
النائب محمد أبو العينين: مصر دفعت 120 ألف شهيد لأجل فلسطين.. والرئيس السيسي غيّر خطاب ترامب
أكد النائب محمد أبو العينين، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية ووكيل مجلس النواب، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن أبناء الجيزة لهم باع طويل في العمل الوطني وكفاءات مشهود لها، مشيرًا إلى النهضة العمرانية التي تشهدها مصر حاليًا، حيث ارتفعت مساحة المعمور من 6% إلى 14%، وهو ما يمثل قيمة مضافة حقيقية، تؤكد تقدم الدولة المصرية.
أبو العينين استهل كلمته عن القضية الفلسطينية بالتأكيد على أن مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية.. قضية العصر، مضيفا بأن: "مصر موقفها واضح وأقول بمنتهى الصراحة أنها قدمت للقضية الفلسطينية أكثر من ١٢٠ ألف شهيد وعشرات المليارات خسائر مباشرة وغير مباشرة في سبيل القضية ومنها مليار دولار شهريا الآن خسائر قناة السويس.. فضلا عن كونها خاضت حروب كلفتها الكثير".
وانتقل نائب رئيس الجبهة الوطنية في حديثه إلى التحركات الفاعلة التي يقودها الرئيس السيسي لإنهاء العدوان على غزة وكسر المجاعة التي يعاني منها الأشقاء، مشيرا إلى كلمته التاريخية اليوم والتي غيرت من موقف الرئيس الأمريكي ترامب من المجاعة والحرب الدائرة.
وقال "أبو العينين": "ترامب بالأمس قال إن غزة ليس بها مجاعة.. واليوم تحدث الرئيس السيسي وناشد ترامب بضرورة إحلال السلام وإدخال الغذاء وأن يوقف الحرب.. وبعدها بدقائق استمعنا لتصريح ترامب بأن هناك مجاعة وسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وأن السبب في ذلك تتحمله إسرائيل.. وهذا يعكس استجابة عالمية لنداء الرئيس".
وتابع وكيل البرلمان: "فليعرف الجميع ماذا قدمت مصر .. منذ ٧ أكتوبر مصر لم تغلق معبر رفح ولكن إسرائيل هي من دمرت المعبر من الجانب الفلسطيني وأصبح شعب غزة يعاني ولا يجد ماء ولا غذاء ولا دواء". وأضاف: "وجاءت القضية الفلسطينية في مقدمة أحاديث الرئيس السيسي، فمصر هي من سوقت للقضية الفلسطينية ورئيس مصر قالها لن نسمح بتفصية القضية الفلسطينية والتهجير.. مصر هي التي وضعت القضية الفلسطينية في أعين العالم وفي محلها الصحيح وقالت لابد من حل الدولتين".
وأكد أبو العينين على الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، قائلا: "كل بيت في مصر على استعداد يودي أكله وشربه إلى فلسطين.. مصر عرفت دورها وقامت به وترجمته لأفعال لا أقوال وأقول لمن يزايد ماذا قدمتم أنتم للقضية سوى الكذب والتحريف".
وأعرب عن سعادته بدخول المساعدات المصرية لقطاع غزة: "حمدا لله تم فتح المعبر ووعد ترامب بدخول المساعدات وهذا بدور مصر وبرلمانها وإعلامها".
وتحدث أبو العينين عن مصر كميزان للقوة في المنطقة، مشددا على أنه لولا هذه القوة التي تمتلكها مصر لانتهت القضية الفلسطينية ولتم تهجير الفلسطينيين.
ووجه أبو العينين التحية للقوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية الساهرين على أمن مصر ورجال الظل المخابرات المصرية.
