logo
حصول هدى إبراهيم الخميس على جائزة إد برادلي المرموقة

حصول هدى إبراهيم الخميس على جائزة إد برادلي المرموقة

أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن حصول هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على جائزة إد برادلي المرموقة للقيادة في موسيقى الجاز، لتُصبح بذلك أول شخصية من الشرق الأوسط تُمنح هذه الجائزة. وقد تم الإعلان عن منح الجائزة إلى سعادتها خلال حفل "ديوك" الخيري السنوي الذي نظّمه مركز لينكولن لموسيقى الجاز في نيويورك، تقديراً لمسيرتها الحافلة بالإنجاز ومساهماتها المؤثرة في مشهد الجاز العالمي، ودورها الرائد في تعزيز التبادل الثقافي من خلال الفنون.
وبصفتها شخصية ثقافية بارزة وفاعلة مؤثرة في دعم الفنون والعطاء والعمل الإنساني، كرّست سعادة هدى إبراهيم الخميس حياتها لمد جسور التواصل بين الثقافات وتحفيز التعبير الفني والحوار الثقافي. وباعتبارها مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، أدّت دورًا محوريًا في تقديم موسيقى الجاز على مسرح المهرجان في العاصمة الإماراتية ودمجها في المشهد الثقافي الوطني، تعزيزًا لحضور هذا الفن العالمي. وقد تم تكريم سعادتها بالجائزة خلال الحفل الذي أقيم في مركز لينكولن للجاز في نيويورك، احتفاءً بالإرث الإبداعي لعازف البيانو والمؤلف الموسيقي الأسطوري ديوك إلينغتون، الحائز على 13 جائزة غرامي. ويعكس هذا التكريم مكانة سعادتها ودورها الهام في تمكين الموسيقى كأداة للحوار والتقارب بين الأجيال.
وكشفت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، عن سرورها بالحصول على جائزة إد برادلي للقيادة في مجال الجاز من مركز لينكولن المرموق للجاز، وقالت: "كلّي اعتزاز بأن أتلقى جائزة تحمل اسم إد برادلي، الرجل الذي أحب موسيقى الجاز وسعي وراء الحقيقة، بنفس الشغف والنزاهة".
وتابعت: "أتقدم بخالص الشكر إلى وينتون مارساليس ومركز لينكولن على هذا التكريم لما يعكسه مع شغف بالموسيقى، وإيمان بقدرتها العظيمة على توحيدنا. لأن الموسيقى - والجاز تحديدًا - تُخاطب إنسانيتنا المشتركة وتفتح قلوبنا للتكاتف. بالنسبة لي، موسيقى الجاز حوارٌ تلتقي فيه كل الأصوات، بشمولية، وإبداع وإلهام".
وختمت بالقول: "لم يُجسّد أحدٌ هذا أكثر من الرائد ديوك إلينغتون، الذي نحتفي به اليوم. كانت موسيقاه تُجسّد الأناقة والتميّز، والأهم من ذلك، التكاتف، حيث يُدعى الجميع للاستماع والتأمل والحلم. ما يجمعنا جميعًا هو تفانينا في تعزيز القيم التي مثّلها، ويشرفني أن أساهم من خلال مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي بدعم قيم الحوار والتعاطف والتنوير والتبادل الثقافي. لقد كان الجاز شريكًا استثنائيًا في هذه الرحلة، وأودّ أن أشكر كل فنان جاز ساعدني على خوض هذه التجربة".
وامتد التعاون بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومركز لينكولن للجاز على مدار أكثر من عقد، وشكل نموذجاً للتبادل الثقافي من خلال سلسلة من العروض الموسيقية متعددة الثقافات والمبادرات التعليمية وأعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري. وفي عام 2023، تعاون مهرجان أبوظبي مع مركز لينكولن للجاز لتقديم جولة الولايات المتحدة التي جمعت بين عازف العود العراقي الشهير نصير شمة وأوركسترا مركز لينكولن للجاز بقيادة وينتون مارساليس، في تجربة موسيقية تمزج بين إيقاعات الجاز وروح الموسيقى العربية. وفي عام 2020، دعمت الشراكة عرضاً للفنان الفلسطيني عمر كمال على مسرح مركز لينكولن للجاز، بينما شهد عام 2018 جولة دولية متميزة لعازف البيانو اللبناني طارق يماني. كما تم تكريم الموسيقي العالمي وينتون مارساليس بجائزة مهرجان أبوظبي عام 2017، تقديرًا لإسهاماته في الفن الموسيقي والتبادل الثقافي. ويعود تاريخ هذه الشراكة إلى عام 2011، حين وقّعت المؤسستان اتفاقية تعاون لتعزيز حضور موسيقى الجاز، وتوسيع نطاق التعليم الفني لدى الشباب، ودعم التبادل الثقافي في دولة الإمارات. وشملت أبرز محطات هذا التعاون العرض الأول في العالم العربي لفرقة جوي ألكسندر تريو، وبرنامج "الموسيقى في المستشفيات"، إضافة إلى الظهور الأول لكل من مارساليس ونصير شمة على مسرح مهرجان أبوظبي في عام 2010.
وتعد جائزة إد برادلي للقيادة في موسيقى الجاز تكريما مرموقا يمنحه مركز لينكولن للجاز لأشخاص أظهروا التزاماً استثنائياً بدعم وتطوير هذا الفن العريق. وقد أُنشئت الجائزة تخليداً لذكرى الصحفي البارز في شبكة "سي بي إس نيوز" إد برادلي، المعروف بشغفه العميق بموسيقى الجاز ودفاعه المستمر عنها، وهي تحتفي بأولئك الذين تركوا بصمة ملموسة في الترويج لهذا الفن والنهوض به. وقد كرّمت الجائزة على مر السنوات نخبة من رعاة الفن ورواد العمل الخيري والمعلمين والقيادات الثقافية الذين أسهموا بدور هام في رسم ملامح مستقبل موسيقى الجاز. وفي عام 2024، تم منح الجائزة لكل من تيم جاكسون، الذي أعاد إحياء مهرجان مونتيري للجاز وقاده لأكثر من ثلاثة عقود، وراندال كلاين، الذي أسهم في تحويل المهرجان إلى مؤسسة عالمية ذات تأثير ثقافي واسع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"
نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 أيام

