
العم سام يتحلى بنجمة داود !
التاريخ يتبرأ!
صور غير مسبوقة لجحافل الجياع ؛ تتكدس بهم ردهات وخرائب قطاع غزة ؛ يتساقطون الواحد تلو الآخر جوعا أو رميا برصاص القوات العسكرية الإسرائيلية ، أو يلقون حتفهم ؛ في كثير من الأحيان ؛ تحت قصف مدفعي أو صواعق قنابل ؛ لم يعد الفلسطيني يميز الطائرات المحملة بها وبين أسراب الطيور التي كانت بالأمس القريب تمرح في سماء غزة والضفة.
صور حطمت أرقاما قياسية في البشاعة والفظاعة والقسوة والعدوانية ، صور تتناقلها خجلا كل محطات البث التلفزيوني في العالم ، يشيب لها الولدان ، وتكشف عن مادة سعار ؛ ذهبت بعقول وقلوب معظم الساسة في إسرائيل ، غير مكترثين ولا آبهين بدوي حناجر الشعوب ؛ في مختلف بقاع الأرض ؛ منددة تارة ، ومناشدة 'الضمير العالمي' بفك الحصار على أهل غزة ، تارة أخرى.
في الواجهة الأخرى ، يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو بالأحرى'امبراطور الرسوم الجمركية' موقفا منساقا ؛ بالكلية ؛ مع السردية الإسرائيلية ، لا يتراءى له ؛ وسط أهوال غزة ؛ سوى مشروع عقارات ، معظم استنكاراته ؛ في الظرفية الحالية ؛ الشجب والتنديد بكل من في قلبه ولو ذرة واحدة من 'معاداة السامية' ؛ أقدم على توقيف ميزانيات مالية ضخمة ؛ كانت فيما مضى ؛ تمرر إلى الجامعات والمعاهد الأمريكية ، لا لشيء سوى احتجاجات طلابها وبعض أساتذتها ضد ما يجري من عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية في غزة .
العم سام يتباهى بنجمة داود
وكمثال على ارتداء العم سام لنجمة داود ، فقد سئل الرئيس مؤخرا ؛ في بعض تصريحاته الصحفية الطائرة أو العابرة ؛ صرح هذا الأخير ، كجواب عن سؤال أحد الصحفيين: ' هل تنوي أمريكا وقف شلالات الدم والحد من تساقط البشر جوعا وعطشا في غزة ؟'
' حماس لا تريد أي تسوية… وستخسر كل أوراقها إذا أفرجت عن الرهائن ، لذا وجب القضاء عليها…' ، وفي لمحة
بصر ، تلقف هذا التصريح حزب الليكود الحاكم ، وبعض أجنحته المتطرفة بالتهليل والإشادة ، فعمدوا إلى بنادقهم وأشبعوا القطاع والضفة بمزيد من النيران والمجازر ، بصور تشيب لها الولدان ، بل امتدت بهم طموحاتهم التوسعية النازية إلى ضم مزيد من الأراضي ، في كل من لبنان وسوريا ، فضلاً عن دول أخرى على القائمة ، كتركيا وإيران ، وفي المدى البعيد باكستان.
إسرائيل وإسرائيل الكبرى
من حيث الجغرافية الرسمية ، تعتبر إسرائيل دولة صغيرة المساحة ، لكن بإمكانيات وموارد ضخمة ، بوأتها مكانة عالية بين صفوف الدول العظمى ، فقد كانت تعاني ؛ وعلى مدى عقود ؛ من نقص حاد في فضائها الاستراتيجي الذي يمكنها من توسيع رقعتها الصناعية والاقتصادية ، لكن ما إن انفجر حادث السابع من اكتوبر ، وما تلاه من حملات 'طوفان الأقصى' لفصائل المقاومة الفلسطينية ، وتغلغل القوات الإسرائيلة في قطاع غزة ، وصولا إلى أطراف 'الإسناد العسكري' ، سواء في لبنان/حزب الله أو اليمن/الحوثي.. حتى تقرر ؛ في دهاليز الخفاء ؛ تمديد رقعة القصف العسكري الإسرأمريكي ، لتشمل مواقع جغرافية استراتيجية في كل من لبنان وسوريا والعراق ، ولاحقا إيران ، هذا فضلاً عن بسط سيطرتها على مواقع 'أمنية' تكاد تشمل المياه الدولية ؛ تراقب تحركات الملاحة ، وأحيانا تصادر كل سفينة تشتبه في حمولتها وو جهتها بعنجهية وتحد سافرين.وكلما لاحظت تلويحا بالتنديد بسياستها ، سواء من هذا الطرف أو ذاك ، أدرجته داخل خندق 'معاداة السامية' ووجهت له تهديدا بعبارات تكشف عن أنها فوق كل القوانين والأعراف الدولية ، كأن تصرح 'بأن يدها طويلة' ، تدرك روح عدوها ، حتى ولو كان في أقاصي الأرض.
