logo
'رسالة عزيز رباح: بين نضال الحكومة ضد الغلاء وتحقيق العدالة الاجتماعية'

'رسالة عزيز رباح: بين نضال الحكومة ضد الغلاء وتحقيق العدالة الاجتماعية'

المغرب الآن٠٥-٠٣-٢٠٢٥

في رسالة بعث بها الوزير السابق عزيز رباح، يظهر بوضوح موقفه من قضية الغلاء التي أصبحت تشكل أزمة حقيقية للمواطنين المغاربة. الرسالة التي تم توجيهها إلى 'المغرب الآن' تثير العديد من الأسئلة حول دور الدولة في حماية المواطنين من الآثار المدمرة للجشع والاحتكار، وتستعرض بعمق التحديات الاجتماعية التي يواجهها الشعب المغربي. لكن، هل يعكس هذا التصريح تحركًا حقيقيًا من الدولة، أم أنه مجرد رد فعل ظرفي على ظاهرة تجاوزت الحدود؟
تحليل أبعاد الرسالة:
مجموعة ' Le Matin ' ودورها في النضال ضد الغلاء: في رسالته، أشار عزيز رباح إلى مجموعة 'Le Matin' التي تُعرف بتوجهاتها السياسية، والتي تطرقت بدورها إلى قضية الغلاء والنضال ضد هذه الظاهرة. هذه الإشارة تحمل في طياتها تساؤلات حول مدى تأثير الإعلام في تشكيل الرأي العام حول قضايا حساسة مثل الغلاء، وكيفية تعامل الصحافة مع الحكومة في مسألة اجتماعية بالغة الأهمية. هل تعتبر مجموعة 'Le Matin' صوتًا مدافعًا عن مصلحة المواطن، أم أن دورها في النضال ضد الغلاء مجرد انعكاس لأزمة حقيقية تحتاج إلى حلول ملموسة من الحكومة؟
التحرك الحكومي ضد الغلاء: في البداية، يعرض رباح التفاعل الحكومي مع ظاهرة الغلاء في المملكة، مشيرًا إلى أن الدولة بدأت في التحرك بشكل فعلي فقط بعد أن وصل الغلاء إلى مستويات لا تُحتمل. وهذا يثير التساؤل: لماذا تأخرت الحكومة في اتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة ارتفاع الأسعار قبل أن يتفاقم الوضع؟ هل كان الأمر مجرد انتظار لحظة الضغط الشعبي، أم أن الحكومة كانت تفتقر إلى استراتيجية استباقية لمواجهة هذه الأزمات؟
النجاح الأول: استقبال والي جهة مراكش أسفي للشاب بائع السمك: تمثل هذه الحادثة نقطة البداية للتحرك الرسمي، حيث أعاد والي جهة مراكش أسفي الاعتبار لهذا الشاب، مما كان له تأثير كبير في تصعيد القضية اجتماعيًا. هل كان لهذا الحدث دور في تغيير النظرة الاجتماعية تجاه الفئات الهشة، أم أن تأثيره كان محدودًا في سياق أزمة أوسع؟ كيف يمكن أن تتطور هذه الخطوات لتشكل بداية لتغيير حقيقي في طريقة تعامل الحكومة مع قضايا الفئات المحرومة؟
