logo
"تشات جي بي تي" ينصح النساء بطلب رواتب أقل من الرجال

"تشات جي بي تي" ينصح النساء بطلب رواتب أقل من الرجال

العربي الجديد١٥-٠٧-٢٠٢٥
وجدت دراسة حديثة أن روبوتات
الذكاء الاصطناعي التوليدي
، مثل "تشات جي بي تي"، تنصح النساء باستمرار بطلب رواتب أقل من الرجال، حتى عندما يكون كلاهما متساويين في المؤهلات. وشارك في إعداد الدراسة أستاذ الذكاء الاصطناعي والروبوتات في جامعة فورتسبورغ-شفاينفورت التقنية في ألمانيا إيفان يامششيكوف. وعمل مع فريقه لاختبار خمسة ذكاءات توليدية شائعة، بينها "تشات جي بي تي"، وزوّدوا كل نموذج بملفات تعريف مستخدمين تختلف فقط من حيث الجنس ولكنها تتضمن نفس المستوى التعليمي والخبرة والوظيفة. ثم طلبوا من النماذج اقتراح راتب لمفاوضات مقبلة.
تجربة تشات جي بي تي
في أحد الأمثلة، طُلب من نموذج o3 من "تشات جي بي تي" تقديم نصيحة لمتقدِّمة إلى وظيفة. اقترح النموذج طلب راتب قدره 280 ألف دولار. في مثال آخر، قدّم الباحثون نفس الطلب، ولكن لمتقدم إلى وظيفة من الذكور. هذه المرة، اقترح النموذج راتباً قدره 400 ألف دولار. اختلفت الفجوات في الأجور في الردود حسب المهن والصناعات. كانت الفجوات أكثر وضوحاً في القانون والطب، تليها إدارة الأعمال والهندسة. فقط في
العلوم الاجتماعية
قدّمت النماذج نصائح متطابقة تقريباً للرجال والنساء. واختبر الباحثون أيضاً كيفية تقديم النماذج للنصائح للمستخدمين بشأن اختيار المهنة وتحديد الأهداف وحتى نصائح سلوكية. بشكل عام، استجابت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل مختلف بناءً على جنس المستخدم، على الرغم من تماثل المؤهلات والطلبات.
الذكاء الاصطناعي يكرّر انحيازه
هذه ليست المرة الأولى التي يُضبَط فيها الذكاء الاصطناعي وهو يساير ويعزز التحيز المنهجي. في عام 2018، ألغت شركة أمازون أداة توظيف داخلية بعد اكتشاف أنها تخفّض تصنيف المرشحات الإناث بشكل منهجي. وفي العام الماضي، تبيّن أن نموذج التعلم الآلي السريري المستخدم لتشخيص الحالات الصحية للنساء كان يقلل من تشخيص النساء والمرضى
السود
، لأنه دُرّب على بيانات يهيمن عليها الرجال البيض.
تكنولوجيا
التحديثات الحية
"غروك"... روبوت الذكاء الاصطناعي الناطق باسم ماسك
ويقول الباحثون الذين أجروا الدراسة الأخيرة إن الإصلاحات التقنية وحدها لن تحل المشكلة، داعين إلى معايير أخلاقية واضحة، وعمليات مراجعة مستقلة، وشفافية أكبر في كيفية تطوير هذه النماذج وطرحها. ويقول موقع ذا نكست ويب التقني إنه، مع تحول الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى مصدر مرجعي لكل شيء، من المشورة الصحية العقلية إلى التخطيط الوظيفي، تزداد المخاطر، إذ قد يصبح وهم الموضوعية واحداً من أخطر سمات الذكاء الاصطناعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا و"أوبن إيه آي" توقعان شراكة استراتيجية جديدة
بريطانيا و"أوبن إيه آي" توقعان شراكة استراتيجية جديدة