  • البلاد البحرينية

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مساء يوم الأربعاء 15 مايو، معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة" في منارة السعديات، وذلك بحضور الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ونورة بنت محمد الكعبي والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزيري الدولة بوزارة الخارجية، وجيه سونغ يو، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، والسيدة تشاي سوك ما، نائبة عمدة الشؤون الثقافية بحكومة مدينة سيول، ورزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، وبدر جعفر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للأعمال والأعمال الخيرية، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والشيخة نور فاهم القاسمي، عضو مجلس أمناء مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومحمد عبد اللطيف كانو، عضو مجلس مستشاري المجموعة، وعدد من كبار الشخصيات ونخبة من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. ويأتي تنظيم المعرض الذي يُعد أول معرض رئيسي في الشرق الأوسط لفن الوسائط المتعددة الكوري المعاصر، برعاية فخرية من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وبرعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، في خطوة غير مسبوقة تجسّد شراكة ثقافية استراتيجية مستدامة بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون (SeMA). ويُقام المعرض الذي يجسّد رؤيةً ثقافيةً شموليةً تسعى إلى ترسيخ أبوظبي كمنصة عالمية للتبادل الثقافي وحوار الحضارات، في منارة السعديات حتى 30 يونيو 2025، ليسلط الضوء على مسيرة تطور فن الوسائط الكوري المعاصر على مدى أكثر من ستة عقود، ويبرز كيف تفاعل الفنانون الكوريون مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة في بلدهم، من خلال أعمال تتقاطع فيها الوسائط المختلفة، في تجربة فنية نابضة بالحياة والتجديد. وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، خلال افتتاحه معرض مقتنيات متحف سيول للفنون في أبوظبي: "يأتي تنظيم هذا المعرض في أبوظبي تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، وتجسيداً لرؤية قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، في تعزيز القوة الناعمة وجهود الدبلوماسية الثقافية، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات والمعرفة، من خلال بناء الشراكات وتوقيع مذكرات التفاهم مع كبريات المؤسسات الثقافية العالمية، وإطلاق المبادرات المبتكرة في الموسيقى وفنون الأداء والفنون التشكيلية". وأضاف: "مع 48 عملاً فنياً متميزاً لروّاد فن الوسائط في كوريا الجنوبية، وبرنامج مجتمعي تفاعلي مفتوح للجميع، يتيح تنظيم المعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط لمقتنيات متحف سيول للفنون بمنارة السعديات في أبوظبي فرصة استثنائية لتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بروائع الفن الحديث، عبر مسيرة تاريخية ثرية تمتد من ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، وما تحمله هذه الأعمال من تقارب إنساني وحضاري عميق، وتفاعل ثقافي يثير نقاشاتٍ حيوية حول الهوية والمجتمع، ودور التكنولوجيا المتزايد في تشكيل حياة الإنسان المعاصر. وتأتي هذه المبادرة استمراراً لالتزامنا الراسخ بتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية، سعياً نحو مستقبل أكثر إبداعاً وتنوعاً وثراءً". وأشارت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى "أنّ معرض متحف سيول للفنون (SeMA) لأول مرة في الشرق الأوسط، هو الدليل على أنّ الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية، تفتح الأبواب، تتجاوز كلَّ الحدود، تصل كما الأنشودة والقصيدة. بعناقِ القيم، ورباط الثقافة، يحوّل المعرض الاختلاف إلى تبادل إبداعي في عالم متنوع، وأجملُ ما فيه هو التجربة بعمقها وأبعادها الثقافية المتكاملة". وأضافت: "من خلال علاقتنا