
الحرب على الكفاءة في قطاعات الثقافة.. لصالح مَن؟
الدكتور سامح صابر ليس اسمًا عابرًا؛ بل هو ركيزة من ركائز الفن والباليه في مصر، فهو عميد سابق للمعهد العالي للنقد الفني، ومُعلّم لأجيالٍ من الموهوبين منذ عام ١٩٩٤، ورجلٌ كرّس حياته لصناعة جيلٍ يليق بإرث الأوبرا المصرية، وإقالته ليست خسارةً له وحده، بل للأطفال الذين كانوا يجدون فيه مرشدًا، وللفن الذي كان يجد فيه حارسًا أمينًا.
وتضمن حديث "صابر" اتهامات تكشف بوضوح كيف تدار بعض قطاعات وزارة الثقافة التي بات يحكمها الموظفون الإداريون الذين تأتي جل مهمتهم في تسهيل عمل المبدعين فإذا بهم يتحولون في كثير من المواقع إلى معوق للإبداع، ولنا أنّ نسأل، ومن حق القارئ والمستهدف بالخدمة الثقافية أن يجد ردا شافيًا، لماذا ولصالح من تستغني الثقافة بهذه الطريقة عن الكفاءات والخبرات التي تمثل ثقلا هاما في مواقعها، ومرجعا للأجيال التي يجرى إعدادها لاستلام الراية، راية الثقافة المصرية عالية خفاقة كما تسلمها من قبلهم من السابقين.. ولصالح من هذا التجريف وهذه الحرب المستمرة؟ أوجه حديثي للدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بأن هذه الحروب نتائجها دائما لصالح قوى الشر والظلام، كبيرة عملاقة كانت أو مثّلت نتوءات صغيرة وذرات غبار على جسد الثقافة والوطن.
ولا نبالغ إذا قلنا أن هذه الوقائع تمثل في جزء كبير منها جرائم في حق الثقافة المصرية، ولذا يجب أن يتم فتح تحقيق صارم وموسع فيها، وأن يتحلى رئيس دار الأوبرا الجديد الدكتور علاء عبدالسلام، بالقدرة على الوقوف في وجه هؤلاء الإداريين بدلا من اختيار الحل الأسهل باستبعاد أحد أهم الكفاءات في دار الأوبرا، لأن ما حدث مع "صابر" مرشح للتكرار مع غيره، وهو ما يفقد هذا الكيان الكبير الذي نفخر به كثيرا من وهجه، وهو ما بدا ظاهرا للعيان، وإذا سكتنا اليوم على إقالة صابر، فغدًا سنفقد آخرين، حتى تصبح الأوبرا - وغيرها - هياكل فارغة بلا مضمون.
لا أريد أن أطيل، وسأكتفي بنشر نص بيان الدكتور سامح صابر حول ما حدث، اتركه لكم لتكونوا على علم بالتفاصيل الكاملة، وسأترك لكم مخاطبات الإعفاء الرسمية حتى لا يكون الحديث مرسلا، في انتظار تحقيق شامل في هذه القضية، بطريقة عملية تعيد الأمور لنصابها الصحيح.
قرار إلغاء الندب
قرار إنهاء العمل بمركو تنمية المواهب
وقبل الوصول إلى نص البيان، ودون تحامل أو ادعاء، أهمس في أذن الدكتور "هنو"، بأن أزمات الثقافة والمثقفين كثرت وتواترت خلال الفترة الماضية ومازالت مستمرة، وما الواقعة التي نحن بصددها إلا غيض من فيض، وهيئة الكتاب التي سنأتي على ذكرها في وقت آخر خير مثال على ذلك، فهل يمكن لسيادتكم أن تترك هذه القطاعات الهامة لمراكز القوى تعبث بها وتسيطر على مقدراتها وترسم مستقبلها وفق أهوائها ومصالحها الشخصية؟
الوزير: الثقافة المصرية كانت دائمًا حصنًا للهوية وقوة ناعمةً للدولة، فهل نتركها تُنهب وتُهمّش؟ الدكتور هنو، أنت قادرٌ على تغيير هذا المسار، لكن الوقت يمر، والكارثة الثقافية لا تنتظر، فالأزمات تتكدس، والثقافة تترنح تحت وطأة الصراعات الداخلية، وما هيئة الكتاب، دار الأوبرا، وغيرها، إلا نماذج لما يحدث، وأتمنى أن تكون ساعة الإصلاح قد حانت..
