
حملات إلكترونية متواصلة لتسهيل هجرة فلسطينيي غزة
الفضول دفع الأغا إلى النقر على أحد هذه الروابط، فانتقل تلقائيًا إلى تطبيق سهل الاستخدام لا يتطلب إنترنت عالي السرعة، يدعو مستخدميه إلى مغادرة غزة والنجاة بأنفسهم مما وصفه بـ"الجحيم"، والانتقال إلى حياة جديدة.
عند دخول الأغا (36 عامًا)، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، إلى التطبيق، تفاجأ بوجود أيقونة تطلب رقم بطاقته التعريفية (الرقم الوطني)، وبعد إدخاله الرقم، ظهرت له بياناته الشخصية كاملة، إلى جانب عدد أفراد أسرته، وأعمارهم، ومكان سكنهم، ومدى مطابقتهم لمعايير برنامج المغادرة.
لم يكن الأغا الوحيد من سكان قطاع غزة الذين ظهرت لهم روابط مشابهة تدعو للخروج من القطاع والنجاة من الإبادة الجماعية المستمرة التي تنفذها إسرائيل، عبر التسجيل في هذه المواقع الإلكترونية والتطبيقات.
رائد أبو السعيد ظهر له أيضًا إعلان ممول عبر موقع "فيسبوك"، تابع لأحد المحامين ويدعى أحمد مأمون، يدعو فيه للتسجيل من أجل مغادرة قطاع غزة إلى كندا، عبر الحصول على تأشيرة إنسانية، بعد تقديم طلب عبر تطبيق "واتساب" والتواصل المباشر معه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
الشرطة الألمانية تستخدم العنف وتعتقل متضامنين مع غزة
استخدمت الشرطة الألمانية في العاصمة برلين العنف ضد وقفة داعمة لفلسطين ومنددة بحرب الإبادة والتجويع التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ، واعتقلت عددًا كبيرًا من المشاركين. وتجمّع مئات المناصرين للقضية الفلسطينية السبت، في شارع كورفورستيندام، بالقرب من ميدان برايتشايد، للاحتجاج على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وللفت الانتباه إلى سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة. وردّد المتظاهرون شعارات مناهضة لإسرائيل، وقرعوا أواني الطعام الفارغة، في إشارة إلى أزمة الجوع بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبعد فترة وجيزة من بدء الاحتجاج طلبت الشرطة من المتظاهرين فض المظاهرة ومغادرة المكان، إلا أنّ المتظاهرين واصلوا الهتاف، واعتصم عدد منهم بالجلوس على الأرض، فاستخدمت الشرطة الألمانية العنف ضد المتظاهرين وفرقتهم واعتقلت عددًا كبيرًا منهم. وبالتوازي مع ذلك خرجت مظاهرة تضامنية مع فلسطين في ساحة فيتنبرغ ببرلين. ولجأ المتظاهرون أيضا لطرق الأواني الفارغة للفت الانتباه إلى أزمة الجوع في غزة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" و"أرسلوا الطعام إلى غزة الآن" و"أوقفوا الجوع في غزة، وأدخلوا الخبز". كما رفعوا لافتات حملت شعارات من قبيل "إسرائيل الإرهابية .. إسرائيل قاتلة الأطفال والحرية لغزة"، واعتقلت الشرطة 4 متظاهرين على الأقل خلال هذه المظاهرة. وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الضحايا المجوعين من منتظري المساعدات بلغت ألفا و422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة منذ 27 مايو/أيار الماضي. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة الجماعية بغزة أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


الجزيرة
منذ 8 ساعات
- الجزيرة
الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
على مدى ما يقارب عامين، وغزة تُدمر على رؤوس ساكنيها أطفالا ونساء وكهولا في مشهد إجرامي تراجيدي همجي جبان، يفوق خيال أخصب المتخيلين بشاعة، وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع. مشهد غزة الدامي وحده مَن رفع الستار وأزال الأقنعة عن كثيرين ممن ظلوا طويلا يلوكون مصطلحات التمدن والحضارة والإنسانية والحداثة السياسية وحقوق الإنسان وهلم جرا، وحتى ستار أولي القربى من إخوة الدين والعقيدة والدم والنسب. إن مأساة غزة اليوم كبيرة جدا، وتتعدى حدود مأساويتها جغرافيا غزة الصغيرة، وتتخطى ذلك إلى كامل الجغرافيا الكونية، هذه المأساة هي بمثابة شهادة وفاة لكل شيء إنساني ذي قيمة في هذه اللحظة البشرية الأكثر قتامة