logo
احتجاجات مؤيدة لفلسطين تمنع سفينة إسرائيلية من الرسو في ميناء يوناني

احتجاجات مؤيدة لفلسطين تمنع سفينة إسرائيلية من الرسو في ميناء يوناني

مدى٢٥-٠٧-٢٠٢٥
الأزهر يوضح سبب حذف بيان دعم غزة: لعدم إفشال المفاوضات.. ومدبولي يعيد التأكيد على «موقف مصر الراسخ».
تغيير مسار سفينة سياحية إسرائيلية في ميناء يوناني بعد محاصرتها من قبل متظاهرين مؤيدين لفلسطين.
السيسي يؤكد أن الدولة لن تترك مستحقًا للسكن «يقع في دوامة القلق على غده».
10 سنوات حبسًا لـ6 متهمين في انفجار خط غاز أكتوبر.
الأزهر يفسر حذف بيان «إنقاذ غزة»
أصدرت مشيخة الأزهر، اليوم، توضيحًا بشأن حذف بيان للإمام الأكبر، أحمد الطيب، أمس، دعا فيه 'لتحرك فوري لإنقاذ أهل غزة من المجاعة القاتلة'، مؤكدًة أن سحب البيان جاء بدافع «المسؤولية أمام الله» وتفاديًا لما قد يسببه من تأثير سلبي على المفاوضات الجارية لإقرار هدنة إنسانية في القطاع.
وأوضح الأزهر أنه اتخذ القرار «بكل شجاعة» بعدما تبيّن أن نشر البيان قد يُستغل ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيه، مؤكدًا أنه آثر مصلحة «حقن الدماء المسفوكة يوميًا في غزة»، وأملًا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي «حُرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم».
بيان الأزهر التوضيحي تلاه إعادة تأكيد من رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، خلال اجتماع الحكومة اليوم، على موقف مصر الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، عبر استمرار جهودها الساعية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لوضع حدٍ للظروف الصعبة التي يعيشها أبناء القطاع، ذلك بالإضافة إلى تبني المزيد من الخطوات العملية لتنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار سياسي واضح وفعال لإرساء السلام بصورة دائمة في الشرق الأوسط، ورفض تهجير الفلسطينيين باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
كان مصدر مقرب من شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قد أوضح لـ«مدى مصر»، اليوم، إن المشيخة حذفت بيانًا من صفحتها الرسمية على فيسبوك بعد وقت قصير من نشره، تضمن إدانة واضحة لما وصفه بـ«حرب الإبادة والتجويع» التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد تواصل من وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، حثّه فيه على سحب البيان لعدم عرقلة المفاوضات التي تقترب من التوصل لحل يسمح بدخول المساعدات الإنسانية لأهل القطاع.
ورغم حذف البيان، واصل ناشطون تداول نصه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيدين بموقفه، ومعبرين عن استغرابهم من قرار التراجع عنه، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الكارثة الإنسانية في القطاع.
سبق أن حيّا الأزهر المقاومة الفلسطينية وأهل غزة، الذين قال، في بيانٍ، إنهم يواجهون بأجسادهم الناحلة وصدورهم العارية، النيران التي يرسلها عليهم «جيش إرهابي انتزع الله الرحمة من قلبه وتجرد من كل معاني الأخلاق والإنسانية». البيان، الذي أصدره الأزهر بعد أسابيع من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، كان الرابع منذ اندلاع الحرب، بعدما عزّى في 7 أكتوبر «العالم الصامت» في ضحايا فلسطين، وحيّا صمودهم، قبل أن يجدد تحيتهم في 11 أكتوبر، مطالبًا الحكومات العربية والإسلامية باتِّخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني، مجددًا التذكير بأن «التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلينَ عن نصرة الشعب الفلسطيني».
ويأتي البيان المحذوف فيما تتفاقم الظروف الإنسانية في قطاع غزة، وسط زيادة في أعداد قتلى الجوع وسوء التغذية نتيجة سياسة التجويع الممنهج التي تمارسها إسرائيل ضمن حصارها المطبق على قطاع غزة، مانعة دخول المساعدات الإنسانية إلى أهله، الذين تمعّن في زيادة ظروفهم المعيشية سوءًا باستهدافها مؤسسات القطاع الصحي والبنية التحتية الخاصة بالمياه، فضلًا عن استهدافها المباشر لمنتظري المساعدات بشكل يومي.
منعت احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جزيرة سيروس اليونانية، أمس، سفينة كراون إيريس المملوكة لشركة شحن إسرائيلية من الرسو في ميناء الجزيرة، ما أجبرها على تغيير مسارها إلى قبرص وفق موقع «تايمز أوف إسرائيل».
