
كيف سيعيد ترامب «عقارب الساعة النووية الإيرانية» إلى الوراء؟
تم تحديثه الأحد 2025/4/13 08:58 م بتوقيت أبوظبي
شهدت المحادثات الأمريكية الإيرانية في سلطنة عمان، لقاء مباشرا بين ستيف ويتكوف وعباس عراقجي، وبالتالي فقد حقق البيت الأبيض ما أراد.
وقد تكون لدى ترامب الآن فرصة لتأمين "صفقة أفضل" من الاتفاق النووي السابق عبر السعي لتحقيق "فوز ثلاثي"، وذلك وفقا لما ذكره موقع "ريسبونسيبل ستايت كرافت".
ودائما ما أعلن ترامب أن خطه الأحمر الوحيد هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأمريكي سيسعى لتحقيق هدفه من خلال التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني على غرار ليبيا، وهو النموذج الذي تتبناه إسرائيل أم سيسعى إلى حل قائم على الحد من البرنامج النووي بدلًا من تفكيكه.
نموذج ليبيا
وتكمن مشكلة "نموذج ليبيا"، في أن إيران لن تقبل أبدًا بمثل هذا الاستسلام، وهو ما يدفع تل أبيب لتبني هذا النهج الذي يرون أنه يضمن فشل الدبلوماسية ويجبر ترامب على التحول نحو العمل العسكري.
ومع ذلك لم يذكر مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف قط فكرة تفكيك البرنامج النووي الإيراني خلال محادثات السبت، حيث ناقش الجانبان بدلًا من ذلك درجة القيود المفروضة على البرنامج وتخفيف العقوبات في المقابل.
ورغم أن التفكيك يبدو أقوى وأشد صرامة، إلا أنه غير قابل للتطبيق، في حين أن طهران وافقت سابقا على إجراءات للتحقق من برنامجها ويمكنها أن توافق مجددا عليها.
لكن التحدي يكمن في أن البرنامج النووي الإيراني قد تطور بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وستكون إعادته إلى ما كان عليه عام 2015 مهمة شاقة.
لكن ترامب في وضع أفضل لتحقيق هذه المكاسب كونه مستعدا لتخفيف للعقوبات الأساسية على طهران وهي العقوبات التي منعت الشركات الأمريكية من التعامل مع إيران.
استراتيجية أوباما وبايدن
وخلال المحادثات التي أفضت إلى اتفاق 2015، لم يفكر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أبدا في المساس بمجموعة العقوبات الأساسية الواسعة التي تفرضها واشنطن على طهران خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى معارضة جمهورية أقوى للاتفاق كما أنه أراد أن يكون الاتفاق نوويًا بحتًا.
أما بايدن فكان "فاترا" تجاه الاتفاق، وذلك وفقًا لما ذكره مبعوثه إلى إيران، روب مالي الذي قال إن الرئيس السابق كان يركز على التكاليف السياسية المحلية لتخفيف العقوبات بدلًا من المكاسب النووية التي يمكن أن تُحققها تلك الخطوة.
وفي المقابل، فإن وجهة نظر ترامب مختلفة فهو يرى العقوبات باعتبارها عقابًا للشركات الأمريكية، ويبدو متحمسًا لرفعها للسماح للشركات الأمريكية بالعودة إلى إيران.
مزيد مقابل المزيد
وبالنظر إلى مدى تقدم البرنامج النووي الإيراني، قد يرغب ترامب في رفع العقوبات الأساسية لإعادة عقارب الساعة النووية إلى عام 2016.
وبإمكان ترامب اتباع نموذج "مزيد مقابل المزيد" وهو ما يمكنه من تحقيق نجاح أكبر مقارنةً بما حققه أوباما وما فشل فيه بايدن.
ومع اعتبار الأسلحة النووية الخط الأحمر الوحيد، سيمكن نموذج "المزيد مقابل المزيد" ترامب من تحقيق مكاسب ثلاثية للولايات المتحدة، وهي منع طهران من امتلاك قنبلة نووية، ومنع الحرب مع إيران، وتوفير فرص عمل كبيرة للشركات الأمريكية الأمر الذي سيخلق المزيد من فرص العمل في الولايات المتحدة.