وإليكم نص بيان الدكتور سامح صابر:
الأصدقاء الأعزاء هذا بيان توضيحي لم أجد سبيلًا لنشره إلا هنا.. وأنا مستعد للمساءلة عنه أمام الجهات العليا في الدولة.. لأن كل نقطة فيه لدي عليها إثباتات وأدلة.. وقد حاولت السكوت كثيرًا عن الانخراط في مهاترات فارغة تنتشر من حولي واتخذت بالفعل إجراءات قانونية وقضائية.. ولكن السكوت عن الجدل الدائر أصبح أكبر من طاقتي.. لذا فأنا أنشر هذا البيان لمن يهمه الأمر:
أولا: يعلم الجميع مكانتي العلمية والفنية فأنا أولا أستاذ بمعهد النقد الفني وعميد المعهد الأسبق، وأنا أعمل بدار الأوبرا منذ افتتاحها عضوًا بفرقة الباليه، كما أعمل كمدرس باليه ومصمم ومخرج بمركز تنمية المواهب منذ عام 1994، وقد قدمت العديد من الحفلات التي شهد لها الجميع.
ثانيًا: تم انتدابي فى شهر 6/ 2023 في غير أوقات العمل الرسمية مشرفًا فنيًّا على مركز تنمية المواهب.. ومنذ تولي المهمة قمت بالعديد من الإنجازات الفنية والإدارية والمالية وفقًا للإجراءات القانونية والإدارية المتبعة، ونجحت في زيادة الأنشطة الفنية داخل المركز وعدد المدرسين والإداريين، خاصةً بعد فتح فرع جديد للمركز بمكتبة الشروق.. كما قمت بتعديل اللائحة المالية للمدرسين بعد الموافقات الرسمية.
ثالثًا: أثناء مراجعة مكافآت الإداريين بالمركز وجدت بعض الأسماء معيّنة في بعض الإدارات داخل الأوبرا، ولا علاقة لهم بأعمال المركز، بينما يتم صرف مبالغ مالية لهم بشكل شهري كمكافئة فقمت بوقف هذا الصرف، ورفع أسمائهم من كشوفات الصرف، الأمر الذى أثار غضب هؤلاء الإداريين فتبنوا حملة تشويه لشخصي من خلال مخاطبة رئيس الهيئة الحالي، مفادها أن اللائحة المالية الجديدة والخاصة بأجور السادة المدرسين بالمركز تتسبب في خسائر، وأن هذا إهدار للمال العام!! وهو أمر غير صحيح على الأطلاق، فقمت بالرجوع للائحة المالية القديمة تلبية وتنفيذًا لقرار رئيس الهيئة.
رابعًا: لما كان تنفيذي لقرار رئيس دار الأوبرا بالرجوع للائحة القديمة لم يحقق هدفهم، وهو استبعادي كمشرف فني على المركز، استمروا في الإصرار على تنفيذ مخططهم خاصةً بعد اكتشافي لمخالفات مالية داخل إحدى الإدارات المعنية بعمل مرتبات المدرسين بالمركز، وبالأخص بعد مخاطبتي رسميًا لرئيس الهيئة الذي قام بدوره بتحويل الأمر إلى المدير المختص داخل تلك الإدارة، والذي أنكر المخالفات، واكتفي رئيس الهيئة بهذا الرد!! وبعد هذا قرروا الضغط عليّ أكثر بتصيعد أمر خسارة المركز والشكاوى الكيدية للوزير، مع تحريض بعض المدرسين الذين كانوا يعملون بالمركز للتضامن معهم في تقديم شكاوى كيدية لجهات متعددة، بغرض تشوية سمعتي الشخصية والعلمية والفنية، وعلى رأس هؤلاء المدرسين شخصية كانت تعمل بالمركز وكانت تدّعي أمام الجميع في دار الأوبرا والأكاديمية أنها قريبة وزير الثقافة د. أحمد هنو.