ونوه نائب رئيس حزب الجبهة بكلمات الرئيس السيسي التاريخي "خط أحمر" والتي قالها الرئيس بخصوص ليبيا "سيرت خط أحمر وبخصوص غزة "التهجير خط أحمر"، ولم يستطع أحد تجاوزها مختتما: "هذا هو قائدكم.. هذا هو زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 5 دقائق
- ليبانون ديبايت
طائرتان تخترقان أجواء منتجع ترامب… ومقاتلات أميركية تتدخل
أفادت شبكة "فوكس نيوز" أن مقاتلات تابعة للقيادة الشمالية الأميركية "نوراد" (NORAD) اعترضت، مساء الأحد، طائرتين مدنيتين بعد دخولهما منطقة حظر الطيران المؤقتة فوق منتجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيدمينستر، نيوجيرسي، دون الحصول على التصاريح اللازمة. وأوضحت الشبكة أن مقاتلات من طراز "إف-16" تولّت مهمة الاعتراض، بعد أن اخترقت الطائرتان المجال الجوي المحظور قرب نادي ترامب الوطني للغولف. وتمكنت المقاتلات من إعادة الاتصال مع الطيارين وإجبارهما على مغادرة المنطقة من دون وقوع أي حادث. وأكدت "فوكس نيوز" أن الحادث لم يشكل أي تهديد مباشر للرئيس ترامب أو المنتجع، مشيرة إلى أن جهاز الخدمة السرية تابع التطورات عن كثب وأكد الحفاظ على الأمن في المجمع طوال فترة الحادث.


ليبانون 24
منذ 13 دقائق
- ليبانون 24
ترامب: لا نقبل بتجويع أهالي غزة... وعلى إسرائيل أن تتحمّل مسؤولياتها
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده لا تقبل تجويع أهالي قطاع غزة"في ظل أوضاع سيئة وكارثية"، مشددا على ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها الإنسانية وتوفر الغذاء لسكان القطاع. وقال ترامب خلال كلمة ألقاها مساء الأحد في ولاية بنسلفانيا، أن " الولايات المتحدة تريد أن يحصل الناس في غزة على الطعام"، مشيرا إلى أن واشنطن هي الدولة الوحيدة التي تقدم الدعم المالي لتأمين احتياجات سكان غزة. وكشف ترامب عن أن بلاده قدمت 60 مليون دولار كمساعدات إنسانية لغزة قبل أسبوعين، مضيفا: "أردت فقط أن يحصل الناس هناك على الطعام، لكن لا أرى نتائج لهذه المساعدات حتى الآن". ورأى ترامب أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف يقوم بعمل عظيم في إسرائيل في إطار المفاوضات. وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة " واشنطن بوست"، أن وزارة الخارجية الأميركية خصصت فقط 30 مليون دولار كمساعدات إنسانية لغزة، ولم يتم تحويل سوى 3 ملايين دولار حتى الآن إلى ما يُعرف بـ"صندوق غزة الإنساني". وأوضحت الصحيفة أن تصريحات ترامب التي كرر فيها أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الغذائية في القطاع، لا تتطابق مع الواقع، حيث لم تتجاوز التعهدات الأميركية نصف هذا المبلغ، وتم تسليم جزء ضئيل منه فعليا. وكان ترامب قد صرّح بأن ما يحدث في غزة "مفجع وعار وكارثي"، في حين أشار إلى استيائه من غياب النتائج الملموسة للمساعدات الأميركية، رغم تقديم الدعم المالي بهدف تأمين الغذاء لسكان القطاع. (روسيا اليوم)


المردة
منذ 35 دقائق
- المردة
الرابع من آب: بيروت تنزف جرحًا بلا عدالة
