
المنستير: انطلاق دورة تكوينية بجمّال حول "الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية" لفائدة مربي النحل والأبقار
انطلقت، اليوم الاثنين، بمركز التكوين المهني الفلاحي بجمّال من ولاية المنستير، دورة تكوينية في الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية، لفائدة 29 من مربي النحل والأبقار، وتتواصل على إمتداد 5 أيام، ببادرة من جمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية، وفق ما ذكرته المكوّنة الأولى في مركز التكوين المهني الفلاحي بجمّال، سهام الطرابلسي، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وأوضح الأستاذ الباحث في البيئة والمحيط بجامعة صفاقس، زياد المرزوقي، وهو فلاح ومرافق مشاريع نحو التحوّل للزراعة الايكولوجية أنّ المشاركين خلال هذه الدورة سيفهمون الإشكاليات التي نعيشها اليوم في القطاع الفلاحي، حتى يتسنى لهم كمستثمرين التفاعل مع المناخ والمحيط والضغط على كلفة الإنتاج.
وتوجد في تونس عدّة أنماط زراعية، غير أنه لا يمكن اليوم الحديث عن فلاحة عصرية لأنّها أصبحت تعاني من عدّة مشاكل مناخية واقتصادية واجتماعية، وهناك أنماط أخرى يمكن اعتمادها لتحقيق الأمن الغذائي عبلى غرار النمط الايكولوجي المستدام المتوارث من الأجداد والذي وقع تطويره بطريقة علمية يعدّ الحل لتحقيق الأمن الغذائي والسيادة، وفق نفس المصدر.
وبيّن المرزوقي أنّ النمط الفلاحي العصري لا يعتبر ذا مردودية اقتصادية واجتماعية وصحية للتربة وللإنسان، نتيجة الاحتباس الحراري والجفاف والتساقطات المطرية في ظرف وجيز، فوفق دراسة لمنظمة الزراعة العالمية فإنّ 69 في المائة من إجمالي الأراضي التونسية غير صالحة للزراعة في حين أنّ بقية الأراضي تتطلب استصلاحا فوريا لتدارك الأثر البيئي الراهن.
من جهته، ذكر المسؤول ومنسق مشروع بجمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية محمّد دمق، أنّ هذه الدورة تندرج ضمن أهداف الجمعية للتشجيع على الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، حيث يرتكز هذا التكوين على الفلاحة المستدامة، مع ورشات تطبيقية حول استصلاح ضيعة فلاحية، وصناعة السماد العضوي، وكيفية تجهيز مسطبة زراعية، حتى يتسنى للمشاركين تطبيق ما اكتسبوه على ضيعاتهم.
ويشمل التكوين النظري التعريف بأنواع الزراعة التقليدية والكيمائية والبيولوجية والدائمة والايكولوجية، وتاريخ النظام الحالي في تونس وتبعاته، وتحليل الفرق بين الزراعة الأحادية والزراعة الايكولوجية.
ويتطرّق المكوّن إلى إضافة العناصر الحيّة إلى الخريطة كاتجاه الرياح والانحدار ومصادر المياه، وتقييم التنوع البيولوجي في الموقع الفلاحي، وكيفية تقسيم المناطق في المزرعة وفق مبادئ الزراعة الدائمة، وكيفية التعرف على التربة وأنواعها، وتقنيات تحسين صحة التربة عبر أحواض الزراعة والأسمدة الخضراء.
