
صفعة بريجيت لماكرون.. ماذا لو حدثت قبل قرن؟
ابتسم الرئيس الفرنسي أمام الكاميرا بعد صدمة الصفعة المفاجئة، لكن زوجته بريجيت بقيت غاضبة في هذا الموقف الذي جرى أمام الملأ. فضلت سيدة فرنسا الأولى النزول من سلم الطائرة من دون الاستناد إلى ذراعه، وما كان أمامه إلا التظاهر بأن شيئا لم يكن.
لاحقا في تبريره للموقف المحرج الذي تعرض له، قلل ماكرون مما جرى منتقدا تحول ما عده "مزاحا" ولهوا مع زوجته إلى "كارثة كوكبية" ومادة للتعليقات "الغبية"، معربا في النهاية عما يرجوه بشكل ملح بعد هذا الموقف وهو أن يهدأ الجميع وتنتهي القصة تماما.
ماذا كان يتوقع ماكرون بعد الصفعة قبل نزوله من الطائرة وبدء زيارته إلى فيتنام بعد أن وثقتها الكاميرا، وهي لا تكذب؟ مثلا أن يشاهد الموقف الجميع فيولون وجوههم كما لو أن ما جرى حادث عادي جدا ومألوف، متهمامسين فيما بينهم: اتركوا الرجل وشأنه!.
الصحفي الفرنسي كوري لو غوين تعامل مع "صفعة ماكرون" بطريقة أخرى. نصح الرئيس الفرنسي بالاتصال بخدمات ضحايا العنف المنزلي. خاطبه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي قائلا: "إيمانويل، إذا تضررت من عنف منزلي، اتصل بالرقم 39-19. لا تبق وحيدا وجها لوجه مع مصابك".
على أي حال، لم تأت صفعة ماكرون من غريب كاللكمة التي طالته حين اقترب لتحية حشد من السكان المحليين بجنوب شرق فرنسا في يونيو عام 2021. هذه المرة جاءت الصفعة من زوجته بريجيت ماري كلود ماكرون التي تكبره بـ 24 عاما. هذا بطبيعة الحال لا يغير من الأمر شيئا، وهو ليس بالأمر الهام مثل كون ماكرون، أصغر رئيس في تاريخ فرنسا بتوليه منصبه في سن 39 عاما.
السؤال الهام الآن هل ستؤثر هذه "الصفعة الحميمة" على مستقبل ماكرون السياسي، وما هي التداعيات المحتملة بالتوازي مع الضجة الإعلامية والتعليقات الساخرة أو المتعاطفة في مواقع التواصل الاجتماعي؟
يرى ستانيسلاف تكاشينكو، أستاذ قسم الدراسات الأوروبية في كلية العلاقات الدولية بجامعة سان بطرسبرغ أن الأوروبيين سيحاولون عدم إيلاء أهمية كبيرة لهذه المسألة، مشيرا من جهة أخرى أننا "نعيش في عصرٍ يقل فيه الاهتمام بهذا الأمر. مبدئيا، كان يمكن أن يكون هذا الأمر ذريعةً لإنهاء مسيرة مهنية في عصر آخر، أو للنبذ من قبل الأصدقاء أو الشركاء في التفاوض، وكان سيستغله المعارضون هذه القضية بطريقة تُسيء ليس فقط إلى صورة الرئيس، بل إلى صورة البلد بأكمله. على أقل تقدير، كان ذلك سيكون سببا للطلاق. كان من الممكن أن يكون هذا هو الحال قبل 50 أو 100 عام. والآن، أعتقد أن كل هذا سيتحول إلى مزحة أو سيطغى عليه خبر آخر. عموما، لا أتوقع أي عواقب وخيمة على ماكرون بهذا المعنى".
