إيران تتوعد برد "مرير ومؤلم" على إسرائيل.. طهران ترفع "الرايات الحمراء" استعدادا للثأر لدم "الجنرالات وعلماء النووي".. جيش الاحتلال يعلن الطوارئ ويستدعى عشرات الآلاف من الجنود.. وأضرار بمنشأة "نطنز" النووية
شنت الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة، سلسلة ضربات واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران، مما أدى إلى مقتل قادة عسكريين بارزين، في حين توعد المرشد الإيراني علي خامنئي تل أبيب "بمصير مرير ومؤلم".
وقالت تل أبيب، إنها نفذت "ضربة دقيقة واستباقية" ضد إيران، معلنة عن وجود تهديد وشيك من برنامجها النووي، وأعلنت حالة طوارئ في الداخل بينما يستعد الإسرائيليون لهجوم انتقامي.وحذر كبار المسؤولين من احتمال نشوب صراع طويل الأمد، مشيرين إلى أن طهران تملك القدرة على إلحاق أذى كبير بإسرائيل.وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيل اسم "الأسد الصاعد" على العملية العسكرية ضد إيران، واستهدف فيها البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.بدوره أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس حالة الطوارئ، بينما عقد نتنياهو اجتماعًا للحكومة وأغلقت إسرائيل مجالها الجوي.وقال الجيش الإسرائيلي إن العشرات من الطائرات شاركت في "الضربة الافتتاحية، التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما فيها مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي في مناطق مختلفة من إيران"، ونشر جيش الاحتلال، فيديو يوثق بداية الهجوم على إيران، وقال إن " 200 طائرة مقاتلة، وأكثر من 330 سلاحًا مختلفًا".وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي ووسائل إعلام إيرانية مقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة على إيران، وأكد خامنئي أن خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورا.ووجّه المرشد رسالةً إلى الأمة الإيرانية قال فيها: "على النظام أن ينتظر عقابًا شديدًا، وإن يد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية القوية لن تتخلى عنه إن شاء الله".كما تم الإعلان عن مقتل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري.ومن أبرز القادة والعلماء الإيرانيين الذين تم الإعلان عن مقتلهم خلال الهجوم الإسرائيلي: قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي - رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري- قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري اللواء غلام علي رشيد - أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري -العالم النووي مهدي طهرانجي- العالم النووي فريدون عباسي - مستشار الإمام خامنئى، ورئيس المجلس القومى الإيرانى، الأميرال على خشمانى".بدوره قال الحرس الثوري الإيراني، في بيان له بمناسبة مقتل اللواء حسين سلامي، "إنه مما لا شك فيه، أن اللواء سلامي كان من أبرز قادة الثورة الإسلامية ورجل الجهاد العلمي والثقافي والأمني والعسكري، وكان حاضرا في جميع الميادين بروح صادقة وحكيمة وسيادية في الخطوط الأمامية للدفاع عن مبادئ الثورة والشعب".من جانبها قالت وزارة الدفاع الإيرانية إنها مستعدة لتنفيذ عقاب "قاسٍ ورادع" رداً على الهجمات الإسرائيلية، فجر الجمعة، مشددةً على أن تل أبيب ستدفع "ثمن هذه الجريمة بكامل كيانها"، حسبما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية.في السياق ذاته، أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجوم على منشأة نطنز النووية في أصفهان وسط إيران ألحق أضرارا في أجزاء مختلفة منها، مؤكدة عدم وجود أي تسرب لتلوث إشعاعي أو كيميائي خارج المنشأة.وقالت إنه لم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الكوادر العاملة في منشأة نطنز، وأضافت أن الاعتداء الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي وقرارات مجلس محافظي الوكالة ومجلس الأمن.وأشارت إلى أن هجمات إسرائيل ألحقت أضرارا بأجزاء مختلفة من مجمع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم، مؤكدة عدم وجود أي تسرب لتلوث إشعاعي أو كيميائي.وأضافت أن هجوم إسرائيل يمثل "إخفاقا" لوكالة الطاقة الذرية نتيجة "تقصير" مديرها العام رافائيل غروسي الذي لم يدن تهديد إسرائيل سابقا ولا هجومها اليوم.واعتبرت أن صمت جروسي "تواطؤ وأن الوكالة أضحت أداة بيد الكيان الصهيوني".قال قائد الجبهة الداخلية اللواء رافي ميلو إنه من المتوقع أن تُسمع صفارات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل فور بدء إيران هجومها المضاد المتوقع.على الجانب الأخر، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال إيال زمير إن الجيش "يستدعي عشرات الآلاف من الجنود ويستعد على جميع الحدود"، مضيفا: "شعب إسرائيل، لا أستطيع أن أعدكم بنجاح مطلق. النظام الإيراني سيحاول مهاجمتنا ردًا على ذلك. التكلفة المتوقعة ستكون مختلفة عما اعتدنا عليه"، قال زمير، لكنه شدد: "نحن نعد لهذه العملية منذ وقت طويل".ورفعت السلطات الإيرانية، الرايات الحمراء على العديد من المساجد، استعدادا للانتقام من إسرائيل، ردا على الهجمات التي نفذتها فجر الجمعة.