logo
نذر حرب جديدة بين إريتريا وإثيوبيا... السيناريوهات المحتملة

نذر حرب جديدة بين إريتريا وإثيوبيا... السيناريوهات المحتملة

Independent عربية١٣-٠٣-٢٠٢٥

ذكرت مصادر إعلامية أن حكومتي إثيوبيا وإريتريا قد حركتا قواتهما في الحدود المشتركة بين البلدين، وذلك استعداداً لحرب محتملة في أعقاب إطلاق البلدين حملات إعلامية معادية.
ونشرت مواقع إخبارية إثيوبية مقاطع فيديو تظهر حشوداً عسكرية إثيوبية تتجه إلى المناطق الحدودية مع إريتريا، تشمل دبابات ومضادات طيران إضافة إلى عربات تحمل وحدات من الجيش الإثيوبي.
يأتي ذلك بعد أيام من احتفالات الجيش الإثيوبي بذكرى انتصارات "موقعة عدوة" ضد التوغل الإيطالي في الأول من مارس (آذار) 1896.
وكان قائد الأركان الإثيوبي المشير برهانو جولا قد ذكر في خطابه بالمناسبة أن بلاده تعمل على استعادة موانئها التاريخية، حتى تعود كقوة ضاربة في استراتيجيات البحر الأحمر، وذلك في إشارة إلى سعيها لاستعادة الموانئ الإريترية التي فقدتها في عام 1993 بعد إعلان استقلال إريتريا، إثر استفتاء شعبي رعته الأمم المتحدة.
وجاء خطاب جولا متسقاً مع استراتيجية رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي أعلنها أمام البرلمان الإثيوبي عام 2023 حول أحقية إثيوبيا للمطالبة بمنفذ بحري سيادي، معتبراً أن "حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ملس زيناوي ارتكبت خطأ تاريخياً باعترافها باستقلال إريتريا"، مشيراً إلى أن ذلك أفقد بلاده "ميزات استراتيجية".
من جهة أخرى، أعلن آبي أحمد الأسبوع الماضي افتتاح شركة لتصنيع الطائرات من دون طيار للاستخدام المدني والعسكري، وقال إن هذا التطور يمثل علامة فارقة لتحقيق أهداف إثيوبيا العسكرية، موضحاً أن الشركة تستهدف إنتاج مسيرات تنفذ المهام بدقة بما يحفظ لبلاده التفوق العسكري في المنطقة، ويسمح بانتقالها من مرحلة استيراد المعدات العسكرية إلى تصديرها.
نشرت مواقع إخبارية إثيوبية مقاطع فيديو تظهر حشوداً عسكرية إثيوبية تتجه إلى المناطق الحدودية مع إريتريا (أ ف ب)
بدوره، حذّر الجنرال صادقان جبرتنسائي نائب رئيس حكومة إقليم تيغراي، أن الحرب بين إثيوبيا وإريتريا باتت على وشك الاندلاع، مؤكداً أن الاستعدادات العسكرية بلغت مراحل متقدمة.
وأشار الجنرال الذي سبق أن شغل منصب قائد أركان الجيش الإثيوبي، في مقال نشره موقع "أفريكان ريبورت"، إلى أن الحرب في حال اندلاعها قد تمتد إلى دول الجوار، ولن تبقى جغرافية الدول كما نعرفها الآن، بل ستشهد منطقة القرن الأفريقي بأكملها، وما وراءها، إعادة تنظيم سياسية كبرى في منطقة البحر الأحمر ككل، وذلك في إشارة إلى إمكانية احتلال إثيوبيا لميناء "عصب" الإريتري.
ولفت إلى أن قادة إقليم تيغراي يسعون جاهدين لتجنيب البلاد ويلات الحرب وتعزيز السلام، لكن الخيارات المتاحة تضيق بسرعة، مما يجعل النزاع المسلح احتمالاً مرجحاً.
حذر إريتري
من جهته، قال وزير الإعلام الإريتري يماني قبرى مسقل إن هناك هوساً بالحرب يجتاح بعض الدوائر السياسية في إثيوبيا، واصفاً التصريحات الصادرة من مسؤولين إثيوبيين حول الحرب بأنها "حالة غريبة حقاً".
