
عراقجي يتحرك صوب موسكو بعد القصف الأمريكي.. وشركات الطيران تهرب من أجواء الشرق الأوسط
في خطوة دبلوماسية عاجلة عقب التصعيد العسكري الأمريكي، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه سيتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث من المنتظر أن يعقد لقاءً مباشراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين، لبحث التطورات المتسارعة بعد القصف الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وفي تصريح على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال عراقجي: "سأتوجه إلى موسكو بعد ظهر اليوم لإجراء مشاورات جدية مع الرئيس بوتين غداً"، في مؤشر واضح على أن طهران تسعى لحشد الدعم من حلفائها في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي السافر".
التحركات في الأجواء لم تكن أقل توتراً، فقد أظهر موقع "فلايت رادار 24"، المختص في تتبع حركة الطائرات، أن شركات الطيران العالمية بدأت فعلياً في تغيير مساراتها وتجنّب التحليق فوق الشرق الأوسط، خاصة فوق إيران والدول المجاورة، وذلك بعد ساعات قليلة من القصف الأمريكي.
وأفاد الموقع، في منشور عبر منصة "إكس"، أن "حركة الطيران التجاري في المنطقة تشهد اضطرابات، كما كان الحال منذ فرض قيود جديدة على المجال الجوي الأسبوع الماضي"، مشيراً إلى أن هذه التطورات تأتي وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، بعد تبادل إطلاق الصواريخ بين الجانبين.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد بدأت شركات الطيران فعلاً في تجنب الأجواء الإيرانية والعراقية والسورية والإسرائيلية، مفضّلة مسارات أكثر بُعداً، مثل التحليق شمالاً عبر بحر قزوين، أو جنوباً عبر مصر والسعودية، رغم ما يترتب عن ذلك من ارتفاع في تكاليف الوقود والوقت والأطقم.
مخاوف شركات الطيران لا تنبع فقط من الوضع الحالي، بل من التهديدات التي قد تتصاعد في قادم الأيام، خاصة مع تنامي استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في مناطق النزاع، ما يضاعف من المخاطر التي تتهدد الطيران المدني.
وفي السياق ذاته، حذر موقع "سيف إيرسبيس"، التابع لمجموعة "أو.بي.إس جروب" المتخصصة في تتبع أخطار الملاحة الجوية، من أن الهجوم الأمريكي على إيران قد يفاقم التهديدات التي تواجه شركات الطيران الأمريكية في المنطقة، خصوصاً مع تهديد طهران سابقاً بالرد على المصالح الأمريكية، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة، كـ"حزب الله".
وفي خضم هذا التوتر، علّقت عدة شركات طيران عالمية رحلاتها إلى وجهات حساسة، حيث أوقفت "أمريكان إيرلاينز" رحلاتها إلى قطر، واتبعتها "يونايتد إيرلاينز" بتعليق رحلاتها إلى دبي، فيما اقتصر تسيير بعض الرحلات على مهام الإجلاء، لاسيما من دول الجوار.
الموقع ذاته حذر من احتمال توسّع دائرة الخطر الجوي لتشمل أجواء البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات، مؤكداً أن "المرحلة الراهنة تتطلب أقصى درجات الحذر في الأجواء".
يُذكر أن الضربات الأمريكية جاءت بعد أيام من بدء الغارات الإسرائيلية على إيران، في تطور يضع المنطقة على صفيح ساخن، في ظل ترقب دولي لأي تصعيد جديد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 16 ساعات
- المغرب اليوم
خطوط جوية توقف رحلاتها إلى الخليج بعد الهجوم الأميركي على إيران
ألغت الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية السنغافورية رحلاتهما إلى منطقة الخليج ، مما أدى إلى تفاقم اضطرابات حركة الطيران في المنطقة بعدما شنت الولايات المتحدة هجمات على ثلاثة مواقع نووية في إيران، وتعهدت طهران بالرد. وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن شركة الخطوط الجوية البريطانية، التي تتخذ من لندن مقرا لها، ألغت عدة رحلات إلى دبي، وحولت مسار طائرتين متجهتين إلى الإمارة خلال الليل، وفقا لبيانات موقع "فلايت رادار 24". وقال موقع "فلايت رادار 24" إن إحدى الرحلات أقلعت من مطار هيثرو، مساء أمس السبت، حيث جرى تحويل مسارها إلى زيورخ بعد وصولها إلى المجال الجوي السعودي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.


