logo
حرب إسرائيل ــ إيران حدث أكبر من أبطاله... ومتفرّجيه

حرب إسرائيل ــ إيران حدث أكبر من أبطاله... ومتفرّجيه

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات

حوار الصواريخ والحرب النفسية والاستخباراتية التي ترافقه «محسوم النتائج»، على الأرجح؛ لأن كل خطوط الفصل المفتعلة، أو المزعوم وجودها، في الحرب الإسرائيلية - الإسرائيلية... سقطت!
كل هذه الخطوط سقطت مع تلاشي إمكانية إنقاذ كل من الشرق الأوسط، والولايات المتحدة وإسرائيل، أيضاً، من المجهول.
في الجزء العربي من الشرق الأوسط نحن أمام حالتين: الأولى مستسلمة مسبقاً للواقع وميزان القوى المعدوم أصلاً. والثانية خائفة ومهددة وجودياً لأن خطابها السياسي قام لفترة غير قصيرة - ولو اضطراراً - على معادلات صارت الآن من الماضي.
في الحالة العربية الأولى قد ينمّ تلاحق الأحداث المتسارعة عن أن دعاة التسليم لواقع انعدام التوازن كسبوا رهان التعامل مع إسرائيل. وهذا - طبعاً - يمكن فهمه في ظل الإصرار الأميركي الصريح والضاغط على ربط علاقاتها بأي دولة في العالم بطبيعة علاقات تلك الدولة بإسرائيل. وهكذا، ما عاد التطبيع خياراً متاحاً تتساهل واشنطن في تقبله أو رفضه.
بالمناسبة، لا أتذكر هنا وضعاً مشابهاً لهذا الوضع في العلاقات الدولية بين دول سيدة مستقلة أعضاء في الأمم المتحدة. وأزعم أن الوضع مختلف حتى في علاقات الولايات المتحدة التحالفية مع تايوان. فقد كانت اعتبارات واشنطن باعتماد سياسة «الثواب والعقاب» فيما يخصّ علاقات دول العالم بالصين وتايوان، تقوم أساساً على العداء مع بكين والتخوّف منها أكثر مما يعنيه الود حيال نظام شيانغ كاي تشيك.
في المقابل، الوضع مختلف تماماً إسرائيلياً؛ إذ إن أي حكم قائم في إسرائيل يتمتّع داخل مجلسي الكونغرس الأميركي بدعم شبه إجماعي لا يتوافر إطلاقاً لأي رئيس أميركي؛ لأن طبيعة الثنائية الحزبية في واشنطن تحول دول تمتّعه بالإجماع. ثم إن «اللوبيات» الإسرائيلية وتجذّرها العميق والنافذ في «النسيجين» الاقتصادي والثقافي أتاحا لها طويلاً احتكار سرديات مثل «منظومة اليهودية المسيحية المشتركة»، والاتجار الحرّ بتهمة «معاداة السامية»، ناهيك من تمويل الحملات الانتخابية لمفاتيح السياسة الأميركية من الكونغرس إلى البيت الأبيض وكابيتولات الولايات. ومع أن الأسابيع الأخيرة أظهرت شرخاً كبيراً، وغير مسبوق، منذ نهاية «الحرب الباردة» في العلاقة بين اليمين المتطرّف اليهودي «الليكودي» واليمين المسيحي «الإيفانجيلي» الأبيض، يستبعد الراصدون وصول هذا «التنافر» المستجدّ إلى حد عداء مفتوح يمكن أن يخفّف «اندفاع» إدارة دونالد ترمب لدعم معركة بنيامين نتنياهو السياسية والعسكرية.
