
مزادات الساعات الرقمية.. 'ترند' قوي بحاجة إلى تشريعات
وفي البحرين تنامى نشاط هذا النوع من المزادات بشكل ملحوظ، مدفوعًا بوعي السوق، وتوافر البنية الرقمية، وتزايد عدد هواة اقتناء الساعات النادرة. كما تُعد المملكة من الدول الرائدة في دعم الابتكار الرقمي، وهو ما شجع على نمو هذا القطاع فيها بوتيرة متسارعة، وتُخطط بعض المنصات المحلية للتوسع الإقليمي، عبر تقديم تطبيقات ذكية وخدمات مزايدة فورية تتناسب مع السوق الخليجية المتطلبة.
ولم تعد المزادات الإلكترونية للساعات الفاخرة في الخليج العربي ظاهرة عابرة، بل سوقا متكاملة في طور النضج، تجمع بين الشغف بالتفاصيل الدقيقة وروح الاستثمار الذكي، مدفوعة بثقة متزايدة في المنصات الرقمية، وتحول جذري في سلوك المستهلك الخليجي الباحث عن التميز والفرادة.
كما أن المزادات الإلكترونية للساعات تمثل نموذجًا صاعدًا لاقتصاد الرفاهية الرقمي في الخليج، يجمع بين الذوق والاستثمار والتقنية، ويتطلب تطوير هذا القطاع مزيدًا من التنظيم، والمعايير المهنية، والحماية القانونية للمستهلكين؛ لضمان استدامته وثقة المتعاملين فيه، بحسب عدد من المستهلكين المهتمين بهذا القطاع.
جائحة كورونا
منصات مثل 'TimeBid' ،'GulfLux'، و 'ساعة كوم'، أصبحت وجهات رئيسة لمحبي الساعات في الخليج، إذ توفر تجارب مزايدة شفافة ومفتوحة، مع خدمات احترافية تشمل تقييم الساعة، توثيق أصالتها، وتوصيلها بشكل آمن للمشتري.
ويقول علي الشهابي، وهو مؤسس إحدى المنصات البحرينية الناشئة 'أن التحول الرقمي في سوق الساعات لم يكن خيارًا، بل ضرورة فرضتها التغيرات في سلوك الشراء، خاصة بعد جائحة كورونا، واليوم لدينا عملاء من مختلف دول الخليج يشاركون في المزادات خلال دقائق'.
تقييم احترافي
تعتمد المنصات الإلكترونية على فرق متخصصة من خبراء الساعات لتوثيق كل قطعة قبل عرضها، إلى جانب إصدار شهادة أصالة رقمية (Digital Certificate of Authenticity)، وتقييم تقني دقيق يعزز شفافية المزاد وثقة المشترين.
كما تتيح هذه المزادات للمستخدمين مراجعة تاريخ الساعة، وعدد ملاكها السابقين، وتوافر العلبة الأصلية والوثائق، وكلها عوامل تؤثر مباشرة في السعر النهائي.
شهدت بعض المزادات أخيرا تسجيل أسعار قياسية لقطع نادرة، ففي مزاد رقمي أقيم على منصة إماراتية، بيعت ساعة 'أوديمار بيغيه رويال أوك' نادرة بسعر تجاوز 100 ألف دولار، بينما تخطّت ساعة 'رولكس باتمان' حاجز 75 ألف دولار في مزاد بحريني إلكتروني.
ويؤكد محمد العلي أن المنصات الرقمية لم تعد حكرًا على المتخصصين، بل أصبحت فرصة للهواة والمستثمرين الجدد لدخول هذا العالم بشفافية ومرونة، ومن دون الحاجة للوجود الفعلي.