الحملة الوطنية ضد الغلاء والاحتكار: الحكومة أطلقت حملة وطنية لمكافحة الغلاء والاحتكار، وقد تم تتويجها بقرار ملكي يتعلق بالأضحية. هذا القرار يشير إلى اهتمام العاهل المغربي بقضايا المواطن البسيط، لكن هل هذه الحملة كافية لتحقيق نتائج ملموسة؟ أم أن القرارات 'المركزية' غالبًا ما تكون ردود فعل وقتية تتلاشى مع مرور الوقت؟
الأولوية للقضايا الاجتماعية: أشار رباح إلى أن القضايا الاجتماعية مثل الفقر والغلاء والبطالة والتعليم والصحة يجب أن تحظى بالأولوية جنبًا إلى جنب مع قطاعات الأمن والماء. فهل تعكس الحكومة فعلاً هذا التوجه في خططها واستراتيجياتها، أم أن الأولوية تظل محفوظة للقطاعات الأمنية على حساب رفاه المواطن؟
اليقظة المجتمعية: يؤكد رباح على أهمية دعم المجتمع المدني والنخب السياسية بمبادرات قانونية لمواجهة هذه الظواهر السلبية. لكن، كيف يمكن للمجتمع أن يكون يقظًا ويواجه الاحتكار والجشع دون أن يكون هناك إطار تشريعي يضمن حماية حقيقية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين؟
أسئلة تحتاج إلى توضيح:
الربط بالسياق العام: من خلال تحليل هذه الرسالة، يتضح أن هناك انقسامات واضحة بين الخطاب السياسي الحكومي والواقع الاجتماعي. في حين أن الحكومة قد بدأت في اتخاذ خطوات لمكافحة الغلاء، إلا أن التساؤلات حول استدامة هذه الجهود واستراتيجياتها طويلة الأمد تبقى قائمة. كما أن غياب النظام الرقابي الفعّال ووجود تلاعبات السوق يشيران إلى أن التحديات التي تواجهها الحكومة ليست سهلة.
خاتمة: من خلال الرسالة التي بعث بها عزيز رباح، نلاحظ أن الحكومة المغربية بدأت أخيرًا في التحرك ضد ظاهرة الغلاء، لكن يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر هذه الجهود في كونها ردود فعل ظرفية أم ستتبلور في سياسة حكومية طويلة الأمد تركز على تحقيق العدالة الاجتماعية؟ وتبقى الحقيقة أن هذه الأزمة بحاجة إلى جهود تشاركية بين الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق نتائج ملموسة وتحقيق المساواة في الفرص الاقتصادية لجميع المواطنين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مغرب الحضارة:أولائك لعنهم الله لأنهم سرطان خبيثالدولة تبني وهم يخربون.. ويخونون.
مغرب الحضارة:أولائك لعنهم الله لأنهم سرطان خبيثالدولة تبني وهم يخربون.. ويخونون.

