
احتجاجات الغضب.. سكان «الكناري» يطالبون بوقف «السياحة الجائرة»
شهدت جزر الكناري، الوجهة السياحية الشهيرة، موجة احتجاجات واسعة شارك فيها آلاف السكان المحليين الغاضبين، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«السياحة المفرطة» التي تُرهق موارد الجزر وتُهدد جودة حياتهم.
وفقاً لموقع «
mail online
» بدأت المظاهرات صباح الأحد في عدة جزر، بما في ذلك تينيريفي، التي تستقطب سنوياً ملايين السياح، خاصة من بريطانيا.
وخرج السكان إلى الشوارع حاملين لافتات تحمل شعارات مثل: أين تذهب أموال السياحة؟ وتوقفوا عن السياحة المفرطة.. هذا بيتنا، فيما ترددت هتافات تندد بتلوث مياه الصرف الصحي الناتج عن الفنادق، حيث قالت إحدى اللافتات: «السياح يسبحون في المجاري».
كما استخدم المتظاهرون أصدافاً بحرية كبيرة لإصدار أصوات بوق عالية، إلى جانب الطبول، للتعبير عن غضبهم. وأثارت المظاهرات حالة من القلق بين السياح، حيث فضل العديد منهم البقاء داخل فنادقهم أو شققهم المستأجرة.
وقال ألبرتو بابو، سائح إيرلندي يبلغ من العمر 32 عاماً، لصحيفة
mail online
: لم أغادر شقتي اليوم خوفاً من الحشود، أسمع أصوات الاحتجاجات فقط وأتمنى ألا تتحول إلى عنف.
وتطالب حركة «الكناري لها حدود»، التي تقود الاحتجاجات، بوضع حد أقصى لأعداد السياح، وفرض ضريبة بيئية كبيرة للحفاظ على الموارد الطبيعية، وحظر بناء فنادق جديدة أو مجمعات سياحية، كما يطالبون بهدم المشاريع غير القانونية التي تُسبب أضراراً بيئية.
ومن القضايا الرئيسية التي أثارت غضب السكان ارتفاع أسعار الإيجارات بسبب انتشار منصات التأجير قصير الأمد، ما جعل السكن شبه مستحيل للسكان المحليين. كما يطالبون بتقييد شراء الأجانب للعقارات، التي تُسهم في ارتفاع الأسعار.
أخبار ذات صلة
وقالت باولا ماكنايت موراليس، مدربة سباحة تبلغ 39 عاماً ونشأت في الجزر: «تينيريفي تستقبل سياحاً أكثر من البرازيل، لم يعد لدينا متسع، لا نعارض السياح الأفراد، لكننا ضد من يلوثون ويخالفون القوانين، شواطئنا ملوثة بمياه الصرف، وحتى دورات المياه العامة مغلقة».
من جانبها، رفضت حركة «الكناري لها حدود» عرض الحكومة المحلية للحوار، وكتبت على منصات التواصل: لا نريد حواراً، نريد أفعالاً، ما يحدث هو بداية انتفاضة اجتماعية تطالب بنموذج عادل للجزر، بعيداً عن الفساد وأصحاب النفوذ.
وأعلن سانتياغو سيزي، رئيس غرفة تجارة الكناري، عن انخفاض بنسبة 8% في حجوزات السياح البريطانيين لصيف 2025 مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لصحيفة «إل ديا»، وأرجع ذلك إلى الاحتجاجات وشعور السياح بعدم الترحيب، إلى جانب تنافس دول مثل تركيا، اليونان، مصر، والمغرب، التي شهدت زيادة في الحجوزات.
في المقابل، أكد لويس ألفونسو، وزير السياحة في تينيريفي، أن الحكومة تعمل على نموذج يوازن بين مصالح السكان والسياح، وأعلن عن خطط للتواصل مع الناشطين لمناقشة مستقبل الجزر.
وتستقبل جزر الكناري، التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة، حوالى 18 مليون سائح سنوياً، ما يتسبب في ضغط هائل على الموارد، وتلوث بفعل الوقود الجوي، وازدحام مروري، وأزمة سكنية.
