
بعد رفع المعاش التقاعدي للصيادلة المتقاعدين.. ماذا عن العاملين؟ سلّوم: سنكافح الفساد ونعيد إعمار الصيدليات المتضررة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
كباقي القطاعات، شهد قطاع الصّيدلة في لبنان خسائر جسيمةٍ بسبب الأحداث الأخيرة. ووفقًا للتقارير الأخيرة، تضرّرت ما يقارب 383 صيدلية، منها 43 دُمّرت بالكامل و200 تعرّضت لأضرارٍ جسيمةٍ و140 لحقت بها أضرار جزئيةٍ. وتوزّعت هذه الأضرار على مناطق الجنوب، البقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت. كما أقفلت حوالى الـ800 صيدلية بسبب النزوح وتدمير البنية التحتية، مما أدّى إلى نقص الأدوية في كافّة المناطق اللبنانية. ولكنّ النقابة تعمل جاهدةً لتطوّر من قطاعها.
في الآونة الأخيرة، أكّد نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلّوم، أنّ "لجنة صندوق التقاعد رفعت المعاش التقاعدي للصيادلة المتقاعدين الى 670$ شهريًا، ليكون الأعلى بين كل النقابات، وذلك بفضل الإصلاحات الداخلية المتّخذة في النقابة، وتعديل الرسوم، وجهود الطاقم الإداري وغيرها من إجراءاتٍ متخذةٍ من قبل مجلسي النقابة والتقاعد وجهود أعضائها، ونتيجة الاحتياط المكوّن بالفريش. علمًا أنّ النقابة تغطّي التّأمين الصّحّي لقرابة ألف متقاعد من ضمنهم أزواجهم بنسبة 100%، وبتكلفةٍ تزيد على مليون دولار سنويًا، وذلك من صندوق الإعانة وهي النقابة الوحيدة التي تقوم بذلك"، على حدّ تعبيره.
ولا شكّ أنّ هذه الخطوة تُعد ايجابيّة. ولكنهّا كافية لنهوض القطاع بالكامل؟ وهل هناك من خطوات أخرى لرفع راتب الصيادلة العاملين؟ وكيف؟ وما هي الحقوق التي لا تزال حتّى السّاعة مهدورة للصيادلة في لبنان؟
لمواجهة التزوير والفساد
يعتبر سلّوم أنّ العهد الجديد سيكون حاملًا معه الأمل، ويقول في حديثه للدّيار: "كلّنا أمل بالعهد الجديد وبحكومته الجديدة. والأمل الأكبر سيحصل عندما نقف جميعًا بوجه أي نوعٍ من التزوير أو التّهريب وإزاحة الأدوية السيئة من الأسواق اللّبنانية. وكل ما هو غير شرعي، من مستوصفات غير شرعية، وصيدليات غير شرعية، ومضاربات غير شرعية وتُجار غير شرعيين سنحاربهم".
وتابع:" كل هذه القوانين إذا طُبّقت بشكلها الصحيح، ستنعكس إيجابًا على الصّيدلي من جهة، وعلى المريض من جهةٍ أخرى. وهذه هي الطريقة الفضلى لتحسين واقع الصّيدليّات وواقع أجور الموظّفين. كما تعود الشركات التي غادرت لبنان مثل المكاتب العلمية بسبب التهريب والتزوير وتسجيل الأدوية كاستيراد طارئ من دون مراعاة نوعيّتها وجودتها، إلى العمل وإلى استقطاب مزيدٍ من الصيادلة وبالتالي إلى رفع فرص العمل".
وأكّد أنّنا كنقابة "قد قمنا بحملةٍ إنسانيةٍ لجمع الأموال ولتغطية نفقات الصيدليات التي تضرّرت بسبب الحرب مع إسراشيل. لقد جمّعنا حتى الآن مبلغًا وهو 21 ألف دولار قد تم توزيعه على 75 صيدليّة مُدمّرة. ولكن هذه المبالغ الزهيدة تُعدّ غير كافية، فهنالك عدد كبير من الصيدليات قد تضررت ونحن بحاجة إلى مزيدٍ من التبرعات. وللأسف حتى الساعة لم نلمس أي مساعداتٍ من قبل الدّولة أو من قبل الجهات الرّسمية".