» السفينة، التي كانت تقل نحو 1600 راكب إسرائيلي، واجهت احتجاجات على الجزيرة شارك فيها نحو 300 شخص رفعوا أعلام فلسطين وهتفوا ضد الإبادة الجماعية في غزة، مطالبين بإنهاء الترحيب بالسياح الإسرائيليين في الوقت الذي يعاني فيه الفلسطينيون في القطاع.
» وفي حين لم تصدر السلطات اليونانية قرارًا رسميًا بالمنع، اتخذ طاقم السفينة الإسرائيلي قرارًا بعدم نزول الركاب خشية تعرضهم للخطر. وبينما أعلنت شركة السياحة الإسرائليلية أن التأخير سيكون مؤقتًا، استمرت الاحتجاجات لساعات، وطلب أفراد الأمن على متن السفينة من الركاب البقاء في الداخل بدلًا من الخروج إلى السطح.
» من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن قلقها من تأثير الواقعة على السياحة الإسرائيلية إلى اليونان، التي شهدت مؤخرًا تصاعدًا في الاحتجاجات الداعمة لغزة. وتُعد اليونان وجهة سياحية شهيرة للإسرائيليين، حيث زارها ما يُقدر بنحو 621 ألف سائح إسرائيلي في عام 2024 وحده. وبينما شهدت أثينا على وجه الخصوص عدة هجمات على سياح إسرائيليين على خلفية الإبادة الجماعية في غزة، ألقت الشرطة اليونانية القبض على أشخاص متهمين بالتخطيط لمهاجمة منشآت يملكها إسرائيليون في أثينا.
في كلمة ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمناسبة الذكرى 73 لثورة 23 يوليو 1952، أكد السيسي أن الدولة لن تترك مستحقًا للسكن «يقع في دوامة القلق على غده»، كما استعرض «الطفرة العمرانية الشاملة» التي قال إنها أزالت العشوائيات، وشيدت المساكن، وأسست مدنًا ذكية، كما قفزت معها البنية التحتية قفزات نوعية غير مسبوقة.
» سبق أن قال رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، إن الحكومة حريصة على وضع تصور واضح لمستأجري الإيجار القديم، وذلك بعدما وافق مجلس النواب على القانون الجديد، الذي سيصبح ساريًا بتصديق الرئيس عليه أو بقوة الدستور، بمرور 30 يومًا من إقراره في البرلمان دون أن يعيده الرئيس إليه. ويتضمن التصور، الذي لم تتضح تفاصيله تمامًا بعد، العديد من البدائل السكنية التي قال إن القانون نظّم تمتع المستأجرين بأحقية الحصول عليها من الحكومة حال إنهاء عقودهم.
أيدت محكمة مستأنف جنح أكتوبر، اليوم، الحكم الصادر بحبس ستة متهمين، من موظفي شركة مقاولات ومكتب استشارات هندسية خاصة، بالسجن عشر سنوات في قضية انفجار خط غاز أكتوبر بطريق الواحات، الذي أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة 16 آخرين واحتراق 11 سيارة في إبريل الماضي.
» وأدانت المحكمة المتهمين بتهم «القتل والإصابة الخطأ والإهمال»، بعد أن ثبت شروعهم في أعمال الحفر دون الحصول على التصاريح أو اتخاذ تدابير السلامة، وغياب الإشراف الفني بحسب موقع المصري اليوم. فيما تضمن الحكم تأييد العقوبة على خمسة متهمين حضوريًا، والسادس غيابيًا، من بينهم مهندسون ومشرفون فنيون وسائق لودر ومسّاح ميداني ومهندس استشاري، اتُهموا جميعًا بالإهمال الفني، ومخالفة ضوابط السلامة المهنية خلال تنفيذ أعمال الحفر، ما أدى إلى تسرب الغاز وحدوث الانفجار.
» النيابة العامة أوضحت أنها شكلت فريق تحقيق فور وقوع الحادث، وانتقل لموقع الانفجار والمستشفيات، كما استعانت بلجان فنية من الجهات المختصة لمراجعة دورة العمل وأسباب الحادث. وأظهرت التحقيقات أن شركة المقاولات لم تُخطر شركة الغاز قبل بدء الأعمال، واستخدمت معدات ثقيلة دون جسات يدوية، ما أدى إلى كسر ماسورة الغاز واشتعالها، فيما نفت النيابة وجود أي تسرب سابق ليوم الواقعة.
» سبق أن أحالت النيابة العامة، في مايو الماضي، الموظفين الستة إلى محكمة الجنح، بعد اتهامهم بالتسبب، عن طريق الإهمال، في مصرع ثمانية أشخاص وإصابة 16 آخرين واحتراق 11 مركبة، إثر انفجار خط الغاز وذلك خلال تنفيذ أعمال تطوير طريق الواحات، فيما نفت النيابة وجود تسرب سابق للغاز قبل يوم الحادث، شددت على أن الكارثة نتيجة مباشرة لإهمال المتهمين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر على الطريق الصحيح.. الرئيس خلال تفقده الأكاديمية العسكرية: الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب بل منارة لبناء الشخصية المصرية
مصر على الطريق الصحيح.. الرئيس خلال تفقده الأكاديمية العسكرية: الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب بل منارة لبناء الشخصية المصرية

