة المعتمدة من البنك الدولي. تكون الوفد من الدكتورة غادة مراد، عضو فريق منظمة الصحة العالمية، والدكتورة بسمة أشرف شرف، ممثل وزارة الصحة وعضو مكتب فني رئيس قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة، والدكتور محمد المضني، مدير إدارة الرعاية الأساسية بديوان المديرية. والدكتورة شيماء حطب، مساعد مدير الرعاية الأساسية ومنسق اعتمادات البنك الدولي بالمديرية، والدكتورة انوار زكي، مساعد مدير إدارة الرعاية الأساسية بالمديرية و مشرف إدارة سيدى سالم. وكان في استقبالهم الدكتور أحمد الصادق، مدير الإدارة الصحية بسيدى سالم، والدكتور أحمد مرعي، مدير الرعاية الاساسية بالادارة، وأسامة عبد الوهاب، منسق الجودة بالإدارة، وجميع فرق الإشراف الفنية والإدارية على وحدات الرعاية الأساسية بالإدارة. وشهدت الزيارة النهائية للاعتماد تفقد شامل للوفد لأروقة الوحدتين الصحيتين، ومراجعة دقيقة لملفات طب الأسرة وسجلات الرعاية الأساسية والوقائية، وتقييم نهائي ومعتمد لمعايير SAT، ومتابعة تنفيذ السياسات والإجراءات الخاصة باعتماد البنك الدولية، وفحص جاهزية البنية التحتية، وتوافر الأدوية، والمستلزمات الطبية، ومراجعة مستوى الانضباط الإداري وسير الخدمات اليومية، والاطلاع على آليات تنفيذ المبادرات الصحية القومية.


تحيا مصر
منذ يوم واحد
- تحيا مصر
«H5N1»... العالم على أعتاب جائحة جديدة وتحديات في مواجهة الفيروس
تشهد سلالة إنفلونزا الطيور H5N1، المصنفة كواحدة من أشد الفيروسات فتكا، انتشارا عالميًا غير مسبوق، حيث وصلت إلى جميع القارات باستثناء أستراليا، وتم رصدها في حيوانات متنوعة مثل طيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية والإبل في الشرق الأوسط. وفي الولايات المتحدة، انتقل الفيروس من مزارع الدواجن إلى أكثر من 1,000 قطيع من الأبقار، مع تسجيل إصابات في الطيور البرية والثدييات بجميع الولايات الخمسين، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية. وحسب تقرير نشرته "بي بي سي" تم تسجيل 70 إصابة بشرية مؤكدة، توفي منها شخص واحد، لكن العلماء يحذرون من أن هذه الأرقام قد تكون مجرد "غيض من فيض" بسبب ضعف أنظمة المراقبة وتردد العمال في إجراء الفحوصات خوفًا من الترحيل، خاصة مع تصاعد التدقيق على العمال الأجانب في المزارع الأمريكية. أسباب تدفع العلماء للقلق أصابت السلالة أكثر من 70 نوعًا من الثدييات، وفقًا للأمم المتحدة، بما في ذلك الحيوانات البرية والأليفة والماشية. هذا الانتقال المتكرر بين الأنواع يزيد من فرص تحور الفيروس لاكتساب قدرة على الانتقال بين البشر. وتُعد الأبقار نقطة اتصال وثيقة مع البشر، مما يرفع احتمالات انتقال العدوى. يقول البروفيسور كامران خان من جامعة تورنتو: "إذا مُنح الفيروس فرصة للتكيف مع الثدييات، فقد يصبح التفشي الحالي مجرد بداية لجائحة". وانتقدت الدكتورة كايتلين ريفرز من جامعة جونز هوبكنز إدارتي ترامب وبايدن لفشلهما في توحيد إجراءات نقل المواشي عبر الحدود الأمريكية، وتعليق برامج مراقبة الفيروس خلال إدارة ترامب بسبب فصل خبراء الأمراض المعدية، حسب تقرير "بي بي سي" هل يمكن أن يتحول H5N1 إلى وباء بشري؟ وفق التقرير لم يثبت انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر، لكن المخاوف تتزايد مع تسارع وتيرة الإصابات الحيوانية والبشرية. فمنذ ديسمبر 2024، سجلت دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند حالات بشرية، بينما تشهد فيتنام وكمبوديا تفشيًا متجددًا. وتوضح الدكتورة ريفرز: "الانتقال البيولوجي للفيروس بين الأنواع يمثل قفزات هائلة، وليس مجرد تحور بسيط. كل يوم يمر دون احتواء الفيروس يزيد من فرص تحوله إلى تهديد عالمي"، فيما يشير العلماء إلى أن هجرة الطيور مع اقتراب فصل الربيع قد تُعجل بانتشار الفيروس عبر القارات. تطعيم الحيوانات: معضلة اقتصادية وأمنية يواجه تطعيم الدواجن معارضة شديدة، خاصة في الولايات المتحدة، حيث تخشى الحكومة من تأثير اللقاحات على صادرات المنتجات الحيوانية. ومع ذلك، وافقت وزارة الزراعة الأمريكية مؤخرًا على لقاح محدَّث بعد ضغوط متزايدة 13. في المقابل، حققت دول مثل فرنسا نجاحًا ملحوظًا في خفض الإصابات عبر تطعيم البط، لكن التحدي يكمن في قدرة الطيور الملقحة على نقل الفيروس إلى البرية. استعدادات التطعيم البشري تمتلك دول مثل الولايات المتحدة مخزونًا من لقاحات H5N1 للبشر، لكنها مخصصة حاليًا للعاملين في المزارن والمختبرات. يقول الدكتور خان: "في حال تحول الفيروس إلى جائحة، سنحتاج إلى تطوير لقاحات جديدة تستهدف السلالة المتحورة، وهو عملية قد تستغرق أشهرًا". ومنذ ظهوره عام 1996، تسبب H5N1 في أكثر من 700 إصابة بشرية في 15 دولة، مع معدل وفيات يقترب من 60%، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية 19. الدول الأكثر تأثرًا تشمل إندونيسيا وفيتنام ومصر، حيث أدى الاتصال المباشر مع الدواجن إلى تفشي واسع. ورغم الدروس القاسية من جائحة كوفيد-19، تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن العالم "ليس مستعدًا بشكل كافٍ" لوباء جديد. فالفجوات في أنظمة المراقبة وعدم المساواة في الحصول على اللقاحات تظل عقبات رئيسية. وفي هذا الصدد، حذر مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم، من أن "الوباء القادم سيكشف عن نفس الثغرات التي عانينا منها سابقًا". ومع استمرار تفشي H5N1، يصبح تعزيز المراقبة الدولية وتوحيد الإجراءات الصحية بين الدول أمرًا ملحًا. كما يجب تسريع الأبحاث لتطوير لقاحات عالمية قادرة على مواجهة تحورات الفيروس. وكما تقول الدكتورة ريفرز: "الكشف المبكر عن الحالات البشرية وفهم آليات تطور الفيروس هما مفتاح منع الكارثة".