logo
السفير المصري في سلطنة عمان يدشّن موسوعة قانونية فريدة من نوعها في مجال تأجير الطائرات

السفير المصري في سلطنة عمان يدشّن موسوعة قانونية فريدة من نوعها في مجال تأجير الطائرات

الشبيبةمنذ 3 أيام
في خطوة تعكس عمق التعاون الثقافي والعلمي بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية، استضاف مقر السفارة المصرية المعتمدة لدى سلطنة عمان مساء اليوم (الثلاثاء)، حفل تدشين موسوعة قانونية رائدة بعنوان: " موسوعة تأجير الطائرات بين الممارسة والقانون "، وذلك برعاية سعادة السفير خالد راضي، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عمان.
أقيم حفل التدشين، بحضور المستشار محمد عبدالمنعم، المستشار السياسي بالسفارة المصرية بسلطنة عمان، والمستشار أحمد أبوزيد شعيب، نائب رئيس البعثة، وحضره نخبة من المسئولين والدبلوماسيين والمهنيين القانونيين، في مناسبة تؤكد عمق الحضور الثقافي والفكري المصري في الخارج.
وقال سعادة السفير خالد راضي، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عمان: "سعداء اليوم بتدشين هذا العمل الموسوعي المتخصص جدا في مجال مهم جدا وهو عالم الطيران، كما نعتز بأنه عمل لأحد أبناء الجالية المصرية المقيمين بسلطنة عمان الشقيقة، حيث نعتز بأن الجالية المصرية في عمان تتميز بتنوعها وأنها تضم جميع الفئات ، كما أنها أنها جالية نستطيع أن نصفها بأنها نخبوية إذ تضم العديد من الفئات من الأطباء والمهندسين والقانونيين والإعلاميين والمعلمين وغيرهم من جميع الفئات، كما أنها جالية تتميز بأنها تلمح ما بين مصر عمان من علاقات أخوة ومحبة وترابط، وقد أخذت هذه الجالية هذا السمت من الجانبين فهي جالية لديها عشق وولاء وانتماء لوطنها مصر، وهي محبة وعاشقة لسلطنة عمان الشقيقة، وقد لمست على مدى سنوات عملي بسلطنة عمان والتي قاربت أربع سنوات أن كل مصري في سلطنة عمان يشعر وكأنه في وطنه العزيز مصر.
وأكد سعادة السفير راضي أن ما يميز هذا العمل الموسوعي الذي تم تدشينه اليوم وهو "موسوعة تأجير الطائرات بين الممارسة والقانون " للمستشار القانوني حسام الحديدي، أنها موسوعة مهمة وتسد فجوة وفراغ كبير في مجالها، كما أنها لمصري مقيم منذ سنوات طويلة على أرض عمان الشقيقة، وفي نفس الوقت ستضيف هذه الموسوعة وتخدم قطاع الطيران في مصر وعمان وكذا الدول العربية بأثرها.
وأشار سعادته إلى أن العلاقات المصرية - العمانية، رغم كونها علاقات متجذرة وعميقة ومتينة على الدوام إلا أنها في هذه الفترة تعيش أزهي عصورها وأنها تطورت لتصل حد العلاقات الاستراتيجية، وتشهد نموا وازدهارا متلاحقا على الدوام وفي شتى المجالات والقطاعات، وذلك بفضل الدعم المستمر والتوجيهات الدائمة من قيادتي البلدين الشقيقين، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظهما الله ورعاهما-.
وتُعد الموسوعة أحدث إصدارات المستشار القانوني البارز حسام الحديدي، أحد أبرز الخبراء القانونيين المتخصصين في مجال الطيران في العالم العربي، وصاحب الموسوعة الشهيرة "موسوعة عقود الطيران"، التي مثّلت نقلة نوعية في مجالها وفتحت آفاقًا جديدة أمام الباحثين والممارسين في صناعة الطيران بالمنطقة.
تُقدم موسوعة "تأجير الطائرات بين الممارسة والقانون" مرجعًا قانونيًا متكاملًا يغوص بعمق في العقود والقوانين المنظمة لتأجير الطائرات، واضعة حلولًا عملية ومهنية للمشكلات القانونية التي تواجه العاملين في هذا القطاع الحيوي. وتستند الموسوعة إلى أكثر من ثلاثين عامًا من الخبرة القانونية المتخصصة للمستشار القانوني حسام الحديدي، والتي اكتسبها من خلال دراسته بدبلوم القانون الجوي من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في المملكة المتحدة، ودورات تخصصية في التمويل والتأمين واستئجار الطائرات في سويسرا وبريطانيا.
وتأتي أهمية الموسوعة من كونها الأكبر من نوعها حتى الآن، حيث تضم أكثر من 119 مصدرًا مرجعيًا متخصصًا، و129 حكمًا قضائيًا دوليًا في قضايا تأجير الطائرات، وتتناول قضايا قانونية دقيقة مثل بنود إنهاء العقود في حالات القوة القاهرة، مبدأ "الإحباط" وفق القانون الإنجليزي، والإعسار، وعدم الامتثال للوائح التنظيمية، إضافة إلى التفسير القانوني لبنود "الجحيم أو الأمواج العاتية".
وقد عُرف المستشار حسام الحديدي بدوره الفاعل في حل أزمات قانونية كبرى لشركات طيران إقليمية ودولية، لاسيما خلال جائحة كورونا (كوفيد – 19)، حيث أسهم في إنهاء عقود تأجير طائرات عبر سوابق قضائية دولية، بالإضافة إلى نجاحه في إنهاء عقود شراء طائرات من شركات عالمية بسبب إخلالها بالشروط، بقيمة تجاوزت ملايين الدولارات.
ويشكل هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة القانونية العربية والدولية، ومرجعًا لا غنى عنه للمحامين والمستشارين القانونيين وصناع القرار في قطاع الطيران.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليل طويل
ليل طويل