بوابة الأهرام

timeمنذ 6 دقائق

  • بوابة الأهرام

مصر على الطريق الصحيح.. الرئيس خلال تفقده الأكاديمية العسكرية: الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب بل منارة لبناء الشخصية المصرية

المنطقة العربية تعانى ظروفًا استثنائية منذ 2011.. وعلاقاتنا بأشقائنا قوية «التواصل الاجتماعى» أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها وليست شرًا فى حد ذاتها أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مصر تنعم باستقرار داخلى، وأن ثوابت سياسة الدولة القائمة على الصراحة والمصداقية أثبتت صحتها خلال السنوات العشر الماضية، مشددًا على أنه يراعى الله سبحانه وتعالى، قائلًا: «هدفنا فقط هو البناء والتعمير والتنمية والإصلاح، ولا نخاف من التآمر، ليس لأننا أقوياء فقط، ولكن لأننا نؤمن بوجود الله، السند الأكبر في الحياة، وبفضله ــ سبحانه وتعالى ــ لن يستطيع أحد أن يمس مصر أبدًا». جاء ذلك في لقاء الرئيس السيسى، طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية، خلال زيارته الأكاديمية، التى أجراها فجر أمس، داخل مقر قيادة الدولة الاستراتيجى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكان فى استقباله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية. وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس بدأ جولته بأداء صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية، أعقبها لقاء مباشر معهم، حيث أعرب عن تقديره البالغ لقيادات الأكاديمية، وأعضاء هيئة التدريس، والدارسين والدارسات. وأكد الرئيس للطلبة أن الأكاديمية لم تعد مصنعًا للرجال فحسب، بل أصبحت منارة لإعداد الرجال والسيدات، وبناء الشخصية المصرية المتزنة القادرة على مجابهة تحديات العصر فى مختلف مؤسسات الدولة، مشيدًا بالدورات التى تقدمها الأكاديمية للكوادر المدنية، وأهمية برامجها التدريبية والتعليمية التى تم تصميمها من كبار العلماء بالجامعات المصرية فى شتى التخصصات. الرئيس يؤدى صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية وحث الرئيس السيسى الطلاب على أهمية الاستفادة بكل لحظة خلال وجودهم داخل الأكاديمية، سواء من البناء المعرفى أو الاستفادة البدنية، وكذلك العادات التى يمكن ضخها فى المجتمع، مؤكدًا أن أعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية عناصر منتقاة مؤمنة بالفكرة والهدف، ويقومون بدور عظيم فى جميع التخصصات والمجالات، والتغلب على الصعوبات التى يواجهونها من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث يبدأ اليوم بالأكاديمية من الساعة الرابعة صباحًا كل يوم، فضلًا عن «الاستيقاظ المفاجئ» بحسب التخطيط الموضوع، وهو يعى تمامًا أنه ليس أى أحد يستطيع القيام بهذا الدور الصعب، أو الاستمرار فيه. وفى حديثه عن الوضع الداخلى، أشار الرئيس إلى أن مصر واجهت تحديات أمنية جسيمة منذ أكثر من عقد، كانت من الممكن أن تعصف بأمنها واستقرارها حتى الآن، مؤكدًا أن كل حدث يتم على مستوى الدول، يكون له تأثير سلبى أو إيجابى. وشدد الرئيس على أن مصر تسير على الطريق الصحيح بشهادة المؤسسات الدولية، رغم الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة، وحالة الاضطراب الكبيرة التى سيكون لها تأثير كبير جدًا الآن، وفى المستقبل، على المنطقة بالكامل، قائلًا إن الدولة استطاعت تجاوز تلك