وتُعد هذه الاحتجاجات جزءاً من موجة احتجاجات ضد السياحة تشهدها إسبانيا، والتي جعلت العديد من السياح، خاصة البريطانيين، يشعرون بعدم الترحيب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
احتجاجات الغضب.. سكان «الكناري» يطالبون بوقف «السياحة الجائرة»
شهدت جزر الكناري، الوجهة السياحية الشهيرة، موجة احتجاجات واسعة شارك فيها آلاف السكان المحليين الغاضبين، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«السياحة المفرطة» التي تُرهق موارد الجزر وتُهدد جودة حياتهم. وفقاً لموقع « mail online » بدأت المظاهرات صباح الأحد في عدة جزر، بما في ذلك تينيريفي، التي تستقطب سنوياً ملايين السياح، خاصة من بريطانيا. وخرج السكان إلى الشوارع حاملين لافتات تحمل شعارات مثل: أين تذهب أموال السياحة؟ وتوقفوا عن السياحة المفرطة.. هذا بيتنا، فيما ترددت هتافات تندد بتلوث مياه الصرف الصحي الناتج عن الفنادق، حيث قالت إحدى اللافتات: «السياح يسبحون في المجاري». كما استخدم المتظاهرون أصدافاً بحرية كبيرة لإصدار أصوات بوق عالية، إلى جانب الطبول، للتعبير عن غضبهم. وأثارت المظاهرات حالة من القلق بين السياح، حيث فضل العديد منهم البقاء داخل فنادقهم أو شققهم المستأجرة. وقال ألبرتو بابو، سائح إيرلندي يبلغ من العمر 32 عاماً، لصحيفة mail online : لم أغادر شقتي اليوم خوفاً من الحشود، أسمع أصوات الاحتجاجات فقط وأتمنى ألا تتحول إلى عنف. وتطالب حركة «الكناري لها حدود»، التي تقود الاحتجاجات، بوضع حد أقصى لأعداد السياح، وفرض ضريبة بيئية كبيرة للحفاظ على الموارد الطبيعية، وحظر بناء فنادق جديدة أو مجمعات سياحية، كما يطالبون بهدم المشاريع غير القانونية التي تُسبب أضراراً بيئية. ومن القضايا الرئيسية التي أثارت غضب السكان ارتفاع أسعار الإيجارات بسبب انتشار منصات التأجير قصير الأمد، ما جعل السكن شبه مستحيل للسكان المحليين. كما يطالبون بتقييد شراء الأجانب للعقارات، التي تُسهم في ارتفاع الأسعار. أخبار ذات صلة وقالت باولا ماكنايت موراليس، مدربة سباحة تبلغ 39 عاماً ونشأت في الجزر: «تينيريفي تستقبل سياحاً أكثر من البرازيل، لم يعد لدينا متسع، لا نعارض السياح الأفراد، لكننا ضد من يلوثون ويخالفون القوانين، شواطئنا ملوثة بمياه الصرف، وحتى دورات المياه العامة مغلقة». من جانبها، رفضت حركة «الكناري لها حدود» عرض الحكومة المحلية للحوار، وكتبت على منصات التواصل: لا نريد حواراً، نريد أفعالاً، ما يحدث هو بداية انتفاضة اجتماعية تطالب بنموذج عادل للجزر، بعيداً عن الفساد وأصحاب النفوذ. وأعلن سانتياغو سيزي، رئيس غرفة تجارة الكناري، عن انخفاض بنسبة 8% في حجوزات السياح البريطانيين لصيف 2025 مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لصحيفة «إل ديا»، وأرجع ذلك إلى الاحتجاجات وشعور السياح بعدم الترحيب، إلى جانب تنافس دول مثل تركيا، اليونان، مصر، والمغرب، التي شهدت زيادة في الحجوزات. في المقابل، أكد لويس ألفونسو، وزير السياحة في تينيريفي، أن الحكومة تعمل على نموذج يوازن بين مصالح السكان والسياح، وأعلن عن خطط للتواصل مع الناشطين لمناقشة مستقبل الجزر. وتستقبل جزر الكناري، التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة، حوالى 18 مليون سائح سنوياً، ما يتسبب في ضغط هائل على الموارد، وتلوث بفعل الوقود الجوي، وازدحام مروري، وأزمة سكنية. وتُعد هذه الاحتجاجات جزءاً من موجة احتجاجات ضد السياحة تشهدها إسبانيا، والتي جعلت العديد من السياح، خاصة البريطانيين، يشعرون بعدم الترحيب.