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

بريطانيا و"أوبن إيه آي" توقعان شراكة استراتيجية جديدة

قالت الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، إن بريطانيا وشركة الذكاء الاصطناعي "أوبن إيه آي"، المطورة لروبوت الدردشة تشات جي بي تي ، قد وقعتا شراكة استراتيجية جديدة لتعزيز التعاون في مجال أبحاث أمن الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في بريطانيا، بما في ذلك مراكز البيانات. وقال وزير التكنولوجيا، بيتر كايل، في بيان: "سوف يكون الذكاء الاصطناعي أساسياً في قيادة التغيير الذي نحتاج إلى رؤيته في جميع أنحاء البلاد، سواء كان ذلك في إصلاح هيئة الخدمات الصحية الوطنية أو تذليل العقبات أمام الفرص أو دفع النمو الاقتصادي". وأضاف: "لا يمكن تحقيق ذلك من دون شركات مثل أوبن إيه آي التي تقود هذه الثورة على المستوى الدولي. سوف تشهد هذه الشراكة المزيد من أعمالهم في المملكة المتحدة". تكنولوجيا التحديثات الحية "أوبن إيه آي" تطلق وكيل ذكاء اصطناعي عام لمنصة تشات جي بي تي "أوبن إيه آي" في صفقات دولية عقدت "أوبن إيه آي" شراكات عدة على مستويات حكومية. إذ منحت وزارة الدفاع الأميركية الشركة عقداً بقيمة مائتي مليون دولار لتزويد الجيش الأميركي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي. كما عرضت مساعدة دول عدة في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لديها إذا كانت مهتمة بذلك، بدعم من الحكومة الأميركية. وتطمح "أوبن إيه آي" إلى إقامة شراكات مع عشر دول مستعدة للاستثمار في تنمية "ستارغيت"، وهو مشروع استثمار 500 مليار دولار في المرافق اللازمة للذكاء الاصطناعي ودعم "ذكاء اصطناعي بقيادة الولايات المتحدة". (رويترز، العربي الجديد)

انتعاش قطاع التكنولوجيا الإسرائيلية في 2025: استثمارات بـ15.3 مليار دولار
انتعاش قطاع التكنولوجيا الإسرائيلية في 2025: استثمارات بـ15.3 مليار دولار