المرحلة، وما زالت تحقق تقدمًا ملموسًا رغم صعوبة الأوضاع الإقليمية. .. ويتبادل الحوار مع إحدى الطالبات ولفت إلى أن الظروف الجيوسياسية، ومنها الحرب فى قطاع غزة، أثرت سلبًا على عائدات قناة السويس، وفقدت مصر بسببها أكثر من 8 مليارات دولار كانت عائدًا مباشرًا من القناة، إلا أن مسار الإصلاح الاقتصادى مستمر بشكل جيد، ويتقدم يومًا بعد يوم، ولكن بصعوبة، ومعاناة، يشعر بها الجميع، داعيًا الشعب المصرى إلى مواصلة التضامن والتكاتف لتخطى الصعوبات، وتحقيق التنمية المنشودة. وقال الرئيس إن مصر لا تعانى نقصًا فى السلع أو المنتجات الغذائية، وأن الاحتياطات الموجودة تكفى، مُطمئنًا الشعب المصرى بأن الأمور تسير بشكل جيد، وأن النجاح الذى حققته الدولة فيما يخص الاقتصاد، وتحسين أحوال الناس هو ليس محصلة جهد حكومة فقط، أو قطاع واحد من الدولة، ولكن محصلة جهد شعب، وقطاعات الدولة بالكامل، مشيرًا إلى أنه عندما تعمل جميع القطاعات بكفاءة، وعلم، ومعرفة، يتحقق الإنجاز. وخلال اللقاء، أبدى الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا بالتقدم العلمى، موضحًا أن مواقع التواصل الاجتماعى ليست شرًا فى حد ذاتها، وإنما يكمن الأثر فى كيفية استخدامها، فهى أداة نافعة إذا أُحسن توظيفها، لكنها قد تستخدم كسلاح لترويج الشائعات وهدم المعنويات، وتفكيك الصلابة، وهو ما يواجهه الشعب المصرى بوعى، وإدراك متزايد، محذرًا من أنه ليس كل ما نراه أو نسمعه عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أو حتى فى بعض وسائل الإعلام حقيقى، ومطالبًا بالانتباه جيدًا، حيث تمر المنطقة بأصعب وقت، وتستخدم كل وسائل التواصل والإعلام لإحداث التأثير المطلوب لإنجاح الخطط المطلوب تنفيذها. وقال الرئيس بحسم: ' لا أحد يستطيع هزيمة شعب.. ولا دولة تقدر أن تهزم شعب، يمكن هزيمة أفراد، أو قطاعات، لكن الشعب المتماسك، والمؤمن بالله، وبأهدافه، والواثق بنفسه، لا يستطيع أحد أن يهزمه أبدًا، وبشرط أن يكون الشعب، كذلك، فاهمًا وواعيًا، وصلبًا، ومستعدًا دائمًا للتضحية، حتى لو وصل الأمر إلى التضحية بالحياة». السيسى يداعب أحد خيول الأكاديمية وحذر من محاولات بث الفرقة بين الشعوب العربية عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام، إذ استخدمت بعض وسائل الإعلام، خلال الأسابيع والشهور الماضية، للإساءة إلى علاقة مصر بأشقائها، بينما الحقيقة أنها طيبة جدًا، مؤكدًا قوة العلاقات المصرية مع الدول العربية الشقيقة، وضرورة تجاوز الخلافات من أجل وحدة الصف العربى. كما حذر الرئيس السيسى من محاولات بث الفرقة بين مصر وأشقائها العرب، مطالبًا المصريين باليقظة والفهم، قائلًا: «أى أحد يحاول أن ينشب بينكم الخلافات، والوقيعة مع أشقائكم العرب، ينشد الفرقة، والضعف لنا جميعًا، في حين أننا أحوج ما نكون، الآن، للاتحاد معًا.. فهل هذا الوقت مناسب للخلاف أو النزاع ؟! ومن يفكر بتلك الطريقة» ؟!. وفى الشأن الخارجى، أكد الرئيس أن المنطقة العربية تعانى ظروفًا صعبة واستثنائية منذ عام 2011، وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، ما يؤكد صحة ثوابت السياسة المصرية المرتكزة على التوازن فى العلاقات والبعد عن المؤامرات وعدم التدخل فى شؤون الآخرين واحترام سيادة الدول والتعاون فقط فى البناء والتنمية والتعمير، وهذا وهو النهج الذى مارسته مصر، ولاتزال، حتى الآن، ونتائجه