
هل نأخذ تصريحات ترامب بشأن غزة على محمل الجد؟ خبراء أميركيون يجيبون
واشنطن- قدّم الرئيس دونالد ترامب الفكرة الأكثر تطرفا في تاريخ التناول الأميركي لقضية الشرق الأوسط ، حين قال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الولايات المتحدة "ستسيطر على قطاع غزة ، وستمتلكه" على المدى الطويل وستعيد تطويره، حتى إنها تأمل تحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ترامب "لدينا فرصة للقيام بشيء يمكن أن يكون استثنائيا، ولا أريد أن أكون لطيفا، لا أريد أن أكون رجلا حكيما، لكن ريفييرا الشرق الأوسط.. يمكن أن يكون هذا رائعا للغاية".
وسبق ترامب تلك الكلمات بتكراره لفكرة تهجير أهل قطاع غزة لدول مجاورة، وخص الأردن و مصر ، وهو ما رفضته الدولتان. وتسببت تصريحات ترامب بحالة من الارتباك في الدوائر الأميركية، حيث تناقضت وجهات النظر من بين أعضاء مجلسي الشيوخ و النواب.
وفي الوقت الذي رحبت فيه القاعدة الصلبة من مؤيدي ترامب الإنجيليين، إضافة للجماعات اليهودية الأميركية النافذة، بالطرح الجديد. فإن عددا من الخبراء والكتاب سخر من فكرة ترامب واعتبرها خيالية لا يجب أن تعبر رسميا عن سياسة الولايات المتحدة.
واستطلعت الجزيرة نت آراء عدد من الخبراء السياسيين في واشنطن، ووجهت لهم سؤالا مفاده "هل يجب أن نأخذ كلمات ترامب بشأن غزة على محمل الجد؟". وجاءت الإجابات على النحو التالي:
إعلان
نعم قلقون
يقول تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية والخبير حاليا بالمعهد العربي بواشنطن والمحاضر بجامعة جورج واشنطن "يجب أن نأخذ كلمات ترامب على محمل الجد، لكنني قلق أكثر من موافقته الواضحة على التطهير العرقي في غزة أكثر من القلق من استيلاء الولايات المتحدة على أراضي القطاع.
وبرأي دان "هذا الأخير غير قابل للتنفيذ، لكن الأول ممكن للغاية، ويمكنني أن أرى ترامب يضغط ويعيد إحياء فكرة استقبال مصر والأردن للفلسطينيين".
أما السفير ديفيد ماك، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والخبير بالمجلس الأطلسي، فيقول "مثل العديد من المقترحات الأخرى التي عبّر عنها ترامب في السياسات الخارجية والداخلية، نحتاج إلى أن نكون واضحين للغاية بشأن معارضتنا لمثل هذه الأفكار. والأهم من ذلك، أن الدول العربية والإسلامية، والتي ستقع ضحية للاستيلاء الأميركي على الأراضي بالتزامن مع دعم ترامب للحكومة الإسرائيلية اليمينية، وتحتاج إلى الانضمام إلى معارضة موحدة".
وهذا يعني حسب ماك، أنه ينبغي عليها استخدام مواردها لإصلاح السلطة الفلسطينية وتجديدها حتى تتمكن من إدارة غزة و الضفة الغربية لحماية السيادة الفلسطينية. و"إذا فعلوا ذلك، فسيدرك ترامب في النهاية أن مصالح عائلته ودائرة مؤيديه المقربين من الماليين والسياسيين ستعاني إذا كان ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها قوة استعمارية".
المقصود ضم الضفة
بدوره، رأى حسين أبيش، كبير الباحثين في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، أن "الجانب الأكثر أهمية في المؤتمر الصحفي هو تصريح ترامب بأنه سيصدر إعلانا عن المطالبات الإسرائيلية بالسيادة في الضفة الغربية المحتلة في غضون 4 أسابيع.
إعلان
وقال أبيش "كل هذا الهراء حول سيطرة الولايات المتحدة على غزة بعد إخلائها من الفلسطينيين وتحويلها إلى ريفيرا شرق أوسطي للشعوب الدولية هو أمر سخيف ومهين للعقلاء".
