
رئيس «الصناعات الغذائية» المصرية: استفدنا من رسوم ترامب الجمركية (حوار)
وأوضح الجزايرلي في حوار مع "العين الإخبارية"، أن الرسوم الأمريكية مهدت الطريق أمام استثمارات أجنبية عديدة للدخول في قطاع صناعات الأغذية المصري، ومن ثم التحول إلى التصدير من السوق المصرية إلى الولايات المتحدة والعديد من الأسواق الإقليمية والعالمية الأخرى.
وأضاف أن قرارات الرسوم، تزامنت مع استقرار غير مسبوق لقطاع الصناعات الغذائية المصرية، بفضل جهود سابقة، تشريعية وإجرائية، عملت على تنظيم السوق وتحفيزه وزيادة جاذبيته.
ولفت الجزايرلي بشكل خاص إلى جهود تعزيز سلامةُ الغذاء في مصر، باعتبارها من الركائز الأساسية لحماية صحة الإنسان وتعزيز جودة الحياة، فضلا عن فتح أبواب التصدير والاستثمار.
وأضاف: "سلامة الغذاء ليست مسألة صحية فقط.. بل أصبحت ركيزة اقتصادية أساسية ترتبط مباشرة بفرص التصدير، وجذب الاستثمارات، وخلق الوظائف"، مشيرًا إلى أن وجود غذاء آمن ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين واقتصاد الدولة.
من كل أزمة تنشأ فرصة
وتابع: إن التحديات التي تفرضها الأزمات العالمية، بما في ذلك الرسوم الجمركية الأمريكية الأخيرة، تخلق في المقابل فرصًا جديدة أمام القطاع الصناعي المصري، موضحًا: "نحن اليوم نرى استثمارات أجنبية قادمة إلى مصر لتصنيع منتجات غذائية تُصدّر إلى الولايات المتحدة، وأوروبا، والدول العربية المجاورة، وذلك نتيجة للاستقرار والبنية التحتية والتشريعات المشجعة للصناعة والاستثمار."
وأكد أن السوق المصري بات وجهة بديلة في أوقات الأزمات الدولية، مشددًا على أن كل تحدٍّ يحمل داخله فرصة، ومصر قادرة بفضل تكامل الحكومة والقطاع الخاص على تحويل التحديات إلى مكاسبٍ اقتصاديةٍ حقيقية.
من الفوضى إلى التنظيم
وأشار الجزايرلي إلى التحوّل الكبير في منظومة الرقابة على الغذاء في مصر، موضحًا أنه حتى وقت قريب كانت 17 جهة مختلفة تراقب تداول الغذاء، دون وجود فاعلية حقيقية، أما اليوم فلدينا هيئة قومية لسلامة الغذاء تعمل بشكل مباشر منذ مطلع العام، وتمارس دورًا رقابيًا واضحًا ومنظمًا على السوق المحلي، وهو تطور جذري في مسار ضبط جودة الغذاء في مصر.
ورأى أن التحدي الأكبر حاليًا يتمثل في توافق الصناعات المحلية مع متطلبات الهيئة القومية لسلامة الغذاء، مؤكدًا أن هذا التوافق يتطلب تمويلًا، وتوعية، وأدوارًا رقابيةً واضحة، لكنه أيضًا يمثل الفرصة الأكبر لنا لرفع جودة الصناعة المصرية وزيادة الصادرات.
صادرات مصر آمنة
أشاد رئيس غرفة الصناعات الغذائية بالدور الرقابي الذي تمارسه هيئة سلامة الغذاء على المنتجات المخصصة للتصدير، قائلًا إن الصادرات المصرية الغذائية اليوم آمنة تمامًا، وتخضع لرقابة صارمة وفقًا للوائح الفنية العالمية، وهذا مصدر فخر وثقة للمستوردين.
