
بوتون غوينيت صوت لصالح قرار الاستقلال عن بريطانيا في أغسطس 1776.. وقُتل في نزال مع خصمه لاكلان ماكينتوش في مايو 1777
ما بين عامي 1775 و1783، عاشت المستعمرات الـ13، التي أصبحت فيما بعد الولايات المتحدة الأميركية، على وقع أحداث حرب الاستقلال. وفي حدود يوم 4 يوليو (تموز) 1776، تم رسمياً التوقيع على إعلان استقلال الولايات المتحدة الأميركية من قبل أعضاء المجلس القاري الثاني الذين اجتمعوا في بنسلفانيا. إلى ذلك، رفضت بريطانيا الاعتراف بهذا الإعلان واتجهت لمواصلة العمليات القتالية ضد الجيش القاري قبل أن تجبَر في النهاية على قبول معاهدة باريس للعام 1783 التي حصل على إثرها الأميركيون على اعتراف رسمي باستقلالهم من قبل البريطانيين.
وفي خضم حرب الاستقلال، كانت المستعمرات الـ13 على موعد مع حدث فريد من نوعه. فبالعام 1777، قُتل أحد الموقعين على وثيقة الاستقلال أثناء نزال مسدسات.
سياسي وقّع على وثيقة الاستقلال
خلال العام 1762، هاجر الإنجليزي بوتون غوينيت (Button Gwinnett)، برفقة عائلته، نحو القارة الأميركية أملاً في تحسين ظروفه المادية. وبعد تجربة فاشلة في نيوفاوندلند (Newfoundland)، انتقل الأخير نحو جامايكا قبل أن يتجه فيما بعد للاستقرار في سافانا (Savannah) بمستعمرة جورجيا التي مثلت حينها واحدة من المستعمرات الـ13.
وبجورجيا، لم يتمكن بوتون غوينيت من تحقيق أي نجاح يذكر بمشاريعه على الرغم من قيامه بشراء قطعة أرض ومجموعة من العبيد، عبر عدد من القروض، وتوجهه نحو الزراعة.
وبالحياة السياسية، برز اسم بوتون غوينيت على الساحة السياسية بجورجيا حيث عُيِّن كنائب بمجلس المستعمرة، ولقي معارضة شديدة من زميله النائب لاكلان ماكينتوش (Lachlan McIntosh). ومع اندلاع حرب الاستقلال، اختير بوتون غوينيت لتمثيل جورجيا بالمجلس القاري الثاني. وقد صوت لصالح قرار إعلان الاستقلال. ويوم 2 أغسطس (آب) 1776، كان بوتون غوينيت واحداً من الموقعين على وثيقة الاستقلال.
خلال حرب الاستقلال، كان غوينيت مرشحاً لقيادة الفوج الأول بالجيش القاري. وخسر هذا المنصب لصالح خصمه وعدوه اللدود ماكينتوش. وبداية من فبراير (شباط) 1777، عُيِّن غوينيت حاكماً على جورجيا. ومستغلاً منصبه، أمر الأخير خصمه ماكينتوش بمهاجمة فلوريدا البريطانية.
نزال مسدسات
عرف الهجوم على فلوريدا البريطانية فشلاً ذريعاً. وبسبب ذلك، تبادل كل من بوتون غوينيت ولاكلان ماكينتوش أصابع الاتهام. وفي خضم هذه الأحداث، أمر غوينيت باعتقال شقيق ماكينتوش ووجه له تهمة الخيانة.
مع تواصل حملة الشتائم بينهما، دعا غوينيت خصمه ماكينتوش لنزال مسدسات لإنهاء الأزمة بينهما. ويوم 16 مايو (أيار) 1777، لبى ماكينتوش الدعوة وحضر لمواجهة غوينيت بإحدى مزارع الحاكم السابق جيمس ورايت (James Wright).
