logo
إيران تكسر "السماء الحديدية".. صواريخ طهران تخترق 8 طبقات من الدفاع الجوي الإسرائيلي

إيران تكسر "السماء الحديدية".. صواريخ طهران تخترق 8 طبقات من الدفاع الجوي الإسرائيلي

الميادينمنذ 5 ساعات

ثماني طبقات من الدفاع الجوي المحصّن، والتي كلّف إنشاؤها مليارات الدولارات، جعلت "إسرائيل" تطلق على أجوائها لقب "السماء الحديدية"، في إشارة إلى أنها لا يمكن أن تُختَرَق، بيد أن الصواريخ الإيرانية، أثبتت عدم صحة هذه المقولة، إذ بثت الفضائيات على الهواء مباشرةً، مشاهد السقوط المباشر للصواريخ على أهدافها في "تل أبيب" وحيفا والجنوب الفلسطيني المحتل.
وتتألّف منظومة الدفاع الأكبر في العالم، نسبةً إلى مساحة الأراضي، من أنظمة إسرائيلية وأخرى أميركية، فضلاً عن بطاريات الدفاع الجوي المنتشرة في بلدان محيطة بفلسطين المحتلة.
فما هي هذه الطبقات؟ وكيف استطاع السلاح الصاروخي الإيراني اختراقها؟
طوّرت "إسرائيل" العديد من أنظمة الدفاع الجوي، وأشهرها القبة الحديدية.
وأُنشِئ هذا النظام، بتعاون بين شركة "رافائيل" للصناعات العسكرية، التي استهدفت إيران مقراً لها منذ أيام، وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، بالإضافة إلى جهات أميركية.
"القبة الحديدية" ترصد الصواريخ قصيرة المدى (4-70 كلم)، وتوفّر نطاق حماية يصل إلى 155 كلم مربع، وتتألّف بطاريتها من رادار لرصد الأهداف، ووحدة تحكم (أجهزة تحكم وتوجيه وعناصر بشرية)، إضافة إلى 3-4 منصات إطلاق لكل بطارية.
وتبلغ كلفة صناعة البطارية الواحدة نحو 100 مليون دولار، فيما تبلغ كلفة صناعة الصاروخ قرابة 50 ألف دولار، وتطلق منصة الإطلاق الواحدة 20 صاروخاً اعتراضياً.
إضافةً إلى "القبة الحديدية"، تشترك شركة "رافائيل" الإسرائيلية مع شركة Raytheon في صناعة نظام "مقلاع داوود"، الذي دخل الخدمة في عام 2017، وتبلغ كلفة صناعة البطارية الواحدة منه 250 مليون دولار، فيما تتراوح كلفة صناعة الصاروخ الاعتراضي الواحد بين 700 ألف ومليون دولار أميركي.
ويتصدّى "مقلاع داوود" للمروحيات العسكرية، وبعض المقاتلات الجوية، فضلاً عن الطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية متوسّطة المدى.
ويبلغ مدى الصاروخ الاعتراضي 300 كلم كحد أقصى.
شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) ، بدأت منذ التسعينيات، بالشراكة مع شركة "BOEING" الأميركية، تطوير منظومة "السهم"، التي وصلت إلى جيلها الثالث ويجري العمل لصناعة الجيل الرابع، منذ إعلان إيران عن دخول صواريخ "فتاح 1" و"فتاح 2" إلى ترسانتها الصاروخية.
وتُستخدَم هذه المنظومة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، وتعدّ أكثر أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية كلفة، إذ تبلغ كلفة صناعة صاروخ اعتراضي واحد لها نحو 3 مليون دولار أميركي.
وترصد المنظومة 30 هدفاً "معادياً" في الوقت نفسه، وتطلق 6 صواريخ اعتراضية في المرة الواحدة.
الكلفة المرتفعة لتشغيل نظام "القبة الحديدية"، دفعت الاحتلال الإسرائيلي، إلى إنشاء نظام أقل كلفة، وهو منظومة "الشعاع الحديدي"، والذي دخل الخدمة عام 2020، لكنه لم يُفَعّل بشكل كامل حتى الآن.
ويتصدى هذا النظام، كما "القبة الحديدية"، للصواريخ قصيرة المدى، لكنه يعتمد في التصدي على أنظمة الليزر.
سلاح الجو الإسرائيلي، شريك أيضاً، في تكوين "السماء الحديدية"، إذ يتم استخدام الطائرات الحربية النفاثة، والمروحية، والطائرات من دون طيار الهجومية، لصدّ هجمات المسيّرات، إضافة إلى بعض صواريخ "كروز" التي يتم رصدها مبكراً، في حالات قليلة.
ويعدّ هذا الأسلوب في التصدي مكلفاً جداً، بالنظر إلى تكاليف الوقود ومصاريف الطيارين والفنيين، ناهيك بالصيانة بعد كل طلعة جوية.
بالنظر إلى العرض السابق، يتبيّن أن الأنظمة الإسرائيلية تشكّل 5 طبقات حماية جوية، فيما تشكّل أنظمة الدفاع الجوي الأميركية المنتشرة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، طبقتين إضافيتين هما بطاريات "ثاد" و"باتريوت"، إضافة إلى سلاح الجو، الأميركي هذه المرة.
بحسب شركة "Defense express"،المتخصّصة في تغطية السياسات العسكرية والصناعات الدفاعية، تستحوذ "إسرائيل" على 8 بطاريات "باتريوت"، معدّة "للاستخدام المحلي في إسرائيل"، فيما لا يوجد رقم معلن بشأن منصات إطلاق الصواريخ الاعتراضية التابعة لهذه المنظومة، لكنّ التقديرات تشير إلى وجود 32 منصة.
وتتراوح تكلفة صناعة الوِحدة من هذه الأنظمة بين مليار وملياري دولار، فيما تبلغ كلفة تصنيع صاروخها الاعتراضي، الذي يصل مداه إلى 160 كلم، إلى 4 ملايين دولار كحد أدنى و10 كحد أقصى.
ويُذكر أن هذا العدد لا يشمل البطاريات المنتشرة في القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، والتي تشترك في إسقاط الصواريخ الإيرانية.