ويعتقد الباحث أن مواقف ترامب من غزة والضفة تعكس "عدم وجود أي شعور بأن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير أو حتى البقاء في بلدهم وأن ملكية الآخرين (الولايات المتحدة أو إسرائيل) أفضل للجميع". وقال "أشك بشدة في أن هذه المهزلة حول غزة تثير حقا سياسة أميركية جديدة تدعم الضم الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة".
أما خبير الشؤون الإستراتيجية جورجيو كافيرو، فيعتقد أن السيطرة على قطاع غزة ستتطلب احتلال الجيش الأميركي للقطاع، والبقاء هناك، وهو ما سيواجه بمقاومة مسلحة شرسة.
وقال "يجب أن أفترض أنه سيكون هناك دعم ضئيل جدا لهذا من الشعب الأميركي، بما في ذلك من قاعدة ترامب. وأميل إلى الاعتقاد بأن كلمات ترامب عن غزة تتعلق أكثر بتشتيت الناس في الولايات المتحدة، ففي الوقت الذي ينفذ فيه ترامب أجندته المحلية بسرعة ويقوم بالاستيلاء على السلطة الكبرى، تولد مثل هذه التصريحات الكثير من الضجيج وتشتت انتباه الناس، ولا أتوقع أن يسيطر الجيش الأميركي فعليا على غزة".
من ناحيته، يقول سيث بايندر، مدير الأبحاث في مركز ديمقراطية الشرق الأوسط "يجب أن نأخذ دائما كلمات أي رئيس على محمل الجد، ولكن بالنظر إلى الرفض الكبير الذي يحظى به الاقتراح غير القانوني بالفعل، يجب على المرء أيضا أن يتساءل عن الصفقة التي تأمل الإدارة في تحقيقها دون الاحتلال الأميركي".
وقال "نأمل أن يتوفر في الأسبوعين المقبلين، حيث يبدو أن قادة المنطقة يقومون برحلات إلى واشنطن، مزيدا من الأفكار حول ما قد يكون قيد الإعداد".
دعم يقود للضم والطرد
أما البروفيسور أسامة خليل، رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز، فرأى أنه "من غير المرجح أن تحتل الولايات المتحدة غزة لتهجير الفلسطينيين مباشرة كما اقترح الرئيس ترامب". ومع ذلك، يقول إن تعليقاته وتعليقات كبار مستشاريه حول الفلسطينيين الذين يغادرون غزة أو يطردون منها تعكس التوافق الوثيق بين ترامب وسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وخلال الحملة الرئاسية، يشير خليل إلى تقارير ظهرت وتفيد بأن المانحة الكبرى ميريام أديلسون سعت للحصول على وعد من ترامب بأنه سيعترف بضم إسرائيل للضفة الغربية وغزة مقابل دعمها المالي.
كما تفاخرت أديلسون علنا بأن ترامب أوفى بالوعود السابقة التي قطعها خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، في دليل على أنه سيفعل ذلك مرة أخرى. وشمل ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك ضم إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، وإنهاء اتفاق البرنامج النووي مع إيران. وألمح ترامب، وفق خليل، إلى أنه سيتم الإعلان عن الضم في الأسابيع المقبلة.
دعمت إدارة ترامب انتهاكات إسرائيل المستمرة لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وكذلك الهجمات المستمرة على الضفة الغربية وسوريا.