خامسًا: تم استدعائي من قِبَل الوزير وناقشني في الادعاءات غير الحقيقية ومنها الخسائر المالية، فأثبت له عكس ذلك تماما بالمستندات، وأن المركز حقق فائض مالي في نهاية كل الدورات التدريبية المتتالية التي أشرفت عليها، وأوضحت له تفصيلًا ردي على كل النقاط التي أثيرت في الشكاوى رغم يقني من كيديتها. وشرحت له ما اكتشفته من مخالفات مالية.. لكنه لم يبد أي اهتمام بالأمر، بل ولم يتوقف عنده.
سادسًا: كان من ضمن ما ذكرته الشكاوى أنني قمت بتشغيل أفراد أسرتي بالمركز "زوجتي، وابنتي، وابني" مستغلًا صلاحيات منصبي، وقد أوضحت للوزير ما يعلمه الجميع، أن زوجتي تعمل بالمركز منذ عام 1996، وابنتي تعمل منذ 2020، بينما ابني يعمل بالمركز منذ عامين، أي أنهم جميعًا قبل أن أتولى المنصب، وجميعهم يعملون بموافقة الجهة المختصة "رئيس الأوبرا"، وجميعهم خريجي أكاديمية الفنون، وعملهم داخل الأكاديمية ودار الأوبرا أمر طبيعي، بخلاف أنهم جميعًا يعملون داخل المركز بنظام الاستعانة (أجر مقابل عمل)، وليس بنظام التعيين ولا التعاقد.. لكنه أصر على أنها مخالفة. فتركته وخرجت لأن باب النقاش أصبح مغلقًا ومن اتجاهٍ واحد.
سابعًا: فوجئت في اليوم التالي من لقائي بدكتور هنو صدور قرار من رئيس الهيئة ينهي فيه انتدابي كمشرف فني على المركز، وبعد مرور أسبوع تقريبًا تم استدعائي لإدارة الشؤن القانونية بالأوبرا للتحقيق معي في شكوى واحدة محددة دون باقي الشكاوي المزعومة الأخرى (وهى الشكوى المقدمة من المدرّسة التي كانت تعمل بالمركز وتركته بكامل إرادتها.. والتي كانت تقول للجميع إنها قريبة وزير الثقافة).. واللافت للانتباه أنه صدرت تعليمات بعودتها للعمل بالمركز قبل الانتهاء من التحقيقات أصلا. والذي لم أعلم حتى الآن ما ألت إليه.. علمًا بأنني رددت على كل الاتهامات الكيدية غير الصحيحة. والنقطة الوحيدة التي تعد محل نقاش تخص خلاف شخصي بيني وبين هذه المدرّسة وهو خلاف منظور أمام القضاء المصري، بناءً على دعوى قضائية حرّكتُها ورفعتها بنفسي رسميّا ضدها في المحاكم.
وقد كتبت لكم كل هذه التفاصيل لأوضح للمحبين والمتابعين وبناتي وأبنائي من المبدعين، أنني كنت على قدر محبتهم وثقتهم.. أما ما هو قادم.. فإنني لن أتوان للحظة عن الدفاع عن سمعتي وتاريخي الفني والعلمي، وسأصل في دفاعي هذا إلى أعلى سلطة مختصة بالأمر في مصر، يقينا في أننا في دولة قانون وأنه لا يمكن حماية التواطؤ أو التقصير أو التصيد مهما كانت مكانة القائم به أو المتورط فيه. تقبلوا محبتي وكونوا بكل الخير.
