
ترامب لخامنئي: الاتفاق أو الدمار
وكشف المصدر أن هذه الرسالة نقلها إلى طهران وزير الداخلية الباكستاني سيد محسن نقوي، الذي زار إيران قبل أيام للمشاركة في اجتماع ثلاثي إيراني- باكستاني- عراقي، التقى على هامشه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وأوضح أن نقوي سلّم للجانب الإيراني رسالتين، الأولى موجهة إلى بزشكيان من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والأخرى لخامنئي شخصياً من قائد الجيش الباكستاني النافذ عاصم منير، الذي زار واشنطن في 17 الشهر الماضي في غمرة الحرب الإسرائيلية- الإيرانية، وتناول الغذاء مع ترامب قبل أيام قليلة من عملية «مطرقة منتصف الليل»، التي قصف خلالها الجيش الأميركي منشآت نطنز وأصفهان وفوردو النووية الإيرانية.
وقال إن رسالة منير كانت عبارة عن رسالة شفهية حمّله إياها ترامب لإيصالها إلى خامنئي، يؤكد فيها الرئيس الأميركي ما يردده علناً، أنه لا يسعى إلى حرب مع إيران بل يريد لها أن تستعيد مكانتها في المنطقة والمجتمع الدولي، وأن عليها النظر إلى حرب الـ 12 يوماً كدرس عملي قيّم، وأنه لا يمكنها التعويل على روسيا أو الصين، ولا حتى على أذرعها في العراق ولبنان وغيرهما، وأنها ستكون وحيدة في أي مواجهة جديدة مع تل أبيب وواشنطن.
وأشار إلى أن ترامب نصح المرشد بالتفكير ملياً في الطريقة التي تخلّت فيها موسكو عن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، واعتبر أن طهران لن تكون أكثر أهمية لموسكو من سورية التي كانت حليفتها الرئيسية في المنطقة، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتخلى عن إيران دون أن يرف له جفن، كما أن الصين لن تتجرأ على مواجهة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وذكر المصدر أن الرئيس الأميركي تحدث في رسالته عن شرطين فقط للاتفاق مع طهران، الأول أن توقف بشكل ملموس سعيها إلى تصنيع سلاح نووي بما يعنيه ذلك من ضرورة أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بنفسها، والآخر أن تضع حداً لعدائها مع إسرائيل وتندمج بالشكل الذي تراه مناسباً مع مشروع السلام الإقليمي الذي تقوده واشنطن بالمنطقة، وأنه في حال وافقت على هذا الإطار العام فإنه يمكن تحضير لقاء بأسرع وقت بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية عباس عراقجي للحديث عن التفاصيل، وأنه مستعد شخصياً للقاء المرشد لتوقيع اتفاق تاريخي بين البلدين يحل جميع الخلافات.
وبين أن ترامب شدد على أن إيران أمام خيارين، الذهاب إلى مستقبل زاهر إذا وافقت على الانخراط الإيجابي مع المطالب الأميركية، أما في حال أصرّت على سياساتها السابقة، فإن ما سيصيبها سيكون أعظم بكثير مما شهدته خلال حرب الـ 12 يوماً، وأنه شخصياً لا يريد لذلك أن يحدث.
وحسب المصدر، شدد ترامب على أن إدارته تعتبر أنها دمرت البرنامج النووي لإيران، لكن إذا ما حاولت إعادة بناء مشروعها واستئناف أنشطتها، فإنها تعلم ماذا سيحصل، في إشارة إلى شن ضربات جديدة ضدها.
وفيما بدا أنه رد من المرشد على تحذيرات ترامب، قال خامنئي الأربعاء الماضي، إن بلاده مستعدة للرد على أي هجوم عسكري جديد، مؤكداً قدرتها على توجيه ضربة أقوى لخصومها من تلك التي وجهتها خلال حربها مع إسرائيل.
وفي رسالة ضمنية إلى موسكو وبكين وكذلك واشنطن، قال خامنئي: «على الأصدقاء والأعداء أن يعلموا أن إيران لن تكون ضعيفة، ويدها مملوءة في الساحة العسكرية والساحة الدبلوماسية».