الأدوية تُباع عبر مواقع التواصل الإجتماعي.. وهذا فلتان
في لبنان، لا يُسمح أن تُباع الأدوية عبر مواقع التواصل الإجتماعي لأنّ الأدوية المباعة بهذه الطريقة قد تكون إمّا مهرّبة أو مزوّرة أو غير مضمونة الجودة. وهذه الظاهرة انتشرت في الفترة الأخيرة تحديدًا في لبنان، بسبب الفلتان الأمني والرقابي خصوصًا مع اشتداد الأزمة الإقتصادية ونقص الأدوية. وللأسف، وفّرت مواقع التواصل الإجتماعي منصّات سهلة لبيع الأدوية ممّا هبّ ودبّ من دون أي حسيبٍ أو رقيبٍ. فيُعرض الدواء مع صورة وسعر وطرق توصيل، ويتم التواصل عبر الرسائل الخاصة والدفع عند الإستلام. وغالبًا لا توجد فواتير رسمية.
وفي هذا السياق، أكّد سلّوم للديار، أنّنا "سنلغي بيع هذه الأدوية عبر مواقع التواصل الإجتماعي بشكلٍ قطعيٍ وستكون عملية البيع والشراء بشكلها الروتيني الصحيح، أي داخل الصيدليات".
بالمُختصر، غياب الدّولة ناتج من مزيدٍ من انهيار مالي، شلل سياسي وفساد مزمن. فضعف مؤسسات الدولة وغياب الإرادة السياسية تعاني من ضعفٍ أيضًا في مؤسساتها نتيجة تغلغل الفساد، المحاصصات الطائفية، والتجاذبات السياسية التي تعرقل أي قرار إصلاحي عادل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ يوم واحد
- الديار
سلوم : المتعامل بالدواء المغشوش مجرم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبر نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلوم، أن "نقابة صيادلة لبنان خاضت شبه وحيدةً ، منذ ٣ سنوات وحتّى اليوم ، معركة الدفاع عن المريض في وجه الدواء المغشوش، والمهرّب ، والمتدني الجودة، وكذلك تهريب الدواء المدعوم من ادوية سرطان وغيرها الى خارج لبنان فيما كان مرضى السرطان يلاقون حتفهم نتيجة فقدان الدواء الجيد والاستعانة عنه بالمغشوش او السيّء من السوق السوداء، عبر رفع الصوت على كل المنابر ومع جميع المسؤولين، والمطالبة بايقاف شبكات تهريب الدواء المغشوش والمتعاملين به حتى لو كانوا من الصيادلة او الاطباء او العاملين في القطاع الصحّي، وكذلك ناهضت تسجيل الدواء المتدني الجودة بامضاء وزير او غيره ، وتهريب الدواء المدعوم الى خارج لبنان وبيعه في الاسواق الخارجيّة او حتّى الداخليّة، من خلال شبكات متغلغلة في كل مكان، ونافذين". وأكّد النقيب سلّوم ان "نقابة الصيادلة ترفع الغطاء عن أي صيدلي، أيّا يكن ، يتعامل بالدواء المغشوش ، او الدواء المدعوم المهرّب ، ويعرّض حياة المرضى للخطر ، وهو على تنسيق مع كافة الاجهزة الامنيّة والقضائية لحماية المرضى وتطهير القطاع الصحّي من المجرمين القتلى."