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

انتعاش قطاع التكنولوجيا الإسرائيلية في 2025: استثمارات بـ15.3 مليار دولار

بعد انتكاسة كبيرة لقطاع التكنولوجيا الذي تعتمد عليه إسرائيل لتحقيق أرباح ضخمة، نتيجة الحروب في غزة ولبنان وإيران، وما رافقها من إغلاق شركات ، والتحاق أفرادها بجيش الاحتياط، وهجرة آخرين، فضلاً عن قصف إيران لمراكز تكنولوجية، مثل مركز الأبحاث والأمن السيبراني في بئر السبع، عاد القطاع للانتعاش وتحقيق أرباح كبيرة. تقارير اقتصادية إسرائيلية نشرها موقع "غلوبس"، وصحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"تايمز أوف إسرائيل"، كشفت عن أن الشركات الإسرائيلية حققت صفقات كبيرة في النصفين الأول والثاني من عام 2025 حتى الآن، خاصة بعد الدعاية الإسرائيلية بتحقيق اختراقات تقنية خلال الحرب مع إيران، مما رفع أسهم شركاتها التكنولوجية. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في 2 يوليو/تموز الجاري، إن الإسرائيليين يأملون بعد الحرب مع إيران في الحصول على "عائد اقتصادي" من التكنولوجيا التي أظهرت إسرائيل تفوقها فيها خلال الحرب، وإن "جيران تل أبيب" سيشترون المزيد من هذه التكنولوجيا. وأكدت الصحيفة أن مؤشرات أسهم شركات التكنولوجيا في تل أبيب شهدت ارتفاعاً، بينما انخفضت المخاطر في إسرائيل بشكل حاد، في أعقاب انتهاء الحرب الإسرائيلية على إيران وعودة الانتعاش للقطاع التكنولوجي. وأضافت أن قطاع التكنولوجيا المتقدمة، المحرك الاقتصادي الرئيسي للبلاد، والذي يُمثّل 20% من النشاط الاقتصادي، يشهد ازدهارًا ملحوظًا. وأعلنت مؤسسة "ستارت أب نيشن سنترال" أن شركات التكنولوجيا جمعت أكثر من 9 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2025، وهي أفضل فترة نصف سنوية للقطاع منذ عام 2021، بزيادة قدرها 54% عن النصف الثاني من عام 2024، علمًا بأن الشركات الناشئة جمعت 12 مليار دولار في عام 2024 بأكمله. ونقلت الصحيفة عن جون ميدفيد، الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار "أور كراود"، أن المستثمرين الأجانب زادوا من عمليات الشراء من إسرائيل، لا سيما في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. وقد تسببت الحرب الإيرانية في تعطيل الصناعات الرئيسية، خاصة شركات التكنولوجيا التي يعتمد عليها الاقتصاد الإسرائيلي . وأفاد مكتب الإحصاء الإسرائيلي بأن 35% من الشركات أبلغت عن توقعات بخسارة أكثر من 50% من إيراداتها في يونيو/ حزيران. اقتصاد دولي التحديثات الحية خطة تقشفية وأزمة تعصف بـ"إنتل إسرائيل" وسط تراجع الإيرادات وأكّدت "يديعوت أحرونوت"، في 30 يونيو الماضي، أن قطاع التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلي بدأ يحقق انتعاشًا قويًا وارتفاعًا حادًا في الصفقات الواسعة النطاق التي تزيد قيمتها عن 50 مليون دولار، بعد الحرب متعددة الجبهات والتهديدات الصاروخية من إيران واليمن. وأوضحت أن البيانات المستمدة من منصة "فايندر" لذكاء الأعمال التابعة لشركة "SNC" أظهرت أن شركات التكنولوجيا الإسرائيلية جمعت 9.3 مليارات دولار من التمويل الخاص خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها 54% عن النصف الثاني من عام 2024. وكان قطاع برمجيات المؤسسات هو الرائد من حيث حجم الاستثمارات الجديدة، محققًا 3.19 مليارات دولار عبر 71 صفقة، تلاه قطاع الأمن السيبراني بـ1.98 مليار دولار (56 صفقة)، ثم قطاع التكنولوجيا المالية بـ750 مليون دولار (29 صفقة). وبفضل التفوق التكنولوجي الذي أظهرته إسرائيل خلال حرب إيران، أشار تقرير منفصل نشره بنك "لئومي تيك" (الذراع المصرفية التكنولوجية لبنك لئومي) وشركة الأبحاث IVC، في 30 يونيو، إلى تزايد اهتمام المستثمرين بـ"تكنولوجيا الدفاع" في ظل الوضع الأمني، حيث شهد النصف الأول من العام ارتفاعًا ملحوظًا في تمويل الشركات في هذا المجال. وذكر تقرير صادر عن "Start-Up Nation Central" (منظمة غير ربحية تدعم قطاع التكنولوجيا في إسرائيل) أن النصف الأول من عام 2025 يمثل أقوى فترة للاستثمار الخاص في قطاع التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلي منذ ثلاث سنوات. ومن أبرز الصفقات التي أبرمتها شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، صفقة بقيمة 2 مليار دولار جمعتها شركة "سيف سوبر إنتيليجنس" (SSI)، وهي شركة ذكاء اصطناعي أسسها كبير العلماء السابق في OpenAI إيليا سوتسكيفر، إلى جانب رجلي