أخبارنا
منذ 20 ساعات
- أخبارنا
عراقجي يتحرك صوب موسكو بعد القصف الأمريكي.. وشركات الطيران تهرب من أجواء الشرق الأوسط
في خطوة دبلوماسية عاجلة عقب التصعيد العسكري الأمريكي، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه سيتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث من المنتظر أن يعقد لقاءً مباشراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الإثنين، لبحث التطورات المتسارعة بعد القصف الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية. وفي تصريح على هامش اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال عراقجي: "سأتوجه إلى موسكو بعد ظهر اليوم لإجراء مشاورات جدية مع الرئيس بوتين غداً"، في مؤشر واضح على أن طهران تسعى لحشد الدعم من حلفائها في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي السافر". التحركات في الأجواء لم تكن أقل توتراً، فقد أظهر موقع "فلايت رادار 24"، المختص في تتبع حركة الطائرات، أن شركات الطيران العالمية بدأت فعلياً في تغيير مساراتها وتجنّب التحليق فوق الشرق الأوسط، خاصة فوق إيران والدول المجاورة، وذلك بعد ساعات قليلة من القصف الأمريكي. وأفاد الموقع، في منشور عبر منصة "إكس"، أن "حركة الطيران التجاري في المنطقة تشهد اضطرابات، كما كان الحال منذ فرض قيود جديدة على المجال الجوي الأسبوع الماضي"، مشيراً إلى أن هذه التطورات تأتي وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، بعد تبادل إطلاق الصواريخ بين الجانبين. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد بدأت شركات الطيران فعلاً في تجنب الأجواء الإيرانية والعراقية والسورية والإسرائيلية، مفضّلة مسارات أكثر بُعداً، مثل التحليق شمالاً عبر بحر قزوين، أو جنوباً عبر مصر والسعودية، رغم ما يترتب عن ذلك من ارتفاع في تكاليف الوقود والوقت والأطقم. مخاوف شركات الطيران لا تنبع فقط من الوضع الحالي، بل من التهديدات التي قد تتصاعد في قادم الأيام، خاصة مع تنامي استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في مناطق النزاع، ما يضاعف من المخاطر التي تتهدد الطيران المدني. وفي السياق ذاته، حذر موقع "سيف إيرسبيس"، التابع لمجموعة "أو.بي.إس جروب" المتخصصة في تتبع أخطار الملاحة الجوية، من أن الهجوم الأمريكي على إيران قد يفاقم التهديدات التي تواجه شركات الطيران الأمريكية في المنطقة، خصوصاً مع تهديد طهران سابقاً بالرد على المصالح الأمريكية، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة، كـ"حزب الله". وفي خضم هذا التوتر، علّقت عدة شركات طيران عالمية رحلاتها إلى وجهات حساسة، حيث أوقفت "أمريكان إيرلاينز" رحلاتها إلى قطر، واتبعتها "يونايتد إيرلاينز" بتعليق رحلاتها إلى دبي، فيما اقتصر تسيير بعض الرحلات على مهام الإجلاء، لاسيما من دول الجوار. الموقع ذاته حذر من احتمال توسّع دائرة الخطر الجوي لتشمل أجواء البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات، مؤكداً أن "المرحلة الراهنة تتطلب أقصى درجات الحذر في الأجواء". يُذكر أن الضربات الأمريكية جاءت بعد أيام من بدء الغارات الإسرائيلية على إيران، في تطور يضع المنطقة على صفيح ساخن، في ظل ترقب دولي لأي تصعيد جديد.


المغرب اليوم
منذ 20 ساعات
- المغرب اليوم
البرلمان الإيراني يوافق مبدئيًا على إغلاق مضيق هرمز وسط تصاعد التوترات
أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، أن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز ، وأن القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية بالبلاد.ولم يحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره حوالي 20% من تدفقات النفط والغاز العالمية.لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال لنادي الصحافيين الشباب، اليوم الأحد، إن إغلاق المضيق مطروح "وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر". وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال، خلال مؤتمر صحافي من إسطنبول في وقت سابق من اليوم، إن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، وبسؤاله عن إمكانية إغلاق بلاده لمضيق هرمز، قال عراقجي إن "كل الخيارات مطروحة".وذكرت تقارير، اليوم الأحد، أن البرلمان الإيراني سيدرس انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، في أعقاب الضربات الأميركية على منشآت نووية. وقالت سارة فلاحي، عضو البرلمان وعضو اللجنة الأمنية بالبرلمان إن الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز سيكون أيضا على جدول الأعمال في جلسة خاصة للجنة البرلمانية.غير أنه لم يتم تحديد موعد محدد للإغلاق، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، بعد ساعات من قصف طائرات حربية أميركية منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو ومواقع أصفهان ونطنز النووية. يشار إلى أن مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، والذي يبلغ عرضه حوالي 55 كيلومترا، طريق ملاحي رئيسي بالنسبة لصادرات النفط العالمية.ويمر عبر مضيق هرمز أكثر من 21 مليون برميل نفط يومياً، إضافة إلى ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله أكثر نقاط الاختناق حساسية في العالم. ومع تصاعد التوترات، بدأت شركات الشحن تتجنب المرور عبره، وارتفعت أسعار التأمين على السفن بنسبة تفوق 60%.وتعتمد إيران نفسها على مضيق هرمز لتصدير نفطها واستيراد السلع. كما أن أي إغلاق سيضر بحلفائها، وعلى رأسهم الصين، التي تستورد أكثر من 75% من صادرات النفط الإيراني. قد يهمك أيضــــــــــــــا