أما في الحالة العربية الثانية، فهي تتعلق مباشرة بالكيانات العربية التي خضعت، وربما لا تزال خاضعة كلياً أو جزئياً، للنفوذ الإيراني. وهنا لا تبدو الأمور مطمئنة على صعيدي سيادتها وأمنها الداخلي. ذلك أن أي حصيلة سلبية للحرب الحالية، تمسّ إيران أو تهدّد نظامها، ستنعكس سلباً - على الأرجح - في دول مثل العراق ولبنان... وحتماً اليمن.
الميليشيات الإيرانية، التي تصدّرت المشهد السياسي العراقي بعد الغزو الأميركي عام 2003، لا تزال قوة مؤثّرة في الساحتين السياسية والعسكرية. ومن ثم، فإن أي تغيّر راديكالي في المشهد الإيراني ستكون له تداعيات غير محسوبة عراقياً. بل، من الواجب هنا التنبّه إلى حقيقتين في العراق، الأولى هي «العلاقات الخاصة» بين واشنطن والمكوّن الكردي العراقي، والثانية هي التغيير الذي حصل في سوريا... وتأثيراته سورياً ولبنانياً.
فيما يتعلق بالأكراد، أزعم أنه ليس بقدرة السلطة العراقية منع الانفصال الكردي الكامل إذا كانت هذه مشيئة القيادات الكردية، ولا سيما إذا التقت المشيئة الكردية مع التبنّي الأميركي للتصوّر الإسرائيلي الإقليمي، وعجزت تركيا عن منع هذا الانفصال.
أما فيما يخصّ سوريا، فإن خروج النفوذ الإيراني منها، وقيام حكم جديد في دمشق أعلن أن مواجهة إسرائيل ليس في قائمة أولوياته، فإننا نجد أمامنا عوامل مهمة لا يجوز تجاهلها.
في طليعة هذه العوامل أن سوريا ولبنان يتقاسمان حدوداً غير قصيرة مع إسرائيل. وأكثر من هذا، هذه الحدود كانت ولا تزال «خطوط هدنة» ساخنة ومتحركة.
عامل آخر يستحق التوقف عنده، هو أن الدولتين التوأمين تعانيان من هشاشة فئوية داخلية، ولقد جاء الاستهداف الإسرائيلي لإيران هذه المرة كي ينثر الملح على جروح ثخينة فتحتها عقود من ديكتاتورية حكم آل الأسد، بدعم نشط من إيران وحرسها الثوري.
ثم هناك عامل ثالث هو الانتشار السوري - اللبناني المهاجر في الولايات المتحدة. وهذا الانتشار القديم - وبالأخصّ، في شقه المسيحي - يتوقّع أن يلعب دوراً مؤثراً في إعادة صياغة تركيبتي سوريا ولبنان. وراهناً، هناك شخصيات أميركية من أصول سورية ولبنانية، قريبة جداً من الإدارة الحالية، وغير معادية لإسرائيل، تتحرّك داخل الكواليس في عدد من المواقع، مثل السفير توم برّاك، مبعوث الرئيس ترمب إلى سوريا.
بناءً عليه، إذا ما أدركنا أن الحرب الحالية هي حرب أميركية - إيرانية، في المقام الأول، فيجب الإقرار من وجهة نظري بأن إمكانية إيران على الصمود فيها شبه معدومة.
ولكن المسألة لا تنتهي هنا؛ إذ ثمة أسئلة ملحّة تظل بانتظار إجابات، أستبعد أن تكون الإجابات عنها سهلة أو مقبولة الثمن. ولعل أهم هذه الأسئلة... كيف يمكن أن تبدو خارطة المنطقة مستقبلاً؟ أيّ كيانات ستبقى وأي كيانات ستتأثر؟ وكيف سيقطف اليمين الإسرائيلي التوسّعي المتطرّف ثمار ما يحصل؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا نعرف عن الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية؟
ماذا نعرف عن الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية؟