إسرائيل ، ومن خلفها اللوبي الصهيوني صاحب الشركات والمؤسسات المالية العملاقة العابرة للقارات ، تدرك بعمق أنه قد آن الأوان لتسلم الزمام من أمريكا (مباشرة) في قيادة السياسة الدولية أو بالأحرى العالم ، وحتى تكون قدأبرّتبما جاء في بعض المقاطع الكتابية للتلمود 'أرض إسرائيل الكبرى' ؛ وهو المعنى الحرفي في اللغة العبرية ، حينما تصف 'الأرض الموعودة لإبراهيم ونسله' ، وغالبا ما تفسر على أنها تمتد من النهر إلى النهر 'النيل والفرات' ، هذا التفسير ، وبناء على هذا الوعد، نلاحظ أن إسرائيل ماضية في تحقيق هذا الحلم ، والذي يشمل إسرائيل الحديثة والأراضي الفلسطينية وأجزاء من لبنان وسوريا والأردن، وربما أجزاء أخرى من مصر والعراق .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 2 ساعات
- برلمان
ترامب يرفع الرسوم الجمركية على عشرات الدول في خطوة لإعادة هيكلة التجارة العالمية
الخط : A- A+ إستمع للمقال أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، عن فرض زيادات جديدة على الرسوم الجمركية المفروضة على عشرات الدول التي ترى واشنطن، أنها تحقق فائضًا تجاريًا كبيرًا مع الولايات المتحدة. وأوضح بيان صادر عن البيت الأبيض أن نسبة الرسوم الجديدة تتراوح بين 10 في المائة و41 في المائة، حيث جاءت سوريا في صدارة الدول المستهدفة بأعلى معدلات للرسوم، في حين فُرضت رسوم بنسبة 15 في المائة على منتجات كل من الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية. وتهدف هذه الإجراءات، وفقًا للبيت الأبيض، إلى «إعادة هيكلة التجارة العالمية بما يخدم مصلحة العمال الأمريكيين». وشمل القرار أيضًا رفع الرسوم الجمركية على بعض الواردات الكندية غير المشمولة باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، لتصل من 25 في المائة إلى 35 في المائة.


