
وفاة الفنانة سميحة أيوب .. سيدة المسرح والسينما
غيّب الموت الفنانة المصرية سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد تاريخ فني طويل بدأ منذ عام 1947، تركت خلاله حضورًا واسعًا في المسرح والسينما والتلفزيون في مصر والعالم العربي.
وأعلن الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، وفاة الفنانة القديرة سميحة أيوب، من خلال منشور نشره عبر حسابه الرسمي على موقع «فيسبوك»، قال فيه: «الدوام لله الفنانة القديرة سميحة أيوب». ولم تتضمن التدوينة أي تفاصيل تتعلق بمكان أو موعد مراسم الجنازة والعزاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
سمية الألفي.. سعادة فنية غامرة
تحدثت الفنانة سمية الألفي عن دخولها عالم الفن وتجاربها المتنوعة، كاشفة عن كواليس بداياتها، وبعض المحطات التي شكلت شخصيتها الفنية والإنسانية، وذلك خلال استضافتها في برنامج «الستات» عبر قناة النهار. كشفت الألفي أنها بدأت مشوارها الفني بدور بطولة في فيلم «وردة»، وقررت حينها تغيير اسمها من «سمية» إلى «ندى» حتى لا يُقال إن دخولها المجال جاء بالواسطة، وذلك بناء على نصيحة الكاتب الكبير وحيد حامد. كما أعربت عن فخرها بإشادة الإعلامي الكبير محمود سعد بأدائها في الفيلم، خاصة أنه جاء في بداية مشوارها الفني، مؤكداً تميزها بظهورها الطبيعي من دون أي مساحيق تجميل. وأشادت بتجربتها في وردة مع المخرج هادي الباجوري، واصفة إياه بأنه من المخرجين الواثقين بأنفسهم والهادئين في مواقع التصوير، مشيرة إلى أنها لم تره يوماً في حالة توتر أو عصبية، سواء خلال التصوير أو خارجه، ما جعل التجربة معه مريحة ومميزة. كما عبرت عن سعادتها الكبيرة بالتعاون مع المنتج والكاتب محمد حفظي، ووصفت نفسها بأنها محظوظة، لأن بدايتها كانت مع عمالقة في عالم الفن، وهو ما منحها دفعة قوية منذ خطواتها الأولى. وفي حديثها عن تجربتها الدرامية تحدثت الألفي عن مسلسل أحلام سعيدة، مؤكدة أن العمل مع المخرج الكبير عمرو عرفة كان مصدر فخر لها، حيث سمح لها بإضافة لمستها الخاصة إلى الشخصية، التي جسدت فيها دور والدة النجمة يسرا، ومنحها مساحة كبيرة للتعبير الفني. كما عبرت عن سعادتها بالتعاون مع العدل جروب، التي قالت إن العمل معهم آمن، وإنهم أحد أعمدة الإنتاج الدرامي في العالم العربي، مشيرة إلى أنها تشرفت بالعمل معهم في مسلسلين هما: أحلام سعيدة، ولدينا أقوال أخرى، وهما من التجارب المهمة في مسيرتها. خلال اللقاء أوضحت الألفي أنها اختفت لفترة عن الأضواء من أجل استكمال دراستها في الجامعة الأمريكية، كما حصلت على الماجستير في جامعة Calgary's، مؤكدة إيمانها العميق بأن كل شيء في الحياة يحدث بقدر، وأنها تعيش حياتها برضا وتسليم لما هو مكتوب. وفي ختام حديثها قالت، إن النساء يتمتعن بقدرة تحمل استثنائية تفوق الرجال، مشيدة بقوة المرأة وصبرها في مواجهة تحديات الحياة.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