كما يركز على الحلول لإدارة المياه في الزراعة، والتسميد العضوي وتثمين النفايات العضوية، وفوائد الفرشة الغابية المتخمرة كمنشط حيوي للتربة، وتقنية البوكاشي كحل مستدام لصحة التربة وتدوير بقايا الإنتاج الفلاحي المتوسطي، والزراعة الإيكولوجية، وكيفية الزراعة في الماء، والزراعة التناغمية الغابية في تونس، وكيفية إدماج الحيوانات في النظام الفلاحي وتغذيتها داخل النظام البيئي، وكيفية الجمع بين الزراعات المختلفة لتحقيق التكامل الزراعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- تورس
المنستير: انطلاق دورة تكوينية بجمّال حول "الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية" لفائدة مربي النحل والأبقار
وأوضح الأستاذ الباحث في البيئة والمحيط بجامعة صفاقس ، زياد المرزوقي، وهو فلاح ومرافق مشاريع نحو التحوّل للزراعة الايكولوجية أنّ المشاركين خلال هذه الدورة سيفهمون الإشكاليات التي نعيشها اليوم في القطاع الفلاحي، حتى يتسنى لهم كمستثمرين التفاعل مع المناخ والمحيط والضغط على كلفة الإنتاج. وتوجد في تونس عدّة أنماط زراعية، غير أنه لا يمكن اليوم الحديث عن فلاحة عصرية لأنّها أصبحت تعاني من عدّة مشاكل مناخية واقتصادية واجتماعية، وهناك أنماط أخرى يمكن اعتمادها لتحقيق الأمن الغذائي عبلى غرار النمط الايكولوجي المستدام المتوارث من الأجداد والذي وقع تطويره بطريقة علمية يعدّ الحل لتحقيق الأمن الغذائي والسيادة، وفق نفس المصدر. وبيّن المرزوقي أنّ النمط الفلاحي العصري لا يعتبر ذا مردودية اقتصادية واجتماعية وصحية للتربة وللإنسان، نتيجة الاحتباس الحراري والجفاف والتساقطات المطرية في ظرف وجيز، فوفق دراسة لمنظمة الزراعة العالمية فإنّ 69 في المائة من إجمالي الأراضي التونسية غير صالحة للزراعة في حين أنّ بقية الأراضي تتطلب استصلاحا فوريا لتدارك الأثر البيئي الراهن. من جهته، ذكر المسؤول ومنسق مشروع بجمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية محمّد دمق، أنّ هذه الدورة تندرج ضمن أهداف الجمعية للتشجيع على الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، حيث يرتكز هذا التكوين على الفلاحة المستدامة، مع ورشات تطبيقية حول استصلاح ضيعة فلاحية، وصناعة السماد العضوي، وكيفية تجهيز مسطبة زراعية، حتى يتسنى للمشاركين تطبيق ما اكتسبوه على ضيعاتهم. ويشمل التكوين النظري التعريف بأنواع الزراعة التقليدية والكيمائية والبيولوجية والدائمة والايكولوجية، وتاريخ النظام الحالي في تونس وتبعاته، وتحليل الفرق بين الزراعة الأحادية والزراعة الايكولوجية. ويتطرّق المكوّن إلى إضافة العناصر الحيّة إلى الخريطة كاتجاه الرياح والانحدار ومصادر المياه، وتقييم التنوع البيولوجي في الموقع الفلاحي، وكيفية تقسيم المناطق في المزرعة وفق مبادئ الزراعة الدائمة، وكيفية التعرف على التربة وأنواعها، وتقنيات تحسين صحة التربة عبر أحواض الزراعة والأسمدة الخضراء. كما يركز على الحلول لإدارة المياه في الزراعة، والتسميد العضوي وتثمين النفايات العضوية، وفوائد الفرشة الغابية المتخمرة كمنشط حيوي للتربة، وتقنية البوكاشي كحل مستدام لصحة التربة وتدوير بقايا الإنتاج الفلاحي المتوسطي، والزراعة الإيكولوجية، وكيفية الزراعة في الماء، والزراعة التناغمية الغابية في تونس ، وكيفية إدماج الحيوانات في النظام الفلاحي وتغذيتها داخل النظام البيئي، وكيفية الجمع بين الزراعات المختلفة لتحقيق التكامل الزراعي.


Babnet
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- Babnet
المنستير: انطلاق دورة تكوينية بجمّال حول "الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية" لفائدة مربي النحل والأبقار
انطلقت، اليوم الاثنين، بمركز التكوين المهني الفلاحي بجمّال من ولاية المنستير، دورة تكوينية في الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية، لفائدة 29 من مربي النحل والأبقار، وتتواصل على إمتداد 5 أيام، ببادرة من جمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية، وفق ما ذكرته المكوّنة الأولى في مركز التكوين المهني الفلاحي بجمّال، سهام الطرابلسي، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء. وأوضح الأستاذ الباحث في البيئة والمحيط بجامعة صفاقس، زياد المرزوقي، وهو فلاح ومرافق مشاريع نحو التحوّل للزراعة الايكولوجية