
تراجع العقود الأميركية وسط مخاوف تجارية وترقّب لقرار «الفيدرالي»
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، يوم الاثنين، بعدما فجّر الرئيس دونالد ترمب موجة جديدة من المخاوف بشأن تداعيات حرب تجارية عالمية بإعلانه فرض رسوم جمركية جديدة، في وقتٍ تترقب فيه الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، هذا الأسبوع.
كان ترمب قد أعلن، يوم الأحد، فرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المائة على الأفلام المُنتَجة خارج الولايات المتحدة، دون أن يُقدّم تفاصيل واضحة حول آليات تنفيذ هذا القرار، مما أثار حالة من الغموض، وفق «رويترز».
وتراجعت أسهم شركات إنتاج الأفلام والتلفزيون، التي تُنفذ أعمالها خارج الولايات المتحدة، في تعاملات ما قبل الافتتاح؛ إذ هبط سهم «نتفليكس» بنسبة 3.3 في المائة، في حين خسرت أسهم شركتيْ والت ديزني ووارنر براذرز ديسكفري 1.5 في المائة و2.7 في المائة على التوالي.
كما شهدت أسهم الفئة «ب» لشركة بيركشاير هاثاواي، التي يرأسها المستثمر المخضرم وارن بافيت، انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، عقب إعلان تنحي بافيت عن منصبه بصفته الرئيس التنفيذي للشركة.
وبحلول الساعة 5:05 صباحاً، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 287 نقطة (0.69 في المائة)، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 48.5 نقطة (0.85 في المائة)، في حين خسر مؤشر ناسداك 100 نحو 191.75 نقطة (0.95 في المائة).
وكانت الأسواق قد التقطت أنفاسها، الأسبوع الماضي، مع ظهور إشارات على تراجع التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بعد أسابيع من سياسة الرسوم الجمركية المتبادلة التي هزّت الأسواق العالمية.
وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسة الجمعة محققاً مكاسبه التاسعة على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2004.
وتتجه الأنظار، هذا الأسبوع، نحو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير، في وقتٍ يترقب فيه المستثمرون تعليقات مسؤولي السياسة النقدية لتقييم توجّههم بشأن تخفيف السياسة، خلال الفترة المقبلة، في ظلّ تصاعد الضغوط التجارية.
وكانت بيانات الأسبوع الماضي قد أظهرت انكماش الاقتصاد الأميركي، خلال الربع الأول، للمرة الأولى منذ عام 2022، نتيجة مسارعة المستوردين إلى شراء السلع، قبل بدء تطبيق الرسوم، ما أثار مخاوف من تباطؤ النمو، رغم متانة سوق العمل.
وقال محللو «رايتسون آي سي إيه بي»: «قوة بيانات الوظائف لشهر أبريل (نيسان) قد تساعد الأسواق على تجاوز الأثر السلبي المفاجئ لتقرير الناتج المحلي الإجمالي الأخير، ما يضع (الاحتياطي الفيدرالي) في وضع ترقّب، خلال هذا الأسبوع».
ويُظهر تسعير الأسواق توقعات بخفض واحد للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بحلول يوليو (تموز) المقبل، وخفض إجمالي قدرُه 116 نقطة أساس قبل نهاية العام، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
ويتركز اهتمام المستثمرين على كيفية تكيّف الشركات مع حالة عدم اليقين الناتجة عن القرارات التجارية.