الأب الروحي لمنظومة "السهم" الإسرائيلية، نظام "ثاد"، وصل الأراضي المحتلة بعد تنفيذ القوات المسلحة الإيرانية عملية "الوعد الصادق 2"، في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، بأمر مباشر من الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بهدف التصدي للصواريخ الباليستية التي تُطلق من اليمن أو إيران.
ويتصدى "ثاد" للصواريخ الباليستية بمدى 200 كلم، ويستطيع رصد المقذوف على بعد 1800 كلم.
ترفع هذه المميزات من تكلفة إنشاء وِحدة واحدة من هذا النظام، لتبلغ 1.25 مليار دولار، فيما تبلغ قيمة الصاروخ الاعتراضي الواحد المستخدم فيه نحو 12 مليون دولار.
كمثيله الإسرائيلي، يشترك سلاح الجو الأميركي في التصدي للأجسام التي تستهدف "إسرائيل"، إذ تستخدم حاملات الطائرات الأميركية الموجودة في المنطقة، مقاتلاتها وأجهزة الرصد التابعة لها، فضلاً عن بعض السفن الحربية، في التصدي لتلك الأجسام.
وتكلف عملية التصدي الواحدة الخزانة الأميركية ملايين عدة من الدولارات، في حين قد تصل هذه الكلفة إلى مليارات الدولارات في المعارك التي تستمر لأسابيع.
رغم عدم مشاركتها الكبيرة في التصدي للمقذوفات التي تستهدف الأراضي المحتلة، فإن بعض أنظمة الدفاع، في ما يسمى "دول الطوق"، تشارك في بعض الأحيان في التصدي للمسيرات الإيرانية، المتجهة نحو الأراضي المحتلة، أو تساهم في الإنذار المبكر لرفع جهوزية أنظمة داخل كيان الاحتلال.
وعلى الرغم من هذه الطبقات الثماني من أنظمة الدفاع الجوي، استطاعت الصواريخ الإيرانية إصابة أهداف مباشرة، منها لمواقع حساسة وذات أهمية داخل الكيان، كمحيط مقر "الموساد"، ومقر وزارة "الأمن" (الكرياه)، ومبنى البورصة الإسرائيلية، ومعهد "وايزمان"، كما حقّقت المسيرات إصابات مباشرة أيضاً، آخرها كان ما أعلنت عنه وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، في منطقة بيسان، شمال شرق القدس المحتلة.
يمتلك الاحتلال الإسرائيلي، أكبر منظومة دفاع جوي، نسبة للأراضي التي يحتلها، لكن هذه المنظومة تحمل ثغرة، كما كل أنظمة الدفاع في العالم، وهي استخدام الطرف المهاجم أسلوب الإغراق، حيث يُستخدم في العمليات أساليب مركبة، تقوم على إرسال عدد من الطائرات المسيّرة الانتحارية والصواريخ التي من شأنها إنهاك الدفاعات لفتح المجال الجوي أمام الصواريخ الأكثر دقة وقدرة تدميرية.
في السياق، قال حرس الثورة في إيران، خلال إعلانه عن إحدى موجات "الوعد الصادق 3"، قبل يومين، إنه بدأ "هجمات المركبة بالصواريخ والطائرات المسيّرة".
ومع محدودية المخزون الإسرائيلي من الصواريخ الاعتراضية لمنظومتي "ثاد" و"السهم"، تلجأ "إسرائيل" إلى إعطاء الأولوية للدفاع عن الأهداف "الحساسة"، واختيار أهداف الصواريخ الاعتراضية بعناية.
تقييمات استخبارية أميركية وإسرائيلية، أوردتها "واشنطن بوست"، نقلاً عن مصدر مطلع، أفادت بأن "إسرائيل قادرة على الحفاظ على دفاعها الصاروخي لمدة 10 أو 12 يوماً إضافياً، إذا حافظت إيران على وتيرة ثابتة للهجمات، من دون إمدادات من الولايات المتحدة أو مشاركة أكبر من القوات الأميركية".
وأضاف المصدر أن أنظمة "إسرائيل" قد لا تتمكن، في وقت مبكر من هذا الأسبوع، من اعتراض سوى نسبة أقل من الصواريخ، نظراً لضرورة ترشيد الذخائر الدفاعية، وتابع: "سيتعيّن عليهم اختيار ما يريدون اعتراضه، النظام مُثقل بالفعل"، بحسب الصحيفة.
أعلن التلفزيون الإيراني،في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الصواريخ التي استخدمها حرس الثورة لأول مرة هي صواريخ "فتّاح"، وأن الصواريخ هذه المرة "غير قابلة للاعتراض". وفي بيان نقلته وكالة "تسنيم"، حذّر حرس الثورة الإيراني من أن الضربات القادمة "ستشهد استخداماً أوسع للصواريخ الفرط صوتية".
ويستطيع الصاروخ الفرط صوتي تجاوز الصواريخ الاعتراضية بسرعة تفوقها، إلى جانب تخطي مناطق تغطية الرادارات المعادية، والالتفاف حول العوائق أياً كان نوعها سواء كانت جبالاً أو مباني أو غيرها.
الميزة الثانية، وربما الأهم، أن هذا الصاروخ يستطيع تغيير اتجاهه إلى مسارات منخفضة قريبة من سطح الأرض، محافظاً على سرعته الهائلة.
ونتيجة لذلك، فإن رادارات الإنذار المبكر المعادية لا تلتقط إشارات التحذير إلا قبل فترة وجيزة جداً من وصول الضربة، وهو ما يعطّل القدرة على اتخاذ قرار الاعتراض في الوقت المناسب.
ويشترك في عملية تجاوز الدفاعات الجوية، أساليب أخرى كالخرق السيبراني، بحسب ما تفيد به وسائل إعلام عديدة، فيما تظل بقية الأساليب قيد الغموض، مع عدم الإفصاح عنها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: هاجمنا مواقع "فوردو" و"نطنز "وأصفهان النووية في إيران
ترامب: هاجمنا مواقع "فوردو" و"نطنز "وأصفهان النووية في إيران