الأيام
منذ 2 ساعات
- الأيام
6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة خارج غزة وإسرائيل تستخدام التجويع سلاح حرب
Reuters شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة في الانتظار في العريش في شمال سيناء، في 19 ماي 2025 أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الجمعة، أن الأمم المتحدة لديها قرابة 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة تنتظر الحصول على الموافقة لدخول القطاع يعيش سكانه 'جوعاً جماعياً'. وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في منشور عبر منصة 'إكس' 'الأونروا لديها 6 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول'، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلاً من إسقاطها جواً. وأوضح أن 'إسقاط المساعدات جوا يكلّف على الأقل مئة مرة أكثر من تكلفة الشاحنات'، مشيراً إلى أن الشاحنات 'تنقل مساعدات بحجم يعادل ضعفي الكمية التي تنقلها الطائرات'. وأضاف 'إذا توفرت الإرادة السياسية للسماح بإسقاط المساعدات جوا، رغم أنها مكلفة للغاية وغير كافية وغير فعالة، فمن المفترض أن تكون هناك إرادة سياسية مماثلة لفتح المعابر البرية'، من دون أن يذكر إسرائيل التي تسيطر على مداخل غزة. ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و200 شاحنة يومياً، بحسب 'كوغات' (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يومياً على الأقل. ومنذ 19 ماي، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أُرسلت إلى غزة، بينما اعتُرضت 1753 شاحنة، 'إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة'، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. MIKE HUCKABEE / X ويتكوف في قطاع غزة زار المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، مركز توزيع مساعدات تابعاً لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في جنوب قطاع غزة. ويبدو أن الزيارة تعكس شعوراً متزايداً في البيت الأبيض بضرورة أن تبذل الولايات المتحدة المزيد من الجهود لمعالجة أزمة نقص المساعدات والغذاء في غزة. ونُشرت لقطات فيديو – لم يتسنَّ التحقق من صحتها – هذا الصباح على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر موكب سيارات داخل ما يبدو أنه موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في منطقة رفح جنوب غزة. ولا تزال طريقة التوزيع العسكرية التي تتبعها مؤسسة غزة الإنسانية تثير غضباً دولياً، مع ورود تقارير شبه يومية عن إطلاق نار مميت من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من مواقعها، وفي الغالب تنفي إسرائيل ذلك وتقول إن قواتها تطلق 'طلقات تحذيرية' على من تصفهم بـ'مجموعات مشتبه بهم'. وقال هاكابي على موقع إكس إنه شارك في زيارة مع ويتكوف إلى غزة لــ'معرفة الحقيقة حول مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة'، مشيراً إلى أنهما تحدثا إلى أفراد من الجيش الإسرائيلي وسكان من غزة، وقال إن مؤسسة غزة 'تقدم أكثر من مليون وجبة يومياً، وهو إنجازٌ مذهل'. وفي وقت سابق، وصف عزّت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، زيارة ويتكوف إلى غزة بأنها 'عرض دعائي لاحتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية في تجويع شعبنا في القطاع'، مجدِداً انتقاد الحركة ل 'مصيدة موت' قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نُشر الجمعة، إن القوات الإسرائيلية أقامت نظاماً 'عسكرياً معيباً' لتوزيع المساعدات في غزة، مما حوّل العملية إلى 'حمام دم' و'مصيدة للموت'. وجاء في التقرير إن 'عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب'. وأضافت المنظمة 'الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب – وهو جريمة حرب – فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية'. في تعليق تلقته وكالة فرانس برس، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات مؤكداً أن حماس 'منظمة إرهابية وحشية تجوّع المدنيين وتعرّضهم للخطر لابقاء سيطرتها على قطاع غزة'. وأضاف أن حماس 'تبذل قصارى جهدها لمنع نجاح توزيع الغذاء في غزة'. وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن 'ما لا يقل عن 859 فلسطينياً قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين 27 مايو/أيار و31 يوليو/تموز، معظمهم قتلهم الجيش الإسرائيلي وفقاً للأمم المتحدة'. وفي حصيلة محدثة، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة منذ 27 ماي، 'أثناء البحث عن طعام'. وتقول منظمات إغاثة دولية إن 'جوعاً جماعياً' ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس/آذار، قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو/أيار، ثم نهاية الشهر الماضي. زيارة 'تفتقر لأي مضمون' وأثارت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى غزة انتقادات واسعة من الفلسطينيين في القطاع، الذين