logo
جبايات على الاضاحي لاول مرة

جبايات على الاضاحي لاول مرة

اليمن الآنمنذ 5 أيام

كريتر سكاي/
نفذت الجماعة الحوثية أعمال جباية لم تستثنِ أحداً من التجار ومُلاك أسواق بيع المواشي في ثلاث محافظات يمنية خاضعة تحت سيطرتها، وذلك ضمن حملة تعسف جديدة تتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، وهو ما من شأنه أن يزيد معاناة اليمنيين الذين يعيشون أوضاعاً حرجة.
وأكدت مصادر تجارية مطلعة أن حملات الاستهداف الحوثي نُفذت بإشراف مباشر من قادة الجماعة المسؤولين عن فروع مؤسسة المسالخ في محافظات إب، والحديدة والمحويت.
وتحت ذريعة إطلاق ما تسمى حملات توعية ورقابة ميدانية ومنعاً لذبح صغار المواشي خلال عيد الأضحى، شكل الانقلابيون قبيل انطلاق حملتهم الابتزازية، فِرقاً ميدانية مسنودة بدوريات ومسلحين لاستهداف التجار، ومُلاك الأسواق والمزارعين في أكثر من 10 أسواق محلية.
وطالت الحملات الحوثية تجاراً ومزارعين في أسواق المراوعة، وبيت الفقية وسوق الخميس بالحديدة، وفي السحول، والسويق، وسوقي العدين ومذيخرة في إب، وأسواق الحامضة، والعرقوب والرجم بمحافظة المحويت.
ويؤكد تجار في إب والمحويت لـ«الشرق الأوسط»، أن فرقاً حوثية ميدانية شنت حملات مباغتة ضدهم لجمع إتاوات نقدية بالقوة، تحت عناوين مختلفة؛ أبرزها مخالفات، ودفع تكاليف الحملة، التي تزعم الجماعة بأنها رقابية وصحية.
واشتكى توفيق، وهو تاجر ماشية بسوق مدينة العدين (غرب إب) من تعرضهم لاستهداف حوثي مفاجئ، وتهديد عناصر الجماعة لهم بمصادرة المواشي والاعتقال حال رفضهم الاستجابة لمطالبهم.
ويفرض الانقلابيون إتاوات مالية على تجار ومُلاك أسواق بيع الماشية تتراوح بين 50 ألفاً و150 ألف ريال يمني، كما يجبرون المزارعين خلال حملتهم التي يرافقها حصر يومي لأعداد الحيوانات التي تدخل كل سوق لغرض البيع، على دفع 200 ريال عن كل رأس ماعز أو ضأن صالح للأضحية، و500 ريال عن كل رأس من الأبقار (تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ535 ريالاً).
وبحسب تاجر المواشي، تفرض الجماعة إتاوات أخرى في النقاط، تصل لنحو 1500 ريال على كل رأس من الأغنام أو الضأن، و3500 ريال على الرأس من الأبقار.
أسعار مرتفعة
وأدت إتاوات الانقلابيين الحوثيين المفروضة على تجار ومسوقي المواشي إلى رفع أسعار الأضاحي في عموم مناطق سيطرة الجماعة. واشتكى حيدر، وهو موظف في صنعاء، مما وصفه بـ«ارتفاع جنوني» لأسعار الأضاحي بمختلف أنواعها، تفوق قدرة السكان الشرائية وظروفهم المادية والمعيشية المتدنية.
وذكر حيدر أن سعر رأس الماعز أو الضأن في سوق للمواشي قريبة من منزله جنوب صنعاء، يتراوح ما بين 100 ألف و130 ألف ريال يمني. متهماً جماعة الحوثيين بالوقوف خلف ارتفاع أسعار الأضاحي نتيجة قيامها بفرضة جبايات على المزارعين والتجار العاملين في قطاع الثروة الحيوانية.
في السياق نفسه، أوضح مالك سوق لبيع المواشي في الحديدة أن الجماعة فرضت ضمن حملة ابتزاز تنفذها حالياً جبايات نقدية وعينية على تجار ومسوقي المواشي في مناطق عدة خاضعة تحت سيطرتها بالمحافظة.
وأكد التاجر في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة أرغمت الكثير منهم على تقديم رؤوس من الماشية لمصلحة مؤسسات وجمعيات حوثية مستحدثة، بحجة توزيعها خلال أيام عيد الأضحى على العائلات الفقيرة بالمحافظة.
وأشار إلى أن حملات الإتاوات السابقة أثبتت أن غالبية ما كان يُقدم للجماعة من ماشية يذهب لصالح كبار القادة والمشرفين وللمقاتلين في الجبهات دون غيرهم من المحتاجين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع مزدوج في أجور المواصلات بين مديريات عدن نتيجة أزمة غاز السيارات
ارتفاع مزدوج في أجور المواصلات بين مديريات عدن نتيجة أزمة غاز السيارات

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

ارتفاع مزدوج في أجور المواصلات بين مديريات عدن نتيجة أزمة غاز السيارات

عدن – الأحد، 8 يونيو 2025: شهدت مدن محافظة عدن، اليوم الأحد، ارتفاعًا حادًا في أجور المواصلات بين المديريات، إذ قفزت تكلفة الرحلات من 500 ريال إلى 1000 ريال يمني، أي بزيادة وصلت إلى 100٪ تقريبًا، وهو ما أثار استياء واسعًا بين المواطنين، خاصة الطلاب والأسر ذات الدخل المحدود. يرجع السبب الرئيسي إلى نقص حاد في توفر غاز السيارات، فقد تحول السائقون للبحث عن إمدادات بأسعار مرتفعة، وأحياناً عبر السوق السوداء، مما ضاعف التكلفة التشغيلية. واضطر عدد من السائقين لتقليل عدد الرحلات اليومية بسبب عدم القدرة على تأمين الغاز، ما أثر بشكل مباشر على توفير خدمات النقل للمواطنين. ومع اقتراب عيد الأضحى، تفاقمت الأزمة، حيث ازدادت حركة التنقل، ورافقها ضغط إضافي في ظل مطالب سائقي الأجرة برفع التسعيرة لتغطية ارتفاع التكاليف. عبّر طلاب ومواطنون عن حالة من الضيق المالي جراء هذا الارتفاع المفاجئ، حيث أصبح الوصول إلى أماكن الدراسة والعمل أمراً مُكلّفاً، لا سيما في ظل ظروف اقتصادية متدهورة. وقالت طالبة جامعية إنها «تدفع الآن ضعف ما كانت تدفعه للوصول إلى كليتها»، مما أثر على انتظامها اليومي. وأشار موظفون إلى أن هذه الزيادة أثّرت على قدرتهم في تغطية النفقات الأساسية، خاصة في ظل ارتفاع التضخم وعدم انتظام صرف الرواتب. طالب مواطنون الجهات الرسمية، بما فيها وزارة النقل والسلطات المحلية، بالتدخل العاجل لضبط الأسعار وضمان توفير الغاز، والحد من المضاربة والاحتكار. كما أشار آخرون إلى غياب الرقابة الفعالة على ورش تحويل المركبات ومصادر توريد الغاز، مما يزيد من تعقيد الأزمة. تشهد محافظات أخرى في اليمن، كشبوة وأبين ولحج، أزمة مشابهة، حيث تم إغلاق محطات الغاز مؤخرًا ما أدى إلى تفاقم التكاليف وخلق حالة غضب شعبي واسعة. يشكل الارتفاع المفاجئ والمضاعف لأجور المواصلات في عدن نتيجة أزمة الغاز أزمة إنسانية وأمنية تلقي بثقلها على كاهل السكان. يتطلب الوضع التدخل الحكومي الفوري لضبط السوق، وضمان توريد الغاز بسعر مدعوم، وتأمين آليات نقل عامة بأسعار معقولة، خصوصًا مع اقتراب المناسبات التي تزيد فيها الحاجة للحركة مثل عيد الأضحى. لمتابعة آخر الأخبار والمستجدات زُوروا قناتنا على التلجرام عبر الرابط: شارك هذا الموضوع: فيس بوك X

أنباء أولية عن استهداف الحو ثيين لسفينة في البحر الأحمر
أنباء أولية عن استهداف الحو ثيين لسفينة في البحر الأحمر

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

أنباء أولية عن استهداف الحو ثيين لسفينة في البحر الأحمر

كريتر سكاي/ خاص تداولت مصادر إعلامية وملاحية، مساء اليوم، أنباء أولية – غير مؤكدة حتى اللحظة – عن قيام قوات تابعة للحو ثيين باستهداف سفينة تجارية يُعتقد أنها مملوكة لإسرائيل أثناء محاولتها الإبحار في مياه البحر الأحمر. وحتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية تأكيداً أو نفياً للحادثة، في وقت أصدر فيه مكتب عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) تحذيراً ملاحياً للسفن التجارية، دعا فيه إلى توخي أقصى درجات الحذر في محيط ميناء الحديدة غرب اليمن.

ارتفاع الإيجارات وربطها بالعملة الصعبة يثير السخط الشعبي في مأرب
ارتفاع الإيجارات وربطها بالعملة الصعبة يثير السخط الشعبي في مأرب

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 9 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

ارتفاع الإيجارات وربطها بالعملة الصعبة يثير السخط الشعبي في مأرب

مأرب / وكالة الصحافة اليمنية // يتنامى السخط الشعبي في مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة قوى التحالف جراء الارتفاع الغير مسبوق في إيجارات المساكن وربطها العملة الصعبة ورفض المؤجرين تأجير المساكن بالعملة المحلية . وأكدت مصادر محلية بالمحافظة بأن المؤجرين يلزمون المستأجرين بدفع إيجارات المساكن بالريال السعودي .. مضيفين أن الايجارات وصلت الى أرقام فلكية حيث يبلغ إيجار أصغر شقة تتكون من غرفتين وحمام ومطبخ ما بين الـ 500 ريال و الـ 1000 ألف ريال سعودي في ظل أزمة سكنية حادة . وقالت المصادر أن الكثير من الأسر تعرضت للطرد من منازلها ولجأت الى المخيمات .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store