وقال يماني في تدوينة على منصة "إكس"، "نشهد يومياً تقريباً تصاعداً في التشويه والمراجعات للتاريخ القديم والوسطي والحديث للمنطقة، والرفض الصارخ للأحكام ذات الصلة بالقانون الدولي، وإعادة التدوير غير المسؤول للدعاية التحريضية".
ورأى أن ذلك يأتي في إطار التبرير للحرب بغرض تحقيق أهداف غير قانونية لامتلاك موانئ وأراض سيادية، مؤكداً أن هذا المسعى لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار المنطقة ككل"، وحذر الوزير الإريتري عن مغبة الانجرار لتلك الدعوات.
ميدانياً، ذكرت إذاعة "صوت أميركا" الناطقة باللغة التغرينية، أن الحكومة الإريترية أصدرت تعليمات النفير العام في أوساط الجيش ومنتسبي الخدمة العسكرية. ونقلت الإذاعة عن شهود عيان تحركاً كبيراً للآليات العسكرية الإريترية نحو الحدود المشتركة للبلدين، فيما شوهدت طائرات الاستطلاع في منطقة زالمبسا الحدودية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أهداف عدة لحرب واحدة
من جهته، رأى المحلل السياسي الإثيوبي بيهون غيداون أن الخلافات السياسية بين أسمرة وأديس أبابا طفت على السطح منذ توقيع اتفاقية "بريتوريا" للسلام بين الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا و"جبهة تحرير تيغراي"، إذ رأت أسمرة أن الاتفاق أحبط خطتها الهادفة للقضاء كلياً على "جبهة تيغراي".
ويُقدر غيداون أن ثمة تفاصيل أخرى تتعلق بكلفة الحرب في تيغراي التي تحالف فيها الجيش النظامي الإثيوبي مع الجيش الإريتري، إذ ترى أسمرة أن أديس أبابا لم تلتزم بالاتفاقات العسكرية بما في ذلك تلك المتعلقة بتعويض خسائر الجيش الإريتري، إذ دعمت أسمرة الحرب بعتاد عسكري كبير كلفها ما قيمته 160 مليون دولار بجانب الخسائر البشرية.
ويوضح المحلل الإثيوبي أن أسمرة ترى بضرورة التزام الحكومة الإثيوبية بسداد كافة الخسائر التي تكبدتها في حرب تيغراي.
ويضيف ثمة أمور أخرى تتعلق بمزاعم دعم أسمرة للجماعات الإثيوبية المسلحة بخاصة في إقليم أمهرة، فضلاً عن استيلائها على معدات عسكرية ثقيلة كانت على متن ثلاث سفن شحن أذرية في طريقها إلى ميناء جيبوتي.
ويُقدر بيهون أن "أسمرة استولت على الشحنة العسكرية بذريعة دخول تلك السفن المياه الإريترية في البحر الأحمر، إلا أنها وعوض التفاوض حول موجبات ذلك الاختراق نتيجة سوء الأحوال الجوية، قررت تحويلها إلى مخازن السلاح التابعة للجيش الإريتري واعتقال طاقم تلك السفن، مما أدى إلى تصعيد خطير للعلاقات بين البلدين".
وفي رده على سؤال يتعلق بمسعى أديس أبابا لاحتلال الموانئ الإريترية، يرى غيداون في حال اندلاع الحرب للأسباب المذكورة أعلاه فإن "كل شيء وارد، بما في ذلك احتلال ميناء 'عصب' والتفاوض حول الأحقية التاريخية لإثيوبيا"، مشيراً إلى أن الحرب لا تقوم لهدف واحد بل لتحقيق عدة أهداف، بخاصة وأن المطالب الإثيوبية المتعلقة بالمنافذ البحرية أضحت تكتسب تفهماً دولياً كبيراً، فضلاً عن أن أديس أبابا ظلت تقود جهوداً دبلوماسية وقانونية على المستوى الدولي من أجل الوصول الآمن للبحر.