التاريخية مع متحف سيول للفنون (SeMA)، نحقّق، بفضل ثِقَلِ وعمق روابِطِنا المشتركة، معيارا جديدا للشراكات المؤسسية الدولية، أول معرض لمقتنيات المتحف خارج كوريا، وأول معرض بهذا الحجم للفن الكوري في العالم العربي. كلُّ هذا كيانٌ حيٌّ يتنامى ويتطوّر، بطاقةٍ خلاّقةٍ للمجتمعات الإبداعية في أبوظبي وكوريا والعالم، لقاء فكرٍ وابتكار وفرص جديدة بإبداع يضيء المستقبل من منارة السعديات وفي عام المجتمع، من أبوظبي – العالم في مدينة". ومن جهتها، قالت يونجو تشوي، المدير العام لمتحف سيول للفنون: "يُمثل معرض "الوسائط المتعددة: كلُّنا دوائر مفتوحة" أوسع عرض للفن الكوري المعاصر حتى الآن في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، يضم المعرض 48 عملاً فنياً لـ 29 فناناً كورياً، بما في ذلك أعمال فنية بارزة من مجموعة متحف سيول للفنون، ويُقدم نظرة شاملة على الممارسات الحالية في الفن الكوري المعاصر. يتضمن المعرض عمل "عجلة دارما" للفنان نام جون بايك (1998)، وعمل "كرة راقصة التوصيل" للفنان أيونغ كيم (2022)، واللذين يتتبعان معاً إرث الفن الإعلامي الكوري واتجاهاته المستقبلية، حيث سيُتاح للجمهور في مجلس التعاون لدول الخليج العربية فرصة فريدة للتفاعل مع السياق التاريخي، والخصائص المميزة، والآفاق المستقبلية للفن الكوري المعاصر". وأضافت: "في ديسمبر، سيواصل متحف سيول للفنون هذا الحوار الثقافي من خلال تقديم معرض "التماهي والتقارب"، وهو معرض يُقدّم الفن المعاصر من الإمارات العربية المتحدة، في فرع سيوسومون الرئيسي لمعرض سيما. ونعتقد أن هذه المعارض لن تُعزز التفاهم بين مجتمعينا الفنيين فحسب، بل ستُسهم أيضًا بشكل هادف في الحوار العالمي حول الفن المعاصر". وقد تم تنسيق المعرض الذي يقام ضمن مهرجان أبوظبي 2025 بدعم من الشريكين الرئيسيين للمهرجان شركة مبادلة للاستثمار وجي 42، وشريك الطاقة جي أس إنيرجي، بإشراف القيّمة الفنية في متحف سيول للفنون كيونغ هوان يو، والقيّمة الفنية مايا الخليل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويقدّم المعرض مختارات نوعية من أعمال نخبة من الفنانين الكوريين، تُعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات، ما يجعل من هذا الحدث منصة ثقافية محورية لتعريف جمهور المنطقة بالإرث الإبداعي لجمهورية كوريا الجنوبية، كما يُمثل باكورة التعاون الممتد بين المؤسستين على مدار ثلاث سنوات. ويستمد المعرض عنوانه من المقولة الشهيرة للفنان الكوري الرائد "نام جون بايك" عام 1966: "نحن في دوائر مفتوحة"، وهي مقولة استشرفت حال عالمنا المترابط الحالي، وتشكل مرتكزًا فلسفيًا يستند إليه المعرض في تقديم الفن كوسيلة للتواصل بين التجربة الفردية والأنظمة الاجتماعية والثقافية المحيطة. ويتكامل الطرح الفني للمعرض مع تصميم مكاني أبدعته شركة 'فورمافانتازما'، يجمع بين الحساسية المعمارية والتعبير المادي المدروس، ضمن سرد بصري متعدّد الطبقات. كما يترافق المعرض مع برنامج عام غني يضم جلسات حوارية، عروضاً فنية وأداء حيّا، إضافة إلى سلسلة من عروض الأفلام الفنية والنقاشات الجماعية، والتي ستُعلن تفاصيلها لاحقاً عبر المنصات الرقمية.ويُشكل المعرض جزءًا من مشروع ثقافي متكامل يتضمّن إصدار كتاب بعنوان "حوارات متعددة"، يضم مجموعة من النصوص لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، بما يُسهم في تعميق جسور التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا. ويمثل هذا الحدث محطة رئيسية ضمن شراكة طويلة الأمد بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون، حيث سيُتبع بمعرض ثانٍ مشترك تحت عنوان "التماهي والتقارب"، من المقرر افتتاحه في ديسمبر 2025 في العاصمة سيول، ويجمع أعمالاً لثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات. بهذا المعرض، تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كجسر ثقافي عالمي، وحاضنة للفنون المعاصرة، وميداناً حيوياً للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:

حصول هدى إبراهيم الخميس على جائزة إد برادلي المرموقة
حصول هدى إبراهيم الخميس على جائزة إد برادلي المرموقة

البلاد البحرينية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

حصول هدى إبراهيم الخميس على جائزة إد برادلي المرموقة

أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن حصول هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على جائزة إد برادلي المرموقة للقيادة في موسيقى الجاز، لتُصبح بذلك أول شخصية من الشرق الأوسط تُمنح هذه الجائزة. وقد تم الإعلان عن منح الجائزة إلى سعادتها خلال حفل "ديوك" الخيري السنوي الذي نظّمه مركز لينكولن لموسيقى الجاز في نيويورك، تقديراً لمسيرتها الحافلة بالإنجاز ومساهماتها المؤثرة في مشهد الجاز العالمي، ودورها الرائد في تعزيز التبادل الثقافي من خلال الفنون. وبصفتها شخصية ثقافية بارزة وفاعلة مؤثرة في دعم الفنون والعطاء والعمل الإنساني، كرّست سعادة هدى إبراهيم الخميس حياتها لمد جسور التواصل بين الثقافات وتحفيز التعبير الفني والحوار الثقافي. وباعتبارها مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، أدّت دورًا محوريًا في تقديم موسيقى الجاز على مسرح المهرجان في العاصمة الإماراتية ودمجها في المشهد الثقافي الوطني، تعزيزًا لحضور هذا الفن العالمي. وقد تم تكريم سعادتها بالجائزة خلال الحفل الذي أقيم في مركز لينكولن للجاز في نيويورك، احتفاءً بالإرث الإبداعي لعازف البيانو والمؤلف الموسيقي الأسطوري ديوك إلينغتون، الحائز على 13 جائزة غرامي. ويعكس هذا التكريم مكانة سعادتها ودورها الهام في تمكين الموسيقى كأداة للحوار والتقارب بين الأجيال. وكشفت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، عن سرورها بالحصول على جائزة إد برادلي للقيادة في مجال الجاز من مركز لينكولن المرموق للجاز، وقالت: "كلّي اعتزاز بأن أتلقى جائزة تحمل اسم إد برادلي، الرجل الذي أحب موسيقى الجاز وسعي وراء الحقيقة، بنفس الشغف والنزاهة". وتابعت: "أتقدم بخالص الشكر إلى وينتون مارساليس ومركز لينكولن على هذا التكريم لما يعكسه مع شغف بالموسيقى، وإيمان بقدرتها العظيمة على توحيدنا. لأن الموسيقى - والجاز تحديدًا - تُخاطب إنسانيتنا المشتركة وتفتح قلوبنا للتكاتف. بالنسبة لي، موسيقى الجاز حوارٌ تلتقي فيه كل الأصوات، بشمولية، وإبداع وإلهام". وختمت بالقول: "لم يُجسّد أحدٌ هذا أكثر من الرائد ديوك إلينغتون، الذي نحتفي به اليوم. كانت موسيقاه تُجسّد الأناقة والتميّز، والأهم من ذلك، التكاتف، حيث يُدعى الجميع للاستماع والتأمل والحلم. ما يجمعنا