
طهران تصر على أن تشمل أي مباحثات مقبلة بنداً حول تعويضات أضرار الحرب
ورجحت المصادر، بحسب صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، أن تكون المفاوضات غير مباشرة وقد تنطلق في وقت مبكر من الشهر الجاري عبر وسيط يتنقل بين الطرفين.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها مساء أمس أن الجولة السادسة من المحادثات كان من المقرر استئنافها قبل أيام فقط من الهجوم الإسرائيلي الواسع في 13 يونيو على البنية التحتية النووية والعسكرية والمدنية في إيران، والذي أسفر – وفق الصحيفة – عن مقتل أكثر من 1065 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بينهم كبار المسؤولين العسكريين وعلماء نوويين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة دخلت الحرب بشكل مباشر في 22 يونيو عبر قاذفات B2 لضرب ثلاثة مواقع نووية سبق أن استهدفتها إسرائيل، فيما ردّت طهران بهجمات صاروخية ومسيرة على إسرائيل وبقصف قاعدة العديد في قطر.
ووفق الصحيفة، توقفت الحرب في 24 يونيو إثر "مقترح لوقف إطلاق النار قدّمته إسرائيل" بعد "صعوبة صدّ الهجمات الإيرانية" على حد قولها.
كما نقلت عن "تقارير غربية وإسرائيلية" أن ما لا يقل عن "31 ألف مبنى و4 آلاف مركبة في إسرائيل دُمّرت أو تضررت بشدة".
وتابع التقرير أن نائب وزير الخارجية النرويجي أندرياس كرافيك زار طهران هذا الأسبوع والتقى كبير الدبلوماسيين الإيرانيين عباس عراقجي. ورغم أن البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية الإيرانية لم يذكر وساطة نرويجية محتملة، أشارت الصحيفة إلى أن الزيارة غير المعلنة ارتبطت إلى حد كبير بهذا الملف، لافتة إلى أن النرويج من بين الدول الغربية القليلة التي أدانت بلا لبس حرب إسرائيل على إيران وحافظت على علاقات جيدة مع دولة في غرب آسيا.
وأوردت "طهران تايمز" أن أي انخراط دبلوماسي جديد مع واشنطن يواجه معارضة متصاعدة داخل إيران، حيث ترى التيارات السياسية المحافظة، وكذلك شريحة من المجتمع، أن المحادثات السابقة كانت غطاءً للهجمات الأميركية – الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة أن سعيد جليلي، المفاوض النووي السابق والشخصية المحافظة البارزة، عبّر عن معارضته هذا الأسبوع عبر منصة 'إكس'، مشبهاً الدعوات للتفاوض بعبادة 'العجل الذهبي' في قصة النبي موسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن عراقجي ومسؤولين عسكريين أكدوا أن أي محادثات جديدة ستكون مشروطة بضمان أميركي بعدم القيام بعمل عسكري خلال المسار الدبلوماسي، مع بقاء إيران يقظة ومستعدة للدفاع عن نفسها في أي وقت.
وأضافت بأن تشكيل مجلس الدفاع الجديد وتسريع تعزيز المنظومات الدفاعية يعكسان تقديراً بأن الحرب ما زالت احتمالاً قائماً، كما أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تبذل جهوداً مكثفة لاعتقال الأشخاص الذين ساعدوا في الهجوم الإسرائيلي.
وختمت "طهران تايمز" بالإشارة إلى أن إيران تؤكد تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية، كما فعلت في جميع جولات المفاوضات منذ عام 2003، بما فيها تلك التي أفضت إلى الاتفاق النووي لعام 2015 قبل أن تنسحب منه واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة عن محللين أن أي اتفاق جديد لن ينجح إلا إذا تبنت واشنطن صيغة "الربح المتبادل" التي تمنع تطوير السلاح النووي مع احترام حق إيران في التخصيب للاستخدامات غير العسكرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 29 دقائق
- الشرق الأوسط
أمين عام «الناتو» يشارك غداً في اجتماعات لقادة أوروبا وأميركا بشأن أوكرانيا
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الثلاثاء، أن الأمين العام للحلف مارك روته سيشارك في اجتماعات افتراضية لزعماء أوروبا وأوكرانيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية. وذكر حلف الأطلسي في بيان مقتضب أن هذه الاجتماعات يستضيفها المستشار الألماني فريدريش ميرتس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. كانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت، أمس الاثنين، إن الضغط على روسيا ودعم أوكرانيا هما السبيل لإنهاء الحرب ومنع أي هجوم روسي مستقبلي في أوروبا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إنه سيطلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين إنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يتوقع محادثات بناءة عندما يلتقي الزعيمان في ألاسكا يوم الجمعة، فيما وصفها بأنها ستكون محادثات «استشرافية».