ملموسة. وشدد الرئيس، على أن علاقات مصر قوية ومتزنة فى المنطقة العربية، ولا توجد أى مشكلة مع أشقائها سواء مع دول المغرب العربى، أو الخليج، مطالبًا بالانتباه جيدا لأن هناك مخططًا لأن نختلف مع بعضنا البعض، على أن يبدأ هذا الاختلاف على مستوى الشعوب، قائلًا: «إننا أشقاء وسنظل أشقاء، وأمننا وأمنهم واحد، فالأمن العربى وحدة واحدة، ترتبط به مصر ارتباطًا وثيقًا، وأى تدخل خارجى يهدف إلى الإضرار وزعزعة استقرار الدول العربية». وحذر الرئيس السيسى كل مواطن مصرى، والمواطنين العرب بكل جنسياتهم، من الانصياع للشائعات وحملات الهدم، مطالبًا بأن نكون جميعًا على قلب رجل واحد، قائلًا :«لقد لاحظ فى الفترة الماضية وجود محاولات للوقيعة بين مصر، وأشقائها العرب الذين نكن لهم كل احترام، وتقدير، ولا ننسى مواقفهم الإيجابية معنا، ولن ننساها أبدًا». .. ويناقش فريق السباحة بالأكاديمية وفيما يخص الوضع فى قطاع غزة، أشار الرئيس إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة، منذ عام 2007 لتجنب التصعيد، مدركة أن الشعب الفلسطينى سيدفع الثمن فى أى مواجهة. وأوضح أن التدمير الحالى في غزة غير مسبوق، وأن الدولة المصرية تواصل العمل من أجل وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، والتعاون لإطلاق سراح الرهائن، والأسرى، رغم حملات التشويه، والتضليل التى تستهدف دور مصر المحورى. وقال الرئيس إن مصر تقوم بجهود متواصلة منذ 7 أكتوبر لإطفاء نيران الحرب، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى، وأيضًا إطلاق سراح الرهائن والأسرى، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع متعدد الأطراف، ويتم فيه التعاون مع شركاء لوقف الحرب. وأشار الرئيس السيسى إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت حملات ممنهجة من الكذب، والافتراء، والادعاء، والتضليل، والخداع، لتشويه دور مصر، قائلًا: «هل كل ما نراه في المنطقة، ولم نتعلم بعد أنه لا يصح إلا الصحيح ؟! أمازلتم تكذبون، وتخدعون، وتحلمون أحلامًا غير قابلة للتحقيق أبدًا؟!»، مشيرًا إلى أنه تطرق إلى هذه النقطة لأن الناس، أحيانًا، تصدق الكذب، بسبب كثرة ترديده. شدد الرئيس السيسي على أنه يراعى الله سبحانه وتعالى في كل خطوة، قائلًا: «إن أيادينا ليست ملطخة بدماء أحد، ولا بأموال أحد، ولا بالتآمر على أحد، فهدفنا فقط هو البناء والتعمير والتنمية والإصلاح، ونحن لا نخاف من التآمر، ليس لأننا أقوياء فقط، ولكن لأننا نؤمن بوجود الله، السند الأكبر فى الوجود، وبفضله، سبحانه وتعالى، لن يستطيع أحد أن يمس مصر أبدًا». عقب ذلك، تابع الرئيس السيسى الطابور الصباحى للياقة البدنية لطلاب الأكاديمية، حيث أشاد بالمستوى الرفيع الذى يتمتع به الطلاب من حيث اللياقة البدنية، والثقة بالنفس، الذى انعكس جليًا فى أدائهم خلال التدريبات. كما شارك الرئيس طلاب الأكاديمية العسكرية فى تناول وجبة الإفطار، حيث تبادل الحوار معهم، وأكد لهم أهمية التفاني في التدريب، والتحصيل العلمي، إلى جانب ضرورة الوعى بما يحيط مصر من أحداث محلية، وأزمات إقليمية، وتطورات دولية. واختتم الرئيس جولته التفقدية، متمنيًا التوفيق والسداد لطلاب الأكاديمية، ووجه رسالة شكر وامتنان إلى أسرهم، تقديرا لدورهم فى إعداد جيل واعٍ، مؤهل لحمل رسالة الوطن، ومواصلة طريقه نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.