جميعًا هو تفانينا في تعزيز القيم التي مثّلها، ويشرفني أن أساهم من خلال مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي بدعم قيم الحوار والتعاطف والتنوير والتبادل الثقافي. لقد كان الجاز شريكًا استثنائيًا في هذه الرحلة، وأودّ أن أشكر كل فنان جاز ساعدني على خوض هذه التجربة". وامتد التعاون بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومركز لينكولن للجاز على مدار أكثر من عقد، وشكل نموذجاً للتبادل الثقافي من خلال سلسلة من العروض الموسيقية متعددة الثقافات والمبادرات التعليمية وأعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري. وفي عام 2023، تعاون مهرجان أبوظبي مع مركز لينكولن للجاز لتقديم جولة الولايات المتحدة التي جمعت بين عازف العود العراقي الشهير نصير شمة وأوركسترا مركز لينكولن للجاز بقيادة وينتون مارساليس، في تجربة موسيقية تمزج بين إيقاعات الجاز وروح الموسيقى العربية. وفي عام 2020، دعمت الشراكة عرضاً للفنان الفلسطيني عمر كمال على مسرح مركز لينكولن للجاز، بينما شهد عام 2018 جولة دولية متميزة لعازف البيانو اللبناني طارق يماني. كما تم تكريم الموسيقي العالمي وينتون مارساليس بجائزة مهرجان أبوظبي عام 2017، تقديرًا لإسهاماته في الفن الموسيقي والتبادل الثقافي. ويعود تاريخ هذه الشراكة إلى عام 2011، حين وقّعت المؤسستان اتفاقية تعاون لتعزيز حضور موسيقى الجاز، وتوسيع نطاق التعليم الفني لدى الشباب، ودعم التبادل الثقافي في دولة الإمارات. وشملت أبرز محطات هذا التعاون العرض الأول في العالم العربي لفرقة جوي ألكسندر تريو، وبرنامج "الموسيقى في المستشفيات"، إضافة إلى الظهور الأول لكل من مارساليس ونصير شمة على مسرح مهرجان أبوظبي في عام 2010. وتعد جائزة إد برادلي للقيادة في موسيقى الجاز تكريما مرموقا يمنحه مركز لينكولن للجاز لأشخاص أظهروا التزاماً استثنائياً بدعم وتطوير هذا الفن العريق. وقد أُنشئت الجائزة تخليداً لذكرى الصحفي البارز في شبكة "سي بي إس نيوز" إد برادلي، المعروف بشغفه العميق بموسيقى الجاز ودفاعه المستمر عنها، وهي تحتفي بأولئك الذين تركوا بصمة ملموسة في الترويج لهذا الفن والنهوض به. وقد كرّمت الجائزة على مر السنوات نخبة من رعاة الفن ورواد العمل الخيري والمعلمين والقيادات الثقافية الذين أسهموا بدور هام في رسم ملامح مستقبل موسيقى الجاز. وفي عام 2024، تم منح الجائزة لكل من تيم جاكسون، الذي أعاد إحياء مهرجان مونتيري للجاز وقاده لأكثر من ثلاثة عقود، وراندال كلاين، الذي أسهم في تحويل المهرجان إلى مؤسسة عالمية ذات تأثير ثقافي واسع.