الأكاديمي المتخصص في الشؤون الأوروبية يفترض أن ماكرون لم يعد يهتم إلى حد كبير بما قد يدمر حياته المهنية أولا، الخلافات مع زوجته أو الفضائح السياسية، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي لم يتبق له في ولايته سوى عامين، ويُنظر إليه بالفعل على أنه "بطة عرجاء" بكلا الساقين.
تكاتشينكو يرى أن الرئيس الفرنسي "شعبيته ضئيلة، ومن المرجح أن يخسر حزبه الانتخابات المقبلة. علاوة على ذلك، كان حزبه، حزبا ليوم واحد، أُسس له خلال انتخابات عام 2017. بالطبع، ستحرمه هذه القصة من بعض الدعم الإضافي، ولكن من حيث المبدأ، يُنظر إلى ماكرون في فرنسا نفسها على أنه رجل ذو طبيعة آخذة في التلاشي. لذلك، عليه تغيير الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة ليتمكن من دعم نفسه أو دعم قوته السياسية. لكن بشكل عام، لا شيء يمكن أن ينقذه. الشيء الوحيد الذي أشعر بالأسف عليه هو فرنسا، سيتوجب عليها الانتظار عامين. آمل أن يوجد بعد ماكرون شخص أكثر عقلانية".
التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي الفرنسية توزعت فيما المواقف من "الصفعة الرئاسية" بين النقد والتعاطف والاستنكار.
أحد النشطاء ويحمل اللقب هاريس تالوم، خاطب ماكرون بطريقة مباشرة قائلا: "السيد الرئيس، لماذا تسمح زوجتك لنفسها برفع يدها عليك؟"، في حين ذهب آخر ويدعى خوسيه ألفاريز بعيدا بقوله: "يمكننا أن نرى جيدا من يرتدي السراويل في المنزل. السؤال هو من يحكم فرنسا؟".
ثالث علّق على "الصفعة" بسخرية مريرة قائلا: "كم دفعنا لهذين الرجلين للذهاب في إجازة؟ ملايين!"، وأضاف رابع في نفس المعنى تعليقا يقول: "ماكرون وزوجته في زيارة سياحية إلى آسيا! كل شيء على ما يرام، الحياة رائعة بالنسبة لهما... ماذا تفعل زوجته هناك؟!".
خلاصة القول، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ورطة "عائلية"، ورهين موقف محرج حدث أمام العالم، وليس أمامه الآن إلا محاولة الهروب من الإحراج بالحديث عن ذرائع ومحاولة اللحاق بـ "بريجيت" لطي ما جرى أو تلافي الأسوأ.
المصدر: RT
شهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدة مواقف محرجة وفاضحة مؤخرا، وضعت اسمه في دائرة الجدل مرة أخرى، من اتهامات بالكوكايين إلى موقف غريب مع الرئيس التركي، وصفعة من زوجته في فيتنام.
سخرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من الصفعة التي تلقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من عقيلته.
علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الفيديو الذي ظهر فيه يتلقى صفعة على وجهه من زوجته بريجيت ماكرون، مؤكدا أن الفيديو حقيقي ولكن تم تحريف ما حصل.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأمريكي دونالد ترامب إلى "تحويل غضبه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أفعال".