الأعمال الإسرائيليين دانيال غروس ودانيال ليفي. ورغم أن الشركة مسجلة في الولايات المتحدة ولها مكاتب في تل أبيب وبالو ألتو، إلا أنها تُصنَّف شركة إسرائيلية نظرًا لأصول مؤسسيها ووجودها بين الولايات المتحدة وإسرائيل. كما سجلت عمليات الاندماج والاستحواذ في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية رقمًا قياسيًا، حيث بلغت 39.2 مليار دولار، أبرزها استحواذ "غوغل" على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية Wiz مقابل 32 مليار دولار، وصفقة بيع شركة " نكست أنشورنس" بقيمة 2.6 مليار دولار، والاستحواذ على "Melio" مقابل 2.5 مليار دولار. ووفقاً لتقرير آخر لصحيفة "غلوبس"، نُشر في 30 يونيو الماضي، فقد عادت شركات التكنولوجيا الإسرائيلية إلى أجواء الازدهار التي شهدتها عام 2021، ومن المتوقع أن تجمع مبالغ قياسية في الربع الثاني من عام 2025، بسبب نتائج الحرب مع إيران والدعاية التي رافقتها، رغم صعوبة تقدير أرباحها بدقة حالياً. وحسب تقرير IVC-LeumiTech للربع الثاني، جمعت هذه الشركات حوالي 2.72 مليار دولار في 90 جولة تمويل، بزيادة قدرها 20% مقارنة بالربع السابق. لكن تقديرات "Startup Nation Central" تشير إلى أن إجمالي التمويل تجاوز الضعف، ليصل إلى حوالي 6 مليارات دولار، ما يعني أن شركات التكنولوجيا الإسرائيلية عوضت خسائرها بصفقات بلغت 9.3 مليارات دولار في النصف الأول من العام، و6 مليارات في النصف الثاني حتى الآن، ليبلغ مجموع الاستثمارات 15.3 مليار دولار خلال عام 2025 حتى الآن، وقبل انتهاء العام. اقتصاد دولي التحديثات الحية خطة تقشفية وأزمة تعصف بـ"إنتل إسرائيل" وسط تراجع الإيرادات وتصدّر قطاع برمجيات المؤسسات قائمة التمويلات، محققًا 3.19 مليارات دولار في 71 جولة، بزيادة قدرها 32% عن النصف السابق، يليه قطاع الأمن السيبراني بـ1.98 مليار دولار (56 جولة)، ثم قطاع التكنولوجيا المالية بـ751 مليون دولار (29 جولة)، منها 500 مليون جمعتها شركة "رابيد". كما جمعت شركتا الأمن السيبراني "ساييرا" و"آيلاند" على التوالي 540 مليون دولار و250 مليون دولار، فيما جمعت شركة الذكاء الاصطناعي "AI21 Labs" مبلغ 300 مليون دولار. تعويض الخسائر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى اليوم، تكبدت إسرائيل خسائر مباشرة تُقدَّر بنحو 67 مليار دولار، تشمل الإنفاق العسكري والخسائر الاقتصادية في مختلف القطاعات، وخاصة شركات التكنولوجيا، وفقًا لمحافظ بنك إسرائيل أمير يارون، كما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ويُمثل قطاع التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي، ويُعد المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في البلاد، إذ يُسهم بحوالي 53% من إجمالي الصادرات، وفقًا لوكالة "رويترز". وتضم إسرائيل نحو 9200 شركة تكنولوجيا، يعمل بها نحو 400 ألف موظف، وقد تم تأسيس حوالي 600 شركة ناشئة جديدة عام 2023، جمعت الشركات فيها 8 مليارات دولار، بحسب "رويترز". ويُشكّل هذا القطاع حوالي ربع إيرادات الدولة من ضرائب الدخل، سواء من الموظفين أو الشركات، ويستوعب نحو 11.4% من إجمالي القوى العاملة، وفقًا لتقرير هيئة الابتكار الإسرائيلية حول توظيف التكنولوجيا الفائقة لعام 2025، كما أوردته "تايمز أوف إسرائيل". وخلال حرب غزة، غادر إسرائيل 8300 موظف في مجال التكنولوجيا، بحسب تقرير هيئة الابتكار الإسرائيلية، وتضاعف عدد المغادرين شهريًا ليصل إلى ذروته عند 1207 أفراد في أحد الأشهر، ولا يزال أكثر من 800 موظف يغادرون شهريًا، ما يشير إلى نزيف متصاعد في الكفاءات، بحسب منصة "TRT Global". كما التحق نحو 7% من العاملين في هذا القطاع بقوات الاحتياط في جيش الاحتلال، ما انعكس سلبًا على إنتاجية القطاع، وفقًا لـ"المركز العربي في واشنطن". ونقلت أكثر من 30% من الشركات والشركات الناشئة الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من أنشطتها إلى الخارج، وسط مخاوف من تفاقم هذا الاتجاه خلال العام المقبل، بحسب "رويترز". وساهم في الخسائر تراجع سمعة الشركات الإسرائيلية بسبب الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، إذ كشف استطلاع أجرته شركة صناعات التكنولوجيا المتقدمة الإسرائيلية حول تأثير الحرب على غزة على القطاع، أن 65% من صناديق رأس المال الاستثماري تعاني حاليًا بسبب ارتباطها بالهوية الإسرائيلية في ظل تصاعد الانتقادات والمواقف السلبية عالميًا.