وسقوطا وانهيارا لكل القيم والمسميات، وفي القلب منها سقوط الحضارة ودفنها وعودة الهمجية والبدائية والوحشية بأبشع صورها ومسمياتها. لا شيء يفسّر ما يجري في غزة اليوم، سوى أن التدهور الأخلاقي قد بلغ ذروته، وأن خللًا عميقًا أصاب الضمير الإنساني، فلا تفسير لهذا الصمت المطبق إزاء إبادة جماعية تُرتكب بسبق الإصرار والترصد، سوى وجود تواطؤ مقصود، ورضا ضمني عمّا تقترفه آلة نتنياهو وعصابته الصهيونية. هذا التواطؤ لن يمرّ دون ثمن، وسيُعيد البشرية قرونًا إلى الوراء، متجاوزًا كل ما راكمته من قيم في مسيرتها نحو التحضر والإنسانية. لسنا هنا بصدد التباري بحشد كل مصطلحات البلاغة اللغوية لتوصيف ما يجري فقد فاق ما يجري كل قدرة العقل البشري اللغوي على وصف الجريمة، فما يجري لا يفسره سوى السقوط والانحلال لكل مكتسبات إنسان اليوم في سُلم الرقي والتطور الأخلاقي، والارتداد إلى ما قبل كل ذلك. وهو ما قد يُعجز البعض عن تفسير هذا الانحدار، لكن من يتأمل قليلا في مسرح الأحداث سيدرك جيدا أن كل ما يجري في غزة اليوم ليس سوى الحقيقة العارية التي ظل الغرب وأدواته طويلا يحاولون سترها وحجبها عنا. لهذا بدأت أصوات غربية تعلو رافضة لما يجري، ويفوق تصوراتهم عن بشاعة الجريمة، فهذا المفكر الفرنسي ديدييه فاسين والأستاذ في كلية فرنسا كوليج دو فرانس والذي لم يتحمل ما يجري فأصدر كتابا بعنوان: "هزيمة غربية"، وصف فيه الأحداث في غزة بأنها "أعمق هاوية أخلاقية سقط فيها العالم الغربي منذ الحرب العالمية الثانية". مشيرا إلى أن دعم الغرب لإسرائيل وسط تدمير غزة واستهداف المدنيين، يعكس ازدواجية معايير وتواطؤا أخلاقيا، منتقدا الصمت الغربي إزاء قتل الأطفال، وتدمير المستشفيات والمدارس. وهذا مواطنه الفرنسي باسكال بونيفاس الخبير في الشؤون الجيوسياسية، تحدث في كتابه: "رخصة للقتل: غزة بين الإبادة الجماعية والإنكار والهاسبارا"، عن تورط الغرب في التغطية على الأحداث، مؤكدا أن من ينكرون الإبادة "لا يريدون أن يعلموا". صحيح أن ثمة أصواتا كثيرة أدانت هذه الحرب واصفة إياه بالإبادة من سلافوي جيجك إلى نعوم تشومسكي ، مرورا بعدد غير قليل من الفلاسفة والنشطاء الغربيين، لكن هذه الأصوات لم تغير من حقيقة التوجه الغربي الرسمي شيئا تجاه ما يجري لأكثر من مليوني إنسان محاصرين بالقتل والجوع في غزة، فثمة صمت قاتل لا يقل جريمة عن سلاح القتل الذي تعربد به دولة الكيان الصهيوني، إن لم يكن هو سلاح الجريمة الأشد فتكا بالغزيين. لكن دعونا من الغرب ونخبه ودوله وقياداته، فهم قد وصلوا إلى مرحلة من الانكشاف الذي لا يمكن ستره، وهو مفهوم في إطار المعادلة الكولونيالية الحاكمة للعالم، والتي يعيد الغرب تذكيرنا بها حتى لا ننساها أو نغفلها أحيانا، وهو أن هذه الرقعة الجغرافية بكل مشاكلها وإشكالياتها هي صنيعة غربية بامتياز. السؤال الذي يبحث عن إجابة هو: أن صمت الغرب في هذا السياق ربما يعد مفهوما اليوم، لكن ماذا عن العرب والمسلمين اليوم حول العالم، كيف تواطؤوا هكذا ضد كل قيمهم وأعرافهم وأخلاقهم ومعتقداتهم التي تحض على مناصرة المظلومين ومقاومة الظالمين في كل وقت وحين حتى يكفوا ظلمهم عن الناس؟، ما الذي أصاب القوم ليلوذوا بكل هذا الصمت؟! لا شيء يفسر هذا الحال المزري الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية، سوى أن الأمة قد أصيبت بالتبلد، وأن مشاهد القتل اليومي والدمار وقتلى الجوع، قد أصابت القوم بنوع من التطبيع مع هذه المشاهد، وهو ما يجعلهم يشاهدونها يوميا وكأنها مشاهد سينمائية وخدع بصرية ليس إلا. إن هذا النقل المباشر للجريمة، بقدر ما يفترض أنه يحمي الضحية، بقدر ما يعطل حاسة الاشمئزاز والرفض والإنكار للجريمة التي من كثرة مشاهدها تطبّعت النفوس على التعايش معها، رغم كل ما فيها من وحشية وقسوة وإجرام يفوق التصور. الجانب الآخر والأخطر في هذا الصمت العربي والإسلامي، هو حالة التطبيع مع توجهات الأنظمة الحاكمة تجاه ما يجري في غزة، والتعلل بأن كل حكومة لها ظروفها الخاصة وتقديراتها