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

ماذا نعرف عن الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية؟

شنت الولايات المتحدة، السبت، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبح وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، في 13 يونيو، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم. وطال الهجوم منشأتي "فوردو" و"نطنز"، إضافة إلى مجمع أصفهان النووي، فما تفاصيل هذه الضربة؟ وما طبيعة المواقع المستهدفة؟ ما هي المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة؟ استهدفت الضربات الجوية الأميركية، 3 منشآت نووية محورية في البرنامج النووي الإيراني، هي "فوردو"، و"نطنز"، و"مجمع أصفهان"، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث. منشأة "فوردو" الموقع والبنية: تقع منشأة "فوردو" على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة قم، وهي محفورة بالكامل داخل جبل بارتفاع نحو 1750 متراً، وتغطيها طبقة صخرية وبركانية صلبة بسمك يزيد عن 80 متراً، ما يجعلها من أكثر المنشآت تحصيناً في إيران. تقع منشأة "فوردو" على بعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة قم، وهي محفورة بالكامل داخل جبل بارتفاع نحو 1750 متراً، وتغطيها طبقة صخرية وبركانية صلبة بسمك يزيد عن 80 متراً، ما يجعلها من أكثر المنشآت تحصيناً في إيران. الوظيفة الفنية: تضم قاعتين تحت الأرض مهيأتين لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي من طراز IR-1، وتستخدم لتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهي نسبة قريبة من عتبة الاستخدام العسكري. تضم قاعتين تحت الأرض مهيأتين لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي من طراز IR-1، وتستخدم لتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهي نسبة قريبة من عتبة الاستخدام العسكري. الأهمية الاستراتيجية: تعتبر المنشأة هدفاً أولياً لأي محاولة عسكرية لمنع إيران من الوصول إلى قدرات نووية عسكرية، نظراً لإمكاناتها العالية وموقعها المحصّن. مفاعل "نطنز" الموقع والبنية: يقع مفاعل "نطنز" وسط إيران قرب مدينة كاشان، على عمق 8 أمتار جزئياً، ويحتوي على سقف ترابي وخرساني بسمك 22 متراً، وتحيط به تضاريس جبلية توفر له بعض الحماية الطبيعية. يقع مفاعل "نطنز" وسط إيران قرب مدينة كاشان، على عمق 8 أمتار جزئياً، ويحتوي على سقف ترابي وخرساني بسمك 22 متراً، وتحيط به تضاريس جبلية توفر له بعض الحماية الطبيعية. الوظيفة الفنية: يتكون من معملين، رئيسي وتجريبي، ويضم أكثر من 14 ألف جهاز طرد مركزي من أجيال متعددة (IR-1، IR-2m، IR-4، IR-6)، ويشكل مركز التخصيب الصناعي في إيران. يتكون من معملين، رئيسي وتجريبي، ويضم أكثر من 14 ألف جهاز طرد مركزي من أجيال متعددة (IR-1، IR-2m، IR-4، IR-6)، ويشكل مركز التخصيب الصناعي في إيران. الأهمية الاستراتيجية: مسؤول عن إنتاج الجزء الأكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب، كما يلعب دوراً أساسياً في تطوير أجهزة الطرد المركزي. مجمع أصفهان النووي الموقع والبنية: يقع جنوب مدينة أصفهان، على هضبة جافة تبعد عن التجمعات السكانية، لكنه غير مدفون أو محصّن. يقع جنوب مدينة أصفهان، على هضبة جافة تبعد عن التجمعات السكانية، لكنه غير مدفون أو محصّن. الوظيفة الفنية: يضم مصنع تحويل اليورانيوم (UCF)، مصنع إنتاج وقود مفاعلات البحث، مصنع تغليف الوقود المعدني، و3 مفاعلات بحثية. يضم مصنع تحويل اليورانيوم (UCF)، مصنع إنتاج وقود مفاعلات البحث، مصنع تغليف الوقود المعدني، و3 مفاعلات بحثية. الأهمية الاستراتيجية: يمثّل قلب البنية التحتية للأبحاث والتصنيع النووي في إيران، ويوفر المواد الأساسية لكل من "نطنز" و"فوردو". كيف جرى تنفيذ الضربات؟ استخدم الجيش الأميركي في الهجوم قاذفة القنابل الشبحية B-2 Spirit، وهي واحدة من أكثر المنصات الجوية تعقيداً وتطوراً في العالم. مواصفات طائرة B-2 الأميركية المدى: أكثر من 11 ألف كيلومتر دون حاجة للتزود بالوقود، وقادرة على الوصول إلى أي هدف في العالم انطلاقاً من قواعد أميركية بعيدة. قدرات التخفي: تصميم "الجناح الطائر" والمواد الماصة للرادار يتيحان للطائرة تجنب الرصد من قبل الدفاعات الجوية. التسليح: تستطيع حمل الأسلحة النووية والتقليدية، وعلى رأسها قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات. ويرجح الخبراء أن تكون الطائرة أقلعت من قاعدة دييجو جارسيا الأميركية في المحيط الهندي، أو جزيرة جوام في المحيط الهادي. ما هي الأسلحة المستخدمة؟ تشير التقارير الأولية إلى أن الضربة على منشأة "فوردو" تحديداً نفذت باستخدام القنبلة GBU-57 وهي أقوى قنبلة تقليدية خارقة للتحصينات في الترسانة الأميركية، جرى تصميمها خصيصاً لاختراق المنشآت العميقة مثل "فوردو" الذي يقع على عمق 90 متراً تحت تضاريس جبلية. وأفادت شبكة FOX NEWS الأميركية، بأن الولايات المتحدة استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على موقع "فوردو"، فيما استخدمت 30 صاروخاً من طراز "توماهوك" في الهجوم على "نطنز" وأصفهان. وطورت الولايات المتحدة قنبلة GBU-57 استجابة لتزايد عدد المنشآت النووية المحصنة تحت الأرض في إيران وكوريا الشمالية، ورغم اختبارها في عمليات تجريبية، يعتقد أن استخدامها ضد إيران هو أول استخدام قتالي فعلي لها. أما صواريخ "توماهوك" فهي صواريخ "كروز" بعيدة المدى تُستخدم من قبل القوات المسلحة الأميركية لضرب أهداف برّية بدقة عالية من البحر أو الجو، وهي من أبرز الأسلحة في الترسانة الأميركية للضربات الاستراتيجية. مواصفات قنبلة GBU-57 الوزن : 13600 كيلوجرام : 13600 كيلوجرام الطول : 6.2 متر : 6.2 متر قطر الجسم : 0.8 متر : 0.8 متر الحمولة المتفجرة : 2400 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار : 2400 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار التوجيه : نظام GPS وملاحة بالقصور الذاتي : نظام GPS وملاحة بالقصور الذاتي قدرة الاختراق: تصل إلى 60 متراً من الخرسانة المسلحة أو الصخور الكثيفة. مواصفات صواريخ توماهوك (Tomahawk) المدى : يتراوح بين 1250 كيلومتراً إلى أكثر من 2500 كيلومتر، بحسب الطراز : يتراوح بين 1250 كيلومتراً إلى أكثر من 2500 كيلومتر، بحسب الطراز السرعة : تحت صوتية (subsonic)، نحو 880 كيلومتراً في الساعة : تحت صوتية (subsonic)، نحو 880 كيلومتراً في الساعة أنظمة التوجيه : نظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS)، ونظام GPS، وتوجيه بصري نهائي (TERCOM و DSMAC) في بعض النسخ. : نظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS)، ونظام GPS، وتوجيه بصري نهائي (TERCOM و DSMAC) في بعض النسخ. الرأس الحربي : تقليدي (بوزن 450 كيلوجراماً تقريباً) : تقليدي (بوزن 450 كيلوجراماً تقريباً) الإطلاق: من السفن (مدمرات، غواصات). ما هي نتائج الضربات؟ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أن الهجوم الجوي كان "ناجحاً للغاية"، وأن موقع "فوردو" النووي الإيراني "انتهى"، وقال: "تم تدمير منشآت التخصيب النووي الإيرانية الرئيسية بشكل كامل وتام". في المقابل، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول إيراني تأكيده أن "المواقع النووية أخليت منذ فترة، ولم تتعرض المنشآت لأضرار لا يمكن إصلاحها في هذا الهجوم". وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنها "لن تسمح بتوقف مسيرة تطور هذه الصناعة الوطنية".