جانب من بيان د سامح صابر
د سامح صابر مع تلاميذه
خلال إحدى البروفات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
الحرب على الكفاءة في قطاعات الثقافة.. لصالح مَن؟
تضمنت التفاصيل الصادمة التي نشرها الدكتور سامح صابر، أحد أهم القامات العلمية في الباليه بمصر، حول إقالته من دار الأوبرا المصرية، أمورا كثيرة تستحق أن نقف أمامها مليا وألا تمر مرور الكرام، فالقضية ليست مجرد فصل فردي؛ بل نموذجٌ صارخ لحربٍ خفية تُشن على الكفاءات في مؤسسات الثقافة، لصالح مَن؟ الدكتور سامح صابر ليس اسمًا عابرًا؛ بل هو ركيزة من ركائز الفن والباليه في مصر، فهو عميد سابق للمعهد العالي للنقد الفني، ومُعلّم لأجيالٍ من الموهوبين منذ عام ١٩٩٤، ورجلٌ كرّس حياته لصناعة جيلٍ يليق بإرث الأوبرا المصرية، وإقالته ليست خسارةً له وحده، بل للأطفال الذين كانوا يجدون فيه مرشدًا، وللفن الذي كان يجد فيه حارسًا أمينًا. وتضمن حديث "صابر" اتهامات تكشف بوضوح كيف تدار بعض قطاعات وزارة الثقافة التي بات يحكمها الموظفون الإداريون الذين تأتي جل مهمتهم في تسهيل عمل المبدعين فإذا بهم يتحولون في كثير من المواقع إلى معوق للإبداع، ولنا أنّ نسأل، ومن حق القارئ والمستهدف بالخدمة الثقافية أن يجد ردا شافيًا، لماذا ولصالح من تستغني الثقافة بهذه الطريقة عن الكفاءات والخبرات التي تمثل ثقلا هاما في مواقعها، ومرجعا للأجيال التي يجرى إعدادها لاستلام الراية، راية الثقافة المصرية عالية خفاقة كما تسلمها من قبلهم من السابقين.. ولصالح من هذا التجريف وهذه الحرب المستمرة؟ أوجه حديثي للدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بأن هذه الحروب نتائجها دائما لصالح قوى الشر والظلام، كبيرة عملاقة كانت أو مثّلت نتوءات صغيرة وذرات غبار على جسد الثقافة والوطن. ولا نبالغ إذا قلنا أن هذه الوقائع تمثل في جزء كبير منها جرائم في حق الثقافة المصرية، ولذا يجب أن يتم فتح تحقيق صارم وموسع فيها، وأن يتحلى رئيس دار الأوبرا الجديد الدكتور علاء عبدالسلام، بالقدرة على الوقوف في وجه هؤلاء الإداريين بدلا من اختيار الحل الأسهل باستبعاد أحد أهم الكفاءات في دار الأوبرا، لأن ما حدث مع "صابر" مرشح للتكرار مع غيره، وهو ما يفقد هذا الكيان الكبير الذي نفخر به كثيرا من وهجه، وهو ما بدا ظاهرا للعيان، وإذا سكتنا اليوم على إقالة صابر، فغدًا سنفقد آخرين، حتى تصبح الأوبرا - وغيرها - هياكل فارغة بلا مضمون. لا أريد أن أطيل، وسأكتفي بنشر نص بيان الدكتور سامح صابر حول ما حدث، اتركه لكم لتكونوا على علم بالتفاصيل الكاملة، وسأترك لكم مخاطبات الإعفاء الرسمية حتى لا يكون الحديث مرسلا، في انتظار تحقيق شامل في هذه القضية، بطريقة عملية تعيد الأمور لنصابها الصحيح. قرار إلغاء الندب قرار إنهاء العمل بمركو تنمية المواهب وقبل الوصول إلى نص البيان، ودون تحامل أو ادعاء، أهمس في أذن الدكتور "هنو"، بأن أزمات الثقافة والمثقفين كثرت وتواترت خلال الفترة الماضية ومازالت مستمرة، وما الواقعة التي نحن بصددها إلا غيض من فيض، وهيئة الكتاب التي سنأتي على ذكرها في وقت آخر خير مثال على ذلك، فهل يمكن لسيادتكم أن تترك هذه القطاعات الهامة لمراكز القوى تعبث بها وتسيطر على مقدراتها وترسم مستقبلها وفق أهوائها ومصالحها الشخصية؟ الوزير: الثقافة المصرية كانت دائمًا حصنًا للهوية وقوة ناعمةً للدولة، فهل نتركها تُنهب وتُهمّش؟ الدكتور هنو، أنت قادرٌ على تغيير هذا المسار، لكن الوقت يمر، والكارثة الثقافية لا تنتظر، فالأزمات تتكدس، والثقافة تترنح تحت وطأة الصراعات الداخلية، وما هيئة الكتاب، دار الأوبرا، وغيرها، إلا نماذج لما يحدث، وأتمنى أن تكون ساعة الإصلاح قد حانت.. وإليكم نص بيان الدكتور سامح صابر: الأصدقاء الأعزاء هذا بيان توضيحي لم أجد سبيلًا لنشره إلا هنا.. وأنا مستعد للمساءلة عنه أمام الجهات العليا في الدولة.. لأن كل نقطة فيه لدي عليها إثباتات وأدلة.. وقد حاولت السكوت كثيرًا عن الانخراط في مهاترات فارغة تنتشر من حولي واتخذت بالفعل إجراءات قانونية وقضائية.. ولكن السكوت عن الجدل الدائر أصبح أكبر من طاقتي.. لذا فأنا أنشر هذا البيان لمن يهمه الأمر: أولا: يعلم الجميع مكانتي العلمية والفنية فأنا أولا أستاذ بمعهد النقد الفني وعميد المعهد الأسبق، وأنا أعمل بدار الأوبرا منذ افتتاحها عضوًا بفرقة الباليه، كما أعمل كمدرس باليه ومصمم ومخرج بمركز تنمية المواهب منذ عام 1994، وقد قدمت العديد من الحفلات التي شهد لها الجميع. ثانيًا: تم انتدابي فى شهر 6/ 2023 في غير أوقات العمل الرسمية مشرفًا فنيًّا على مركز تنمية المواهب.. ومنذ تولي المهمة قمت بالعديد من الإنجازات الفنية والإدارية والمالية وفقًا للإجراءات القانونية والإدارية المتبعة، ونجحت في زيادة الأنشطة الفنية داخل المركز وعدد المدرسين والإداريين، خاصةً بعد فتح فرع جديد للمركز بمكتبة الشروق.. كما قمت بتعديل اللائحة المالية للمدرسين بعد الموافقات الرسمية. ثالثًا: أثناء مراجعة مكافآت الإداريين بالمركز وجدت بعض الأسماء معيّنة في بعض الإدارات داخل الأوبرا، ولا علاقة لهم بأعمال المركز، بينما يتم صرف مبالغ مالية لهم بشكل شهري كمكافئة فقمت بوقف هذا الصرف، ورفع أسمائهم من كشوفات الصرف، الأمر الذى أثار غضب هؤلاء الإداريين فتبنوا حملة تشويه لشخصي من خلال مخاطبة رئيس الهيئة الحالي، مفادها أن اللائحة المالية الجديدة والخاصة بأجور السادة المدرسين بالمركز تتسبب في خسائر، وأن هذا إهدار للمال العام!! وهو أمر غير صحيح على الأطلاق، فقمت بالرجوع للائحة المالية القديمة تلبية وتنفيذًا لقرار رئيس الهيئة. رابعًا: لما كان تنفيذي لقرار رئيس دار الأوبرا بالرجوع للائحة القديمة لم يحقق هدفهم، وهو استبعادي كمشرف فني على المركز، استمروا في الإصرار على تنفيذ مخططهم خاصةً بعد اكتشافي لمخالفات مالية داخل إحدى الإدارات المعنية بعمل مرتبات المدرسين بالمركز، وبالأخص بعد مخاطبتي رسميًا لرئيس الهيئة الذي قام بدوره بتحويل الأمر إلى المدير المختص داخل تلك الإدارة، والذي أنكر المخالفات، واكتفي رئيس الهيئة بهذا الرد!! وبعد هذا قرروا الضغط عليّ أكثر بتصيعد أمر خسارة المركز والشكاوى الكيدية للوزير، مع تحريض بعض المدرسين الذين كانوا يعملون بالمركز للتضامن معهم في تقديم شكاوى كيدية لجهات متعددة، بغرض تشوية سمعتي الشخصية والعلمية والفنية، وعلى رأس هؤلاء المدرسين شخصية كانت تعمل بالمركز وكانت تدّعي أمام الجميع في دار الأوبرا والأكاديمية أنها قريبة وزير الثقافة د. أحمد هنو. خامسًا: تم استدعائي من قِبَل الوزير وناقشني في الادعاءات غير الحقيقية ومنها الخسائر المالية، فأثبت له عكس ذلك تماما بالمستندات، وأن المركز حقق فائض مالي في نهاية كل الدورات التدريبية المتتالية التي أشرفت عليها، وأوضحت له تفصيلًا ردي على كل النقاط التي أثيرت في الشكاوى رغم يقني من كيديتها. وشرحت له ما اكتشفته من مخالفات مالية.. لكنه لم يبد أي اهتمام بالأمر، بل ولم يتوقف عنده. سادسًا: كان من ضمن ما ذكرته الشكاوى أنني قمت بتشغيل أفراد أسرتي بالمركز "زوجتي، وابنتي، وابني" مستغلًا صلاحيات منصبي، وقد أوضحت للوزير ما يعلمه الجميع، أن زوجتي تعمل بالمركز منذ عام 1996، وابنتي تعمل منذ 2020، بينما ابني يعمل بالمركز منذ عامين، أي أنهم جميعًا قبل أن أتولى المنصب، وجميعهم يعملون بموافقة الجهة المختصة "رئيس الأوبرا"، وجميعهم خريجي أكاديمية الفنون، وعملهم داخل الأكاديمية ودار الأوبرا أمر طبيعي، بخلاف أنهم جميعًا يعملون داخل المركز بنظام الاستعانة (أجر مقابل عمل)، وليس بنظام التعيين ولا التعاقد.. لكنه أصر على أنها مخالفة. فتركته وخرجت لأن باب النقاش أصبح مغلقًا ومن اتجاهٍ واحد. سابعًا: فوجئت في اليوم التالي من لقائي بدكتور هنو صدور قرار من رئيس الهيئة ينهي فيه انتدابي كمشرف فني على المركز، وبعد مرور أسبوع تقريبًا تم استدعائي لإدارة الشؤن القانونية بالأوبرا للتحقيق معي في شكوى واحدة محددة دون باقي الشكاوي المزعومة الأخرى (وهى الشكوى المقدمة من المدرّسة التي كانت تعمل بالمركز وتركته بكامل إرادتها.. والتي كانت تقول للجميع إنها قريبة وزير الثقافة).. واللافت للانتباه أنه صدرت تعليمات بعودتها للعمل بالمركز قبل الانتهاء من التحقيقات أصلا. والذي لم أعلم حتى الآن ما ألت إليه.. علمًا بأنني رددت على كل الاتهامات الكيدية غير الصحيحة. والنقطة الوحيدة التي تعد محل نقاش تخص خلاف شخصي بيني وبين هذه المدرّسة وهو خلاف منظور أمام القضاء المصري، بناءً على دعوى قضائية حرّكتُها ورفعتها بنفسي رسميّا ضدها في المحاكم. وقد كتبت لكم كل هذه التفاصيل لأوضح للمحبين والمتابعين وبناتي وأبنائي من المبدعين، أنني كنت على قدر محبتهم وثقتهم.. أما ما هو قادم.. فإنني لن أتوان للحظة عن الدفاع عن سمعتي وتاريخي الفني والعلمي، وسأصل في دفاعي هذا إلى أعلى سلطة مختصة بالأمر في مصر، يقينا في أننا في دولة قانون وأنه لا يمكن حماية التواطؤ أو التقصير أو التصيد مهما كانت مكانة القائم به أو المتورط فيه. تقبلوا محبتي وكونوا بكل الخير. جانب من بيان د سامح صابر د سامح صابر مع تلاميذه خلال إحدى البروفات


البوابة
منذ 4 أيام
- البوابة
وزارة الثقافة تشارك في فعاليات دولية خلال يوليو بفنزويلا والجزائر واليابان والأردن