صعد المزارعون الفرنسيون اليوم الاثنين احتجاجاتهم بإغلاق عدد من الطرق السريعة قرب باريس، رفضا لمشروع قانون زراعي ستبحثه الجمعية الوطنية الأيام المقبلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 3 ساعات
- روسيا اليوم
بعد مرور 130 عاما.. الجمعية الوطنية الفرنسية ترقي ضابطا يهوديا إلى رتبة عميد
وقال رئيس الوزراء الفرنسي السابق غابرييل أتال، إن الجمعية الوطنية اعتمدت بالاجماع مشروع القانون الذي تقدم به بشأن ترقية الضابط اليهودي ألفريد دريفوس إلى رتبة عميد، بعد مرور أكثر من 130 عاما. وأضاف: "بعد مرور أكثر من 130 عاما أصبح التمثيل الوطني يحترم قيم ومبادئ الجمهورية، وهذا يأتي ليعيد كل ما هو مستحق لهذا الرجل الذي قاتل من أجل فرنسا". وأوضحت صحيفة "لوموند" أن "الترقية تعتبر عملا إصلاحيا يهدف إلى استكمال إعادة تأهيله، بعد 130 عاما من إدانته، وقد اعتمد جميع النواب الحاضرين، وعددهم 197، مشروع القانون في القراءة الأولى". وأشاد المقرر تشارلز سيتزينستول، بالتصويت، مشيرا إلى أنه "سيُخلد في التاريخ"، ودعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى "معالجة مشروع القانون بسرعة". ويعتبر ألفريد دريفوس شخصية مهمة في التاريخ الفرنسي، وهو شخصية رئيسية في القرن التاسع عشر، وفي عام 1894، أدين ألفريد دريفوس بالخيانة والتجسس لصالح ألمانيا، وأجبر على النفي إلى غيانا الفرنسية، وفي عام 1906، برأته محكمة النقض، مما أدى تلقائيا إلى إعادته إلى الجيش، وطلب ترقية وظيفية، ولكن دون جدوى، وترك الجيش عام 1907، قبل أن يخدم مجددا خلال الحرب العالمية الأولى. وأدت قضية دريفوس إلى "انقسام فرنسا بشكل عميق في نهاية القرن التاسع عشر، حيث وضعت المدافعين عن الحقيقة والعدالة في مواجهة أنصار النظام القائم الذي يعج بمعاداة السامية". ورحبت السفارة الفرنسية في إسرائيل بالقرار، مشيرة إلى أن "الأمة الفرنسية ملتزمة بالعدالة ولا تنسى".المصدر: صحيفة "لوموند" اتهم الرئيس النيجري عبد الرحمن تياني قوى غربية، من بينها فرنسا، بالسعي إلى زعزعة استقرار كونفدرالية دول الساحل عبر وسائل غير مباشرة، تشمل شبكات استخباراتية، وجماعات مسلحة. ذكرت "القناة 12 العبرية" أن "المؤتمر الفرنسي السعودي للاعتراف بدولة فلسطين الذي سيعقد الأسبوع المقبل، بتنظيم مستشار الرئيس الفرنسي عوفر برونشتاين، يتضمن الاعتراف بإسرائيل كذلك". صرح السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي بأن الولايات المتحدة لن تشارك في مؤتمر فرنسا للاعتراف بدولة فلسطينية مطالبا باريس بإقامة هذه الدولة على أرض فرنسا. وقعت اشتباكات عنيفة وأعمال شغب في باريس عقب المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة واعتقال المئات. دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات لمحاسبة منفذي الاعتداءات على عدد من المواقع اليهودية في باريس، يوم السبت. فتحت السلطات الفرنسية في باريس، يوم السبت، تحقيقا بعد تعرض عدد من المواقع اليهودية في أنحاء العاصمة للتخريب بواسطة رشق طلاء أخضر على جدرانها. أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر في الشرطة بأنه تم رش متحف الهولوكوست وكنيسين ومطعم في العاصمة الفرنسية باللون الأخضر.