الأهرام والمريدون
الأهرام والمريدون

بوابة الأهرام

timeمنذ 6 دقائق

  • بوابة الأهرام

الأهرام والمريدون

من المشروع أن يحتفى بالأهرام كل من انتسب إليه، وخاصة فى مناسبة مرور قرن ونصف القرن على تأسيسه. ولا يقتصر الانتساب على علاقة العمل به فقط، ولا بمصلحة مادية من أية درجة أو نوع، لأن كثيرين جدًا ارتبطوا به وانتسبوا لتوجهاته، والأكثر منهم بمراحل أولئك الذين كانوا وبقوا لا يصح صبح يومهم إلا إذا كان فى أيديهم مع اصطباحة الشاى والإفطار، أو كان تحت إبطهم وهم عائدون من عناء يوم عمل، ليكون متعتهم فى هدأة القيلولة. ولذلك فربما كانت العلاقة بين غير الذين عملوا به وبينه أقرب لعلاقة روحية بين شيخ وبين مريدين، أو بين «صيّيت» منشد أو مطرب وبين السّميعة، أى السامعين الذين قد يستبد بهم الوجد إلى ما لا يوصف من متعة! وقبل أن أستطرد، فقد اخترت أن أتحدث عنه بصيغة المذكر، متأثرًا فى ذلك بالأستاذ هيكل، الذى كان يقول «الجورنال» ويقبل أن يطلق عليه «الجورنالجى». وربما كان مناسبًا أن أبدأ بالرسالة التى كنا فى اتحاد طلاب جامعة عين شمس نكتبها ويوقعها أمين اللجنة الثقافية أو رئيس الاتحاد، موجهة لرئيس تحرير الأهرام أواخر الستينيات نطلب فيها تزويدنا بكمية من إصدارات مركز الدراسات، وتأتينا المجلدات وعلى رأسها محاضر الكنيست وغيرها مما يتصل بالمهمة الأساسية التى أوكلت للمركز برئاسة الأستاذ حاتم صادق - رحمة الله عليه - وكان اللقاء الأول بين الأستاذ هيكل وبين مجموعة «عين شمس». ودار بيننا حوار طويل ثم نشر ما دار فى اللقاء على صفحات الأهرام بمقاله الأسبوعى «بصراحة». وبعدها كان اللقاء الثانى أواخر 1971 إذ كلفنى أستاذى الجليل الدكتور أحمد عبدالرحيم مصطفى أبرز أو الأبرز فى أساتذة التاريخ الحديث والمعاصر، وكان قد اصطفانى لنكون أصدقاء، بأن أطلب موعدًا مع الأستاذ هيكل لنلتقيه، الدكتور عبدالرحيم والدكتور عبدالخالق لاشين والعبد لله، والموضوع هو: لماذا تم منع الكتاب الذى يضم رسالة الدكتوراه الخاصة بلاشين عن سعد زغلول ودوره فى الحياة السياسية؟ وضحك الأستاذ هيكل ونحن جلوس أمامه فى مكتبه، وقال: إن إشاعة المنع متعمدة ومقصودة حتى إذا نزل الكتاب للسوق ازداد الإقبال عليه. وفى الجلسة ذاتها طلب الأستاذ استدعاء حسن يوسف.. وجاء الرجل فإذا حسن باشا يوسف رئيس الديوان الملكى السابق، وقال الأستاذ: يا حسن.. الدكتور عبدالرحيم سيؤسس فى الأهرام مركز الدراسات التاريخية، وعليك أن تطلعه على كل الوثائق البريطانية التى لدينا، وأن تمده بكل ما هو حديث– قالها بالإنجليزية– من الدوريات العلمية التاريخية.. وانصرفنا وصدر الكتاب. وبطريقة أو أخرى استبدل الدكتور محمد أنيس بالدكتور أحمد عبدالرحيم، ليؤسس وحدة التاريخ، وفى ذلك قصة أخرى تتصل بالعلاقات بين أساتذة الجامعات. وذات مرة كنت مع الأستاذ بالمصعد باتجاه الدور الرابع، وإذا به يمد طرف إصبعه ويمسح به حائط المصعد