وقالت القناة ال12 العبرية، إن إسرائيل أنشأت قاعدة مسيرات داخل إيران استخدمت في هجوم فجر اليوم، وأشارت إلى أنه تم تدمير منشأة "نطنز" النووية.وأرسلت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن تدين هجمات إسرائيل على المنشآت النووية واغتيال المسؤولين العسكريين، مطالبة بعقد اجتماع طارئ للرد على العدوان الصارخ للنظام الإسرائيلي.وأصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا بشأن الهجوم الإسرائيلي، وأعلنت فيه: "نُعلمكم أن الهجوم على مجمع الشهيد أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم (نطنز) تسبب في أضرار في أجزاء مختلفة من المجمع، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد حجم الأضرار. ولم ترد حتى الآن أي تقارير تفيد بوقوع إصابات في صفوف القوات المتمركزة في الموقع".أثار الهجوم الغارات على إيران

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 31 دقائق
- مصرس
جارديان: استبعاد مديرة المخابرات الأمريكية من مناقشات صنع القرار الرئيسية مع اقتراب ضرب إيران
رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتجاهل تقرير المخابرات الأمريكية بشأن قدرات إيران النووية لينحاز إلى موقف إسرائيل، مشيرة إلى تهميشه مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد. وقالت الصحيفة في تحليل مطول على موقعها الإلكتروني أمس، إن جابارد أدلت في شهر مارس الماضي بحكم موجز خلال جلسة استماع أمام الكونجرس، قائلة: "يواصل مجتمع المخابرات تقييم أن إيران لا تبني سلاحَا نوويًا فالمرشد الأعلى لإيران لم يأذن ببرنامج للأسلحة النووية".** ترامب غير مهتم بتقييم جاباردوأضافت الصحيفة أنه "بينما كان ترامب عائدًا مسرعًا إلى واشنطن صباح أمس الثلاثاء، تجاهل تقييم المسئولة التي اختارها بنفسه لتزويده بمعلومات من 18 وكالة مخابرات أمريكية، حيث قال ترامب: "لا يهمني ما قالته. أعتقد أنهم كانوا قريبين جدًا من التوصل إلى اتفاق".وبحسب الصحيفة، أدى تقييم الرئيس الأمريكي إلى تقاربه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي حذّر من أن خطط إيران "الوشيكة" لإنتاج أسلحة نووية تتطلب ضربة استباقية من تل أبيب لإيقاف برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني نهائيًا.كما أن ترامب يبتعد بذلك عن مديرة المخابرات، التي رشحها خصيصًا بسبب تشككها في التدخلات الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط وفي مجتمع المخابرات الأمريكية الأوسع، الذي وصفه بأنه "دولة عميقة".من جانبها، سعت جابارد إلى تقليص الخلاف مع ترامب، حيث صرحت لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية بأن ترامب "كان يقول نفس الشيء الذي قلته في تقييمي السنوي للتهديدات في مارس الماضي. وللأسف، لا يهتم الكثير من الناس في وسائل الإعلام بقراءة ما قلته بالفعل".** استبعاد جابارد من مناقشات صنع القرار الرئيسيةلكن مع اقتراب إدارة ترامب أكثر من أي وقت مضى من توجيه ضربة لإيران، استُبعدت جابارد من مناقشات صنع القرار الرئيسية، وأصبحت تقييماتها بأن إيران ليست قريبة من تحقيق اختراق نووي غير ملائمة تمامًا لإدارة تفكر الآن في توجيه ضربة استباقية، على حد تعبير "جارديان".ودعا ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء إيران إلى "استسلام غير مشروط".وأرسلت الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات أخرى، وناقلات وقود من طراز كيه سي- 135، وطائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط. وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن هذه الأصول أُرسلت لإعطاء ترامب "خيارات أكثر" للتدخل المباشر في الصراع.وستدرس المداولات حول المعلومات المخابراتية المتعلقة بالوقت الذي تحتاجه إيران لإمتلاك سلاح نووي بدقة إذا ما مضت الولايات المتحدة قدمًا في توجيه ضربة تُشعل صراعًا خارجيًا جديدًا لواشنطن، من شأنه أن يُعيد تشكيل الشرق الأوسط، ويُعيد تعريف رئاسة ترامب التي كان من المفترض أن تُنهي حقبة "الحروب الأبدية" الأمريكية.وصرح الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الذي دافع بقوة عن موقف أكثر صرامة تجاه إيران، لأعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي بأن إيران قد تمتلك ما يكفي من اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة لإنتاج "ما يصل إلى 10 أسلحة نووية في غضون ثلاثة أسابيع".إلا أن تقريرًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية شكك في هذا الادعاء. وذكرت أربعة مصادر مطلعة على تقييم مخابراتي أمريكي أن إيران "لا تسعى بنشاط لامتلاك سلاح نووي، وأنها على بُعد ثلاث سنوات من القدرة على إنتاج سلاح نووي".كما انعكس التشكيك في قدرة إيران على تحقيق اختراق نووي في ابتعاد جابارد عن الدائرة المقربة من ترامب، حيث عقد الرئيس الأمريكي يوم الأحد الماضي مناقشة سياسية مع جميع كبار أعضاء إدارته حول الأمن القومي، لكن جابارد لم تكن حاضرة. وقد اعتُبر غيابها مؤشرًا على تحول في السياسة الأمريكية ضد إيران.