الميادين

timeمنذ 3 ساعات

  • الميادين

ترامب: هاجمنا مواقع "فوردو" و"نطنز "وأصفهان النووية في إيران

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في منشور على موقع "تروث سوشيل"، منتصف ليل السبت- الأحد، عن تنفيذ الطائرات الأميركية هجوماً على المواقع النووية الإيرانية في كل من "فوردو" و"نطنز" وأصفهان. وأشار ترامب في منشوره إلى مغادرة الطائرات الأميركية للأجواء الإيرانية بعد تنفيذ الهجوم. وأكد إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي "فوردو". اليوم 02:49 21 حزيران "We have completed our very successful attack on the three Nuclear sites in Iran, including Fordow, Natanz, and Esfahan. All planes are now outside of Iran air space. A full payload of BOMBS was dropped on the primary site, Fordow. All planes are safely on their way home.… ترامب في ختام منشوره: "الآن هو وقت السلام"، حد قوله. وأتبع الرئيس الأميركي منشوره بتغريدات اعتبر فيها أنّ ضرب المنشآت النووية هي "لحظة تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل"، وأنّ "موقع فوردو النووي انتهى".

الحرس الثوري يصدر بيانًا عاجلاً بشأن عملية «الوعد الصادق» ضد إسرائيل
الحرس الثوري يصدر بيانًا عاجلاً بشأن عملية «الوعد الصادق» ضد إسرائيل