يتهمون واشنطن بمحاولة التنصّل من الكارثة الإنسانية المستمرة. ورصد مراسل بي بي سي رشدي أبو عوف آراء عدد من سكان غزة، إذ يقول بعضهم إن الزيارة تفتقر إلى أي مضمون حقيقي وتخدم محاولات صرف الانتباه عن الغضب المتزايد إزاء الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية والحصار المستمر على القطاع. إذ يقول لؤي محمود ، أحد سكان غزة: 'لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها'. ويضيف: 'هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا'. Reuters تقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام ويعتقد محمود، مثل كثيرين في غزة، أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لم تفعل الكثير لتخفيف الأزمة، ويلقي باللوم على البيت الأبيض في تمكين إسرائيل من الاستمرار فيما تقوم به دون أي مساءلة حقيقية. ويقول عامر خيرت وهو أب لطفلين من مدينة غزة، إن 'ما تحتاجه غزة ليس مبعوثاً جديداً مع فريق صحفي. نحن بحاجة إلى رفع الحصار، ووقف القصف، ووقف الدعم الأمريكي المطلق لهذه الحرب'. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الفلسطينيون عن آراء مماثلة، إذ كتب عبد الرحمن زوغرة على فيسبوك: 'إذن، هل جاء ويتكوف لزيارة مواقع المساعدات لتبرير سياستهم الفاشلة؟، تعالَ وانظر بنفسك يا سيدي، هذه مشاهد واقعية. نعم، نتفق معك، لا نريد أن تسيطر حماس على المساعدات، ولكننا أيضا لا نريد أن نموت في انتظارها'. ووجه أحد النازحين من غزة، أبو أسامة أبو رحمة ، نداءً مباشراً إلى المبعوث الأمريكي، وكتب على فيسبوك: 'تجوّل في الأحياء المدمرة. انظر إلى الحوامل، وكبار السن، والمرضى، والأطفال بلا طعام، ولا دواء، ولا حليب. انظر إلى الأسواق، التي يسيطر عليها الآن الاستغلاليون وتجار الأزمات، مستغلين العائلات اليائسة'. حماس: مستعدون للتفاوض إذا توفرت المواد الغذائية ذكرت هيئة البث الإسرائيلية 'كان' أن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً إلى الوسطاء وسط تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار. من جانبها، قالت حركة حماس إنها مستعدة 'للاستئناف الفوري للمفاوضات' بشأن وقف إطلاق النار في غزة فور انتهاء الأزمة الإنسانية. وفي بيان نُشر على تلغرام أمس، قالت الحركة إن 'استمرار المفاوضات في ظل الجوع، يجعلها بلا معنى وعديمة الجدوى'. وفي وقت سابق من اليوم ذاته، قالت حماس إنها مستعدة لحلّ قضية الرهائن في إطار اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، وفتح المعابر، والبدء الفوري في إعادة الإعمار. ونشرَت وزارة الخارجية المصرية أمس منشوراً معلوماتياً (إنفوغراف) عبر صفحتها على فيسبوك، يتضمن عشرة 'مزاعم' بشأن معبر رفح وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكّدت الخارجية المصرية في المنشور أن القاهرة لم تُغلق المعبر من جهتها، وسلّطت الضوء على جهودها لإيصال المساعدات إلى غزة. وكانت القاهرة قد تحدثت مؤخراً عن 'حملات خبيثة' تهدف إلى تقويض دعمها للفلسطينيين. كما ردّ كبار المسؤولين المصريين على تصريحات لحركة حماس انتقدت دور مصر في إيصال المساعدات إلى القطاع. 'إنتهاء عملية عربات جدعون' EPA عملية 'عربات جدعون' بدأت بهدف السيطرة على أراضٍ واحتلالها ميدانيا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم بانتهاء عملية 'عربات جدعون'، وهي عملية عسكرية بدأت في ماي الماضي بهدف السيطرة على أراضٍ في غزة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها. وبحسب موقع 'واي نت' الإخباري، فإن الجيش الإسرائيلي أنهى فعلياً عملية 'عربة جدعون'، موضحاً 'أن الجيش ألحق الهزيمة بثلاثة ألوية تابعة لحماس كانت محددة كأهداف في كل من رفح وخان يونس وشمال قطاع غزة'. وأضاف الموقع أن هناك لواءين آخرين لا يزالان في مدينة غزة ووسط القطاع. وأشار التقرير إلى أن الجيش بدأ بتقليص قواته داخل غزة، وإعداد خطط لاستمرار الحرب. سرايا القدس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي في غضون ذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو جديداً أمس يُظهر الرهينة روم براسلافسكي، أحد الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. ويُعد هذا الفيديو الثاني الذي تصدره الحركة لبراسلافسكي، إذ ظهر وهو يشاهد قناة الجزيرة القطرية التي كانت تعرض مشاهد لأطفال جائعين في غزة. وتحدّث براسلافسكي باللغة العبرية، وبدا عليه البكاء، وطلب من السلطات الإسرائيلية إرسال الطعام إلى غزة قبل أن 'يموت جوعاً'. وقالت الحركة إن الفيديو صُوّر قبل أيام من فقدانها الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجز براسلافسكي، مضيفة أن مصيره غير معروف. وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الفيديو دون أن تبث مضمونه، بناءً على طلب من عائلة الرهينة، فيما قالت قناة 'كان 12' إنها لن تبث الفيديو 'حتى لا تروّج لدعاية التنظيمات الإرهابية'، على حد وصفها.