في إطار توجّه الدولة المصرية نحو تعزيز التمثيل الثقافي الخارجي وتوسيع آفاق القوة الناعمة، تشارك وزارة الثقافة المصرية في عدد من الفعاليات الدولية المهمة خلال شهر يوليو، بالتزامن مع احتفالات الدولة بذكرى ثورة 30 يونيو وعيدها القومي في23 يوليو ، وذلك في فنزويلا والجزائر واليابان والأردن، بما يعكس الحضور المصري المتنامي على الساحة الثقافية العالمية. معرض فنزويلا تبدأ هذه المشاركات الدولية بمحطة فارقة، حيث تُستضاف مصر لأول مرة كضيف شرف في الدورة الـ21 من معرض فنزويلا الدولي للكتاب، وذلك في إطار الاحتفال بمرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفنزويلا. ويترأس الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الوفد المصري الرسمي المشارك في افتتاح المعرض، وذلك بحضور رئيس جمهورية فنزويلا وعدد من كبار المسؤولين. ويشارك الوفد الثقافي المصري ضمن البرنامج الرسمي للمعرض بباقة من الفعاليات الفكرية والحوارية، التي تُبرز تنوع وغنى الثقافة المصرية، وتشمل ندوات متخصصة، وحلقات نقاشية مفتوحة، تتناول محاور التراث والفكر والفنون. كما تقيم وزارة الثقافة جناحًا مصريًا متكاملًا يُجسّد الهوية الثقافية الوطنية، بمشاركة عدد من قطاعات الوزارة ومؤسساتها، منها: الهيئة المصرية العامة للكتاب – دار الكتب والوثائق القومية – المركز القومي للترجمة – المجلس الأعلى للثقافة – الهيئة العامة لقصور الثقافة. كوكب الشرق وفي محطة عربية جديدة، وضمن احتفالات الجزائر بعيدها الوطني، تُقيم وزارة الثقافة احتفالية فنية كبرى بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، وذلك ضمن فعاليات عام أم كلثوم 2025. وتُنظّم هذه الأمسية بالتعاون بين دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، والإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة رانيا عبد اللطيف، وبالتنسيق مع سفارة جمهورية مصر العربية بالجزائر برئاسة السفير مختار وريدة. وتُحيي الحفل الفنانة رحاب مطاوع بمصاحبة تخت شرقي، مساء الخميس 3 يوليو على المسرح الوطني الجزائري. كما تتواصل المشاركات الدولية يوم 23 يوليو، بالتزامن مع الاحتفال بالعيد القومي لجمهورية مصر العربية، حيث تشارك فرقة رضا للفنون الشعبية – التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بقطاع الإنتاج الثقافي – في فعاليات إكسبو أوساكا باليابان، من خلال تقديم عروض استعراضية فنية تُجسّد ملامح التراث المصري في اليوم الوطني الذي يُنظم على هامش المعرض العالمي. وفي نفس اليوم، تنطلق فعاليات مهرجان جرش الدولي في دورته الـ39 بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تمثل فرقة العريش للفنون الشعبية – القادمة من قلب سيناء – مصر في هذه الفعالية الدولية المهمة، من خلال عروض فنية تُعبّر عن أصالة الفن السيناوي ومكانته ضمن المشهد الثقافي الوطني. وتؤكد وزارة الثقافة أن هذه المشاركات تعكس رؤية الدولة في بناء صورة ذهنية إيجابية لمصر، وتعزيز الحضور الثقافي والفني في المحافل الدولية، من خلال إنتاج ثقافي متنوع يُجسّد خصوصية الهوية المصرية، ويعكس في الوقت نفسه قيم التنوير والانفتاح والتواصل الحضاري مع شعوب العالم.


البوابة
منذ 5 أيام
- البوابة
رئيس الأوبرا: الفنون والثقافة تؤدى دورا بارزا فى تعزيز الروح الوطنية
أقامت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام امسية تجملت بمشاعر الحماسة الوطنية والفخر القومى احتفالا بذكرى ثورة 30 يونيو وشملت ثلاث فعاليات تألقت بألوان متنوعة من الإبداع وشهدها حشد جماهيرى ضخم من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية هتف بحب الوطن . وخلالها اكد الدكتور علاء عبد السلام ان ثورة 30 يونيو جسدت إرادة الشعب المصرى ووحدته ورغبته فى خلق مستقبل ينبض بالحياة ، واشار ان الفنون والثقافة تؤدى دورا بارزا فى تعزيز الروح الوطنية وترسيخ قيم الولاء والفخر ، وتابع أن الابداع بمختلف صوره من مفردات الهام الأجيال ووسيلة لصنع جسور الأمل الذى تتواصل به مسيرة البناء والتقدم . المسرح الكبير فعلى المسرح الكبير وتحت اشراف امانى السعيد نسجت الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى لوحة فنية حماسية من اخراج مهدى السيد مزجت الموسيقى والغناء بمشاعر العزة والفخر بالوطن واستضافت الشاعر عبد الله حسن مع نخبة من نجوم الغناء بالأوبرا ، ونجحت فى تقديم بانوراما من المؤلفات التى روت بطولات الامة على مر التاريخ فى فاصلين بدا الاول بقصيدة بحب مصر القاها الشاعر عبد الله حسن ، تلاها يا نسمة الحرية ، بالسلام احنا ابتدينا ، الله يا بلادنا ، يا أغلى اسم فى الوجود ، أحلف بسماها ، نشيد الجامعة ، أوبريت الأرض الطيبة واستهل الفاصل الثانى بعرض مقطع مصور لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى جسدت ارادة الشعب منذ 12 عام اعقبها أوبريت الجيل الصاعد ، سلمولى على مصر ، النجمة مالت على القمر ، حبايب مصر ، عاش اللى قال ، مصر هى امى ، ياللى عاش حبك يعلم ، قصيد الوحدة الوطنية ، أوبريت الوطن الأكبر .. اداها كل من أحمد عصام ، غادة آدم ، محمد طارق ، منار سمير ، أحمد سعيد ، آيات فاروق ، مي حسن ، إيناس عز الدين ، هند النحاس ، أشرف وليد ، أحمد عفت ، يحيى عبد الحليم . المسرح الصغير وعلى المسرح الصغير امتزجت الأنغام بالكلمات واختلط الإبداع بمشاعر العزة والانتماء ليستقبل الحضور قصة شعب كتب تاريخه بإرادته فى سهرة حملت عنوان مصر أعز الناس وجاءت فى اطار النشاط الثقافى والفكرى تحت إشراف رشا الفقى وتضمنت اوبريت درامى غنائى حماسى يعبر عن ملحمة الثورة المصرية وإرادة الشعب ووعيه الوطنى وضم تابلوهات فنية متنوعة تخللها كلمات لعدد من الشخصيات الابداعية البارزة فى مختلف المجالات منهم الدكتور وسيم السيسى، الدكتور أحمد كريمة إلى جانب مشاركة مميزة من المنشد شريف أبو العلا ، الفنان إيهاب عز الدين والفنانة شيرى أشرف اعقبه مجموعة من المؤلفات الوطنية شدت بها فرقة أعز الناس للموسيقى والغناء بقيادة المايسترو محمد سعودى اخراج محمد شلبى ومدير الفرقة شريف شوقى وتحت إشراف عام ورؤية فنية للدكتور سامح عبد العزيز . الطابع الوطني وبين الطموح والامل والحماس شهد مسرح الجمهورية احتفالية مميزة للدارسين بمركز تنمية المواهب فصل كورال الأطفال والشباب تدريب وقيادة الدكتور محمد عبد الستار تضمنت مجموعة من المؤلفات الغنائية والموسيقية تجملت بالطابع الوطنى وعبر ادائها عن إيمان الأجيال الجديدة بمستقبل مشرق للوطن كان منها على باب مصر ، بحبك يا مصر ، مصر هى امى ، هنحب مين غيرها ، يا اغلى اسم ، يا حببتى يا مصر ، تعظیم سلام ، تعرف تتكلم بلدى ، زى ماهى حبها ، جيش وشعب ، ولا اى كلام ، بالسلام احنا بادينا ، فرحة مصر ، يا محروسة ، بلد التاريخ ، حببتى من ضفايرها ، حبايب مصر ، تحيا مصر تحيا ، عربية يا ارض فلسطين ، دمى فلسطينى ، المصريين اهمة ، تسلم الايادى .. تغنى بها الواعدون فاروق محمد ، شيماء ضاحى ، مروان هشام ، محمد محمود ، ساندرا عماد ، احمد فايد ، ايتن محمد ، محمد عبد اللطيف ، ملك عبد المنعم ، زياد احمد ، رقية مصطفى ، لميس محمود ، يارا شريف ، يمنى عبد المنعم ، حبيبة الشريف ، جومانة شريف ، محمد يسرى ، لوجين تامر ، شمس الأسوانى ، هاجر سعيد ، ملك منير ، على طارق ، ابو بكر ، يوسف نجاح ، ميلاد .