وكلفت العقوبات المفروضة على إيران الاقتصاد الأمريكي مبالغ طائلة، وكشفت دراسة أجريت عام 2014 أن العقوبات الأمريكية كلفت الاقتصاد الأمريكي بين عامي 1995 و2012 ما بين 135 و175 مليار دولار من عائدات التصدير المحتملة إلى إيران.
aXA6IDE4OC4xOTEuOTguMTYzIA==
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 27 دقائق
- صحيفة الخليج
القضاء الأمريكي يوقف خطة ترامب لتقليص موظفي وزارة التعليم
«الخليج»: وكالات أمر قاضٍ اتحادي إدارة الرئيس دونالد ترامب، الخميس، بإعادة أكثر من 1300 موظف في وزارة التعليم الأمريكية إلى وظائفهم، بعدما أشارت ولايات يقودها ديمقراطيون إلى تعرّضهم للفصل الجماعي، في إطار جهود لتفكيك الوزارة. وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ميونج جون، في بوسطن أمراً قضائياً من شأنه منع الإدارة من المضي قدماً في تسريح جماعي للموظفين، كان من شأنه أن يُقلص عدد موظفي وزارة التعليم إلى النصف تقريباً عما كان عليه عندما تولى الرئيس الجمهوري منصبه في يناير/كانون الثاني. وكانت وزارة التعليم الأمريكية، أعلنت في مارس/ آذار الماضي، أنها ستسرّح من يقربون من نصف موظفيها، وهو ما قد يكون تمهيداً للإغلاق الكامل، في الوقت الذي تسعى فيه الوكالات الحكومية، جاهدة للوفاء بالموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب لتقديم خطط لجولة ثانية من عمليات التسريح الجماعي. وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن عمليات الإنهاء هي جزء من المهمة النهائية للوزارة، في إشارة إلى تعهّد ترامب بإلغاء الوزارة، التي تشرف على 1.6 تريليون دولار من قروض الكلية، وتنفذ قوانين الحقوق المدنية في المدارس، وتوفر التمويل الفيدرالي للمناطق المحتاجة.


سبوتنيك بالعربية
منذ ساعة واحدة
- سبوتنيك بالعربية
صندوق النقد: رفع العقوبات يساعد سوريا على تجاوز الصعوبات وتسريع التعافي الاقتصادي
صندوق النقد: رفع العقوبات يساعد سوريا على تجاوز الصعوبات وتسريع التعافي الاقتصادي صندوق النقد: رفع العقوبات يساعد سوريا على تجاوز الصعوبات وتسريع التعافي الاقتصادي سبوتنيك عربي صرحت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، اليوم الخميس، بأن رفع العقوبات عن سوريا سيساعدها على تجاوز الصعوبات الاقتصادية الحالية، وتسريع عملية... 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T16:00+0000 2025-05-22T16:00+0000 2025-05-22T16:00+0000 أخبار سوريا اليوم العالم أخبار العالم الآن اقتصاد وقالت كوزاك للصحفيين: "بالطبع، رفع العقوبات مسألة تخص أعضاء صندوق النقد الدولي، ويمكننا القول إنه في حالة سوريا، يمكن أن يدعم رفع العقوبات الجهود الجادة للتغلب على الصعوبات الاقتصادية، وتسريع إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية".وأضافت: "سوريا ستحتاج إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مؤسساتها الاقتصادية، ونحن على استعداد لتقديم المشورة والمساعدة الفنية الموجهة وذات الأولوية في مجالات خبرتنا".وفي وقت سابق، أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد قرر اليوم رفع عقوباته الاقتصادية المفروضة على سوريا بالكامل.وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد الشرع خلال اللقاء الذي جمعهما في السعودية، بضرورة مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى) وطلب منه الانضمام للاتفاقية الإبراهيمية مع إسرائيل. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار سوريا اليوم, العالم, أخبار العالم الآن, اقتصاد


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
قاض يوقف خطة إدارة ترامب لتقليص عدد موظفي وزارة التعليم
أمر قاضٍ اتحادي إدارة الرئيس دونالد ترامب، اليوم الخميس، بإعادة أكثر من 1300 موظف في وزارة التعليم الأمريكية إلى وظائفهم، بعدما أشارت ولايات يقودها ديمقراطيون إلى تعرضهم لفصل جماعي في إطار جهود تفكيك الوزارة. وأصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ميونج جون في بوسطن أمراً قضائياً من شأنه منع الإدارة من المضي قدماً في تسريح جماعي للموظفين، كان من شأنه أن يُقلص عدد موظفي وزارة التعليم إلى النصف تقريباً عما كان عليه عندما تولى الرئيس الجمهوري منصبه في يناير.