ويتصور المحلل الإثيوبي أن تكون أديس أبابا قد أعدت استراتيجية واضحة للمعركة بخاصة أنها طورت من قدراتها العسكرية بإنتاج مسيرات قتالية محلية الصنع، إضافة إلى إبرامها صفقات سلاح خلال العامين الماضيين، وبالتالي تتوقع تنفيذ خطة خاطفة بأقل كلفة ممكنة.
وبخصوص الروح المعنوية للجيش الإثيوبي المنهك في الحروب الداخلية، يرى غيداون أن الحملات الإعلامية التي اتبعتها أديس أبابا خلال العامين الماضيين حول الحصول على المنافذ البحرية، تحظى بتأييد شعبي كبير، مما يعزز من القدرة القتالية والروح المعنوية للجيش الإثيوبي، إذ تعد مسألة المنافذ البحرية موضع إجماع وطني واسع، كما أن الدخول في حرب خارجية قد يعزز من اللحمة الوطنية ويسهم في تسكين الأزمات الداخلية ولو بشكل مؤقت.
ويتابع المحلل الإثيوبي "على رغم ذلك نتائج الحرب غير محسومة بشكل مطلق، بخاصة في ظل الأزمة الداخلية في إقليم تيغراي، إذ ثمة مزاعم عن ارتباط بعض قيادات الجيش في تيغراي بالنظام الإريتري وبالتالي لا يمكن القطع بأن الحرب ستحقق كل أهدافها بذات الوتيرة المتوقعة".
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمام البرلمان عام 2023 أحقية إثيوبيا للمطالبة بمنفذ بحري سيادي (أ ف ب)
السيناريوهات المحتملة
بدوره، يرى المتخصص في شؤون منطقة القرن الأفريقي عبد الرحمن أبو هاشم أن "ثمة مساراً معروفاً في السياسة الإثيوبية تاريخياً يتمثل في إثارة الحروب الخارجية لتسكين الأزمات والاستحقاقات الداخلية للشعب الإثيوبي، وإطالة عمر الأنظمة التي حكمت أديس أبابا منذ نشوء الدولة الإثيوبية الحديثة".
ويضيف أن "النخب الإثيوبية الحاكمة تسعى للتوسع على حساب الدول والشعوب المجاورة، وظلت مصدراً رئيساً للتوترات وعدم الاستقرار الداخلي والإقليمي لمئات السنين. ومن ثم من غير المستبعد أن تلجأ أديس أبابا إلى إشعال حرب جديدة مع إريتريا، بخاصة في ضوء التصريحات الصادرة من آبي أحمد وقائد الجيش وآخرين، عن عزمهم احتلال موانئ تابعة للصومال وإريتريا".
ويرى أبو هاشم أن "القادة الإثيوبيين يعتقدون أن امتلاك ميناء على البحر الأحمر سيسهم في توحيد الشعب الإثيوبي حولهم، ولذلك لا يبالون بالمخاطر الناتجة من انتهاك سيادة الدول المجاورة والاعتداء عليها واحتلال أراضيها، على غرار ما حدث بين روسيا وأوكرانيا عندما ضمت الأولى شبه جزيرة القرم وبعض مناطق شرق أوكرانيا".
ويقدر المتخصص في شؤون القرن الأفريقي أن "التحركات الإثيوبية تهدف إما إلى دفع إريتريا وإجبارها على التفاوض بشأن ميناء 'عصب'، أو التدخل العسكري المباشر لاحتلالها وضمّها إلى السيادة الإثيوبية ومن ثم التفاوض حول الأحقية التاريخية لإثيوبيا بامتلاكه".
ويتصور أبو هاشم "في حال صمدت أسمرة وألحقت الهزيمة بالجيش الإثيوبي، فقد يؤدي ذلك إلى الإطاحة برئيس وزراء إثيوبيا وإعادة تشكيل الدولة الإثيوبية أو حتى انهيارها كلياً وتفككها إلى دويلات عدة".