ليتأكد أنه خالٍ من الغبار.. حكايات قد تبدو عادية ولكننى أزعم أنها مع أخرى وقعت تفصح عن جسور كان الأهرام يمدها مع مختلف مؤسسات الفكر والثقافة والبحث العلمى، بل ومع الذين لهم دور فى الحراكات السياسية والاجتماعية فى الحياة العامة المصرية، إذ أدرك الأستاذ هيكل- وهو فى الأهرام، وبمتابعته للحركة الطلابية- خاصة بعد مظاهرات 1968، أن ثمة قوة ضغط وتأثير صاعدة فى الواقع السياسى المصرى، وكانت لقاءاته مع قيادات الحركة الطلابية لقاءات مهمة وعميقة، بل إنه كان يبادر بالتوجيه أحيانًا والتحذير أحيانًا أخرى، ومنها لقاءاته مع قيادات الحركة سنة 1972، وما زلت أذكر عندما طلبنى عام 1973 وذهبت ليقول لى إن الرئيس السادات يريد أن يرانا- أى قيادات اتحاد طلاب عين شمس- وقال ضاحكًا ومحذرًا «إنه يعتبركم أكثر التجمعات انحطاطًا.. وأبلغنى أنكم تقبضون بالليبي»! وقال بالعامية على لسان السادات: «الولاد بتوعك بتوع عين شمس بيقبضوا بالليبى يا محمد»! وسألته بماذا ينصحنا؟! فأجاب «اذهبوا ولا تجرحوه، وتوقفوا عند «الخربشة» لأنه إذا جرح فسيفتك بكم»! وكان لحكاية «الليبى» أصل هو أن أبو بكر يونس وزير دفاع ليبيا عام 1972 جاء لمؤتمر فى الجامعة العربية، وذهب ثلاثة، منهم أنا للقائه، وقلنا إن السادات يحاصر الناصريين ويضرب ثورة يوليو.. فما كان من الأخ أبوبكر إلا أن طلب لقاء السادات صباح اليوم التالى، وأخذ يعاتبه حول ما قلناه.. هكذا روى لى الأستاذ هيكل، واعتبرنا السادات عملاء لليبيا! وذهبنا لبرج العرب يوم الخميس 20 سبتمبر 1973 مع الدكتور كمال أبو المجد، واستقبلنا الرئيس السادات، ومعه ممدوح سالم والدكتور إسماعيل غانم.. وعندما جاء دورى فى الحديث تكلمت طويلًا وبدأت بسؤال للرئيس: هل سيادتك قلت إننا عملاء لليبيا؟! فأجاب بالنفى القاطع: «أنا يا ابنى عمرى ما اتهم مصرى بالخيانة لبلده وإلا لم أكن لأدعوكم للقائى»، واستطال كلامى حتى أوقفنى لأتيح الفرصة لزملائى. كان الأهرام يسعى عبر الأستاذ ليكون تأثيره غير مقتصر على المهمة الصحفية والإعلامية والثقافية، ولكن يتعداها ليكون مؤثرًا مباشرًا فى الحياة السياسية عبر ما يمكن أن نسميه «جماعات الضغط» آنذاك، وفى مقدمتها الحركة الطلابية.. ولم يكن الأستاذ هيكل وحده فى هذا المضمار، بل كان معه فريق مجلة الطليعة، وعلى رأسهم الأستاذ لطفى الخولى، إذ كانت الطليعة - التى تصدر عن مؤسسة الأهرام - منبرًا مهمًا بل وخطيرًا تطل منه قوى اليسار الأممى والقومى وبعض الليبراليين وتتفاعل مع المشهد السياسى وتؤثر فيه وتحرك بعض لاعبيه. وعليه فلم يكن الأهرام فى مرحلة ما مجرد جورنال يحتل صدارة الصدارة، وإنما مع ذلك كان مؤثرًا مباشرًا فى الحراك السياسى المصرى، وربما تكون لى وقفة أخرى عن الاشتباك بين «الأهرام» وبين «الجمهورية» فى حوار سياسى ملتهب، وتلك لقطة لا يتوقف الكثيرون أمامها باعتبارها جزءًا من الصراع السياسى عقب رحيل جمال عبدالناصر.