بالفيديو: سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" للفنون الرقمية في المنطقة الثقافية في السعديات
بالفيديو: سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" للفنون الرقمية في المنطقة الثقافية في السعديات

البلاد البحرينية

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

بالفيديو: سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل افتتاح متحف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" للفنون الرقمية في المنطقة الثقافية في السعديات

تجربة فنية متعددة الحواس، وتضم أعمالًا تحويلية ضخمة تمزج بين الفن والتكنولوجيا يمتد تيم لاب فينومينا أبوظبي على مساحة 17,000 متر مربع، تتميز بأعمال فنية فريدة من نوعها في أبوظبي شهد حفل الافتتاح عرضاً موسيقياً فريداً لعازف البيانو والملحن الإيطالي الشهير لودوفيكو إينودي افتتح ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، تيم لاب فينومينا أبوظبي الذي يشكل تجربة فنية متعددة الحواس ومعلم ثقافي جديد في قلب المنطقة الثقافية في السعديات في العاصمة أبوظبي. وحضر حفل الافتتاح الذي أقيم أمس الخميس 17 أبريل نخبة من كبار الشخصيات والقادة الثقافيين والفنانين والمبتكرين والمشاهير من حول العالم، وتضمن عرضًا موسيقيًا مميزًا من تأليف عازف البيانو والملحن الإيطالي الشهير لودوفيكو إينودي وذلك بالتزامن مع عرض ضوئي ضمّ 6000 طائرة بدون طيار إضافة إلى عروض للألعاب النارية، مُعدّة خصيصًا للاحتفال بالمعلم الجديد لمنطقة السعديات الثقافية. وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي محمد خليفة المبارك: "يُعدّ تيم لاب فينومينا أبوظبي معلمًا ثقافيًا رائدًا يعيد تعريف التجارب الفنية الغامرة على مستوى العالم، حيث يُجسّد رؤية تتجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا والإدراك البشري، مقدّمًا تجربة فريدة من نوعها للزوار. وبالشراكة مع فريق "تيم لاب"، تمكنا من تحقيق هذا المفهوم الريادي، تأكيدًا على التزامنا الراسخ بتقديم تجارب استثنائية تُلهم، وتُحفّز، وتسهم في إثراء المشهد الثقافي في أبوظبي. ولاسيما أن المنطقة الثقافية في السعديات أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، التي تحتضن نخبة من العقول والمؤسسات الرائدة والتي بدورها تعمل على تعزيز الحوار الثقافي، وإلهام الإبداع، وبناء مستقبل أكثر ترابطًا وتنوعًا." وجال الزوار بين المناطق الفنية المختلفة في "تيم لاب فينومينا أبوظبي" وعاشوا تجارب استثنائية، وتفاعلوا مع الأعمال الديناميكية، واختبروا العلاقة المتناغمة بين الفن والتكنولوجيا والظواهر الطبيعية. وبدوره، قال مؤسِّس مجموعة تيم لاب توشيوكي إينوكو: "أعمال تيم لاب فينومينا أبوظبي غير مستقلة مُتشكلة من البيئة التي تنتج الظواهر المتنوعة. الأجسام مثل الحجارة والإبداعات البشرية تحتفظ بهيكل ثابت بشكل مستقل. فالحجر، على سبيل المثال، سيبقى دون تغيير حتى إذا وُضع في صندوق مغلق، معزول عن العالم الخارجي. في المقابل، فإن الدوامة في المحيط ستختفي في لحظة إذا أُزيلت من بيئتها. على عكس الحجر، لا تستطيع الدوامة الاستمرار في الوجود؛ بل تتطور مع التيارات المحيطة، التي تتشكل من المياه المتدفقة باستمرار من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج، متغيرة