ويقول إن "رئيس الوزراء الإثيوبي يخوض حرباً مستمرة ضد معارضيه في أقاليم أوروميا، وأمهرة، وبني شنقول، إضافة إلى إقليم تيغراي المتاخم للحدود الإريترية. وقد تجد الحركات المسلحة في هذه الأقاليم فرصتها لتوسيع نطاق نفوذها وربما الإعلان عن الانفصال عن إثيوبيا، مستندةً إلى المادة 39 من الدستور الإثيوبي، التي تسمح بممارسة 'حق تقرير المصير حتى الانفصال'".
وأضاف أن اندلاع الحرب مع إريتريا قد يمهد لإطلاق الشرارة الأولى للحرب في إقليم تيغراي، فقد يسعى قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي" للإطاحة بحكومة الإقليم المؤقتة الموالية لآبي أحمد، مما قد يدفع الأخير إلى إرسال جيشه لحماية الموالين له هناك، وفي المقابل، قد تتحالف "جبهة تيغراي" مع النظام الإريتري وبعض فصائل المعارضة المسلحة في إقليمي أمهرة وأوروميا ومناطق أخرى، مما قد يؤدي إلى إشعال الحرب داخل إثيوبيا وإرباك الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
حرب متخلية لأهداف سياسية
من جهته، يرى المتخصص الصومالي في قضايا القرن الأفريقي عيدي محمد، أن "التحركات الأخيرة عند الحدود الإريترية- الإثيوبية، وعلى رغم خطورتها، فإنها قد لا تؤدي إلى حرب تقليدية بين البلدين، بخاصة أن حملات الحرب صادرة من جهة واحدة، مشيراً إلى أن أسمرة في ما يبدو تتجاوب فقط مع التطورات ولا ترغب في خوض حرب جديدة".
ويقدر عيدي أن "تحركات أديس أبابا تهدف بالأساس إلى إعادة بناء التوازنات الإقليمية والمحلية من خلال الإيحاء بإمكانية قيام حرب مع أسمرة"، مشيراً إلى أن أديس أبابا ليست في وضع يؤهلها لخوض حرب جديدة بخاصة في ظل الوضع الدولي والإقليمي الرافض للحروب، لا سيما مواقف الولايات المتحدة الأميركية في عهد ترمب".
ويقول المحلل الصومالي "لا أتصور أن تتخذ أديس أبابا قرار الحرب بمفردها من دون العودة للحلفاء الدوليين، بخاصة الولايات المتحدة الأميركية، موضحاً أن إدارة ترمب التي تسعى إلى إنهاء حرب أوكرانيا والتقارب مع روسيا، لن تكون مستعدة لدعم قيام حرب أخرى ضد موسكو في القرن الأفريقي، إذ تُعد إريتريا الدولة الأفريقية الوحيدة التي صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي طالب روسيا بسحب قواتها العسكرية من أوكرانيا.
ويضيف عيدي أن الجيش الإثيوبي منهك في حروب داخلية بخاصة في إقليمي أمهرة وأروميا، ومن ثم لا يتمتع باللياقة الكافية لخوض حرب خارجية، فضلاً عن التحديات المالية والاقتصادية التي تواجهها إثيوبيا بعد توقف المساعدات الأميركية الموجهة لها، وانهيار سعر العملة المحلية.
ويرى المحلل الصومالي أن نذر الحرب الجديدة لا تتجاوز أهداف جلب الاهتمامين الدولي والداخلي، وتقليص حجم التدخلات الإريترية في الشؤون الإثيوبية، بخاصة المزاعم المتعلقة بدعم "الفانو"، فضلاً عن تحجيم الإسهام الإريتري في الأزمات السياسية التي يشهدها إقليم تيغراي بين فصيلي "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكرملين: لا اتفاق محدد حول أوكرانيا.. ترمب: بوتين ليس مستعداً لإنهاء الحرب
الكرملين: لا اتفاق محدد حول أوكرانيا.. ترمب: بوتين ليس مستعداً لإنهاء الحرب