جاء ذلك في حين كشفت شبكة «إن بي سي نيوز» الإخبارية الأميركية، أن ترامب رفض، الشهر الماضي، ضربة أكثر شمولاً لإيران، عرضتها عليه القيادة الوسطى في الجيش الأميركي كانت ستستمر عدة أسابيع بدلاً من ليلة واحدة فقط، مضيفة أن تقييماً جديداً أجرته واشنطن أظهر أن أحد المواقع الثلاثة لتخصيب اليورانيوم في إيران التي استهدفتها واشنطن الشهر الماضي قد دُمّر بشكل شبه كامل، ما أدى إلى تعطيل العمل فيه بشكل كبير، لكن الموقعين الآخرين لم يتعرضا لأضرار بالغة، وقد يكون الضرر فيهما جزئياً فقط، إلى حد قد يتيح استئناف التخصيب النووي خلال الأشهر المقبلة إذا رغبت طهران في ذلك.
وبحسب الشبكة الأميركية، فإن هناك نقاشات داخل كل من الحكومتين الأميركية والإسرائيلية حول ما إذا كان ينبغي تنفيذ ضربات إضافية على المنشأتين اللتين لم تُدمرا كلياً، إذا لم توافق إيران قريباً على استئناف المفاوضات مع إدارة ترامب بشأن الاتفاق النووي، أو إذا ظهرت مؤشرات على أنها تحاول إعادة بناء المنشآت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم الثامن
منذ 7 ساعات
- اليوم الثامن
النظام الإيراني يعترف بخوف من المقاومة المنظمة.. تصدعات في هيكل السلطة
بينما يواجه النظام الثيوقراطي الإيراني واحدة من أشد الأزمات في تاريخه—الاقتصادية والسياسية والاجتماعية—يصدر كبار مسؤوليه تصريحات نادرة تكشف عن خوف متزايد من الانهيار. تعليقات حديثة من محمد تقي تقوي، الرئيس السابق لمجلس سياسات خطباء صلاة الجمعة، والمرشد الأعلى علي خامنئي نفسه، تشير إلى أن النخب الحاكمة في طهران ترى الآن خطر الإطاحة بها ليس كمؤامرة أجنبية، بل كنتيجة مقاومة داخلية منظمة. في 18 يوليو، صرح تقوي علنًا: "لقد حسبوا أن مهاجمة شخصيات النظام ستضعف النظام، ثم ستتولى خلايا [مجاهدي خلق] المتسللة والبلطجية المشهد، وفي النهاية، سيطيح الشعب الساخط بالنظام". هذا التعليق المذهل يعكس تحولًا جوهريًا في الرواية. لم يعد يُنظر إلى الاحتجاجات الجماهيرية على أنها أحداث عفوية أو مدبرة من الخارج، بل يعترف النظام الآن ببنية تحتية داخلية للمعارضة—خاصة وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق—كقوة حاسمة في زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية. وأضاف تقوي: "عندما يهاجمون الشخصيات، يضعف النظام". يبدو أن هذا التصريح يشير إلى الانتقادات العلنية الأخيرة لشخصيات بارزة مثل محمد باقر قليباف، غلام حسين محسني إجئي، والرئيس مسعود بزشكيان—أشخاص في قلب جهاز السلطة الإيراني. حقيقة أن هذه الأسماء البارزة باتت تحت النار من داخل شبكة الدعاية الخاصة بالنظام تسلط الضوء على التصدعات الداخلية المتزايدة. والأهم من ذلك، وصف تقوي وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق بـ"الخلايا المتسللة" التي تبدأ "القيادة الميدانية" بمجرد إضعاف أسس النظام. هذه المصطلحات تشير إلى أن النظام يرى الاحتجاجات والاضطرابات الحالية ليست كومضات غضب معزولة، بل كخطوات موجهة استراتيجيًا ضمن خطة ثورية أوسع. صدى الخوف من خامنئي في اجتماع يوم 16 يوليو مع مسؤولي القضاء، عبر خامنئي عن مخاوف مماثلة: "كان هذا شيئًا خططوا له... عندما نُهاجم، تُضرب مراكزنا الحساسة، ويضعف النظام—عندها تنشط خلايا مجاهدي خلق النائمة، والملكيون، والمرتزقة، والبلطجية". وأضاف: "حسبوا أن من يُدفع لهم بالدولار لحرق سيارات مواطنيهم سيصبحون نشطين... عندما يضعف النظام، يدخلون المجتمع ويحرضون الشعب... وفي النهاية، ينهون النظام". هذه الكلمات، الصادرة عن أعلى سلطة في النظام الإيراني، تعكس أكثر من مجرد قلق أمني—إنها اعتراف. إنها تعترف بفعالية المعارضة، خاصة قدرتها على استغلال ضعف النظام والاستياء الاجتماعي لتحريك التمرد. نقطة التحول