جريدة الرؤية

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الرؤية

ليل طويل

سارة البريكي Sara_albriki@ نستذكر الماضي الجميل ونُحلّق في سماء الذكريات، إلا أننا عندما نعود من حلقة الزمن، نجد أننا نعيش حياة مختلفة بصحبة ناس طيبين، أراد الله لنا ذلك، وأراد الله لنا الأفضل. عند إمعان النظر في أحوال الشعب الفلسطيني، الذي يعاني كثيرًا من جراء الحرب والظلم والألم، نجد أنهم في كوكب صغير مختلف، وما المواقف التي يعيشونها إلا دليل على قوة إيمانهم، وقوة إرادتهم، وقوة عظمتهم، فهم شعب عظيم لا تضاهيه الشعوب. إننا، وإذ نرى ما يحدث في غزة، لا نقف مكتوفي الأيدي، بل نُسهم بكل ما أوتينا من قوة وعزم لنصرتهم، سواء بجمع التبرعات المالية أو الغذائية، أو بعمل حملات تبرع لهم، والمشهد الحقيقي الذي نراه غاب عن وجدان العالم كله، إذ ما مرّ بهم لا يُحتمل ولا يُطاق. في الجانب الآخر من الليل، هناك آلاف المواطنين العمانيين الذين يبحثون عن وظيفة، ليحاولوا -ولو بالشيء اليسير- التبرع لإخوتهم في غزة وفي بلاد المسلمين المستضعفين، فالشباب متعبون مرّت أعمارهم وهم يحملون أملًا بأن يتم توظيفهم ليعيشوا حياة كريمة، ويساهموا في نهضة بلادهم. رأينا قبل أيام أن هناك وظيفة تبحث عن شاغر، تقدّم لها الآلاف في وقت الصيف والطقس الحار، مع هتافات بالرجاء والتمني بالنيل والحصول عليها، ولكن الحق المشروع أصبح من الصعب أن يكون متاحًا. تهافُت الآلاف على تلك الوظيفة، فهم يريدون أن يكونوا أشخاصا طبيعيين مثل الآخرين، كل فرد منهم يريد أن يمارس حقوقه الطبيعية في امتلاك مسكن، وفي الزواج، وفي الترفيه، إلا أن أوقاته ذهبت في مهب الريح باحثًا عن عمل. ليست كل الأصابع واحدة، وليس كل مسؤول يستحق الاستمرار في عمله ما دام لا يخدم المواطنين، وما دام يرى أن مصلحته هي الأهم، فهنا يجب أن نقف وقفة جادة، ووقفة مشرفة، حتى نُسهم في انقراض هذه الفئة التي تخدم نفسها فقط، والحديث طويل جدًا، والمقال لا يكفي للحديث.