صحيفة سبق
منذ 29 دقائق
- صحيفة سبق
"خيمة الصحفيين".. بعد قتل الأطفال والعزّل إسرائيل تواصل قتل "الحقيقة"
ليس غريبًا أن تقتل إسرائيل صوت الحقيقة والضمير؛ فقد قتلت من قبل الأطفال في أحضان أمهاتهم، والنساء في بيوتهن، والضعفاء وكبار السن على أسِرّتهم. من يرتكب كل هذا علنًا لن يتورع عن إسكات الكاميرا التي تفضح جرائمه، أو إسقاط الصحفي الذي يروي للعالم ما يجري على الأرض. إنها سياسة متجذرة في تاريخ طويل من العدوان، حيث يتحول استهداف المدنيين إلى أداة، وقمع الشهود إلى استراتيجية، بينما يقف المجتمع الدولي على حافة العجز، يتأمل المشهد وكأنه قدر لا يُرد. أمس (الحادي عشر من أغسطس 2025) تم قصف متعمد لخيمة الصحفيين قرب مجمع الشفاء في غزة، لتسقط على من لا يملكون سوى الكاميرات وكتابة سطور الضمير. لم يكن هذا المشهد وليد لحظة جنون، بل تتويجًا لمسار طويل من العنف الممنهج ضد الإعلاميين من قبل العدو المحتل، وهو تاريخ ممتد، ولعل من أبرز شواهده رفح 2003 حيث قُتل المصور والمنتج جيمس ميلر، إلى غزة 2008 حين قضى فضل شناعة مصور 'رويترز' تحت قذائف الدبابات، إلى برج الجلاء المدمَّر في 2021، إلى الرصاصة التي أنهت حياة شيرين أبو عاقلة في 2022، إلى المصوّر عصام عبد الله في جنوب لبنان 2023، وصولًا إلى حرب غزة الحالية التي كسرت كل الأرقام القياسية في قتل الصحفيين والأطفال والأبرياء. هذه ليست «أخطاء عملياتية» — إذا تكرّمت الرواية الإسرائيلية بالتبرير — بل هي سياسة قائمة على إرهاب الكلمة وإسكات الشهود. إن استهداف صحفيين يرتدون سترات 'PRESS' ويحملون بطاقات اعتماد واضحة هو رسالة إرهاب واقعية، متعمدة، وممنهجة. خزي الصمت الدولي المشهد العالمي أمام هذا العدوان المتكرر مشين بقدر ما هو مخزٍ. الإدانات تصدر تباعًا من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الحقوقية، لكنها تتبخر عند أبواب السياسة الواقعية، حيث يقف الفيتو في مجلس الأمن كصك حصانة لإسرائيل. التحقيقات المستقلة — إن وجدت — تُجرى، لكن نتائجها تُدفن في أدراج مغلقة، بينما تتواصل الغارات وكأن شيئًا لم يكن. لقد تحولت حرية الصحافة، في زمن النزاعات، إلى بند هامشي في صفقات السياسة الكبرى، وتراجعت قيمة حياة البشر إلى الصفر في سياسة العدو المحتل. ليس المطلوب مزيدًا من المقالات الغاضبة أو الصور الصادمة — فالعالم شاهد بما فيه الكفاية. المطلوب هو أن تتحرك الدول التي تمتلك فعليًا مفاتيح الضغط على إسرائيل، من واشنطن إلى بروكسل، ومن العواصم الإقليمية المؤثرة إلى القوى الصاعدة في آسيا وأمريكا اللاتينية. هذه الدول تستطيع — إن أرادت — أن تفرض كلفة سياسية واقتصادية على استمرار هذا السلوك، من خلال العقوبات الموجهة، ووقف الإمدادات العسكرية، والدفع بقرارات ملزمة أمام المحاكم الدولية. إن استمرار الصمت الفعلي ليس حيادًا ولا عجزًا، بل تواطؤ. كل يوم يمر بلا تحرك حقيقي يمنح المعتدي ضوءًا أخضر لمواصلة الجرائم المخالفة لكل الأعراف الدولية وقواعد الاشتباك، ومن ذلك تدمير ما تبقى من حرية الكلمة في المنطقة. وإذا كان العالم يدّعي الدفاع عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، فإن ساحة الاختبار الحقيقية الآن ليست المؤتمرات الدولية، بل حماية الأطفال والأبرياء، ومنهم الصحفيون الذين يقفون في الخطوط الأمامية للحقيقة، في شجاعة لا يمتلك ربعها رؤساء الدول التي يمكنها التأثير في قرارات العدو المحتل. هل على العالم أن ينتظر المزيد؟


صحيفة سبق
منذ 29 دقائق
- صحيفة سبق
الشرطة الإيرانية: اعتقال 21 ألف مشتبه به خلال الحرب مع إسرائيل
أعلنت الشرطة الإيرانية اعتقال 21 ألف شخص خلال الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو الماضي، مؤكدة أن المواطنين ساهموا في الإبلاغ عن المشتبه بهم. وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن بين الموقوفين أكثر من 260 شخصاً يشتبه بتورطهم في التجسس، و172 آخرين بتهمة التصوير غير القانوني، مشيراً إلى إقامة أكثر من ألف نقطة تفتيش خلال فترة القتال من 13 إلى 24 يونيو. وتعد هذه أول مرة تكشف فيها الشرطة عن العدد الإجمالي للمعتقلين، فيما نفذت السلطات أحكام إعدام بحق 7 مدانين بالتجسس لصالح إسرائيل،حسبما أوردت وكالة "أسوشييتد برس".