لذلك، يقول خليل "حتى لو لم تنشر الولايات المتحدة قوات في غزة، يمكن لإدارة ترامب بسهولة وبشغف مواصلة الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي القوي الذي تلقته إسرائيل خلال الأشهر الـ15 الماضية، بما في ذلك تمويل أكثر من 70% من غزواتها لغزة ولبنان لتسهيل طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
ترامب الابن: ربما أسعى لخلافة والدي في يوم من الأيام
ألمح دونالد ترامب الابن إلى احتمال ترشحه لمنصب سياسي في المستقبل أو السعي لخلافة والده الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقالت وكالة بلومبيرغ إن ترامب الابن سئل عن الأمر خلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي فأجاب "لا أدري، ربما أسعى في يوم من الأيام إلى دخول الحياة السياسية وربما خلافة والدي في منصب الرئاسة". وأردف قائلا "أعتقد أن والدي غيّر فعلًا الحزب الجمهوري. أصبح الآن حزب أميركا أولًا، أو حزب MAGA، أيًّا كان ما تفضّلون تسميته". وعلى الرغم من أنه نادرًا ما تحدث عن طموحاته السياسية، فإن ترامب الابن أصبح شخصية بارزة في الساحة السياسية، إذ شارك في الحملة الانتخابية لوالده بانتظام، وظهر كثيرًا على وسائل الإعلام، وألقى خطابًا رئيسيا خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. ومن جهته، لا يزال ترامب الأب يلمّح إلى إمكانية ترشحه مرة أخرى في عام 2028، رغم أن الدستور الأميركي يحدد فترتين رئاسيتين فقط. وفي فترته الأولى، لعبت ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر دورًا بارزًا كمستشارين في البيت الأبيض ، أما في الوقت الحالي فقد أصبح دورهما أقل ظهورًا. وقد أمضى ترامب الابن معظم مسيرته المهنية في منظمة ترامب التي تركز على تطوير العقارات الفاخرة، ويُعد من أبرز المدافعين عن السياسات الاقتصادية لوالده. وبرز دوره بشكل أكبر في الولاية الثانية لترامب، حيث دعم ترشيح السيناتور جيه دي فانس لمنصب نائب الرئيس. وبرز ترامب الابن كأحد أبرز أفراد العائلة منذ عودة والده إلى البيت الأبيض، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي في الإدارة. بدلًا من ذلك، انضم إلى شركة "1789 كابيتال"، وهي شركة استثمار تركز على الشركات ذات التوجهات المحافظة، أسسها المستثمر عميد مالك. ومن على منصة المنتدى في الدوحة، وجّه ترامب الابن انتقادات لبيئة الأعمال في أوروبا، مشيدًا ببيئة الاستثمار في الخليج، مشيرًا إلى أن "الناس هنا يعملون بجدّ، ولا يتعاملون مع مناخ تنظيمي خانق كما هو الحال في أوروبا الغربية".


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
خبراء: رامافوزا يملك الفرصة ليضع ترامب في حجمه الحقيقي أمام العالم
واشنطن- في لحظة دبلوماسية مشحونة، يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض اليوم الأربعاء، وهو أول لقاء منذ تصاعد التوتر بين البلدين بسبب اتهامات واشنطن لحكومة بريتوريا بـ"اضطهاد البيض" ومصادرة الأراضي الزراعية من الأقلية الأفريكانية. وبينما توصف الزيارة بـ"الاختبار الصعب" خاصة بعد منح ترامب اللجوء لـ59 جنوب أفريقي أبيض، وتهديداته بمقاطعة قمة مجموعة الـ20 المقررة في جوهانسبرغ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تتحرك في الخلفية ملفات اقتصادية وإستراتيجية يخدم حلها مصالح الطرفين. فهل ينجح رامافوزا في ترميم الجسور مع إدارة ترامب؟ وهل تغير واشنطن مقاربتها ل جنوب أفريقيا تحت ضغط التنافس الدولي على القارة السمراء؟ فرصة يتصدر ملف "اضطهاد البيض" واجهة التوترات بين البلدين، إذ تتهم واشنطن حكومة رامافوزا بتبني إجراءات تستهدف الأقلية البيضاء، في إشارة إلى سياسات إعادة توزيع الأراضي التي تنفذها جنوب أفريقيا لمعالجة إرث الفصل العنصري. ويرى حافظ الغويل، كبير الباحثين في معهد الدراسات الخارجية بجامعة جونز هوبكنز، أن زيارة الرئيس رامافوزا إلى واشنطن تمثل فرصة حقيقية "لإعادة توجيه البوصلة" في العلاقة مع إدارة ترامب، ولتصحيح ما يصفه بـ"المواقف الأميركية غير العقلانية" التي تحركها حسابات ضيقة داخل معسكر ترامب المحافظ. ويقول للجزيرة نت إن جنوب أفريقيا ليست في موقع الدفاع، بل هي دولة ذات ثقل تاريخي واقتصادي في القارة، وإن "رامافوزا يملك الفرصة ليضع ترامب في حجمه الحقيقي أمام العالم من خلال شرح موقف بلاده بثقة ووضوح، في مواجهة الاتهامات الجزافية التي دأب الرئيس الأميركي على إطلاقها تجاه حلفاء وخصوم على حد سواء". وانتقد الغويل منح اللجوء السياسي لمواطنين بيض من جنوب أفريقيا، معتبرا أن "الإدارة الأميركية تكشف عن انحياز عنصري حين تتهم بريتوريا بممارسة التمييز ضد البيض، بينما تغض الطرف عن سياسات الهجرة التمييزية التي تنهجها". وقال إن معظم من يسعى للجوء باستعمال هذه الذريعة هم أنفسهم من أكثر الناس عنصرية في بلادهم. وأكد على أن جنوب أفريقيا لا تحتاج لشهادة من ترامب بشأن ديمقراطيتها أو احترامها للحقوق، مشددا على أن تاريخ البلاد وواقعها السياسي، يبعدان عنها أي تهمة بوجود اضطهاد ضد البيض كما تدعي إدارة ترامب. ملفات شائكة اقتصاديا، تسعى بريتوريا لإقناع واشنطن بإعادة النظر في الرسوم الجمركية التي فرضتها على صادرات جنوب أفريقيا التي تأمل في الحفاظ على استفادتها من "قانون النمو والفرص في أفريقيا" الذي يمنح الدول الأفريقية إعفاءات جمركية لدخول السوق الأميركية. كما تراهن جنوب أفريقيا على إصلاح العلاقات مع شركات أميركية مؤثرة مثل "تسلا" و"ستارلينك"، في أعقاب توترات بشأن قوانين التمكين الاقتصادي التي تتطلب ملكية محلية سوداء بنسبة 30%، والتي اعتبرها إيلون ماسك"تمييزية"، بينما تؤكد بريتوريا أنها تهدف إلى معالجة إرث الفصل العنصري. ويرى الداه يعقوب، وهو محلل سياسي مختص بالشؤون الأفريقية بواشنطن، أن زيارة رامافوزا تمثل محاولة إستراتيجية من جنوب أفريقيا لإعادة إنعاش علاقتها الاقتصادية المتوترة مع الولايات المتحدة. ويوضح أنها تُعد من الشركاء التجاريين الرئيسيين لواشنطن بعد الصين، وبالتالي فإن إعادة الدفء للعلاقات تخدم مصالح الطرفين، خصوصا في ظل التنافس الدولي المحتدم على الأسواق الأفريقية. ويضيف يعقوب للجزيرة نت أن الزيارة تحمل رسائل متبادلة؛ فمن جهة، تسعى جنوب أفريقيا إلى تأكيد مكانتها كشريك اقتصادي مهم للولايات المتحدة، ومن جهة أخرى، يرغب ترامب في إظهار اهتمامه بالقارة الأفريقية، بعد تركيزه السابق على ملفات مثل أوكرانيا و غزة. قمة الـ20 تمثل قمة مجموعة الـ20 المقبلة خلفية سياسية محورية لزيارة رامافوزا إلى واشنطن. فبينما تأمل جنوب أفريقيا أن تُتوج رئاستها الدورية للمجموعة بتنظيم قمة تاريخية هي الأولى على أراضي القارة الأفريقية، جاء تلويح الرئيس ترامب بمقاطعة القمة ليعكّر هذه التطلعات، ويضغط دبلوماسيا على بريتوريا في أكثر من ملف. في هذا السياق، يرى محللون أن رامافوزا يسعى من خلال زيارته الحالية إلى إقناع إدارة ترامب بإعادة النظر في قرار المقاطعة، لأن غياب الولايات المتحدة من شأنه أن يُفقد القمة توازنها السياسي ويقلل من فرص خروجها بقرارات قوية. كما قد يبدو كفشل رمزي في إدارة التوازنات الدولية، في وقت تتسابق فيه دول مثل الصين وروسيا لملء الفراغ في أفريقيا وتقديم نفسها كشركاء أكثر موثوقية في أعين دول القارة. ويقول المحلل السياسي يعقوب إن رامافوزا يعي جيدا أن إقناع واشنطن بالمشاركة يمثل أولوية قصوى، لتفادي أي إحراج دبلوماسي وضمان حضور دولي وازن يعيد التأكيد على دور ومكانة جنوب أفريقيا على المستويين القاري والعالمي. من جهته، يشرح الباحث الغويل أن موقف إدارة ترامب من هذه القمة لا يرتبط فقط بسياسات جنوب أفريقيا الداخلية، وتحديدا قانون إصلاح الأراضي، بل يعكس أيضا رد فعل غاضبا على مواقف بريتوريا في السياسة الخارجية. ويشير إلى أن رفع جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة في غزة، كان نقطة تحوّل في نظرة واشنطن للعلاقات الثنائية، وهو ما انعكس في التلويح بالمقاطعة ومحاولة عزل بريتوريا سياسيا.