قبل أن يسقط الزجاج، كان الكلام قد احتبس في الحنجرة. قبل أن يهتزّ المرفأ، اهتزّت عيونٌ كانت تطبخ، تُرضع، تُغنّي، وتغسل وجوهها بالطمأنينة. بيروت لم تُقصف. بيروت خُذلت. أُخذت من خاصرتها، ومُزّقت أمام أعين أبنائها، ولم تُبكِ أحدًا… لأن الجميع كان يصرخ في الداخل. لم نكن نعرف أن الهواء يمكن أن يُنحر، وأن البيت يمكن أن يختفي من دون أن يتحرّك من مكانه. لم نكن نعرف أن الساعة 6:07 ستعلّق فينا، وتعيش أكثر منا، وتُشيّعنا كل عامٍ من جديد. مرّت خمس سنوات. لكن الرابع من آب… لم يمر. 'بنتي اختفت فجأة… لا صوت ولا أثر' شهادة من قلب الخراب في شارع مار مخايل، كان فادي يحمل طفلته ذات الثلاث سنوات في لحظة شراء بوظة من دكان قريب عندما حدث الانفجار. يروي بحسرة: 'كنت ماسك إيدها، وفجأة صار فراغ… لا بنتي، لا صوت، لا مكان، لا أنا.' هذه الشهادة وردت في تقرير منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الصادر في 3 آب 2021، الذي يوثق معاناة العائلات وانعدام العدالة في ملف انفجار المرفأ بسبب التدخلات السياسية وغياب الحصانات القانونية. أبطال بيروت بين الركام: رجال لا ينكسرون حين انقلبت العاصمة إلى رماد ودخان، وقف رجال الإطفاء والإنقاذ في الصفوف الأمامية. محمد، أحد رجال الإطفاء في فوج بيروت، قال: 'كان الانفجار صاعقة، لكننا لم نغادر. أنفاس الناجين هي التي أعطتنا القوة لنستمر.' ورغم صمت الأضواء، ظل هؤلاء الأبطال يحملون جراحهم في صمت، ويبنون أمل المدينة من تحت الركام. تحقيق مشلول وعدالة مقيدة بالحصانات رغم مرور خمس سنوات على الكارثة، لم تُسجّل أي محاكمة تَدين مسؤولًا سياسيًا أو أمنيًا. القاضي طارق البيطار الذي حاول تحريك التحقيق، تعرّض لتعطيل مستمر عبر دعاوى قضائية قدمها نواب ووزراء متهمون. وفق تقرير وكالة 'رويترز' في 1 آب 2023، استمر تجميد التحقيق بسبب رفض البرلمان رفع الحصانات، بينما أظهرت إحصائيات موقع 'Legal Agenda' أن القاضي بيطار يواجه 38 دعوى قضائية من المسؤولين المتهمين. هذا الواقع يشكل خنقًا ممنهجًا للعدالة، تعيشه بيروت أمام أنظار العالم. الخسائر المادية والإنسانية: أرقام لا تكفي لوصف المأساة بلغ عدد ضحايا الانفجار أكثر من 218 قتيلًا، و7000 جريح، و300 ألف مشرد، حسب تقرير 'الإسكوا' لعام 2020، الذي وصف الحدث بأنه 'نكبة وطنية لا تقل فداحة عن الحروب'. أما البنك الدولي، فقدّر الخسائر المباشرة بـ3.8 مليار دولار، بالإضافة إلى 2.1 مليار دولار أخرى في القطاعات الحيوية كالسكن والطبابة والبنية التحتية. لكن الخسارة الأعمق، التي لم تُقَيَّم بعد، هي خسارة الثقة بالسلطة، وبالوطن ذاته. بيروت اليوم: مدينة تخاف من نوافذ الذكرى في ذكرى الرابع من آب، تختبئ المدينة خلف ستائر مغلقة، وتغلق محالها مبكرًا، في مشهد يعكس الألم والحنين. هالة، ممرضة في مستشفى الجعيتاوي، تقول: 'صار عنا خوف من الذكرى. نطفّي الأنوار قبل الوقت. الناس تمشي وكأنها أشباح، تضحك كيلا تنهار.' بيروت تغيرت… صوتها خفت، ووجوه أهلها تعكس فقدان الأمان. الحقيقة المدفونة… والعدالة التي لم تولد الرابع من آب ليس يومًا عابرًا، بل مقبرة مفتوحة تدفن فيها الحقيقة كل عام. لم نرَ مسؤولًا خلف القضبان، ولم تُرفع كلمة اعتراف، ولم تُعلن خطوات جدية للعدالة. في بلد تُحرق فيه العدالة بورق الحصانات، يصبح الصمت جريمة، والكتابة مقاومة. هل تُولد العدالة قبل أن تموت بيروت؟ الرابع من آب ليس ذكرى فقط، بل مسؤولية وطنية وأخلاقية. العدالة ليست خيارًا، بل ضرورة لاستعادة الثقة والكرامة. بيروت تنتظر أن تُسمع، تنتظر أن تُحتضن جراحها، وتنتظر أن يعيش أبناؤها في وطن لا يخافون فيه من نوافذ الذكرى. هل سنقف إلى جانب بيروت؟ أم سنتركها تنزف جرحها بلا نهاية؟