مجلة هي
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة هي
السياحة في مينوركا إسبانيا مغامرة ساحرة بين البحر والتاريخ
من الشواطئ الدافئة إلى الآثار الغامضة تُقدم مينوركا تجربة سياحية قائمة على التأمل والتواصل مع الطبيعة والتاريخ، وفي أقصى الشرق من أرخبيل جزر البليار الإسبانية تتربّع مينوركا كجزيرة تفيض بالسكينة والأصالة وطابع لا يتبدد مع مرور الزمن، ولا تعتمد جاذبيتها على الفخامة الظاهرة أو الضجيج بل تنبع من بساطتها وعمقها وهدوئها الذي يلامس روح الزائر. فبينما تشتهر جاراتها مثل إيبيزا ومايوركا بالحياة الصاخبة والحركة المستمرة، فإن مينوركا تقدم تجربة مختلفة أكثر هدوءًا وعمقًا، وفي كل لحظة في مينوركا تضيف لونًا جديدًا للوحة متكاملة من الذكريات. ونستعرض اليوم أبرز الوجهات التي تُثري الرحلة إلى هذه الجزيرة بجمالها العابر للزمن، والتي تجمع بين التوازن البيئي وجمال السياحة الهادئة، لتصبح وجهة ملهمة لكل من يبحث عن تجارب ساحرة. سيوتاديلا دي مينوركا مشاهد من السياحة في مينوركا إسبانيا تبرز جمال الطبيعة والهدوء بواسطة Cervusvir تأخذ مدينة سيوتاديلا العاصمة السابقة لمينوركا الزائر في رحلة بين أزقة مرصوفة بالحجارة، ومعمار أنيق يكشف عن عمق حضاري تراكم على مدى قرون، وبينما يسير الزائر في أحيائها القديمة تطل عليه القصور والمنازل النبيلة والكنائس التي تعكس تأثيرات ثقافية متعددة، مثل الطابع المغربي واللمسة الكتالونية وحتى التأثير الفينيسي، ومن أبرز معالم المدينة كاتدرائية مينوركا ذات الطراز القوطي والتي شُيّدت فوق موقع كان يُستخدم سابقًا كمسجد، مما يوضح مراحل التحول الديني والثقافي التي شهدتها المنطقة، كما أن ساحة بلازا ديس بورن تُعد من أجمل الساحات في الجزيرة حيث يمكن الجلوس لبعض الوقت واكتشاف محطات من تاريخ مينوركا المزدهر. ولا تكتمل زيارة سيوتاديلا دون المرور بمينائها الذي يشق طريقه نحو قلب المدينة ويمتد كخيط أزرق يشع بالحياة، ففي المساء يتحوّل هذا الميناء إلى وجهة محببة للمشي وتناول الطعام حيث تنتشر المطاعم والمقاهي التي تقدم مأكولات بحرية طازجة قادمة من عمق البحر، وبينما تجمع المدينة بين الحداثة والهوية العريقة يمكن قضاء الوقت ما بين الاستمتاع بفنجان قهوة في ساحة مشمسة أو التجول بين أسوار الحصون التي تعود للقرن السابع عشر، لتتداخل لحظات الاسترخاء مع نبض التاريخ، وتبقى سيوتاديلا وجهة تستحق الاكتشاف لمن يرغب بالغوص في أجواء مينوركا المتناغمة بين الحيوية والسكينة. ماهُون (ماو) ماذا ينتظرك في رحلة هادئة إلى مينوركا إسبانيا بواسطة Jorge Franganillo في الجهة المقابلة من الجزيرة تقع مدينة ماهون العاصمة الحالية لمينوركا التي تحتضن أحد أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، وقد شكّل هذا الميناء بعمقه واتساعه نقطة جذب عبر العصور للعديد من القوى، مثل البريطانيين الذين تركوا بصمتهم في العمارة وأسلوب الحياة خلال فترة احتلالهم في القرن الثامن عشر، وتظهر آثار هذا التأثير في النوافذ المنزلقة والمباني ذات الواجهات الملونة التي تميّز شوارع المدينة. ويمكن للزائر استكشاف معالم تاريخية مهمة مثل كنيسة سانتا ماريا التي تحتضن آلة أورغن ضخمّة بطراز باروكي أو زيارة متحف مينوركا الذي يروي فصولًا من الحكاية الأثرية والثقافية للجزيرة، كما يُعد الميناء ذاته منطقة نابضة حيث تصطف المحلات والمطاعم والمقاهي وتُعقد رحلات بحرية تسمح بمشاهدة مناظر خلابة، أبرزها قلعة "لا مولا" التي تقف كحارس على مدخل الخليج، وتوازن ماهون بين التمدّن والتاريخ وهو ما يمنحها طابعًا مميزًا يختلف عن المدن الأخرى ويجعلها شريكًا مكملاً لتجربة سيوتاديلا. بينيبكا فيل السياحة في مينوركا إسبانيا رحلة بين الطبيعة الهادئة وسحر التاريخ بواسطة jhill100 أما بينيبكا فيل فتعد من أجمل القرى الساحلية المصممة لاستحضار روح القرى التقليدية للصيادين في البحر المتوسط، وقد تم بناؤها خلال سبعينيات القرن الماضي لتكون مستوحاة من الأسلوب المعماري البسيط والساحر للقرى القديمة، حيث تتوزع المنازل البيضاء المزينة بخشب داكن وزهور البوغانفيليا على ممرات ضيقة متشابكة، كما أن غياب اللافتات التجارية الصارخة والبنايات الكبيرة يعزز من الإحساس بالهدوء والبساطة. ورغم أن تصميم القرية بدأ كمشروع سياحي إلا أنها اليوم تشكّل نقطة جذب محببة، خاصة لأولئك الباحثين عن أجواء استرخاء بعيدًا عن الصخب، وعلى مقربة من القرية يمكن العثور على شواطئ مثالية للغطس والسباحة مثل شاطئ بينيبكا الذي يتميز بمياهه الهادئة ونعومة رماله، وتُمنع حركة السيارات داخل أجزاء كبيرة من القرية مما يعزز من شعور الزائر بالراحة والتأمل، وهكذا تمنحكم بينيبكا فيل فرصة للتصوير والاستجمام أو اقتناء هدايا يدوية. كالا ماكاريا وكالا ماكارليتا السياحة في مينوركا إسبانيا تجربة بصرية تأسر الحواس بواسطة LANOEL يعرف هذان الشاطئان على الساحل الجنوبي للجزيرة بجمالهما الأخّاذ، حيث يعد كالا ماكاريا وكالا ماكارليتا من أشهر الشواطئ في مينوركا، وتحيط بهما منحدرات صخرية وغابات صنوبر بينما تتلألأ مياههما بألوان تتدرج بين الفيروزي واللازوردي، ويتمتع كالا ماكاريا الأكبر بينهما برمال ناعمة ومياه ضحلة تجعله مثالياً للعائلات ومحبي السباحة. ومن خلال ممر ساحلي جذاب يمكن الوصول إلى كالا ماكارليتا وهي خليج أصغر حجمًا وأكثر هدوءًا يستقطب الزوار الباحثين عن الخصوصية والاسترخاء، وتُعتبر الرحلة سيرًا على الأقدام بين الشاطئين تجربة بحد ذاتها حيث يمر الطريق بمناظر بانورامية تطل على البحر الأبيض المتوسط، وينصح بالزيارة في الصباح الباكر خاصة خلال فصل الصيف لتجنّب الازدحام والاستمتاع بالسكينة التي تميز المكان. مونتي تورو استكشاف معالم تاريخية وطبيعية في مينوركا إسبانيا بواسطة Nicolas Vigier في قلب الجزيرة يرتفع جبل مونتي تورو وهو الأعلى في مينوركا بارتفاع لا يتجاوز 350 مترًا غير أن الإطلالات من قمّته تمنح الزائر شعورًا باتساع الأفق، فمن هناك يمكن مشاهدة تضاريس الجزيرة تتناغم بين الأخضر والأزرق، وأحيانًا يمكن رؤية جزيرة مايوركا تلوح في الأفق عند صفاء الجو. وعلى القمة ينتصب دير "عذراء التورو" الذي يعود للقرن السابع عشر مع وجود تمثال للمسيح وكنيسة صغيرة تضفي أجواءً من السكينة والتأمل، ويحيط بالطريق المؤدي إلى القمة مناظر طبيعية تتنوع بين الحقول المزروعة والزهور البرية، وهو ما يجعل الرحلة نحو الجبل تجربة بصرية فريدة، ويُعد مونتي تورو أحد أبرز المعالم الثقافية في الجزيرة ويحتل مكانة خاصة في الذاكرة الجمعية لسكانها. فورنييس أجواء مريحة ومشاهد طبيعية ضمن تجربة السياحة في مينوركا بواسطة mnanni على الساحل الشمالي للجزيرة تقع قرية فورنييس التي تشتهر بمأكولاتها البحرية، وتحديدًا طبق كالديتا دي لانجوستا أو يخنة الكركند الذي أصبح رمزًا للمطبخ المحلي، وتمتاز القرية بأجوائها الهادئة حيث تنتشر المنازل البيضاء والشرفات المزيّنة بالورود، وتنعكس ألوانها على مياه الخليج الذي ترسو فيه القوارب التقليدية. كما يمكن الاستمتاع بالمأكولات البحرية على طول الواجهة البحرية حيث تُحضّر الأطباق وفق وصفات عريقة، وغالبًا ما تكون المكوّنات طازجة من صيد اليوم، ويُعد الخليج ملائمًا للأنشطة البحرية مثل التجديف والإبحار ويمنح الزائر تجربة تجمع بين النكهة والمغامرة، وعلى مقربة من فورنييس تقف "برج فورنييس" الذي شيده البريطانيون خلال القرن السابع عشر للدفاع عن المنطقة، ويمنح الزائر مناظر رائعة للخليج والبيئة المحيطة. كوفا دين شوروي أجواء البحر الأبيض المتوسط تتجسد في السياحة في مينوركا إسبانيا بواسطة Bolinhodeamor يتميّز هذه الكهف الصخري المطلّ على البحر والمسمّى كوفا دين شوروي بموقعه الاستثنائي داخل منحدرات قرب كالا إن بورتر، وتدور حوله قصة شعبية عن شاب يُدعى شوروي يقال إنه لجأ إلى هذا الكهف بعد أن نجا من غرق أو هرب من مطاردة، واختبأ فيه مع امرأة أحبها، واليوم تحول هذا الكهف إلى مقهى ونادٍ ليلي يقدّم تجربة تجمع بين الأسطورة والطبيعة والترفيه. ويمكن خلال النهار الاستمتاع بجلسات هادئة على الشرفات الطبيعية التي تنحدر على مستويات مختلفة باتجاه البحر، مما يتيح للزائر لحظات تأمل وصور لا تُنسى، وعند الغروب تتحوّل الأجواء تدريجيًا إلى مشهد سحري حيث تعكس أشعة الشمس ألوانها على الصخور، ثم تبدأ الموسيقى وتُضاء المنطقة ليعيش الزائر تجربة ليلية مميّزة تحت نجوم البحر المتوسط. نافِتا ديس تودونس أما من حيث العمق الزمني فتعود مينوركا لتفاجئ الزائر بموقع أثري نادر يُعرف باسم "نافِتا ديس تودونس" وهو قبر جماعي من العصر البرونزي يزيد عمره على 3,000 عام، ويتخذ المبنى شكل قارب مقلوب وقد شُيد بأحجار ضخمة دون استخدام أي مادة لاصقة، ما يدل على براعة في التصميم والتنفيذ في عصور ما قبل التاريخ. ويقع هذا المعلم في محيط ريفي هادئ قرب مدينة سيوتاديلا ويمكن الوصول إليه بسهولة، حيث توفر اللوحات الإرشادية شرحًا وافيًا عن أهميته، ومن خلال زيارة هذا الموقع يتعرف الزائر على جوانب من طقوس الدفن والتنظيم الاجتماعي لتلك الحقبة، ويشعر كما لو أنه يعود بالزمن ليتلمس بدايات الإنسان على هذه الجزيرة.


صحيفة سبق
٢٩-٠١-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
"صورة قد تقود إلى كارثة".. اليابان تنشر حراس أمن لحماية السياح من مخاطر التصوير
في خطوة غير مسبوقة، قامت السلطات المحلية في مدينة أوتارو، الواقعة في شمال اليابان، بنشر حراس أمن في الشوارع الرئيسية للتحكم في تدفق السياح؛ بعد حوادث مأساوية، منها وفاة امرأة صينية بعد أن صدمها قطار أثناء محاولتها التقاط صورة. هذا الحادث المأساوي سلط الضوء على المخاطر التي قد تواجهها الحشود السياحية، مما جعل الحكومة تتخذ خطوات فورية لحماية الزوار والمقيمين على حد سواء. وتلقّت السلطات في أوتارو شكاوى متزايدة من السكان المحليين حول الازدحام الذي تسببه مجموعات السياح. الشارع المعروف بـ"فنامي-زا" أصبح موقعًا شهيرًا لالتقاط الصور، لكن هذا النجاح السياحي جاء بتكلفة، فقد تحول الشارع الضيق إلى ممر مزدحم، مما أزعج حركة المرور وأثر سلبًا على حياة السكان، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية. وعلى الرغم من التحديات، لا يمكن إنكار الفوائد الاقتصادية التي تجلبها السياحة. فقد أظهرت الإحصائيات أن عدد الزوار الأجانب إلى اليابان بلغ 36.7 مليون شخص في العام الماضي. هذا الرقم يعكس الانتعاش الكبير في القطاع السياحي بعد الجائحة، حيث يسعى المسؤولون لزيادة هذا العدد إلى 60 مليون بحلول نهاية العقد. السياحة تمثل مصدر دخل مهم للعديد من المجتمعات، لكن التوازن بين الفوائد والتحديات يبقى أمرًا ضروريًا. تستعد اليابان لاستقبال المزيد من السياح من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير وسائل النقل. ومع ذلك، يجب أن تتزامن هذه الجهود مع حملات توعية للسياح حول أهمية احترام البيئة المحلية والسكان. إن تطوير استراتيجيات سياحية مستدامة سيكون أمرًا حيويًا لتفادي المشاكل المستقبلية. وتتزايد الشكاوى من السكان حول سلوكيات السياح، مثل دخول الممتلكات الخاصة دون إذن والتسبب في فوضى. يقول هيديتوشي إيتاغاكي، وهو مقيم محلي، إن الوضع أصبح مزعجًا للغاية، حيث يدخل السياح إلى أراضيهم لالتقاط الصور. هذه الممارسات لا تؤثر فقط على راحة السكان، بل قد تخلق توترات اجتماعية. وتعمل السلطات على نشر لافتات متعددة اللغات تطلب من الزوار احترام المحيط والسكان المحليين. كما تسعى إلى تعزيز الثقافة السياحية المسؤولة من خلال حملات توعوية. إن تعزيز الوعي بين السياح حول سلوكياتهم يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين العلاقة بين الزوار والمقيمين. وتسعى الحكومة اليابانية إلى تشجيع الزوار على اكتشاف مناطق جديدة خارج الوجهات المعروفة، مثل كيوتو وطوكيو. من خلال توزيع المعلومات السياحية والترويج لمناطق أقل ازدحامًا، يأمل المسؤولون في تخفيف الضغط عن المواقع الشهيرة. هذه الجهود تهدف إلى تعزيز تجربة السياحة بطريقة مستدامة. وتشمل الابتكارات الأخيرة في المجال السياحي إدخال رسوم للزوار وتحديد عددهم في بعض المواقع الشهيرة مثل جبل فوجي. هذه الخطوات تهدف إلى حماية البيئة وضمان تجربة مريحة وآمنة للجميع. كما تم إصدار رموز تصويرية تشجع الزوار على التحلي بسلوك أفضل واحترام الأماكن التي يزورونها. وتواجه اليابان تحديات متعددة في مجال السياحة، لكنها تواصل العمل على تحسين الظروف للجميع. يتطلب النجاح في هذا المجال توازنًا دقيقًا بين الترحيب بالسياح والحفاظ على سلامة السكان. ومع استمرار الزيادة في أعداد الزوار، يبقى السؤال: كيف يمكن لليابان أن تحافظ على سحرها وجاذبيتها دون التضحية بجودة الحياة لمواطنيها؟