
زائر منتصف الليل اللعين!!
جو 24 :
كعادتي في ساعات الليل المتأخرة عندما اكون وحيدة في البيت وبجانبي على الكنبة كمبيوتري الصغير اختلس النظر بين وقت لآخر الى ما يكتبه الأصدقاء على الفيسبوك وانا في الوقت ذاته اشاهد التلفزيون ، تكون جميع الأضواء مطفئة الا من شمعة ذات رائحة الفانيلا التي احبها يتراقص لهيبها من النسمات الخفيفة التي تعبر من الشباك ..
كانت الساعة قد شارفت على الثانية صباحا وبدأت عيناي ترسلا إشارة الى رأسي كي أتحرك الى السرير لاريحهما عناء يوم طويل من القراءة ومشاهدة التلفزيون والإنترنت .. وبالفعل استسلمت بكل طاعة الى ذلك الامر وأغلقت الكمبيوتر ،، واطفئت الشمعة ومشيت خطوات قليلة لاحضر الريموت كونترول لاطفئ التلفزيون.
في تلك اللحظة فقط ادركت ان الله يحبني ... اذ ثواني فقط قبل ان اكبس الريموت رأيت خياله من الضوء المنبعث من التلفزيون .. تسمرت للحظات في مكاني بدت لي انها العمر كله .. تخيلت شريط حياتي أمامي وانا أحاول ان أستدرك ما يمكن ان افعله مع هذا اللص الذي تسلل الى غرفة جلوسي .. تراه رآني وعلم أني شاهدته !!!
هل اتجاهله واذهب الى غرفتي وأغلق الباب بالمفتاح واتظاهر باني لم ارى شيئا..!
هل اصرخ واطلب المساعدة ..!!
هل اتحاور معه واطلب منه ان يخرج بهدوء كما تسلل الى بيتي،،!!!
لا بد وانه كان يراقب المنزل وعلم ان زوجي مسافر واني لوحدي في البيت ..!
أسئلة كثيرة كان علي ان أجيب عليها بسرعة .. ولكن الوقت يركض ولا مجال للتفكير ...،
أخيرا وبما ان بيتي من طابقين قررت ان اسرع الى الطابق الاول واحضر السلاح الذي احضره زوجي لي لاستخدامه في مثل هذه الحالات ...
نعم تركت اللص مختبئا في الغرفة وهرعت الى المطبخ ابحث عن السلاح .. ولكنه اختفى.. بحثت وبحثت ولم اجده .. عندها ادركت أني سأموت لا محالة .. ان حياتي ستنتهي اليوم وتنطوي اخر صفحاتها على يد ذلك الحقير الذي لمحته داخل منزلي والذي ينتظرني كي أعود الى الغرفة ..!
وعندما سلمت امري لله وقررت ان أعود ادراجي واواجهه من دون سلاح ..وفجأة رأيت السلاح الفتاك ذو اللون الفضي مخفيا بين ادوات المطبخ... تبا لك فاطمة..( الشغالة اللي عندي) لماذا وضعته هناك وتركتني أموت الف مرة وانا أتخيل نهايتي ..!
شعرت عندها أني قوية.. ( مع أني كنت مرعوبة من الخوف وما ضل في نقطة دم) .. اخدت السلاح وتأكدت انه ليس فارغا وصعدت الدرج ثانية الى غرفة الجلوس مع أني لم اكن اعلم وقتها اذا كان لا يزال مختبئا فيها ام انه دخل الى احدى غرف النوم ..!
مشيت خطوات متثاقلة وانا احمل سلاحي واشعلت النور فلم ارى شيئا .. أنا متأكدة انه مختبئ خلف احد الكراسي او الطاولة .. لذلك وبدون تردد قررت ان أبدا الهجوم قبل ان يباغتني .. وكان الهجوم الاول .. لكن لم يحدث شيئ ولم اشعر باي حركة غريبة منه..اين هو !!
ثواني قليلة واطلقت العنان لسلاحي دون تفكير او تركيز عندها ادركت أني قد أصبته ،، اذ دقائق بعدها رايته يخرج من مخبئه ويترنح أمامي ،، عندهاانهارت أعصابي فعلا وتمنيت ان(تنشق الارض وتبلعني) لأني ادركت أني جبانه وان قواي قد خارت وانا اراه أمامي يترنح كالسكران ،، نظر الي بكل حقد وكانه يسألني لماذا!؟!؟
تجاهلت نظراته ووجهت سلاحي نحوه للمرة الثالثة ولكنه ومع ذلك ظل يتحداني ويركض من جهة الى اخرى،، لا اعلم من اين أتى بكل تلك القوة وهو مصاب .. انه حب الحياة ورفض الموت .. ولكنه هو الذي بدا إزعاجي عندما قرر ان يتسلل الى ليلي الساكن ويرعبني.. حتى وان لم يكن يضمر الشر لي..!
حتى هذه اللحظة كنت لا ازال ارتعب واعتقدت ان قلبي سيتوقف معه .. كنت اسمع صدى دقات قلبي في كافة أرجاء البيت واستغرب كيف لم يستيقظ الجيران على الصوت.. لماذا لم يأتي احدهم ليستطلع الامر ..!!
نظر الي نظرة اعتقدت انها الاخيرة .. عندها فقط شعرت بالحزن والندم على ما فعلته .. لربما استعجلت في استعمال السلاح .. لربما كان علي ان اتركه يخرج كما دخل دون ان اؤذيه ،، أنا فعلا أسفة ،، لم اقصد إيذاءك ولكنك اضطررتني...
فجأة وإذ به ينتفض وانا التي اعتقدت انه مات .. وينظر الى وجهي بكل حقد وكانه يقول لي انه يعلم أني لا ازال مرعوبة منه وان نهايتي ستكون على يده .. كان لا بد لي عندها ان استعمل السلاح الاخر لدي وهو (الحفاية) وان اقتل ذلك الصرصور اللعين ..!!!!
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ ساعة واحدة
- خبرني
تهنئة لـ نور وآية أمين الطراونة بمناسبة تخرجهما من تخصص الطب
خبرني - بمشاعرٍ تفيض فخرًا ومحبة، كتب الوالد أمين عادل الطراونة هذه الرسالة النابعة من القلب إلى توأمه الطبيبتين نور وآية بمناسبة تخرجهما من كلية الطب في جامعة مؤتة، فكانت الكلمات مرآةً لرحلة طويلة من الصبر والنجاح: تالياً نص الرسالة: توأمي الجميل... الطبيبتان نور وآية تزيّنتا وارتدتا ثوبهما الأبيض، فزاد سحر جمالهما ببياض ثوبهما! هما قلبي ونبضاته وروحي ووجدانه، يكفيني من هذا العمر أني حظيت بكما فلم تعودا صغيرتيّ بل صديقتيّ، جاورتما قلبي فأحسنتما جيرته، زرعتكما برعمًا في فؤادي حتى غدوتما زهرًا يفوح عطرًا وجمالًا. أتقنتما الصبر فحصلتما على ما تريدان، وأتقنتما التحدّي والإصرار فكانت النتيجة تستحق، كنتما ومنذ نعومة أظفاركما نجمتان في سماء الاجتهاد والعزيمة فلم تقفا في محطات اليأس والتعب كثيراً، فجعلتما من كل يأس فرصة للنهوض مرة أخرى. تخرجكما في هذا اليوم جعلني ألامس عنان السماء وأعيش روعتها، جعل قلبي ينبض فرحًا بجمال هذه العقول المتألقة أدبًا واتزانًا. فلحروف أسمائكما نبض جميل مختلف. توأمي الجميل بجمال الورد نور وآية، لقد شرّفني الله أن أكون أبًا لكما وأشكره أن جعل الحياة تنجب لي أجمل أقداري، ولكني أطلب العفو منكما وأرجو أن تسامحاني إن قسوت عليكما يومًا، فأنتما رسالتي الثمينة ولا أريد أن أرى في عيونكما الحزن، فالطبيب يجرح حتى يداوي، والألم مؤقت، وبالرغم أن الجروح تترك ندوباً إلا أنها تترك الحكمة والقوة. طبيبتاي الجميلتان نور وآية، تخرجكما في هذا اليوم من جامعة مؤتة بتخصص الطب والجراحة بتقدير جيد جداً، هو نهاية لرحلة قصيرة، بعدها تبدأ مسيرة مهنية أطول مليئة بالفرص والتحديات، سنسير بها معًا بخطىً ثابتة نحو النجاح بإذن الله، معتمدين على ما تزودتما به في منزلكما الصغير من قيم كثيرة كالصبر والعطاء والانضباط، ومراقبة الله والحرص على رضاه، هذه المنارات هي التي ستضيء طريقنا نحو النجاح الذي لا يأتي صدفة، وطالما أن النور بداخلكما فإن قصتكما لم تنتهِ. توأميّ الجميل نور وآية، اختياركما لمهنة الطب يتطلّب إتقان فنّ الاستماع قبل التشخيص، والنظرة الحانية التي تداوي القلوب قبل الجراح، فالطبيب الناجح بردائه الأبيض ينثر الأمل في ممرات الانتظار بعيدًا عن غرف العمليات وجفاف التقارير، فلا حاجة للشهادات إن تجاهلنا أوجاع البشر في لحظات القلق والضعف، فالطبُّ علم ومهنة إنسانية ليست تجارة للربح، المال الحلال إن وصل لكما من الإنسان الضعيف يغنيكما، وإن لم يصل أيضًا يغنيكما، فقد قال تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". ولا تنسوا أن تعاملوا الله باليقين حتى يعاملكم بالمعجزات...... الحمد لله الذي لا يخيب من شكره... الحمدلله الذي جبر قلبي بتخرج الفوج الأول من الأطباء من منزلي الصغير... الكبير بأهله... اللهم هب لأبنائي من الأقدار أجملها... اللهم ارزق أبنائي حظاً في الدين والدنيا...

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
تفاصيل أول مواجهة فاصلة في الإسلام .. كيف غيّرت غزوة بدر ميزان القوى في جزيرة العرب؟ .. فيديو
سرايا - خاص - في مشهد يعج بالإيمان والعزم، يُروى الدكتور محمد العزام في حلقة جديدة عن معركة بدر الكبرى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن أحد فرسان جيشه: "لصوت المقداد في الحرب أحب إلي من ألف مقاتل، جيش فيه المقداد لا يُهزم". بهذه الكلمات استهلّ الدكتور العزام حلقته، استذكارًا حيًا لغزوة بدر، أول معركة فاصلة في تاريخ الإسلام، والتي أسماها الله في كتابه الكريم "يوم الفرقان". وأعاد العزام في الحلقة رسم خريطة التحرك العسكري والاستعدادات اللوجستية الدقيقة التي قام بها النبي محمد ﷺ، منذ لحظة خروجه من المدينة المنورة وحتى التقاء الجيشين في بدر. وقد تميّز السرد بالجمع بين الطرح التاريخي والتحليل المكاني الجغرافي المدعوم بوصف المسارات والمعالم التي مر بها الركب النبوي. وتاليا الفيديو عبر موقع سرايا:

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
ميادة الحناوي: زياد الرحباني خسارة لا تُعوّض
السوسنة - عبّرت الفنانة السورية ميادة الحناوي عن حزنها العميق لوفاة الموسيقار اللبناني زياد الرحباني، واصفة رحيله بأنه خسارة كبيرة للفن والموسيقى العربية لا يمكن تعويضها.وفي تصريحات إعلامية، قالت الحناوي: "العالم العربي بأسره حزن على فقدان مفكر وموسيقار ومؤلف بحجم زياد الرحباني. لقد تأثرت كثيراً عندما تلقيت خبر وفاته، ولا زلت تحت وقع الصدمة حتى الآن."وأضافت: "رحم الله زياد الرحباني، وأسكنه فسيح جناته. فقدنا قامة فنية وإنسانية لا تُقدّر بثمن. أنا أحبه كإنسان قبل أن أحبه كفنان."كما توجهت بكلمات تعزية إلى السيدة فيروز، والدة زياد، قائلة: "الله يصبّر الأيقونة فيروز على فراقه، وكذلك آل الرحباني وكل من أحبوه وتأثروا بإبداعه الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الموسيقى العربية."ويُعد زياد الرحباني من أبرز الموسيقيين والملحنين العرب المعاصرين، وقد ترك إرثاً فنياً غنياً ومتنوعاً امتد لعقود، جمع فيه بين الحداثة والتجديد والالتزام الفني. اقرأ أيضاً: