خالد الجندي: "عاشوراء" سنة نبوية قديمة ليست مقتصرة على الإسلام
وأوضح الجندي، خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة DMC، أن النبي صلى الله عليه وسلم، عندما قدم المدينة المنورة، وجد اليهود يعظمون يوم عاشوراء، فسألهم عن السبب، فأجابوه بأنه اليوم الذي نجّى الله فيه موسى وقومه من فرعون، فصامه موسى شكرًا لله. عندها قال النبي: "نحن أحق بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه.وأشار الجندي إلى أن الأحاديث النبوية الواردة حول عاشوراء كلها صحيحة وثابتة، وذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم: "أحتسب على الله أن يكفر السنة الماضية"، مؤكداً أن هذا يدل على فضل هذا اليوم وأثر صيامه العظيم في تكفير الذنوب.ولفت إلى أن البعض يظن أن النبي لم يكن يعرف شيئًا عن عاشوراء قبل الهجرة، وهذا غير دقيق. وأكد أن النبي كان يعلم بأهمية هذا اليوم، وكان يصومه في مكة، وأن أهل مكة أيضًا كانوا يعرفونه ويصومونه.وأستشهد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحديث آخر قال فيه النبي: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"، في إشارة إلى رغبته في مخالفة اليهود بصيام تاسوعاء مع عاشوراء.وشدد الجندي على ضرورة فهم الأحاديث في سياقها الصحيح، وعدم الاكتفاء بالجزء المتعلق بيهود المدينة فقط، لأن هذا يُظهر وكأن النبي لم يكن على علم بهذا اليوم قبل الهجرة، وهذا منافٍ لما ورد في الروايات الأخرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 41 دقائق
- يمني برس
ثورة الحسين وأثرها في الحاضر
يمني برس || مقالات رأي: لم تكن واقعة كربلاء مجرد لحظة تاريخية انتهت عند حدود الزمان والمكان بل كانت نبضًا حيًا ما زال يسري في ضمير الأمة. ثورة الإمام الحسين لم تكن فقط رفضًا لطغيان يزيد بل كانت تجسيدًا عميقًا لمعنى الرفض المطلق للظلم والخنوع، ومعنى أن يكون الإنسان حرًا حتى آخر قطرة دم. عندما وقف الحسين في كربلاء كان يدرك تمامًا أن جيشه قليل وعدته أضعف لكنه كان يحمل سلاحًا لا يُقهر، المبدأ. ذلك المبدأ الذي اختصره في كلمته الشهيرة: 'إني لم أخرج أشِرًا ولا بطرًا إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي'. هذا المبدأ هو ما يحرك اليوم كل مقاومة حقيقية، وكل صوت يعلو في وجه الجبابرة. الفكر المقاوم الذي نراه اليوم من فلسطين إلى لبنان واليمن ليس إلا امتدادًا طبيعيًا لثورة الحسين. المقاومة ليست وليدة أزمة عابرة بل هي ثمرة تراكم الوعي وميراثٌ حسيني بقي حيًا في وجدان الشعوب الحرة. هذا الفكر ينطلق من عقيدة أن مواجهة الظلم واجب، وأن الكرامة لا تُهدى بل تُنتزع. البعد الديني في ثورة الحسين كان واضحًا فهي ثورة لله ومن أجل الله ثورة لم تُبنَ على طموح شخصي أو غاية سياسية بل على ضرورة شرعية لإنقاذ الأمة من الانحراف والضياع. أما بعدها السياسي فكان في فضح النظام الأموي الذي حاول أن يُلبس الباطل ثوب الدين ويصادر إرادة الأمة تحت راية الشرعية الزائفة. تحليل الحاضر في ضوء كربلاء يجعلنا نفهم لماذا تتكالب الأنظمة اليوم على كل من يحمل هذا النهج، فالحسين كان واحدًا لكنه أقام حجة على العالم. كل من سار على دربه صار شوكة في حلق الظالمين لأنه لا يساوم ولا يهادن ولا يقبل أن يُحكم بالباطل باسم الدين. وهكذا لم يكن الحسين حدثًا مضى بل روحًا باقية في كل ساحة تقاوم في كل مظلوم يصرخ، في كل صوت يقول للظالم لا، نسمع صدى كربلاء والحسين لم يُهزم لأن كل ثورة اليوم تنطق باسمه وكل مقاومة تستلهم دمه وكل أمة حرة تقرأ فيه طريق الخلاص. وما دام في الأمة أحرار ستبقى ثورته مشتعلة لا تطفئها السنون ولا تنكسر أمام الطغيان.


24 القاهرة
منذ 4 ساعات
- 24 القاهرة
في ذكرى عاشوراء.. من هو الإمام الحسين سبط رسول الله ﷺ وكيف استشهد؟
يوافق اليوم السبت عاشوراء 10 محرم، ذكرى استشهاد سيدنا الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: الإمام الحسين سبط رسول الله، هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبد الله ريحانة النبي ﷺ وشبهه من الصدر إلى ما أسفل منه ولما ولد أذن النبي ﷺ في أذنه، وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء. من هو الإمام الحسين؟ وأضاف علي جمعة في منشور سابق عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: وأمه هي السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين، وأبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وولد الإمام الحسين أبو عبد الله رضي الله عنه، في الثالث من شعبان سنة أربع من الهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الحسن رضي الله عنه، فعاش مع جده المصطفى ﷺ نيفًا وست سنوات. وواصل مفتي الجمهورية الأسبق: استشهد سيدنا الحسين، وله من العمر سبعة وخمسون عامًا، واستُشْهِدَ في يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربلاء قريبًا من نِينَوَى بالعراق، عام إحدى وستين من الهجرة، قتله حوالي بن يزيد الأصبحي، واجتزَّ رأسه الشريفَ سنانُ بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الخضرمي. دفن جسد الإمام الحسين واستطرد: وقد دفن جسده الطاهر بكربلاء بالعراق، أمَّا الرأس الشريف فقد طيف بها إرهابًا للناس، ثم أودعه في مخبأ بخزائن السلاح، فبقي به مختفيًا إلى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز أي بعد 35 سنة الذي بويع له بعد سليمان بن عبد الله في سنة 96هـ، ففي أول هذه المدة من خلافته سأل عن الرأس الكريم ومسيره وما صار إليه، فأخبر بأمره فأمر بإحضاره فجيء به من مخبئه؛ فطيب وعطر ثم أمر بوضعه في طبق في جانب من الجامع الأموي بدمشق، فبقي به إلى سنة 365هـ. واستكمل عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: وفيها ثار هفتكين الشرابي غلام معز الدولة أحمد بن بويه على دمشق، فدخلها بجيوشه قادمًا من بغداد، ثم أعلن القتال، وعسكر بالجامع الأموي ونهب ما به من تحف وآثار وانتزع كسوته الذهبية إلى غير ذلك، وقد تطاولت يده إلى رأس الإمام الحسين، فأخذها من الطبق التي كانت مودعة به بناحية في المسجد الأموي، وكان المعز لدين الله حينما بلغه قيام هفتكين حاول محاربته. وأردف الدكتور علي جمعة: فاستعان عليه بعامله إبراهيم بن جعفر على دمشق ثم بغيره، فمات المعز في سنة 366هـ؛ فأشفق العزيز بالله بن المعز الفاطمي من استفحال ملكه، وعظم عليه أمر الرأس الكريم وما صنع هفتكين، فسير إليه جيشًا بقيادة القائد جوهر الصقلي، فسار إليه من القاهرة حتى وصل إلى دمشق، فعسكر بجيوشه خارجها، ثم أعلن القتال فقاتله وتابعه في كل منزل نزله حتى آخر مطافه بعسقلان، وفي أثناء ما كان هفتكين بعسقلان وقد أحس بالضعف والتقهقر وغلبة القائد جوهر عليه، دفن الرأس الكريم في مكان من عسقلان وستره عن جوهر. استقرار الرأس الشريف بمصر وأضاف الدكتور علي جمعة: ثم لما اشتعلت الحروب الصليبية، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس؛ فأذن وزيره (الصالح طلائع بن رزيك) فنقلها إلى مصر بالمشهد المعروف بها الآن. وأشار: عندما دخلوا بالرأس الشريف دخلوا من جانب باب الفتوح بموكب حافل