الراية
منذ 5 ساعات
- الراية
تحديد رسوم رخص العمل واستقدام العمال
أشاد بنتائج مباحثات صاحب السمو مع الرئيس ترامب ..مجلس الوزراء: تحديد رسوم رخص العمل واستقدام العمال الموافقة على مشروع القرار بشأن الميزة الضريبية المرتبطة بالأرباح الرأسمالية الناشئة عن إعادة الهيكلة ضمن المجموعة الواحدة الدوحة - قنا: ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس صباح اليوم بمقره في الديوان الأميري. في بداية الاجتماع أشاد مجلس الوزراء بنتائج مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه اللّه" مع فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، خلال زيارة الدولة التي قام بها إلى دولة قطر يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر مايو الحالي. وأكد المجلس أن الزيارة التاريخية، والمباحثات الموسعة التي جرت في إطارها، وما تم توقيعه خلالها، من اتفاقية ومذكرات تفاهم، وإعلان مشترك للتعاون بين حكومة دولة قطر وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، يمثل علامة بارزة في مسار العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين البلدين، وشراكتهما الاستثمارية المتميزة، ويشكل قوة دفع جديدة للتعاون البناء القائم بينهما في العديد من المجالات، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، ويعزز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. ورحب مجلس الوزراء بنتائج أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي عقدت في السابع عشر من شهر مايو الحالي بالعاصمة العراقية بغداد، بمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه اللّه". وأعرب المجلس عن تطلعه لأن تسهم مخرجات القمة في تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأمة العربية، وفي مقدمتها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وحصار ومخططات لتهجير سكان قطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من وقف فوري للحرب في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع. وقد نظـر مجلس الوزراء في الموضـوعـات المدرجـة على جـدول أعمـاله، حيث وافق المجلس على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الصادر بالقانون رقم (20) لسنة 2019 وعلى إحالة مشروع القانون إلى مجلس الشورى، ويأتي إعداد مشروع القانون بهدف تعزيز فعالية اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لتحقيـق أهـدافهـا والقيام بمهامها. ووافق المجلس كذلك على مشروع قرار مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (41) لسنة 2019. كما وافق المجلس على مشروع قرار وزير العمل بتحديد رسوم رخص العمل واستقدام العمال والتصديق على الأختام والشهادات والمستندات الأخرى، ويأتي إعداد مشروع القرار بهدف تخفيف الأعباء المالية على شركات ومؤسسات القطاع الخاص، بتخفيض الرسوم والإعفاء من بعضها. وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مشروع قرار مجلس الوزراء بشأن الميزة الضريبية المرتبطة بالأرباح الرأسمالية الناشئة عن إعادة الهيكلة ضمن المجموعة الواحدة، ويأتي مشروع القرار الذي أعدته الهيئة العامة للضرائب بهدف مواكبة أفضل الممارسات الدولية في مجال الضرائب، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية . كما قرر المجلس الموافقة على مشروع اتفاقية خدمات جوية بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية هندوراس.