لطالما حول النظام مسؤولية الاضطرابات الداخلية إلى "أعداء" أجانب أو تخريب اقتصادي. لكن هذه التعليقات الأخيرة—من خامنئي وتقوي—تشير إلى تحول أساسي. من خلال تسمية مجاهدي خلق ووحدات المقاومة التابعة لها كالتهديد الأساسي، يعترف النظام ضمنيًا بواقع سياسي جديد: الخطر على بقائه يكمن الآن داخل إيران، وليس خارج حدودها. علاوة على ذلك، تشير الإحالات إلى "القيادة الميدانية" و"التنشيط" و"التسلل" إلى قلق جديد بشأن التنسيق بين مجموعات المقاومة المنظمة والجمهور العام. لم يعد النظام يعامل الاحتجاجات على أنها عشوائية أو فوضوية، بل كجبهات محتملة لحركة منسقة قادرة على إسقاط النظام. بديل ديمقراطي لمواجهة النظام تشير جميع المؤشرات الداخلية والدولية إلى ضرورة وجود بديل سياسي ملموس للنظام الديني. النظام نفسه يدرك هذا المسار جيدًا، ولهذا يركز جهاز الدعاية الحكومي، بالتنسيق مع وزارة الاستخبارات، على حملات تضليل مكثفة لتشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق، التي تُعد القوة المنظمة الوحيدة القادرة على تقديم بديل حقيقي للنظام الحالي. في المقابل، يكتسب "الخيار الثالث" الذي يطرحه المجلس الوطني للمقاومة—الذي يرفض الحرب والاسترضاء معًا—زخمًا كبيرًا كالمسار الوطني والمستقل الأكثر جدوى. هذا الخيار يقوم على رفض نظام ولاية الفقيه ويقدم رؤية لجمهورية ديمقراطية علمانية، تستند إلى مبادئ المساواة وحقوق الإنسان، وهو الوحيد القادر على إحلال السلام في المنطقة والتعامل مع جيران إيران بأسلوب سلمي وأخوي. نظام في مرحلته النهائية؟ النبرة الخائفة لهذه الاعترافات تشير إلى أن النظام يرى نفسه يدخل مرحلة نهائية. لم يعد قادرًا على رفض منتقديه كمعزولين أو غير فعالين، فهو الآن يواجه شبح جبهة موحدة—تجمع بين المعارضة المنظمة طويلة الأمد والغضب الشعبي الواسع. تطور هذا الخطاب—من الإنكار والقمع إلى التسليم المتردد—يشير إلى فقدان السيطرة في قلب النظام. بدلاً من إظهار القوة، فإن الاعتراف العلني بالتهديدات الداخلية يشير إلى عدم استقرار متزايد ويأس متنامي. في هذا السياق، تبدو موجة الاحتجاجات المستمرة—من ديسمبر 2017 إلى نوفمبر 2019، ومن سبتمبر 2022 حتى ربيع 2025—ليس كسلسلة من الانتفاضات المنفصلة، بل كاستمرارية للثورة، مشكلة ومدعومة بقيادة منظمة ومطالب شعبية لا تلين لتغيير النظام. هذه التصدعات في الرواية—والخوف الذي تكشفه—قد تكون أولى العلامات العلنية لنظام على وشك الانهيار.


كويت نيوز
منذ 13 ساعات
- كويت نيوز
الاتحاد الأوروبي يهدد أمريكا برسوم استيراد كبيرة
قال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي، إن التكتل وافق على مقترح طرحته المفوضية الأوروبية لفرض رسوم استيراد محتملة على السلع، التي يبلغ إجمالي حجمها التجاري 93 مليار يورو (109.4 مليار دولار)، حال فشل المحادثات مع الولايات المتحدة. وتشمل الإجراءات قائمة تم الاتفاق عليها بالفعل بالسلع المستهدفة تقدر بقيمة 21 مليار يورو، وقائمة جديدة تضم سلعاً إضافية بقيمة 72 مليار يورو. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً أنه سوف يفرض رسوماً نسبتها 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة اعتباراً من الأول من أغسطس المقبل. ورغم الموافقة على التدابير المضادة المحتملة، لايزال التكتل يأمل في أنه سوف يجد حلاً تفاوضياً في النزاع التجاري مع واشنطن. وقال ترامب، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة مستعدة لخفض الرسوم على السلع الأوروبية، في حال فتح الاتحاد الأوروبي أسواقه أكثر أمام الشركات الأمريكية. وقال ترامب في فعالية تركز على الذكاء الاصطناعي: 'إذا ما وافقوا على فتح الاتحاد أمام الشركات الأمريكية سوف نسمح لهم حينها بدفع رسوم أقل'.