يتقدمه الأمراء فالأعيان فالقضاة فالعلماء فالدعاة، وكان الرأس محمولا في إناء من ذهب، وملفوفًا في ستائر المخمل والديباج والابريسم، يحمله زعيم من زعماء الدولة الفاطمية، وعن يمينه قاضي القضاة وداعي الدعاة، وعن يساره قضاة المالكية والشافعية، ووالي مدينة عسقلان، ويتقدم الجميع الوزير الصالح طلائع بن رزيك، وأمام الموكب وخلفه كتيبة من كتائب الحرس الخليفي بموسيقاها ثم حاشية القصر، ولما وصل الموكب إلى منظرة الخليفة بباب الفتوح وقف الموكب قليلًا حتى نزل الخليفة الفائز بحاشيته تظله كوكبة من الفرسان والمشاة، فتقدم الموكب بين يديه. واختتم الدكتور علي جمعة: حتى دخل به إلى قصر الزمرد في ذلك الجمع الحاشد، وكان دخولهم إليه من الباب البحري للقصر المسمى بباب الزمرد، فضمد الرأس الكريم وعطر ووضع في لفائف المخمل والحرير والديباج على كرسي فاخر وحفر له قبرا في الجانب الأيمن من القصر المذكور، وعطر القبر ونزل فيه الخليفة وقاضي القضاة وداعي الدعاة، فوضعوه في منتصف القبر ثم أحكموا غلقه، واستقرت الرأس الشريفة بالقاهرة فنوّرتها، وباركتها، وحرستها إلى يوم الدين، فالحمد لله رب العالمين.


الوفد
منذ 5 ساعات
- الوفد
هل يجوز حجز مكان في المسجد بسجادة ثم مغادرته؟
في كثير من المساجد، يُلاحظ قيام بعض المصلين بوضع سجادة في الصفوف الأولى أو في أماكن معينة، ثم يغادرون المكان ويعودون لاحقًا، وكأنهم ضمنوا حق الجلوس فيه، هذا التصرف قد يسبب حرجًا للبعض، ويثير التساؤل: هل يجوز شرعًا حجز مكان في المسجد دون الجلوس فيه؟ الجواب جاء صريحًا من الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، في فتوى نشرها عبر صفحاته الرسمية، موضحًا أن المسألة محل خلاف بين العلماء، لكن الراجح منها هو عدم الجواز. الأصل: السبق بالأجساد لا بالسجاد استشهد الدكتور لاشين بحديث النبي ﷺ: "من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به" [رواه أبو داود والطبراني والبيهقي]، مشيرًا إلى أن السبق إلى الأماكن العامة - كالمساجد - يكون بالجلوس الفعلي، لا بمجرد وضع سجادة أو أي شيء آخر. الرأي الأول: لا يجوز الحجز وفق هذا الرأي، فإن ما يفعله البعض من وضع السجادة لحجز المكان ثم المغادرة غير مشروع، ولا يترتب عليه أي حق. ويجوز لمن حضر بعده أن يرفع السجادة ويجلس. ومن أبرز أدلتهم: أن السبق يكون بالأجساد لا بالأغراض . . أن السجادة الموضوعة لا حرمة لها ويمكن رفعها. أن هذا التصرف يؤدي إلى تخطي الرقاب عند العودة، وهو فعل نهى عنه النبي ﷺ. عند العودة، وهو فعل نهى عنه النبي ﷺ. أن الحاجز قد يتسبب في إفساد النظام، خصوصًا عند امتلاء المسجد. الرأي الثاني: يجوز الحجز يرى فريق آخر جواز حجز المكان ولو بشيء كالسجادة، ويستدلون بـ: أن رفع السجادة فيه تعدٍّ على صاحبها. أن رفعها قد يسبب خصومة ومشاحنات ، والخصومة في بيوت الله غير مشروعة. ، والخصومة في بيوت الله غير مشروعة. أنهم قاسوا ذلك على من تسوّر أرضًا مباحة بالأحجار تمهيدًا لإحيائها، فلا يحق لغيره نزع ملكيته لها. لكن الدكتور لاشين ردّ على هذا القياس، معتبرًا إياه قياسًا فاسدًا، لأن شؤون الدين لا تقاس على المصالح الدنيوية. الرأي الراجح: لا يجوز خلصت الفتوى إلى أن الراجح هو عدم مشروعية حجز الأمكنة في المساجد، أو في أي مكان عام، إلا بالجلوس الفعلي، لا بمجرد ترك الأغراض. وختم الدكتور عطية فتواه بقوله:"والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد".