
حوثيون يطاردون الإنترنت الفضائي في صنعاء ويختطفون 54 بتهمة "ستارلينك"
اخبار وتقارير
حوثيون يطاردون الإنترنت الفضائي في صنعاء ويختطفون 54 بتهمة "ستارلينك"
الخميس - 12 يونيو 2025 - 12:42 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة مداهمات واعتقالات طالت 54 مواطنًا في العاصمة المحتلة صنعاء، بزعم استخدامهم خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، في خطوة وصفتها الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وتكريس لاحتكار الجماعة لقطاع الاتصالات.
وبحسب بيان صادر عن الشبكة يوم الاربعاء، فإن جماعة الحوثي شنت حملات دهم واقتحام طالت منازل ومحلات تجارية في مناطق السبعين، معين، آزال، التحرير، وصنعاء القديمة، صادرت خلالها أجهزة إلكترونية، وفرضت غرامات باهظة، قبل أن تقتاد العشرات إلى سجون سرّية دون أي مسوغ قانوني.
ووصفت الشبكة هذه الحملة بأنها محاولة يائسة لحماية أحد أهم مصادر تمويل الحوثيين، في إشارة إلى سيطرتهم على قطاع الإنترنت والاتصالات، والتي تدر عليهم مئات الملايين سنويًا. وأكدت أن تنامي الاعتماد الشعبي على تقنيات بديلة، كـ"ستارلينك"، أقلق الجماعة التي تسعى للسيطرة التامة على تدفق المعلومات.
وفي تطور مقلق آخر، قالت الشبكة إن المليشيا أجبرت طلاب وأكاديميي كلية الحاسوب بجامعة صنعاء على حضور ندوات دعائية تهاجم الإنترنت الفضائي، ضمن ما وصفته بـ"حملة تضليل ممنهجة" لشيطنة التكنولوجيا وشرعنة القمع، في ظل تغييب تام للنقاش العلمي والحرية الأكاديمية.
وأكد البيان أن هذه الممارسات تشكل اعتداءً صارخًا على حرية الاتصال والخصوصية وحقوق التعبير، وتندرج ضمن سياسة الترهيب التي تستخدمها الجماعة لإحكام قبضتها على المجتمع ومصادرة حق الناس في المعرفة والتواصل.
وطالبت الشبكة بـ:
الإفراج الفوري عن كافة المختطفين،
وقف كل أشكال الملاحقة والابتزاز المرتبطة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة،
تمكين المواطنين من الإنترنت الحر والمفتوح،
دعوة الأمم المتحدة لفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الانتهاكات.
وأكدت الشبكة التزامها برصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات الواقعة بحق المدنيين والعمل مع الهيئات الدولية لضمان محاسبة الجناة ووقف مسلسل القمع الحوثي المتصاعد.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
طبخة دولية لإسقاط الشرعية وتسليم اليمن للحوثي: كشف الوجه القذر للتسوية القا.
اخبار وتقارير
كشف سر قيام الحوثي بفتح الطرقات المغلقة من 10 أعوام.
اخبار وتقارير
قيادي حوثي يثير عاصفة غضب باليمن: "أنا مختار من الله لتكونوا عبيدًا لي.
اخبار وتقارير
تدمير حوثي ممنهج لأهم مستشفى في صنعاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 37 دقائق
- اليمن الآن
أمريكا: الحوثيون يحصلون على تكنولوجيا من الصين ويعززون علاقتهم بحركة الشباب الصومالية
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن وجود أدلة تؤكد حصول ميليشيات الحوثي على تكنولوجيا ومكونات ذات استخدام مزدوج من منشأ صيني، محذّرة من تصاعد علاقات الجماعة مع تنظيمات إرهابية في المنطقة. جاء ذلك خلال كلمة السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن مساء الخميس، حيث أوضحت أن الحوثيين يتلقّون معدات من شركة "تشانغ غوانغ" الصينية المتخصصة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وهي شركة مدعومة من الحكومة المركزية الصينية وتقدّم خدماتها العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصيني، بدعم مباشر من القيادة العليا للحزب الشيوعي الصيني. وأكدت شيا أن هناك مؤشرات على تعميق التنسيق بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية، داعية لجنتي خبراء الأمم المتحدة للتحقيق في طبيعة العلاقة بين الجانبين. وأشادت شيا بجهود آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، التي