«برمجة الإحساس».. ثورة الهواة التي تقلق المحترفين
سارة أوكونور كثيراً ما تخطر لنا فكرة عابرة حول أداة أو لعبة إلكترونية بسيطة، نشعر أنها يجب أن تكون موجودة على الإنترنت، لكنها ببساطة غير متوفرة، فنتمتم بحسرة: «ينبغي أن يكون هناك تطبيق لهذا»، ثم نتابع يومنا، لأن معظمنا لا يجيد البرمجة، ولن ندفع لمحترف لتحويل هذه الفكرة العفوية إلى واقع، لكن بفضل نماذج اللغة الكبيرة، ظهرت منصات مثل «كيرسور» Cursor و«ريبليت» Replit، التي تتيح البرمجة بسهولة، من خلال كتابة التعليمات بلغة طبيعية، فمرحباً بكم في عالم «برمجة الإحساس» — وهو المصطلح، الذي أطلقه هذا العام أندريه كارباثي، المهندس السابق في شركتي «تسلا» و«أوبن إيه آي». ووصف كارباثي هذه الطريقة بأنها مثالية لمشاريع عطلات نهاية الأسبوع القصيرة، حيث يمكن للمستخدم أن «يندفع وراء إحساسه» دون الحاجة إلى التفكير في الكود أو حتى ملاحظته، وقد أثار الأمر فضولي، فقررت تجربته، وجلست إلى جوار أخي، وهو مبرمج محترف، تحسباً لمواجهة أي عقبات، فقد أردت ابتكار تطبيق بسيط جداً، يتيح لي التظاهر أمام ابنتي البالغة من العمر خمس سنوات بأن هاتفي الذكي يمكن أن يتحول إلى جهاز أشعة سينية. أولاً، أنشأت حساباً مجانياً على منصة «ريبليت»، ووصفت ما أريده في أربع جمل قصيرة، وأرفقت بعض ملفات صور الأشعة السينية، التي حملتها من الإنترنت، وكانت معنونة بوضوح. وبعد دقائق قليلة ظهرت أمامي نسخة أولية تشبه إلى حد كبير ما كنت أتخيله، لكن مع بعض الإضافات الغريبة. فكما لو أن موظفاً مبتدئاً يتحمس لإظهار مهاراته أضاف النظام نوافذ منبثقة، تحتوي على معلومات تعليمية مزعجة، وميزة لـ«مشاركة» الصور، رغم أنني لم أطلب أياً منهما، لكن عندما طلبت إزالتها تم ذلك بالفعل. من السهل أن ندرك الإمكانات الكامنة هنا، وربما نتمكن جميعاً من ابتكار تطبيقات بسيطة خاصة بنا، مصممة لتلبية احتياجاتنا الشخصية، بدلاً من الاعتماد على إصدارات تجارية ضخمة تطلب بيانات شخصية، أو رسوم اشتراك، وغير ذلك. وفي بيئات العمل قد يتمكن المبدعون غير التقنيين من استخدام «برمجة الإحساس»، لإنشاء نماذج أولية غير مكتملة، تعبر بدقة عن تصوراتهم، دون أن تضيع رؤيتهم أثناء محاولة نقلها إلى المختصين حتى لو كان من الزملاء. وإذا ذهبنا خطوة أبعد فمن الطبيعي أن يبدأ المبرمجون المحترفون بالشعور بالقلق، إذ ماذا لو بات بإمكان أصحاب الأفكار الجديدة إنشاء شركات ناشئة بأقل التكاليف وبسرعة أكبر، من دون الحاجة إلى تعلم البرمجة أو دفع أجور باهظة للمبرمجين؟ وماذا لو أصبحت الشركات الكبرى قادرة على استبدال المبرمجين المتمرسين بأشخاص أقل خبرة يتقاضون رواتب أدنى؟ إن خفض الحواجز أمام الدخول إلى المجال فكرة رائعة بالفعل خاصة إذا كنت تقف خارج هذه الحواجز، لكن الأمر يختلف تماماً إذا كنت في الداخل، لا سيما إن كنت قد استثمرت سنوات طويلة من وقتك، وطورت الكثير من المهارات للوصول إلى هناك. ويمكن ملاحظة هذا التوتر وهو يتصاعد في منتديات النقاش الإلكترونية مثل «ريديت»، إذ يعبر بعض المبرمجين عن امتعاضهم من مبرمجي الإحساس، واصفين إياهم بأنهم «هواة متهورون يمتلكون أدوات ذكاء اصطناعي، ولا يملكون أدنى فهم للهندسة»، على حد تعبير أحدهم. في المقابل يشكو بعض مبرمجي الإحساس من أن المبرمجين المحترفين يمارسون نوعاً من «احتكار الدخول إلى المجال». هذه الجدل الذي نراه أيضاً بين ما يُعرفون بـ«فناني الذكاء الاصطناعي» والفنانين المحترفين يعيد إلى الأذهان نقاشات الثورة الصناعية، فعلى سبيل المثال شعر العاملون في حياكة الأقمشة اليدوية بأن مصدر رزقهم أصبح مهدداً، بسبب آلات يمكن لأي عامل قليل المهارة تشغيلها، أو ما يمكن أن نسميهم مجازاً «حائكي الإحساس»، لكن كراهية حركة «اللوديين» الشهيرة في القرن التاسع عشر لم تكن موجهة نحو الآلات بحد ذاتها، بل نحو أرباب العمل، الذين استخدموا تلك الآلات، ليقصوا المهرة، ويستبدلوهم بعمال غير مؤهلين، ينتجون منتجات بجودة أدنى، وكلفة أقل. وبالمثل يقول مبرمجون محترفون، إن نماذج اللغات الكبيرة كثيراً ما تُنتج أكواداً فوضوية بلا داعٍ مليئة بالأخطاء والثغرات الأمنية. أما «مبرمجو الإحساس» فليست لديهم الدراية الكافية لاكتشاف هذه المشكلات، فضلاً عن معالجتها، وقد واجهت ذلك بنفسي خلال تجربتي؛ ففي لحظة ما قال لي أخي: «هناك خلل في الكود»، ولم أكن قد لاحظته أصلاً. ومن المعلوم أن حركة «اللوديين»، الذين رفعوا شعار الموت للآلات مع انطلاق الثورة الصناعية لم تنجح في معركتها، فقد انتهى الأمر بأتباع هذه الحركة إما إلى النفي وإما دخول السجن، لكنني أظن أنه إذا انتقلت «برمجة الإحساس» من نطاق المشاريع الشخصية إلى المنتجات التجارية فستتم الاستعانة بالمبرمجين المحترفين مجدداً، لإصلاح المشكلات المكلفة الناتجة عن أكواد هشة تفتقر إلى الأمان. ويُذكرني هذا بما حدث حين قرر زوجي وأنا أن نُعيد طلاء شقتنا بأنفسنا، لكن عندما قررنا بيعها أشار تقرير التقييم العقاري إلى أننا قمنا بعمل سيئ للغاية، لدرجة أنه خفض من قيمة العقار، لذلك في المرة التالية سارعنا إلى الاستعانة بمحترف، ولم نشعر بأي ندم بالمرة على التكلفة. وربما تسير «برمجة الإحساس» على نهج الأعمال اليدوية المنزلية: سيجربها الكثيرون في منازلهم، ويستمتعون بها، وسيتقنها البعض بالفعل، لكن عندما يتعلق الأمر بالأعمال المعقدة سيكتشف كثيرون منا احتراماً جديداً للمحترفين، لكن قد نضطر إلى المرور ببعض الكوارث البرمجية المنزلية قبل أن نصل إلى هذه القناعة.