وشدد على أن زيادة توافق المصانع مع متطلبات الهيئة يعني المزيد من الصادرات التي يتم اعتمادها ومغادرتها للأسواق العالمية، لافتًا إلى أن الاستثمار في سلامة الغذاء لا يقتصر على حماية المستهلك فقط، بل ينعكس على تحسين صورة المنتج المصري خارجيًا، وجذب رؤوس أموال جديدة، وتوفير فرص عمل مستدامة، والمساهمة الفعالة في النمو الاقتصادي للدولة المصرية.
aXA6IDIzLjEwOS4yMzkuODUg
جزيرة ام اند امز
NL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 2 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
رقاقات إنفيديا تتسلل إلى الصين.. السوق السوداء تتحدى القيود الأمريكية
كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن عملية تهريب لرقاقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من شركة إنفيديا إلى الصين بقيمة قدرها مليار دولار خلال ثلاثة أشهر فقط من تشديد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيود المفروضة على تصدير الرقاقات للصين. وبحسب وثائق عقود بيع ومستندات شركات ومصادر مطلعة، فإن السوق السوداء لهذه الرقاقات الأميركية ازدهرت بنحو كبير، وشملت عمليات البيع رقاقات B200 المتطورة من إنفيديا، التي تُعد الخيار المفضل لدى شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وقد حظرت الولايات المتحدة رسميًا بيع هذه الرقاقات إلى الصين. وأفادت الصحيفة، التي تمتلك مراسلين ميدانيين في الصين، بوجود شبكة واسعة من مشغلي مراكز البيانات من الطرف الثالث، ووكلاء وسطاء، ووحدات جاهزة يُعتقد أنها هُربت لتلبية الإقبال الكبير على أقوى رقاقات إنفيديا. وتشمل الرقاقات المهربة أيضًا إصدارات H100 و H200، مع أنها تخضع لقيود تصدير مماثلة. وأما الرقاقة الأضعف منها H20، التي صممت بنحو خاص لتتوافق مع اللوائح الأمريكية، فقد واجهت بدورها حظرًا متكررًا على التصدير. ومن جانبها، نفت شركة إنفيديا علمها بأي عمليات تهريب، وأكدت للصحيفة أنه 'لا يوجد دليل على تحويل رقاقات الذكاء الاصطناعي إلى وجهات غير مصرح بها'، مضيفةً أن 'محاولة تجميع مراكز بيانات باستخدام منتجات مهربة هو رهان خاسر من الناحية التقنية والاقتصادية'، موضحة أن 'الدعم والخدمة لا يُقدمان إلا للمنتجات المُرخصة من إنفيديا'. ونشرت فاينانشال تايمز صورًا لصناديق تحتوي على وحدات خوادم تحمل شعارات شركات كبرى، مثل Supermicro وأسوس، معروضة للبيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وقد نفت تلك الشركات أي معرفة بكيفية وصول منتجاتها إلى السوق السوداء، ولم تتهمها الصحيفة بالتورط المباشر. وتشير التقارير إلى أن بعض دول جنوب شرق آسيا، مثل تايلاند وماليزيا، أصبحت مراكز لتمرير هذه الرقاقات إلى الصين، في محاولة للالتفاف على القيود الأمريكية. ووفقًا للتقرير، فإن وزارة التجارة الأمريكية تدرس تشديد الرقابة على تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى تلك الدول. وتؤكد هذه التطورات حجم الإقبال الكبير على هذه الرقاقات، إذ نقلت الصحيفة عن أحد الموزعين الصينيين قوله: 'لقد أثبت التاريخ مرارًا أن الساعين إلى الأرباح الضخمة سيجدون دائمًا طريقة لفعل ما يريدون'.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
«وول ستريت» تحلق إلى مستويات قياسية وانتعاش أسهم أوروبا
انتعش أداء الأسهم الأمريكية، الخميس، وحلق مؤشر ناسداك المجمع إلى مستوى قياسي جديد، إثر نتائج أعمال قوية لشركة ألفابت. وخلال التعاملات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.6 %، أو 270 نقطة، إلى 44739 نقطة وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنحو 0.1 %، إلى 6364 نقطة، مقلصاً مكاسبه، بعدما سجل أعلى مستوى له على الإطلاق، عند 6371 نقطة. وزاد مؤشر «ناسداك» المجمع 0.2 %، إلى 21063 نقطة، بعدما سجل مستوى قياسياً جديداً، عند 21107 نقاط، وصعد سهم «ألفابت» بنسبة 2.85 %، إلى 195.08 دولاراً، فيما انخفض سهم «تسلا» 8.65 %، إلى 303.6 دولارات، وتراجع سهم «آي بي إم» بنحو 8.6 %، إلى 257.67 دولاراً، مع تقييم نتائج الأعمال الفصلية. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بعد بيانات اقتصادية، أكدت استمرار النشاط القوي لسوق العمل، ومع هدوء مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل قيادة الاحتياطي الفيدرالي. وخلال التعاملات، صعد العائد على السندات لأجل عامين – الأكثر حساسية تجاه تغيرات السياسة النقدية – 4.5 نقاط أساس، إلى 3.929 %. وصعد العائد على السندات العشرية بمقدار 5 نقاط أساس، إلى 4.438 %، وعلى السندات الثلاثينية بمقدار 3.5 نقاط أساس، إلى 4.984 %. وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية، عن انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة بمقدار 4 آلاف طلب، إلى 217 ألفاً، في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من يوليو، من 221 ألفاً في الأسبوع السابق، ومقارنة بتوقعات ارتفاعها إلى 227 ألفاً. وأغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً، في حين رحب المستثمرون بالأرباح القوية التي حققتها بنوك كبرى وبتراجع حدة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة. وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة على ارتفاع 0.2 % بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوى في 6 أسابيع. وقال مارتشيل ألكسندروفيتش الخبير الاقتصادي لدى سولتمارش إيكونوميكس «عند 2 % تظل أسعار الفائدة في منتصف النطاق المحايد للبنك المركزي الأوروبي بين 1.5 % و2.5 %. ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين مرتفعة جداً. وإذا تصاعد التوتر التجاري، فقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التيسير في وقت لاحق من العام للمساعدة في دعم ثقة الشركات ومعنويات المستهلكين». يأتي الموقف الحذر للبنك المركزي في الوقت الذي عاد فيه التضخم في منطقة اليورو إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 %، فضلاً عن علامات المرونة الاقتصادية. وتحسنت المعنويات إلى حد كبير على خلفية التوقعات بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إن الاتفاق بات قريباً، ومن المرجح أن تستقر الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة عند 15 % بدلاً من 30 % المقررة اعتباراً من الأول من أغسطس. وقفز سهم دويتشه بنك 9.1 % بينما ارتفع سهم بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي 0.4 % بعد قفزة قريبة من 3 % في وقت سابق من اليوم. ولامس مؤشر بنوك منطقة اليورو أعلى مستوياته منذ عام 2008. أدت تهدئة التوتر التجاري إلى ارتفاع مؤشر ستوكس 600 بنحو 18 % من أدنى مستوياته في أبريل بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين. ولا يزال المؤشر على بعد نحو 2 % من أعلى مستوياته التاريخية في مارس. وارتفع سهم روش 1.4 % بعد أن أعلنت شركة صناعة الأدوية السويسرية أرباحاً تشغيلية أفضل من المتوقع في النصف الأول من العام في حين صعد سهم دويتشه تيليكوم 5 % بعد أن أعلنت شركة تي. موبايل التابعة لها في الولايات المتحدة نتائج قوية في الربع الثاني وكان كلاهما من بين العوامل الرئيسية التي عززت المؤشر ستوكس 600. لكن سهم نستله هبط 4.6 % بعد أن أعلنت الشركة السويسرية الكبرى مراجعة استراتيجية لأعمالها في مجال الفيتامينات وأعلنت نتائج النصف الأول. وهوى سهم إس.تي مايكرو لصناعة الرقائق الإلكترونية 16.6 %، وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد على الإطلاق ويأتي بعد أول خسارة فصلية منذ ما يزيد على 10 سنوات.


البيان
منذ 9 ساعات
- البيان
ترامب: لن أدمر شركات ماسك
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إنه لن يدمر شركات إيلون ماسك بإلغاء الإعانات الاتحادية، وإنه يريد ازدهار أعمال الملياردير رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا. وذكر ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال: «يقول الجميع إنني سأدمر شركات إيلون من خلال سحب بعض، إن لم يكن كل، أوده الدعم الكبيرة التي يتلقاها من الحكومة الأمريكية. ليس الأمر كذلك!» وأضاف: «أريد أن تزدهر شركة إيلون وجميع الشركات في بلدنا».