خطة تقشفية وأزمة تعصف بـ"إنتل إسرائيل" وسط تراجع الإيرادات
خطة تقشفية وأزمة تعصف بـ"إنتل إسرائيل" وسط تراجع الإيرادات

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

خطة تقشفية وأزمة تعصف بـ"إنتل إسرائيل" وسط تراجع الإيرادات

بدأت شركة إنتل الأميركية، التي تعد أكبر مشغّل في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي ، خطة تقشفية غير مسبوقة شملت تقليص نشاط مصنعها الرئيسي في مدينة كريات غات (جنوب) و تسريح مئات العاملين ، في خطوة تشير إلى أزمة هيكلية تعصف بالشركة محلياً وعالمياً. ووفق تقرير موسع نشره موقع "غلوبس" الاقتصادي العبري، السبت، كانت الشركة توظف نحو 5 آلاف عامل في مصنعها الإسرائيلي عام 2019، وخفضت عدد العاملين فيه إلى 4 آلاف بنهاية 2023. ومن المرجح أن ينخفض عدد العاملين بعموم شركة "إنتل إسرائيل" إلى أقل من 9 آلاف شخص عقب جولة التسريحات الجارية، من أصل 13 ألف عامل قبل عام 2019. وأرجع التقرير أزمة الشركة إلى إخفاقات استراتيجية على المستوى العالمي، أبرزها فقدان الريادة في قطاع تصنيع الرقائق الدقيقة لصالح منافستها التايوانية "تي إس إم سي"، التي تنتج شرائح لشركات عملاقة مثل "إنفيديا" و"آبل" و"أمازون". وتعاني "إنتل" أيضاً من انخفاض حاد في المبيعات والأرباح، إذ تراجعت إيراداتها السنوية من نحو 78 مليار دولار عام 2020 إلى 53 ملياراً في 2023. وتحول صافي الربح إلى خسائر بلغت 18.7 مليار دولار في الفترة ذاتها، وفق ما أورده "غلوبس". إعادة هيكلة إنتل إسرائيل وفي كريات غات، تضرر مصنع "فاب 28" مباشرةً من خطة إعادة الهيكلة، رغم كونه نموذجاً للأداء في السنوات الماضية، حيث ذكر التقرير أن المصنع حقق صادرات بلغت 86 مليار دولار منذ إنشائه عام 1996، ليشكل ما بين 3 و3.5 بالمائة من إجمالي الصادرات الإسرائيلية سنوياً. لكن مع إدخال أنظمة أوتوماتيكية جديدة، وزيادة التكنولوجيا المستخدمة فيه، بدأ أخيراً الاستغناء عن عدد من الوظائف وتسريح نحو 200 عامل من المصنع. اقتصاد دولي التحديثات الحية ارتفاع التضخم السنوي في إسرائيل إلى 3.3% تحت ضغط الحرب وإلى جانب قسم التصنيع، تضررت أيضاً أقسام البحث والتطوير، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 10 بالمائة من العاملين فيها طاولتهم قرارات الفصل. وأشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية قدمت دعماً مالياً كبيراً لـ"إنتل" على مدار السنوات الماضية، إذ يقدر ما حصلت عليه من منح ومساعدات بنحو 1.5 مليار دولار، لبناء مصنعها الأول. كذلك وافقت الحكومة الإسرائيلية على منح إضافية للشركة بقيمة 3.2 مليارات دولار لإنشاء مصنع جديد باسم "فاب 38"، الذي لم يُستكمَل بناؤه حتى اليوم. ورغم تسريح العمال وتجميد أعمال البناء، لم تتخذ وزارة المالية أو هيئة الاستثمار أي إجراءات عقابية