الغش الإلكتروني
وعلى رغم هذا النجاح تواجه المنصات تحديات في التصدي للساعات المقلدة أو تلك التي يتم التلاعب بتفاصيلها إلكترونيًا، وتستثمر الشركات في أدوات فحص رقمية، وخبراء معتمدين؛ لتفادي أي حالات احتيال قد تضر بسمعة المنصة أو تؤثر على ثقة الجمهور.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سياحة
منذ 5 ساعات
- سياحة
السعودية تحافظ على صدارتها لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم الاستثمار الجريء في النصف الأول من عام 2025
كشف تقرير عن الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن المملكة حافظت على صدارتها للمنطقة باعتبارها الأعلى من حيث قيمة الاستثمار الجريء في النصف الأول من عام 2025 الذي شهد تنفيذ استثمارات بلغت 3.2 مليار ريال (860 مليون دولار) في شركات ناشئة سعودية، لتتجاوز حجم الاستثمار الجريء في عام 2024 بالكامل، في انعكاس لما تشهده المملكة من تطور في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية في ظل رؤية السعودية 2030 وأهدافها لتعزيز الاقتصاد الوطني.وأكد التقرير الصادر اليوم عن MAGNiTT، منصة بيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة، أن المملكة استحوذت على الحصة الأكبر والتي بلغت 56% من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في النصف الأول من عام 2025. كما حققت المملكة رقمًا قياسيًا في عدد صفقات الاستثمار الجريء خلال النصف الأول من العام الذي شهد تنفيذ 114 صفقة، ما يؤكد جاذبية السوق السعودية، ويعزز بيئتها التنافسية، ويرسخ قوة اقتصاد المملكة كأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وصرح الدكتور نبيل بن عبد القادر كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة SVC قائلًا: 'إن محافظة المملكة على تصدر مشهد الاستثمار الجريء في المنطقة يأتي نتيجة الحراك الاقتصادي والاستثماري التي تشهده المملكة العربية السعودية بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود 'حفظهما الله' من خلال إطلاق العديد من المبادرات الحكومية المحفزة لمنظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة في إطار رؤية السعودية 2030. ونحن ملتزمون في SVC بالاستمرار في قيادة تحفيز وتطوير القطاع من خلال تحفيز المستثمرين من القطاع الخاص لتوفير الدعم بدورهم للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتصبح قادرة على النمو السريع والكبير، مما يقود إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030″. الجدير بالذكر أن SVC هي شركة استثمارية تأسست في عام 2018 وتابعــة لبنــك المنشــآت الصغيــرة والمتوســطة، التابع لصنــدوق التنميــة الوطنــي. تهــدف SVCإلــى تحفيــز واســتدامة تمويــل الشــركات الناشــئة والمنشــآت الصغيــرة والمتوســطة مــن مرحلــة مــا قبــل التأسـيس إلـى مـا قبـل الطـرح الأولي للاكتتاب العـام عن طريق الاستثمار في الصناديق والاستثمار المباشر في الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.


البلاد البحرينية
منذ 6 ساعات
- البلاد البحرينية
بورصات الخليج ترتفع ترقباً لبيانات التضخم الأمريكي
سجلت مؤشرات الأسواق المالية في معظم دول الخليج مكاسب واضحة خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بدعم من حالة التفاؤل السائدة بين المستثمرين قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو، وفي ظل إشارات إيجابية بشأن المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها الدوليين. ترامب يلوّح بمحادثات جديدة بشأن الرسوم الجمركية في تحول لافت، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى انفتاحه على إجراء محادثات حول الرسوم الجمركية، وذلك بعد تهديده مطلع الأسبوع بفرض رسوم تصل إلى 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل. هذه التصريحات هدأت من مخاوف الأسواق بشأن تصعيد تجاري وشيك. وفي تطور سياسي واقتصادي موازٍ، كشفت صحيفة "يوميوري" اليابانية أن رئيس الوزراء شينغيرو إيشيبا يعتزم لقاء وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الجمعة المقبل، في مسعى لتعزيز التعاون المالي بين البلدين، ما يعزز الثقة بالأسواق الآسيوية والعالمية. ترقب حذر لبيانات التضخم وتأثيرها على الفائدة الأمريكية يترقب المستثمرون حول العالم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، التي تُعد مؤشرًا رئيسيًا على