أنّ المشاركين خلال هذه الدورة سيفهمون الإشكاليات التي نعيشها اليوم في القطاع الفلاحي، حتى يتسنى لهم كمستثمرين التفاعل مع المناخ والمحيط والضغط على كلفة الإنتاج. وتوجد في تونس عدّة أنماط زراعية، غير أنه لا يمكن اليوم الحديث عن فلاحة عصرية لأنّها أصبحت تعاني من عدّة مشاكل مناخية واقتصادية واجتماعية، وهناك أنماط أخرى يمكن اعتمادها لتحقيق الأمن الغذائي عبلى غرار النمط الايكولوجي المستدام المتوارث من الأجداد والذي وقع تطويره بطريقة علمية يعدّ الحل لتحقيق الأمن الغذائي والسيادة، وفق نفس المصدر. وبيّن المرزوقي أنّ النمط الفلاحي العصري لا يعتبر ذا مردودية اقتصادية واجتماعية وصحية للتربة وللإنسان، نتيجة الاحتباس الحراري والجفاف والتساقطات المطرية في ظرف وجيز، فوفق دراسة لمنظمة الزراعة العالمية فإنّ 69 في المائة من إجمالي الأراضي التونسية غير صالحة للزراعة في حين أنّ بقية الأراضي تتطلب استصلاحا فوريا لتدارك الأثر البيئي الراهن. من جهته، ذكر المسؤول ومنسق مشروع بجمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية محمّد دمق، أنّ هذه الدورة تندرج ضمن أهداف الجمعية للتشجيع على الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، حيث يرتكز هذا التكوين على الفلاحة المستدامة، مع ورشات تطبيقية حول استصلاح ضيعة فلاحية، وصناعة السماد العضوي، وكيفية تجهيز مسطبة زراعية، حتى يتسنى للمشاركين تطبيق ما اكتسبوه على ضيعاتهم. ويشمل التكوين النظري التعريف بأنواع الزراعة التقليدية والكيمائية والبيولوجية والدائمة والايكولوجية، وتاريخ النظام الحالي في تونس وتبعاته، وتحليل الفرق بين الزراعة الأحادية والزراعة الايكولوجية. ويتطرّق المكوّن إلى إضافة العناصر الحيّة إلى الخريطة كاتجاه الرياح والانحدار ومصادر المياه، وتقييم التنوع البيولوجي في الموقع الفلاحي، وكيفية تقسيم المناطق في المزرعة وفق مبادئ الزراعة الدائمة، وكيفية التعرف على التربة وأنواعها، وتقنيات تحسين صحة التربة عبر أحواض الزراعة والأسمدة الخضراء. كما يركز على الحلول لإدارة المياه في الزراعة، والتسميد العضوي وتثمين النفايات العضوية، وفوائد الفرشة الغابية المتخمرة كمنشط حيوي للتربة، وتقنية البوكاشي كحل مستدام لصحة التربة وتدوير بقايا الإنتاج الفلاحي المتوسطي، والزراعة الإيكولوجية، وكيفية الزراعة في الماء، والزراعة التناغمية الغابية في تونس، وكيفية إدماج الحيوانات في النظام الفلاحي وتغذيتها داخل النظام البيئي، وكيفية الجمع بين الزراعات المختلفة لتحقيق التكامل الزراعي.


الصحفيين بصفاقس
١١-٠٢-٢٠٢٥
- الصحفيين بصفاقس
مؤلف جماعي لتخليد ذكرى الأستاذ جميل الشعبوني
مؤلف جماعي لتخليد ذكرى الأستاذ جميل الشعبوني 11 فيفري، 13:00 تزامنا مع الذكرى الأولى لرحيل الأستاذ الجامعي الدكتور جميل الشعبوني، صدر عن دار ليدرز مؤلف جماعي حول مسيرته العلمية، ساهم في كتابته خمسة عشر باحثا وباحثة من مجالات علمية مختلفة من تونس وألمانيا وفرنسا والنيجر. وتشتمل المقالات التي يتكون منها الكتاب على بحوث وتحاليل تندرج في المجالات العلمية التي اهتم بها الأستاذ المرحوم وكذلك شهادات بخصاله الشخصية والمهنية التي تميز بها الأستاذ جميل الشعبوني تطرح المقالات مجموعة من المواضيع والاشكاليات العلمية التي عمل عليها وكانت محور اهتماماته على غرار الجامعات ودور المدرس بالتعليم العالي وصيرورة التغيير بالمؤسسة وإشكاليات قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني إضافة الى مجال ريادة الأعمال وتكنولوجيات المعلومات والاتصال. كان الدكتور جميل الشعبوني أستاذا وباحثا ومستشارا، تحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الادارية من جامعة Phillipps de Marbourg بألمانيا وعلى الاجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة تونس وقد شغل منصب مدير الدراسات ونائب عميد كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بجامعة صفاقس وعمل كعضو بمجلس الوطني للإحصاء. وعقب تقاعده واصل الأستاذ جميل الشعبوني نشاطه كأستاذ وباحث وكاتب وخبير وكان أستاذا ومستشارا فخريا في جامعة Sésame بتونس. A la mémoire du professeur Jamil Chaabouni مؤلف جماعي تحت اشراف الأستاذة رياض الزغل منشورات دار ليدرز للنشر، 391 صفحة، 40 د. متوفر لدى المكتبات وعلى المنصة الإلكتروني