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

الكرملين: لا اتفاق محدد حول أوكرانيا.. ترمب: بوتين ليس مستعداً لإنهاء الحرب

تابعوا عكاظ على فيما أكد الكرملين أنه لا يوجد اتفاق محدد حول الاجتماعات القادمة بشأن أوكرانيا حتى الآن، والعمل جارٍ لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محادثات إسطنبول، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قادة أوروبيين، في اتصال هاتفي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس مستعدا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لاعتقاده أنه في موقع المنتصر، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة. وذكرت الصحيفة أن هذا التصريح يشكل أول تأكيد مباشر من ترمب للقادة الأوروبيين بشأن موقف بوتين، ورغم توافقه مع ما كانوا يعتقدونه سابقا، فإنه يتعارض مع تصريحات ترمب العلنية السابقة التي اعتبر فيها أن بوتين يريد السلام فعلا. وقالت «وول ستريت جورنال»، إنه رغم أن ترمب بدأ يقتنع بأن بوتين غير مستعد للسلام، إلا أن ذلك لم يدفعه إلى القيام بما كان الأوروبيون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يطالبون به وهو تكثيف الضغط على روسيا. وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن الاتصال ضم كلا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني. بدوره، لا يزال الكرملين ينفي الاتهامات بالمماطلة في المباحثات الهادفة إلى تسوية في أوكرانيا، مؤكداً أنه يعمل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إسطنبول. وأجرى ترمب مكالمة هاتفية سابقة مع القادة الأوروبيين(الأحد)، أي قبل يوم من محادثته التي استمرت ساعتين مع بوتين، وأشار حينها إلى أنه قد يفرض عقوبات إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثة. لكن بحلول الإثنين، تغير موقفه مرة أخرى. فقد عبّر عن عدم استعداده لفرض العقوبات على موسكو، وبدلاً من ذلك، قال ترمب إنه يريد المضي قدماً بسرعة في محادثات على مستوى أدنى بين روسيا وأوكرانيا تُعقد في الفاتيكان. وذكر ترمب للصحفيين (الإثنين)، بعد مكالمته مع بوتين أن هذه ليست حربي، لقد تورطنا في أمر ما كان ينبغي لنا التورط فيه. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} ترمب وماكرون.

ترامب أخبر أوروبيين أن بوتين غير مستعد للسلام.. مصادر تؤكد
ترامب أخبر أوروبيين أن بوتين غير مستعد للسلام.. مصادر تؤكد

العربية

timeمنذ 5 ساعات

  • العربية

ترامب أخبر أوروبيين أن بوتين غير مستعد للسلام.. مصادر تؤكد

على الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مكالمته يوم الاثنين الماضي مع نظيره الروسي كانت جيدة، فإنه أخبر قادة أوروبيين أن سيد الكرملين غير مستعد للسلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا. فقد أفادت 3 مصادر مطلعة أن ترامب أوضح في مكالمة هاتفية ضمت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فضلا عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين الماضي، أن الرئيس الروسي ليس مستعدًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنه يعتقد أنه منتصر، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الخميس. كما أشارت المصادر إلى أن الرئيس الأميركي بدا غير مُلتزم بمواصلة الدور الأميركي في الملف الروسي الأوكراني. علما أن ترامب كان قد أشار في اتصال هاتفي مع القادة الأوروبيين يوم الأحد، ومن بينهم ماكرون وميرتس وميلوني ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى أنه سيرسل وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص كيث كيلوج إلى المحادثات المتوقع إجراؤها في الفاتيكان. في حين أصر بعض الأوروبيين الذين شاركوا في المكالمة يوم الاثنين على أن نتيجة أي محادثات في الفاتيكان يجب أن تكون وقف إطلاق نار غير مشروط. "غير مشروط" لكن ترامب اعترض مجددًا، قائلاً إنه لا يحبّذ مصطلح "غير مشروط". وقال إنه لم يستخدم هذا المصطلح قط، على الرغم من أنه استخدمه عند دعوته إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا في منشور على منصته "تروث سوشيال" في 8 مايو. فما كان من القادة الأوروبيين لاحقا إلا التخلي عن إصرارهم على استخدام هذه الصفة. في المقابل، رفض البيت الأبيض التعليق على المحادثة، مكتفيا بالإشارة إلى منشور ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، حول محادثته مع بوتين التي وصفها بالممتازة. وكان ترامب قال للصحافيين يوم الاثنين بعد مكالمته مع بوتين: "هذه ليست حربي. لقد تورطنا في أمر ما كان ينبغي لنا التورط فيه". فيما أعلن روبيو، الثلاثاء الماضي، أنه يتوقع أن تعرض روسيا خلال أيام شروطها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، معتبرا أن هذه الخطوة ستسمح لواشنطن بتقييم مدى جديتها في سعيها للسلام. بينما أكد الكرملين ، أمس الأربعاء، أن بلاده تعمل بشكل نشط من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع. ونفى مماطلة روسيا في المباحثات الهادفة إلى تسوية الحرب. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، دأب ترامب على التأكيد أنه ماض في مساعيه من أجل وقف الحرب الروسية الأوكرانية، مشددا على أنه قادر على إنهائها. كما أوفد مبعوثه ستيف ويتكوف إلى روسيا نحو 4 مرات، حيث التقى بوتين في جلسات امتدت ساعات.