ومن المقرر أن تعلن شركات مثل «أونسيمي» لصناعة الرقائق، و«هنري شاين» لتوزيع منتجات طب الأسنان، نتائجها قبل إغلاق الأسواق، في حين تعلن شركتا فورد وبالانتير نتائجهما بعد الإغلاق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 31 دقائق
- أرقام
بيكر هيوز: تراجع منصات التنقيب عن النفط في أمريكا لأسبوع الرابع على التوالي
تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في الثالث والعشرين من مايو، ليواصل الانخفاض للأسبوع الرابع على التوالي، مما ينذر بتقلص الإمدادات الأمريكية من الذهب الأسود. أظهرت بيانات صدرت الجمعة عن شركة "بيكر هيوز"، انخفاض عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار 8 منصات إلى 465 منصة خلال الأسبوع. كما تراجع عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بمقدار منصتين إلى 98 منصة خلال نفس الفترة. وبهذا بلغ إجمالي منصات التنقيب عن النفط والغاز معاً في نهاية الأسبوع 563 منصة، ويعد هذا أدنى مستوى منذ نوفمبر من عام 2021


أرقام
منذ 38 دقائق
- أرقام
أوروبا في مرمى رسوم ترامب الجمركية.. ما الدول والقطاعات الأكثر تضررًا؟
عاود الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التلويح بفرض رسوم جمركية باهظة على كافة الواردات من الاتحاد الأوروبي، بدعوى عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات التجارية مع التكتل، فما هي أبرز القطاعات والدول الأعضاء في التكتل الأكثر عرضة للتهديدات الجديدة؟ التهديد الجديد - أوصى "ترامب" بفرض رسوم بنسبة 50% على كافة الواردات من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو القادم، وتخضع الواردات الأوروبية حاليًا لتعريفة موحدة بنسبة 10% بموجب قرار أصدره "ترامب" في أبريل، يقضي بتعليق كافة الرسوم التبادلية التي تتجاوز هذا المستوى لمدة 90 يوماً. الصادرات الأوروبية لأمريكا - تعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري منفرد للاتحاد الأوروبي، وحسب تقديرات المفوضية الأوروبية، بلغ حجم صادرات التكتل لأمريكا أكثر من 530 مليار يورو (حوالي 601.8 مليار دولار) في عام 2024، أي ما يتجاوز 20% من إجمالي صادرات المنطقة. *بيانات مكتب الإحصاءات الأمريكي الأثر الاقتصادي المحتمل - أشارت التقديرات حين أعلن "ترامب" في أبريل عن فرض رسوم 20% على الواردات من أوروبا، إلى احتمال تأثر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للتكتل سلباً بمقدار 0.20%، ومع زيادة الرسوم إلى 50%، من المتوقع أن يتفاقم الأثر السلبي على النمو إلى 0.50%. تباين التداعيات - تعتمد بعض اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي، مثل أيرلندا، أكثر من غيرها على التصدير لأمريكا، لذا وإن كان أثر الرسوم الجمركية محدوداً على الناتج المحلي الإجمالي للتكتل كما تشير التقديرات، فقد تصبح بعض البلدان أكثر عرضة للخطر. ضبابية بسبب ترامب - ليس من الواضح بعد ما إذا كان تهديد "ترامب" الأخير سوف يطبق على جميع السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، أم سيُستثنى منه قطاعات بعينها، مثل صناعة السيارات التي تخضع حالياً لرسوم جمركية بنسبة 25%.


أرقام
منذ 38 دقائق
- أرقام
ترامب يوقع عدداً من القرارات التنفيذية لدعم قطاع الطاقة النووية
وقّع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عدداً من القرارات التنفيذية يوم الجمعة، لدعم المشروعات الجديدة للطاقة النووية، وإعادة هيكلة الإطار التنظيمي للقطاع. قال أحد مسؤولي البيت الأبيض في بيان، إن القرارات تشمل إعادة هيكلة هيئة التنظيم النووي بالكامل بهدف إصلاحها، وإلزامها بالبت في التراخيص الخاصة بإنشاء مفاعلات جديدة في غضون مدة 18 شهراً. وأوضح أن عملية إصلاح الهيئة -المستقلة عن الحكومة- سوف تتضمن إعادة هيكلة للقوى العاملة وتغيير في المواقع الوظيفية. وأضاف أن مسألة إجراء عمليات تسريح للموظفين من أجل تخفيض أعدادهم لم تحسم بعد، وأكد أن القرارات لا تتضمن إقالة أو استبدال أي من المفوضين الخمسة المسؤولين عن إدارة الهيئة. تضمنت قرارات "ترامب" أيضاً تأسيس إطار تنظيمي يسمح لوزارتي الدفاع والطاقة ببناء مفاعلات نووية على الأراضي الفيدرالية.