ضد الشركة، مع استمرار اعتماد صرف المخصصات لالتزام "إنتل" بتحقيق أهداف محددة مسبقاً. "إنفيديا" تتقدم ويتزامن تراجع "إنتل" مع إعلان شركة "إنفيديا" الأميركية أخيراً عن خطتها لإنشاء مركز تطوير كبير بشمال إسرائيل، بتكلفة تقدر بنحو مليارَي شيكل (نحو 540 مليون دولار)، وتوظيف نحو 5 آلاف شخص، ما يجعل الشركة في طريقها لمنافسة "إنتل" من حيث عدد الموظفين المحليين. وبحسب مراقبين، فإن التغيير في موازين القوى داخل قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي يعكس تراجع أهمية مصانع الإنتاج التقليدي، مقابل صعود مراكز التطوير والبحث المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة. وفي هذا السياق، قال الباحث في معهد "رايز إسرائيل" للأبحاث والابتكار، داني بيران، إن مجالات عمل إنتل لم تعد تنمو كما في السابق، بحسب الموقع العبري. ووجه التقرير انتقادات إلى غياب سياسة استراتيجية إسرائيلية لجذب الصناعات المتقدمة، مشيراً إلى أن غالبية الجهات الحكومية، بما فيها مكتب رئيس الوزراء ووزارات الدفاع والمالية، "تفتقر إلى الكفاءات التكنولوجية القادرة على بلورة رؤية وطنية للقطاع". ونقل "غلوبس" عن مسؤولين سابقين أن "رؤية الدولة تجاه دعم المصانع الكبرى تفتقر إلى التخطيط، وتقديم الحوافز يأتي غالباً في سياق ضغوط تمارسها الشركات وليس ضمن استراتيجية طويلة المدى". اقتصاد دولي التحديثات الحية شحّ الوقود في إسرائيل: آثار ضربات إيران لمصفاة حيفا مستمرة مستقبل غامض وتعيش مدينة كريات غات حالة من القلق في ظل التطورات الأخيرة، حيث تعتمد شريحة واسعة من سكانها على وظائف "إنتل" بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال شركات خدمات النقل والتموين والمقاولات، ما يجعل أي تقليص إضافي في نشاط الشركة تهديداً للاقتصاد المحلي. ورغم عدم ظهور آثار فورية لتراجع الشركة، لكن أجواء المدينة يخيم عليها الترقب والقلق، خصوصاً مع توقف بناء المصنع الجديد وتراجع استثمارات "إنتل"، وفق تقرير "غلوبس". ورغم الإجراءات التقشفية، لا تزال "إنتل" تقدم مزايا وظيفية لا توفرها شركات أخرى مثل مكافآت سنوية سخية وإجازات طويلة مدفوعة، ومكافآت خاصة بالمجندين الاحتياط. كذلك إن مبالغ التعويض عند التسريح من العمل تصل إلى 800 ألف شيكل (نحو 238 ألف دولار)، بحسب سنوات العمل. ومع ذلك، يشعر العديد من العاملين بعدم اليقين بشأن المستقبل، خصوصاً الأكبر سناً منهم، الذين يخشون من صعوبة العثور على وظائف بديلة. وفي ختام التقرير، أشار "غلوبس" إلى أن مستقبل "إنتل" في إسرائيل يظل مفتوحاً على عدة سيناريوهات، بين استعادة الشركة لعافيتها عبر التركيز على تطوير تقنيات جديدة، أو استمرار التراجع وخسارة مكانتها مشغلاً رئيسياً في البلاد. (الأناضول)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store