ترمب يبلغ قادة أوروبا في "مكالمة خاصة" أن بوتين غير مستعد لإنهاء حرب أوكرانيا
ترمب يبلغ قادة أوروبا في "مكالمة خاصة" أن بوتين غير مستعد لإنهاء حرب أوكرانيا

الشرق السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق السعودية

ترمب يبلغ قادة أوروبا في "مكالمة خاصة" أن بوتين غير مستعد لإنهاء حرب أوكرانيا

أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب القادة الأوروبيين في "مكالمة خاصة" الاثنين، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير مستعد لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنه يعتقد أنه يحقق انتصارات، وذلك عقب مكالمته مع الرئيس الروسي، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن ثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشة. وذكرت الصحيفة الأميركية، أن هذا الإقرار "شكّل تأكيداً لما كان القادة الأوروبيون يعتقدونه منذ فترة طويلة بشأن بوتين"، لكنها كانت المرة الأولى التي يسمعونه فيها من ترمب، كما أنه يتناقض مع ما كان الرئيس الأميركي يقوله في العلن بشكل متكرر، وهو اعتقاده بأن "بوتين يريد السلام بصدق". ورفض البيت الأبيض التعليق على التقارير بشأن المحادثة، وأشار إلى منشور ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين، بشأن محادثته مع بوتين، إذ قال: "كانت نبرة وروح المحادثة ممتازتين. لو لم تكن كذلك لقلت ذلك الآن بدلاً من قوله لاحقاً". وقالت "وول ستريت جورنال"، إنه رغم أن ترمب بدأ يقتنع بأن بوتين غير مستعد للسلام، إلا أن ذلك لم يدفعه إلى القيام بما كان الأوروبيون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يطالبون به وهو "تكثيف الضغط على روسيا". من العقوبات إلى المحادثات وأجرى ترمب مكالمة هاتفية سابقة مع القادة الأوروبيين الأحد، أي قبل يوم من محادثته التي استمرت ساعتين مع بوتين. وأشار حينها إلى أنه قد يفرض عقوبات إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثة. لكن بحلول الاثنين، تغير موقفه مرة أخرى. فقد عبّر عن عدم استعداده لفرض العقوبات على موسكو. وبدلاً من ذلك، قال ترمب إنه يريد المضي قدماً بسرعة في محادثات على مستوى أدنى بين روسيا وأوكرانيا تُعقد في الفاتيكان. وشملت المكالمة كلاً من زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وشكلت هذه المكالمة "تتويجاً جزئياً" لجهود دبلوماسية أوروبية بدأت قبل نحو عشرة أيام، بهدف دفع ترمب للضغط على بوتين. ورغم أن الضغوط الأوروبية لم تنجح في نهاية المطاف في دفع ترمب إلى اتخاذ تلك الخطوة من خلال فرض عقوبات إضافية على موسكو، إلا أن الأوروبيين رأوا جانباً إيجابياً في النتائج، إذ ساعدت العملية في توضيح الموقف للجميع، بما في ذلك ترمب، وهو أن بوتين غير مستعد لوقف الحرب في هذه المرحلة. وبالنسبة للأوروبيين، فقد ساعد ذلك على التأكيد بأن مسؤولية دعم أوكرانيا تقع الآن إلى حد كبير على عاتقهم. وقال الأشخاص المطلعون إن الأوروبيين لا يعتقدون أن إدارة ترمب ستوقف صادرات الأسلحة الأميركية، طالما أن أوروبا أو أوكرانيا هي من تدفع ثمنها. وذكر ترمب للصحافيين الاثنين، بعد مكالمته مع بوتين أن "هذه ليست حربي. لقد تورطنا في أمر ما كان ينبغي لنا التورط فيه". اعتراض على مصطلح "غير مشروط" وأشار ترمب في مكالمة هاتفية مع القادة الأوروبيين الأحد، ومن بينهم