صوت العدالة

timeمنذ 4 أيام

  • صوت العدالة

مغرب الحضارة:أولائك لعنهم الله لأنهم سرطان خبيثالدولة تبني وهم يخربون.. ويخونون.

عزيز رباح حينما قرأت لأول مرة الحديث النبوي الشريف 'الراشي والمرتشي في النار ' أي يطردهم الله من رحمته، قلت لا بد أن هذا العمل الملعون فيه ما يستحق هذا الحكم القاسي من الله سبحانه وتعالى. فالتقارير الرسمية التي تتحدث عن بعض القطاعات الموبوءة بالرشوة وما لها من آثار اجتماعية واقتصادية، تجعلنا ندرك أن هذه اللعنة والقساوة في الحكم تليقان بالخراب الذي يصيب المواطن والأسرة والمجتمع والدولة في الحاضر ويمتد حتى إلى المستقبل.. وقد لا يكون لآثاره أي علاج. فكم سببت الرشوة من حق هضم ونفس قتلت ومصلحة ضاعت ومفسدة انتشرت وتنمية أعيقت وأسرة خربت وطفل ييتم وامرأة ترملت ومواطن سجن ومشروع أفلس… وكم ضيعت على الوطن من فرص وسببت له من شرور. ففي كل يوم يطلع علينا خبر كالصاعقة عن بعض النخب (وليس كل النخب) التي ترشي وترتشي بأسود قلب وأبشع صورة وبأحط سلوك وأكبر خيانة.. حتى أضحت الرشوة البسيطة التي يقوم بها المواطن البسيط من اللمم وإن كانت ملعونة أيضا وملعون معطيها وآخذها والوسيط بينهما. وهذه النخب الراشية المرتشية استعملت كل ذكائها وعلمها وعلاقاتها في تطوير أفتك وأخبث الوسائل والممارسات والشبكات لتخرب الحاضر والمستقبل بصناعة الكفاءات الضعيفة والفاسدة التي هي بدورها تنشر سمها وخبثها في الدولة والمجتمع.. وكم كنت أتمنى من قلبي وكنت أدعو الله أن لا تكون صحيحة تلك الأخبار المنتشرة والقضايا المرفوعة إلى القضاء حول الرشوة في التعليم العالي بالخصوص، وكنت أظن أن قيام بعض الأساتذة والأطر بإنشاء مبادرة ضد الفساد في الجامعة، هو مجرد صراع مهني أو نقابي أو سياسي. لكن ما يحصل منذ مدة صادم ومرعب!!! لأن الرشوة انتقلت من بعض الممارسات في تدبير الصفقات والتجهيزات والبناء وغير ذلك.. إلى الإنسان.. إلى العلم..إلى الكفاءة..إلى النخب الجديدة التي سيعول عليها في تعزيز بناء مستقبل الوطن الغالي الذي يستحق الأفضل. ويشهد الله أنني أمني النفس أن لا يكون الواقع مؤلما كما هو منتشر في الأخبار.. إنني أؤمن أن الفساد وخاصة الرشوة محصورة في بعض الفئات والنخب والمجالات، لكن مع ذلك فالرشوة في التعليم هي الأشد خبثا وفتكا لأن الحاصلين على الدبلوم بالرشوة المالية والعينية، سيكونون الأكثر ارتشاء وضعفا وانحرافا في الدولة والمجتمع. فرشوة التعليم والتعليم العالي والتكوين المهني ستزود المجتمع بفيروسات قاتلة في كافة مناحي الحياة وفي كل المستويات من الدنيا إلى العليا وتشوه سمعة الشواهد العلمية والوطن دوليا. فبالرغم من قلتها في بعض الجامعات حسب مايرصد، لكنها ستزود قطاع التعليم نفسه بكفاءات ضعيفة وفاسدة ومرتشية ستساهم في تكوين وتخريج بعضا من أمثالها وسيتوالد منتوجها الذي سينشر سمه وخبثه في القطاعات كلها، في الصحة والقضاء والإدارة والاقتصاد والسياسة والفن والإعلام والثقافة والرياضة.. والمجتمع!!! إن الحاصل على الدبلوم بالرشوة سيعذب المواطنين وينتقم من الدولة والمجتمع بالسلوك المنحرف والكفاءة الضعيفة والقرارات الظالمة والصفقات المشبوهة والرخص المزورة والتوظيفات الفاسدة والتعيينات السيئة والإنتاجات التافهة والأخبار الكاذبة والأنشطة الرديئة بل حتى الولاءات الخائنة!!! وسيفتح أبوابا وثغرات لنشر المخدرات والدعارة والهجرة السرية والسكن العشوائي والتجارة الفاسدة والاختراق المذهبي وكل الأنشطة المنحرفة والهابطة.. والأخطر من ذلك أنه قد يكون مساهما في المؤامرات التي تحاك ضد ثوابت الوطن ومصالحه العليا!!! وقد علمنا التاريخ دروسا في ذلك؛ فكم من مرتشي خان وباع نفسه وأهله ودينه ووطنه!!! ففي الوقت الذي يتقدم الوطن نحو العلا وينافس على كل الأصعدة ويبني المستقبل ويقاوم الأمواج العاتية ويصارع عوادي الزمن والأزمات ويواجه مؤامرات الأعداء والتحديات… تنبعث فئة مرتشية وفاسدة وخبيثة بمعاول الفساد والهدم والتخريب. من أجل ذلك، وجب أن تعزز الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة لمحاصرة آفة الرشوة بالحزم القاسي بلا تردد أو تأخير أو تساهل.. وأن تكون مدعومة بكل الخيرين المخلصين بالعمل الدؤوب في المجتمع نصحا وتوعية ونهيا ويقظة. حتى لا يمتد سرطان/الظلم و الرشوة إلى الجسم كله. ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ صدق الله العظيم.