عمرو الورداني يحذر من تحول الأخلاق لـ«سوق نخاسة على السوشيال» (فيديو)
عمرو الورداني يحذر من تحول الأخلاق لـ«سوق نخاسة على السوشيال» (فيديو)

المصري اليوم

timeمنذ 6 دقائق

  • المصري اليوم

عمرو الورداني يحذر من تحول الأخلاق لـ«سوق نخاسة على السوشيال» (فيديو)

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يبرر للظالم، ويزيف الحقيقة الواضحة، أو يحاول تلميع وجه المعتدي، إنما يشارك في الجريمة نفسها، ويخون القيم التي جاء بها الإسلام ورفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف الورداني، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن دعاء النبي ﷺ: «اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه»، يُلزم الإنسان بأن يكون صادقًا في بصيرته، وألا يبيع الحقيقة بأي ثمن، مستشهدًا بقول الله تعالى: «بل الإنسان على نفسه بصيرة». وشدد على أن الأخطر من سوق النخاسة الذي باع فيه الناس أجسادهم، هو «سوق نخاسة القيم»، حين يتحول الإنسان إلى أداة لتزييف الأخلاق، وتبرير الباطل، وتبرئة المجرم، وتجريم الشريف، مضيفًا: «من يتحدث باسم الدين لتبرير العدوان، هو تاجر في الدين، يبيع الأخلاق كما تُباع البضائع في الأسواق». وأشار الورداني إلى أن من يعجز عن قول كلمة الحق في وجه الظالم، وينسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه: «إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا»، قد فقد إنسانيته، مضيفًا: «من يحصن وجه الكيان المعتدي ويخدم روايته، هو شريك في استمرار هذه الجريمة». وتابع: «لقد كشف الله سبحانه وتعالى حقيقة الكثيرين، وفضح من جعلوا من الدين سلعة، ومن الكرامة صفقة، ومن العدالة ورقة تفاوض، هؤلاء لم يعودوا يمثلون إلا أنفسهم، ولن يعجز الله عن أن يُظهر الحق مهما حاول البعض دفنه أو الالتفاف عليه».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store