ماكرون، وميرتس، وميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى أنه سيرسل وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص كيث كيلوج إلى المحادثات المتوقع إجراؤها في الفاتيكان، ولكن الكرملين قال الأربعاء، إن مكان المحادثات لم يتحدد بعد، كما أنه لم يحدد موعداً لها. وذكرت "وول ستريت جورنال" نقلاً عن أشخاص مطلعين أن ترمب بدا الاثنين، غير ملتزم بدور أميركي في هذه المحادثات. وأصر بعض الأوروبيين المشاركين في مكالمة الاثنين، على أن نتيجة أي محادثات في الفاتيكان يجب أن تكون وقف إطلاق نار "غير مشروط". لكن ترمب اعترض مجدداً، قائلاً إنه لا يحب مصطلح "غير مشروط". وقال ترمب للقادة الأوروبيين إنه لم يستخدم هذا المصطلح قط، على الرغم من أنه استخدمه عندما دعا إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في منشور على منصته "تروث سوشيال" في 8 مايو الجاري. وفي النهاية وافق الأوروبيون على إسقاط المصطلح. في العاشر من مايو، قام ميرتس وماكرون وستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بزيارة مفاجئة إلى زيلينسكي في كييف. وذكرت "وول ستريت جورنال" أن القادة الأوروبيين حثوا زيلينسكي خلال زياتهم إلى كييف على الموافقة على ما يريده ترمب، ثم استخدموا هاتف ماكرون للاتصال بترمب من مقر إقامته الرسمي، وأبلغوه أن أوروبا وأوكرانيا تدعمان دعوته لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً. كما هدّد الأوروبيون علناً بفرض عقوبات جديدة على بوتين إذا لم يقبل وقف إطلاق النار. واستجاب بوتين للضغوط المتزايدة من أوروبا وواشنطن باقتراحه عقد أول مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا منذ ثلاث سنوات. وانتهز ترمب العرض، وألمح في إحدى المرات إلى إمكانية زيارته تركيا للانضمام إلى المحادثات. وعُقد اجتماع في إسطنبول خلال أيام، لكن بوتين لم يحضر، وأرسل ممثلين من مستوى أدنى كرروا مطالب تعتبرها أوكرانيا "غير مقبولة". وبعد غياب بوتين عن إسطنبول، ضغط الأوروبيون مجدداً على ترمب للنظر في ممارسة المزيد من الضغط على الزعيم الروسي. وأعلن ترمب أنه رتب لاتصال هاتفي مع بوتين، قائلاً إن آفاق السلام لا يمكن أن تتقدم إلا إذا تحدث الزعيمان الأميركي والروسي. مدح المستشار الألماني وعندما تحدث ترمب الأحد مع القادة الأوروبيين، قبل مكالمة بوتين، أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى أوروبا في فرض عقوبات على صادرات الطاقة الروسية والمعاملات المصرفية. وصرح السيناتور ليندسي جراهام (جمهوري، ساوث كارولاينا)، الحليف المقرب لترمب، الأربعاء بأنه حصل على تأييدات لدعم مشروع قانون من شأنه أن يشدد بشكل كبير عقوبات الطاقة وغيرها على موسكو. وذكرت "وول ستريت جورنال" أن مكالمة الأحد، تميزت بأسلوب ترمب العفوي المميز، إذ مزج بين المديح والنقد للقادة الأوروبيين. وأشاد ترمب بفصاحة ميرتس في اللغة الإنجليزية. وقال، وفقاً لشخص كان حاضراً خلال المكالمة: "أحب لهجتك الألمانية أكثر". وفي نقطة أخرى، انحرف ترمب إلى هجوم لاذع على سياسات الهجرة الأوروبية. وقال ترمب إن الهجرة الخارجة عن السيطرة تدفع بلدانهم إلى "حافة الانهيار". فيما طلب ماكرون منه التوقف. وقال الرئيس الفرنسي، وفقاً للشخص الذي شارك في المكالمة: "لا يمكنك إهانة دولنا يا دونالد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store