الديار
منذ يوم واحد
- الديار
أطعمة تغيّر حياتك: خطوات غذائيّة لخفض ضغط الدم دون دواء
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أبرز المشكلات الصحية المنتشرة عالميًا، ويُعرف بـ "القاتل الصامت" نظرًا لعدم ظهور أعراض واضحة له في كثير من الأحيان. ومع أن الأدوية تؤدي دورًا أساسيًا في التحكم بضغط الدم، إلا أن التعديلات في نمط الحياة، وبشكل خاص النظام الغذائي، يمكن أن تُحدث فرقًا ملحوظًا في تحسين الحالة وخفض ضغط الدم بشكل طبيعي ودائم. يُعد تقليل الصوديوم أحد أهم التغييرات الغذائية للسيطرة على ضغط الدم. فقد أظهرت الدراسات أن استهلاك كميات كبيرة من الملح يؤدي إلى احتباس السوائل، ما يزيد الضغط على الأوعية الدموية. يُوصى بعدم تجاوز 1500 ملغ من الصوديوم يوميًا، وهو ما يعادل حوالي نصف ملعقة صغيرة من الملح. ويُنصح بالابتعاد عن الأطعمة المصنعة مثل الشوربات الجاهزة، اللحوم الباردة، والوجبات السريعة، التي تحتوي غالبًا على نسب عالية من الصوديوم المخفي. هذا ويُعتبر البوتاسيوم عنصرًا حيويًا في موازنة تأثير الصوديوم داخل الجسم. فهو يساعد على استرخاء جدران الأوعية الدموية ويساهم في خفض ضغط الدم. يمكن الحصول على البوتاسيوم من مصادر طبيعية مثل الموز، البطاطا، السبانخ، الأفوكادو، والفاصوليا البيضاء. لكن يجب الحذر من الإفراط في استهلاكه لدى من يعانون من أمراض الكلى، واستشارة الطبيب قبل تناول مكملات البوتاسيوم. أما نظام "DASH" الغذائي (الأساليب الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم) فهو أحد أكثر الأنظمة الموصى بها لمرضى الضغط. يعتمد هذا النظام على تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم، مع تقليل الدهون المشبعة والكوليسترول والسكريات. وقد أثبتت الدراسات أن الالتزام بهذا النظام يمكن أن يخفض ضغط الدم في غضون أسابيع قليلة. رغم أن الكافيين لا يؤثر سلبًا في الجميع، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من ارتفاع مؤقت في ضغط الدم بعد تناول القهوة أو مشروبات الطاقة. لذلك، من المفيد مراقبة الاستجابة الشخصية للكافيين. من جهة أخرى، يؤثر الكحول سلبًا في ضغط الدم عند تناوله بكثرة. ويُوصى بالاعتدال الشديد، حيث يُفضل عدم تجاوز كوب واحد يوميًا للنساء وكوبين للرجال. كما يساهم المغنيسيوم في تنظيم ضغط الدم عبر تأثيره المهدئ في العضلات والأوعية الدموية. يمكن العثور عليه في المكسرات، البذور، الحبوب الكاملة، والخضراوات الورقية. أما الألياف الغذائية، فتؤدي دورًا في تحسين صحة القلب، وضبط نسبة السكر والكوليسترول في الدم، مما ينعكس إيجابًا على ضغط الدم أيضًا. إنّ زيادة الوزن ترتبط ارتباطًا مباشرًا بارتفاع ضغط الدم. لذا فإن تقليل عدد السعرات اليومية، ومراقبة أحجام الحصص الغذائية، وتجنب الأكل العاطفي أو الليلي، كلها عوامل تساعد في تقليل الوزن وتحسين قراءات ضغط الدم. يمكن تقسيم الوجبات إلى حصص صغيرة ومتوازنة تتضمن جميع المجموعات الغذائية. ومن المفيد أياً تقليل استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة (الموجودة في الأطعمة المقلية والمخبوزات التجارية) واستبدالها بدهون غير مشبعة مفيدة مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون، الأسماك الدهنية (مثل السلمون والسردين)، والمكسرات. هذه الدهون تساهم في تعزيز صحة القلب والشرايين. أخيراً، التحكم بضغط الدم لا يتطلب بالضرورة تغييرات جذرية أو حرمانًا قاسيًا، بل يمكن لتعديلات بسيطة في النظام الغذائي أن تحدث أثرًا عميقًا على الصحة. من خلال تقليل الملح، وزيادة الخضر والفواكه، واختيار الدهون الصحية، يمكن دعم وظيفة القلب وتقليل خطر المضاعفات. ومع المثابرة، تصبح هذه العادات جزءًا طبيعيًا من نمط الحياة، وتؤدي إلى صحة أفضل وجودة حياة أعلى.