التضخم، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه البيانات ستؤدي إلى تغير في سياسة أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وبما أن معظم العملات الخليجية مرتبطة بالدولار، فإن أي تغيير في السياسة النقدية الأمريكية ينعكس بشكل مباشر على اقتصادات الخليج. أداء الأسواق الخليجية اليوم بورصة دبي ارتفعت بنسبة 0.7%، مدعومة بصعود سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 2.7%، إلى جانب مكاسب سهم إعمار العقارية بنسبة 1.4%. سوق أبوظبي سجل مكاسب مماثلة بلغت 0.7%، بقيادة قفزة قوية لسهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 6%، عقب إعلانه عن أرباح فصلية قوية بلغت 2.32 مليار درهم (631.6 مليون دولار)، متجاوزة التوقعات. مؤشر قطر أضاف 0.1%، مدفوعًا بارتفاع سهم صناعات قطر بنسبة 0.4%. بالمقابل، تراجع سهم بنك الدوحة 0.7%، رغم إعلان البنك عن ارتفاع في أرباح النصف الأول من العام. السوق السعودية خالفت الاتجاه العام، حيث تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.3% متأثرًا بانخفاض سهم أرامكو بنسبة 0.6%. وشهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا بعد إعلان ترامب عن مهلة تمتد 50 يومًا لروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ما خفف من القلق بشأن الإمدادات العالمية، وبالتالي قلّص الضغوط على الأسواق. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 6 ساعات
- البلاد البحرينية
ارتفاع الذهب عالميًا وسط توترات التجارة وترقب بيانات التضخم
سجلت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء ارتفاعًا ملحوظًا، مدعومة بتزايد المخاوف من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية التي قد تحدد ملامح السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الشهور المقبلة. وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,361.39 دولار للأوقية بحلول الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش، فيما زادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% لتسجل 3,370.40 دولار. تراجع الدولار يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يمتلكون عملات أخرى، ويُعد هذا الانخفاض أحد العوامل التي عززت الطلب على المعدن الأصفر في ظل الاضطرابات الاقتصادية العالمية. وأوضح "هان تان"، كبير المحللين في مؤسسة " أن "الذهب يتحرك صعودًا بدعم من تراجع الدولار، إضافة إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وتصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية". الاتحاد الأوروبي يلوّح بالتصعيد ضد واشنطن وفي تصعيد جديد للحرب التجارية، اتهم الاتحاد الأوروبي واشنطن بإفشال محاولات الوصول إلى اتفاق تجاري، محذرًا من اتخاذ "إجراءات مضادة" في حال مضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض الرسوم الجديدة التي من المقرر أن تبدأ في الأول من أغسطس. وكان ترامب قد أعلن السبت عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، في خطوة زادت من التوترات التجارية وأثارت قلق الأسواق العالمية. بيانات التضخم الأمريكية قد تغيّر مسار الفائدة تتجه الأنظار نحو تقرير مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في الولايات المتحدة، المرتقب صدوره اليوم في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، والذي قد يقدم إشارات واضحة حول التوجه المستقبلي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي). وتشير التوقعات إلى تسارع التضخم خلال يونيو، ما قد يؤثر على قرار الفيدرالي بشأن استئناف تخفيض أسعار الفائدة. وتُظهر البيانات الحالية أن الأسواق تترقب خفضًا بمقدار 48 نقطة أساس قبل نهاية 2025، يبدأ على الأرجح في أكتوبر. ارتفاع أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم إلى جانب الذهب، شهدت أسعار المعادن النفيسة الأخرى تحركات قوية: الفضة ارتفعت بنسبة 0.5% لتسجل 38.31 دولار للأوقية، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2011. البلاتين صعد بنسبة 0.2% إلى 1,366.30 دولار للأوقية. البلاديوم تراجع بنسبة 0.3% إلى 1,189.69 دولار للأوقية. وصرّح "نيتيش شاه"، محلل السلع في مؤسسة WisdomTree، بأن الحفاظ على نسبة السعر بين الذهب والفضة عند مستوياتها الحالية قد يدفع سعر الفضة إلى تجاوز حاجز 40 دولار للأوقية إذا اخترق الذهب مستوى 3,440 دولار. تم نشر هذا المقال على موقع