روسيا اليوم
منذ 5 ساعات
- روسيا اليوم
السيسي لماكرون: إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 السبيل الوحيد للسلام
وأشاد السيسي بالموقف الفرنسي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مستعرضا الجهود المصرية المستمرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية، وشدد الرئيس المصري على دعم بلاده لمؤتمر التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، المقرر عقده في نيويورك خلال شهر يونيو 2025، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط. كما أعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره لدور مصر في تعزيز الأمن الإقليمي والسعي لاستعادة الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا دعمه لكافة الجهود المصرية الرامية إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء الأزمة الإنسانية هناك. وأشاد ماكرون بما لمسه خلال زيارته لمصر من جهود رسمية وشعبية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في مجال إيصال المساعدات الإنسانية واستقبال المرضى والجرحى الفلسطينيين. كما تناول الاتصال مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، حيث أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم بين البلدين، خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس ماكرون إلى مصر في أبريل الماضي، والتي شهدت رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وأكد الجانبان تطلعهما لتنفيذ جميع محاور هذه الشراكة وتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات محل الاهتمام المشترك، لا سيما فيما يتعلق بتوسيع الاستثمارات الفرنسية في مصر وزيادة انخراط الشركات الفرنسية في المشروعات الاقتصادية المصرية. وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية إلى أن الاتصال تناول أيضًا التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين مصر وفرنسا بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. وشهدت العلاقات المصرية-الفرنسية تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مدعومة بزيارات متبادلة على أعلى مستوى، آخرها زيارة الرئيس ماكرون لمصر في أبريل الماضي التي أسفرت عن توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وعسكرية، عززت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع التركيز على مجالات الطاقة، الدفاع، والتنمية المستدامة. المصدر: RT فاجأ مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي المصريين بتدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" عن محطة الضبعة النووية عقب لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الموقف المصري الرافض لتوسع دائرة الصراع في المنطقة. أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الاثنين عن تقديره للدور المصري الواضح في محاولة تسوية الملف النووي الإيراني.


روسيا اليوم
منذ 6 ساعات
- روسيا اليوم
فرنسا.. التحقيق في مقتل تونسي بالرصاص في جريمة عنصرية جنوبي البلاد
وتلقى الضحية خمس طلقات نارية في الحادث الذي وقع يوم السبت في بوجي سور أرجينز بمدينة فار، وأصيب فيه أيضا رجل آخر يحمل الجنسية التركية يبلغ من العمر 25 عاما في يده، وقد نقل إلى مستشفى فريجوس. وحسب المعلومات التي نشرتها قناة "بي إف إم تي في" الإخبارية يوم الاثنين، نشر المتهم مقطعي فيديو عنصريين ومعاديين للمهاجرين قبل الحادث وبعده، حيث أشار في الفيديو الأول إلى نيته قتل أجانب ثم أكد فعلته في الفيديو الثاني التي تضمن مقاطع عنيفة. كما وجه إشادات إلى السياسي الراحل زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبان. وألقت الشرطة القبض على القاتل (53) بعد تلقيها إخطارا من رفيقته، خلال محاولته الفرار بسيارته وقد عثر لديه على مسدس أوتوماتيكي وبندقية صيد ومسدس آخر ، وفق ما أشار إليه نفس المصدر. ويعتقد أن الرجل المتوفى يبلغ من العمر 35 عاما ويحمل الجنسية التونسية. وقالت السلطات الفرنسية إنه لم يكن معروفا لديها. وصرح قنصل تونس في مرسيليا لوسائل الإعلام التونسية، بأن الضحية كان مقيما سابقا في إيطاليا ولم يكن مسجلا بالقنصلية التونسية بفرنسا. وتجري اتصالات مع السلطات الإيطالية حاليا للحصول على المزيد من المعلومات. ويحقق مكتب المدعي العام في تهم القتل والشروع في القتل بدافع الانتماء المحتمل للضحية إلى جماعة عرقية أو إثنية أو دينية محددة. وهذه جريمة القتل الثانية خلال أسبوع واحد لأحد أفراد الجالية التونسية في الخارج، بعد مقتل الشاب الياس الزايري (34 عاما) طعنا بسكين على يد مهاجر صومالي، أثناء محاولته الدفاع عن امرأة وابنها في مدينة أنتويرب البلجيكية. المصدر: د ب أ أعلنت وزارة العدل الفرنسية، الأحد، أن رجلا فرنسيا قتل جاره التونسي مساء السبت في مدينة بوجيه -سور- أرجينز جنوب شرق البلاد، وأصاب مواطنا تركيا ونشر مقطعي فيديو عنصريين.