كازاوي
منذ 3 ساعات
- كازاوي
الولايات المتحدة تطلق أكبر خطة استثمارية بالصحراء المغربية تقدر بخمس مليارات دولار
▪︎الولايات المتحدة تطلق أكبر خطة استثمارية بالصحراء المغربية تقدر بخمس مليارات دولار ▪︎تحول استراتيجي يعكس شراكة اقتصادية عميقة بين الرباط وواشنطن في خطوة تاريخية، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية يوم 31 يوليوز 2025 عن تخصيص 5 مليارات دولار لتمويل مشاريع تنموية كبرى في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، في إطار تحرك جديد من إدارة الرئيس دونالد ترامب لإحياء الجانب الاقتصادي من اتفاق دجنبر 2020. هذه المبادرة تُعدّ أكبر استثمار أميركي مباشر في الصحراء المغربية، وتشكل ترجمة عملية للاعتراف السياسي الأميركي بسيادة المغرب على هذه الأقاليم. بعد سنوات من الجمود خلال إدارة الرئيس جو بايدن، يأتي هذا القرار ليُعيد الزخم إلى العلاقات الاقتصادية بين الرباط وواشنطن، ويحوّل الشراكة إلى مشاريع ميدانية ملموسة. الدعم الأميركي يأتي بغطاء رسمي من وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA)، ما يؤكد أن هذه الاستثمارات تحظى برعاية المؤسسات السيادية الأميركية العليا. المشاريع والقطاعات المستهدفة البنية التحتية والموانئ* إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي بميزانية تناهز 1.2 مليار دولار. الهدف: تحويل الداخلة إلى منصة لوجستية عالمية تربط غرب إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، وتعزيز مكانة المغرب كمحور للتجارة الدولية. الطاقة المتجددة * مشاريع كبرى لطاقة الرياح والطاقة الشمسية. دعم إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الموجه للتصدير نحو أوروبا. توفير طاقة نظيفة مستدامة تُمكّن من جذب صناعات متطورة إلى المنطقة. السياحة والفلاحة * تطوير البنية التحتية السياحية وبناء منتجعات صحراوية عالية المستوى. إطلاق مشاريع زراعية حديثة تعتمد على تقنيات ري متطورة وتحلية مياه البحر. استصلاح آلاف الهكتارات لزراعة الطماطم والفواكه الحمراء الموجهة للتصدير. هذه الخطة لا تمثل مجرد تمويل تنموي، بل هي خطوة استراتيجية نحو: تحويل الأقاليم الجنوبية إلى قطب اقتصادي إقليمي يربط إفريقيا جنوب الصحراء بأوروبا والأطلسي. دعم مشروع الجهوية المتقدمة الذي أطلقه المغرب لتسريع التنمية وتحقيق العدالة المجالية. تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة في مجالات الأمن الطاقة واللوجستيك. إن ضخ هذا التمويل الهائل تحت إشراف مباشر من مؤسسات سيادية أميركية يُرسل رسالة واضحة: الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء لم يعد مجرد موقف سياسي، بل أصبح مشروعًا تنمويًا وتنفيذيًا يرسّخ الاستقرار ويُحدث تحوّلًا اقتصاديًا عميقًا في المنطقة. ▪︎بقلم: عبد الهادي فدودي فاعل سياسي