نجحت مؤخرًا في اعتراض أربع حاويات محملة بمواد غير مشروعة كانت في طريقها إلى موانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين، داعية الدول الأعضاء لتوفير الدعم المالي واللوجستي اللازم للآلية التي تحتاج إلى 11 مليون دولار سنويًا للعمل بكامل طاقتها. وشددت على أن تصاريح آلية التفتيش لا تعفي السفن من العقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية لا يزال ساريًا، وأن أي دعم لهم يُعد خرقًا للقانون الأمريكي. وفيما يخص الوضع في البحر الأحمر، قالت شيا إن وقف إطلاق النار في الممرات المائية ما زال صامدًا، معتبرة ذلك انعكاسًا لنجاح واشنطن في حماية حرية الملاحة. واتهمت شيا الحوثيين بالاستمرار في تهديد الأمن الإقليمي والتسبب في تدهور أوضاع الشعب اليمني، من خلال الترهيب، واستغلال المدنيين، والتضييق على منظمات الإغاثة، واستخدام واردات النفط لأغراض غير إنسانية. كما ذكّرت بأن الحوثيين اعتقلوا قبل عام موظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات دولية، بينهم موظفون أمريكيون، وأجبروهم على الإدلاء باعترافات ملفقة تحت التهديد، محذّرة من أنهم ما زالوا يواجهون خطر الإعدام. وأضافت شيا أن الحوثيين شنّوا مؤخرًا هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل، استهدفت بعضها مطار بن غوريون، بدعم إيراني مباشر يُعد خرقًا لحظر السلاح الأممي. وأكدت في ختام كلمتها استمرار التزام الولايات المتحدة بفرض العقوبات على كل من يدعم الحوثيين، من أجل تجفيف مصادر تمويل شبكتهم الإرهابية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
مليشيا الحوثي تشدد القيود على حركة المدنيين في صعدة وتفرض إجراءات أمنية صارمة
فرضت مليشيا الحوثي قيودًا مشددة على حركة المدنيين في محافظة صعدة، معقل الجماعة شمال اليمن، في إطار إجراءات أمنية متزايدة تهدف إلى إحكام السيطرة على السكان والحد من التنقلات. ووفقًا لمصادر إعلامية عقد اجتماع برئاسة القيادي الحوثي محمد عوض، المعين كمحافظ لصعدة، بحضور عدد من مسؤولي المليشيا، تم خلاله إقرار إجراءات جديدة تُلزم أي شخص يرغب في مغادرة المحافظة بالإفصاح عن وجهته، ومدة الإقامة خارج صعدة، وسبب السفر، كشرط أساسي للموافقة على سفره. كما تقرر منع تنظيم أي اعتصامات قبلية أو جماهيرية داخل صعدة إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الجهات الأمنية التابعة للمليشيا. تأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة الحوثيين المتشددة تجاه الحركة في صعدة، حيث أقاموا المئات من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش، مع استمرار اشتراط وجود 'كفيل' أو 'معرِف' محلي لضمان سفر الأفراد. وأشارت المصادر إلى أن القيود تشمل أيضًا اليمنيين القادمين من محافظات أخرى إلى صعدة، حيث يُطلب منهم تقديم ضامن من سكان المحافظة كشرط للسماح بدخولهم.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
غروندبرغ في مجلس الأمن يقر بتعثر المفاوضات في اليمن وصعوبة الأوضاع الاقتصادية "نص الإحاطة"
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، أن اليمنيين يعانون من انهيار اقتصادي في الوقت الذي يبذل جهودا تهدف لتمكين الحكومة اليمنية من استئناف تصدير النفط، لمعالجة التدهور الاقتصادي. جاء ذلك خلال إحاطة جديدة للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، قدمها مساء اليوم، لمجلس الأمن الدولي. وقال غروندبرغ إن اليمنيين يعانون من انهيار اقتصادي ونعمل على تمكين الحكومة من استئناف تصدير النفط. وأضاف: يتوجب السماح للحكومة اليمنية بتصدير النفط وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق. وأشار المبعوث الأممي لتوافق إقليمي يؤكد أن التسوية التفاوضية وحدها من سيحل النزاع في اليمن، لافتا إلى أن التقدم في المفاوضات بطيء في الوقت الذي تعثر في محاولات عقد اجتماع بين الحوثيين والحكومة اليمنية. وبحسب غروندبرغ، فإن الأمم المتحدة تسعى لوقف الأعمال العدائية في #البحر_الأحمر، لافتا إلى زيادة في الأعمال القتالية بجبهات القتال بمختلف المحافظات اليمنية، خصوصا في محافظة مأرب. وطالب المبعوث الأممي لليمن جماعة الحوثي بإطلاق سراح المختطفين من البعثة الأممية لدى الحوثيين منذ أكثر من عام، في الوقت الذي حث المجتمع الدولي لعمل لحماية المدنيين في اليمن. وأشار المبعوث الأممي إلى أن إسرائيل شنت هجمات على ميناء الحديدة ومطار صنعاء ما أدى لتدمير طائرات مدنية وأضرارا بالغة. نص الإحاطة شكراً لك، السيدة الرئيسة. السيدة الرئيسة، قبل أيام، احتفلت الأسر في جميع أنحاء اليمن بعيد الأضحى المبارك، حيث اجتمعوا مع عائلاتهم وأصدقائهم ومجتمعهم. أود أن أبدأ إحاطتي بتهنئة جميع اليمنيين بعيد الأضحى المبارك. لكن مع الأسف هذه المناسبة تُصادف أيضاً مرور عام على الاعتقال التعسفي لعشرات الموظفين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية على يد أنصار الله. بعض الزملاء محتجزون منذ عام 2021، واحتُجز آخرون في عام 2025. إن استمرار احتجازهم أمرٌ مُشينٌ. أُطالب مجدداً، وبأقوى العبارات، بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. وسأواصل المطالبة بالإفراج عنهم - في كل فرصة تتاح لي - حتى يعودوا إلى ديارهم مع أسرهم. هذا هو العهد الذي قطعته في يناير لوالدة وزوجة وأبناء زميلي في الفريق، الذي لايزال رهن الاحتجاز منذ أكثر من عام. أُؤكد لأسر جميع زملائنا المحرومين من حريتهم أن الأمم المتحدة ستواصل وقوفها إلى جانبكم. وأُحث أعضاء هذا المجلس جميعاً على استخدام أصواتكم المؤثرة، وقنواتكم الدبلوماسية، ونفوذكم، لممارسة أقصى درجات الضغط على أنصار الله للإفراج غير المشروط عن جميع المعتقلين. اما فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، ففي حين ظل البحر الأحمر هادئاً بعد اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وأنصار الله، فقد قام أنصار الله بشن هجمات متعددة في الشهر الماضي على أهداف في إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون. رداً على ذلك، شنّت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية غارات على ميناء الحديدة وميناء الصليف ومطار صنعاء الدولي، مما أدى إلى تدمير طائرة مدنية. أجدد دعوتي لجميع الأطراف الفاعلة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. نشهد الآن وضعاً لا يتمكن فيه اليمنيون المقيمون في مناطق سيطرة أنصار الله من السفر جواً من مطار صنعاء لتلقي العلاج في الخارج، أو لأداء فريضة الحج، أو لزيارة عائلاتهم. كان هذا أحد أهم مكاسب السلام التي حققتها هدنة عام 2022، وقد ساهم في إرساء قدر من الشعور بعودة الحياة الطبيعية بين المدنيين وأملاً بمستقبل أفضل. منذ إحاطتي الأخيرة لهذا المجلس، التقيتُ بممثلين عن كلٍّ من الحكومة اليمنية وأنصار الله، بالإضافة إلى جهات إقليمية فاعلة رئيسية مثل مصر وإيران وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وهناك إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر. لطالما لعبت الديناميكيات الإقليمية دوراً محورياً في تاريخ اليمن، وكذلك في مساره الحالي. وسيكون دعم المنطقة، الى جانب المجتمع الدولي، حاسماً في التوصل إلى حل مستدام لليمن. مع ذلك، أؤكد مجدداً أن الوقت ليس في صالحنا. فالظروف قابلة للتغير بسرعة وبشكل لا يمكن التنبؤ به. ولا تزال الجبهات المتعددة في جميع أنحاء اليمن هشة، وتنذر بخطر الانزلاق نحو تجدد الاشتباكات. تُعد مأرب، على وجه الخصوص، مصدر قلق في الوقت الحالي، مع ورود تقارير عن تحركات للقوات واندلاع اشتباكات بين الحين والآخر، بالى جانب أنشطة متفرقة في الجبهات الأخرى في محافظات الضالع والحديدة ولحج وتعز. يواصل مكتبي متابعة التطورات في الجبهات، والتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من جميع الأطراف، وتقديم بدائل تحول دون العودة إلى