logo
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 16 يوليو

تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 16 يوليو

غزة - صفا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 58479 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 139355، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"سرايا القدس": استهدفنا مركبة مستعربين بخانيونس
"سرايا القدس": استهدفنا مركبة مستعربين بخانيونس

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 5 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

"سرايا القدس": استهدفنا مركبة مستعربين بخانيونس

غزة - صفا أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء يوم الخميس، عن استهداف مركبة تقل مستعربين تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. ⁩ وقالت "سرايا القدس"، في منشور عبر صفحتها على "تليغرام": "استهدفنا بقذيفة (RPG) مركبة تقل مجموعة من المستعربين التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وسط شارع جلال في مدينة خانيونس، تلاه اشتباك مباشر باستخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح". وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف.

مركز: المقاومة دشنت طورًا غير مسبوق من المواجهة مع الاحتلال عبر عملية "طوفان الأقصى"
مركز: المقاومة دشنت طورًا غير مسبوق من المواجهة مع الاحتلال عبر عملية "طوفان الأقصى"

وكالة الصحافة الفلسطينية

timeمنذ 6 ساعات

  • وكالة الصحافة الفلسطينية

مركز: المقاومة دشنت طورًا غير مسبوق من المواجهة مع الاحتلال عبر عملية "طوفان الأقصى"

غزة - صفا أصدر "مركز الدراسات السياسية والتنموية"، اليوم الخميس، ورقة تحليلية معمّقة تسلط الضوء على التحول النوعي في الأداء العسكري للمقاومة الفلسطينية خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى اليوم، تحت عنوان: "التحول في الأداء العسكري للمقاومة الفلسطينية خلال حرب غزة: من المبادأة التكتيكية إلى الاستنزاف الاستراتيجي". وقدمت الورقة قراءة تحليلية لمجمل أنماط التكتيك العسكري والعقيدة القتالية الجديدة للمقاومة، وتقييمًا ميدانيًا واستراتيجيًا لأداء الفصائل المسلحة في غزة، مستندة إلى بلاغات عسكرية من "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، وشهادات واعترافات إسرائيلية رسمية، ومصادر إعلامية عربية ودولية. طوفان الأقصى: بداية التحول افتتحت الورقة تحليلها بمقدمة تُبرز أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها "كتائب القسام"، دشنت طورًا غير مسبوق من المواجهة مع الاحتلال عبر عملية "طوفان الأقصى"، التي حطّمت أسس الردع الإسرائيلي، وأطلقت حربًا مفتوحة شاملة على قطاع غزة، ولكنها في الوقت ذاته كشفت عن تطور عسكري نوعي في صفوف المقاومة، وقدرتها على المبادأة الاستراتيجية، والصمود التكتيكي، وإدارة المعركة متعددة