إسرائيل ترفع درجة التأهب وتعلق الدراسة والعمل بعد الهجمات الأمريكية على إيران
إسرائيل ترفع درجة التأهب وتعلق الدراسة والعمل بعد الهجمات الأمريكية على إيران

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

إسرائيل ترفع درجة التأهب وتعلق الدراسة والعمل بعد الهجمات الأمريكية على إيران

رفع الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، مستوى التأهب، مع السماح بالأنشطة الضرورية فقط حتى إشعار آخر، وذلك عقب الضربات الأمريكية على إيران. وذكر بيان الجيش الإسرائيلي: "تقرر تحويل جميع مناطق البلاد من نشاط جزئي ومحدود إلى نشاط أساسي، بما في ذلك، حظر الأنشطة التعليمية والتجمعات وأماكن العمل، باستثناء القطاعات الأساسية". من جانبه هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بعدما أعلن الأخير قصف الجيش الأمريكي ثلاثة مواقع نووية في إيران. وقال نتنياهو في رسالة مصورة: "تهانينا للرئيس 'ترامب'.. إن قرارك الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بقوة الولايات المتحدة الجبارة سيغير التاريخ، والهجمات أثبتت أن أمريكا لا مثيل لها حقًا". يأتي ذلك بعدما أعلن "ترامب" شن هجمات على المنشآت النووية في إيران، وذكرت تقارير أن الهجوم تضمن مشاركة قاذفات من طراز "بي-2"، والتي أسقطت 6 قنابل خارقة للتحصينات، كما أطلقت القوات الأمريكية 30 صاروخًا من طراز "توماهوك".

نتنياهو: ترمب تحرك لمنع أخطر نظام من امتلاك أخطر أسلحة في العالم
نتنياهو: ترمب تحرك لمنع أخطر نظام من امتلاك أخطر أسلحة في العالم

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

نتنياهو: ترمب تحرك لمنع أخطر نظام من امتلاك أخطر أسلحة في العالم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن التاريخ سيسجل أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحرك لمنع أخطر نظام من امتلاك أخطر أسلحة في العالم، في إشارة إلى النظام الإيراني، بعد إعلان ترمب، السبت، أن الجيش الأميركي نفذ "هجوماً ناجحاً للغاية" على 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت "فوردو"، و"نطنز"، و"أصفهان". وأضاف نتنياهو، في خطاب بعد الهجمات، أن "قيادة ترمب خلقت لحظة تاريخية يمكن أن تساعد في توجيه الشرق الأوسط وخارجه إلى مستقبل الرخاء والسلام". وتابع: "شكراً للرئيس ترمب، وشعب إسرائيل يشكرك"، معتبراً أن "قرار ترمب الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية سيغير التاريخ"، مشيراً إلى أن "ترمب والولايات المتحدة تصرفوا الليلة بكثير من القوة". وقبل قليل، نقلت شبكةCNN الأمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إن ترمب ونتنياهو تحدثا بعد الهجمات. كان ترمب قال عبر منصته "تروث سوشيال": "أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني.. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي (فوردو).. جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بأمان.. تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء". وأضاف، أنه "لا يوجد جيش آخر في العالم كان بإمكانه فعل هذا.. الآن هو وقت السلام.. شكراً لاهتمامكم بهذا الموضوع". وكتب مجدداً: "موقع فوردو.. انتهى". جاء الهجوم بعد ساعات من تقارير إعلامية أفادت بتحرك قاذفات أميركية من طراز (2B-) إلى قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي لم تسمه، قوله إن قاذفات (2B-) الأميركية استخدمت في الهجمات على المواقع النووية. وأفادت تقارير بأن القاذفات من هذا الطراز قادرة على حمل قنابل تستطيع اختراق الأهداف شديدة التحصين مثل المنشآت تحت الأرض. ويوجد مفاعل "فوردو" تحت عمق يصل إلى نحو 100 متر في منطقة جبلية صخرية قرب مدينة قم المقدسة شمال طهران. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول إيراني لم تسمه، قوله إن جزءً من منشأة "فوردو" تعرضت لهجوم "بضربات جوية من العدو" وقال المصدر: "شهدنا هجمات قرب موقعي أصفهان ونطنز النوويين". ونقلت وكالة "إرنا" عن مسؤول في هيئة البث، لم تسمه أيضاً، قوله إن المواقع النووية التي قصفتها أميركا لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store