نزاع واسع النطاق. وفي مناقشات فريقي مع أعضاء لجنة التنسيق العسكري، أود التأكيد على أن المسؤولية المشتركة الملقاة على عاتق جميع الأطراف لتفادي التصعيد واستئناف مناقشات وقف إطلاق النار. السيدة الرئيسة، شهدنا خلال الشهر الماضي بوادر أملٍ في إعادة فتح طريق الضالع، وهو طريق رئيسي يربط بين عدن وصنعاء. وأشيد مجدداً بالميسّرين المحليين في الجبهات الذين عملوا جاهدين لتحقيق ذلك. وتجري الأمم المتحدة حالياً أعمال استطلاعية أولية لضمان سلامة المجتمعات المستخدمة لهذا الطريق، بدعم من المجتمع المدني ومن مكتبي. أحثّ الأطراف على حماية هذا الإنجاز، وآمل أن يُفضي ذلك إلى فتح المزيد من الطرقات. إن اقتصاد اليمن في أمسّ الحاجة إلى خطوات إيجابية وبناءة للثقة كهذه. لا يزال المواطنون اليمنيون يتحملون تداعيات التدهور الاقتصادي. ويمكن، بل ينبغي، بذل المزيد من الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني. يشمل ذلك السماح للحكومة اليمنية بتصدير النفط والغاز، وتسهيل تدفق السلع دون عوائق داخل البلاد. ولكي يتمكن اليمن من الخروج من أزمته الاقتصادية الحالية، يتعين على الأطراف التخلي عن التوجهات ذات المحصلة الصفرية، والاتجاه نحو البراغماتية والتسوية. هناك مجال حقيقي لإحراز تقدم في المجال الاقتصادي. إن الدعوة إلى ذلك لا تقتصر على هذا المجلس. كما أن هذه المخاوف لا تُطرح فقط في الاجتماعات الدبلوماسية رفيعة المستوى. فقد شهدنا خلال الشهر الماضي المزيد من الاحتجاجات التي قادتها النساء في عدن وتعز ولحج وأبين، مطالبات بحلول وإجراءات لمعالجة التدهور الاقتصادي الحاد ونقص الخدمات الأساسية. ويطالبن بحياة كريمة، بما في ذلك دفع الرواتب والمساءلة. وأؤكد على أهمية احترام حق جميع المواطنين في التظاهر السلمي. ويجب على جميع الأطراف حماية هذه المساحة المدنية. ويقلقني بشكل خاص استمرار أنصار الله في قمع أصوات المجتمع المدني، وشنها مؤخراً موجة اعتقالات جديدة في صفوف الصحفيين والشخصيات العامة، طالت هذه المرة محافظة الحديدة. السيدة الرئيسة، يصادف هذا الشهر أيضاً مرور عام على آخر لقاء بين الحكومة اليمنية وأنصار الله تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح المعتقلين على خلفية النزاع. ورغم المحاولات المستمرة لجمع الطرفين، تباطأ التقدم في هذا الملف حتى وصل إلى حالة جمود شبه تام. هناك آلاف المعتقلين، بعضهم يقبع في السجون منذ عشر سنوات. وهذا أمر غير مقبول. وعلى النقيض من ذلك، نشهد عمليات تبادل أسرى في صراعات أخرى قائمة حول العالم. وأدعو الطرفين إلى إعادة ترتيب أولويات هذا الملف الإنساني والمضي قدماً على أساس مبدأ "الكل مقابل الكل" المتفق عليه. السيدة الرئيسة، لقد أكدتُ على أهمية الروابط بين اليمن والمنطقة ككل. علينا البناء على التوقف الأخير للأعمال العدائية في البحر الأحمر، وتقديم ضمانات مستدامة للمنطقة والمجتمع الدولي ككل، وضمان سلامة جميع مستخدمي هذا الممر المائي الحيوي. يتكامل هذا الجهد مع عملنا المستمر على وضع خارطة طريق تساعد اليمن على تجاوز انقساماته الحالية، وتؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتدابير اقتصادية حاسمة، وعملية سياسية جامعة. سأواصل العمل مع الأطراف اليمنية والمنطقة والمجتمع الدولي الأوسع لتحقيق هذا الهدف، وتحديد خطوات عملية وقابلة للتحقيق للمضي قدماً. إن ثمن التقاعس باهظ. فاليمن لا يستطيع تحمل سنوات أخرى من الانقسام والانهيار الاقتصادي والمعاناة الإنسانية. السيدة الرئيسة، اسمحي لي أن أختتم كلمتي بالقول إن السلام في اليمن أكبر بكثير من مجرد احتواء لخطر. إن السلام، في المقام الأول، يتعلق باليمنيين. اليمن بلدٌ يزخر بفرصٍ هائلة، وتاريخٍ عريقٍ وغني، وحياةٍ واعدة. أودُّ أن أشكر هذا المجلس مجدداً على دعمه الموحد والقيّم للغاية - حتى في ظل ما يشهده الوضع العام من تحديات جسيمة - لتحقيق هذه الإمكانات لليمن. شكراً جزيلاً لك، السيدة الرئيسة.