الجبهات. إرث قتالي وصياغة جديدة للعقيدة وأشارت الورقة إلى أن الأداء المتقدم للمقاومة ليس وليد لحظة طارئة، بل نتيجة لتراكم خبرات ميدانية متواصلة منذ عام 2008، تخللتها حروب كبرى كـ"حرب الفرقان" و"العصف المأكول" و"سيف القدس"، بالإضافة إلى معارك موضعية ما بين الحروب، مثل "وحدة الساحات"، مما أسهم في بناء "عقل عملياتي جماعي" للمقاومة. وأوضح المركز، أن هذه التجربة تمخض عنها تطورات نوعية في العقيدة القتالية، أبرزها: "الانتقال من موقع الدفاع إلى المبادأة الهجومية، اعتماد الاشتباك القريب ونقطة الصفر لتحييد تفوق الطيران الإسرائيلي، الكمائن المركبة التي تُستدرج فيها القوات المعادية إلى حقول قتل متعددة المراحل، إعادة التمركز واستعادة السيطرة في مناطق سبق أن أُعلن عن تطهيرها، مثل خان يونس وبيت حانون". كمائن وأسلحة محلية الصنع وسط الأنقاض وقدمت الورقة توثيقًا لأبرز أنماط التكتيك العملياتي، منها: "الاشتباك القريب عبر وحدات نخبة مدربة، تفجير آليات بعبوات برميلية وشواظ، بعضها طُور محليًا، تحويل الأنقاض إلى مواقع للاختباء والكمائن، قنص نوعي باستخدام بنادق مطورة مثل "الغول"، استنزاف نفسي وإعلامي للعدو عبر بث عمليات مصوّرة". كما عرضت الورقة خريطة مفصلة للبيئة العملياتية المعقدة، والتي تضم انهيارًا شبه كلي للبنية التحتية، وتدميرًا واسعًا للأحياء السكنية، وتهجيرًا لنحو مليوني إنسان، ورغم ذلك، استطاعت المقاومة تحويل هذه البيئة إلى أداة تكتيكية لصالحها. فشل الأهداف الإسرائيلية وتكريس المقاومة كفاعل ميداني ورصدت الورقة أبرز مظاهر الفشل الإسرائيلي، ومنها: "عدم القدرة على القضاء على المقاومة رغم مرور 20 شهرًا من الحرب، استمرار العمليات من مناطق عدة في غزة، خسائر بشرية تجاوزت 890 قتيلًا في صفوف الجيش، حسب الإحصائيات الإسرائيلية، تصاعد الضغط الشعبي داخل إسرائيل، وتراجع ثقة الجمهور بالحكومة". ورأت الورقة أن المقاومة فرضت واقعًا جديدًا عنوانه: "الاستنزاف طويل الأمد"، ما جعل من الجيش الإسرائيلي في وضع دفاعي ومعنوي ضعيف رغم تفوقه التسليحي. دلالات استراتيجية وتوصيات واقعية وخلصت الورقة إلى أن تجربة المقاومة في غزة باتت تشكّل نموذجًا جديدًا في حروب العصابات، يستند إلى القدرة على الصمود والإرباك، لا على توازن السلاح الكلاسيكي. ولفتت الورقة إلى عدد من التوصيات، أبرزها: "ترسيخ نموذج الكمين المتعدد الطبقات، تعزيز التكامل العملياتي بين الفصائل، توسيع التصنيع العسكري المحلي، إعادة بناء الحاضنة الإعلامية الدولية للمقاومة، وإنشاء موسوعة توثيقية للتجربة القتالية الجارية". ورقة ستُدرس طويلًا وتُعد الورقة التي أصدرها "مركز الدراسات السياسية والتنموية" واحدة من أكثر الدراسات الفلسطينية تفصيلًا حتى الآن حول الأداء القتالي للمقاومة في الحرب الجارية، وتفتح الباب أمام نقاش أوسع حول معنى التحول الاستراتيجي في بنية المقاومة، ومستقبل الصراع في ظل فشل سياسات الحسم الإسرائيلي.