للأمر، مع أن هذه الحكومات لا تملك قرارا خاصا بها بقدر ما تنفذ كل ما يملى عليها غربيا، وأن الشعوب المطبعة مع هذه الحكومات، لا يمكن أن تجد مبررا أخلاقيا أو سياسيا أو قل ما شئت من المبررات، يمكنه أن يعفيها من الغضب والمسؤولية الملقاة عليها، أخلاقية أو إنسانية كانت. ليس مبالغة اليوم القول إن ما يجري لغزة شيء من خارج التاريخ الإنساني كله، فالتاريخ البشري مليء بالأحداث التي تحكمها سياقاتها الزمنية والمكانية المختلفة، لكن هذا التاريخ ربما لم يسجل سابقة كسابقة غزة اليوم، حيث يتم إبادة الأطفال والشيوخ والحوامل بالسلاح والجوع والوحشية، وأمام أعين الكاميرات والهواتف. لهذا كله، فإن الصمت اليوم لم يعد مقبولا ولا معقولا، وأن هذا الصمت هو سلاح الجريمة الأشد فتكا من كل أسلحة الكيان الصهيوني، لما يمثله من مشاركة ورضا ضمني بما يجري من إبادة، فالجميع اليوم على امتداد الجغرافيا الإنسانية مسؤولون عما يجري لغزة وأهلها، ولا شيء يبرر هذا الصمت تجاه كل هذا الإجرام مطلقا، فإن صمتت الحكومات، وهذا عهدنا بها، فكيف بالشعوب أن تصمت، فالصمت لم يعد مجرد خيانة، وإنما جريمة مركبة في عالم اليوم المفتوح؟! ندرك جيدا أن الغرب أطلق لدولة الكيان العنان، وندرك أيضا أن حكوماتنا العربية تقوم بواجبها المنوط بها غربيا، لكن لا يمكن سريان ذلك على الشعوب، التي لا تعرف الحسابات السياسية الدقيقة، وإنما تستجيب لمشاعرها وتحدياتها المحيطة بها، ولا يمكن تدجينها إلى هذا الحد من الذل والخضوع. فما يجري شيء يدعو للحيرة والعجب معا، وخاصة أن غزة ليست سوى حائط الصد الأخير لطوفان الإجرام الصهيوني والغربي، وأن إبادة غزة ليست سوى البروفة التحضيرية لما بعدها من إبادات لن تستثني أحدا في حدود هذه الجغرافيا العربية المستلبة.


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- الجزيرة
استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين بالضفة المحتلة
استشهد فلسطيني وأصيب 5 آخرون برصاص مستوطنين إسرائيليين، خلال هجوم استهدف بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس ، شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان اليوم السبت، إن "حصيلة اعتداءات المستوطنين على بلدة عقربا بلغت شهيدا و5 إصابات، من بينهم رجل مسن". من جانبها، أفادت إذاعة صوت فلسطين أن مستوطنين هاجموا أراضي المواطنين في أطراف بلدة عقربا. ونشرت الإذاعة مقاطع فيديو قالت إنها توثق "لحظة إطلاق النار على المواطنين خلال هجوم المستوطنين على سهل محفوريا، قرب بلدتي عقربا وجوريش، جنوب شرق نابلس". وفي مدينة جنين شمال الضفة أصيب طفل وشابتان اليوم بجروح إثر دعسهم بآلية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال الهلال الأحمر إن المصابين هم طفل وسيدتان بعد تعمد جيب عسكري للاحتلال من الاصطدام بسارتهم. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق الحي الشرقي من مدينة جنين، واعتقلت شابا بعد مداهمة منزله ومنازل أخرى في الحي وتفتيشها. في الوقت ذاته أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة دير علا شرق مدينة بيت لحم. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد نصب المستوطنون عددا من الخيام في الموقع ذاته الذي شهد قبل أسبوعين تهجير أكثر من 15 عائلة فلسطينية، وذلك بعد أن استولوا على ألواح الألمنيوم التي كانت تُستخدم كسقوف لمنازل الأهالي، إضافة إلى خلايا الطاقة الشمسية، كما أحرقوا ما تبقى من مقتنيات العائلات المهجّرة. وتعد هذه هي البؤرة الثامنة التي تُقام في محيط كيسان خلال الشهرين الماضيين، ما يشير إلى تصاعد وتيرة الاستعمار والاستيلاء على أراضي المواطنين في المنطقة لصالح التوسع الاستعماري. تزامن ذلك مع اقتحام مستوطنين خربة يرزا شرق طوباس شمال الضفة المحتلة، حيث لاحقوا رعاة الأغنام في المنطقة، كما حاولوا سرقة مواش تعود لمواطنين فلسطينيين. جيش الاحتلال. ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 2000 و153 اعتداء.