خلال هذا النزال، تبادل الطرفان إطلاق النار على مسافة لم تتجاوز 12 قدماً. وبسبب ذلك، تعرض الرجلان لإصابات عديدة ولم يتمكنا من مواصلة النزال. وبحلول يوم 19 مايو (أيار) 1777، فارق بوتون غوينيت الحياة بسبب تبعات إصاباته بهذا النزال. وفي المقابل، نجا ماكينتوش ولم يتعرض لأية ملاحقات قضائية طيلة بقية حياته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مخاوف المالية الأميركية تدفع الذهب لأفضل أداء أسبوعي في شهر ونصف
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، إذ أدى تراجع الدولار وتزايد المخاوف إزاء أوضاع المالية العامة في أكبر اقتصاد في العالم إلى دعم الإقبال على الملاذ الآمن. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 3329.69 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش. وارتفع المعدن 4% منذ بداية الأسبوع ويتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ السابع من أبريل/نيسان. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1% إلى 3329.80 دولار، وفقًا لـ "رويترز". اقرأ أيضاً وهبط الدولار بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ السابع من أبريل/نيسان، مما يجعل الذهب المسعر به أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد "التفاؤل بشأن التجارة هذا الأسبوع أفسح المجال إلى حد ما لمخاوف بشأن الوضع المالي للولايات المتحدة، وعاد الذهب إلى نطاق اهتمام المستثمرين بسبب ما ترتب على ذلك من تردد حيال الإقبال على الأصول الأميركية". وأضاف "من المحتمل أن يظل الذهب عند المستويات التي تتجاوز الثلاثة آلاف دولار في وقت لا تزال الأسواق المالية مثقلة فيه بتأثيرات الرسوم الجمركية والدين الأميركي و(التوتر) الجيوسياسي". ووافق مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على مشروع قانون شامل للضرائب والإنفاق أمس الخميس، بما يضمن تنفيذ معظم أجندة الرئيس دونالد ترامب ويضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الحكومي. وينتقل مشروع القانون بهذا إلى مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون بهامش 53 إلى 47 مقعدا. وفي غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية عن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب تقرير لشبكة (سي.إن.إن) أفاد بأن إسرائيل تستعد لشن ضربات على إيران. وعادة ما يُنظر للذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية السياسية والمالية. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 33.16 دولار للأونصة، وارتفع البلاتين 0.9% إلى 1091.43 دولار، ونزل البلاديوم 0.1% إلى 1014 دولارا.


الشرق الأوسط
منذ 12 ساعات
- الشرق الأوسط
هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة
تقول الشرطة إن الشابّ الأميركي إلياس رودريغز، البالغ من العمر 30 عاماً، دون سجلٍّ إجرامي، وقالت وزيرة العدل إن التحقيقات حتى الآن تشير إلى أن الشابّ إلياس تصرّف بمفرده. هذا الشابّ الجامعي، الميّال للقصص التاريخية والخيالية، هو من قتل اثنين من أعضاء السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي في قلب واشنطن، العاصمة الأميركية، بالقرب من البيت الأبيض والكابيتول الأميركي. إلياس رودريغز لم يهرب، وطلب الاتصال بالشرطة، ورفع الكوفية الفلسطينية، وهتف: من أجل فلسطين الحرّة. تمّ تداول رسالة مطوّلة، يُقال إنه كتبها قبل الهجوم بيوم واحد، خلاصتها أن الحادثة كانت ردّاً على الحرب الإسرائيلية في غزة. وجاء في مقاطع من الرسالة عن إسرائيل: «الإفلات من العقاب الذي نراه هو الأسوأ بالنسبة إلينا نحن القريبين من مرتكبي الإبادة الجماعية». الشابّ كما جاء في بعض التقارير كان منتمياً لـ«حزب الاشتراكية والتحرير» اليساري الراديكالي في أميركا، وأقرّ بيانٌ عن الحزب أن رودريغيز كان «لفترة وجيزة» من بين أعضائه سنة 2017، لكنه أكّد على «إكس» أن المشتبه به لم يعد ينتمي إلى صفوفه، وأنه لا صلة له بالهجوم المنفذ. ما يعني أنه ربما كان مشروع نسخة جديدة من «كارلوس» الفنزويلي، الذي كان عضواً بارزاً في جماعة وديع حدّاد الفلسطينية، المشهورة بخطف الطائرات والرهائن في السبعينات وبداية الثمانينات... لكن انتهت تجربته مبكّراً. ما يهمُّ هنا هو أن هذا الهجوم جاء بالتزامن مع حملة أوروبية على جرائم إسرائيل في غزّة وغير غزّة، وأزمة صامتة بين ترمب ونتنياهو، فهل تُخفّف الضغط على نتنياهو وجماعته من مدمني الحروب؟! وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر علّق على هجوم المتحف اليهودي في واشنطن، بالقول إن الدول الأوروبية شاركت بالتحريض على بلاده، ورفع ثقافة كراهية السامية (التهمة الدائمة لدى الخطاب الإسرائيلي ضد أي مخالف لهم)، قائلاً خلال مؤتمر صحافي: «هذا التحريض يُمارس أيضاً من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصاً في أوروبا»، في إشارة إلى المظاهرات الكبيرة في مدن عدّة حول العالم تنديداً بالعملية العسكرية في غزة. هجوم الشابّ الأميركي ذي الخلفية اليسارية - كما يبدو - على المتحف اليهودي، وقتل اثنين أمامه، إشارة خطيرة على تفاعل المجتمعات الغربية مع حرب غزّة، وأن التفويض الدائم لإسرائيل بالعمل العسكري والأمني من دون حدود وقيود، ربما لم يعد قائماً كما في السابق. غير أن أخشى ما يُخشى منه، كما ذُكر هنا قبل أيام، التفريط بهذه المكاسب المعنوية والسياسية والقانونية للضغط على إسرائيل نتنياهو، وإجبارها على حلّ الدولتين، أو مقاربة شبيهة بها، التفريط من خلال تواتر عمليات من هذا النوع حول العالم ضد اليهود، ما يجعل نتنياهو ورجاله يظهرون أمام العالم الغربي، بخاصة الأوروبي، بمظهر الضحية من جديد، ضحية «الأوروبي» النازي من قبل وأفران المحرقة... فضلاً عن «لا أخلاقية» استهداف المدنيين، من أهالي غزّة أو من أي يهودي مدني في العالم، أو أي مدني في هذه الدنيا.


الشرق السعودية
منذ 17 ساعات
- الشرق السعودية
البيت الأبيض: ترمب ونتنياهو يبحثان إبرام اتفاق محتمل مع إيران
قالت المتحدة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا في اتصال هاتفي "اتفاقاً محتملاً مع إيران". وأضافت ليفيت أن ترمب "يعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح" بشأن الوصول إلى اتفاق محتمل مع إيران. وفي وقت سابق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ترمب ونتنياهو "اتفقا على ضرورة ضمان ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً". ويأتي الاتصال بين ترمب ونتنياهو، قبل يوم من استضافة العاصمة الإيطالية روما خامس جولة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة سلطة عمان. وأجرت الولايات المتحدة وإيران 4 جولات من التفاوض في كل من روما ومسقط، بهدف كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، ولكن لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات، أبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم. مسؤولون إسرائيليون في روما وأفادت مصادر "الشرق" بأن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومدير تخطيط السياسات في الخارجية الأميركية مايكل أنطون سيشاركان في هذه المفاوضات. وأضافت المصادر لـ"الشرق"، أنه "من المتوقع أن تكون المناقشات في روما مباشرة وغير مباشرة، كما في الجولات السابقة". وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس جهاز "الموساد" دافيد برنياع، سيلتقيان ويتكوف في روما على هامش المحادثات. وتهدف زيارة المسؤولان الإسرائيليان إلى "تنسيق المواقف" بين أميركا وإيران، والحصول على "إحاطة مباشرة فور انتهاء الجولة التفاوضية".