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
يونس شلبي وحفل زفافه
بعض فناني الكوميديا ينتزع منك الضحك بمجرد مشاهدته، وقبل أن ينطق حرفاً. هذا كان حال الفنان الراحل يونس شلبي، صاحب الوجه الطفولي والجسم «المقلبظ» الذي تخصص في أدوار الصبي الشقي أو الرجل الأبله الساذج «أبو مخ تخين». ولد شلبي في 31 مايو عام 1941 بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، وحصل على شهادة البكالوريوس من قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1969، من بعد فشله في إتمام دراسته بكلية التجارة في جامعة عين شمس. كان أول ظهور له على المسرح في مسرحية «الغول». أما أول ظهور له على الشاشة الفضية فقد كان في مسلسل «عباس وحكايته مع الناس». وأما أول أفلامه السينمائية فقد كان فيلماً بعنوان «ولد وبنت»، وتلاه فيلم «نقطة سم». غير أن العمل الذي أطلق شهرته إلى عنان السماء، ولفت أنظار الجمهور والمخرجين والمنتجين إليه فهو مسرحية «مدرسة المشاغبين» في سنة 1971، مع سهير البابلي وحسن مصطفى وعادل إمام وأحمد زكي وسعيد صالح وهادي الجيار. في تلك المسرحية الخالدة، المقتبسة من الفيلم البريطاني «إلى المعلم مع الحب»، أدى شلبي دور الطالب «منصور» ابن ناظر المدرسة عبدالمعطي (حسن مصطفى)، الذي يعاني من التلعثم في الكلام ولا ينطق أي جملة مفيدة. والحقيقة أنه أبدع، وتفوق على نفسه في هذا الدور، إلى درجة أن المسرح كان يهتز من الضحك كلما نطق. وحدث الشيء نفسه لاحقاً في مسرحيته الأخرى «العيال كبرت» في عام 1979 والتي شاركه فيها سعيد صالح وأحمد زكي وحسن مصطفى وكريمة مختار ونبيلة السيد. كان شلبي بعد كل موجة ضحك تنتابه مع صحبه من الفنانين المقربين إليه (نجوم مدرسة المشاغبين) يقول «اللهم اجعله خير» كعادة المصريين في خشيتهم من قدوم نوبة حزن بعد نوبة الفرح. وهذا ما حدث له بالفعل. فالرجل الذي أضحك الملايين بأدواره الكوميدية، وكان مثالاً للرجل النقي الطيب ذي القلب الكبير، عاش سنواته الأخيرة في هم وحزن وآلام بسبب المرض إلى أن توفاه الله في 12 نوفمبر 2007، بعد عمليات جراحية عديدة أجريت له في مصر وبريطانيا والسعودية، منها عملية قلب مفتوح وأخرى لزراعة شرايين ساقه. تأخر شلبي في الزواج وتكوين أسرة إلى أن بلغ الخامسة والأربعين، وذلك بسبب ارتباطه الوثيق بوالدته، الذي كان حريصاً على رعايتها وملازمتها والعناية بها. لذا اشترط أن تكون زوجته في المستقبل فتاة تراعي أمه وتسهر على راحتها. وحينما تزوج في عام 1986 من الفتاة المطلوبة أنجب منها خمسة أبناء (شيماء وعمر ودعاء وهاجر وسارة وأمينة)، تيتموا بوفاته مثلما تيتم هو في سن صغيرة بفقد والده. وقبل حفل زفافه بأيام، بعث شلبي لكل زملائه الذين شاركوه مسرحية مدرسة المشاغبين وغيرها من أعماله السينمائية والدرامية والمسرحية (بلغ عددها نحو 120 عملاً) رسائل يعتذر لهم فيها عن عدم دعوتهم لحفل زفافه، مبرراً ذلك بعجزه المالي عن إقامة حفلة كبيرة، وتوفير الطعام لعدد كبير من المدعوين، ودفع تكاليف المطربين والراقصات والفرقة الموسيقية وما شابه. لكنه فوجئ بزميله سعيد صالح يقود جمعاً من أصدقائهما ويقتحم قاعة الزفاف، الأمر الذي تسبب في حرج للعريس، خصوصاً وأن المائدة البسيطة المحدودة، التي أعدها للمدعوين من أسرته وأسرة العروس، كانت قد نفدت. لكن سعيد صالح ومن معه أخبروه أنهم جاؤوا فقط لتهنئته ومشاركته في ليلة العمر، وليس للأكل.