جلالة السُّلطان المعظم يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار
جلالة السُّلطان المعظم يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار

عمان اليومية

timeمنذ 2 أيام

  • عمان اليومية

جلالة السُّلطان المعظم يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار

جلالة السُّلطان المعظم يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار العُمانية: بعث حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه - برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس الدكتور الحسن عبدالرحمن واتارا رئيس جمهورية كوت ديفوار، بمناسبة العيد الوطني لبلاده. تضمّنت تهاني جلالة السُّلطان الطيبة وأمنياته الخالصة لفخامة الرئيس بدوام التوفيق والسداد في قيادة شعب بلاده الصديق، وتحقيق المزيد من التطلعات والإنجازات.

البندقية سلاح حق ونزعها تسليم للطغيان
البندقية سلاح حق ونزعها تسليم للطغيان

جريدة الرؤية

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الرؤية

البندقية سلاح حق ونزعها تسليم للطغيان

خالد بن سالم الغساني دعوات نزع سلاح المُقاومة ليست جديدة، إنِّها جزء من سرديات ومحاولات قديمة تهدف إلى إخضاع الشعوب وتجريدها من قدرتها على الدفاع عن نفسها، دعوات تُغلّف باستمرار بلافتات السلام والاستقرار، بينما تعمل على تكريس الهيمنة وإدامة الاحتلال. المقاومة ليست مجموعة من الأفراد يحملون السلاح ويناوشون العدو بين الحين والآخر ليوقعوا به أو يوقع بهم بعض الخسائر تتداولها وسائل الإعلام، ويقوم الخبراء والمحللون بتفسير أبعادها وما يترتب عليها، ويتناولها الطابور الخامس للنيل من عزيمة المقاومة وتهويل خسائرها وضعفها أمام عدو لا تمتلك قدراته ومقدراته، وبالتالي فإنها تسجل على أساس أنها مغامرات لا توصل سوى إلى مزيد من القتل والدمار، تليها دعوات إلى الاستسلام والإقرار بالهزيمة والتخلي عن أي شكل من أشكال الخروج على طاعة الاحتلال والعيش تحت ظله وسلطاته بعد نزع ما تبقى من كرامة وإرادة وشرف، إنها في المحصلة إرادة شعب يرفض الخضوع ويتمسك بحقه في الحياة الكريمة، وتمثل البندقية رمزاً لتلك الكرامة والصمود، لتقف فاصلاً في قلب الصراع بين الحق والطغيان. المطالبات بتسليم سلاح المقاومة دائماً ما تأتي من تلك القوى التي تحاول فرض رؤيتها السياسية، سواء كانت قوى خارجية تسعى للسيطرة أو أطراف داخلية تخدم أجندات ومصالح شخصية ولا تقترب بالمطلق مما يُمكن أن يكون في خدمة الشعب، أو تلامس مصالحه ووحدة وطنه وأراضيه. إنها تتجاهل السياق التاريخي والواقع الميداني والحياتي الذي أوجد المقاومة أصلاً. فالسلاح هنا لا يُمكن أن يكون غاية أو هدفاً لامتلاك أداة قمع لتحقيق مآرب ومبتغيات شخصية آنية وضيقة، إنه وسيلة حيوية وضرورية في غاية الأهمية لمواجهة الاحتلال والاستبداد أو أي شكل من أشكال الاستعمار. وعندما يُطالب المُقاوم بتسليم سلاحه، فإنَّ ذلك لا يعني سوى مطالبته بالتَّخلي عن قدرته على حماية نفسه وأرضه وعرضه، وهويته. إنها دعوة صريحة للاستسلام والخنوع، مُغلفة بوعود وهمية بالأمان والاستقرار، فأيُّ أمن بالله عليكم وأيُّ كرامة يمكن أن ينالها الفرد تحت حكم كيانٍ طاغٍ، قائم على النهب والتنكيل والقتل والتشريد؟! إن المقاومة الحقة، المؤمنة بوعد الله، والتي قدمت في طوال مسيرتها النضالية، الآلاف من الشهداء، والقائمة على الحق والإيمان بقدراتها ومشروعية نضالها، هذه المقاومة، أينما وجدت وعلى اختلاف أشكالها، لابد أنها تدرك جيداً أنَّ السلاح هو خط الدفاع الأمثل، الأول والأخير ضد الطغيان، وهو الضمانة الحقيقية لصنع النصر أمام عدوٍ لا يعرف سوى لغة القتل سبيلاً لبقائه. التاريخ يروي وبوضوح حكايا وقصص كثيرة عن ما يمكن أن يحدث حين تسلم الشعوب أسلحتها وما تواجهه بعد ذلك من الاضطهاد والتهميش والخسران. تجارب عديدة وغنية بالعبر، من فلسطين إلى غيرها من الأمم والشعوب التي قاومت، تؤكد أنَّ نزع السلاح لا يمكن أن يكون سوى مقدمة لتكريس السيطرة وإسكات صوت الحق وتسليم بالظلم والهوان. لذلك تمسك المقاومة الحقيقية، المؤمنة بقضيتها والمدركة لمعاني وتبعات اختياراتها؛ بسلاحها، ليس تعنتًا أو تهديدا لأحد، بل تعبير واعٍ عن إيمان راسخ لا يُمكن أن يتزعزع، بأن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع، والانتزاع لا يتم سوى بالقوة. رفض المقاومة تسليم سلاحها ينبع من وعي عميق بالمسؤولية التي تحملها، والتي سقط من أجلها آلاف الشهداء، وضحى من أجلها وعانى ولا يزال شعبٌ كامل، فالسلاح في أيديها لا يمثل أداة للعنف العشوائي أو التهديد لأي طرف، إنه رمزٌ حقيقي للكرامة والعزةِ والإرادة، إنه الضمانة الوحيدة للحفاظ على توازن القوى في مواجهة عدو يمتلك كل إمكانيات التفوق العسكري والسياسي والإعلامي، لكنه لا يملك الإيمان بالعقيدة والحق اللذين يمتلكهما المقاوم ويقاتل حتى الموت من أجلهما. تدرك المقاومة بعد كل هذا الصراع الدامي والمدمر والمرير، أن تسليم السلاح يعني تسليم المستقبل، وأن الوعود بالسلام دون ضمانات حقيقية للعدالة، ليست سوى سراب قد خبرته في سياق نضالها الطويل وتضحياتها الجسيمة، فكيف يمكن لشعب يواجه الاحتلال وأقذر أنواع الظلم من كيان مغتصب وغاشم، أن يثق بدعوات نزع السلاح من أولئك الذين يدعمون الطغاة أو يستفيدون من استمرار الصراع؟!! أو من مجتمع دولي لم يستطع الحفاظ على وعوده أو الدفاع عن قراراته وجعلها أمرا واقعا لابد من التسليم به والخضوع لأجله؟!! وفي المقابل فإنَّ التمسك بالسلاح لا يعني رفض الحوار أو السعي للسلام، بل إنه شرط لسلام لا يُمكن أن يتم حين يكون الطرف الآخر ضعيفاً ومجرداً من كل وسائل مقاومته، وأبسطها سلاحه، فالمقاومة الحقيقية هي تلك التي تجمع بين امتلاكها لأدوات القوة وأدوات السلام، قدرتها على الجمع بين البندقية والكلمة. لأن السلام الذي يُبنى على الإذعان ليس سلامًا، إنه استسلام، والمقاومة لا يمكنها إلا أن ترفض هذا النوع من السلام المزيف، وتختار طريق الكرامة حتى لو كان صعباً وشاقًا، فالبندقية في يدها صوت للحق في وجه الطغيان، ورسالة للعالم بأنَّ الشعوب الحرة لا تقبل أن تُسلب إرادتها، إن سلبت أراضيها. إننا نؤمن بأن دعوات نزع سلاح المقاومة، مهما تعالت أصوات من ينادون بها أو يتبنونها، -مع حسن الظن بالبعض منهم- لا يمكن أن تنجح ما دام الظلم والقتل والتجويع والدمار والتشريد والاحتلال والاستيطان قائم. سيظل سلاح المقاوم تعبير عن إرادة لا تلين، وهو يدرك أنَّ التخلي عنه يعني التخلي عن الحلم بالحرية والعدالة. ولذلك ستبقى البندقية رمزًا للصمود، وستظل المقاومة متمسكة بها، لأنها تعلم أن الحق لا يُنتزع إلا بالقوة، وأن الطغيان لا يتراجع إلا أمام إرادة شعب مقاوم ويرفض الخضوع والخنوع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store