الديار
منذ يوم واحد
- الديار
عوامل تخنق الرغبة الجنسيّة لدى النساء… تعرّفي إليها واحمي علاقتك!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تشهد العديد من النساء تراجعًا ملحوظًا في رغبتهن الجنسية في مراحل مختلفة من حياتهن، وهو أمر قد يربكهن ويؤثر سلبًا في علاقاتهن العاطفية والشخصية. غالبًا ما يكون انخفاض الرغبة الجنسية نتيجةً لعوامل معقدة ومترابطة، تشمل الجوانب النفسية، الهرمونية، والسلوكية. يُعد التوتر المزمن أحد أبرز أعداء الرغبة الجنسية. فعندما تتعرض المرأة للضغوط النفسية المستمرة، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، والذي يعوق بدوره إنتاج الهرمونات الجنسية الحيوية مثل الإستروجين والتستوستيرون. غياب هذه الهرمونات يؤدي إلى تراجع واضح في الدافع الجنسي، فضلاً عن أن التوتر يؤثر في التركيز والشعور بالراحة اللازمة لأي تفاعل حميم. إلى جانب التوتر، تؤدي نوعية النوم دورًا بالغ الأهمية في الحفاظ على التوازن الهرموني والمزاجي. قلة النوم تؤدي إلى اضطراب هرمونات مثل السيروتونين والدوبامين، مما ينعكس على الحالة النفسية والعاطفية للمرأة، وبالتالي يتسبب بانخفاض الرغبة الجنسية. لذلك، يُوصى بالحصول على نوم كافٍ يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات في بيئة مريحة وهادئة لتعزيز صحة الجسم والعقل. كما أن النظام الغذائي غير المتوازن يشكّل خطرًا آخر على الصحة الجنسية للمرأة. الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة، والدهون المشبعة، والسكريات، يؤثر في عمل الغدد الصماء، ويُضعف من إنتاج الهرمونات الجنسية. في المقابل، تساهم التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والمعادن في دعم الرغبة الجنسية من خلال تحسين التروية الدموية وتنشيط الجسم. ولا يمكن إغفال أهمية النشاط البدني المنتظم، الذي لا يقتصر تأثيره في اللياقة البدنية فحسب، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية والجنسية. فالتمارين الرياضية تحفّز إنتاج الإندورفين، وهو هرمون السعادة، وتُحسّن الدورة الدموية، مما يساهم في تعزيز الإثارة والاستجابة الجنسية. من جهة أخرى، فإن الإفراط في تناول الكحول والتدخين يشكلان تهديدًا مباشرًا للرغبة الجنسية. فالكحول يضعف الجهاز العصبي ويعيق التواصل الحسي، وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللاتي يفرطن في شرب الكحول أكثر عرضة لانخفاض الرغبة الجنسية بنسبة تصل إلى 74%. أما النيكوتين، فيُضعف تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية ويقلل من الإثارة والمتعة الجنسية. العوامل العاطفية أيضًا تؤدي دورًا لا يُستهان به، إذ إن غياب التواصل العاطفي مع الشريك أو الشعور بعدم القرب النفسي يمكن أن يؤدي إلى فتور العلاقة الحميمة. التواصل المفتوح والداعم هو أحد الأعمدة الأساسية لحياة جنسية مرضية ومتجددة، إذ يشعر الطرفان فيه بالأمان والرغبة في التعبير عن مشاعرهما دون حواجز. إلى جانب كل ما سبق، هناك بعض الأدوية التي تُعرف بتأثيرها السلبي في الرغبة الجنسية، أبرزها مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وحبوب منع الحمل. هذه الأدوية قد تتداخل مع مستقبلات الهرمونات في الجسم أو تؤثر في المواد الكيميائية المسؤولة عن التحفيز العصبي. وفي بعض الحالات، قد يكون السبب طبيًا بحتًا، مثل اختلال التوازن الهرموني، أو الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، أو الاكتئاب. ولهذا، فإن من المهم استشارة الطبيب المختص لإجراء التقييمات اللازمة، لأن معرفة السبب الدقيق هي الخطوة الأولى نحو العلاج واستعادة التوازن الجنسي والنفسي. في النهاية، يجب التذكير بأن الرغبة الجنسية ليست ثابتة، بل تتأثر بعوامل كثيرة متداخلة، ويجب التعامل معها بوعي واهتمام، بعيدًا عن الشعور بالذنب أو الإنكار. الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية، وبناء علاقة مبنية على التفاهم، قد يكون المفتاح الحقيقي لإحياء الرغبة الجنسية من جديد.