مغرب الحضارة.. أولائك لعنهم الله لأنهم سرطان خبيث.. الدولة تبني وهم يخربون ويخونون
مغرب الحضارة.. أولائك لعنهم الله لأنهم سرطان خبيث.. الدولة تبني وهم يخربون ويخونون

هبة بريس

timeمنذ 4 أيام

  • هبة بريس

مغرب الحضارة.. أولائك لعنهم الله لأنهم سرطان خبيث.. الدولة تبني وهم يخربون ويخونون

عزيز رباح حينما قرأت لأول مرة الحديث النبوي الشريف 'الراشي والمرتشي في النار ' أي يطردهم الله من رحمته، قلت لا بد أن هذا العمل الملعون فيه ما يستحق هذا الحكم القاسي من الله سبحانه وتعالى. فالتقارير الرسمية التي تتحدث عن بعض القطاعات الموبوءة بالرشوة وما لها من آثار اجتماعية واقتصادية، تجعلنا ندرك أن هذه اللعنة والقساوة في الحكم تليقان بالخراب الذي يصيب المواطن والأسرة والمجتمع والدولة في الحاضر ويمتد حتى إلى المستقبل.. وقد لا يكون لآثاره أي علاج. فكم سببت الرشوة من حق هضم ونفس قتلت ومصلحة ضاعت ومفسدة انتشرت وتنمية أعيقت وأسرة خربت وطفل ييتم وامرأة ترملت ومواطن سجن ومشروع أفلس… وكم ضيعت على الوطن من فرص وسببت له من شرور. ففي كل يوم يطلع علينا خبر كالصاعقة عن بعض النخب (وليس كل النخب) التي ترشي وترتشي بأسود قلب وأبشع صورة وبأحط سلوك وأكبر خيانة.. حتى أضحت الرشوة البسيطة التي يقوم بها المواطن البسيط من اللمم وإن كانت ملعونة أيضا وملعون معطيها وآخذها والوسيط بينهما. وهذه النخب الراشية المرتشية استعملت كل ذكائها وعلمها وعلاقاتها في تطوير أفتك وأخبث الوسائل والممارسات والشبكات لتخرب الحاضر والمستقبل بصناعة الكفاءات الضعيفة والفاسدة التي هي بدورها تنشر سمها وخبثها في الدولة والمجتمع.. وكم كنت أتمنى من قلبي وكنت أدعو الله أن لا تكون صحيحة تلك الأخبار المنتشرة والقضايا المرفوعة إلى القضاء حول الرشوة في التعليم العالي بالخصوص، وكنت أظن أن قيام بعض الأساتذة والأطر بإنشاء مبادرة ضد الفساد في الجامعة، هو مجرد صراع مهني أو نقابي أو سياسي. لكن ما يحصل منذ مدة صادم ومرعب!!! لأن الرشوة انتقلت من بعض الممارسات في تدبير الصفقات والتجهيزات والبناء وغير ذلك.. إلى الإنسان.. إلى العلم..إلى الكفاءة..إلى النخب الجديدة التي سيعول عليها في تعزيز بناء مستقبل الوطن الغالي الذي يستحق الأفضل. ويشهد الله أنني أمني النفس أن لا يكون الواقع مؤلما كما هو منتشر في الأخبار.. إنني أؤمن أن الفساد وخاصة الرشوة محصورة في بعض الفئات والنخب والمجالات، لكن مع ذلك فالرشوة في التعليم هي الأشد خبثا وفتكا لأن الحاصلين على الدبلوم بالرشوة المالية والعينية، سيكونون الأكثر ارتشاء وضعفا وانحرافا في الدولة والمجتمع. فرشوة التعليم والتعليم العالي والتكوين المهني ستزود المجتمع بفيروسات قاتلة في كافة مناحي الحياة وفي كل المستويات من الدنيا إلى العليا وتشوه سمعة الشواهد العلمية والوطن دوليا. فبالرغم من قلتها في بعض الجامعات حسب مايرصد، لكنها ستزود قطاع التعليم نفسه بكفاءات ضعيفة وفاسدة ومرتشية ستساهم في تكوين وتخريج بعضا من أمثالها وسيتوالد منتوجها الذي سينشر سمه وخبثه في القطاعات كلها، في الصحة والقضاء والإدارة والاقتصاد والسياسة والفن والإعلام والثقافة والرياضة.. والمجتمع!!! إن الحاصل على الدبلوم بالرشوة سيعذب المواطنين وينتقم من الدولة والمجتمع بالسلوك المنحرف والكفاءة الضعيفة والقرارات الظالمة والصفقات المشبوهة والرخص المزورة والتوظيفات الفاسدة والتعيينات السيئة والإنتاجات التافهة والأخبار الكاذبة والأنشطة الرديئة بل حتى الولاءات الخائنة!!! وسيفتح أبوابا وثغرات لنشر المخدرات والدعارة والهجرة السرية والسكن العشوائي والتجارة الفاسدة والاختراق المذهبي وكل الأنشطة المنحرفة والهابطة.. والأخطر من ذلك أنه قد يكون مساهما في المؤامرات التي تحاك ضد ثوابت الوطن ومصالحه العليا!!! وقد علمنا التاريخ دروسا في ذلك؛ فكم من مرتشي خان وباع نفسه وأهله ودينه ووطنه!!! ففي الوقت الذي يتقدم الوطن نحو العلا وينافس على كل الأصعدة ويبني المستقبل ويقاوم الأمواج العاتية ويصارع عوادي الزمن والأزمات ويواجه مؤامرات الأعداء والتحديات… تنبعث فئة مرتشية وفاسدة وخبيثة بمعاول الفساد والهدم والتخريب. من أجل ذلك، وجب أن تعزز الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة لمحاصرة آفة الرشوة بالحزم القاسي بلا تردد أو تأخير أو تساهل.. وأن تكون مدعومة بكل الخيرين المخلصين بالعمل الدؤوب في المجتمع نصحا وتوعية ونهيا ويقظة. حتى لا يمتد سرطان/الظلم و الرشوة إلى الجسم كله. ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ صدق الله العظيم.

مغرب الحضارة.. رسالة إلى صانعي الفتن: هونوا عليكم فالقافلة تسير
مغرب الحضارة.. رسالة إلى صانعي الفتن: هونوا عليكم فالقافلة تسير

هبة بريس

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • هبة بريس

مغرب الحضارة.. رسالة إلى صانعي الفتن: هونوا عليكم فالقافلة تسير

عزيز رباح الأحد 27 أبريل 2025 هذه رسالة صريحة!!! من أجل البيان والشرح عن المسار الذي اخترناه، بعد اتصال الكثير من الأعضاء والأصدقاء من أجل الرد على المشككين أو الاستفسار عن المسار. فعسى أن أكون عند حسن ظنهم فأبين مسار الذين اختاروا العمل الوطني الإصلاحي التنموي بعيدا عن التقاطبات. فقد علمنا الوطن وعلمتنا أسرنا الكبيرة والصغيرة وعلمتنا حركاتنا وهيآتنا وعلمنا أستاذتنا في المدرسة والجامعة وعلمنا القادة الكبار من الوطنيين والعلماء والساسة وعلمتنا الرفقة الطيبة مع الإخوة والأصدقاء … علمتنا الحياة أن نتحرك ونعطي ونشارك وننصح ونتعلم ونحن تلاميذ وطلبة وموظفون وعاملون ومهنيون ومنتخبون وبرلمانيون ومسؤولون ومثقفون ومتقاعدون … ولن نتوانى في أن نساهم بما استطعنا، عسى أن نكون نافعين ونكمل طريقنا بنفس المنهج الذي تربينا عليه منذ الصغر والقائم على الوطنية الصادقة والإصلاح والاعتدال والعطاء والتدرج والتعاون مع الغير على الخير والنزاهة والصبر على المخالفين وعوادي الزمن وعوائق الطريق وصعابها وعدم المبالاة بألسن المتوهمين والحاقدين والمتوجسين والمشككين وحتى من ضربات المقربين الذين يضيعون حسناتهم في ظلم الآخرين. أولئك الذين تغيضهم كل حركة أو مبادرة أو زيارة أو خطوة. أولائك الذين لا ينفعون بخير ولا يتركون من يقوم به. فقد جبلوا على الإساءة وسوء الظن والتشكيك والتبخيس وهدر الكلام وإطلاق اللسان ليكونوا في أتفه الدوائر ويقوموا بأسوء الأدوار. لذلك أقول لهم : 'هونوا على أنفسكم فأنتم ضيعتم وتضيعون وقتكم وجهدكم في الغيبة والنميمة وقول الزور والإشاعة والتفاهة والتلفيق وسوء الظن. فلن تزيدوننا وتزيدون كل المخلصين والمناضلين إلا إيمانا وإصرارا… فانتظروا أكثر مما عرفتم ورأيتم. ولا ريب أن هؤلاء، صناع الفتن، يحتاجون إلى دروس، إن كانت لهم عقول يستوعبون بها، ليعرفوا أن الوطن ليس فيه أمثالهم إلا القليل. بل إنه عامر بمن جعل الوطن أولا ومقدما على كل شيء. أقول لهم أننا اخترنا الطريق ولن نحيد عنه، ونسال الله أن يوفقنا أن أكون من