مصراوي
منذ 40 دقائق
- مصراوي
التلفزيون الإيراني: إسقاط مسيرة إسرائيلية في إقليم أصفهان
وكالات أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بإسقاط مسيرة إسرائيلية في إقليم أصفهان. وأصفهان هي مدينة إيرانية عريقة، تُعد مركزا بارزا في مجال التصنيع العسكري، وتضم مواقع نووية وعسكرية حساسة جعلتها عرضة للاستهداف مثل منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم، وصناعة أجهزة الطرد المركزي، وقاعدة "هشتم شكاري" الجوية التابعة للجيش الإيراني، وقاعدة "نصر" الجوية لصناعة المسيرات التابعة للحرس الثوري الإيراني.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
الولايات المتحدة تغلق سفارتها في القدس حتى الجمعة وما هي التطورات؟
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء، عن إغلاق سفارتها في القدس لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من الأربعاء 18 يونيو وحتى الجمعة 20 يونيو، وذلك بسبب التصعيد الأمني المتزايد في المنطقة. الولايات المتحدة تغلق سفارتها في القدس حتى الجمعة وما هي التطورات؟ اقرأ كمان: ترامب يتحدث عن نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن هذا القرار يأتي التزامًا بالتوجيهات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الإغلاق سيشمل أيضًا القسمين القنصليين التابعين للولايات المتحدة في كل من القدس وتل أبيب. وأكد البيان: 'نظراً للوضع الأمني وامتثالاً لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ستُغلق السفارة الأمريكية في القدس، بالإضافة إلى الخدمات القنصلية، اعتباراً من الأربعاء وحتى الجمعة' تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران ويأتي هذا الإجراء في ظل تصعيد خطير بالمنطقة، بعد أن بدأت إسرائيل حملة عسكرية تستهدف المنشآت الإيرانية، وخاصة تلك المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، ومنذ يوم الجمعة الماضي، تتبادل طهران وتل أبيب الضربات الجوية والصاروخية في تصعيد يعد الأخطر منذ سنوات. من نفس التصنيف: المتحدث العسكري الإسرائيلي يؤكد إطلاق إيران 100 مسيرة وجاري التصدي لها وقد تعرض محيط السفارة الإسرائيلية في وقت سابق لأضرار طفيفة نتيجة سقوط صاروخ إيراني، دون أن يُعرف ما إذا كانت السفارة هي الهدف المباشر للهجوم. الولايات المتحدة تدرس الانخراط العسكري في ظل هذا التصعيد، ظهرت مؤشرات على إمكانية تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع، ووفقًا لما كشفه موقع 'أكسيوس' الأمريكي، فإن الرئيس السابق دونالد ترامب ناقش خلال اجتماع مع مجلس الأمن القومي احتمال انضمام واشنطن إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن ترامب 'يفكر بجدية في توجيه ضربة أمريكية لمنشآت نووية إيرانية، وخصوصاً منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض، والتي تُستخدم في تخصيب اليورانيوم'. مخاوف من تصعيد إقليمي أوسع هذه التطورات تُنذر بانفجار الوضع في المنطقة، وتوسع رقعة النزاع لتشمل أطرافاً دولية، ويخشى مراقبون من أن انخراط واشنطن العسكري قد يزيد من حدة المواجهة ويقود إلى حرب إقليمية شاملة، خاصة في ظل الاستعدادات العسكرية المتزايدة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.