صدى البلد

timeمنذ 4 ساعات

  • صدى البلد

الحرس الثوري يصدر بيانًا عاجلاً بشأن عملية «الوعد الصادق» ضد إسرائيل

أصدر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، بيانًا كشف فيه تفاصيل الموجة الـ18 من عملية "الوعد الصادق 3" ضد إسرائيل. ونقل التلفزيون الإيراني عن الحرس الثوري قوله: "كانت الموجة الثامنة عشرة من عملية "صادق 3" التي نُفذت الليلة الماضية واحدة من أنجح عمليات الصواريخ والطائرات المسيرة التي نفذتها القوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني في الآونة الأخيرة". وأضاف: "شهدنا ابتكارات جديدة في تخطيط هذه العملية من حيث نوع الصواريخ والأهداف ومسارات توجيهها. وكانت نتيجة القصف الصاروخي على الأراضي المحتلة في الموجة الثامنة عشرة استهداف 14 نقطة عسكرية استراتيجية بنجاح في حيفا وتل أبيب". وتابع البيان: "كما استُهدف "برج الشراع" في وسط حيفا، الذي يضم مكتب شركة AI12 Labs للذكاء الاصطناعي وشركات برمجيات الصناعات العسكرية الأخرى التابعة لوزارة الحرب التابعة للنظام، في هذه العملية بصاروخ "قدر F" بعيد المدى". وأشار إلى أنه "ومن بين الأهداف الأخرى التي تم قصفها: محطة كهرباء حدرة، ومصفاة حيفا للنفط، وقاعدة عودة الجوية (القيادة السيبرانية)، والمنطقة الصناعية لأشباه الموصلات في كريات كات، ومركز رافائيل في حيفا". تدمير منصات الإطلاق من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن بلاده دمرت أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية. وعندما سُئل عن وضع قدرات إسرائيل الدفاعية في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية، أجاب نتنياهو: "نحن نضرب منصات إطلاق الصواريخ، ليس مهماً كثيراً عدد الصواريخ التي يملكونها، ما يهم هو عدد المنصات"، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي زعم، الأربعاء، أنه دمر قرابة 40% من منصات الصواريخ الإيرانية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". إضعاف إيران وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار. وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية. وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين لـ"رويترز"، إن "الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي". ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين على الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها.

الوعد الصادق 3: إطلاق الموجة الـ19.. وإصابة 14 هدفاً بينها برج الإبحار في العملية الماضية
الوعد الصادق 3: إطلاق الموجة الـ19.. وإصابة 14 هدفاً بينها برج الإبحار في العملية الماضية

الميادين

timeمنذ 4 ساعات

  • الميادين

الوعد الصادق 3: إطلاق الموجة الـ19.. وإصابة 14 هدفاً بينها برج الإبحار في العملية الماضية

أعلن المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، اللواء علي محمد نائيني، عن انطلاق الموجة الـ19، من عملية "الوعد الصادق 3"، بسرب من الطائرات المسيّرة الهجومية والانقضاضية. وقال نائيني إنّ المسيّرات اتجهت نحو "أهداف استراتيجية في عمق الكيان، من شمال الأراضي المحتلة حتى جنوبها". ووجّه إنذاراً لـ"الاحتلال، بأن دفاعاته المرتبكة ستواجه عملية مستمرة ومتواصلة، من شأنها أن تخلّ بتوازنه". 20 حزيران 19 حزيران كما أشار إلى أنّ الموجة الـ18 من عملية "الوعد الصادق 3" الليلة الماضية، كانت "من أنجح العمليات الصاروخية والمسيّرة لقوات الجوفضاء التابعة لحرس الثورة"، حيث كانت نتيجتها "إصابة ناجحة لـ14 نقطة عسكرية استراتيجية في حيفا وتل أبيب". وكشف نائيني عن استهداف برج "الإبحار" (Sail Tower) في وسط حيفا، والذي يضم مكتب شركة الذكاء الاصطناعي "AI12 Labs" وغيرها من شركات البرمجيات التابعة لصناعات وزارة الأمن الإسرائيلية، بصاروخ بعيد المدى من طراز "قدر F". اعمدة اللهب تتصاعد من مبنى في "تل أبيب" جراء الهجوم الصاروخي الإيراني#إيران#الوعد_الصادق_٣ شملت الأهداف الأخرى، بتأكيد نائيني، محطة كهرباء "هديرا"، ومصفاة نفط حيفا، والقاعدة الجوية "عودا" (قيادة الحرب السيبرانية)، ومنطقة الصناعات شبه الموصلة في "كريات غات"، ومركز "رافاييل" (للصناعات العسكرية) في حيفا. وقال إنّ التخطيط لهذه العملية تميّز بابتكارات جديدة من حيث نوع الصواريخ المختارة، والأهداف، ومسارات توجيه الصواريخ والطائرات المسيّرة. وفي سياق متصل، شدّد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم الموسوي، على أنّ "الشعب الإيراني أثبت أنه لم يستسلم لأي عدوان"، مقدراً "التضامن الوطني، والتعاطف، والحضور الفعال للشعب الإيراني في مسيرة جمعة الغضب والنصر".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store