اليوم الثامن
منذ 17 ساعات
- اليوم الثامن
القوة الحقيقية للتغيير تكمن في قلب إيران؛ شعبٌ صامد ويقاوم من أجل الحرية
بعد أكثر من أربعة عقود من السياسات الخاطئة والانقسامات، وبعد سنوات من المراوغات الغربية والمراهنات على الحرب التي لم تؤد إلا إلى تعميق معاناة الشعب الإيراني، بات اليوم واضحًا أن التغيير الحقيقي لا يأتي من خلال تدخلات خارجية، بل ينبثق من داخل قلب إيران ذاته، من الشعب النابض بالحياة والمقاومة. شهدنا خلال الأعوام الماضية موجات احتجاجات شعبية واسعة غير مسبوقة، بدأت عام 2017 وتتصاعد بوتيرة متسارعة، تعكس رفضًا جماهيريًا صارمًا للنظام القائم. فما يجري ليس مجرد مظاهرات عابرة، بل هو حراك اجتماعي راسخ الجذور يقوده شباب ونساء صارمون في إرادتهم على كسر حاجز الظلم والقهر، في مواجهة نظام ديكتاتوري يرى نفسه فوق الجميع، وينفق مليارات الدولارات من ثروات البلاد على بناء قواعد صاروخية وبرامج تخصيب اليورانيوم وتشجيع الإرهاب، بدلاً من تقديم أبسط الخدمات لشعبه. إن الهتافات التي تعلو في شوارع المدن، ومنها شعار 'الموت للدكتاتور'، ليست صرخة غضب فقط، بل هي إعلان واضح وصريح من الشعب الإيراني بأنه لم يعد يرضى أن يعيش في ظل نظام ينهب ثرواته ويحكمه الظلام السياسي والفساد الإداري. إنهم يطالبون اليوم بحقهم الطبيعي في تقرير مصيرهم، وببناء دولة ديمقراطية تُساوي بين الجميع دون تمييز أو استبداد. وفي هذا السياق الوطني الحر، يبرز دور حركة المقاومة المنظمة وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي تمتلك الخبرة السياسية والتنظيمية التي تمكنها من قيادة هذا الحراك الشعبي نحو تغيير حقيقي وجذري. فهذه المنظمة تقدم بديلاً حضارياً وسياسياً قائمًا على مبادئ فصل الدين عن الدولة، وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، وضمان حقوق الأقليات، ورفض عقوبة الإعدام، وإرساء آليات الديمقراطية اللامركزية التي تعطي دورًا حقيقيًا للشعب في إدارة شؤون بلاده. إن مشروع المقاومة السياسي، المتمثل في 'خطة النقاط العشر' التي أقرها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، يحظى باعتراف واسع النطاق من آلاف البرلمانيين والشخصيات العالمية، ويرسم رؤية واضحة لمستقبل إيران التي يحلم بها كل إيراني حر. ولا تطلب المقاومة سلاحاً ولا مالاً يضيف إلى نضالها، بل تطالب فقط بالاعتراف بحق شعبنا في المقاومة، وحقه في انتزاع الحرية والعدالة التي يستحقها. هي بكل بساطة تعبّر عن نبض لا يقهر لروح إيران الحرة التي صمدت وواجهت طوال عقود من الزمن ما لا يطاق من قمع وفساد. نحن اليوم واقفون عند مفترق طرق حاسم؛ إما استمرار سياسات المراوغة والمصالح العابرة التي تعميق الأزمة وتزيد الشعب معاناة، أو خيار دعم الانتفاضة السلمية التي يقودها الشعب الإيراني وينتظرها العالم ليكون بداية عهد جديد لإيران حرة ومستقلة. إن القوة الحقيقية للتغيير موجودة في الشوارع، في قلوب المواطنين الذين يرفضون الخنوع، في شبابٍ ونساء رفعوا صوتهم من أجل الحرية والمساواة والكرامة. إنهم يشكلون الأمل والضوء في مستقبل إيران، ومستقبل المنطقة كاملة. في النهاية، لا بد من معرفة حقيقة أن التحولات الكبرى لا تأتي من الخارج، ولا من اتفاقيات جانبية، بل تبدأ من الداخل حيث ينبض الشعب وكل أمل التغيير بين أيديهم. والمقاومة المنظمة هي الركيزة التي يمكنها توجيه هذا الحراك الشعبي وضمان انتقال سلمي مستقر نحو مستقبل أفضل يليق بتاريخ وحضارة إيران.