مع تدفقها. بالإضافة إلى ذلك، فإن حدود وجودها غير واضحة، ولا يوجد تمييز مادي بين الدوامة ومحيطها. البيئة الفريدة تُنتج الظواهر، وتُحافظ البيئة على وجود الهيكل. فلنسمي ذلك الوجود "الظواهر البيئية". العمل الفني غير قابل للفصل عن البيئة ويتغير مع تغيرها. هذه الفكرة تتجاوز المفاهيم التقليدية المختلفة للوجود من خلال الأشكال الفيزيائية. حتى إذا غمر الناس أنفسهم جسديًا في العمل الفني، سيبقى العمل سليمًا، قادرًا على استعادة نفسه بشكل طبيعي. ومع ذلك، يحافظ العمل الفني على وجوده طالما تمَّ الحفاظ على البيئة المحيطة به، ويزول بغياب العناية بهذه البيئة. وبهذا يتوسَّع إدراك الزائر بمرور الوقت ليركِّز على البيئة، على عكس العناصر المادية الجامدة التي تحافظ على كينونتها بغياب التأثيرات الخارجية". وقد أُنجزت هذه التجربة الفنية الفريدة، التي تمتد على مساحة 17,000 متر مربع، بالتعاون مع مجموعة "تيم لاب" الفنية العالمية، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. وتُجسد هذه التجربة متعددة الحواس التزام الإمارة الراسخ بتعزيز الإبداع والابتكار الثقافي على المستوى العالمي، من خلال أعمال فنية ضخمة وتحويلية تمزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا بأساليب مبتكرة وغير مسبوقة. ويهدف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" إلى استكشاف حدود الخيال البشري وتجاوزها، حيث يتغير كل عرض فني ضمن المشروع بشكل مستمر من خلال تفاعله مع الضوء والصوت والحركة. وعلى عكس الأعمال الفنية التقليدية، فإن الأعمال هنا تتسم بالديناميكية والتفاعل المستمر مع البيئة المحيطة وزوّار المعرض، لتُشكّل تجربة فنية نابضة بالحياة لا مثيل لها. ويتألف المعرض من منطقتين رئيسيتين: "المنطقة الجافة" و"المنطقة المائية"، حيث يستمتع الزوّار بمشاهد بصرية آسرة، ومناظر حيوية، وتجارب تفاعلية تمحو الحدود بين العمل الفني والمتلقي. وفي "المنطقة الجافة"، يتفاعل الزوار مع مجموعة من الأعمال الفنية التي تستجيب لحركاتهم وتصرفاتهم، ما يخلق علاقة فريدة بين الزائر والعمل الفني. أما في "المنطقة المائية"، فيسير الزوّار عبر ممر مخصص يقودهم إلى عالم مليء بالتجارب الحسية التفاعلية التي تعمّق ارتباطهم بالفن. ويُعدّ "تيم لاب فينومينا أبوظبي" إضافة نوعية إلى المنطقة الثقافية في السعديات، التي ستُصبح عند اكتمالها أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم. وتضم المنطقة متاحف ومعالم ثقافية مرموقة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني المرتقب – المتحف الوطني لدولة الإمارات، ومتحف جوجنهايم أبوظبي الذي يستعرض مجموعة عالمية من الفن الحديث والمعاصر تعكس التنوع الثقافي والاتجاهات العالمية، إلى جانب متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، الذي يروي قصة الحياة على الأرض ونشأة الكون. وتُعزز إضافة "تيم لاب فينومينا" مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي، من خلال تقديم تجربة تحويلية فريدة تُجسد التزام الإمارة بالابتكار، والإبداع، والتعاون الثقافي على مستوى عالمي. للمزيد من المعلومات، ولشراء التذاكر لخوض هذه التجربة الفنية متعددة الحواس، يرجى زيارة: .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store