المغاربة المخلصين والغيورين والمناضلين وهم كثر والحمد لله ولسنا أفضل منهم. وهم القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم. فمنهم من قضى نحبه، رحمهم الله جميعا وتقبل منهم ماقدموه للوطن، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ووما أثناهم عن ذلك بائعو الكلام ومحترفو الإشاعة والسباب وآكلوا لحم الأحياء والأموات وناشروا الفتن والمتلصصين على المبادرات والخطوات. ولمن يريد المزيد من التبيان للاطمئنان أو الاقتناع أو من يصر على إطلاق العنان لتفاهاته، أؤكد أننا تشرفنا بأن نكون من رواد الحركة الإصلاحية التنموية المستقلة 'المبادرة الوطن أولا ودائما'، والتي تشق طريقها بثبات ورزانة وجهد وتدرج وانفتاح بفضل مسؤوليها وأعضاءها، وهم من الخيرين وطنية ونزاهة، وبفضل فروعها وشركاءها داخل الوطن وخارجه. وأملنا جميعا أن تنضاف هذه الحركة الناشئة إلى كل مبادرات الخيرين والعاملين والصادقين الذين يسترخصون كل غال ونفيس من أجل نفع الوطن ومواجهة من يريد سوءا به من الداخل والخارج، وذلك بما قدرنا الله عليه وأنعم علينا من إيمان وقدرة وعلم وتجربة وبما تيسر من كفاءات وإمكانيات وعلاقات. فنفع الوطن ليس له باب واحد بل أبواب كثيرة لا تعد، وكلما أغلق باب فتحت أبواب أوسع. ومصب الوطن ليس له رافد واحد بل روافد عديدة، كلما جف رافد تدفقت روافد تغني المصب. فقد أنعم الله على الوطن برواد وكفاءات يقوي بعضهم بعضا، فالأنوار لا تتزاحم. ونتشرف أن نكون في القافلة التي تسير ولو كنا في آخرها!!! لكن نرجو أن لا نبطيء سيرها بالالتفات إلى الضجيج من حولها. وفي هذا الطريق، سنبقى أوفياء لمنهجنا في علاقاتي، فمن توافق معنا على سلك طريق الإصلاح وتنمية الوطن في إطار 'المبادرة' فلن ينال منا إلا العون والتقدير والتحفيز ، ومن رافقناهم ردحا من الزمن وفرقت بيننا السبل فقد قال ربنا: 'ولا تنسوا الفضل بينكم' ولا أدننكر جميلهم علينا!. ومن سار مصلحا وخادما للوطن في طريق أخر فسنحرص على التعاون معه فيما اتقفنا عليه والتجاوز فيما اختلفنا فيه، ومن انتقدنا بأدب فسنقابله بأكثر من أدبه بالبيان والرد، ومن أساء إلينا فسنقابله بالسماح في الأولى ومن أصر على الإساءة فسيكون لتا معه حزم وشأن آخر…! 'فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض' صدق الله العظيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store