النظام السوري والمعركة المذهبية والطائفية
النظام السوري والمعركة المذهبية والطائفية

وكالة خبر

timeمنذ 10 ساعات

  • وكالة خبر

النظام السوري والمعركة المذهبية والطائفية

استطاعت دولة الاحتلال أن تحقّق اختراقاً إستراتيجياً كبيراً بإسقاط النظام السوري السابق، ووقف خطوط الإمداد للمقاومة اللبنانية في لبنان، وتصفية المراكز والمواقع الإيرانية، وتدمير معظم قدرات ومقدّرات الجيش السوري دون أن تخسر جندياً واحداً في هذه «الحرب» على سورية. لا أظنّ أنّ أحداً في هذا العالم لا يرى أنّ هذه «الحرب» على سورية هي أرخص حرب «قامت» بها دولة الاحتلال، وبهذه الدرجة من المردود. واضح للجميع، على الأقلّ، الآن، أنّ إسقاط النظام السابق قد جاء في ضوء تراكمات وتحضيرات امتدّت لسنوات، وواضح أكثر أنّ الوضع الاقتصادي المزري بسبب العقوبات الجهنمية على سورية، وبسبب هشاشة الأوضاع الاجتماعية والسياسية، وبسبب فشل النظام السابق في قدرته على تحويل النجاحات الميدانية إلى قوة دفع وتراجع ومراجعة للتأقلم مع مستجدّات الإقليم، وارتهانه للدعم الخارجي في الإطار الميداني تحديداً قد أدّت فيما أدّت إليه إلى توهّم النظام بأن الأطماع التركية ستبقى محدودة، وأنّ الطموحات الكردية، والدعم الأميركي لهذه الطموحات ستحدّ من دور تركيا في الإخلال بمعادلة الصراع الداخلي، وأنّ أيّ نزعات معادية للنظام في الجنوب السوري ستظلّ هامشية وقليلة التأثير والأهمية. لم يكن هذا التوهّم مفهوماً ولا متفهّماً لا من إيران، ولا من «حزب الله» اللبناني، ولا حتى من الرُّوس أنفسهم. كلّ مراقب منصف يعرف مهما كانت درجة انحيازه، أو حتى تزمّته أنّ قطر وتركيا بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية كانوا يعملون على مدار الساعة لتقويض أوضاع النظام بانتظار «الرزمة القاتلة» في الوقت المحدّد والمناسب، والجميع أدركوا أنّ أيّ ضعضعة في أوضاع إيران، أو أوضاع الحزب هي بمثابة إيذان للتحرك نحو إسقاط النظام أو ابتزازه إلى أبعد الحدود في حال لم تنجح الرزمة إيّاها، والتي تبيّن الآن وللجميع أنّها كانت معدّة منذ عدة سنوات، لكل طرف من أطراف «المحور» حسب الأهمية والخطورة وحسب الدور الذي ستشارك به هذه الأطراف في الحرب التي أعقبت «طوفان الأقصى». اللافت لكل مراقب أنّ اللحظة للانقضاض على النظام قد أعقبت وقف إطلاق النار في لبنان مباشرة. هنا جرى التحوُّل الدراماتيكي في الموقف التركي. مقابل وعود أميركية وإسرائيلية بحلول «جذرية» للتهديد الكردي، ومقابل دور إقليمي كبير دخلت تركيا على خطّ إسقاط النظام باستخدام كل القوات التي تعمل لحسابها في جيب إدلب، وخصوصاً «هيئة تحرير الشام» التي تشكّل القوة الضاربة الرئيسة هناك. وتمّ تنسيق دخولها مع تراجع الفرق العسكرية السورية، والاستنكاف الكامل عن الدخول في معارك مع القوات التي زحفت على المدن السورية، وتمّ «إسقاطها» مدينةً بعد مدينةٍ أخرى، دون مقاومة جدّية، إلا في حالات نادرة وجزئية، وبسبب عدم معرفة بعض قادة الألوية والكتائب بالانهيار العسكري لفرق النظام. وجاء في بعض تفاصيل المعلومات أن تركيا وقطر اللتين كانتا على تواصل سياسي و»مالي» مع بعض قادة الفرق العسكرية قد طلبتا منهم إقناع الأسد بـ»التنحّي السلمي» بدلاً من المغامرة بالقتال، لا سيّما أن الجانب الإسرائيلي سيتولّى القيام بهجمات مدمّرة على دمشق والقوات المتواجدة فيها وحولها، وأنّ الطيران التركي نفسه سيغطّي تقدّم قوات «هيئة تحرير الشام»، والفصائل المرافقة لها، وكانت النتيجة أن هرب الأسد، وتم إسقاط نظامه بسهولة ويُسر، وتولّت الهجمات الجوية الحربية الإسرائيلية تدمير كل الأهداف التي كانت لديها بمعرفة وتنسيق كامل مع كل من تركيا وقطر و»الجولاني» في آنٍ معاً. هنا بدأ مسار تحديد دور النظام الجديد، وتمّ انتظار المعركة والحرب التي شنّتها الولايات المتحدة على إيران، وقامت دولة الاحتلال بتنفيذها في إطار خطة تكشّفت بالكامل باعتبارها الحرب التي خُطّط لها على مدار سنواتٍ طويلة، وكان هدفها من خلال طبيعة الهجمات، وحجمها، ومن خلال «الرزمة القاتلة» التي كانت ضخمة، وعلى أعلى درجات القوة والاتساع والأدوات والتجهيزات، والتي انتهت بالفشل في إسقاط النظام، وبالذهاب الأميركي المفاجئ إلى وقف الحرب تحت يافطة الادعاء بالنصر، دون أن يعرف أحد، أو يصدّق أحد كيف تحقّق هذا النصر، وما هي مؤشّراته والدلائل عليه. هنا نعود إلى دور «الجولاني» لأنّ دوره قد تحدّد في ضوء نتائج الحرب على إيران بالذات. قبل الحرب على إيران والفشل الأميركي الإسرائيلي الذي نتج عنها كانت أميركا، وكذلك أوروبا تتحدثان عن ضرورة رفع الحصار عن دمشق في أقرب فرصة، وقبل ذلك تتحدثان عن ضرورة التدرّج في هذا الرفع، وكانت الأوساط الأوروبية تحديداً تتحدّث عن ضرورة ترافق رفع العقوبات مع إنجاز إصلاحات سياسية تتعلّق بالتعدّدية السياسية، وتحديد مسار «ديمقراطي»، في حين كانت أميركا تتحدث عن طرد المقاتلين الأجانب، وعن مناصفة واقتسام المناصب العسكرية والأمنية مع قوات «قسد»، وعن حصة كبيرة للأكراد السوريين في الحكم وفي النفط السوري. فجأة تحوّل رفع العقوبات الكاملة إلى قرار أميركي وأوروبي مباشر وشامل بعد قمّة الخليج مع دونالد ترامب، واختفت مسألة تقاسم الحكم من على طاولة البحث، وطُلب على عجل من أكراد سورية سرعة الالتحاق والاندماج بالجيش السوري الجديد، والذي هو جيش «هيئة تحرير الشام» ومن لفّ لفّها. ولم يعد أحد يتحدث في عواصم «الغرب» عن الدستور، أو المرحلة الانتقالية، وتحوّلت الانتخابات إلى وعد في علم الغيب عملياً.. ما هو سرّ هذا الاصطلاح الخليجي في تلك القمّة الشهيرة، وما هي العلاقة التي ربطت، وما زالت تربط بين دور النظام السوري الجديد، وكل ترتيبات الإقليم بعد الحرب على إيران؟ وهنا دعونا نفتح قوساً جديداً على الحرب مع إيران؟ فإذا كان البعض يرى في الحرب على إيران فشلاً عسكرياً وأمنياً وسياسياً في نهاية المطاف، ومن العيار الثقيل، بصرف النظر عن الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها عسكرياً وأمنياً ومادّياً وبشرياً، أيضاً، إلّا أنها خرجت من هذه الحرب بمكاسب إستراتيجية كبيرة بالمقابل. فقد حافظت على وتيرة قوية من إطلاق الصواريخ النوعية المتطوّرة، وخرّبت على ما يبدو مركز الاتصال المركزي في قاعدة «العديد» القطرية، وأرهقت الدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية، ودمّرت مؤسّسات إستراتيجية حيوية لدى دولة الاحتلال، وأثبتت قدرة فائقة على الاستمرار في حرب استنزاف لا تقوى عليها أميركا ولا الدولة العبرية. المكسب الإستراتيجي الخاص الذي حققته إيران هو تدمير أسس وقواعد ومرتكزات المعركة المذهبية والطائفية التي عملت عليها الإستراتيجية «الغربية» على مدى عقود كاملة، وتلاشي واضمحلال الدافعية المذهبية المباشرة في معاداة إيران، وفي تصنيفها المذهبي الذي يخدم هذه الإستراتيجية. نظام «الجولاني» هو النظام الوحيد الذي يستطيع أن يعيد لهذه الحرب وهجها من جديد، وهو مؤهّل أكثر من أيّ جهة، ومن أيّ نظام لأن يلعب هذا الدور، ولديه الأدوات الكافية من الجماعات ذات التاريخ الإجرامي على هذا الصعيد، وهم ــ أي هذه الجماعات الإرهابية ــ يتعطّشون للدماء من كل ما هو غير سنّي، وفق رؤيتهم، وهم على استعداد لقتل المسيحي والدرزي والشيعي والعلوي بدمٍ بارد، ومن دون سبب، وبأعلى درجات التوحُّش والعنف والسادية، أيضاً، أو لقتل السنّي إذا كان يخالفهم الرأي. نظام «الجولاني» في سورية أصبح، اليوم، وتحوّل موضوعياً، وبصرف النظر عن أصحاب النوايا الحسنة، والساذجة إلى شرطي للمنطقة، بعد أن فشلت دولة الاحتلال في لعب مثل هذا الدور بعد حرب الإبادة الجماعية والوحشية التي ارتكبتها في فلسطين ولبنان وإيران واليمن، وفي كل مكان طالتها يدها الإجرامية. النظام الجديد سيلقى كل الدعم بقدر ما ينضبط في أداء هذه المهمّة. فإذا تأخّر وتردّد لسبب أو لآخر ركلوه على قفاه، وإذا هبش وخرمش ضربوه على كلتا يديه، وعلى أن يبقى جاهزاً في كل لحظة لأدوار قادمة في لبنان والعراق وعلى الحدود البرّية لإيران، وفي سورية نفسها إذا تحرك «سُنّة الشام» ضدّه في أيّ لحظة. وأما علاقته بتركيا فستخضع للاعتبارات الأميركية الإسرائيلية، وهذا ما بات يقلق أنقرة أكثر من أيّ وقتٍ مضى. مجازر الساحل السوري كانت البروفة الأولى، وفصول السويداء السورية، أيضاً، هي الثانية، وعليها وعلى نتائجها ستتحدّد الوجهة الثالثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store